الجزء55

30.9K 599 137
                                    

أولًا
أستميحكم عُذرًا لغيابي خلال الست أيام الماضيه ، التعبّ مسح فصاحتي اللغوية والكتابية وحتى تفكيري أنشغل بأشياء كثيرة
-
نطق عُدي يوضح لها ؛ مانيب قايلن لك آسف على اللي سويته ومانيب طالبً السماح منك عشان اللي سويته انا ما أسامح نفسي عليه ما أسامح شيب راسي ولا اسامح عجزي ، والله اني ما قدرت ياودّ ما قدرت أقرب منك ما قدرت اعتذر منك قبل هالوقت قساوتي كانت تفوق رحمتي تفوق طاقتي لا تسامحين قساوة قلبي ، سامحي محاولاتي أسمحي لي أقضي أخر عُمري محاولات لغفرانك ، أنا طالبً هالوجه ! لاترديني !..
كانت أنظارها عليه على كلامه على تجمّع الدموع بعينه على رجفّة عصاته بيدّه ، وكيّف أنه بعد ما أنهى جُملته سحبّ طرف شماغه يمّسح فيها دمّع عينه ، هزها هالمشهد هزها تمامًا ، وين راحت ودّ اللي مابتسامحه؟ وين راحت وهي من مشهد بسيط أنهزت بأكملها ، أنهزت ترفع يدّها تمسّح عيونها ، وزفّرت تصد بنظرها عنّه ، هي لما صدت بنظرها بالغلط جات عيّنها على بطنها اللي بدا يبرز بشكل خفيّف ، وثبتت يدّها عليه لثواني بسيطّه تستشعر النِعم اللي هي فيها ، تنهدت بقل حيّله ولفت له ترجع لنفس مكانها ترجع تحيي الآمل فيه ، ثبتت نظرها بوسط عينه لثواني بسيطه ونزلتها بعدها لبطنها ؛ الدنيا فانيه وأنا ما أعرف متى ربي بياخذ أمانتي .... أنا بسامحك على اللي راح كلّه لو سويّت شيء بسيط !
رجعت تحيي الآمل بداخله ، تعبي ثِغره ابتسامه ، وشدّ عكازه يتمتم ببصيص من الآمل ؛ وش تبين و أسويه لك اطلبي اللي ودّك كل شيء تبينه أنا حاضر تحت أمرك .
تنحنحت هي لثواني توجّه نظرها لمُحمد اللي كان ساكن ويتابع بصمت ؛ ابغى ترجع الحياة طبيعية بينكم بدون مشاكل بدون حقد بدون كره ما ابغى عيالي يعيشون بتشتت ما ابي اعيش بين نارين ولا ابي اعيّش عيالي وسط هالنارين ! شفنا من الحياة اللي شفنا وأنخذلنا كثيّر لكن هالشيء ماهو صعب عليكم ، الله وحدّه أعلم باللي بقلوبكم وخلوه بقلوبكم لاتظهرون الكره اللي بينكم لأحفاد عيالكم ، أعرف أن موضوع السماح ماهو سهّل وعشان كذا مايهمني لو تتظاهرون بهالشيء قدامهم يكفيني ..
-
~ عند غيث
تبسّم بذهول يحاوّل يستوعب يحاول يتأكد وردّ بكل سرعه يثبت الجوال عند مسامعه ؛ غيث ليش ماجيت معهم كنت انتظرك !.
عقّد حواجبه لثواني وأبعد الجوال عن مسامعه يتأكد من الرقم ، خيبّة آمل عظيمه صابته ، شعور غريّب جدًا حسّه بقلبه ورجع يركي ظهره للخلف بأسى ، يتمتم بتزفيره وبصوت يكاد يكون واضّح ؛ ماكان عندي وقت تالا
تنهدت تالا لثواني تعدل شعرها ؛ بس أنا ابغاك معانا
رفع يدّه يمّسح جبينه لوهله يداري غضبه وصداعه بهاللحظه لآنه وصلّ لمرحلة "التخيّلات" معها وهالمرحلة بالذات ماودّه بها ؛ ادري يا تالا ادري كلها يومين زيادة وترجعون الرياض بالسلامه أن شاء الله
هزت راسها بالنفي تنطق بإصرار ؛ غيث يصير هالوضع؟ ماعدنا نشوفك لا من قريب ولا من بعيد الله يخليك غيث لا تخوفنا عليّك أكثر من كذا
أخذ نفسّ عميّق وزفره يتمتم بينما هو ينزّل من السياره ؛ أبشري أبشري ودّك بشيء ثاني؟
أبتسمت تهز راسها بالايجاب ؛ أتصل على أُمي طمنها عليك المسكينه ما قدرت تنبسط معهم قلبّها معاك
هز راسه بـ إيه يفتح الباب الأمامي ويركب بجهة السائق ؛ طيب طيب قفلي أنتِ..
-
~ فجر اليوم الثاني
كان واقف أمام أحدى المغاسل يتوضى أستعدادً لصلاة الفجر
تبّسم من سمّع صوت من خلّفه ينطق بينما هو يربت على كَتفه ؛ صباح الخيّر فراس ماشاءالله عليك قايم للصلاة بدري
هز راسه بـ إيه يقفل المويّا من أنتهى وضوئه ؛ يا صباح النور ياهلا ، أي والله وصايا الوالدة الله يرحمّها
تبّسم أصيل يتمتم بعد ما ألقى نظره عليه ؛ الله يرحمّها ويجزاها خير
هز راسه بـ إيه يهمس بـ قوله آمين ، كان بين نارين ، نار تجبّره يتكلم الحين يطلبّها الحين وناره الثانيه خوّفه خوف من رفضها له ، يخاف تردّه وهو يموّت ويسّمع منها الحرف
تنهد يرجّع خطواته للمغاسل ينطق بتردد وهو يشتت نظره ؛ عمّي بعد الصلاة ودّي بك بموضوع خاص ، توافقني؟
هز راسه بـ إيه يعدّل أكمام ثوبه ويتوجه له ، يربت على كتفه ويتوجهون بعدها للمُصلى الصغير الموجود بالمُخيم كونه بعيد جدًا عن المساجد ؛ أبشر بالخيّر ، تم !..
-
~ عند ودّ
ما كانت قادره تنام ابدًا ، كانت متمدده على سريرها وماودّها تتحرك أي حركة خوف من أنها تُزعج نومهم ، عضت شِفتها لوهله من حست بأهتزاز الجوال تحت مخدتها ، سحبته بهدوء ووقفت تخرج من الغُرفة ، وتقفل الباب وراها ، ثبتت الجوال عند مسامعها ؛ هلا سعود ؟
عض شِفته لثواني ، لآن صوتها جاه " هامس " يوضح له بأنها نايمه أو بين النايمين ؛ أزعجتك؟
هزت راسها بالنفي ترجع شَعرها للخلف وتشد الروب تغطي فيه جسدّها عن البرد ؛ لا ماقرب صوبي النعاس .
أبتسم هو غصب يحك حاجبه ؛ زيّن صلي الفجر وأنتظري رسالتي بعدها ..
هزت راسها بـ طيب ، وقفل هو الأتصال يتوجه للمُصلى يصلي معهم جماعة ....
-
~بعد رُبع ساعة
خرجت ودّ تسكر عبايتها ، سرعان ماوقفت خطاويها من لمحته جالس بأحد المقاعد البعيده ، جالس يتأمل الشروق قدّامه وبيدّه كوبين ، كان يغطي راسه بشماغه ومُتلثم ، هي عرفته اساسًا من طريقه لُثمته لشماغه ، تبسمت تتوجه له ، تجلس جنبه واعتدل هو يصبّ كامل تركيزه لها ؛ وش هالصباحات الحلوه ؟
أبتسمت هي تعدل شيلتها على شَعرها ؛ على أساس انا مو معك كل يوم ؟ هالصباحات تصيّر دايم
هز راسه بـ إيه ، وتمتم بينما هو يمدّ لها كوب الشاي ؛ تصيّر دايم أيه لكنها اليوم غير أمسي كلّه ماشفتك به
هزت راسها تلف بنظرها له تناظره لثواني وأبتسمت بعدها من طال حكي العيون بينهم ، شتت نظرها و رجعت ظهرها للخلف ؛ سعود أنا وأنت بمشكله
عقد حواجبه بأستغراب ينزل كوبّه على الطاوله قدّامه ؛ وش هالمشكله ؟ نحلها من جذورها بسيطه
هزت راسها بالنفي ، ترجع شعرها للخلف ؛ مانت فاهمني
تنهد هو يمسك يدّها يناظر وسط عينها ؛ وش بك قولي !
عضّت شِفتها لثواني لآن ملامحه تبدلت للجديّه التامه وهذا اللي تبغاه اساسًا من أبتسمت تنطق ؛ أحس أني أبيك قريّب مني ، مابغى تروح ولا ثانيه
عقد حواجبه بعدم فهم ، يأخذ نفس عميّق عله يفهمها ورجع ينطق بأستغراب أكبر ؛ بسيطه ، هذا بس ؟ بسيطه
أبتسمت هي تقربّ منه وتنزل شماغه عن وجهة و رفعت راسها تقبّل طرف ثِغره لثواني بسيطة، وترجع لمكانها بعدها ، تاخذ الشاي قريّب من شفايفها ، وسرعان ماشهقت بخوّف من أنسحبت الكوّب من يدّها تصيّر على الطاولة جنب كوبه ومن رجع هو يقبّل ثِغرها ، يشدّ عليها بكل محاوله منها للأبتعاد يخربّ روجها ويحمّر خدودها
سرعان ما أبتعد هو عنها من سمع صوت "النحنحه" من خلفّه يلف بنظره للواقف خلفهم ، للشخص اللي خربّ جوهم بالمعنى الحرفي ، وكيف تقدّم هالشخص يقربّ المقعد المُنفرد ناحية مقعد ود ، ويلقي السلام ويجلس بعدها ؛ ودّ لازم اكلمك
كانت تغطي ثِغرها بيدّها حرجًا منه ، زمّت شفايفها لوهله تمّسح روجها بسرعه تحاول ماتوضح له ، وهزت راسها بعدها بـ أيه ؛ طيب كلمني
هزّ راسه بالنفي يوجّه نظرة لسعود جنبها ، بشكل هي فهمته وسعود فهمه ولذلك تمتم بغضب ؛ أنا وزوجتي واحد عندك شيء قوله الحين غيره لا تحلم !
رفع حاجبه بذهول ، وأبتسمت ودّ بحرج تعدّل شعرها وتلف لسعود تنطق بهمس ، بعد ما ثبتت يدّها على فخذه ؛ سعود أكيد موضوع مُهم ، ما يطول ثواني بس
زفّر سعود لثواني يوقف ويتمتم بغضب يوجّه كلامه للي خربّ جوه ؛ آخ ياليتني أردها لك ماعليه أشبع منها الحين لأنك بعدها مابتشوف طرفها !!
وأعطاهم ظهره بعدها يرجع لمجلس الرِجال ، يتركهم يضحكون من بعده ، وأبتسم أيهم يثبت نظره عليها من سمّع صوت ضحكتها الرقيقه ؛ عساك دايم تضحكين
سكنت ملامحها لوهله تتنحنح تقرب ناحيته ؛ آمين يارب آمين وكل ضحكي معك ، أمرني وش بغيت ؟
تنحنح هو يلمس أرنبه أنفه لثواني ، يوضّح تردده لها ، وتمتمت هي علها تبعد عنه هالتوتر ؛ أيهم ! قول اللي بخاطرك لا تتردد أختك أنا !
أبتسم هو يهز راسه بـ إيه ؛ بقولك بقولك لكني خايّف من ردك
رمشت لثواني تستوعب ؛ ردّي ؟ على وش؟
بلع ريقه لثواني يوزع نظره للمكان خوفًا من أن فيه أحد يسمعهم ومن تأكد رجع يثبت نظره وسط عِينها ؛ عزمّت وقررت أكمل نص ديني
كان مثبت نظره عليها ينتظر منها ردة فعل على كلامّه و الواضح له بأنها ما أستوعبت هو وش قال ، لذلك تنحنح يستعد لأعادة كلامه ، لكنها لجمّته تمامًا ، من خرجت منها (صــرخة رقــيـقـه ) وغطت بعدها ثِغرها بعدم تصديّق ؛ أيهم !! صدق ؟؟؟؟ لا دقيقه أتركني أستوعب ثواني ثواني !!
أبتسم هو يرجع ظهره للخلف براحة عظيمه من كان منها هالرد اللي يوضّح له بأن الباقي بسيطّ وسهّل جدًا ، أعتدلت هي تلّف نظرها له بعد ما كانت انظارها على الفراغ تتخيّل حياته مع زوجتّه وعياله ؛ طيب أنت قررت تكمّل نص دينك صح؟
هز رأسه بـ إيه وابتسمت هي تكمّل اللي مر بالها ؛ يعني حاط برأسك بنت؟
أبتسم هو من لقطتها ، ومن أبتسامته هي عرفت صحة كلامّها ؛ مين !مين !مين !مـيــن !!!
كانت تنطق بحماسّة شديدة ، تجبّره يفرح معها وهِنا صار الأصعب والأصعب ، كيّف بيقول لها ؟ اصلًا وش بيكون ردّها ؟ بلّع غَصته يتمتم بأسمها ؛ ....
-
~عند فِراس وأصيّل
ظلوا بالمصلى بعد ما خرّج الكل منه ، كان متوترّ بشدّه بصعوبة قدّر يخشع بصلاته بصعوبه قدر يبعدها عن باله ، وبعد ما أنهى صلاتّه ودعاء بها ، وبينما هم ينتظرون الباقي يخرجون من المصلى كان يفكر وش ينطق به ؟ وش يقول عشان يوّضح نيته بدون ما يمسها شيء ؟ مايمسها لو هو شيءٍ بسيط ؟ فكر كثّير واستعد كثيّر لكنه للآن ماهو مستعد للآن ما يعرف وش يقول ما يعرف كيّف يبدأ بكلامه اصلًا ، تنحنح يمّسح شنبه ؛ أنت تعرفني ، تعرف أهلي وزرّت بيتي .
هز راسه بـ إيه يتمتم بينما هو يجمّع كفوفه خلّف ظهره ، أعرف يا فِراس أعرفك ونعم المعرفه ونعم الرجال اي والله أني أعرفك ما يعيبّك لا صغير ولا كبير..
أبتسم يهز راسه ويتمتم بعدها ؛ الله يسلمّك يا عمّي الله يسلمّك !.
هز راسه بـ إيه ينتظره يكمّل كلامّه ، ووضح له توتره الشديدّ من لُغة جسّده ، وهو من شاف توتره وشاف أن خاطره به شيء قربّ صوبه يربت على كتفّه ويبتسم ؛ قلي يافِراس وش خاطرك به عمّك أنا تخجّل مني؟!!.
هز راسه بـ لا يتحسس عِنقه من فوق ؛ أنا... أنا بطلب مِنك بنتك الكريمة وأدري والله أن حقّها تنطلب بجمّع الرِجال لكنك تعرف وضعي وأنا جيّتك أنت أسالك أول عن رأيك قبّل أطلبها قدّام عمانها وعيال عمّانها ..
كان متوّقع هالشيء وماينكر ابدًا ماينكر لكن خوفّه كله بأن طلبه كلّه لجل يكون قريّب من هالعائله لجل يصير نسيبهم ؛ الكبيره ؟
هز راسه بالنفي ، ووضّح لـ أصيل بأنه يقصد الصغيره ، وأبتسم لوهله ، لأن لو له نيّه مثل ماهو فكر كان جاوبه بالموافقه ، لكنه هز راسه بالنفي ! ينفي شكوكّه ، ورجّع يربت على كتفه ؛ وأنا عمّك موافق الرجّال مثلك ما ينردون والله يا فِراس .
راحه عظيمه سكنته ، أنسكب كأس مياه بارده على صدره من تمتم هو بهالجملة ، وضحت فرحته على ملامحه ومن أبتسم ترتخي أكتافه مع قلبّه ، مع شعوره ، شعور التوتر اللي بدا يخف بشدّة
-
~ العَصر
تنهد سعود بضيق ، ورفع يدّه يبعثر شعره لثواني من الحرّ اللي يحسّه بهاللحظه ، وتمتم لسلمان اللي كان واقف جنبه ؛ مايرد ! من أمس مارجع ! وامي لو تدري والله ماتمسي الليله.
ميّل سلمان شفايفه لثواني يمسح شنبه ويتقدم ناحية سعود ؛ أخوك طايحً على خشمه .
رفع حواجبه باستنكار وأبتسم سلمان يهز راسه بـ إيه ؛ أنت ماشفت وجهه بعد ما قال عُدي أنها مخطوبه لولد عمها؟
سرّح لثواني بتفكيره يحاول يسترجع أي شيء من المشهد وأبتسم سلمان يقرب خطوته زيادة ؛ أحساسي يقول أن مافيه لا خطبه ولا شيء ليه قالها كذا مدري ! ... بس الغريب أنه قالها بعد ماخطب مُهند تهقى مايبغى قربكم؟
رفع يدّه يلمس شاربه يحلل الموضوع برأسه لثواني بسيطة ، بذات الوقت اللي رفع سلمان يدّه ناحيته يربت على كتفه ويمشي بعدها يتركه يحلل الموضوع براحته ..
-
كانت واقفه قدّام المرايا الموجوده بأحد غُرف النوم تتجهز بكل هدوء وروقان ، كانت تسمع لأغنيتها المُفضله بأخر فتره
سرعان ما أبتسمت تأخذ المسكرا وتثبتها قريّب من شفتها وكأنها مايكروفون وبدت تغني معاه من بدا يلحن بجُزئيتها المِفضله...
وقفت تغني من توقفت الأغنيه وتبدلت بصوت الرنين المُزعج للجوال ، تنهدت لثواني تنزل المسكرا وتسحب جوالها من على الطاوله ؛ أهلًا
أبتسم يرفع راسه من وصله صوتها الهادئ ؛ يا هلابك والله
عضت شِفتها بخجل تغطي عُيونها بكفها تحاول تغيّر الموضوع لأنها تعرف لو ظلت ساكته بيزيد خجلها بلسانه المعسول ؛ كيفك؟
ميّل شفايفه لوهله من لمّح عبدالرحمٰن طالع من المجلس ووجه له نظره مُتفحصه ، رجع يبتسم من جديد ويرفع يدّه بالسلام له ؛ بخير لو إني بصيّر بخيّر زياده لو اني شِفتك
أبتسمت غصبّ وبدت تلعب بخصلة شَعرها ؛ مايمدي
رفع حاجبه لوهله ؛ ليه مايمدي؟ اجيك انا عادي لو من بعيد
زمّت شفايفها تمنّع ضحكتها لا تخرج ، وتنحنحت تعتدل بوقوفها من سمعت صوت الطرق على الباب ؛ ميّن؟
أنفتح الباب بهاللحظه وأخرجت سلمٰى رأسها ؛ وش تسوين ؟
رمشت لثواني تنزل جوالها على الطاوله جنبها ؛ كـ .. كنت أتجهز
هزت راسها بـ إيه ترجع للخلف ؛ تجهزي بسرعة وتعالي برى بنتظرك لا تتأخرين ياماما طيّب ؟.
هزت راسها بـ طيّب ، تناظر سلمٰى لحد ماخرجت من عندها
سرعان مازفرّت براحة من خرجت ورفعت يدّها تهفّ على وجهها من الربكة اللي حستها بوجودها ، تقدمت بعدها ناحية الطاولة تسحب جوالها تتأكد أن الأتصال لا زال شغّال
وعضتّ شِفتها لثواني لأنه لا زال شغال ولا زال يسمعها ؛ سلمان؟ للحين معي ؟
هو معها روّح وجسد وقلبّ وكل شيء والحين تسأله "معي؟"
تسأله وهي تستوطن قلبه ودقاته؟ تستوطن تفكيرة بكل أيامه؟ تسأله وهي تشاركة نصف يومه إذا ماهو كلّه؟
؛ معَك...معاك ولا لي نية أغيب عنك..
-
~سيارة سَعوّد
كان يمشي بها ولا يدري وين تسوقه ، يمشي ولا يدري وين درب مُهند حتى يوّصله ، حتى جوالة ماكان يرد عليه ، هو حلل الموضوع من جهة سلمان وحلله من جهة مُهند وحلله من جهته ، وكل تحليلاته تدّل على شيءٍ واحد تدّل على صحة كلام سلمان تدّل على حُبه لها ، وأبتسم لثواني يتحسس عِنقه ؛ هقيّت الكل يحَب إلا أنتَ ..... أول حُب لك وأخليه يروح من يدّك؟ أعقب والله ويعقبّ اللي يبعدها عنك والله لو هو أبوها
-
كان جالس على التراب قدّام البحر وأنظاره على غُروب الشمس ، يطربّ سمعة صوت أمواج البحر ؛ ضايق صدري ولا أدري وين أروح أبتسم بسُخرية وكمّل بسخرية أكبر ؛ جيت البحر ظنيته بيسحب همّومي معه ومادريّت أني غرقت فيها ولا أرتويت . أن شكيت همّي زادت جروحي وأن كتمت الحزن بكيّت ، يالله يالله لا ترد مُناي يالله لا ينكسر قلبي ما اقوى بعدها والله ما اقواه لو أخفيت .
كانت طُرقه فاشلة جدًا بـ مواساة نفسة ماهو قادّر ينسى او يتناسى الحاصل ، أخذ نفس عميّق من اقصاه وزفّره بعدها تمرّه ذكرى له معها هي ،و ماهي بعيده عشان ينساها أبتسم لثواني من تذكرها تذكر ملامحها ذيّك الساع ، بعد ما أنتهُوا من الإجتماع وبعد خُروج الكل ومابقي إلا هي ، ولذلك هي أستغلتها فُرصه تعدّل نقابها ، مادرت أنه رجّع ياخذ ملفاته اللي نساها عندها ، كانت جالسه على كرسيها مقابل الباب ، والمُكتب اساسًا كان مُغلق من المُستحيل رؤيه الداخل اذا كان الشخص بالخارج ، يتذكر ابسط تفصيل من هالثواني ذي يتذكر الشامّه الموجودة أسفل عِينها وأعلى خدها يتذكر ناعس عيِونها يتذكر أملأ خدّها يتذكر ملامحها لما
" أستوعبت وجوده" يتذكر عضتها لشفتها السُفلية ويتذكر إختفاءها من أنحنت تتخبى أسفل الطاولة ، رغم هذا كلّه هو ظل واقف بمكانه واقف ينتظرها ترجع لنفس وضعها ينتظرها ترجع تسرّح شعرها من جديد ينتظرها ترجع ترمّي عليه سهم نظراتها ، لكنها ظلت على حالها لحد ماحس هو ورجع خطواته يقفل الباب وراه بدون ماينطق الحرف ، وماحصل له شوف معها بعدها
-
~سيارة سعود
كان يسوق سيارته بالطريّق ولا يدري وين يروح ، ظل يسوق لنصف ساعة ومن مرّت النصف ساعه ومن تعب هو لمّح سيارته أخيرًا موقفّه قريّب البحر ، وقف سيارته هو بالمثل قريّب من سيارة مُهند ونزل منها يدوره بعينه ، سرعان ما أرتخت أكتافه من شافه ، شاف حيله المهدود شاف ميلان ظهره اللي يكفيه ويوضح له كسرته كسرة قلبه يوضح له ويأكد كل الكلام ، كان متوجة ناحيته بهدوء غريّب عليه هدوء كان يفكر فيه يفكر وش يقول يفكر وش يسوي به ، لحد ماصار جنبه ووقفت خطوته جنبه ، يجلس يمينه يشدّ أنتباه مُهند له من ربت على كتفه قبل يجلس ؛ وينك يارجُل ؟ احرقت جوالك وأحرقت الخطوط ادورك ، مانويّت حتى تفتح جوالك؟ تشوف مين أتصل ومين باقي ؟
كان ساكت بارد برود يقتل سعود ، يزيده إصرار لنهاية هالموضوع ، حاوط كتفه لثواني يربت عليه ؛ مُهند اللي ودّك بها ماتروح اللي عينك عليها ماتروح اللي تسكن قلبك ماتروح والله ماتروح وأخوك يشم الهوى.
صدمّه كلامه فعلًا ولا توقعه ، لهدرجة أنا واضح؟ ولا سلمٰى قالت له؟ مايعرف ولا ودّه يعرف اللي ودّه به الحين شيء بسيط كلمة بسيطة تظمنها له تظمن إرتباطه بها وهالكلمه وصلته من سعود وصلته بشكل يبغاه ويتمناه ؛ كنت أتمنى أسمع هالكلمه قبّل تجي ، وجيّت وصار مُناي ، لكن تدري وش الجاي؟ الجاي يتنفذ هالكلام ، لكنه مايتنفذ تدري ليه؟ لأنها مخطوبة خلاص ! لو توسلت أبوي وجدي وأبوها مستحيل! مستحيل يا سعود مستحيل
ضحك ضحكة ساخرة وكمّل بعدها بقوله ؛ حتى أمي تدري أنها مُستحيله حتى هي هدمت أخر آمل بقى لي
رفع حواجبه بذهول يرجع يدّه اللي كانت على كتف مُهند لمكانها ، يتمتم وسط ذهوله ؛ تدري؟ أُمي تدري ؟
هز راسه بـ إيه يزيد نار جوفه يزيد مرارته من رجّع يأكد كل الكلام وأبتسم سعود ؛ ماني منصدم لو كانت هي بعد تعرف
هز مُهند راسه بـ إيه يترك سعود يضرب الأرض جنبه يمد رجوله ويتكي على باطن كفه يتأمل الغروب قدّامه ، حصل منه الصمت لثواني عديدة ، صمت حصل منه ومن مُهند ، وأنهاه سؤاله من تمتم يسأل بالرغم من أنه شبة متأكد من الجواب ؛ إيه طيب ؟ وهي وش قالت ؟ وش ردها ؟
أبتسم مُهند يزرع الوردّ بوجهة ، يزرعه من تذكر ردّها من تذكر جوابها عليه ، لكنه سكت ما شارك سعود بجوابها ظل ساكت
بشكل يثير ريبة سعود ، يثيرها بشكل كبير لدرجة أعتدل بجلسته يلف له يحاوط وجهة يتأمل القلوب بعُيونه يتأمل إبتسامته وغمازته اللي تو ينتبه لها من منابت لحية مُهند اللي تخفيها ؛ وافقتك؟ ردّها كان الموافقه ؟
ماقال شيء أبدًا أكتفى بأنه يبتسم فقط ، يبتسم ويترك سعود يبتسم وراه ؛ توافق وتستسلم؟ مُهند موافقه هي !! مواافقه ليه تستسلم ؟ ليه تهدم آمالها فيك ؟ تبغى تخيّب لها ظن ؟ ما توافقك اذا هي ما تحس بشيء تجاهك والله ماتوافقك ! مُهند أنت مستوعب!!! من وجهك إحسك باقي
ضحك مُهند لثواني يتنحنح يمسح ملامحه ؛ توافقني وهي تحس بشيء لي ؟ أنت ماتدري هي مين ماتدري أنها تسمّع لأهلها تسمع للي يقولونه ! ماتوافق على شيء يخصها وأبوها قال لا ! أنت تدري أنها ما توظفت عندي إلا وهي أخذه الموافقه من أبوها ؟ ، ما بالك بموضوع يخص زواجها ؟ تدري أنها بالبسيط تاخذ أذن منه ؟.. تبغى تدري كيف عرفت ؟ أبشر على خشمي أعلمك ، كان عندنا مُخطط لمبنى وهي تديره تدير تصميمه ولازم تروح للموقع عشان تمتره ، تشوف المكان يناسب ولا لا ، بالبداية كانت متحمسه ! كانت تسعى له من أول المشروع وهي تقول أنها بتديره وتتحدى الباقي ، ولما صار الموعد هي ماجت ! ماجت للموقع وانلغى شغل شهرين كامله بسببها ، تدري لما سألتها ليه وش ردها ؟ بكل بساطة قالت ( قلت لأبوي وقال لا ) قال لا ؟ كذا قال لا ؟؟ هي الموظفه ولا أبوها ؟ الراتب يجيها ولا يجيه؟
ليه تسأله شيء يخص الشغل ؟ ، و بكل بساطة خربت كل شيء عشان أبوها قال لا !!، حتى أني سألتها سألتها قلت ما حاولتِ به ؟ ماكلمتيه ؟ جوابها كان ( لا ) ، إذا هي بالبسيط تاخذ أذنه وترضى كيف بالكايد ؟ كيف ياسعود فهمني ؟؟
-
~ مطبّخ المُخيم
نزّلت كوب المويا على ألطاوله وأنظارها على "أُم مُهند "اللي دخلت تو ليه أرتبكت ؟ ماتدري ، بلعت ريقها لثواني تعدل شعرها تعدل فُستانها ، هي هنا أستوعبت أنها أرتبكت بحضورها لكن ليه ؟ ماتعرف ؛ أنتِ لَدَن صح يابنتي؟
أبتسمت بربكة تهز راسها بالايجاب وتشد طرف فُستانها من التوتر ؛ إيه أنا هي.
كانت تشوف نظراتها عليها من ذكرت أسمها ، تشوف نظراتها من بداية المُخيم تحس بأن فيه أحد يناظرها وتلف لأتجاه مُعين وتكون هي فعليًا تناظرها ، لكنها تقابلها بالأبتسام فقط و ما تكلمت معها ولا مره ، كانت أنظارها غريبة جدًا ما قدرت تفهم مغزاها أبدًا ؛ ماشاءالله عليك ياحلوك كاملة والكمّال لله ..
أبتسمت بـ خجل يوضح من لُغة جسدها ؛ تسلمين ياعمّة
أبتسمت سلمٰى ترفع أصبعها بتأشير على نفسها ؛ أنا عمتك أنتِ؟
ناظرتها بأستغراب لثواتي وهزت راسها بعدها بتردد وأنظارها لازالت عليها
؛ الله يسمع منك ياحبيبتي الله يسمع منك وأصير عمّه لك قولي آمين!
كانت هذي جُملة سلمٰى ، الجُملة اللي توتر قلب لدن تزيد نبضه ، كانت تنظر لها بأستغراب وخاطرها تبغى تسأل لكنها ماقدرت أبدًا ، وماحصلت مجال اساسًا من تركتها سلمٰى وخرجت تتركها بالمطبخ لحالها ، تتركها تتخبط بـ أفكارها الكثيرة وتساؤلاتها الأكثر بخصوص أخر كلامها .. ضحكت بذهول من أستوعبت هي وش تقصد ؛ مستحيل ! مستحيل !!
رجعت تبتسم بذهول من تخيّلت بأنه يحكي بحُبه يحكي عن داخله مع أُمه وسحبت الكرسي تجلس عليه تحاول تستوعب ، ثواني بسيطة وتعكر مزاجها تمامًا من تذكرت ، تذكرت خُطبة ليث ومن تذكرت كلام هايف لها ، زمّت شفايفها لثواني تفتح جوالها تتصفح الرسائل ، لحد أخر رسالة أخر رقم أرسل لها ، ودخلت المُحادثة اللي كانت قصيرة جدًا ومُختصره ، كلها كلها تخص الشغل والملفات والرسائل ماتزيد عن كلمة وحده ،تنهدت لثواني تقفل الجوال وثبّته بعدها على الطاولة جنبها ؛ يالله بدت فيه مشاعري يارب ماتنتهي مشاعري وانا عند غيره يارب
-
~نرجع بالزمّن ليلة أمس ، عند إيهاب
كان بسيارته راجع من عندهم ، بيدّه المنديل ويمسح فيه جبينه وأنفه اللي ينزفون ، رفع نظره للسواق اللي تمتم وأنظاره على أنعكاس إيهاب من المرايا الأماميه ؛ طال عمرك نروح للمستشفى ؟
هز راسه بالنفي ؛ للبيت على طول
زفّر لثواني من سمع صوت رنين جواله جنبه ، ولف يسحب الجوال ؛ نعم؟
تمتم الشخص الآخر اللي كانت نبرته راجفه والتردد واضح عليه ؛ طال عمرك عندي بعلمك بشيء ، بس لا تعصب تكفى
عض شِفته بغضب ومن كلمته عرف بأن الموضوع يحتاج أنه يعصب يحتاج وبقوه ؛ أخلص عليّ! قل وش عندك و لاتصير رخمه
تنهد لثواني يغمض عيونه خوفًا منه وتمتم بتردد بعدها؛ المدام وأختك طلعوا من البيت
سرعان ما أبعد الجوال عن أذنه من سمع صوت صراخه صوت الغضب اللي يخرج منه ، الشتائم الكثيرة اللي وصلته ووصلت الحراس معاه ، و بعد ما فرغ قليلًا من غضبه قفل المُكالمه يتصل فيها ؛ رديي رديي !!يا ******* ردي الله **** يا**!!
-
كانت جالسة على الزولية ( الفرشة ) عند البحر وجنبها كانت إيلان جالسه وأنظارها على الغُيوم ونور القمرا وعلى أمواج البحر كانت سرحانه تمامًا فيهم من وقت ماجت ؛ كنت أشوف هالمنظر بالجوال وكان حلو بس ماتوقعت يكون حلو زيادة بالحقيقة يالله صدق
أبتسمت غيداء تقرب منها تسند راسها على كتفها وتحاوط عِضدها ؛ أن شاء الله تكثر طلعـ..
ماقدرت تنهي جُملتها من صوت جوالها جنبها ؛ اللهم أجعلُه خيرًا
سرعان ماعقدت حواجبها بخوف تلف بنظرها لـ إيلان اللي كانت جنبها ، ونطقت بحذر ؛ إيهاب
لفت إيلان لها مفزوعه ، تناظر وسط عينها لوهله ؛ ردي ردي !!
تنحنحت تعدّل صوتها ونطقت بالهمهمه تمثيّل للنوم ؛ همم؟
رفع حاجبه بسخرية ؛ نايمه؟
هزت راسها بـ إيه ؛ كنت نايمه ولما أتصلت ما صرت نايمه ! ، وش عندك؟
رفع حواجبه بأستغراب ؛ أنا وش عندي؟
هزت راسها بـ إيه ويدّها بدون وعي منها تشد على عبايتها
زفّر بغضب يضرب المرتبه جنبه ؛ بدون لف ودوران ياغيداء بدون لف ودوران علميني وينك فيه؟
عضت شِفتها بخوف تلف بنظرها لـ إيلان تنقل الخوف ذا لها ، كانت بتكذب وبتقول بالبيت لكنها أستوعبت بأنه يعرف ولو مايعرف ماسألها ؛ عند البحر
عض شِفته بغضب وتمتم للحارس عنده ؛ روح للبحر خلصني !!

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن