-
~ في أحد المُجمعات الكبيرة
كانت واقفه هِناك تُخفي جسدها داخِل العبايه ، وعرقُها يعبي وجهها ، متوترة جدًا جدًا مثل كل مره تكون فيه بخطر ، قدّامها مجموعه من الناس كانو مزيّج من ؛ أطفال وكبار سن ورجال ونِساء ، ومن بينهم لازم تحدد وتقبض على المروّجين شديدين الخطورة كون هُنالك إحتمال وجود مُتفجرات بِحوزتهم ، وزّعت نظرها على المكان وسرعان ما أستقرت أنظارها على رجُلين تتراوح أعمارهم مابين الـ ٢٥ و الـ ٣٠ ، رفعت يدّها تضغط على السماعه اللي وسط أذنها تستعد للنُطق ، وتمتمت بعدها بهمس ؛ سليّم فيه ثنين مشتبه فيهم وراك
نزّل يدّه من على السماعه ولف بعدها بهدوء ، وشاف المنظر قدّامه ، كيف أن احد الأشخاص جلس على كراسي الاستراحه الموجوده وبدل كيسّه مع الشخص جنبه ووقف بعدها يتوجه ناحيه الباب اللي يؤدي للخارج
دخلّ نايف بهاللحظه للمُجمع وماطال بحثّه أبد عن هالشخص كونّه لمح بيدّه كيس ، كان مختلف عن أكياس هالمُجمع تقدم ناحيته بكل هدوء وهو يحاول مايقرب من أحد أو حتى يُثير الشبهات ناحيته ، كان لابس فروه تخفّي بدلته الرسميه داخلها تقدّم بخطوات متوازنه بدون مايثير ريبه للشخص قدّامه وبلحظه وحدّه اختل توازن هالمروج من أصتدم كتفه بكتف هالشخص اللي كانت عيونه تُرعب اي شخص يشوفها عيونه اللي كانت تتلون باللون البُني الداكنّ وسط ملامحه السعوديه السمراء
نزل نظره للمروج قدامه واللي من أثر صدمته وأرتباكه طاح منه الكيس وتبعثر مابداخله كله وبان المخفي لنايّف
رجّع ينزل نظره للأرض وللأغراض اللي تبعثرت من هالكيس كانت عباره عن مكعبات صغيره يغلفّها كيس باللون الأسود يخفي مابداخلها ، بلحظه وحدّه أخرج هالشخص من جيب معطفه سلاح ناري ووجّهة ناحيه نايف من أدرك بأن اللي قدامه مو شخص عادي أنما كان رجُل شرطه ، بينما كان نايّف واقف مُقابله ويدّه خلف ظهره يستعد لأي هجوم ، يزيد توتره بهاللحظه صراخ الناس حوله الصراخ اللي يرن براسه واللي يسبب تعرق للمروج قدامّه بالرغم من بروده الجو كان يتصبب عرق ويدّه ترجف يدّه اللي كان فيها سلاح ترتجف دليل بأنه لأول مره يمسك فيها سلاح ناري
بنفس الوقت لكن بجهة ثانيه كانت هي واقفة وأنظارها نا انزاحت ابد عن هالشخص اللي لازال جالس بنفس مكانه ولاتحرك فقط عيونه هي اللي تتحرك وكأنه يتأكد من عدم انكشافه ، ظهر على ثِغرُها إبتسامه خبيثة من لمحت وقوفه وتقدمت ناحيته بعجل وأنظارها متسمره عليه ولا أزاحتها خوفّ من أنه يختفي لو رمشت حتى ، كانت بكل خطوه تخطيها تصتدم بأحد المواطنين ، وبلحظه وحدّه ، لحظه ماكانت تستوعبها ، لحظه كانت أنظارها على هالشخص مرتكزه وسط رهبّه الشعور بداخلها ووسط نبض قلبّها ، وسط تعرقها صرخت بالآه صرخت من الكتف العريض اللي أُصتدم بكتفها بهاللحظه ، كان الإصتدام قوي لدرجه اختل توازنها ونزلت على الارض ، وبسرعه وقفت توجه نظرها للمروج خوفّ من أنها ضيعته ، بينما الشخص اللي هي صدمت فيه يناظرها بأستغراب مذهول جدًا ! ، ، مذهول وهالكلمة ماتوصف شعوره أبد كيف نفس عيونها ؟ نفس هيئتها نفس وقفتها نفس ضياع عيونها نفسها ذيك البنت اللي دخلّت أخوه التوقيف ، نفسها اللي وقفت قدّامه بكل قوتها تنطق بصوتها الرقيق ورقته ماتمنع حدّته أبد ؛ أخـوك كان يسّرق ولو بنطلعه بكفاله ماراح يتربى ! مهمش أخوك لحد ماوصل لهالحاله ! والحين جاي تطلعه بكفاله ؟ ماراح نقبّل كفالتك ياليت توريني قفاك
كيف أن ملامحه لانت بشكل كبير أثر كلامها أثر ثقتها وقوتها ، لأول مره شخص يتجرأ عليه ، لأول مره عينه تشوف هالقوة كلها ، لأول مره أحد يعاتبه لأول مره شهص يقوله أنت غلطان ! لأول مره أحد يحسسه بالغلط ، رجع لواقعه من ربتت هي على كتفه بينما هي تستعجل خطواتها للجهه المُعاكسه اللي هو واقف فيها ، وأضطر يلف بكامل جسدّه يتبعها بنظره ولازال ثغره يبتسم أثر ذيّك الذكرى
-
قبل دقايق قدام المخرج ووسط توتر الجو بينهم
كان هو واقف واقف وجسدّه بأكملّه يرتعش من رجال الأمن اللي يحاوطونه من كل جهه كيف بلحظه وحدّه صار كل هذا ؟ كيف عج المكان برجال الشُرطه ؟ كانت مُهمته سهله لو كان هالشخص قدامّه بس هو اللي بيواجهة لكن الأن معهم كلهم أصعب وأصعب ، بلع ريقه ورجّع يشهر السلاح بوجه " نايّف " بذات اللحظه اللي نطق فيها بصوت عالي ؛ لو ماوقفت قدامي ماكان حصل كل هذا ! ماكان حاوطتني بكل جهه الشرطة !! أنت السبب ذا كلّه !!
أبتسم هو بسخرية وأظهر سلاحه بعدها يوجهه ناحيه هالشخص قدّامه وينطق بسخرية تامه ؛ سولف معي بالسجن بزورك كل فترة وباخذ علومك هناك
أستفزه أستفزه لدرجه كبيره جدًا ، رص على أسنانه بغضب شديد ونطق بعدها وهو يثبت أبهامه على الأمان ويحرره بعدها ؛ للأسف أنك بتموت قبّل أدخل السجن
بلحظه وحدّه انقلب الجو من هدوء ، الى صُراخ وتوتر ونحيب ، لحظه رن فيها صوت الرصاصه ، رن صوتها يُرعب الموجودين يبكيهم ويقلب وضعهم حتى الحمّاس اللي كان بداخلهم من البداية أختفاء ، كونهم لأول مره راح يلمحون فيها مشهد أكشن وواقعي تبدل الحماس وتبدد تمامًا وحلّ محله الخوف والرهبّه ، لدرجه كل شخص أحتمى خلف شيء سواءً كان كرسي او طاوله او حتى جدار ، والاغلب دخلوا المحلات ، والجزء الثانيه كان يحمي محبوبه خلف ظهره ويبقى هو أمام المدفع لو حصلّ وتوجه سلاح ضده او كان رهينه ، رجّع نفس الصراخ من جديد من رن بمسامعهم صوت رصاصه أُخرى ، رصاصة خرجت من سلاح لتين اللي كانت تقف خلف هالشخص بينما كانو رجال الشُرطة يشهرون سلاح بوجهه كيف أنهم ٣ ياحاوطونه بدون مايطلقون عليه ابد كونه هالشخص مهم جدًا مهم للأسرار اللي يملكها ولو مسكوه وهو حي بيمسكون الراس الكبير بعده ، توجهت انظار رجال الشرطه وأنظار نايف اللي لازال واقف أمامه ولا أستسلم ولا رضاء يطيح قدام هالشخص ، توجهت أنظار الغضب والعتاب منهم ناحيتها ، كيف تقدمت بثبات وهي تزيح عبايتها عن جسدّها ويظهر للكل بدلتها الرسميه وازاحت معها شيلتها ليظهر لهم قناعها القِناع اللي يخفي وجهها وآه كم يتمنى أنها ازاحته معهم ولمّحها قبل مايختفي ثباته ويختل توازنه ، قبل ماتغمض عينه كان يبي اخر مشهد يشوفه هي
جثى على الأرض ويدّه على صدره ومكان الرصاصه اللي ينزف مكانها وبلحظه وحدّه اللقوا القبض على المروّج اللقوا القبض عليه وسط صراخه وسط نزيف قدّمه أثر الرصاصه الي صوبتها لتين عليه ، ركضت بكل سرعتها له ركضت تطيح قدامه على ركبه وتلف جسدّه اللي ارتطم بالارض قبل توصله أرتطم دليل أغمائه وعدم أحساسه بعد هالدقيقة تمامًا ، هزت راسها بالنفي وتمتمت بغضب ؛ لا لا لا نايف لاا ! مو الحين مو الحــيـــن نايــف !
كانت ترتجف جنبّه ترتجف وتنادي بأسمه بدون إهتمام للي حولها بدون تركيز او حتى بدون إنتباه لهم ، لكنه ماكان يوعي شيء مايحس فيها ولا يسمع صوتّها ابد ، كان هو واقف بزاويه توضحها له واقف ويناظرها مصدوم جدًا هو لما سمّع صوت الرصاص خاف عليها كونها مانت مستعجله وكأن فيه أحد يتبعها ، ولذلك توجه لمصدر الصوت وصدمته كلها كانت لما شافها مصوبه سلاح تجاه أحد الأشخاص اللي هو مايعرفهم ، زاد ذهوله تمامًا لما هي كشفت عن نفسها ..
-
~ غُرفة المُستشفى ، العصر
كانت تتصفح صورها بشعرها الطويل ، تتصفح ماضيها والسعاده اللي كانت فيها تتفحص جمالها وامتلاء ملامحها بعكس الحين ذبول تام ، هالات تحت عيونها ونحفت كثير نحفت ، نزلت دمعه منها نزلت ترجف شفتها بسبب كتمها لها ، رفعت يدّها بربكه تمسحها من أنفتح الباب بهدوء ، تقدم ناحيتها وتمتم بإبتسامه بينما هو يتفحص الأكياس بيدّه ؛ جبت لك أكل كثير ومريّت دانكن وجبت لك دونات تحبينها اعرفك
ابتسمت غصب كونها تشتاق للدونات كثير ، أعتدلت بجلستها وتمتمت وهي ترفع يدّها ناحيته ؛ جبت قهوه سعوديه ؟ بدون القهوه ما ابغاها أقولك من الحين
أبتسم هو غصب يثبت علبة الدونات وسط يدّها وينزل الأكياس خلفّه ؛ جبت جبت ما أجيب ؟
وزعت نظرها على الأغراض خلفّه لثواني ورجعت تناظر له بعتب ؛ وينها ؟ ماهي مع الأكياس !
ابتسم هو يتوجه ناحيه الدرج الصغير المركون بأحد زوايا الغرفة ويخرج منه عبايتها ؛ بنكشت نسويها هناك على النار
صرخة فرح رقيقة خرجت منها صرخت يزيد حماسها ويختفي ذبولها تمامًا ؛ واللــه؟ غـيـث؟
هز راسه بالايجاب وتقدم ناحيه سريرها ؛ كلمت الدكتور نقدر نطلع ساعتين ونرجع
أبتسمت بأتساع تنزل رجولها للارض بينما هو وقف قدامّها يلبسّها عبايتها وسط مبسمها اللي ماغاب ولو لثانيه ، وكونها كانت تلبس بنطلون أسود وتيشرت صوف باللون البُني بدال لبس المشفى ماكان لازم انها تبدلهم ، بسط يدّه قدام يدّها بعد ما أنتهى من تلبيسها عبايتها وضحكت هي بخفّه تثبت يدّها وسط يدّه وتوقف بعدها ...
-
~ بيّت عبدالله
كان جالس وسط مكتبه وراسه بين كفوفه صُداع عظيم يحسّه ، صُداع لكثرة ضغطه وكثره تفكيره مابين الشركة وودّ ، رفع راسه على صوت الباب اللي يُطرق الأن ، تنهد بضيق وتمتم بعدها بهدوء؛ أدخل
أنفتح الباب قدام عينه أنفتح ودخلت منه هي ، من هول صدمّته مايصدق بأنها هي قدّامه مايصدق أبد ورمش لأكثر من مره يحاول يصدق ، سرعان ماتبدل حاله من ذبول وشعور بالإنهزام ألى سعادة عظيمه ، وقف بربكة من حضوره ومن سبب حضورها ، وقف وتسمرت خطوته بمكانه ولاقدر يتحرك أبد ، عضت شفتها لثواني وتقدمت بخطوتها له ، تقدمت توقف قدامه بثبات وبدون مايظهر على ثِغرها أي تعبير ، رفعت نظرها له لوهله وسرعان ما أرتعش جسدّها أثر شدّه لها يشدّها لحضنه ويقبّل راسها لأكثر من مره لشدة فرحته برجوعها يقبّل راسها بدال الثلاث مرات أربع ، غصبّ عنها أبتسمت غصبّ عنها نزلت دموعها بادلته الحضن وشدّت عليه تدفن راسها بكتفه ...
-
~ وسط الحديقة القريبه من المُستشفى
كانو هم جالسين وسط ظلام الحديقه وخلوها من أي شخص ، كانت مركيه ظهرها على المركى وقدامّها غيث يسوي القهوه ، كان فكرها محصور فيه تتأمله وتتخيله بنفس الوقت ، تناظر ملامحه اللي تسكن مره والمره الثانيه
تبتسم ، كان سؤال وحيد يدور ببالها طول فترة تعبها ؛ كيف لو ما راحت لبيت جدها بذاك اليوم ؟
كيف لو ماراحت وهو ماسمع كلامّها وماوعى وأصر بأنه يتزوجها ؟ كيف لو مو هي اللي يحبّ كيف لو اخذت ليث بداله ؟ ، وعت من سرحانها على جلوسه جنبّها وعلى الدخان اللي يخرج من فناجنها اللي بيدّه ، اعتدلت بجلستها واخذت الفنجان من يدّه بذات الوقت اللي هو صبّ له بفنجان ثاني ؛ ايوه شالعلوم ؟
أبتسمت غصبّ وتنحنحت تتربع وتلف بكامل جسدّها ناحيته ؛ أول طلعه لنا مع بعض لاحظت ؟
هز راسه بالايجاب وعض شفته يلف لها وينطق بليّن وسط صوته الرجولي ؛ كيف ما الاحظ ؟ كيف !
زاد مبسمها وشتت نظرها للبعيد أهون من أنها تناظر وسط عينه ، بينما هو لمّح خجلها وسحب الطاولة الصغيره اللي تتعبى بأنواع الحلويات ؛ ملأ
لفت له باستغراب وأشر هو بنظره على الدونات ؛ القهوه السعودية وجبناها وش عذرك الحين ماتاكلين ؟
ابتسمت غصب وتقدمت ناحيته تاخذ من الدونات ؛ ماعاد عندي أعذار
تنحنح هو لثواني وقربّ منها بعد ما ابعد المركى اللي كان عائق بينه وبينها ؛ تبغين ترتكين على شيء عندك كتفي اما المركى ماله وجود
رمشت لاكثر من مره تحاول تستوعب كيف صار قريب منها لهدرجة وكيف صار يتكلم وهو بهالقرب
عقد حواجبه لوهله من سعلت هي ، واردف بخوف ؛ ملأ جاك شيء ؟ مــلأ؟
راحة عظيمه أستقرت بصدره وتنهد بعمّق من أشرت هي له بأنها بخير ومن أخذت المويا من قدامها ، نطقت بعد ما ارتشفت القليّل ؛ ماحصل شيء بس غصيت
هز راسه بالايجاب ورجع يجلس نفس مكانه سرعان ما ادرك بأنها ماترتدي جاكيت ، وسّع لها مكان يمينها وتمتم بهدوء ؛ قربّي بردّ
بلعت ريقّها بربكه وقربّت منه ، رجفة قلبها توترها وضح له لكنه مايلومها ولا بيتكلم يكتفي بالصمت فقط ، نبض قلبّه بشدّ من ثبتت هي يسارها على خصره ومن يدّه الثانيه اللي مسكت فيها يدّه ، وزاد أكثر من ارتكت على كتفه نزل نظره
لها بالوقت اللي رفعت هي نظرها له ، ظل لثواني طويلة يتأملها ويتأمل عيونها ثواني كانت كافية بأنها تشبّ ضلوع قلبّه وتزيدها حُب كافية بأنها توضح مشاعره ومشاعرها
ثبت سبابته على ذقنها ورفع ملامحها بعدها له ، كانت هاديه للحد اللي رفع فيه ملامحها له ، نبض قلبها بشدّة وغمضت عيونها ، بينما هو ابتسم وانحنى يقبّلها ويتعمّق بقُبلاته لها .
-
~بيت عُدي
كانو مجتمعين جميّع الحفيدات مجتمعين بطلب من " خديجة " وكأنها تحس بقُرب موتها نادتهم جميّع والحين تحس براحة عظيمه من وجودهم حولها ، وتعرف بأن عيالها مع أبوهم وكلهم ملتهين بالشركات وأشغال أُخرى
تنهدت لثواني ورفعت نظرها بعدها لـ وجد اللي تمدّ لها الفنجان بهاللحظه ، أبتسمت غصبّ واخذت منها الفنجان ؛ الله يحفظكم لي يارب
ابتسمت وجد وتمتمت بينما هي تصبّ القهوة ؛ جدة ليش جمعتينا ؟ أشتقتِ لنا صح ؟ انا كنت حاسة من البداية
هزت راسها بالايجاب وتمتمت وهي تثبت يدّها على ظهر لدن ؛ ايه يشهد الله أني اشتقت لكم ماعاد اشوفكم مثل قبّل ماعاد تفطرون معي
عضت لدن شفتها ورفعت نظرها لـتالا وسط تجمّع دموعها إحساسها غريب ، بداخلها شيء يبلغها بأن طلب اللقاء ذا ماهو عادي ابد وفيه شيء سيئ بيصير ، فهمت هالنظره تالا فهمتها لأن داخلها نفس الشعور وماحد يطري ببالها غير
ودّ ، تمتمت بهمس ؛ يارب سلّم
شهقت تالا بذهول من المنظر قدّامها من الشيء اللي أكل قلبّها " سُلطان يحبّي " عضت شفتها ووقفت تسحب نظر الجميع لها ، اخذته من الارض وتمتمت بعدها بينما هي تقبّله ؛ صرت تحبّي ؟ حبيب ماما صار يحبي ؟
ابتسمت بدريه اللي كانت مثبته نظرها عليها من بداية الجلسة ؛ عقبال ماتشوفينه بالبشت ياحبيبتي
ابتسمت تالا غصبّ وتوجهت عندها تجلس جنبها ؛ سُلطان يبغاك يمّه
ابتسمت بدريه بهدوء ونزلت فنجانها على الطاولة ولفت ناحيتها تاخذ سلطان من يدّها وأبتدت تلاعبّه
تنهدت خديجة بضيق ووزعت نظرها للجميّع ، صار الوقت بأنها تبلغهم بالخبّر اللي هي أنصدمت فيه الخبر اللي كان مخفي عن الجميع بطلب من " ملأ " بذاتها ؛ يابنات انتبهوا معي
توجهت كامل الأنظار لها ووضحت على ملامحهم التركيز والإنصات ، بينما نزلت هي نظرها لفناجنها وأردفت بضيق وهي تمرر الفنجان بشكل دائري بكف يدها ؛ فيه شيء لازم تعرفونه لازم
بلعت لدن ريقها بتوتر ، ماتتحمّل كل هالضغط إحساسها ماكان مجرد إحساس فعلّا حاصل شيء لفت بنظرها لخديجة اللي كانت منزله نظرها لفنجانها وكأن الشيء اللي بتقوله بيتسبب بحزن الجميع ولا ودّها تشوف حزنهم وفعلًا هذا اللي حصل من نطقت هي بتردد وبصوت راجف ؛ ملأ بالرياض ماراحت شهر عسل ولا خرابيط
أستغراب عظيم بملامحهم أستغراب وعدم تصديق ، اذا ماراحت شهر عسل ليه يقولون أنها راحت ؟ حتى ماودعتهم ولا شافتهم ! واذا كانت فعلا ماراحت ليه خبوا عنهم ؟ ، وكأنها حست بكل تساؤلاتها ولذلك تمتمت بهدوء تجاوب على كل سؤال يدور بأذهانهم ؛ ملأ مريضة عشان كذا ماراحت شهر عسل
عقدت وجد حواجبها باستغراب وتمتمت بذات السؤال اللي يدور بذهنهم كلهم ؛ وش فيها ؟ وش المرض اللي تخبيه عنا ؟ حنا أهلها ليه تخبيه عنا ؟
تنهدت خديجه لوهله ؛ سرطـان ، سرطان بالكبد
تمتمت بهالكلام واجهشت بكي بعدها اجهشت بكي تجمّع دموع عيون الكل بعدها ، الوحيد اللي ماكان مصدّق هذا كلّه " وجدّ " اللي هزت راسها بالنفي وتمتمت وهي تحاوط كتوف خديجة ؛ لا ملأ مافيها شيء ! كذب كذب !
هزت راسها بالنفي وتمتمت وسط تحشرج صوتها ؛ ماهي بخير ابد ماهي بخير الدكتور مايطمن لا كلامه ولا وجهه
هزت راسها بالنفي بعدم تصديق ووزعت نظرها على الكل وكأنها تنتظر أحد ينفي هالخبر ويكذبّه ، لكنها أدركت بأن كل هذا حقيقه من ملامحهم شديدة الحُمره والباكيه ، هي هنا أدركت بأن هذا كله حقيقه أدركت ونزلت دموعها غصب عنها ، رفعت يدّها تمسح دموعها بعنف ووقفت بعدها ؛ كذب والحين بثبت لكم أن هذا كله كــذب !!!
زفرت بدريه بضيق ونزلت نظرها لسُلطان اللي يبكي بحضنه من لمّح بُكاء أُمه ، ميلت شفايفها لثواني ورفعته
لحضنها ، الكل يعرف عن مرضها الا البنات وذا الشيء اللي يزيد غيضها ، بالرغم من معرفتها بأن هالطلب من ملأ الا أنها ماحبت أنهم وافقوها الرأي وماقالوا لعايلتها لأنها تعرف بأن وجود العائله بأصعب المواقف شيء أساسي ومهم
-
~ بيت عبدالله ، قبّل نص ساعة
خرجت ودّ مع عبدالله للخارج وعند سعود اللي كان جالس بمجلس الرجال وينتظرها ، رفع نظره من على جواله للباب ، اللي دخلت منه حبيبة عُيونه وكأنها خرجت من باله لواقعه ثبت جواله وسط جيب جاكيته الأسود اللي كان تحته ثوب باللون النيلي وشماغة اللي باللون الأبيض ،
وقف بهدوء وتقدم ناحية عبدالله يسلم عليه ويصافحه ثواني بسيطة كانت عباره عن سؤال عن الحال جلسوا بعدها ، بذات الوقت أستوعبت ودّ بأن مافيه ضيافه ووقفت تعدل فُستانها وتنطق بهدوء ؛ بجيب القهوه
هز راسه بالإيجاب وتبعها بنظره لحد ماخرجت من المجلس ، وكأنه أغتنم الفرصة بخروجها من نطق بهدوء مُستفز لسعود ؛ ماظنك غبي عشان ماتفهم رسايلي
ميل شفايفه بسخرية ونطق بعدها وهو يرجع ظهره للخلف ويحط رجل على رجل ؛ فهمت فهمت لكن ماهتميت تعرف ليه ؟
رفع حواجبه بسخرية من الثقة اللي فيه ونطق بعدها بسخرية ؛ ليه ؟
تنحنح لثواني ورفع يدّه يتحسس جبينه ويعتدل بعدها ؛ لأن اللي بيني وبينها ماينهيه ماضي
ابتسم بسخرية وثبت نظره وسط عينه ينطق بسخرية ؛ عشت مع ودّ ست شهور كامله ولا عرفتها للحين ؟
هز راسه بالنفي وتنهد لثواني ؛ أعرفها وأعرف أنها مابتكمل عمرها معاك لأنك ماتعني لها شيء
عقد حواجبه بغضب ، وبدأ يستفزه وأخيرًا ؛ لو هي عرفت أن لقائها بك ماهو عادي ؟ وأنك تحايلت علي وطلعت لي ثغرات انا مالي بها عشان تستولي على شركتي وتوصل للي براسك ؟
مسح على شنبه لثواني وأردف بعدها بتساؤل ؛ وش اللي براسي ؟
عض شفته بغضب ونطق وسط رجفة يدّه بهاللحظه من قهرة وغضبه ؛ اللي براسك أنت تعرفه زين ، كل هذا من تخطيطك ويمكن حتى جدك معك ! لو عرفوا أنك مُحامي يستغل سلطته وش يسوون بك ؟
ميل شفايفه لثواني وتمتم بعدها بخفوت ؛ مايسوون شيء بس سجن عشر سنوات أو غرامة ٢٠ ألف
ضحك بسخرية ؛ مايسوون شيء ؟ ود تسوي بنتِ أعرفها زين لو درت أنك تزوجتها عشان ترجع للعايله ماهو عشانك تحبّها بتخلعك وترميك وراها ولا تسأل عنك ولا عن حُبك
سرعان ماعبى مسامعهم صوت تكسير قوي ، أرتفعت أنظارهم للباب بذات اللحظة ، هو عرف الحين بأن الشيء اللي يخبيّه عنها عرفته وبأسوأ طريقه مُمكن تعرفها فيها وقف بسرعة وتوجه للباب سرعان ماوقفت خطوته قدام الباب من شافها ، كيف كانت واقفه وصدرها يعلو ويهبط وأنظارها للأرض للزجاج اللي يعبي الأرض تقدم ناحيتها بخوف ونطق وسط نظراته اللي تتفحصها ؛ ودّ جاك شيء ؟
رفعت يدّها بوجهه تردّه لايقرب وصدت عنه بعدها تدخل للداخل بينما هي تمسّح دموعها ، دخلت على نزول ترف من الدرج واللي ناظرتها بنظرات أستغراب لحد ما أختفت عن نظرها ، رفعت أكتافها بعدم إهتمام ونزلت بعدها للمطبخ
وتمتمت لماري اللي كانت تطبّخ العشاء ؛ عطيني مويا
رفعت نظرها المُتقرف ناحيه هالأنسانه اللي كانت ترتدي لباس رياضي يظهر معضم جسدها والواضح من تعرقها بأنها كانت تتمرن ؛ حاضر
-
~ بالخارج ، مجلس الرجال
هو لما لمّح ذهابها ولمح بأنها تستعجل خطواتها وهي تمسح دموعها عرف بأنها سمعت وتأكد حتى ، ولذلك توجه للداخل بغضب شديد توجه للداخل ولعبدالله بالذات ؛ سويت اللي تبيه صح ؟ سويت اللي تبغاه ! درت الحين تقدر ترتاح الحين تقدر تنام براحة !!
يزيد غضبه وتزيد رجفته من الإبتسامه اللي على ثغر عبدالله بهاللحظه وقف بكل هدوء ونطق بعدها ؛ حتى ورقة الطلاق احتفظ فيها لاترسلها لها
وخرج بعدها من المجلس خرج يزيد غيض سعود ، ركل الطاوله قدامه بكل قوته ركلها لحد ماتجزئت لقطع صغيره
هو يعرف بأن زوجة عبدالله بالداخل ولذلك غيضه يزيد ، لو ماكانت هي كان دخل للداخل ولا أهتم
-
~ عند ودّ بالاعلى
من وقت مارجعت من تحت وهي تروح وتجي بالغرفة وسط رجفتها الشديدة ، شدّت على الفُستان بيدّها ، ماتصدق كل هذا ماتصدق الوضع اللي هي تعيشه ، مو بس حياتها كذبة زواجها حتى كان كذبه كل شيء كان كذبة حتى الشخص اللي كانت تعتقده حقيقي بحياتها كان كذب
رجفت شفتها من تخيلت بأن حتى حُبه لها كذب من تخيلت بأنه كان يكذب بكلامه معها وبأن ماكان يحبّها مثل ماكان يوضح لها ، نزلت دمّوعها غصب من تذكرت بأنه ولا مره حكى لها " أحبك " فقط كان يلمّح ، فزّت بخوف من صوت طق الباب بالرغم من أنه كان هادي الا أنها خافت ماتعرف كيف جرت خطواتها للسرير ماتعرف كيف صارت معها كل هالسرعه غطت ملامحها باللحاف بذات الوقت اللي أنفتح الباب فيه ، دخل راسه مع الباب والقى نظره عليها لوهله وخرج بعدها ، هو يعرف بأنها ماهي نايمه ويعرف بأنها ماتبغى تقابل أحد أبد ولذلك خرج من الغرفة
بينما هي رفعت جسدها العلوي عن السرير وأركت ظهرها للسرير ، ظلت لثواني تسترجع الكلام اللي سمعته تسترجعه وتزيد دموعها مع كل جمّلة تتذكرها ، كانت لوهله تسترجع أيامها معاه ولوهله تفكر بالإنفصال وللوهله الأخرى تتردد
زمت شفايفها تحاول تمنع رجفتها وتمنع دموعها من تذكرت بأنها كانت تنام بحضنه وتحكي له عن تفاصيل يومّها وبأنها راح تفقد هالشيء تفقد الشخص اللي يسمع لها بكل حواسه ، كانت ترتجف وسط دموعها مع كل مره تمسح فيها دمعه تجي محلها وحدّه ثانيه ، سحبت جوالها من الكومدينة جنبها وفتحت على مُحادثته كانت تكتب كلام كثير وتحذفه وترجع تكتب وتحذف ، سرعان مارجف قلبّها من أرسل هو رساله " ودّ ؟ " رمشت لثواني تحاول تستوعب وقفلت جوالها من ربكتها ، ورجعت تتمدد وتغطي نفسها ظلت لثواني تفكر هي ليه ماترد؟ ليه تكتفي بالصمت ؟ ليه ماتحسسه بغلطه؟ اعتدلت بجلستها وسحبت جوالها ودخلت مُحادثته وكتبت بدون تردد
" طلقني ماعاد لك وجود بحياتي ولا كان "
كان جالس وسط مكتبه وأنظاره على جواله هو شاف تحت أسمها " يكتب ... " لوهله والوهله الأخرى تختفي هالعلامه وعرف بأنها تكتب وتحذف ولذلك أرسل لها أول رساله ، أنتظر ردّها كثير أنتظره وفز قلبّه مع صوت الأشعار اللي خرج من جواله واخذه بسرعه يتفحص الرساله ، ذهول عظيم صابه ، شبّت نار بضلوعه ما ارسلت رساله هز راسه بالنفي ورفع السماعة لأذنه يتصل فيها ، بدون رد منها أنتظرها لوقت طويل لكن ماردت رجع يرسل لها ولاكانت تستلم ولما لاحظ اختفاء صورة العرض عرف بأنها " بلكته " دخل على كل حساباته الشخصية سناب - انستقرام - تويتر ، كانت مبلكته من جميعهم ، ضحك بذهول ومسح ملامحه بعدها ، مايعرف الخطوه الجايه مايعرف وهي أنهت كل تواصل بينهم أنهت كل طريق يوصله لها ، الا طريق واحد ماتقدر تنهيه طريق واحد لو ضمن بأنه بصفه بيضمن رجوعها " قلبّها "
-
"أعطوه حقّه 🤍"
أنت تقرأ
ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك
Poetryانستقرام rwiloq لا أُبيح أقتِباسها أبدًا