~ عند أيهم
كان راجع بسيارته لبيّت نافع ، يضيّق خاطره بشكل كبير ، وما أظهر هالشيء أبد ، لولا أحد ، والحين ؟ هو بيروح لكاتم أسرارة وللشخص اللي مستعد يسمع له العُمر كله ، للشخص اللي ماعنده مُشكلة يضعف قدّامه لأنه يعرف بأن الندم بعيد عنه لو ضعف عندها ، وقف سيارته قدام البيت وبمكانها المُعتاد ، ونزل يقفلها خلفّه ، يدخل لداخل الحوش وأبتسم من شافها متمدده على الكنبه الحديدية الموجودة بحديقّة بيتهم ، كانت تتأمل النجوم ولا أحد يعرف سبب حُبها للنجوم ، تنحنح ينبهها بوجوده ، وفعلًا إنتبهت تعتدل بجلوسها تعيّر كامل تركيزها له ؛ هلا هلا والله ، توني أفكر فيك تصدق؟
أبتسم يهز راسه بالايجاب وأنحنى يقبّل راسها ؛ متأكد بعد ، تتأملين النجوم مثل عادتك ومادري وش لك بهن
أبتسمت هي ترفع نظرها للسماء ؛ شوفهم أنت جرب تتأملهم ليلة بتدمنهم زيي ، لما أشوف النجوم وأتامل بدائع الخالق سبحانه وتعالى يهدى بالي وأنسى هموم دنيتي ، الحمدلله على هالنعم الحمدلله
أبتسم هو ومانزل نظره عنها أبد من وقت ماتكلمت ، ووقت أنهت كلامها هو رفع نظره للسماء يتأمل مثلها ، وأول شيء خطر لباله بهاللحظه هي ، وكيف بتكون لو تأملت النجوم مثل روان؟ أبتسم لثواني من سمعها تنطق بهدوء ؛ الله بدّع بخلقه لكل شيء بهالدنيا ، لكن محد يعرف حقها إلا اللي يتأملها واللي بعد تأمله وبعد عجزه بتحليل هالكون يردد كلمّة وحدة بعد هالصمّت والتأمل كله ويقول "سبحان الله" ، الله خلّق هالدنيا للتأمل ليه ما نتأملها وننسى هموم الدنيا ونخليها بعدين؟
هز راسه بالايجاب ورجع ظهره للخلف يتأمل براحة ، وأبتسمت هي تتمتم بهدوء ؛ بروح أجيب مشروب يدفينا وبجي أنتظرني !!
هز راسه بالايجاب ووقفت هي تتوجه للداخل ، دقائق بسيطة وخرجت وبيدها كوبيّن قهوة ، وعلى معصمها كان لحاف صغير ثبتته على أكتاف أيهم وأبتسم هو ياخذ الكوب من يدّها ؛ عسى هاليّدين ماتمسها النار
إبتسمت هي ؛ آمين ، وش حالها ودّ من بعد خالها؟
أخذ نفسّ عميّق ، نفسّ يملأ صدره ويرسل برودته على صدّر أيهم ، اللي كان مِشتعل ، كان مثل الجمره وسط نيران دنياه ؛ حالها شيّن يا أُمي شييين والأمور بيدّ الله ، وش أقول ووش أخلي يا يمّه؟ ماعادت تنطق بالحرف حاولنا !!حاولت لكنها ماردت الصوّت أبد وظلت ساكتة وخوفّي إنه للأبد يايمّه ، ذبلانة ودّ بالحيّل !.
ماقدر يتحامل على دموعه أكثر وأجهش بكي من تذكر حالها وقت عرفت بموّت طفلها ، ووقت شافت الدّم ينهمّر منها
-
كانت جالسة على سريرها ، أنظارها للفراغ ، ووقت أنزعجت من ألم ظهرها أعتدلت تجلس على السرير ، ماكانت تحتاج وقت طويّل عشان تفهم أبد ماكانت تحتاج تسأل أو تتأكد لأنها عرفت أن فراغها صار كبيّر ، وصرخّت ، صرخت ينبّح صوتها من صراخها ، تحشرج صوتها ، وضربت السرير بشكل هستيري، ضربته بشكل يعوّر يدّها لكنها ماحست أبدًا ماحست غير على اللي دخّل عليها ، على اللي شاف حالها وعلى اللي يحاول يتماسك قدّام إنهيارها وقدّام صراخها اللي ماوقف أبد ، وتقدم ناحيتها يحتضنها يصير راسها على بطنه كونها كانت جالسة على السرير و أصابع رجولها تلامس الأرض
كان شعرها يغطي وجهها وملامحها وماكان قادر أيهم أنه يشوف ملامحها أيهم اللي كان واقف قريّب من سريرها واللي ماتحمّل صراخها أبد وشدّ على يدّه يرفع كفّه لشفايفه يعضّ يدّه يحاول بهالشكّل يكوي قلبّه فوق ناره ، يكويه وما يضعف قدامها ، ماتحمل ولا قدر يتحمل أبد وخرج يتركها هي وسعود لحالهم ، مايعرف دربه وين ولا يعرف وين هو رايح ، لكنه مشى! ، مشى مايظهر إنهزامه عندهم ، وقف عند مخرج الطوارئ ، واللي كان فيه درج يوديه لكل الأدوار الموجودة بهالمُستشفى يوديه حتى للسطح ، وركض هو للسطح ، ركض من حس بأختناق بصدره ، من حس بأن ماعاد عنده رئه وماعاد يقدر يتنفس ، فتح باب السطح يرتمي على الأرض وينزل على ركبه ، ياخذ نفسّ وزفره وكرر فعله لثواني طويـلة لحد ماحس بأنه هدئ
-
كانت جالسة على الكرسي الخشبي والطويّل الموجود بسطّح المُستشفى ، تفكر بكثيّر أشياء ، لحد ماداهمها صوت الباب خلفها ، الباب اللي أنفتح بقوة ، وصوت الأرتطام بعده ، ولفت بفزع تشوف اللي دخل ، وهِنا كان ذهولها ، من شافته وكيف كان نازل على الأرضِ ، و باطن كفه يلامس الأرض ، والثانية كانت على صدره كانه يحاول يدخل الأكسجين لرئتيه بهالطريقه ، كان صدره يرتفع ويهبط ، وكانت ملامحه مُزرقه ومائله للسواد ، وقفت على رجولها بصعوبة تتوجة له بتردد كبيّر ، ماكانت عارفه وش تسوي أبد ورسمت إبتسامه من شافت قارورة المويا بيدّها المويا اللي جابته لنفسها لكنها ماقدرت تفتحها حتى ، جلست جنبه تفتح قارورة المويا وتمدّها له ، ورفع هو نظره لها بأستغراب ، ووقف نظره عند عُيونها لثواني طويــلة هو ما استوعبها أبدًا ، عيونه تتوزع بين عيونها وما أستوعب نفسه أبدًا وهي بالمثل ، ما أستوعب الا بعد مُدة من الوقت ونزل نظرة للأرض ، وتنحنحت هي تمد له المويا ؛ أشرب مويا
زفّر لثواني ياخذ من يدّها المويا ويشربّ منها رشفة ، ورجعها بعدها لها ؛ شُكرًا .... تالا
أبتسمت لثواني تستوعب كلامه ورمشت تناظرة تستوعب بأنه عرفها بدون مجهود منها ، وتمتمت بتلعثم ؛ عـ عفوًا !!.
رسم شِبة إبتسامة على ثِغرة يوقف ، ويلقيها ظهرة بيرجع للداخل ، لكن أستوقفه صوتها من تمتمت بأندفاع ؛ أيـهـم !
وقف بمكانه وظل ملقيها ظهره ينتظرها تكمّل جُملتها وتقدمت هي خطوه ؛ ودّ تحتاج وقت لحالها بعيد عن كل الناس ، وأكيد أنكم مابتقصرون
ميّل شفايفه لثواني يلف لها يناظرها لثواني ؛ كيف؟ نتركها؟
هزت راسها بالنفي ؛ لاتتركونها أبدًا ، لكن سافروا لخارج السعودية ، لحضارات تختلف عن هنا ، لأماكن وأجواء غير عنها هنا ، أقضوا وقتكم معها بدون أزعاج من الناس وبدون ماتسمع تعازي كل يومين الأفضل لها
رفع يدّه ، يتحسس عنقه من الخلف ، يفكر باللي قالته وسرعان ما أبتسم وتبدل حالة يتمتم بإبتسامة ؛ إن شاء الله! شكرًا تالا ! مهما فكرت ماراح أوصل لهالحل ! ومهما شكرت ما أوفيك !
أبتسمت هي لثواني ؛ تقدر توفي حقك
عقد هو حواجبه لثواني يناظرها بأستغراب ، وهزت هي راسها بالايجاب ؛ مابغى أحد يعرف ! ، مابغى أحد يعرف أني كلمتك وأني أنا صاحبة الفكرة !.
أستغرب طلبها وجدًا ، لكنه ماكان قادر يقول شيء أبد قدّام رغبتها وفعلًا نفذ طلبها بدون مايجيب لها طاري...وعى من ذكرياته على يد أُمه جنبه اللي كانت تمسح دموعه بذات إبتسامتها اللي ماتغيب أبد بحضوره ؛ الله يقوي قلبك وقلبها ياحبيبي الله يقوي قلوبكم !
تنهد هو لثواني يوقف ، ويتوجه لها للكنبة الكبيرة الخاصة فيها واللي كانت هي متمدده عليها وقت هو جاء ، وثبت راسه على فخذها ، وضحكت هي بخفيف لأنها أشتاقت لهالحركة منه فعلًا ؛ آخ يا أيهم أشتقت لهالحركة منك! ليه حارمني؟
ميّل شفايفه بعدم معرفة ، وأبتسم بعدها يناظر ملامحها ؛ مالك لوى يمّه كل يوم بجيك وبتشبعين مني
أبتسمت تهز راسها بالايجاب وتمتمت بينما هي تلعب بشعره ؛ أيه علمني عنك إنت وش حالك وحال قلبك؟
زمّ شفايفه لثواني يمنع إبتسامته من تذكرها ، وعرفت هي بأنه يمنع إبتسامته ولذلك تمتمت بهدوء ؛ حالك ماعليه الحمدلله بس قلبك الله العالم إنه مسروق
ماقدر يمسك نفسه أكثر من كذا وأبتسم يأكد كلامها ؛ هاه تأكدت من شعورك؟
هز راسه بالإيجاب يجلس ويلف بكامل جسده لها ، وأركزت هي النظر بعيونه وهي لمحت الحمّاس اللي يخرج منها ؛ تأكدت ، وشعوري نفسه ...... هي اللي أبغاها
عضت هي شفتها تمسح على ملامحها لأن منظره وهو يحكي بهالكلام أكل قلبها تمامًا ، كيف كان يبتسم وكيف رفع نظره لها وقال كلمته الآخيرة"هي اللي أبغاها"نظرة عيونه والراحة اللي بملامحه من جات سيرتها هي بالذات
كانت كفيلة بأنها تأكد كلامة ، وكفيلة بأنها تطمنها بشكل كبير عليه وعلى حياته مُستقبلًا.
-
~ بيّت عبدالرحمٰن ، الحديقة الخارجية
كانت ودّ تجلس جنب سلمى وتولين ، ومُقابلهم كان سعود وعبدالرحمٰن ، كان الجو هادي جدًا ، وغريّب بذات الوقت ، ولذلك تمتمت تولين لودّ من حست بغرابة الجو بينهم ؛ ودّ! أشتقت أسمعك تناديني توتو! ناديني توتو الآن!
رفع سعودّ نظره لها ، وأبتسم لثواني يناظر ودّ اللي كانت تناظر تولين بأستغراب ، لكنها ماكانت قادرة تتكلم ولا كان عندها طاقة تتكلم ، وكمّلت أكلها بهدوء ، تنحنحت تولين تعدل شعرها ورجعت تناظر بـ صحنها بهدوء تام
من شافت تجاهل ودّ لها مثل ما الكل شافوه لكن ماحد فيهم قدر يعلق أو يتكلم ، مرّت دقائق صمت طويـلة بينهم لحد ماوقفت ودّ بذات هدوءها المعتاد ، وتوجهت للداخل ولغُرفتهم فوق ، تنهدت سلمى لثواني ترجع نظرها لسعود اللي كان يتبّع ودّ بنظرة ؛ روح لها يمّه
هز راسه بالايجاب يسحب منديل من على الطاولة ويتوجة بإستعجال لها ، دخل البيّت ، وكانت هي تصعد الدرج ، بذبوّل تااام ، وأستعجل هو خطوته لها يصير جنبها تمامًا ، لحد ماوصلت للغرفة ، ودخلت قبلّه ترمي شوزها بأهمال وتوجهت للسرير ترتمي عليه بهدوء تحت نظرات سعود لها ، كانت ملقيته ظهرها ومقربه رجولها من صدرها ، كانت متقوقعة على نفسها مثل الجنين ، ومنظرها والشكل اللي هي فيه شبّ داخله نار وشدّ على يدّه يأخذ نفسّ عميّق يحاول يهدي نفسه بهاللحظه ، وتنهد بعدها يستغفر يتوجه لها يرفع اللحاف ويدخل جنبها ، سحب يدّها ينزلها على صدره وهي قربت منه تنزل راسها على صدره ؛ ودّ كلميني.
هزت راسها بالنفي تُجهش بكي لصعوبة اللي تمر به ، وتمتم هو بهدوء ؛ ودّي ، الحياة قدامنا ، وبنمر كلنا بهالطريق تدرين؟
ماردت عليه أبدًا وظلت على نفس حالها ، دموعها تنزل غصب عنها ويدّها كانت على صدره ؛ بس الفرق الوحيد أن عمّي راح قبلنا ، هذا واقع ودّ ولازم تقتنعين به ، والولد شفيع لنا أن شاء الله ، حالك مايرضيني ، أبغى ودّ ترجع لي ، أبغى أبني معك حياة جديدة ودّ ، توافقيني؟
لف نظره لها ، لكنها على ذات صمتها وماردت عليه أبدًا ، وأبتسم هو يتربع على السرير ، ويجلسها جنبه ؛ لو بتوافقين أبتسمي بعرف أن هذا جوابك وبمشي عليه
كان مثبت نظره عليها وينتظر منها هالآشاره فقط ، لوهله حس بضغط كبيّر ، لكنها أبتسمت وضحك هو يسحبها لحضنه مايعرف ليه توقع منها الرفض لكنه مبسوطّ وجدًا لأنها بدّت تستجيب معاه ولو بالقليل يرضى به لو كان منها هي بالذات ...
-
~ بيّت باسل
كانت جالسة على الكنبه الموجودة بغرفتها ، تتابع مُسلسها ، اللي كلّه عن العنف والقتل نفس ماهي تحب وزيادة ، كانت منسجمة بشكل كبيّر ، لدرجة لو صار عندها إنفجار ماحست ، كانت تعض أظافرها لشدّه حماسها ، وأبتسمت من تصاوبّ القاتل ، وصار مكانه الأرض ، سرعان ما زفّرت بغضب من داهم سمعها صوت جوالها ووقفت المسلسل ترد على الإتصال ؛ نعمم!!!
أبتسم لثواني من صوتها ومن إنه وصله غاضب نفس دايم ؛ قصدك لبيه؟
زمّت شفايفها لثواني تبعد الجوال عن مسامعها وتناظر رقمه لثواني ، ورجعت تثبت السماعة عند إذنها بحرج ، لكنها تمتمت تخفيّه؛ ايوه نايف ؟
أبتسم هو لثواني ؛ لو أقولك أني كنت أدور عذر عشان أكلمك وماحصلت أبد بس بجرب حظي ، تقفلين بوجهي؟
ضحكت هي لثواني ماتستوعبه ولا تستوعب الوضوح اللي فيه ؛ لا ما بقفل بوجهك
أبتسم براحة ، وتمتم بعدها بتزفيره ؛ الحمدلله الله يطمنك ، كيف بنت عمك؟
رفعت هي حاجبها لثواني ، وتكتفت ؛ تسأل عن حالها لسبب مُعين ولا كذا بس؟
ضحك هو لثواني يهز راسه بالايجاب ؛ عندي سبب عندك فضول تعرفينه؟
ميّلت شفايفها لثواني ؛ ماتركت فيني فضول كثر ما أنك واضح ! لو كانت بخير ما راح يكون عندي عذر عشان نأجل الملكة
أبتسم هو يهز رأسه بالإيجاب ؛ الله عليك ! بس تراني أسأل من طيب نيه هو صح عليك لكني بعد أبغى أتطمن عليها
هزت راسها بـ زين ، تعدل شعرها ورجعت ظهرها للخلف ؛ تطمن أجل ، هي بخير لا مو بخير ، ماعرف بس هي مو بخير
تنهد هو لثواني ؛ الله يعينها اللي مرت به ماهو هين
هزت راسها بالايجاب وخاطرها جدًا يضيق عليها لكنها دايم تحاول تكون مُتفائله بخصوصها ؛ بس الحمدلله عندها أخوها وسعود وعمتي سلمى وتولين وحنا الحمدلله
هز راسه بالايجاب ؛ ماودكم تسوون حفلة ملكة! يمكن تتغير نفسيتها شوي؟
ضحكت هي لثواني ماتصدقه ! ماتصدقه أبدًا ؛ كنت بصدق أنك متعاطف معاها !! يالله منك يا نايف!!
إبتسم هو لثواني وهو فعلًا متعاطف معاها لكنه ودّه يكون قريب منها قريّب جدًا؛ أنا متعاطف معاها طيب !، وفكري فيها صدق بتتغير نفسيتها!
هزت راسها بالنفي وتمتمت بهدوء ؛ لا ما راح تتغير بسبب حفله ملكة! واصلًا بتسافر بكره هي و أن شاء الله تكون بداية كويسه لها
-
~ الساعه ٧ صبّاح اليوم الثاني ، عِند سعود
كان بالمكتب الخاص فيه ، يوزع القضايا بيّن المُحامين الموجودين بالشركة ، وتمتم لسلمان الجالس على الكنبه قدامه ؛ سلمان المؤسسة بيدك لحد رجوعي! لا تخيب الهقوى !
رفع حاجبه لثواني يتمتم بسخرية ؛ من متى أنا أخيب هقواتك؟ عيب عليك !
رفع نظره له وأبتسم سلمان يشتت نظره عنه ، وأبتسم سعود لأنه يشتت نظرة لانه أرتاع من نظرته ومن حدتها ؛ ماتخيب لي هقوى لكنك صاير تتغيّب واجد عن الشغل ، الله اعلم مين مغيبك عنه
ضحك سلمان لثواني يوقف ويستعد للهروب ؛ اللي مغيبني عنه أختك ياحلوها
وهرب بعدها من الملفات الكثيرة اللي أنرمت عليه من سعود ؛ يا*** أرجع !!!
ضحك سلمان من صار خارج المكتب ومن سمع شتايم سعود الكثيرة ؛ بس أنا صادق ! ياحلوها أختك
وضحك بأستفزاز بعدها يتوجة لمكتبه وضحكته ما غابت أبد
-
بالداخل عند سعود ، زفّر بقوة يجلس على الكنبة ويتحسس جبينة لثواني ، وأنظاره على الملفات الكثيرة اللي عنده شعور التشتت الكبير اللي يحسه يضغط عليه وجدًا ، من ناحية ودّ ومن ناحية الحياة الجديدة اللي بيكونها مع ودّ واللي خايف وجدًا منها ، كان واضح على ملامحه وعلى الذبول اللي فيها بأنه يعاني من شيء ، وهذا اللي أستنتجوه الموظفين عنده ، لكن ماحد فيهم عنده الجراءة يسأل الآخر وماحد عنده الجراءة يسأله هو ، وقف بعد مارتب الملفات وثبت فوق كل مجموعه من الملفات ورقة صغيره مكتوب فيها أسم الشخص اللي بيستلمهم ، وسحب جواله بعدها يخرج من المكتب ويتوجه لمكتب سلمان اللي كان قريّب جدًا من مكتبه ، ودخل بدون مايطق الباب ؛ ياورع جهزت الملفات وكل مجموعة سلمها للي مكتوب أسمه فوقها فاهمني؟
مايعرف ليه فز قلبه من سمع صوت سعود ومن سمع كلمّة "ياورع " بالذات ، لكنه هز راسه بالإيجاب بدون ماينطق بالحرف ، و سرعان مازفر بقوه من خرج سعود وتمتم بهمس؛ يقلع هيبتك يا شيخ
-
~ بيّت عبدالرحمٰن ، غُرفة ودّ وسعود
كانت جالسة على الكنبة ، وتولين قدّامها واقفه وتمثّل لها مشهد من سيناريو أحد المسلسلات اللي شافتها تو ؛ أخبرتك بأنني سوف أأخذ كل شيءٍ منك ! أخبرتك بأنيي سأجعلك تتجرع الندم طوال حياتك ! لكنك لم تفهمني ! ويا للأسف لم تفهمني !!!
ولفت بعدها توقف بالمكان الآخر تمثل دور الشخص الثاني لهذا الحِوار ؛ هكذا أذن؟ سوف تنالين مني بهذة البساطة؟ ألم تُخبريني بأنني سوف أتجرع الندم طوّال حياتي؟ لكنني لم أتجرع أي شيء!
أبتسمت تولين بأعجاب بتمثيلها ولفت لودّ اللي كانت ساكنه تمامًا وأنظارها عليها بصمّت قاتل ؛ كيف تمثيلي!! صراحة مررره حبيت الشخصية ! حسيتها قوية مره! قولي لي ودّ كيف تمثيلي!
وثبتت بعدها إنظارها عليها تنتظر جوابها بفارغ الصبر ، لكنها لُجمت تمامًا من رفعت ودّ إكتافها بعدم معرفة وأكتفت بهالحركة ، وزفرت تولين بقلّ صبّر تجلس جنبها ومسكت يدّها تنطق برجاء ؛ يالله ودّ الله يسعدك سمعيني صوتك قبّل تروحون تكفين ياودّ طلبتك!
أخذت ودّ نفسّ عميّق ، وزفرته بعدها ماهي قادرة وولا ودّها ، بالرغم من محاولات الجميّع إلا إنها مو قادرة أبد ، وأجهشت بكي من ماقدرت حروفها تخرج منها أبدًا ، وعضت تولين شفايفها من بكت هي وماكان قصدها تبكيها أبدًا ، وقربت منها تحضنها وتمسّح على ظهرها ؛ ماكان قصدي والله أضغط عليك أنا آسفه ودّ آسفه
هزت ودّ راسها بالنفي تشدّ عليها ، وأبتسمت تولين لثواني ، وبهالوقت دخل سعود ، وسكنت ملامحه بمجرد ماشافهم بهالشكل وللحظه دبّ الرُعب بقلبه ، يأشر لتولين بمعنى وش فيها؟ وأبتسمت تولين بحرج تأشر على نفسها ، وبعدت ودّ من حست بسعود ولفت له تناظره لثواني ووقفت بعدها تتوجه للشماعة تلبس عبايتها وخرجت بعدها تحت ذهول سعود ، وأبتسم لتولين يتجه ناحيتها يحاوط كتوفها وتمتم بإبتسامه ؛ إنتبهي لنفسك
وتركها بعدها يستعجل خطوته يلحق ودّ ، تنهدت هي بضيّق شديد ، لأنهم بيروحون وبيتركونها وماتعرف متى بترجع تشوفهم مره ثانيه ؛ توصلون بالسلامة يارب
-
~ بريطانيا
كان راجع من الجامعة ، ويحس بصدّاع عظيم ينهش راسه وجسدّه بأكمله ، بصعوبة قدر يقطع كل هالمسافه ، كان يحس بالتعب من بعد ليلة أمس وقت ما كان تحت المطر وما بدل ملابسه أبدًا ، وتبلل بأكملة ، فتح باب الشقة يرتمي على أول كنبة قدّامه ، شعور السخونة اللي يحسّه يتعب داخله ، كان مثلّ الشُعله يحرق أي مكان يزوره ، حتى ملابسه أنتقلت لها الحرارة ....
-
كانت خارجه من شقتهم وبيدّها كان كيس لـ بلوزه أشترتها قبل يومين وما جازت لها وكانت خارجه بترجعها ، لحد ماشافت باب غُرفته مفتوح ، عقدت حواجبها بأستغراب تتقدم بخطوات مُترددة وسط أنظارها الخايفه وجدًا من الموجود داخل ، ودخلت للداخل تنادي أسمه بخوف ، سرعان ما توسعت حدقه عيونها وقت شافته مُمدد على بطنه على الكنبه الكبيرة الموجودة بـ صالته ، وكان يخرج مِنه أنين هامس ، رمت الكيس وشنطتها بفزع تتوجه له تتحسس جبينه ، وشهقت من كان يحترق بشكل مُبالغ فيه ، بلعت ريقها لثواني توقف وتتأمل حولها تدور على كماده لكنها ماحصلت شيء أبدًا ولذلك زفّرت بغضب تتوجه لكيسها المرمي قدّام الباب ، واخذت منه قطعه الملابس اللي كانت مصنوعه من القطن ، وتوجهت بعدها للمطبخ تبللها بالمويا ورجعت بعدها له ، زفرت بوهقه لأنه كان نايم على بطنه ومابتقدر تكمده كويس ، وتمتمت بهمس له ؛ غيث ! غيث ساعدني أحركك
عقد حواجبه لثواني يفتح عيونه يتأملها لثواني وأعتدل بعدها يتمدد على ظهره ويتمتم بهمس مُتعب ؛ جيتيني لأنك خايفه علي صح؟
عقدت حواجبها بأستغراب ، وثبتت قطعه الكماده على جبينه وأبتسم هو يناظرها لثواني ؛ ليه تستحين مني؟ قولي إيه ولا هزي راسك وأنا بفهم
عقدت حواجبها لثواني تناظره بأستغراب ؛ غيث إنت مو بوعيك
هز راسه بالنفي ومسك يدّها اللي كانت على جبينه ؛ لا أنا بوعيي بوعيي لدرجة أني أبغى أبوسك الحين
رفعت حواجبها بذهول تناظره لثواني طويـلة وأبتسم هو يهز رأسه بالإيجاب ؛ قلت لك أني بوعيي ، قلتها لك قبّل وبرجع أقولها لك ، ملأ أنا أحبك!
توسعت حدقة عيونها بذهول ، وزفرت لثواني من أستوعبت إنه يهلوس ، وضحكت تمسح على ملامحها ؛ غلطان أنا مو ملأ أنا ...
ماقدرت تكمّل كلمتها من شدّ هو يدّها يقربها له ، لدرجة أنها حسّت بحرارته تلفح بوجهها ، وتمتم بتحشرج ؛ أنا ما أغلط ، ليه ماتعترفين ؟ ليه ما تقولين أنك ملأ ، و تريحيني؟ تدرين كم بكيت عليك؟ تدرين كم ساعات نومي بدونك؟ تدرين عن الشوّق اللي ينهش داخلي كل يوم؟ تدرين عن حالي بعدك؟
نزلت دموعه ماتسمح له يتكلم ، وكانت هي مذهولة تناظره بصمت فقط تناظر ملامحه والصدّق المُبهم اللي يخرج منه حروفه اللي كانت توجعها بشكل كبيـر ، هي توها تذكرت مين اللي يتكلم عنها ، توها تستوعب بالرغم من إن سامي ماحكى لها أسم البنت اللي حبّها غيث إلا إنها قدرت تخمن أنها هي اللي يقصدها ، ونزلت دموعها من تذكرت قصتهم ، قصتهم اللي سمعتها من لسان سامي ؛ حالي مو حال والله ، كنتي تملين حياتي ، ورحتي وصارت حياتي فرااغ فراغ كبير بدونك ، ما صرت أحس أن للحياة طعم ، ماصرت أحس بحماس لليوم اللي بعده ، وما صرت أصحى والأبتسامة على وجههي ، ملأ أنا نسيت وش تعني الفرحة من بعدك تمنيت أني أجيب أول أولادي منك إنتِ ، وتمنيت أني أعيش باقي عمري معاك إنتِ ، ليه ما حاربتي السرطان عشاني ؟ ليه أستسلمتي بأول المشوار ، بس تدرين رغم كل هذا أنا أحبك وباقي بحبك طول عمري ، ما بيدخل قلبي غيرك ولا بفكر ، و لجل كذا أرجعي لي أرجعي حسسيني بطعم الحياة ، تكفيــن أرجعي
ما كانت قادره تسيطر على دموعها أبدًا ولا كانت قادره توقفها ، كانت دموعها تنزل من كلامه ومن الوجع اللي يزرعه بداخلها ، هي مستحيل تحس بشعوره مستحيل إلا لو جربت ، لكنها متألمه عليه ، تحزن عليه ، وزاد هالحزن من حاله ذا ، و من أنه يهلوس فيها ، كان ظنها من أول لقاء بينهم أن وراه قصه ومو أي قصه و هي الحين تأكدت من ظنونها تأكدت تمامًا ، مسحت دموعها من أستوعبت أنه نام ورجعت تمسح وجهه بالكمادة وسط دموعها اللي تنزل بكل مره تمسحها فيها
-
~ وسط أحدى المُستشفيات ، عند أمل
كانت متكيه ظهرها على الجدار ، وأنظارها على قِسم الطوارىء ، وعلى الناس اللي يتعالجون هنا ، أي أحد بيمر ويشوف حالها بيلاحظ الشتت اللي هي فيه ، وبيلاحظ ضياعها ، كانت كفوفها بجيب معطفها ، وأنظارها للفراغ ، من بعد آخر لقاء بينهم ما رجعت تشوفه ولا كلمها أبدًا ، كثير أشياء فكرت فيها وكثير أشياء توقعتها ومنها إنه قرر يتركها بعد ماهي أعترفت ووافقته ، وجدًا تكره هالفكره ، فرت بخوف من حست بيدّ على كتفها ولفت تناظر مين هالشخص ، وزفرت بقوه تنطق بتزفيره ؛ خوفتني !!
ضحك هو لثواني يناظر المكان اللي هي تناظر له ؛ وش عندك هنا؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة ؛ مشيت وحصلت نفسي هنا خلصت مُناوبتك؟
هز رأسه بالإيجاب ؛ أيه وبروح للبيت تروحين معي؟
هزت راسها بالنفي ؛ باقي لي ساعتين وأخلص
هز راسه بـ زين وتمتم بتساؤل ؛ تجين معي الكفتريا؟نشرب قهوة وأسولف معك شوي
هزت راسها بالايجاب ومشت معاه تحت إستغرابها ، دقائق بسيطة ووصلوا ، أخذ قهوتها وأعطاها لها ولف بعدها يأشر لها على طاولة فارغه من بين الطاولات ؛ تعالي هناك
هزت راسها بالايجاب وتوجهت لها معاه يجلسون هناك ؛ ما طلبتني هنا بدون سبب صح؟ قول وش عندك!
ضحك هو لثواني يجمع كفوفه ونزل نظرة لكفوفه اللي كانت على الطاولة ؛ كل هالقد مفضوح؟ إيه عندي سبب
بلعت ريقها لثواني وأرتشفت من قهوتها تحاول تخفي ربكتها بهالطريقة ؛ وش عندك بابا علمني؟
أخذ نفسّ عميّق ورفع نظرة لها ؛ صرتي كبيره يا أمل وصار وقت تفتحين بيـ...
بترت هي حروفه من رجعت ظهرها للخلف بتزفيرة ؛ مين هالمره؟ أحد من عيال عماني؟ ماراح أوافق طيب؟
أبتسم هو يهز راسه بالنفي ؛ بهم الخير عيال عمانك للحين يطلبونك رغم رفضك لهم بكل مره ، لكن هالمره اللي خطبك غير ، تذكرين العسكري هذاك؟
شهقت بذهول تشرق بقهوتها وأبتسم هو لثواني ؛ بسم الله عليك بسم الله عليك
بلعت ريقها تمسح شفايفها ورفعت نظرها المذهول له ؛ طلبني منك! هو بندر طلبني منك!!!!!
هز راسه بالايجاب يناظرها بأستغراب ؛ ايه هو ليه مستغربه هالكثر؟
هزت راسها بالنفي تشتتت نظرها عنه ؛ لا بس يحق لي أستغرب صح؟
أبتسم لثواني يهز راسه بالايجاب ؛ يحق لك يحق لك ، علمني أنه يبغاك وقالي أن عندهم عزاء بس يخلص العزاء بيجون هو وأهله يطلبونك رسمي
عقدت حواجبها لثواني تشد على الكوب بيدها ؛ عندهم عزاء؟ لمين ؟
ميّل شفايفه بعدم معرفه ؛ ما قال لي ، الله يرحم ميتهم إنتِ توافقين؟ يتعنى لك؟
رجعت ظهرها للخلف تعدل أكتافها ؛ بشوف خل يجي وأشوف بعدها وأقرر
ضحك هو بذهول ما يستوعبها أبدًا ؛ وين حياء البنت؟ متبري منك ما أعرفك أنا ما أعرفك !!
ضحكت بذهول من وقف هو يهرب ويتركها بمكانها تناظر مكانه اللي صار فارغ منه وأبتسمت تهمس لنفسها ؛ يا بابا بنتك سلمته الموافقه بنفسها تبغى تكون خجوله؟؟ما تصير خجوله والله ماتصير
-
"عطوه حقه🤍 "
أنت تقرأ
ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك
Poetryانستقرام rwiloq لا أُبيح أقتِباسها أبدًا