الجزء 50

40.8K 664 182
                                    

(اقروا البارت قبّلة عشان تسترجعون الأحداث )
"بما أنه اغلبكم مب فاهم قصة إيهاب وهالشيء يزعل صراحةً انا سويته وكأنه لُغز والمفروض أنتوا تحللون دورة  وكتبت اشياء كثيره عنه بس للآن توصلني أستفسارات بخصوصه ، ذكرت انا أن عُدي دخل السجن صح ؟ طيب مين حرض على دخوله السجن ؟ ومين أشرف على القضيه ؟ كان مُحمد ، دخل السجن بتهمه التحريض على القتل ولأنه كان من احق الناس معرفه بـ خطوره هالقضايا كونه كان رجُل أمن فصلوه من شغله ودَخل السجن قُرابه ١٠ سنوات ، طيب عُدي حرض على قتل مين ؟ على قتل خالد آل نهار واللي هو أبُ إيهاب خلوني اشوفكم تسألوني اقطعكم بأسناني "
-
كانت يمينه وأنظاره مُعلقه عليها ولاهو قادر أساسًا يزيح نظره عنها ولا يعرف هل السبب من هيبه حضورها ؟ ولا لأنها تعني له الشيء الكبير ؟ الكبير جدًا ؟ مايعرف ولو دور جواب ماهو لاقي ولذلك تمتم بهدوء وسط ربكته الخفيفه ؛ ايه يابعدهم محتاجه شيء تبين شيء ؟
رمشت بالايجاب واعتدلت بجلستها تستعد للبّوح بسبب وجودّها عنده السبب اللي تركها تجيه بهاللحظه بالرغم من أنها ماتتقبل وجودّه ابدًا ؛ ايه .. جيت أبشرك أول الناس أبشرك قبّل غيرك لأنك تعني لي الكثير.
ماكانت تعرف كيف كلمتها زرعت شيء بداخله شيء لأول مره يحسّه بحياته كلها تستثنيه من الكل ؟ وتبشّره قبل غيره ؟ يزيد حُبه أضعاف كثيره ؛ وش بتبشريني به ياودّ القلب علميني ؟
تبسمت ودّ تمثل الخجل من رفعت يدّها ترجع نصف شعرها خلف أذنها وتمتمت بعدها بهمسها المسموع اللي يبيّن خجلها ؛ انا حامّل ياجدّي بينضم فرد جديد لأل سائد !.
كانت هَذي الجُمله اللي وصلت لمسامعه والجمّله اللي ظل لثواني يستوعبّها يستوعب الخبر اللي هي جايه تصبه بمسامعه الخبّر اللي يزيد فرحته يزيدها بشكل مجنون ! كون ولدّه مابيغيب اسمه بالعكس بتكبر عائلته بشكل كبير بيصير جد ! كيف لو كان هو حاضر ويشوف حفيدّه بعينه ؟ أبتسامته تحولت لضحكة ضحكة فرح وسرور ؛ حامل ؟ إنت حامّل
هَزت راسها بـ إيه وسط مبسمها اللي كل ماله يزيد ؛ على هالخبر استاهل مُكافأة !
هز راسه بالايجاب وسط ضحكته اللي صدح رنينها بالمكان من كلامها ؛ والله أنك تبشرين باللي تبين تم وحاضر وش مطلبك بس؟
تبسمت ودّ لثواني ومابقى لها الا خطوّه بس خطوه بتوصلها لمُبتغاها ، تمتمت بهدوء وبنظره مُتفحصه ومرتبكة من جوابه ؛ بنروح إحنا للمُخيم صح ؟
هز رأسه بالإيجاب ، ورسمت هي إبتسامه على ثغرها وأكملت بتردد ؛ بخاطري نجتمع كلنا بدون أستثناء
عقد حواجبه بعدم فهم واعتدل بجلسته ينطق بهدوء ؛ ايه هذا اللي بيحصل كلنا بنجتمع !
هزت راسها بالنفي وتمتمت بينما هي تعدل شعرها بربكه ؛ لا مافهمت قصدّي كلنا اقصد جدّي عُدي أبوي وخوالي جدتي والبنات كلهم .
ذهول عظيم صابه ذهول من طلبها الغير متوقع منها كان يحاول يستوعب غايتها من هالموضوع بالذات ؟ ليه تطلبه طلب مُستحيل زي كذا ؟ ..
كانت مُستغربه صمته ولوهله توقعت بأنه بيرفض كون طلبّها مُستحيل بالنسبه له ولو هو وافق عُدي مستحيل يوافق ؛ ليه تطلبيني هالطلب بالذات وإنتِ تعرفين بالمشاكل بيني وبينه ؟
كان هَذا ردّة الوحيد على كلامها وهي بذاتها ماتعرف جواب هالسؤال لكن شيء بداخلها يحسسها بأنها لازم تحط حد لمشاكل الماضي لازم تنهيها تمامًا ، ولو كان فيه احد بيزعل من الثاني بتكون هي ! ، بتكون هي لأنها اللي فقدت وهي اللي تيتمت وعاشت بكذبه وحياة مُختلفه تمامًا عن حياتها فقدت أم وأب وأخ ! مافيه احد يزيح حزنها ولو كان من حق أحد فيهم يزعل فبتكون هي بذات نفسها ؛ لان الماضي ماضي وانا مابغى ولدّي يعيش بتشتت ومشاكل بسبب الكبّار !! اللي المفروض يكونوا عاقلين ! ولا ياجدّي ؟
رسم إبتسامه واسعه على ثِغره إبتسامه إعجاب لأنها تخطط لحياة سعيدة لولدها قبّل ماحتى هو يولد قبل مايكون له وجود بينهم وحتى قبّل مايتحدد جنسه ؛ تم اجل موافق لكني ماظمن موافقه جدك تعرفينه !
تبدّل حالها تمامًا من نطق هو بالموافقه تبدل بالأطمئنان كونها ظمنت اول هدف وباقي الهدف الثاني باقي عُدي وبيكون سهّل جدًا عليها ؛ لاتشيل همّ إنتَ نفذ اللي عليك وأترك الباقي لي ...
-
~ بذات الوقت ، وسط أحد غُرف المُشفى
فتّح عُيونه لثواني طويله ووزّع نظره بعدها على المّكان يحاول يتعّرف على المكان اللي هو فيه وليّه هو هِنا وحصّل الجوابّ بثواني من حاول يعتدل ويصير جالس بدال مايكون متمدد حصلّه من الألم الرهيّب اللي حسّه اسفل بطنه ، لا شعوريًا انمدت يدّه لمكان جرحّة بأسفل بطنه جرّحه اللي على وشّك تُفتح غُرزه من حركته السريعه اللي تفاجئ عضلات بطنه بشكل كبير ، تحامّل الألم وتحامل تخدّر جسدّه وحاول ينزل من السرير لحد مانزل ، سرعان ماعض شِفته بألم من أستشعر وجود شيءّ يُغرس بيدّه اليمين ، ولف بنظره ناحيتها ناحيه يدّه اللي كان فيها " أبره المُغذي " اللي تحرك مكانها ونزفت لأنه سحبها بالغلط اخذّ نفس عميّق من أقصاه ولف يدّه اليسار ناحية إبره المُغذي وسحبها بقوّه من يدّه سحبها يرميها للبعيد ، تقدم بعدها بخطواته الحذرة لحد الكنبه الصغيره المركونه بجانب سريره سحب منها التيشيرت الخاص فيه ، التيشيرت العسكري اللي كان فيّه أثر إختراق الرصاصه بأسفلها وبمكان بطنه بالتحديد وكان يتوزع حولها الدم ، الدم اللي كان مُنتشر حتى أسفلها ، كانت جافّه تيشيرته ، جفّ دمّه اللي على تيشيرته والواضح بأن لها ساعات بهالمكان عشان كذا جفّت ، كان مُستغرب عدم وجود جواله او اي شيء ثاني من أغراضه على سريره لكنه مايهتم اللي يهمّه الآن يخرج من هالمكان اللي صار يبغضه بشكل كبيّر من بعدها ، مسك مِقبض الباب بيدّه وتوقفت حركته عنده من الدوخه اللي حسّها بهاللحظه ثواني بسيطه حاول فيها يتدارك نفسه ، يستنشق الأكسجين ويزفره لاكثر من مره لحد ماحس نفسه طبيعي ويقدّر يكمّل طريقه بدون تعبّ ، فتّح الباب بهدوء وخرج من الغُرفة لخارجها ، بينما كانت هي واقفه عند الاستقبال تسولف مع الموظفه الخاصة بالأستقبال اللي كانت هَذي مُهمتها طوال الاسبوع وتتناوب مع مُمرضه أُخرى بفترات زمنيه ، كانت تبتسم لحد ماسمعت صوت أنين خلّفها سكنت ملامحها وألتفت  بنظرها ناحيه مصدّر الصوت ، ذهول ممزوج بغضب صابها بهاللحظه من منظره قدّامها كيف كان يستند على الجدّار بيدّ واليدّ الأخرى كانت على بطنه وأنين خفيف يخرُج منّه مالازم يتحرك أبدًا من مكانه عمليّته بأول أيامها وحركته بتزيد مُدة بقائه هنا ، زفّرت بغضب والواضح أنه مابيكون مريض عادي بيكون عنيدّ وجدًا ، وصح قولها من توجهت ناحيته تسنده قبل مايطيح وتنطق بينما هي تمسك عضدّه ؛ كيف تخرج وأنت بأول يوم من عمليتك ؟
عقد حواجبه باستغراب من الشخص اللي مسّك عضدّه وماللحق يفكر او حتى يبعد هالشخص من تمتمت هي بأخر كلامها تخفّي ذهوله وتبدله بغضب شديد ، ناظرها بنص عين كونها كانت قريبّه من نظره ومايحتاج يلتف بأكمله لجل يشوفها ؛ وش لك إنتِ؟ اخرج ولا اموت مالك شغل اذلفي عني
ذهول عظيم استقر داخلها ذهول من كمّ البجاحه اللي ينطق بها وقلة الأدب الكثيره اللي تشوفها ، تمتمت بسخرية بعد ماضحكت ضحكتها الرقيقه والساخره ؛ عفوًا منك بس أنا المسؤولة عنك ولو مو عاجبك غصبًا عنك انا المسؤولة اذلف داخل يلا
تبسّم بذهول تام منها ذهول من اسلوبها اللي صار يشابه اسلوبه وماللحق يردّ اصلًا من سحبته هي للداخل بدون ماتعيّر له أي إهتمام وبدون ماتنتظر منه جواب ، لكنه ماحصل نفسه غير ينصاع لها ويدّخل معها للداخل ماستوعب الا لما صار على سريره من جلسته هي وسط تزفيراتها الكثيره اللي توضح له غضبها ، كانت أنظاره مُثبته عليها بينما هي تلتف بالغُرفة تفتح الدرج الصغير اللي كان بأحد الزوايا وتسحب منه صينيه حديديه وبداخلها كان فيه أشياء لونها ابيض هو مايعرفها يعرف أن لونها أبيض وبس ، ألتفت ناحيته وجرت خطواتها له بعدها ، تمتمت بتزفيره بينما هي تثبت الصينينه اللي كان حجمها مُتوسط على خاصرتها ؛ أرفع تيشيرتك او شيله مايهم !.
كان يعبّي ثِغره إبتسامه ساخرة ومذهوله منها ذاته الذهول اللي صابه لما شافها قبّل ، عرفّها توه عرفها من جُرئتها ومن صوتها وأيضًا من هيئتها اللي توضح له هي مين ، نزل تيشيرته بهدوء وسط مبسمه اللي مايغيب أبدًا من عرفها ، هي لما قربّت منه لمّح شارتها الشارة الموجودة على جيب مِعطفها الأبيض واللي كان فيها أسمها بالكامل " الدكتوره : أمل بنت إبراهيم آل تُركي" ، اخذت نفس عميّق وثبتت بعدها الصينيه على الطاوله الخاصه بالاكل الموجوده قريب من السرير وسحبتها ناحيتها ، تمتمت بهدوء بينما هي تلبس القُفازات ؛ اذا انفتحت الغُرز برجع اخيطها بدون بنج عشان تتعلّم ماتتحرك من مكانك بالجايه.
ما أِن أنتهت من جُملتها حتى أنتشر رنين ضحكاته بالمكان
تحت أبتسامتها اللي كانت تحاول تخفيّها وتبدلها بالصرامة والغضب ؛ يلا
تنحنح لثواني ورجّع جسدّه للخلف يسند ظهره على السرير بينما تقدمت هي ناحيه مكان جرحه اللي كان بجهة اليمين ، فتحت طرف الشاشة اللي كان عليها بُقع دّم توضح لها بأن غُرزه أنفتحت ، وسرعان ما تأففت بغضب لأنها كانت مفتوحه وتمتمت بعدها بتزفيره ؛ عديم مسؤولية
ميّل شفايفه لثواني وتمتم بعدها ؛ ايه عديم مسؤوليه تكونين المسؤوله عني طيب ؟
هزت راسها بالنفي بينما هي تجهز الأبره والخيط الخاص بمثل هالحالات ، بعد دقائق بسيطة قضتها هي بخياطه جرحه تحت إستغرابها التام من صمته وهدوئه ، وبينما كان هو يجاهد نفسه ولا يناظرها لكن غصبّ عنه يسرق نظر لعيونها غصبّ عنه تطيح عينه بعينها ، وما أستوعب أنها خلصت الا لما لوحت هي بيدّها قدّام نظره ، تنحنح لثواني وتمتم بعدها بهدوء ؛ خلصنا ؟
رمشت بالايجاب بينما هي تجهز الشاش ؛ بحط لك الشاش الحين اجلس
اخذ نفس عميّق واعتدل يصير جالس ورجوله على الارض
تنهدت هي لثواني ولفت له وبيدّها الشاش ثبتت طرفه على جرحه وتمتمت تستقصده ؛ امسك من هِنا
هز راسه بـ إيه وثبت يدّه على المكان اللي قالت بينما هي تلف الباقي على خِصره ، ماكانت تقدّر توصل الشاش ليدّها الثانيه من عرضة ومن عضلاته الكثيرة وهالشيء ماساعدها أبدًا ولذلك تمتمت بخجل كبيّر ؛ عادي توقف ؟ مو قادره اللفها كويس !
هز راسه بالايجاب ووقف بعدها ، بينما كمّلت هي تلفّ الشاش بصعوبه كبيرة غصب عنها تقربّ منه للدرجه اللي مايفصل بينهم شيء وكأنها تحتضنه ، تنفست الصُعداء من خلصت لف الشاش على كامل خصره ، تزفيّره طويله خرجت منها بعد ما اعتدلت بطولها دليّل خلاصها من التوتر اللي حصّل قبل ثواني ، وضّح له توترها من لُغة جسدها كيف كانت تتحرك بربكه وكيف كانت يدّها ترجف  وهي تحمّل الصينيه بين يدّها أرتفع نظره ناحيه عيُونها من تمتمت هي ؛ ألف سلامه أن شاء الله اتمنى ماتعيد حركتك فيه زر وراك اكبس عليه اذا احتجت شيء بس لاتتحرك !!
ولفت بعدها تخرج من المكان تخرج بربكتها اللي لازالت موجودة فيها بالرغم من أنها خرجت من عنده وقفلت الباب حتى ، لكن لازال نبض قلبّها شديد ولا زالت أنفاسها مُضطربه ، نزلت اللي بيدّها عند صديقتها اللي كانت تُحادثها قبّل دقائق وتتبسم معها ، نزلتها وسط ربكتها اللي قدرت تلمحها هالمُمرضه فيها واللي تبعتها بأنظارها لحد ما اختفت عن مدى نظرها ، سرعان ما ميلت شفايفها بأستغراب ولفت راسها للغُرفه اللي هي خرجت منها من ثواني واللقت نظره عليها قبل ماتنطق بأستغراب ؛ وش بها ؟...
-
~عند مُهند الساعة ١ ظُهرًا
كان جالس على الكنبه المُنفرده بمكتبه يفكر كثيــر ببداية المّشوار خاصته اللي بدأ من لما سألها هي عن موافقتها بالزواج منه من لما وضّح لها نيته ومن سمع موافقتها على زواجها منه ، كان يفكر كثير التفكير بخصوصها هي بخصوص حياتها واهلها اللي ماشاف منهم احد غير "هايف"اللي يتذكره باول لقاء له معها ، مرتبك من اشياء كثيرة وماودّه يخربّ مودّه من هالتفكير واخيرًا لقى وقت فراغ واشغل هالفراغ بالتفكير ؟ هز راسه بالنفي وسط تزفيرته العميّقه اللي قرر بعدها انه يوقف يشوف الشغل ويشوف موظفينه او هي بالتحديد ، خرج من مكتبه وبدا يتمشى بالاسياب يتفحص شغل الموظفين وايش يسوون كان يجمع كفوفه وراء ظهره وانظاره تدور على كل مكان ، يعانق مِعصمه الايسر ساعه غاليّه جدًا واشتراها هو بعد ماجمّع فلوس كثيرة عشانها هي بس ولان الساعات عشقه الأبدي ، كان يرتدي ثوب ابيض بدون شماغ ، كان يسابق خطواته ناحيه مكتبها وبذات الوقت يحاول مايبين للموظفين المرعوبين منه واللي ينتظرونه ينفجر فيهم يحاول مايوضح لهم بانه يراقبهم عشان يوصل لها هي يراقبها براحته ، تنهد من وصّل لمكتبها وأخيرًا مكتبها اللي كان خاص فيها هي ومعها صاحبتها رنا فقط ، كان الباب زُجاجي تمامًا ويقدر هو وغيره يشوفون هم وش يسوون بالداخل ، لحسن حظ باقي الموظفين بانهم كانوا يشتغلون وماتوقفوا للراحة مثل ماسوت لدن الآن ، لَدن اللي كانت تقرأ كِتاب بهاللحظه وتاركه كل الشغل على جنب كانت مُنسجمه للحد اللي ماحست فيه على دخوله ابدًا ، ماحست على همسات رنا باسمها ماحست الا لما تكتف هو قدامها من نطق بسخرية ؛ ماشاءالله عليك تقرين الحين ؟
انتفضت تمامًا ، رعشه عظيمه حستها بهاللحظه ووقفت برُعب كبير لدرجة الكتاب طاح من يدّها ، تمتمت بتلعثم بينما هي تحاول تهدّي وتنظم أنفاسها اللي اضطربت لخوفها ؛ ااا ، استاذ مُهند ! كـ .. متى متى جيت !
رفعت يدّها تعدل نقابها وتمتمت بينما هي تشتت نظرها عنه ؛ توني خلصت شغلي وقلت اقرأ كم صفحه من هالكتاب شوفه حلو !
كان يعض شفايفه يحاول يخفّي مبسمه عنها يحاول يبعد الشُبهات عنه وعنها لانه لو تجاهل هالموضوع وماعاتبها بيصير عليه وعليها الكلام وهو مُستحيل يرضى ولذلك سحب الكتاب بعنف من يدّها وتمتم بينما هو يتفحص الكتّاب وسط تعقيدّه حواجبه الوهمية ؛ انتِ تدرين انك خالفتِ قوانين الشركه ؟
كانت واقفة ومشبكه أصابعها ببعض وانظارها كانت على الارض وماتجرأت ابدًا تشوف عينه وكلّ خوفها بأنه يعتقد انها بدت تهمل شغلها لانها بتتزوج المدير وانها وافقت عشان ماتنحط بمواقف مثل كذّا وتكون هي الطرف الغلطان لانها بتكون زوجته ومايحق لاحد يعاتبها وبيوصلها حقها بدون اي عواقب ، ماكانت قادره تتكلم ابدًا من الرجفه العظيمه اللي تحسها من الشعور الغبي اللي حطت نفسها فيه ، كان يردد كلام كثير هي ماتستوعبه ما استوعبت شيء الا لما هو صرخ بـ رنا بقوله الغاضب " وأنتِ ؟؟ وش تنتظرين أنتِ ؟ اطلعي بسرعــة "، صرخ بشكل ارعب رنا لدرجة انها فزت من صوته ومن الشدّه اللي تطلع من صوته خرجت بدون جدال خرجت بكل سرعه تقدرها وقفلت الباب وراها ، كانت تناظره طول الوقت وراح بالها للبعيد ولما توجهت انظاره لها ولما صرخ فيها وسط ملامحه اللي تلونت باللون الاحمر ادركت بان الغضب بينتقل لها ولذلك خرجت من المكان تتركه لهم بالرغم من انها تبغى تظل هناك لسببين الاول لانها تبغى تشوف ليه المُدير استثنى لدن ؟ ورجعها للشركة بالرغم من انها تعاقدت مع الشركة المُنافسه لشركته تعاقدت مع ابغض الناس له ليه هو عصب وقتها ؟ ليه هو ترك كل شيء خلفه من سمّع بهالخبر اللي كانت هي اول من يعرفه ، ليه هالنظرات منه بالذات لها هي ؟ ليه بعد ذاك اليوم اللي طلبها فيه وراحت له رجع لهم واعطاهم اجازه ؟ ليه وهو اكثر شخص مُنتظم ويكره ساعات الراحة وجدًا ، والسبب الثاني انها تبغى تعرف وش العقاب اللي مُمكن تتلقاه لَدَن هل بيكون مُنصف؟ ولا بيسامح ؟ وهالقرار لو سمعته بيأكد لها اذا كان يكن لها  إية مشاعر لكن الحين ولما طردها مابتقدر تسمع شيء ابد كون الزجاج يعزل الصوت ولو اللصقت مسامعها عند الزجاج مابتسمع لهم صوت ابدًا ، كانت تناظرهم من بعيد تناظره كيف كان واقف قدّام مكتبها و أنظار قلة الحيله تخرج منه وكانه كان متوقع هالشيء من الكل الا منها ، كان مثبت يدّ على خِصره واليد الثانيه يتحسس فيها جبينه ، رفع نظره ناحيتها نظره اخيره قبل ماينطق بتزفيره ؛ خصم من راتبك ٥ آلاف
بلعت ريقها لوهله وماعندها الجرأه تناقشه بخصوص الخصم او حتى تطلبه يعفي عنها هالمره ماكانت عندها الجرأه تطالع عينه واكتفت بأنها تهز راسها بالايجاب ، بخضوع تام خضوع هو استغربه وماخفى عنها هالأستغراب من نطق بتساؤل وحدّه ؛ بس كذا؟ ماراح تقولين شيء؟ تحاولين على الاقل تغيرين رأيي ؟ تخليني اتراجع عن نصف المبلغ ؟ بتظلين ساكته كذا ؟
رجعت تهز راسها بالايجاب تزيد غضبّه تزيد نبض قلبه تزيده توتر ؛ لَدَن !
رعشه سرت داخلها من مُناداته باسمها وخصوصًا بنبرته هذي النبره اللي كانت تحمّل كثيـر مشاعر نبره لاول مره تسمعها منه بالذات كان فيها كثير من الأسى وقلة الحيله والخيبة ، رفعت راسها له تناظر وسط عينه وتنطق بعدها بتردد حاولت تخفيّه ؛ كيف اغير رأيك ؟
تنهد تنهيده عميّقة بعد ما انهت كلامها بعد ماريحته لانها ماظلت ساكته وتكلمت ؛ مادري تصرفي شوفِ حل لاتسكتين !
تنحنحت لثواني تستعد فيها للنُطق واعتدلت بعدها بوقفتها تصير مُقابله له تمامًا ؛ طيب ... كنت اا اقصد خلصت كل الشغل اللي عندي وشدّني الكتاب ماقدرت اقاوم ما ارضى بالعقاب يعني .. ٥ آلاف كثيره
-
~ عند ودّ ، مطبخ بيتها الساعة ٢ ظهرًا
كانت واقفه قدّام الفِرن وسط بعثرة شكلها كانت تلبّس بنطلون ابيض وفوقه كانت تلبّس تيشرت وردي ، رافعة شعرها بشكل كعكه ومُتناثره كم خِصلة منه وسط مبّسمها الواسع من فرحتها باللي سوته كانت تشتهي كوكيز بشدّة ومو اي كوكيز كان كوكيز بالفول السوداني كانت ريحته تنتشر بالمطبخ ذيك الريحة اللذيذه اللي تحسسها بالإنجاز ذاتها الريحه اللي جذّبت سعود اللي كان داخل للبيت توه ، كان داخل للبيت بغضبه الدائم اللي يخص الشغل تراكمت عليه الاشياء ومنها قلة نومه وتعبه اللا نهائي بالشغل ، غاضب للحد اللي دخل فيه البيت للحد اللي وصلت فيه الرائحه لأنفه ، تبدلت أحواله تمامًا وسكنت ملامحه إبتسامه واسعه بسببها ، نزل شماغه على طاولة المَدخل اللي كانت قريّب من الباب وتوجه بعدها للمطبخ اللي كان يبعد عن الباب بخطوات بسيطة..
تبسم بإتساع من لمّحها جالسة على رُكبها وبيدّها جوالها تأخذ صورة للكوكيز اللي كان بداخل الفِرن الكوكيز اللي كان مصفوف بطريقة مُرتبه ولذيذه واللي يعرف ودّ بيعرف ان مالها دخل بالطبخ ابدًا ومستحيل يصدق بأن هَذا كلّه يطلع منها هي بالذات ، كانت مِنسجمة مع التصوير بشكلّ كبير لدرجة انها ما انتبهت لوجوده بالخلف ، واقف بطوله الفارع وسط ثوبّه الابيض وبيدّة كان يحمّل شنطة جلد خاصة بالأوراق ولابتوبه ، تقدم بخطوات بسيطه للداخل ، وثبت بعدها شنطة الجلد على الرُخام اللي كان مزحوم بشكل فضيع وكأن حربّ طاحنه وقعت عليه ، الطحين مُنتشر بكل جهة ، بُقع الزيت والمويا تنتشر وأيضًا كوب شاي نعناع ، والواضح بأنها تاخذ رشفة بين مكون وأخر ، واخيرًا الايباد الاسود اللي كان مُثبت بطرف الرُخام واللي كان مفتُوح على مقطع باليوتيوب لفنانها المفضل ،
فنانها اللي كان يلامس شعورّها من بداية مُراهقتها فنانها اللي كانت تسمع أنغامه بكثير من الليالي ، ليالي البرد وليالي الوحدة ليالي اختلائها بنفسها مع كوب شاي ، كان يشاركها بأيام كثيره بحزنها وفرحها وبكل لحظاتها ...............
كانت تغني معاه بكُل شعور وكأن هالبارت فعليًا يُصف شعورها يصف بعضه ، ولما وصلّت لجُزئيه معينه ، غنتها بينما هي توقف ، توقف وتدرك وجوده من لمحته مرتكي على الرُخام اللي كان يتوسط المطبخ ومتكتف وأنظاره عليها مُبتسم ، مُبتسم بشكل واسع وهالشيء وترها زاد ربكتها ، رفعت يدّها تتحسس جبيّنها تارة وتارة أُخرى تعدل فيها شَعرها، سرعان ما زفّرت من ادركت بأن مافيه سبب يوترها وتمتمت وسط تزفيراتها ؛ جيت !
عضت شِفتها من رجعّ هو يبتسم ولذلك تمتمت تحاول ترقّع اللي صار ؛ سويت كوكيز اشتهيته مــره وقلت لازم اسويه يارب يكون حلو ... انت اول واحد بيجرب تمام ؟
هز راسه بالايجاب بينما تبسمت هي براحة من قدرت تمحي أبتسامته اللي فسرتها بأنها سُخرية ، بالرغم من أن الموسيقى لازالت شغاله وفقط تغيرت لأُغنيه أخرى الا انه مايسمع شيء مايسمع غير نبضه بهاللحظه نبضه من منظرها قدّامه ملامحها المُرتبكه واللي تلونت باللون الاحمر من قُربها من الفرن او من خجلها لكن مايهم ، المهم انها تطغى عليه بهاللحظه ، فتح ذراعه لها يطلبّها تجي يطلبّها تتقدم له تحضنه وتهدّي شوقّه ، كونه ماشافها من الصباح لانها رجعت للبيت بنفسها بينما هو راح للمحكمة يخلص أخر قضية أستلمها بهالشهر ، والحين رجع لها رجع من انتهت هالقضية بأنتصار اخر له ، رجع بلهفه وبلهيب وبشعور جدّيد يخصها هي ، تقدمت بخطوات بسيطه ناحيته تقدمت لحد ماصارت قريبّه منه ووقفت خطُواتها هِنا من أدركت بأن كلَها طحين ؛ بس كلّي طحين هِنا وهِنا وهِنا !
شهقت بذهول من سحبّها هو من مِعصمها سحبها لحضنه سحبها يضيّق الخِناق على خِصرها يشدّ عليها يرتعش قلبّه بسبة قُربها ، وانحنى بعدها يدفن راسها بنحرها يستّنشق عبيرها ولا يكتفي هِنا مايكتفي ابدًا ولذلك قبّل نِحرها ، يوزع قُبلاته على كامل نِحرها يقتلها من الشعور اللي تحسّه من قُربة يزيد نبّض قلبّها بشدّه ماعهدتها بنفسها ..
-
~ عند هتّان بغُرفتها اللي ببيت أبوها
كانت نصفّ واعية للحد اللي سمعت فيه صوت بُكاء طِفلتها ، تنهدت لثواني طويلة قبّل ما ترفع اللحاف عن جسدّها ، وتوقف بطولها بعدها ، جرّت خطواتها ناحيه  سرير "بيان " اللي كان قريّب من سريرها ، رفعت اللحاف عن بيان وحملتها بعدها لأحضانها ، كانت تبكي بشدّه للحد اللي استشعرت فيه وجود احد حولها للحد اللي استنشقت فيه رائحة أُمها ، تبدلت ملامحها تمامًا تبدلت لضحكة رقيقة خرجت مِنها ، ضحكة اكلت قلبّ هتّان ، هتّان اللي كانت تتأمل ملامحها اللي مابدت توضح لحد الآن ، توجهت فيها للسرير وسط مبسمها الواسع من شعورها بهاللحظه السرور اللي يعبي ملامحها بشكل كبير كانت تلاعبها تضحك معها تقبّل يدّها صغيرة الحجم يدّها اللي تضيع بين يدّينها ، وزاد مبسمها أتساع من سمعت صوت الطرق على الباب ، نطقت بصوتها الناعس ؛ ادخـل !
رجعت شعرها للخلف بذات اللحظه اللي اركت فيه ظهرها للكنبه توجه نظرها للباب ، الباب اللي دخل منه حُب حياتها "بسام"  اللي دخل وبيدّه باقة ورد كبيره ، كان يحملها بين يدينه من كِبرها كانت بلونها المُفضل لون الحياة " الاخضر" اللون اللي تعشقه بكل انواعه ، ضحكت خجل ضحكت فرح مزيّج منهم لأنها ماكانت مستعدة لوجوده ابدًا كانت بشكلها العادي وماتدري ان العادي مايصير عادي عندها هي بالذات مايصير عادي لها ابدًا ، تقدم ناحيتها ينزل الورد على الطاوله قدّامه ويلف بعدها لها يسحبها لحضنه مع بنتهم يحضنها ويحضن بنته ، فرحتة الأولى وسروره كلّه انها منها هي من هتّان بذاتها هتّان اللي كانت تعشقه اكثر من حُبه لها من صغرها والحين ؟ متأكد بانه يساويها الحُب او على الاقل اكثر منها ، سكنت ملامحه لوهله يبعد عنها يسمح لنفسه بتأمل ملامحها يرجع شعرها خلف اذنها ويبتسم بأتساع من لمّح مبسمها على حركته وخطر لباله شيء ، او جُملة بتوصف ربع شعوره لو حكاها بهاللحظه وفعلًا حكّى بهمس لقُرب المسافه ؛ أن اراكِ مَسرورةً هذا سروري !
كيف انه بكلمته خلّق شعور رهيب بداخلها شعور تحسّه بكل مرة تكون بقربه لكن هالمره بشكل اكثف واكبر شعور  اكبر من اللي هي تقدره شعور ينبض قلبّها شعور يلعب باعصابها من حلاوته ماكانت تعرف بأن لها تأثير عليه تأثير كبير لدرجة صار يحفظ جُمل شعريه يغرقها فيها ومو اي بيت ! بيت بالعربية الفُصحى احب لُغاتها لُغتها الأُم ، واللي بسببها صارت تحّب تقرأ تحب تكتب اقتباسات بكل انواعها ، رفعت نظرها له نظرها الخجول وجدًا ، وسط عيونها الغارقه ببريقها عيونها اللي كانت بلون العسل وتمتمت بخجل ؛ أن أراك تسعد لسروري فَهذا من سَعدي ، أن أراك بجانبي تسندني عند حاجتي فَهذا من دواعي سروري..
رسم أبتسامه واسعه على ثِغره ابتسامه هي سببها بكل الاوقات وأكمل اللي بداة ؛ سأبقى لكِ ذلك السند والسرور والأمان لكِ..
ضحكة رقيقه خرجت منها ضحكة أنهزام تام من اللهيب اللي حسته ومن كلامّه اللي ولو ماقاله هي تعرف به تعرف من أفعاله ولو ماحسسها هي تحس ؛ هزمتني هالمره !
تبسم من ضحكتها ومن مَنطوقها ولذلك تمتم بينما هو يبعد القُبعه الصغيره عن رأس صغيرته اللي كانت بحضن هتّان ؛ تعوضيني بالجاية صح ؟
ضحكت بذهول وتمتمت بينما هو اخذ بيان من يدّها ؛ بتكون فيه جاية؟
كانت منه نظره ناحيتها نظره أبتسم بعدها ينطق بهدوء ؛ اكيد مايبغى لها سؤال !
وتراجع بعدها يجلس على الكنبه المُنفردّة يلاعب بيان بطرف اصبعه بيان اللي كانت تبتسم كثير الأبتسام من مداعبته لها كان يمرر طرف سبابته على انفها على شفايفها بينما هي تحاول تعض اصبعه كان يبتسم لها وهي تبتسم مثله منظر مُهيب للعين منظر ياكل قلبّ هتّان اللي بدون مُقاومه سحبت جوالها من على الطاولة ترفع الكاميرا بجهتهم تاخذ لهم كم صوره لذيذة قبل ماتجلس على ذراع الكنبه عنده تداعب معاه بنتهم اول رابط لحُبهم .
-
~ نرجع لـ لَدَن ومُهند
ما ان انهت جُملتها حتى خرجت منه تزفيره طويلة تزفيره تبعتها نظره اخيرة منه نظره أسى  ؛ توقعت الغلط من الكل ولا منك ! .... هالمره بمشيها بالجاية ماتمشي مابتمر بالساهل مثل هذي ، سمعتيني لَدَن ؟
هزت راسها بالإيجاب ، ورفعت نظرها له ماكانت تتوقع اكثر ولا اقل من كِذا وجُزئيًا هي راضيه بهذا كلّه ، تبعته بنظرها لحد ماخرج من المكتب وما ان تقفل الباب حتى زفرت هي بقوه زفرت نفسها اللي كانت تحاول تكتمه بوجوده ماتعرف سبب توترها الشديد منه وخصوصًا بعد اخر لقاء لهم ولما هو وضح لها نيته لما هي وافقته وافقت الزواج منه ، اخذت نفس عميّق من أخرها وتراجعت بعدها ترتمي على كرسيها تناظر الموُظفين اللي نفضهم تمامًا خروج مُهند المُظفين اللي كانو يجتمعون من ثواني لحد ماخرج هو خرج يبعدهم عن الباب ، بدون اي حركة منه مُجرد ما لمحوّا اللتفاتته حتى تبعثروا جميعًا من أمامه ، زفّر بغضب شديد وتوجة بعدها لمكتبه اللي كان فوق هالدور ، بداية المُشكلة ماكان يحس بالغضب لكن مايعرف كيف حصّل وغضب منها بهالشكل وش السبب مايعرف ! شعور غريب اجتاحه بينما هو معها شعور وكأنها مابتصير له مابيتم زواجة منها وهو يكره هالخِصال فيه لأن أحساسه مايخيب ابدًا ولا بمره خاب له إحساس
ركل الكرسي قدّامه بقوه ولايخفّ غضبه بهالطريقه ابدًا مايخفّ له لا إحساس ولا شعور مايخف ولذلك رجع يركل الكرسي جنبه من جديد وبغضب آكثر من اللي قبله ..
-
~ مَكتب عُدي
كان جالس على الارض جلسة المهدود حيلة جلسة كسر الظهر جلسة الضعف والأنهزام اللي يحسّه ، قدّامه اوراق كثيرة منها صور ومنها وثائق من الماضي منها سجّله سجل بنته الدراسي بأكمله شهاداتها من اول سنة دراسيه لها لحدّ شهادة وفاتها الوفاة اللي كانت بسبب حَملها الثاني حملها اللي كان خطير عليها وهو عشان كذّا يكره وجودها يكره وجود " ودّ " بشدّه ولا ودّه يناظر عينها يشوف تصرفاتها وملامحها اللي تشابه أُمها فيها ماودّه عينه تمرها هي بالذات ماودّه يرجع لماضيه الأليم بدونها ماضيه بأول ايام بُعدها هُروبها منه انكسار ظهره وقتها هدة حيله والحين مع فقدّة لفردين جديدين بعايلته رجعت له سنين ماضيه ؛ آَخ ياخديجة آَخ رحتِ لها قبليّ؟ اطلبيها تسامحني طيب .. تغفر لي تنسى صدّي لها قولي لها تسامح أبوها تمحي خطاة ... الله يسامحني الله يسامحني يوم رديتك خايبة  ..
كان يهمهم بهالكلمات وغيرها غيرها كثيــر من الكلمات ، شوقّة يطغى عليه يطغى ويهزمه يشب ضلوعه ويزيد ندمه
انزعج وأزعج مسامعه صوت رنين جواله الرنين اللي يكرهه بكل اوقاته بأخر فترة لآن كل اللي يسمعه تعزية تعازي كثيرة لفقديته " زوجته " وحفيدته ، بكل إتصال كان يسترجع الحادثه قبّل سنوات يتذكر اليوم اللي رجّع فيه عبدالله وبيدّة قطعة صغيرة ، مِغلفة بِقماش سميك باللون الوردي ، اللي يوضح له وش جاء بنته ، سرح بخياله لذيك الذكرى اللي عرف فيها بموتها وتناسى الاتصال اللي وصلة تمامًا ، ماكان قادر يشوف ملامحها ابدًا هو عرف مصير "شوق " من لمّح آن عبدالله مُتلثم وعيونه شديدة الحُمره وسط تجمّع دموعه ، كان منظره يكفي بأنه يعرف ويخمن اللي صار ولذلك خرج من عندهم خرج يتجاهل عبدالله واللي بيد عبدالله ، كان يسوق سيارته ولا يعرف وجهه مايعرف وين يروح يشكي همّة لمين ؟ يسولف ويسأل مين ؟ شعورة مُر بذاك اليوم ذاك اليوم اللي لازال يتردد بخيالة بكل مره يحاول فيها يتقرب من ودّ بكل مره يحاول فيها يداعب شعرها يطبطب عليها يسولف معها يضحك معها ، كانت تعذبه بكل مره يشوفها تعذبه لانها تشابه بنته تشابها تمامًا من صِغرها وهي تشابه أُمها شَكلًا وخُلقًا ، بكل مره تزعل فيها او تتضايق كانت تكتم زعلها تبين قوتها ولا توضح لهم ابدًا لحد ماتكون لوحدها هِنا يوضح كل انهزامها يوضح ضِعفها من تبكي لوحدها بغُرفتها ، لكن ودّ صارت تشكي لاحد بعكس شوق ود صارت توضح مشاعرها لتالا ومو كل شيء تقوله ، كانت وقت تفرح الكل يفرح معها الكل يشاركها الفرحة ولما تحزن ماحد يحس عليها ابدًا  ، وعى من خيالاته على صوت رنين الجوال والواضح بأنه رجّع يتصل هالشخص مره ثانيه كونه ماللقى جواب بالمره الأولى ، اخذ نفسّ عميّق وسحب بعدها جواله من على الارض جنبّه ثبتّه بيدّه بينما هو يلبس نظارته اللي نزلها وقت ماكان يمسح دموع عينه دموع ضعفه ، كان رقم غريب رقم غير مُسجل عنده رفع الجوال لمسامعه ينطق بإستغراب ؛ الو ؟
سرعان ماعقد حواجبه بذهول من وصل لمسامعه صوت كان فاقده وماودّه يرجع يسمعه صوت يعذبه صوت يرجع سنين حزنه اللي مضت من نطق بتزفيره ؛ عُدي يا عُدي
اخذ نفس عميّق ورفع نظره للسقف بعدها ينطق بنبرة حاول تكون هادية ؛ نعم ؟ نعم يا محمد ؟ ضارب راسك بشيءٍ عشان تتصل فيني ؟ وش تبي ؟
ميّل شفايفه بسخرية من ضج بمسامعه صوت تضاحيك مُحمد اللي تستفزه بكل مره وبكل وقت ، وقفت تضاحيكه من نطق ؛ بالعكس ماضربت راسي بشيء الا دقيت عليك اعزمك للمُخيم مع أهلك جميّع نفتح صفحات جديده بعيدة عن الماضيي اللي بيني وبينك .. وش قولك ؟
ماكان منه رد ابدًا ماكان منه الحرف ، يفكر ويفكر يحلل كلامه يعرف هو مُبتغاة من هذا كلّه ، يعرف وشديد المعرفة بأن مُحمد شُعلة ، أي احد يقربه يحترق قبّل يوصلة ولذلك نطق ؛ وش سوت بك الدُنيا عشان تعزمني بعد ماطعنتني بظهري ؟ متوقع مني ردّ ؟ تتوقع اني بوافقك وارجع لمصيدتك؟ الا تعقب .
-
~بعد ساعتين ، بيت عبدالرحمٰن
ابتسمت سلمىٰ تُلقي نظره أخيرة على تجهيزاتها للمُخيم ، كثير أشياء جهزتها مع العاملات من اكل وتوزيعات بأنواعها أشياء كثيـرة تبغى تنبسط فيها مع أهل ودّ ، تبغى تشوفهم تتقرب منهم ويكفي أنهم أقارب ودّ يكفي بأنها تحبهم من كبيرهم لصغيرهم ؛ يالله الله ييسر
كان عندها علمّ ماهو اكيد بحضورهم علمً اخذته من عبدالحمٰن اللي بلغها قبّل مايخرج من البيت باحتمالية حضورهم ، تبسمت من سمعت صوت المفاتيح دليّل دخول احد بهاللحظه دليّل رجوع أحد عيالها من دوامة مهلوك تمامًا وكل حزنها الهلاك اللي تشوفة بعيونهم ، خرجت من المطبخ ناحية المدخل الرئيسي ، سرعان ماتنهدت بضيّق من شافت اللي داخل ، اللي داخل بملامحه المُرهقه المُتعبه تمامًا ، هي هذا اللي شافته لكنها تُدرك بأن ماهو هذا هلاكه ماهو هذا تعبّه ، تعبّه شيءٍ ثاني تمامًا شيء مُختلف عن اللي هو يقوله ، تبسم وسط إرهاق ملامحه يعرفها يعرف بأن مايهدى لها نبض لو شافته مُتعب يعرفها شديد المعرفه ؛ نورت يايمه ولا لا؟
تبسمت تقربّ خطاويها منه تحضنه وتنطق بعدها ؛ نورت دارك وديارك يا يمّه نورتني .. خاطرك به شيء ليه ضايق كذّا؟
رسمت شبّه إبتسامه على ثِغرها إبتسامه جُبرت على الخروج من هز راسه بالنفي ، من مسّح على ظِهرها بهدوء وكمّل يخفي ناره وجحيم قلبّه ؛ ابد ما بخاطري شيء غيركم ، غير فرحكم وراحتكم انتِ أبوي وتولين سعود وبسام كلكم..
هزّت راسها بـ أيه تبعد عن حضنه ، وتحاوط بعدها وجهة بكفوفها تتأمل ملامحه لثواني بسيطه ونطقت بعدها وبينما هي توزع انظارها بين عينه اليمين واليسار اللي وصلّهم إرهاقه ؛ وانت؟ أنت مرتاح؟ مبسوط ؟ عندك من يداريك ؟
ضحكة خفيفة خرجت منه ضحكة مايعرف هل هي لأنها عرفت بأن اللي المفروض يداريه بيبعد ؟ يصارحها ؟ يحكي بأحساسه ؟ فُرصته فُرصة ماتتعوض ، هو الظهر عرف عرفها وعرف عائلتها وكان مبسوط لأنها قريبة ودّ وماينكر صدمته وذهوله ومتأكد بأنها بتنصدم مثله بتعيش صدمته وأضعافها يمكّن ، كان مبسوط لحد ما داهمة شعور غريب من صار معها من عاتبها على غلطها داهمة الاحساس اللي يبغضه وبشدّه ، فُرصتة الحين ولأنه " مُهند" بيغتنمها ؛ يمّه خاطري به شيء شيء كايد تقدرينه يمّه ؟
هزت راسها بـ إيه بدون تردد بدون ماتفكر حتى ؛ ان شاء الله اني اقدر يايمّه ان شاء الله اني اطمنك قوليّ قول وش به خاطرك؟
عبى ثِغره أبتسامة غصبًا عنه أبتسامه لتسرعها ونطق ؛ ماعرفتِ وش به خاطري هزيتي راسك بسرعة ؟
تأففت بقل صبّر وحماسها بدا يطغى من نطقت بشديد حماسها ؛ يايمّه قول الله يسعدك والله على أعصابي !
ضحك هو لثواني ضحك يمسح ملامحه يستوعب الحمّاس اللي يطغاها قبّل ماهو ينطق عن اللي بخاطره ؛ بخاطري لَدَن يمّه هي بخاطري ولا غيرها ، تقدرين ؟
عقدت حواجبها لوهله واستغرابها لون ملامحها لونها بشكل كبير وظلت لثواني بسيطة تستوعب ؛ لَدَن ؟ مين يايمّه ؟ مين هذّي ؟ هي اللي بخاطرك ؟ تبغاها ؟
هز راسه بـ إيه وسط أبتسامته اللي تخفّ لوهله وترجع تتوسع بوهله أُخرى من تطري هي عليه ؛ تشتغل عندي وعرفت انها تقرب لودّ يمّه قريبة مني نقدر نأخذها صح؟
كان بداخله آمل لحد مالمّح عينها لمّح الصدمة اللي وضحت عليها لمّح بُعد هالطلب منه بُعده شديد أيضًا ، ملامحها الحين توضح له الصعوبة اللي بتصير والإنهزام اللي بيحصل من يرفضونه من يرفض ابوه وجدّه وقبّل كل الناس يرفض أبوها اللي يتوقع بأنه مايعرف عن شغلها عنده هو بالذات عند هالعائله بالذات ، ومتأكد لو كان يعرف مُستحيل يتركها تكمّل يوم عنده وهذا خوُفه هذا الصعب عليه صعب يتحمله ؛ هاه يمّه ؟ تقدرين ؟ ..
كانت مُثبته نظرها عليه ، على ملامحه اللي فيها آمل ورجاء كثير ، هو من نطق بأخر كلامه حاوط كتوفها حاوطها ينتظر منها جواب يرضيه جواب يطيب خاطره يبعد كل شعور يحسّه بهاللحظه ، ويعرف يعرف شديد المعرفة بأن سلمى لو قالت " أيه اقدر " بتنفذ كلامها بدون نقص بتنفذه وتصير هي فعليًا له بدون مايصيبه شك ابدًا ، ينمحي كل إحساس يحسّه بهاللحظه كل أحساس يبعده عن واقعه كل أحساس يضيق صدره ، يكدر خاطره ؛ تحبّها ؟ .. تقرب لودّ يايمّه ؟ من حفيدات عُدي ؟
هز راسة بـ إيه يهد حيلها من أكد لها صعوبة الوصول ؛ بس... بس تدري يايمّه انها حفيدة عُدي تدري عن مشاكلة مع جدك تـ..
بُترت حروفها بأكملها من نطق هو لشدّة ضيقة بهاللحظه ولخيبته ؛ خلاص يمّه خلاص حُب عابر انساه مع الوقت أنساه لاتشيلين همّ ..
أنهى جُملتة بقُبله بأعلى راسها ، وصعد بعدها الدرج تحت نظراتها نظرات الأسى اللي تخرج منها بدون توّقف ، تنهيدّة عميقّة خرجت منها تنهيده تبعها همسها ؛ صعبة الوصول يايمّه صعبة ، الله يشرح صدرك الله يطمنك عساها ماتروح بعيد منك عساها..
-
~عند لتين
زفّرت بقوّه ، تقوي نفسها تشدّ على نفسها قبّل ماتخرج من غُرفتها للخارج ، قبّل ماتلتقي مع أمها ، أللقت نظره خاطفه على شكلّها بالمرايا قدّامها قبّل ماتخرج ، كانت تلبّس عباية سوداء سادة ومثبّته الشيلة على أكتافها وشَعرها تاركته على راحته كونها ماقدرت تلمّه لشدّه قُصره ، رجعت شعرها خلف أذنها ووضحّت أقراطها من رجعت شعرها للخلف ، وضحت أقراطها الذهبية اللي كانت على شَكل سهمّ ، تأففت بضُعف ورجعت لسريرها تجلس عليه بإنهزام ونطقت بينما هي تبعثر شَعرها ؛ ماراح توافق اعرفها ماراح توافق اني اطلع !
-
"عطوه حقّة 🤍"
"الغايب معه عذره صح ؟🫣"

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن