لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
تمتم سعود بحدّه ؛ اركبي !
رمشت باستيعاب وتقدمت تركب جنبه ، ترددت لثواني وين تركب لكن هم قدام الشركه لذلك فضلت الركوب قدام قفلت الباب بهدوء ولفت بكامل جسدها ناحيته ونطقت بتساؤل ؛ وين نروح؟
تجاهلها وهو يحرك ، وضربت هي برجلها بغيض منه ورجعت ظهرها للخلف وتكتفت بعد ماربطت حزام الاماناخفى هو ابتسامته عنها وبينما هو يسّوق مره ومره يسرق النظر هو يشوف كيف تتأمل الشوارع هو مايدري هي تتأمل من حبّها للشوارع ولا بالها مو معاها اساسًا تمتم بهدوء ؛ بعد اسبوع زواجنا !
تنهدت بغضب منه وسرعان ورجعت لهدوئها متجاهلته كونها للأن تحت تأثير الموقف وللأن تفكر فيه وتحلل شخصيته ، ليه جاء وساعدها ؟ هو اعطاها الضوء الاخضر والتصرف الكامل بالاسهم ، ليه يتدخل ويساعدها ؟ ظلت لدقائق طويله تفكر بالفراغ وتسترجع ذكرياتها معاه تعامله معها ، صحت من خيالاتها على وقوف السياره ونداءة لها ؛ ودّ !
لفت راسها له باستغراب ورجعت تنظر بالمكان اللي هو وقف فيه وسرعان ماعقدت حواجبها كونهم قدام المستشفى اللي فيه ابوها ! ، نزلت وراه باستغرااب تام لسبب حضوره معها ، اشر لها بمعنى تعالي ومشت يمينه
وقرّبهم شديد للحظه كان بيمسك يدها لكنه تراجع تراجع بشكل كبير وكأنه ندم على تفكيره ، توجهوا لغرفه عبدالله واللي كانت خاليه من اي مخلوق كون الساعه الحين ٤
وقفت خطاويهم عند الباب بسبب ودّ واللي تمتمت بنفس اللحظه اللي وقفوا فيها ؛ ليه جبتني هنا؟ وش غايتك؟
ابتسم بهدوء وفتح الباب ولف وجهه لها بينما هو يتقدم للداخل ؛ تعرفين داخل !
ظلت لثواني تستوعب او تحاول تستنتج شيء وسرعان ما ادركت انها تاخرت ودخلت وراه وقفلت الباب بهدوء ، عقدت حواجبها بغرابه كونه جالس بنفس المكان اللي تجلس فيه ودّ وقت تزور ابوها عن يمينه ويده بيد عبدالله نفس موضع ودّ وقت تجي عنده ، تقدمت بخطاويها وصارت عن يسار عبدالله ، كانت ملامحها ساكنه للحد اللي لمحت عبدالله فيها وكيف هو نايم والتعب باين من ملامحه ، ابتسمت غصب بين ضيقها وهي تتأمل ملامح عبدالله وانحنت تقبّل راسه بتعمق ، بعد ثواني رفعت جسدها ورجعت تبتسم اكثر وهي تتأمله ، دايمًا وقت تجي عنده تتكلم معاه وتسولف لكن اليوم غير اليوم معها سعود واللي كان يتأمل حالها المُتقلب وتمتم هو بهدوء وعيونه تقابل عيونها بالتحديد ؛ كل ظنك اني قلت له صح ؟
هزت راسها بالايجاب وتغيرت حتى نبرتها ونظرتها تجاهه كونها كانت رح تنسى وهو رجع يذكرها، رصت اسنانها بغضب مكبوت وتمتمت بحده ؛ ماحد غيرك يعرف !
ابتسم لثواني وتمتم بعدها بهدوء ؛ واذا قلت لك ماحكيت له الحرف بخصوصك بتصدقيني؟
هزت راسها بالنفي بسرعه ورجع هو يتكلم بعد ماهز راسه بزين ؛ هذا ظنك فيني ؟ وعدتك صح؟
هزت راسها بالايجاب وتكتفت ، هو ملاحظ فيها هالشيء وقت مايعجبها الكلام او تتضايق تتكتف كذا ، زفر لثواني ورجع ظهره للخلف يهز راسه بالايجاب وتمتم بسكون ؛ هذا ظنك ، ايه هذا ظنك لو وش قلت ! ماعندي استعداد ابرر لك حتى ، لكن بقولك شيء شيء واحد بس حطيه ببالك !بعمري مانقضت وعودي !
تمتم بهالكلام ورجع يوقف ويسوق خطاويه للباب بالوقت اللي هي شدت على يدها ولفت له تنطق والواضح من نبرتها انها تشد على نفسها لجل تنطقها ؛ اثبت لي !
وقفت خطوايه هو نتيجه صوتها اللي ماتوقعه ماتوقعه ابد رجعت هي تتكلم من شافت سكون حركته ؛ ليه قابلته بذاك اليوم ليه تعرفه من وين تعرفه وش علاقتك فيه اثبت لي ! تعبت والله تعبت ، مابي يجيني احساس اني اظلمك مابي انام وانا ظالمه ! ابي اعرف قول لي
تمتم وهو للحينه نظره على الباب ومو عليها ؛ لو قلت لك بتصدقيني؟ لا ، انتِ ظنيتي اني نقضت عهدي ! ماعندي استعداد اتعـ
ماكمل كلمته نتيجه مقاطعتها له ؛ بصدقك بصدقك لكن اثبث لي باي شيء اي طريقه !
لف بانظاره لها واطلق تنهيده عمييقه وتمتم بعدها ؛ قابلته لجل الاسهم واللي بتصير ملّك لك الحين !
هزت راسها بالنفي بعدم تصديق ؛ ليه يبيع لك طيب ! ليه ؟
هز راسه بالنفي وتمتم بعدها ؛ يكفيك اللي قلته ! لكن اسبابه هو بنفسه يقولك هيّ !
عضت شفتها لثواني هي بحيره حيره تتعبها وترهقها شعور بداخلها يبغى يصدقه لكن عقلها مايستوعب ان فيه احد بيضرها ويقول لابوها وبنفس الوقت ماتحس ان سعود يبي يضرها وهي هنا مقتلها لانها ماهي قادره تحدد شعورها والحين ؟ لما قال لها تحس انها تحتاج وقت تصدقه لكن مارح تلومه بالوقت الراهن ماتبي تظلم احد نفس ماقالت بتعطيه فرصه يثبت هو بنفسه وبمواقفه انه مافضح سرّها ومردها تعرف مين اللي فضح سرها !
تنهد لثواني من شاف سكوتها وخرج بدون مايقول شيء ، ظلت هي لثواني طوييله تناظر المكان اللي كان واقف فيه ، اخذت نفس عمييق وتوجهت يمين عبدالله نفس موضعها دايم ؛ باابا
عضت شفتها تحاول تمنع بعضتها دموعها لكن ماقدرت ، تمتمت بغصه ؛ اللي اسويه انا صح ؟ قول اني على حق
قول يابنتي انتِ على حق وهو على غلط قول انه هو اللي قالك ! قول اني ماظلمت احد
ما ان تمتمت بهالكلام خرجت سيول الدموع اللي كانت تحكمها طول اليوم ، رفعت يدها تمسح الدموع اللي على خدها وتتمتم بعدها وهي تخلل اصابعها باصابعه وسط دموعها ونبرتها الباكيه ؛ احتاجك ، احتاجك اكثر من اي وقت احتاجك ارجع لي يكفيك الله يخليك ارجع لي !
نزلت دموعها غصب عنها وبكل مره تمسح فيها دموعها تنزل جديده وكانها تتحداها
-
~ مكتب فيصل
من بعد ماخرج سعود ويده بيد ودّ وما للهدوء مكان بقلبه
شبك اصابعه ببعض بتفكير هو مايدري متى صار كل ذا ولايدري كيف صار كل ذا لكنه بيعرف بيعرف ، فك اصابعه عن بعض وسحب جواله عن الطاوله ، كان بيتصل فيها ويفهم منها لكن قاطعه اتصال من عُدي هو يعرف ليه يتصل وكل ودّه انه مايرد لكن غصب ولازم يرد ؛ وعليكم السلام والرحمه
عُديّ ؛ كيف الشغل ؟ مهتم فيه زين ؟
مسح جبينه بوهقه وتمتم بعدها بهدوء ظاهري ؛ امورها زينه تطمن !
كان هذا رده كل مايتصل فيه احد من اخوان عبدالله او عُدي اللي يطمنه انهم مشغولين بشركاتهم وماعندهم وقت يرتاحون فيه هم يعرفون فيصل من سنين وسنين ويعرفون ان فيصل مارح يكذب عليهم ومارح يضيع تعب صاحبه وصاحب عمره ؛ متطمن يافيصل يطمني وجودك فيها !
ابتسم لثواني ؛ الله يسلمك ، لاطول عليك مع السلامه
عُدي ؛ بحفظه
رمى الجوال على الجدار بغضب ، مايحب يكذب لكن غصب غصب عنه هو يكذب كذا بطلب من ودّ لانها تدري ان ابوها مايبي احد يمس شركته غيرها والدليل انهم يتشاركون بباقي الشركات ولا لهم فيها اي شيء وحتى هو سلمها الشغل بنفسه وطلب منها تتدرب ماهو دليل غير ان ودّه هي اللي تهتم بشغله هي وبس !
-
~ المستشفى بعد ساعتين
خرجت ودّ من الغرفه بعد ماودعت عبدالله بابتسامه باهته
وسرعان ماعقدت حواجبها من شافته واقف عند طرف الباب ومتلثم بشماغه والواضح غلبه النعاس ، ابتسمت هي غصب وتوجهت عنده باستغراب تام من وجوده ، استشعر وجودها وفتح عيونه وكانت هي قدامه ناظر عيونها بالتحديد واللي كانت محمره من البكي ، ظل الصمت بينهم لثواني وهنا العيون العيون تحكي وتوصف مشاعرهم وشعورهم ، مابين شعور التردد والانفداع ، ومابين شعور الغربه والامان ، تنحنحت لثواني وشتتت انظارها عنه وتمتمت بعدها بربكه واضحه من طريقه تحريكها لرجلها يمين ويسار وانظارها عليها ؛ اول مره اشوف احد ينام وهو واقف !
ابتسم بخفه وتمتم بعدها ؛ غلبني وانا انتظرك !
عقدت حواجبها باستغراب ورفعت انظارها له ؛ ليه ؟ ليه تنتظرني؟
فك لثمته بهدوء ؛ جيتي معي ترجعين معي
هو انتظرها لانه يعرف ان سيارتها بالشركة وانها مابتقدر تروح لحالها الا مع احدى وسائل النقل لكنه مابيرضى تروح مع احد غيره لجل كذا انتظر انتظر ساعتين باكملهم ؛ يالله؟
هزت راسها بالايجاب وهي تتقدم قبله تحت استغرابها وصدمتها كل دقيقه تمضيها معاه تكتشف فيه شيء وماهو الا شيء يحيرها فيه اكثر
بعد عده دقائق ولكون المستشفى قريب لبيتهم وصلوا ، وقفت سيارته قدام بيتهم وتمنى كل المُنى لو كان الطريق اطول ولو ان الصمت موجود طول وجودهم بالسياره لكن يكفيه شعور انها عنده ، لفت وجهها ناحيته قبل تنزل وتمتمت بهدوء وانظارها عليه ؛ شكرًا
ابتسمت هي من ابتسامة الاستغراب اللي بانت على ملامحه ونزلت قبل تسمع رده ظل لثواني يراقب بيتهم وبعدها حرك ، كان يناظر شباك غرفتها ينتظر النور يخرج منها لجل يحرك
-
~ بالداخل
دخلت غرفتها وهي مهلوكه تمامًا رمت عبايتها على الارض باهمال وشغلت النور ، جرت خطواتها المُهلكه ناحيه السرير وسرعان ماعقدت حواجبها من الانثى الممده على السرير
ابتسمت من بانت لها ملامحها ورجعت خطوه تطفي النور وتتمد جنبها بهدوء ، سرعان مانامت من التعب المهلك لقلبها وعقلها
-
~الـليل على شرفة المُغرم الساعه ١٢
تأملها من وقت ماخرجت على الشرفة وهي اصلاً ما انتبهت له لان تركيزها بكتابها كالعادة ، كان يتنعم بشوفها واخيرًا حلاله ويقدر يمتع عينه بالنظر لساعات وساعات بدون ملل او كلل ، تكى بيدينه على سور الشرفه وهو يتأملها بملامحه الراكده ، كانت متربعه على الكنبه وشعرها رافعته كعكه لفوق وكم خصله على وجهها ، ولابسه بلوفر ترابي مع بنطلون اسود وبيدها كتاب ، ظل يتأملها لوقت طويل وبدون ماتنتبه له كان يظن انها بتنتبه له لكن هدمت كل توقعه ، تنهد وسحب جواله من جيب بنطلونه الخلفي يتصل عليها ، تمتم بهدوء وانظاره للأن عليها ؛ لاتاخذك الكُتب مني
رفعت راسها تدور عليه وسرعان مابتسمت لما صادفت عيونها عيونه ؛ مايخذني منك شيء
ابتسم وه بسو يحك جبينه ونزل انظاره للأسفل وسرعان مارفعها لها من جديد ؛ وش هالكتاب اللي مخليك ماتنتبهين لاحد !
ابتسمت هتّان لثواني ؛ مابتعرفه لو قلت لك !
ضحك بخفه ؛ صحيح
سكتوا لوهله وانظارهم كانت لبعض كان التأمل والشوف سيد موقفهم
ابتسمت هتّان بخجل ونزلت انظارها لكتابها ؛ يكفيك !
ضحك لثواني وتمتم بعدها ؛ مايكفيني قصري المسافات ! ابي اشوفك اقرب !
هزت راسها بالنفي بتعجل ! ؛ لا خلينا بعيدين البُعد اوقات يكون افضل !
بسام بهدوء ؛ اوقات ، بس الحين ماودي بشيء غير قربك
يحرجها وكثير وبكل مره ماتقدر ترد عليه وحروفها تنساها وقت يتكلم بهالطريقه
بسام ؛ لاتخلينا ننتظر ! وش قولك؟
هتّان بتردد ؛ بس الوقت متأخر !
بسام ؛ مايهمني
هتان ؛ انا يهمني
تمتم هو بعدها بمحاولة اقناع اخيره ؛ مانطول ! ومابنروح بعيد !
هتّان سكتت وتمتمت بعدها بتفكير ؛ طيب وين نروح؟
ابتسم بانتصار ؛ وين ودّك؟
هتّان ؛ مايهمني
ابتسم لثواني وهو يعتدل بوقفته ؛ طيب اجهزي وتعالي انتظرك!
هزت راسها بالايجاب وتوجهت للداخل تتجهز اكتفت بالبلوفر اللي عليها ومرطب ومسكرا فقط ، رجعت تتأمل شكلها للمره الاخيره وسرعان مابتسمت من سمعت صوت لتين من خلفها !
لتين بابتسامه وهي تتقدم ناحيتها وبصوت مسموع؛ اوف اوف وين طالعه اخر الليل؟
قربت هتّان منها بعجل وهي تحط يدها على فمها تمنعها من الكلام ؛ ششش لايسمعك ابويي!
رفعت حاجب ونزلت يدها عن فمها وتمتمت بهمس ؛ طيب وين رايحه؟
ابتسمت هتان بخجل وهي تلعب بخصل شعرها ، وتمتمت لتين بتمثيل للغضب ؛ سوالف العشق ولقاء الاحبه مو عندنا !
هتّان بهدوء ؛ مارح نطول شوي بس
سكتت لتين بتفكير وتمتمت بعدها ؛ طيب روحي ياويلك تتأخرين بنادي ابوي لو تاخرتي اكثر من 15دقيقه
شهقت هتان بغضب ؛ يمه وش قليل مره على بال مانوصل انتهى الوقت !
لتين ؛ طيب بس ترا بنتظرك هنا ياويلك احس انه صار شيء مو اوكي بينكم!
رفعت يدها ترجع شعرها خلف اذنها وتمتمت بخجل ؛ وش بيصير يعني !
رفعت لتين حواجبها وتمتمت بضحك على شكلها ؛ ولا شي روحي تاخرتي على الثور حقك
عضت هتّان شفتها بغيض ؛ لانك بتغطين علي بسكت عنك تمام؟
هزت لتين راسها بالايجاب وهي تدفها للباب ؛ ايه ايه روحي بس
طلعت لبرى وكان هو ينتظرها ، متكي على السياره واول ماشافها اعتدل بوقفته وتمتم بابتسامه ؛ هلا ابّوي
ابتسمت بخجل وتمتمت بصوت اشبه للهمس ؛ هلافيك
جرت خطواتها عنده ولاول مره تحس بالخجل نفس كذا
ابتسمت لثواني من شافته يفتح يدينه لها وتوجهت هي لحضنه حاوط ظهرها وراسها على صدره ياكثر ماتمنت هالحضن ولامره توقعت انه بيصير ، اتسعت ابتسامتها من داهتمها ريحه عطره نفس عطره بالملكه ، رفع يده عن خصرها لشعرها يبعده عن عنقها وينزل راسه لعنقها يقبله بتعمق ، ارتعش جسدها من حركته وعضت شفتها بألم وبعدت عنه ، رفعت يدها تتحسس مكان قُبلته او عضته ، وتمتمت بربكه ؛ نمشي ؟
هز راسه بالايجاب وهو يشوفها تسبقه للمقعد الامامي للسياره وتركب والربكه واضحه عليها ، ندم هو لانه سوى كذا لانه وترها وترها بشكل ، ورفع يده لعنقه من الخلف وتمتم بهمس غاضب من نفسه ؛ كان لازم تسوي كذا يعني؟
بعثر شعره لثواني وتوجه يركب معاها ، تنهد لثواني وهو
يوجه أنظاره لها ولفت وجهها له من حست بنظراته ومن شافت ابتسامته الجانبيه وانظاره رجع يداهمها التوتر وتمتمت بدون وعي ؛ لاتناظرني كذا !
عض شفته من نبرتها الراجفه وتمتم بعدها ؛ ماقدر ! غصب عني !
رجعت انظارها لقدام بدون ماتقول شيء تخجل من نظراته وماتقدر تمنعه عنها ؛ مارح نمشي يعني !
هز راسه بالنفي وحرّك وعلى ثغره ابتسامه
بعد نص ساعه من الصمت اللي صار بينهم وصل لمكانه واللي دايمًا يروح له ويفرغ طاقته فيه
نزلت من السياره تتبعه وانظارها على المكان واللي كان استثنائي بمعنى الكلمه كان مكان جديد على هتّان كان هادي جدًا واعلى تل وانوار الرياض قدامها كان مكان حلو وحيل والواضح ماهو مهجور من الكنبه اللي توسطه ارتعش جسدها لثواني من حست فيه يحاوطها من الخلف ، ويخلل اصابع يده اليمين باصابع يمينها واصابع يساره بيسارها وانظاره قدام على المكان ، قدامها الكنبه ووراها بسام واللي تمتم بنبره اشبه للهمس ؛ كل ماتضايقت جيت هنا ، سكت لثواني ورجع يبتسم من جديد ويلف بانظاره على ملامحها الشبه معدومه من ظلام المكان ؛ وشكلي بنسى همومي من اليوم
لفت له باستغراب من كلمته وسرعان ماشتتت انظارها عنه من صادفت عيونها عيونه ؛ لاتصدين عني !
نزلت انظارها ليده اللي تحاوط خصرها ويدينها بنفس الوقت وشدت عليها بخجل ، عض شفته لثواني من خجلها مُغريه مُغريه وجدًا ! ملامحها كيف متورده ورجفتها الخفيفه لكنها ماتخفى عليه ، نزل راسه يقبّل خدها لثواني ولفت هي له بعدم استيعاب من حركته وليتها استخارت ومالفت اخذ نصيبه من شفايفها برغبة شديده تستوطنه من زمان ، وبعد عده دقائق من القُبل تركت يدينه ولفت له بكامل جسدها ، ورفعت نفسها تحاوط عنقه وتدفن ملامحها بعنقه من الخجل اللي سرى باعماقها ومن حراره جسدها من قربه ، عض شفته من حركتها وسرعان ماحاوط خصرها وتنهد بهيّام
تمتمت هتّان بهمس وبدون ماترفع انظارها له ؛ نمشي؟
هز راسه بالنفي ؛ تو الناس ، تعالي
مسك يدها يمشيها معاه للكنبه جلس وجلسها يمينه وسط خجلها وتوترها اللي يعجبه ويموت فيه بشكل ماتتصورونه !! ، ابسط حركة تسويها تقتله فيها تركيزه على كل حركه تسويها كيف ترفع يدها تبعد خصل شعرها عن وجهها من يداهمها الريح ويحركه وكيف تشبك يدينها ببعض مره ومره تعدل عبايتها اللي تتحرك وتكشف لبسها تحس هي بنظراته بس مستحيل تلف له مستحيل تترك العيون تتلاقى تخجل من وجوده جنبها ويخفف عنها ان عيونها ماتلاقي عيونه ؛ هتّان
تكلمت هي وانظارها على المكان ؛ هلا
بسام ؛ ناظريني
هزت راسها بالنفي ورفع هو سبابته لذقنها يلف وجهها له ، وابتسم لثواني لانها تشتتت انظارها للأن ولاتحطهم بعيونه ؛ لاتخجلين مني !
رفعت انظارها له وكانت بتموت ماقدرت تتحمل قربه منها كيف الحين وهو يناظرها كذا !
نطقت بتوتر من انظاره اللي مره على عيونها والف مره على شفايفها ؛ بسام !
استوعب انظاره وين تروح ولف وجهه لقدام وابتسمت هي وحنت راسها على كتفه ومسكت يده تلعب فيها ، تحركها على مزاجها وتحرك صاحبها وراها غصب عنه ؛ كيف عرفت هالمكان ؟
ابتسم لثواني وانظاره على يدها اللي تلعب بيده ؛ صدفه
ابتسمت لثواني ؛ ياحلو الصدف !
رفعت انظارها له بستاؤل ؛ جبت احد غيري هنا؟
هز راسه بالنفي وابتسمت باطمئنان ورجعت راسها على كتفه ؛ طيب وش كنت تفكر فيه لما تجي هنا ؟
ابتسم لثواني ؛ بكِ
حست بحراره تسري بجسدها من الخجل مع ان الجو كان بارد لكن تأثير الكلمه ماجاء هين عليها ابد ابد ، ماتعرف وش تقول ولاتدري وش تسوي لكن اللي تعرفه انه مو هين ابد ، تمتم هو من شاف صمتها ؛ مارح تقولين شيء؟
هزت راسها بالنفي ؛ وش اقول؟
ابتسم لثواني ؛ اي شيء عنك ابي اعرف عنك كل شيء وابسط شيء !
ابتسمت من ابتسامته وتربعت نفس حركتها دايم ؛ وش تبي تعرف !
ابتسم لثواني وجلس بنفس طريقتها ؛ ماعرف قولي اي شيء مدينتك المفضله مثلاً اكلتك المفضله شلون تحبين تبدين يومك اي شيء اي شيء !؟؟
ابتسمت لثواني وهي تسولف له وتحرك يدينها بحركه عفويه منها لكنها بكل مره تجيب راسه ، سكتت لثواني من استوعبت انها سولفت كثير وانه يراقبها بدون مايقاطعها وسرعان ماعضت شفتها بخجل ووقفت ؛ تاخر الوقت نرجع ؟
هز راسه بالايجاب وسرعان مامشت للسياره بسرعه بدون ماتنتظره ، ضحك بخفه هو ماودّه يرجع ابد ابد بس لانه شاف تغير ملامحها وخجلها وكيف انه يبي لها وقت تتعود عليه لجل كذا وافق انهم يرجعون .
-
~ صباح اليوم الثاني
صحت ودّ على صوت تالا وهي تصحيها ؛ تالاا ابغى اناام ! بعدينن
هزت راسها بالنفي وهي تسحب البطانيه عنها ؛ قومي بقولك شيء !
تأففت من عدم ردها وتمتمت بصوت غاضب ؛ بتطلق !
فتحت عيونها بصدمه ورفعت جسدها بسرعه عن السرير ؛ كيف كيف؟
هزت راسها بالايجاب وجلست على طرف السرير ؛ جيتك امس كنت بقولك بس ماحصلتك !
رجعت شعرها خلف اذنها وجلست جنبها من حست بجديه الموضوع ؛ ايه ؟
تالا ؛ خاين ، تخيلي انه متزوج !
شهقت ودّ بقوه وكملت تالا وعلى ثغرها ابتسامه سخريه ؛ كان يكلمها قبل وتزوجها قبل فتره ، تدرين كل ذاا يهون عند هالانسانه اللي تزوجها !
تنحنحت ودّ تمثل الطبيعيه وتمتمت بتساؤل ؛ مين هي طيب؟
ضحكت بسخريه ؛ رتيل
رمشت بعدم استيعاب ؛ رتيل ؟ رتيل ذيك !
هزت راسها بالايجاب ؛ تدرين ، سكتت لثواني تلعب باصابعها من القهر اللي تحس فيه ؛ تدرين انه فصل من شغله ! لانها هي صارت تصرف عليه!
توسعت حدقه عيونها بعدم تصديق مو معقول اللي يسويه ؛ حسبي الله ونعم الوكيل فيه
زفرت لثواني ورفعت انظارها على ودّ ؛ شفت محادثاته معاها بالبدايه وكنت احسبها علاقه عابره وبيعقل بس طلع لا متزوجها لانها تصرف عليه وعلي مستوعبه ياودّ ؟ طول عمري احسبه يجيب فلوسه من عرق جبينه طلع لا منها !
ودّ ؛ كيف عرفتي طيب !
تالا ؛ كنت اشوف الحوالات اللي تجيه بأسم رتيل عبدالعزيز وكل مره يعلى الراتب ماهتميت للاسم لان فيه مليون رتيل غيرها بس الحين لما شفتها معاه وبحضنه عرفت عرفت انها هي اللي تصرف علي هي !!!!
بكت هي هنا وكل الكتمان اللي كان فيها اختفى ، ماتعرف هي ليه بكت ؟ لان اللي تحكي له ودّ بكت او لانها ماتقدر تصبر اكثر من كذا ؟ ماتدري ماتدري ؛ منظرها مُقزز وهي تبوس فيه ! وكيف تحضنه قدامي ! وهو ولا همه ! ودّ تكفين احس بجمره هنا ، عضت ودّ شفتها من شافتها تأشر على قلبها وسط دموعها اللي توجع قلبها وبقوه ، رفعت يدينها تحضنها وتمسح على ظهرها بخفيف ، تنتظرها تطلع اللي بجوفها وبعدها يصير خير ، تمتمت تالا وسط بكاها ؛ بتطلق منه والله ماخليه يعيش حياته كويس والله لا اندمه والله
هزت ودّ راسها بدون ماتنطق بحرف زياده لانها لو نطقت بتزيد النار حطب !.
-
أنت تقرأ
ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك
Poetryانستقرام rwiloq لا أُبيح أقتِباسها أبدًا