'
'
-
~ بسيارة بسام
كانت أنظارها على جوالها تتأمل الفديو اللي ارسله لها "سلمان" وهي ترسم كيف صور هالفديو بدون ماتعرف ؟ ماتدري !
-
~نرجع لقبل يومين وسط كوخ سلمان
كانت تُكمل رسمتها وسط تأملاته الكثيرة لها ، كيف انها كانت تُمسك الفُرشاة ومُتناسية وجودّه تمامًا ترسم وكأنها لوحدها وبعالمها الخاص فيها ماكانت تحس بشيء غير المشهد اللي بخيالها واللي لازم يتلون قدّامها ، بينما هو كان مُتكى على الطاوله خلفها وبيدّه كوبين شاي هو كان جايبه لها لكن وقت لمّح اندماجها وحركاتها الكثيرة سكن كونه وفضل انه يتأملها من بعيد ولا يمد لها الشاي ، كان لابس بنطلون باللون الابيض وتيشرت عادي باللون الاسود وسط بعثرة شعره اللي كان مُجعد مثلها لكنه كان اخف منها وهالشيء يعجبه وجدًا بأن بينهم "قاسم مُشترك " مثل الشعر وحُبهم للشاي ، تبّسم من تخيّل بأنه بيشوف هالمشهد كل يوم لو وثقه واحتفظ فيه بجواله قبل قلبه ، اعتدل يثبت أحد الاكواب على الطاولة خلفّه وأخرج جواله من جيبه بعدها ، يثبته على الصندوق اللي كان مليان اللوان بعد ما شغل الكاميرا ، تنحنح لثواني واخذ الكوبين بيدّه وتوجه لها ، يبتسم قبل ماينببها على وجوده ؛ تولين .. شاي ؟
كانت مُندمجه ومركزة جدًا لكن وجوده بس وجوده غير كل شيء واربكها فعليًا اربكها نسته ! نست وجوده تمامًا ، كيف تنساه ؟ بلعت ريقها ولفت له تاخذ الكوب اللي كان باللون الاخضر الداكن ولفت تنزل الفُرشاة على الكرسي الخشبي الصغير اللي كان يمينها واللي كان مملوء بالألوان والفُرش ؛ سلمان
رفع نظره لها لملامحها لشفايفها ولطريقه نُطقها لأسمه ، كيف كِذا يكون صوتها عذب ؟ وهي تناديه بأسمه ! ظلت انظاره عليها لثواني بدون مايرد عليها بدون مايحصل منه صد بدون ماترمش عينه ولما هي تلونت خدودها ونزلت نظرها للكوب استوعب ، استوعب النظرات الكثيره اللي صارت استوعبها ولذلك رفع يدّه يتحسس عِنقه ويتمتم بعدها بصوتِه الخافت ؛ سمّــي؟
زمت شفايفها لوهله ، بينما هي تمرر اناملها على حواف الكوب ونطقت ؛ بتجي معانا ؟ للشرقية ؟
عقد حواجبه لوهله ورفع نظره لها نظرات الاستغراب اللي هي فهمتها ؛ تبغيني اروح ؟
هزت راسها بالنفي بعجل وربكة ، سرعان ماسكنت حركتها تمامًا من حست بأنه يمكن يفهمها غلط ولذلك شدّت على الكوب تبرر ؛ ما اقصد ما ابغاك يعني ابغاك معانا بس مـ..
بتر هو حروفها كلّها من تقدم ناحيتها ينطق وسط مبسمه على ربكتها ؛ عارف وفاهمك مايحتاج تبررين المهم اللي تبينه يصير طيب؟
هزت راسها بـ أية ورفعت يدّها تعدل شعرها بداخله شديد الفرح لانه بيكون قريب منها ومو مهم معها او لا المهم هو قريّب بشكلٍ يحسّه قلبّها ..
-
وعت من سرحانها هذا وبينما هي تتأمل الفيديو على صوت بسام اللي كان مُستغرب هدوءها على غير العادة ولذلك تمتم بصوته الرجولي وسط شِفته المُبتسمه كونه كان يسولف مع هتّان ؛ تولين..معنا جسد بس بالك وينه؟
أغمضت عيناها لوهله دليّل خجلها بهاللحظه ورفعت نظرها بعدها له تتمتم بتشتت عظيم تحسّه ؛ معاكم بس كنت مندمجة مع المُسلسل !..
هز راسه بـ إيه ، ورفع عينه للمرايا الموجوده أمام الزجاج واللي تعكسها تمامًا ، كانت " كاشفة " ولذلك وببساطة ومن تلون ملامحها عرف بأنها ماتقصد المُسلسل ابدًا لكنه فضل السكوت ..
بينما تمتمت هتّان تبعد توتر الجو بينهم ؛ كم باقي ونوصل؟
ميّل بسام شفايفه بتفكير ورفع بعدها مِعصمه الأيسر لمدى نظره مِعصمه اللي كان يعانقه ساعه يدّ ؛ تقريبًا ساعتين فيه محطه قريبه نوقف عندها ؟
هزت تولين راسها بالايجاب بسرعه كونها تذكرت شيء ؛ ايه ايه ايه !!! احتاج اغراض كثيييرة عشان امضي الطريق !
-
~عند سعود وودّ
كانت ناثرة شعرها على أكتافها وبحجرها كانت مثبته اللابتوب الخاص فيها ، كانت مُنسجمة بشكل أزعجه وجدًا كان يحاول يتركها تنتبه بحركاته كيف انه كان تارة يحك جبينه بأنزعاج وتارة أُخرى يتنهد واُخرى يعتدل بجلوسه بدون أدنى فائدة ما انتبهت له ابدًا ولذلك يأس وتمتم بخفوت ؛ ودّ! وش مشغلك عني ! وش الشيء المهم جدًا عشان تكونين مركزه كذّا وناسيتني !!!.
ميلت شفايفها ولفت بأنظارها ناحيته تناظر وسط عينه لوهله وصدت بعدها تسكر اللابتوب بيدها تنطق بهدوء وبينما هي ترجعه بالشنطه الخاصه فيه ؛ كنت اقرأ مقالات عن الحمل والولادة ..
رسم شبّه إبتسامه على ثِغره وسرق نظره لها ؛ تدرين اني اتعب وانا أتاملك ؟ ليه أنتِ كذا حلوه ؟..
رمى عليها هالكلام وكأنه سِهام تصيّب قلبها مجرد ماسمعت كلامة هذّا حست بشيء يُغرس بصدرها ، لاول مره ماتقدر تهرب من المكان اللي هو فيه ماتقدر تخبي نفسها بصدره ماتقدر تختفي عن نظره وهالشيء مايساعدها ابدًا تخجل جدًا جدًا تخجل اذا غازلها بهالشكل ، عضت شِفتها لوهله تشتت نظرها وتخبي وجهها بشعرها ، بشكل تركة يبتسم بأتساع يرفع يدّه ويتحسس عِنقه من الخلف ؛ تخجلين مني ؟ حتى الخجل منك حلو ..
رجعت تعض شفتها بخجل ولوهله حست بحرارة تسري من قلبّها وصولًا لخديها وهي هِنا عرفت بأن خجلها وضح على ملامحها ، بلعت ريقها وفتحت طرف الشبّاك ؛ حر صح ؟.
سرعان مارجعت تعض شفتها اكثر من أنصب على مسامعها صوت ضحكة العالي ، ولفت له تنطق بتمثيل للغضب ومقصدها تبعد توتر هالجو ؛ سعود !! تتمسخر علي ! صدق حر ترى افتح الشباك شغل التكييف اي شيء !..
هز راسه بـ طيب وشغل التكييف تمتم بتساؤل وسط مبسمه الساخر وبينما انامله تتحرك على الأزره الصغيرة اللي تتحكم بـ درجة الحرارة ؛ هاه كذا زين ؟
هزت راسها بالايجاب ورفعت نظرها للطريق وسرعان ماتبسمت من لمحت محطة قدّامها ولفت لسعود تنطق بترجي وهي تمسك يدّه اللي كان مثبتها على التكاية اللي بينهم ؛ سعود سعود سعود !..
لف بأنظاره لها أنظاره المصدومة والمُستغربه بنفس الوقت ؛ وش بك !.
بلعت ريقها لوهله من لمحت ملامحه اللي تحولت لجدية ومن تعقيده حواجبه اللي تدل على استغرابه ؛ ابغى انزل بالبقالة سعود تكفى !
هز راسه بالنفي بسرعه وتمتم بعدها بحزم وهو يهز راسه بالنفي ويرجع نظره للطريق ؛ مُستحيل تنزلين قولي وش تبين وانا اجيبه لك غيرها مافيه ولاتحلمين !!.
عقدت حواجبها بعتب ورجعت تجلس بمكانها وتمتمت وهي تتكتف ؛ بابا كان يخليني اروح لحالي مو بس انزل !وش الفر..
قُطعت حُروفها تمامًا من شافت سهام نظراته تتوجه لها نظرات غاضبه وجدًا ؛ يسمح لك !
هزت راسها بـ إيه بتردد من نظرته اللي ارعبتها ، وكمل هو يلف بالسيارة ناحيه المحطه ويخفف من سرعته اكثر بالرغم من انه كان مخففها عشان يقضي وقت اطول معها ؛ هذاك اول قبل تصيرين الحين لا تحلمين حتى ... قولي وش تبغين ولا اكنسل البقالة بكبرها ! .
زفرت بغضب شديد وأكتفت بالصمت ، ولف هو بنظره لها من طال صمتها ، وسرعان ماتلون وجهة أثر إبتسامته على شكلها كيف انها كانت صاده بنظرها عنه ومبعده عنه تمامًا تناظر من الشباك ومتجاهلته ، رفع يدّه يتحسس أرنبه انفه ووقف السياره بعدها بالمواقف بذات اللحظه اللي وقفت فيها سيارة بسام ونزلت منها تولين بأستعجال لداخل البقاله تخاف أن عين سعود تلقطها ..
-
لف سعود بنظره لها يتمتم وهو يمسك بيده اليسار الدركسون ؛ وش تبين ودّ؟.
عض شفته بغضب من ماردت هي ابدًا ، تجاهلها وهو يفتح الباب وينزل من السيارة ، بشكل أغضبها وجدًا ، عضت على شِفتها بغيض شديد ، ورفعت يدها بعدها تعدل شيلتها بغضب شديد ، بذات اللحظه اللي خرجت منها صرخة خفيفه دليّل رُعبها وغيضها من أنه قفل السيارة بالأمان وصوته أرعبها جدًا ؛ طيب ياسعود طيب !!.
ظلت تهز رجلها بغضب مثل عادتها لما تعصب او لما تمل ،
رجعت ترفع كفها لملامحها تعدل شيلتها اللي رمتها بأهمال على وجهها من قربوا للمحطه ، وبينما هي تتأمل المحطه لمحته يتقدم ناحية السيارة ويدّه فاضيه تمامًا ، وزاد أستغرابها أكثر من لمحته يتقدم ناحيه بابها يفتح الأمان ويفتح بعدها باب السيارة لها ، حنى ظهره بشكل يسمح له برؤيتها ؛ انزلي ..
عقدت حواجبها بأستغراب ولفت بنظرها ناحيه البالقه اللي كان خارج منها شخص يرتدي بنطال باللون الازرق وفوقه قميص كاروهات باللوان كثيرة وجلس بزاويه بعيده عن باب البقالة ورجعت نظرها المُستغرب ناحيته ؛ انزل متاكد ؟
هز راسه بـ أيه وتمتم بينما هو يبسط يدّه امامها ؛ ولا تراجعتِ؟
هزت راسها بالنفي بعجل وثبتت يدّها بيده ونزلت معاه بذات اللحظه اللي سكر هو فيه بابها يسحبها تمشي جنبه لأنها من أستغرابها كانت تمشي ببُطء ، كانت أنظارها تتوزع على المكان حولها وترتفع بعدها له و لإبتسامته الجانبيه ، ثواني بسيطة ودخلت فيها للبقالة ، لفت بنظرها ناحيه مكتب المُحاسب ، وسرعان ماللفت بنظرها ناحية سعود وسط مبسمها المذهول وجدًا ؛ هو اللي طلع !!.
هز راسه بـ إيه وسط أبتسامته ؛ اسرحي وامرحي ماحولك غير تولين ..
عضت شِفتها لثواني ولفت له ترفع نفسها بصعوبة لجل توصل لعنقه وتحتضنه دليّل فرحتها بهاللحظه ؛ سعود ! مو معقول أنتَ ! مو معقول والله !!.
كان مُبتسم وبأتساع ، وبداخله مبسوط جدًا من حضنها اللي جاء بوقته ، وسرعان ما تنحنح من سمع صوت خطاوي تولين يتدارك اخر ماتبقى من ثقله قدّام تولين اللي انرعبت بشكل كبير من ظهر هو قدّامها قبل دقائق وكيف انه اعطاها نظره كانت بتتراجع بسببها وتخرج من البقاله لو ما انه رجعها توقف قدّامه ونطق بصوته الغليظ وبحدّه ؛ خليك هِنا!!.
هزت راسها بالايجاب وظلت تنتظره او تتسوق والحين ولما سمعت صوت ودّ توجهت ناحيه المَدخل ، ووقفت خطاويها من لمحت ودّ تحضن سعود ، وكيف انها تركت عِنقه وتراجعت خطوه للخلف تعدل شيلتها وتشتت نظرها عن سعود وعن تولين بارجاء البقالة ؛ يالله بسرعة أخلصوا..
هزت ودّ راسها بـ طيب وتوجهت لتولين تاخذ بيدها وتسحبها معاها بين أرفف البقالة ؛ قلت لك ولا ماقلت لك ! نزلت ولالا !
كانت هذيي الجُملة اللي نطقت فيها ودّ لتولين اللي عقدت معها أتفاق لما كانوا واقفين عند البيت ، وكيف ان ودّ كانت تطلب من تولين تجي معاهم لكنها رفضت بقولها ؛ سعود مايخليني انزل البقاله مُستحيل اجي معكم مستحيل !.
وكيف ان ودّ ردت بقولها وبتحدي ؛ تتحدين ! تتحديني اخليه ينزلني ؟
سرعان ماعضت شفتها بغيض من سمعت صوت ضحكة تولين الخفيفة وكيف انها تمتمت بينما هي تتنحنح وتحاول توقف ضحك ؛ الله يسعدك ياودّ !!.. ضحكتيني ! سعود والبقالة ! خطان لا يلتقيان مُستحيل يخليك تنزلين ! ترجيته قبلك وبست راسه وكنت الا شوي ببوس رجله بس ماوافق ! يوافق لك انتِ ؟ لك اللي تبين لو وافق والله !!.
زاد إصرارها بعد جُملة تولين ولذلك تمتمت بتحدي ؛ ماكون ودّ بنت مُهاب وعبدالله لو ماخليته يوافق ! اصلًا كيف بيرفض قدام أغراءاتي له ؟ كيف قدام حيلي واساليبي !..
-
والحين نفذت كلامها فعليًا ولذلك سحبت تولين معها تغيضها : شفتِ ؟ نزلت ولا مانزلت !! ..
تبسمت تولين تهز راسها بالإيجاب وتمتمت بينما هي تاخذ علبّ كثيرة من "الأيس تي " ؛ والله يادودو شفت بس والله طلعتِ مب هينه ! حتى عامل البقالة طلعه ! بس وش نقول ؟ أخوي غيّور الله يعينه عليك !.
عقدت ودّ حواجبها لوهله بأستغراب ورفعت يدّها لكتف تولين تلفها لها وتنطق بينما هي مثبته كفوفها على أكتاف تولين ؛ وش اللي الله يعينه علي وش سويت ! انا اكثر وحدة عاااقلة !!.
سرعان ماخرجت من تولين ضحكة رقيقة على غضبها اللي وضح من ملامحها وتمتمت بينما هي تثبت المشروبات اللي بيدها بالكيس ؛ يعني شوفِ الله يعينه عليك لأنك تدلعتِ ببيت ابوك ! وهو مو متعود على الدلع يعني الله يعينه !.
تنحنحت تولين تنزل نظرها على بطن ودّ وتمتمت بينما هي تتحسس أرنبه أنفها ؛ ودّ متنانه إنتِ ؟ ولا انا أتخيل !.
عضت ودّ شفتها وتركت أكتاف تولين تنزل يدها على بطنها وتمرر أناملها عليه بهدوء وتمتمت بينما هي تثبت نظرها على بطنها ؛ وش اسوي ؟ انفتحت شهيتي وانا بعيدة عنك ! كنت كل ما اشوفك تنسد نفسي عن الاكل وخذلك اظل طول اليوم جوعانه !!.
سرعان ماخرجت من ودّ صرخة رقيقه مُتألمه من الضربه اللي وصلتها من تولين بكتفها ، رفعت يدّها تتحسس كتفها بينما هي عاقده مابين حاجبيها دليّل ألمها ؛ وش هذا ! يدّك حجر ؟؟ كيف تضربين كذا !!.
عضت تولين شفتها بغضب وتمتمت بينما هي تلتف لناحية بعيدةً عنها و بتجاهلٍ لها ؛ لأنك تستاهلين ضربتك ! يالله انك تعين سعود على ثقل دمك وشينك !!.
خرجت من ودّ ضحكة أسى على تولين اللي كانت ترفع شيلتها على شعرها لأنها كانت تنساب على شِعرها وتنزل لأكتافها ؛ توتو ! انتظري ماقدر اركض وراك انا حامل !!..
سرعان ماتوقفت خطاويها وظلت بمكانها مُتصنمه وكأنها شُلت عن الحركة واقفة وانظارها لازالت على الأرفف أمامها مذهوله ، مصعوقة ، وماقدرت تستوعب كلامها ابدًا ، ظلت وقت كافي لأي انسان ثاني بأنه يستوعب الخبر اللي انصب لمسامعه بطريقة مختلفة وغير مألوفه ، لكن لأنها تولين لازالت تستوعب كلامها ، كيف لفت لها بهدوء أثر صدمتها ووقفت بمكانها تتأمل ودّ اللي تبتسم قدّامها ، كيف ان عينيها غرقت بالدموع اللي تُجاهد نفسها لحبسها ؛ يعني انا بصير عمة مرتين ؟
تبسمت ودّ تهز راسها بالايجاب بينما رفعت يدّها لعينها تمسح دمعها قبل يوصل خدها ؛ بتصيرين عمة وخاله وأم وكل اللي ودك !
هزت راسها بالنفي ماتستوعب ابدًا ماتستوعب ، كيف نزلت الاكياس اللي بيدها بعدم أهتمام على أحد الارفف ولفت لها بعدها مُتجهه ناحيتها بأستعجال ، تأخذها بأحضانها وتنطق بينما هي تشدّ عليها ؛ سعود بيكون أب !
كانت فرحتها تُخلد بالذاكرة فرحتها لا تُضاهى كيف انها مبسوطه وكأن الأخبار اللي مثل كذا لأول مره توصلها لأول مره تستشعر هالخبر بحياتها كلّها ، كانت تشدّ عليها بشكل أوجع ودّ ؛ يابنتِ خلاص عورتيني !
تبسمت تولين وسط سيل دموعها وابعدت عن ودّ تثبتها أمامها ، في مجال رؤيتها ؛ بتصيرين أُم ودّ ! مو مستوعبه ! توك بزر!
عضت ودّ شفتها بغيض وتمتمت بينما هي ترفع حاجب ؛ الحين أنتِ تمدحيني ولا تسبيني حددي موقفك عشان ارد عليك !.
تبسمت تولين ، ولوهله حركت شفتيها بتنطق لو ما انصب بمسامعها صوت سعود من نطق بصوت عالي من الخلف ؛ يابنت وينك ؟...
تبسمت ودّ تنطق بينما هي تمسح على ظهر تولين ؛ هِنا سعود .
زفر هو لثواني وتوجه ناحيه مصدّر الصوت ؛ تأخرتـ..
ماكمّل جُملته من لمّح دموع عين ودّ ومن مبسمها ، وكيف كانت تولين تشتت نظرها عنه ويدّها مُرتفعه لمدى نظرها وعرف من طريقتها بأنها "تمسح دموعها " ولذلك اشار بنظره ناحيتها وتمتم بهمس ؛ وش بك وبها؟..
تبسمت ودّ تأشر على بطنها بحركة هو فهمها ، وضحك بأستغراب من أنها "تبكي" لهالسبب ، كيف كذا هي بسيطة؟ تفرح بهالشكل وكأن الجنين ملك لها ، جرّ خطاويه ناحيتها ناحية تولين يسحبها لحضنه يُرسل سيُول من القبل على راسها وكيف كانت هي تدفن راسها بصدره ، كونه اقرب مكان تقدر تخفي نفسها فيه بحركة هو ماتعودها على احد غير ودّ ، ولذلك لف لها يتأملها كيف رجعت تنزل دموعها من المنظر قدّامها وتبسم ينطق بسخرية ؛ تبغين حضني مثلها ؟..
كانت هالجُملة بمثابة سهم ناري يُغرس ف بـ صدرها أخجلها وجدًا وخصوصًا بأن تولين جنبه ومُتاكده بانها سمعت جُملته ولذلك تمتمت بينما هي تشدّ على قبضة يدّها ؛ مو كانو تأخرنا ؟..
أبتسم سعود لوهله ورفع يدّه يثبت نظره على ساعة يدّه اللي كانت بمِعصمه ؛ الا بالله تأخرنا ! يالله بسرعة امسحي دموعك واشتري اللي تبين بنمشي ..
-
~وسط أحد مكاتب المُستشفى
تنهدت لثواني ، ورفعت يدّها تتحسس جبينها ، وأنظارها على الملفات الكثيرة اللي قدّامها ، كانت مشغوله جدًا بأخر يومين ماكانت تحصل وقت ترتاح فيه ، ولوهله وبينما هي تتحلطم من الكمّ الهائل من الشغل اللي انصب عليها مرّ في بالها ، ماتتذكر متى اخر مره شافته ابد وتعرف بأن خروجه بعد يومين ، كانت تحاول تتجاهل رغبتها الشديدة بقدومها ناحيته ، تحاول تتجاهل عقلها وقلبّها اللي يصرخون بأسمه
كانت تهز رجلها بحركة غريبه تدّل على توترها الشديـــد ! ضغط عظيم تحسّه ، وكأن كُل أكسجين الغرفه خرج منها كانت تحاول تلتقط أنفاسها بصعوبة ، ووقفت بقلّ صبّر وقفت تهف على نفسها بينما هي تجر خطاويها بشكل عشوائي بالغرفة ، ماتعرف هي وش تسوي لكن رغبتها شديدة ، اخذت نفس عميّق وزفرته تتوجه لطاولة مكتبها
وتسحب حجابها ، لبسته بشكل عشوائي جدًا وتوجهت بعدها لخارج المكتب ولغُرفته تحديدًا ، وقفت خطاويها بشكل مُلفت من أنفتح الباب قبّل ماهي تثبت أناملها على المقبض ، انفتح وكان هو واقف ، وسط بدلته العاديه ، كان منزوّج بالسواد بشكل كبير ، كيّف انه كان خارج بملامح ماقدرت تحددها هل هي غاضبه ؟ ، متجهمة؟ أم جامده ؟ ماقدت ابدًا تحدد ، لكن الحين ولما لمّحها أو عرفها تغيرت كامل ملامحه ، وظهر على ثِغرة إبتسامه جانبيه ، كيف انه بدآ يرتبك من لُغة جسده ، يدّه مره تحون على عِنقه ومره ترتفع لشعرة ، بينما هو يتراجع للخلف ؛ أدخلي.
هزّت راسها بالأيجاب ودخلت للداخل ، تركت الباب مفتوح نصفه وتقدمت بعدها له ، بينما هو تراجع للخلف لسريرة يجلس بهدوءً تام وأنظاره كانت تترقبّها ، تقدمت ناحيته تسحب الملف المُثبت على الطاولة الخاصه بالطعام وتمتمت بينما هي تشتت نظرها عنه ؛ كيف الجرح ؟...
ميّل شفايفه لوهله ونزل نظره على مِكان جرحة يتأمله لثواني ورفع بعدها نظره لها ؛ يحتاج تضميد..
رفعت حاجبها ورفعت معاه نظرها ناحيته تنطق بتفحص ؛ تحركت كثير ؟ نزف منه دم ؟ او حسيت بأن الغرز تحتاج تغيير ؟
هز رأسه بالايجاب ، بينما هو يتكئ على يدية ؛ ماتحركت واجد ومانزفت وما احس انها تحتاج تغيير !..
ميّلت شفايفها لوهله وقفلت الملف اللي بيدّها ترجعه بمكانه ؛ يعني ما يحتاج اغير ضمادك ! أصلًا تو المُمرض بدلها لك !
تنهد لثواني ورفع طرف تيشيرته يُلقي نظره خاطفة على جرحة ورفع نظره بعدها لها ؛ ليه انا احس لازم تتغير ؟ ماني مرتاح فيها !
أغمضت عينيها لوهله تسمح للغضب بأن يخرُج مع زفيرها وتمتمت بعدها وبينما هي تتوجه للرف الموجود بأحدى زوايا الغُرفة ؛ طيب نسمح لأحساس المريض !..
تبسم هو بأنتصار وظلت أنظاره تتبعها وين ماراحت ، كيف صار كِذا ؟ هو اللي كان مايهتم للبنات ابدًا وكان يكره المُستشفى كيف رغبت نفسه فجأه بالبقاء بالمستشفى ؟ كيف يقدّر ينسى اللي صار هِنا ؟ ... كان سارح تمامًا بخيالاته ، مُتناسيها تمامًا للحد اللي وقفت هي أمامه تنطق بينما هي ترتدي القفازات ؛ أرفع تيشيرتك
هز راسه بالايجاب ورفع طرفها ، كان يدور برأسها سؤال بينما هي تحاول تفتح الشاش المُحاط على خِصرة ، " ليه ماحد زاره من أهله ؟" كانت متذكره أخته والشخص الثالث اللي كانوا هِنا لكن هالشخصين ماعاد لهم وجود ومازاروه ، تنحنحت لثواني تتمتم بتساؤل ؛ ليش ما احد زارك هِنا ؟ مقطوع من شجرة ؟..
سرعان ما اعتدلت بطولها من سمعت صوت ضحكة أمامها ، كانت تحاول تخفي أبتسامتها على ضحكتة ، اللي أدركت ومُتأخر بأنها جذابة ، بينما تمتم هو ؛ ماني مقطوع من شجرة بس الشجرة ما أروح لها ولاتدري عني !..
ميّلت شفايفها بأستغراب ؛ ليه ؟ يعني بينكم مشاكل ولا شلون ؟.
هز راسه بالنفي بينما هو يتحسس أرنبه أنفه ؛ عمّلي يستدعي غيابي الكثير عن البيت ، مثل ماتعرفين والحين هم يتوقعون أني بأحد المُهمات يعني ماعندهم علم ولا انا عطيتهم !.
عقدت حواجبها بأستغراب وتمتمت بينما هي تسكب بعضًا من مُعقم الجروح على القطنه اللي بيدها ؛ ليش طيب ؟ مو أفضل يعتنون فيك ويكونوا قريبين منك ؟
هز رأسه بالنفي ونطق بعدها بهدوء مُريب ؛ مايحتاج اخوفهم علي ..
هزت راسها بـ الإيجاب وتقدمت بعدها تكمّل تعقيب جرحة ؛ غريب أنت جدًا غريب ! ... مهما حاولت أفهمك اضيع ما اقدر افهم جزء منك ابدًا !!.
ميّل شفايفه بغرور ، وتمتم بذات غروره ؛ صعب عليك أنتِ خليك بتعقيم الجروح وحولها ...
رفعت نظرها ناحيته ببعضً من الغيض ؛ صدق اللي استحوا ماتوا !.. يعني اقلها تعرفني على شخصيتك الصعبه !!!.
تبسم هو يعدل تيشيرته من أنتهت هي ؛ وش تبين تعرفين طيب ؟ علميني وانا اجاوبك !..
-"اعذروني على قِصر البارت ، ماقدر أكمله بسبب أختباري بكرا ادعولي"
أنت تقرأ
ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك
Poetryانستقرام rwiloq لا أُبيح أقتِباسها أبدًا