الجزء 28

32K 622 97
                                    

-
عند سعود
شد مقبض السياره بغضب ، هو يعرف بأنه تزوجها لسبب ويعرف أنه ماتزوجها عشان يطلقها بعد فترة ، لكنه مايحس بأنه يقدر يتحمّل أكثر ، مايقدر يتحمل شعوره ومايقدر يتحمل بُعد ودّ عنه ، تبعد عنه بشكل مجنون وهو يعرف ليه اختارت تجي معه لبيته ،اختارت تجي معه لأنها تبغى مكان وسيع يكون هو بغرفه بعيد عنها وتقدر هي تبعد عن انظاره لاطول فترة مُمكنه ، يتعب ويتعذب يوميًا ، هو نادرًا يشوفها لكن مايقدر يقرب منها او يتطمن من قريب يكفيه من بعيد ، يخاف وشديد الخوف بأنه لو قرب خطوة منها هي تنفر بهالطريقه ، ومايبي بعدها اكثر ، هو ليه ماجابها لبيته من البدايه؟ لأنه يبي يشاركها الغرفه مايبيها تبعد عن عينه لكن غصب عنه صارت بعيده ، وقف السياره بنص الطريق وسحب سيجاره من البكت ، يحرق نهايتها ونفث الدخان بعدها ، وهو يفتح جواله ويفتح المقطع اللي كان يشوفه بالساعات مقطع لها لنصفها وبأحضانها سُلطان وتلاعبه وتضحك معاه مقطع وقف الدم بعروقه وقتها ، مقطع احتاج له بكثير أحيان ، مقطع بالرغم من تأنيب الضمير اللي يحسه لأنه حفظه عنده الا أنه مايندم ولو مقدار ذره ، مايندم لأنه يحس بشخصيتها الفعليه بالفيديو ، تنهد لثواني وياكثر مايتمنى هالولد يكون ولدهم بدال سلطان وياكثر ماتمنى يكون هو اللي صورها وهو اللي شاركها لحظاتها الجميله والسيئه ، هو ماعنده مُشكله تظل قدامه ويتأملها بدون ماتنطق لساعات وأيام وسنين اذا تقدر هي ، لكنها تختار دايم الطريق المُعاكس لطريقه ، عض شفته بغضب وهو يسترجع ذاك اليوم اللي اخذوا فيه عبدالله من المستشفى
-
قبل أسبوع
وقفت قدام الباب ولفت له ؛ لاتدخل ألحين !
عقد حواجبه باستغراب ونطق بجمود ؛ ماتبينه يعرف؟
هزت راسها بالنفي ؛ بقوله انا احسن
هز راسه بالايجاب وهو يمسك كفوفها ، وعيونه وسط عيونها ؛ ودّ
يعرف بأنها ماتقدر تواجهه ويعرف بأنها ، تجبر نفسها على المواجهه لأنها ماتبي تكرر الموقف مرتين ، هي حست بشعور عبدالله لما عرف من غيرها بمُشكلتها وعرفت شعورها لما عرفت عن زواج سعود بلسانه هو ، وبتغتنم الفرص عشان تبلغه بنفسها ، هي ماتظمن عدم معرفته وخصوصًا انه بيرجع لبيته ووسط ناسه وأهله وبعيد عنها لفترة وجيزه ، عضت شفتها لثواني وهي تنزل راسها على صدره لثواني بسيطه واعتدلت بعدها وابتسم هو يطمنها ؛ انتِ بنته يفهمك
هزت راسها بالايجاب وهي تأخذ نفس عميق وتدخل
وبعد دقائق ماكانت قليله ، خرجت تأشر له بالقدوم ، وملامحها مُحمره وهو ماتجرأ ابد أنه يسألها عن اللي صار ابد بالرغم من مرور أيام على هالمواجهه ، وتجمع الدموع بمحاجرها يتركه غصب عنه يرضخ ولايسألها عن شيء
يخاف لو فتح الموضوع تنزل دموعها وهو مايقوى ولاودّه يشوف دموعها ، ماتعودها منها تعود القوه منها والثبات لكنه مستعد يسمع لها بأخر مايملك لو جاته هي بنفسها تبلغه وتشكي له ، مستعد يطبطب عليها ومستعد يهون الامور عليها ، وبعدها لما صدمته هي بسؤالها وكان أول سؤال تساله يخص زواجه ؛ تسكن فبيت لحالها؟
هز راسه بالايجاب وهو مستغرب هالسؤال جدًا ، وهزت هي راسها بـ أيه ولما وصلت للبيت جهزت اللي تقدره تحت أستغرابه ، ونطقت بهدوء من شافت جلوسه ؛ مارح تروح لبيتك؟
هز راسه بالنفي وهو يوقف ؛ بروح
ورفعت هي شعرها لفوق ونطقت بجمود وهي تشتت انظارها عنه ؛ وانا بروح معك
هو وقتها ضحك بسخرية ، لأنه كان يأجل موضوع البيت لأنه يعرف لو كان عندهم بيت بهالوسع بتختاره بتختاره لأنها بتقدر تبعد عنه تبعد لأبعد بعيد ولذلك قفله ومافتحه أبد ، ينتظر الوقت اللي يدخله يد بيد معها ، هو رضخ لها غصب واخذها معاه وصارت ماتخرج من غرفتها الا وقت تروح لعبدالله وهالوقت يكون من أول ماتصحى لحد أخر ساعه بالليل والوقت الباقي تنام فيه ، وهو لجل كذا مافتح هالبيت وهي جنبه مايبي بعدها ولو كانو يتشاركون سقف واحد
-
~ شركة مُهند
زفر لثواني وهو مايعرف من وين يبدأ ولا يعرف كيف بيتصرف ، يخافّ وشديد الخوف عليها ماكان لازم توقّع هالعقد ماكان لازم تاخذ اجازه وماكان لازم يطردها
عض شفته بغضب وهو ماعاد يتحمّل اكثر ، خرج من مكتبه وهو يتصل فيها ، زفر بغضب وهو يرمي الجوال بالمقعد جنبه من عدم ردّها ، مايعرف وين بيحصلها لكنه حرك ولا يعرف وين طريقه ، ابتسم غصب من صوت رنين الجوال ، ووقف بنص الطريق ياخذ جواله ويرد ونطق بكُل عصبيه الكون ؛ لَدَنن !!!
عقدت حواجبها بذهول من نبرته وساورها الخوف من نبرته ، لكنها استوعبت انه مو موجود قدامها ولذلك تنحنحت تمثل القوه ؛ نعم ؟ نعم أستاذ مُهند؟
عضت شفتها بغيض من نفسها لأنها وبدون وعي منها تتكلم بنفس طريقته ، وزفر هو بغضب يمسح ملامحه ؛ وينك؟ الحين ارسلي الموقع ؟
ضحكت بذهول وهي ماتستوعب هالطلب منه ؛ عفوًا منك ، لكن مُمكن اعرف السبب؟
زفر بغضب شديد وهو يشد بقبضته على الدركسون ؛ اقولك اذا شفتك وينك ؟؟
وزعت انظارها على المكان حولها ونطقت بهدوء ؛ برسلك الموقع
هز راسه بـ زين يقفل بعدها ، وهي اعتدلت بجلستها بغرور تظن بأنه ندم على طرده لها وبأنه بيطلب رجوعها ، ابتسمت بأنتصار تتخيل كيف رح يكون ردها لو طلب منها الرجوع ؟ سيناريوهات كثيره تخيلتها بوقت قياسي وجدًا ، ضحكت بسخرية من تخيلاتها ، وفتحت الجوال تناظر الساعه
تأففت بملل وسرعان ما أرتبكت من شافت دُخوله ، بثوبه وشماغه ، عقد حواجبه لثواني يزيح النظاره عن عينه ويدور عليها ، وزفر بعدها من لمحها تجلس بعيد
ارتبكت هي تشتت انظارها من شافته لمحها ، ومثلت عدم الانتباه لوجوده ، لفت بانظارها له من صار يجلس قدامها وبلعت ريقها بتوتر من تعقيدة حواجبه اللي تخرج بأوقات هي تعرفها زين ، اعتدل بجلسته ونطق بجمود وملامحه ساكنه ؛ وقعتي عقد اليوم ؟
هزت راسها بالايجاب وهي تستعد عشان تنطق بأحد السيناريوهات اللي هي اختارتها ، وسرعان ما ألجمها من صرخ بغضب ؛ غبيه !!
عقدت حواجبها بذهول ونطقت بعصبيه ؛ لاتتلفظ معي بهالالفاظ !!
زفر لثواني وهي ماتستوعب الغلط الكبير اللي رمت نفسها فيه ، ماتستوعب الغباء بقرارها ؛ أسف لكن هذا اللي المفروض اقوله لك !
غمضت عيونها بقوه وهو بدأ يستفزها بشكل مجنون ، ونطقت بأنفعال ؛ مايهمني رأيك ! ولو كنت تبغى ارجع لشركتك فيه طُرق أفضل من كذا !
ماقدر يقاوم اكثر وانفجر ضحك ، مذهول منها ومذهول بأنها تتوقع بأنه يبغى رجوعها ، سكنت ملامحه ونطق بسكون ؛ ماتعرفين وش طحتي فيه يالَدَن !
ضربت الطاوله بكفها ، بخفيف وهي تعتدل بجلستها ؛ ممكن تختصر كل ذا ؟ وتقولي ليه طلبت تشوفني؟
تنهد تنهيده عميقه ، لعلها تستوعب اللي هي فيه ، ونطق بعدها بهدوء ؛ هالشركه مُنافسه لشركتي وأعرف مؤسسها زين يالَدَن !
هزت راسها بالايجاب تنتظره يكمل ؛ ايوه وبعدين؟
حك شنبه بهدوء ، يكمل بعدها بتزفيره ؛ أوسخ شخص مُمكن تتعاملين معه ! وانا متاكد بأنه ماخفى عليك هالشيء
بلعت ريقها بربكه وهي فعلًا لاحظت هالشيء نظراته وكلامه وكل شيء فيه يخليها تتأكد من صحة كلامه
-
~ قبل بوقت عند ودّ
بعد ما انهد حيلها وأنقطعت انفاسها ، خلعت الكفوف بكل غضب ، ورمتها لبعيد ، وهي تشتمه وتشتمته بكل الالفاظ اللي تعرفها ، ماكانت تدري بأنها بقدومها لهنا بتعذب نفسها كانت تظن لو جت هنا بتقدر تكون بغرفه لوحدها بدون مايتحجج بعدم وجود مكان غير هالغرفه ، سحبت المنشفه وتوجهت للحمام ، تاخذ شور بارد يهدي لهيب قلبها ويطفي نار قلبها ، اختلطت دموعها مع المويا وهي ماتصدق بأنها تبكي ماتصدق أبد ان دموعها تنزل بهاللحظه ماتصدق ، يعني الشعور اللي كانت تطرده طول وقتها حقيقه ، الشعور اللي كانت تنكره بكُل وسيله حقيقه ! ادركت هنا بأنها غرقت ، غرقت بحُبه وهالشيء ماودها به ابد ماودها تعيش هالشعور معه بالذات ماتبي تغرق فيه ونهايتهم واضحه
-
~ بيت عُمر وتحديدًا غُرفة ملأ الليل
رفعت راسها عن المخده ومسحت دموعها واركت ظهرها على السرير ، صار لها أسبوع ماتخرج من الغرفه لعل وعسى يحن عليها أبوها ويغير رأيه لكن ماله سُلطان على قلبه مادام أبوه وافق بداله وأفق على خطوبه غيث لملأ قدام الكل ، هي تكره الكل ألحين وماتعرف سبب أصرار جدّها على هالموضوع يرهقها تفكيرها وترهقها فكرة انها بتكمل عُمرها مع أخُ حبيب طفولتها ، كيف مُمكن تتحمل تشوف أخوه ؟ كيف ممكن تتحمل تعيش مع شخص ماتكن له أي مشاعر
ويزيد حنقها لأنهم اختاروا الوقت الأنسب الوقت اللي ترك فيه بندر الرياض بكبرها وسافر لمُهمه رسميه ولا أحد يعرف بمكانه ، ماهي أول مره له ولذلك هي تجن ويزيد حنقها من هالموضوع ، لأن اقل وقت قضاه بعيد عنهم مايقل عن شهرين
مسحت دموعها بعنف بعد يومين بينربط أسمها بأسمه غصبً عنها ياكثر ماتتنمى لو كان ليث بداله ، تتمنى لو أنه بادلها المشاعر وحبّها كثر حُبها له لكنه يخيب ظنها بحُبه لودّ حبه لها بشكل مجنون وبالرغم من معرفتها بحُبه لها الا انها للأن تحبه ، هي ماقدرت تتخيل شكلها جنبه حاولت وكثير أنها ماتبكي حاولت ترفض بكل ماتقدر لكن بدون فايده ماكانها تتكلم ولاكأنها صاحبة الشأن
تتذكر هي بُكاها وتوسلها لأبوها ، بكت بشكل تركه يشك فيها ويشك بتربيته لها ، بشكل أقرفها من تخيلاته ، اتهمها بأن فيها عيب ولذلك اختارت الرفض ، اخذت نفس عمييق وزفّرته ، ونطقت بغضب ووعيد ؛ راح تندمون واحد واحد رح تندمونن!
-

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن