*النهاية*

51K 685 294
                                    

-
~ بعد ساعة ، الصالون
نزلت من السيارة وداخلها يرتجف توتر ، لأول مره بتقابل عائلته بأكملها واللي يهوّن عليها أن لتين بتكون معها ،آخذت نفس من صارت بالغرفة اللي هم فيها وما أستوعبت كيف صارت هنا ، هي كانت من ثواني تهز راسها للموظفة وماكانت تسمعها أصلًا لأن بالها بشيء بعيد ، كيف وصلت هنا ماتعرف ! كانت تشوف البنات كيف كل وحدة كانت تعدل شيء بشكلها وكيف كلهم كانوا منشغلين لحد ما لمحوها ، تركوا كل شيء بيدهم يرحبون فيها يتركون التركيز كله عليها وتقدمت هي تسلّم عليهم ، ماتستوعب كثرتهم اللي ماتعودتها ماتستوعب هم مين وماعرفت غير لتين وبنات أعمامه اللي حضروا ملكتهم ، وماتعرف الباقي مين ماتعرف كيف خف شعورها من سلّمت على الكل وصارت بين البنات اللي هي تعرفهم ، وماكانت تسمع حواراتهم لأن عيونها معلقه على أُمه كيف كانت جالسة والمصففه تكمّل تصفيف شعرها ، ثبتت شنطتها على أقرب طاولة لها وشدّت فُستانها تتوجه لها ، هي عرفتها من بينهم وقت سلّمت عليها عرفتها من برودها بالسلام البرود اللي ماكان واضح غير لها هي ، آخذت نفس وجلست على الكرسي جنبها وإنتبهت سناء لها لكنها ماتكلمت وبيّنت العكس ، أبتسمت أمل تبلغ الموظفة عن التسريحه اللي هي تبغاها ولفت بنظرها بعدها لها ؛ كيفك ياعمّه؟
عقدت حواجبها تلف بنظرها لها تتأملها من فوق لتحت وتمتمت بثقل الكون كلّه ؛ بخير
جبرت الإبتسامة تخرج لأن هي بتحاول مهما بيّنت الصد ؛ عساه دايم
كانت تنتظر منها جواب أو حتى محاولة لفتح موضوع لكنها ماكانت تتكلم أبد ، آخذت أمل نفس تمتم بهدوء ماعندها سبيل غير الكلام ؛ مهما بينتي لي صدّك وعدم تقبلك لي بحاول لحد ماتتقبلين وجودي وأني بصير بنت لك قبل ما أكون زوجة لولدك
كانت تسمع كلامها لكنها تبيّن العكس ، وماتنكر بأن فيه شيء بداخلها تحرك لكن من سابع مستحيل تليّن لها ؛ وأنا بقولك مهما حاولتي مابتغيرين شيء
أبتسمت أمل غصب ولفت بنظرها لها ؛ ومهما حطمني كلامك بحاول
رفعت حاجبها بأستغراب من إصرارها ولفت بنظرها لها تمتم بهمس ؛ أنا ماودي بك زوجة لولدي وغصب عني أخذك تبغيني أتقبل وجودك؟ ليه إصرارك عالي لهالدرجة؟
أبتسمت أمل ولفت بكامل جسدها لها ؛ لأنك أم بندر ولأني أدري وش داخل هالقسوة
كانت مذهوله وهذا اللي يوضح على ملامحها ، وأبتسمت أمل ترجع ظهرها للخلف تسمح للموظفة تكمل شغلها تحت نظرات سناء المذهولة لها

-

~ بيّت عبدالرحمٰن
كان واقف بالصالة ينتظر سلمى تجي بالبخور ، ينتظرها مع أبوه وأخوانه وسلمان ، كانت أكتافة مشدودة من التوتر اللي يصيب أي عريس بهاليوم ، ومايهوّن هالتوتر كلّه إلا يدّ أبوه اللي ربتت على كتفه يخفف شعوره ، أنتقلت الإنظار كلها لسلمى اللي كانت ترفع طرف فُستانها بيد والثانية تمسك فيها المبخرة ، وقفت قباله وتمتمت بـ إبتسامتها الحنونه اللي مافارقتها طول أيامها الماضية ؛ مبروك عليك لدن يايمة
تبسّم غصب وتبعت إبتسامته تنهيدة ينحني لها تبخرّه بنفسها ، وآخذ نفس من مُباركات العيال له ؛ الله يبارك فيكم ومقدر أقول عقبالكم !
ضحك سلمان يربت على كتفه ؛ مايمنع ثانية
هو تمتم بجُملته هذي بعفوية تامه ولو ماخرجت منه بدون قصد ماكان قالها لأنه بين أخوانها كلهم ، ومن أستوعب الصمت اللي صار هز راسه بالنفي ؛ ما أقصدني ! ما أقصدني وش فيكم؟
هز عبدالرحمن راسه بـ إيه ؛ أنت لو تفكر بس أنهيت وجودك ريّح
تبسمت سلمى بذهول ، وبالمثل سلمان اللي تمتم بتنهيدة ؛ الله يسامحك ياعمي والله ماسويت لك شيء ليه حاطني براسك ؟
رفع حاجبه بذهول ؛ ماحطيتك للحين
تبسم سعود يشد كتف سلمان اللي كان جنبه وتأوه هو من قوة شدّته ؛ يعني ياويلك وإنتبه
تراجع للخلف بكم خطوة وهو يعدل كتفه اللي تفكك منه ؛ بنتبه ومنتبه بس بعد عني أنت !

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن