الجزء 33

39.5K 789 181
                                    


-
~ بيت نافع ، تحديدًا غرفة أيهم
حط يده تحت راسه ورفع انظاره للسقف ، يتذكر صوت الشخص اللي دمر حياته ، واللي عذبه وترك الحسره بقلبه سنين طويله ، جدة اللي بكى بشكل شلّ حركة أيهم ، واستغرب بُكاه وهو مايستوعب بأنه هو الشخص نفسه اللي تبرى من ولدّه لسبب تافه مثل مايقول ، تبرى منه لأنه يبغى يتزوج وحدّه هو على عداوه مع أبوها ، مايصدق دموعه ماصدقها لكنها تجبّره يفكر بالموضوع ، يفكر بأنه ندم ، لكنه مايحب هالندم بالذات ، مايحب اللي
يقرر قرار بلحظه غضب وبعدها يندم ، يكره هالاشخاص ولذلك وقت يعصب يبعد لأبعد مكان يقدره يبعد بشكل مايتركه يندم وينطق بكلمّه تلعب بمشاعر غيره ، تنهد بضيق ، ضيق يضغط على قلبّه ، ضيق يتعبه ويعذبه بشكل مجنون ، ضيق يخربّ عليه صفوه ، وضيق مايتركه يتنفس ولايتركه يستمتع باللحظه ، غمض عيونه يسترجع اللي صار له كله لما أتصل على جدّه
-
مكتب أيهم عصر أمس
زفر أيهم لثواني طويله ، ثواني طويله يجمع شتاته ، ويرتب كلامه وتمتم بعدها بهدوء والتردد يعمي قلبه ؛ أيهم ، معك أيهم بن مُهاب
توسعت حدقه عيونه بذهول ، ورجوله ماعادت تشيله ، وجلس جلس على الكنبه من هول مايحسه جلس ويدّه على راسه ، ثواني طويله يحاول يستوعب فيها هالرقم ويحاول يستوعب الاسم ويحاول ماتنزل عينه بالدموع يحاول بكل مايملك وبكل أستطاعه ، لكن نزلت دموعه نزلت ندم ونزلت شوق ونزلت من الالم اللي يحمله هالاسم له والذكريات السيئه اللي يصحبها هالاسم ، نزلت دموعه ، وارتفع صوت شهقاته ، الصوت اللي ترك نبضه يزيد مايستوعب ولايصدق بأنه يبكي ، يبكي بعد أيش ؟ يبكي بعد ماكان السبب بتشتت عائلته؟ بعد ماتسبب ببعده عنهم ؟ ، مايتحمل يسمع صوته ولايتحمل يسمع تبرير منه أو اي كلمه ولذلك قفل المكالمه ، قفلها يرمي الجوال للبعيد ويضرب الطاوله بكل غضب لاكثر من مره وهو يصرخ بالآه يصرخ ويتحشرج صوته مع كل آه ينطقها ، يصرخ ألم كان كابته طول سنينه ألم صاحبه طول عمره ، وألم يتجدد يوميًا ، نزلت دموعه ومسحها بسرعه ، مايتحمل الالم اللي سببوه هالشخصين له مايتحمّله زيادة ، ووقف بعدها يتوضى ويصلي ركعتين يريح قلبّه فيها ويظل يدعي فيها بدعوات كثيرة مثل عادته لما يغلبه تفكيره ولما يغلبه شوقه ولهفته
-
~ بيت سُعود
زفرت بملل ، وهي تنتظر رجعته وقفت بعدها تدور شيء يشغل بالها وتفكيرها عنه ، وابتسمت غصب من خطر على بالها مكتبه ، ولا مره دخلته ولامره شافته وكلّها رغبه بشوفه واستكشاف الكُتب والاشياء الكثيره اللي عنده واللي تلمحها أحيانًا ، مسكت مقبض الباب بتردد تخاف تدخله وهو مايرضى ، ورفعت بعدها اكتافها بعدم إهتمام تدخل ، وابتسمت غصب من لمحت نفس الالوان اللي كانت بغرفته ببيت عبدالرحمٰن ، نفس الالوان لكن الاثاث وكل شيء ثاني يختلف ، ابتسمت تتوجه للطاوله اللي بزاويه بالمكتب واللي كان لونها شديد السواد ، وجلست على الكرسي وعلى ثغرها أبتسامه ، مدت يدها تتحسس كل شيء بمكتبه تتحسس الاوراق والاقلام الكثيره والملفات وال USB اللي مُجمع بصندوق كبير رجعت ظهرها للخلف وزفرت لثواني طويله ، وعقدت حواجبها بأستغراب من لمحت طرف شيء لونه أحمر وشديد الحمار أسفل الطاوله ، رجعت بالكرسي وراء وحنت نفسها عشان توصله ، ماينوصف شعورها بهاللحظه ماينوصف من وقعه على قلبها ، هزت راسها بالنفي وهي ترميه بغضب ، هي تهز راسها بالنفي تحاول تبعد هالفكره من بالها لكنها تطغى على بالها بشكل مرعب هي ماتملك شيء مثل هالبِجامه ولذلك عرفت صاحبها هي ندمت أنها دخلت مكتبه من الاساس ، وقفت بعدها بربكه وتوتر ماتصدقه ماتصدق كلامه ! اذا ماكان ولاصار فيه احد بقلبه وعقله غيرها ؟ وألحين ؟ بيجامه نومها وسط مكتبه؟ ضحكت بسخرية وهي توقف وتفتح الباب بكل غضب تملكه
-
~ بيت عبدالرحمٰن
رمت الفُرشاه للبعيد ، بكل مره تحاول ماتفكر فيه ، يرجع لبالها بشكل مُكثف وبكل مره تحاول مايتشتت تركيزها بغير هالرسمه يرجع يتشتت ، خللت اصابعها بشعرها تبعثره وتوقف بعدها تتوجه للأسفل ، ماعادت تتحمل التفكير الزايد والرسم مايرضيها ولا يروحه من بالها ، ابتسمت غصب من تجمُع الكل بالاسفل نطقت بأبتسامه ؛ مساء الخير لعائلتي الجميله والهادئه جدًا
ابتسم مُهند غصب وسط تشتت تفكيره واعتدل بجلسته يصب كامل تركيزه لها ؛ مساء الخير للعنقود !
ابتسمت هي تمثل الخجل بحركاتها ولعبها بشعرها ، وجلست بعدها جنب عبدالرحمٰن بين سلمى وعبدالرحمٰن ، وحاوطت كتفه تسندت راسها عليه ونطقت بزعّل ؛ بسام ليه مايجي اشتقت له !
ابتسم عبدالرحمٰن على تعلقها ، ونطقت سلمى وسط مبسمها اللي مايغيب بحضور عيالها وزوجها حولها ؛ بسام عريس جديد اتركيه ياخذ راحته
هزت راسها بالنفي والدموع بدت تتجمع بمحاجرها ؛ كذاب ! كان يقول ماحد رح يبعدني عنك ، وشوف تزوج واختفى ماجاء الا مره وحده بعد مارجع من شهر العسل وحتى أنه تحجج بأنه تعبان وهرب ماله داعي والله
ضحك المجلس كله بذهول من غيرتها ، هي تعرف بأن دموعها ماتجمعت لهسبب دموعها تتجمّع من الشعور الغريب اللي تحسه وكأنها لقت فرصه تنزل دموعها فيها ، من وقت مالمحته وهي مو على بعضها تخاف بأن اللي معه مو اخته ، ، وعت من سرحانها على صوت مُهند اللي نطق وسط مبسمه ؛ انا موجود ياتولين ! ليه ماترضين فيني ترى ما اتعوض ولا لي بديل !
رفعت حواجبها ترمقه بنظره ساخره ؛ ايه ماشاء الله عليك مونسني مره
ضحك هو غصب وسرعان ماوقف المجلس كلّه من دخول بسام ، اللي على ثغره أبتسامه واسعه ، وخلفه كانت هي والخجل يغطي ملامحها بشكل كثيف ، تقدم ناحيتهم يقبّل راس ابوه وبعدها امه ، ومهند ووقف عند تولين ، تولين اللي تكتفت بزعل ماتسمح له يقرب منها ، وأبتسم هو غصب يحضنها بالرغم من محاولاتها لأبعاده ، قبّل راسها وتمتم بهمس قريب من أذنها ؛ اسف
هي هدت كل حصونها من حضنه لها هدت وأبتسمت له وسط تجمّع الدموع بمحاجرها ، بعدها عنه يتفحص ملامحها ونطق بنبرته اللي هي تعودتها ؛ سامحتيني صح؟
هزت راسها بالايجاب ترجع تحضنه ، وبينما هي بحضنه ترمق هتّان اللي خلفه بنظرات حاقده
هي لمحت نظراتها لها وأبتسمت غصب ، لأنها تعرف بأنها تحبّ بسام لكن مو أكثر منها هي ، وتعرف بأنها تستخف دمها معها بهالطريقه
جلست جنب بسام بخجل ، وابتسم هو مايقدر يكبت أكثر من كذا ، وتنحنح لثواني يعتدل بجلسته وينطق وسط لمعة عيونه ؛ عندي لكم بشارة وماقدرت أصبر لين بكره
شهقت سلمى من توقعت حمّلها ، وابتسم عبدالرحمٰن ينتظره يكمّل والكل توقع هالشيء الا تولين اللي توزع انظارها عليهم تنتظر أحد يفهمها ؟ ، عض شفته من سمع شهقة أمه وتمتم بقل صبّر ؛ بيجيكم حفيد بعد ٨ شهور وثلاث أسابيع بالضبط
عضت شفتها بخجل من تقدمت ناحيتها سلمى تحضنها بكل قوتها وتنطق بدعاوي كثيره وكلام كثير هي ماتفهمه لشدّه خجلها ، عقدت تولين حواجبها لثواني ماستوعبت لحد الان بأن بسام رح يكون أب ، ماستوعبت لحد الان وماتحركت من مكانها تناظر فرحتهم من بعيد وأحضان عبدالرحمٰن لبسام وبعدها تقبيله لراس هتّان وهمسه بكلام كثير والواضح لها أن هتّان ماتفهمه ، ومُهند اللي يبتسم بشكل كثيف يبارك لبسام وبعدها لهتّان اللي تهمس بـ ألله يبارك فيك لشدّة خجلها ، تمنت أنها تركته يعطيهم ألخير لوحده بدون ماتكون هي معاه ندمت أشد الندم من الخجل اللي يطغى عليها ومن الحراره اللي تحسها بخدودها وجسدها ، عضت شفتها بخجل وهي تموت من كلامهم الكثير لبسام تسمع نصفه والنصف الثاني ماتسمعه ، شدت على قبضه يدها من التوتر اللي تحسه ، وابتسم هو من لمح شدّها على يدّها وربكتها وخجلها يقربّ منها ويفك قبضه يدها ويخلل اصابعه باصابعها ورفعت هي انظارها له بالوقت اللي ابتسم لها هو فيه
-
~بيت غيث وملأ
شدّت البطانيه على جسدها تحاول تغطيه وصرخت بعدها بغضب تضرب السرير بكفها ، ونزلت دموعها بشكل يحجب الرؤيه عن عينها ، من تذكرت اللي صار معها لما صحت الصباح
فتحت عيونها ورجعت تسكرها من النور الساطع اللي ضايق عيونها ، وارتعش جسدها بعدها من نسيم الهواء البارد اللي حسته وشقهت بعدها تعتدل بجلستها ، من تذكرت اللي صا أمس ، رفعت طرف البطانيه ورجعت تسكرها بصدمه وذهول وضح على ملامحها من جسدها اللي كان عاري ، شهقت بذهول وهي تهز راسها بالنفي هي ماتتذكر شيء من اللي صار أمس كل اللي تتذكره بأنه حاول يقربّ منها وكانت هي تحاول بكل قدرتها تمنعه وبعدها ماتتذكر شيء ماتتذكر شيء وتضغط على عقلها ، تضغط عليه تحاول تتذكر اللي صار ، لمت رجولها لصدرها وحنت راسها على ركبتها ، اللي كانت تحاول منعه طول زواجهم صار ، صار بشكل هي تكرهه وبالغصب والأجبار
نزلت سيول دموعها ، دموع ضعفها ودموع ندمها ودموع تزيد من كرهها له ، هي ضعفت وكثير بسببه ضعفت بشكل كبير ، تحس بأنها خسرت كل طاقتها وخسرت كل ماتملك ، وخسرت محاولاتها وخسرت شغفها بالحياة ، هدم كل شيء كان ممكن يتصلح بينهم ، هدم كثير وابعدها عنه بهالطريقه ابعدها وزاد كرهها له بقلبها زاد بشكل كبير
ظلت لدقائق طويله بالسرير تستوعب اللي صار كله ، وتحاول ماتحقد زياده وتحاول ماتنكسر زياده ، وتحاول ماتضعف زيادة قدامه ، وقفت بعد تفكيرها تتوجه للحمام -يكرم القارئ- فتحت المويا على جسدها ، تفركه بكل قوتها تحاول تبعد اثار اصابعه عنها وتحاول تغسل جسدها من لمساته لو كان لامسها ، بهاللحظه تمنت انها تقدر تبدل جلدها ، تمنت بأنها تقدر تشيله ، وتمنت الموت حتى ، تمنته بشكل اوجع قلبها هي كانت تحب وتستمع بكل يوم بحياتها ولابعمرها تمنت الموت وألحين تمنته معه وهالشيء ترك دموعها تنزل غصب عنها تخلط مع المويا تختلط وتضيع معه ، هي ماتستوعب انها بكت لهسبب ، وضربت راسها بكفها تحاول تتذكر اللي صار ؛ تذكري تذكرييي لييهه ما اتذذكرر لييه الله ياخذك الله ياخذك وينتقم لي منك الله ياخذك ياغيث الله ياخذذك
-
~ سيارة مُحمد الساعة ٦ مساءًا
من اتصال امس وهو مو على بعضه مو على بعضه ومايستوعب اي شيء كيف رجع يظهر أسمه بعد كل هالسنين ؟ كيف قدّر يخفي نفسه عنه كل هالسنين؟ زفر بغضب هو ماعاد يتحمل اكثر ولذلك دور على مكانه دور عليه لحد ماوصله ، وتوجه ناحيته بقل صبر توجه ناحيته شوق ولهفه ، يخاف أن سيرته ترجع تختفي ولذلك أول ماحصل الموقع ، توجه له بدون ماينتظر زيادة ، وقف قدام شركة كبيره واللون الاسود القاتم يغطيها ، وبأعلاها لوقو كبير باللون الابيض ، مكتوب بداخله *SWAM* نزل من السيارة وانظاره تستكشف شركة حفيدة ، حفيدة اللي دور عليه لسنين وسنين طويله بعد ندمّه ، ولاحصل له أثر واستسلم مع الوقت استسلم بعد ماكان قريب منه بخطوه ، لو كمّل بحثه زياده ، حصل طرف خيط عنه لكنه استسلم يبعده سنين طويله يبعده ويشتته عن عائلته اللي المفروض يكون هو وسطها ، راقب أشغال الشركة من بعيد راقبها وكثف المراقبّه ، بالوقت اللي خرج شخص من المصعد شخص كان مُستعجل بخطواته لكنه لمحه وتوسعت حدقه عيونه بذهول ، مايصدق مايصدق اللي يشوفه ! وكأن ولدّه وبِكره رجع بس بهيئه شبابه ، رجع بشكل يدمي قلبّه ، استند على الجدار خلفه ، مذهول من كمّ الشبه بينهم ، حتى بالمشي وحتى بالسرعه وحتى بالطول والشكل والملامح ، ابتسم بعدها أبتسم من استوعب بأن مُهاب مارح ينقطع اسمه ورح يرجع صيته ، يرجع بشكل يدمي قلبّه ، مسح ملامحه يحاول يتدارك ويخفف صدمته ، وتوجه بعدها للخارج بكل سرعته يحاول يلحق عليه ، ركض من لمح دخوله لسيارته ، ركض ولكنه مالحق عليه من سرعته المجنونه ، مالحق عليه وزفر بغضب يحني جسده ويلتقط أنفاسه ، ضرب بعدها برجله على الارض ، ورفع يدّه يتحسس جبينه ؛ مالحقت علييه مالحقت !!
لف بعدها للسواق اللي ينتظره وتوجه ناحيته وركب بكل سرعته وهو يطلبه يتبعه ..
-
~ بيت سُعود
دخل البيت وكلّه لهفه ينتظرها وينتظر يلمحها ، دور عليها لثواني طويله وتنهد بعدها يتوجه للأعلى من تأكد بانها ماهي موجوده بالدور السُفلي كلّه
عقد حواجبه لثواني من لمح باب مكتبه مفتوح ، وتوجه ناحيته بكل سرعه وهو توقعها موجوده وتنبش بأغراضه ، وقف قدام الباب باستغراب من عدم وجود شخص فيها وتوجه ناحية الطاوله اللي فيها أشياء المفروض أنها ماتشوفها حاول يفتح الادراج ، وسرعان ما ابتسم يزفر براحه لأنه مقفل ومافتحته ، وسحب الكرسي ناحيته يجلس ، سرعان ما عقد حواجبه من لمح الشيء اللي لمحته ودّ قبله ، تنهد لثواني وحنى جسده بعدها يمسكه ويرفعه له بأستغراب تام ، قلّبه بيده لثواني طويله ، وميل شفايفه لثواني من توقع بأنه لها ، وسحبه معاه يتوجه به لغرفتها بيتأكد ويستفسر عن سبب وجوده ، هو مادخل مكتبه طول هالشهر ولذلك ظنه لها ، فتح باب غرفتها وسرعان ماعقد حواجبه بأستغراب من عدم وجودها ، وزفر بغضب والتوتر بدأ يطغى عليه غصب عنه ، اتصل فيها لمره وثنتين وثلاث بدون ردّ منها ، ماترد وتريح باله وزفر بغضب يرمي البيجامه للأرض وينزل تحت بكل سرعته ، يشغل السياره ويحرك يتوجه لبيتها
نزل بكل سرعته يطق الباب بكل غضب ، وتمتم وهو يحاول يلتقط أنفاسه من فتحت له العامله الباب ؛ وين ودّ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه وصد هو بيتوجه للسياره لكن سكنت خطوته كلها من سمع صوته صوت عبدالله يتمتم بهدوء من خلفه ؛ ارجع ياسعود ارجع وكلمني !
عض شفته بغضب ومسح على حواجبه بعدها يجبر نفسه على فكّ التعقيده ، ويجبر نفسه على الابتسام يجبّر نفسه ينطق ؛ هلا عمّي؟
ضحك بسخرية وهو يحط كفوفه فوق عكازه ؛ صرت عمّ لك؟
هز راسه بالايجاب ، هو متوتر ألف يخاف بأنه قدر يسيطر على شعورها وقدر يقنعها بالبعد عنه وعن عينه
اخذ عبدالله نفس عميق وزفّره ينطق بعدها ؛ صرت عمّ لك بعد مانصبت علي وأستوليت على أسهمي؟ وماتركت لي طريق احل موضوع الشركة فيه؟ تحسب بأني مادريت ؟ تحسب أنها بتخفي عني ؟ خسرتها ياسُعود ماكان لازم تستغلني عشان توصلها
هز راسه بالنفي وتمتم وهو يرص على أسنانه ؛ لاتنسى أنت مين وأنا مين وهي بنت لمين! لاتنسى ويضيع تفكيرك ! ماقصرت ربيتها وأحسنت تربيتها لكن ألحين دورنا دورنا تبقى هي وسط عيونا !
هز راسه بالنفي وهو يضرب الارض بعكازه بكل قوته ؛ بتخسرها لو عرفت منك ! لاتحكي لها شيء ياسعود لاتحكي لها شيء يزيد تعبها !
عقد حواجبه لثواني وهو يحط يدّه على خصره ويده الثانيه يمسح بها على شنبه ونطق بنبره مُتفحصه ؛ فيها شيء؟
هز راسه بالنفي ، وتمتم بتلعثم ؛ لا بس ، اا
زفر هو براحه يكفيه النفي اللي نطقه ، وقطع حروفه كلها من توجه للسياره بكل سرعته متجاهله اذا هي ماهي موجوده هنا أكيد أنها بالمكان اللي يطري على باله ولذلك توجه له بكل سرعته يحرق كفر السياره ويحرق شوارع الرياض
-
عند ودّ
زفرت بضيق وهي تلعب بالمنديل اللي بيدها ، هي هربت لأبعد مكان عن البيت ، هي مستوعبه بأنها كانت زوجته ويحق له يتصرف معها بأي طريقه لكنها ماقدرت تتحمّل شعورها ولذلك هربت لابعد مكان ، مكان بعيد عنه لكنه يتوقعه ، بكل مره تسمع فيه صوت الباب ترفع انظارها له تنتظر جيته ويخيب أملها ، رجعت ترفع أنظارها للباب من سمعت صوت الباب دليل دخول شخص ، ورجعت تنزل نظرها بخيبه أمل لأنه شخص ثاني ، هي عصبت بشكل مجنون منه عصبت لأنه لحد الأن ماوصلها ولا استوعب أنها غايبه عن البيت ولا خاف عليها ولذلك سحبت شنطتها ومفتاح سيارتها من على الطاوله تتوجه للخارج ولبيت أبوها بالتحديد ، زفرت بغضب وهي تتقدم للسيارة اللي ركنتها بعيد ، ماتوقعت بأنه رح ينساها ماتوقعت بأنه مارح يهتم لغيابها ومارح يدور عليها او يتوقع مكانها هي مستغربه بأنها حتى اتصال ما أتصل يطمن قلبها فيه ، شهقت بذهول ووقفت خطواتها من سمعت صراخه بأسمها من الخلف ، رمشت بعدم تصديق ولفت له ، بالوقت اللي ركض هو فيه ناحيتها ركض بكل سرعته يحضنها ، يحضنها ويزفر براحة لأنها بنفس المكان اللي توقعه وماغابت عن عينه مثل مايظن ، عضت شفتها بألم لأنه يشدّ عليها يشدّ وكأنه يخاف لو ترخرخ لثانيه وحده ممكن تغيب عن عينه حضنها بكل قوته يعاتبها بحضن ، وهمس قريب من اذنها وسط أنفاسه المُضطربه من سرعته وغضبه ؛ ليه رحتي وماعطيتيني خبّر وليه ماتردين على جوالك ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ، ماتبغاه يبعدها عن حضنه ولذلك شدت عليه تغرق وسط أحضانه تغرق وماتبين لغيره ، ونطقت بهمس ؛ قلت أسترجع أول يوم شفتك فيه
ضحك هو بذهول مايستوعبها مايستوعب كل هذا ، ونطق وسط مبسمه اللي قدرت تظهره على ثِغرُه مثل عادتها ؛ وجوالك؟
مليت شفايفها بعدم معرفه ونطقت بعدها ؛ يمكن خلص شحنه لأني كنت انتظر اتصالك وماوصل
ضحك هو غصب يشد عليها ويمسح على ظهرها بحنيّه
-
~ أحدى شوارع الرياض
زفر محمد بغضب لأنه وسط الزحمّه ماقدر يلحق عليه ماقدر يلحقه ولذلك طلب من السواق أنه مايزيح عينه عن سيارته ، ونفذ هو طلبّه للحد اللي وقفت فيه سيارة ايهم ووقفت سيارته بعدها خلف سيارة أيهم ، وقفت قدام بيت صغير ، توجه ناحيته بكل سرعته يوقف قدامه ونطق وهو يحاول يلتقط أنفاسه ؛ أيههمم !!!
عقد حواجبه باستغراب ونطق بتردد بالرغم من أنه يعرفه وأشد المعرفه ؛ مين أنت؟
أبتسم محمد غصب واعتدل بوقفته يوضح ملامحه له ؛ ماعرفتني؟ ماعرفت جدك؟
عقد حواجبه بغضب ، وظل لثواني يتأمل ملامحه ويناظره بوسط عينه ، يزفر بعدها بغضب وهو يتجاهله ويتوجه للبيت ، مايستوعب هو كيف قدر يوصله؟ كيف قدر وهو يخفي نفسه بكل مايقدر ، وقفت خطوته من صوت محمد خلفه ؛ ماكانت بالنيه والله يا أيهم ، كل شيء صار بلحظه ، لاتترك أخطائي بالماضي تبعدك عن عمانك وجدك لاتبعد وتحط مسافه بين عايلتك واهلك وناسك
ضحك بسخرية وهو يمسح على ملامحه ونطق بغضب وهو يرص على أسنانه ؛ صار اللوم كله علي الحين؟ ماكانك أنت اللي تبريت من ولدك !!! تبريت منه لأنه يحب !! ماخفت الله بولدك ماخفت الله تتركه يعيش عُمره معاك ! وتشوف أحفاده يكبرون قدام عينك !!!
ضحك بسخرية من تذكر شيء ونطق بعدها يحسسه بذنبه ويقتله أكثر ؛ حتى جدتي ماتت بسببك ماتت من حسرتها على ولدها ماتت بسببك أنت اللي شتتت العائله أنت اللي ابعدتني عنكم ماهو أنا انتتت أنتت ابعدتني أنتتت قتلتني ألفين مره أنت انتقمت مني وانا مالي ذنب بذا كلّه أنت ابعدتني عن أغلى ما أملك أبعدتني بسبب تافه سبب تافه ومايستاههلل مايستااااهل والله مايستاهل
سكت لثواني ياخذ نفس عميق وزفّره معصب وعروقه تبرز من صراخه ومن غليان الدم بعروقه الدم اللي يحسه بيتفجر بأي لحظه ، نطق بغضب وهو يرفع أصبعه بتهديد ناحيته ؛ ماراح أسامحك بحياتي كلها مارح اسامحك لا أنت ولا عدي مارح اسامحكم طول ما أنا عايش ولا رح اغفر لكم لو عطيتوني نجوم السماء !

-
"أعطوه حقة 🤍"
"نزلته لخاطر اللي ارسلوا وطلبوا مني انستقرام 🙈"

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن