الجزء 21

37.1K 705 185
                                    

وأذكر رِبُكَ أذ نسيت .
-
~مرَ اسبوع مملوء بالمشاعر والشغف والاستكشاف والانبهار والندم على كل الاشخاص بهالروايه ! اسبوع كان هادي للبعض والبعض الآخر كان مُمتع ، اسبوع تجددت فيه المشاعر وطغيانها على قُلوب البعض ، والبعض الآخر كان يتمنى تمضي هالايام بسرعه من ثِقلها على قلبه .
-
~ في أحدى الفنادق الكبيره في الرياض
زفرت تولين للمرّه الالف متوتره وحييل اول مره راح تنعرض رسماتها وابداعاتها على الكل وكل الناس بيشوفونها ومو بس اهلها نفس دايم ، يعز عليها هالشيء وكثيير كثير ، وزعت انظارها على المكان واللوحات اللي تتوزع بكل جهه بقاعه الفُندق واللي انحجزت خصيصًا لعرض رسومات الفنانين الصاعدين مثل تولين وغيرها ! كل شيء كان جذاب ومُرتب الاستقبال والورود والانوار
مكان رهيب رهيب !
وقفت قدام لوحه شدتها من بين توترها ونستها كل شيء حولها وكأنها سرقتها من المكان تروح بها للبعيد ، لوحه فيها امواج كثيره ووسط هالامواج نُقطه صغيره باللون الاحمر وكأنها تصِف وضعها الان وسط كل امواج مشاعرها وتخبطها وخوفها هالنُقطه الحمّراء هي الجزء المخفي فيها جزء ماتعرف قصد الفنان فيها ! رسمه جذبت شخص اخر نفس ماجذبت تولين !
وقف قدام اللوحه اللي سرقته من بين كل اللوحات يتأملها لثواني طويله ويده على ذقنه وكأنه يحلل هالرسمه تمتم بهمس تحليلي لها ؛ مشاعر وتخبط وافكار وقضايا ومشاكل وهمومها تضغط على هالنُقطه او هالشخص !
عقدت حواجبها لثواني ولفت بانظارها لمصدر الصوت ، تأملته من الكاب اللي يغطي شعره لرجوله ، طوله المُبهر وجسمه اللي يدل على أنه شخص رياضي وجدًا ستايله اللي يعبر عن اللون الاسود بكل ماتعنيه الكلمه سواد قاتم ملامح وجهه اللي باين نصفها لها لكن هالنصف ذا كان كفيل انه يخليها تُعجِب فيه كانت انظارها على اللوحه الى إن جاء هو وصار هو لوحتها صار هو مكان لافكارها بدل ماتحلل هالرسمه صارت تحلله هو وكل جزء فيه يعبر عن شيء وقفته طوله جسمه ، رمشت بذهول وصدت بانظارها عنه من صارت عيونه وسط عيونها بالتحديد ، تركت المكان بسرعه وهي هنا ادركت انها اسرفت بالنظر من انتبه هو لها وحس بوجود احد يتأمله ، ميل شفايفه لثواني وهو يتبعها بأنظاره لحد ما اختفت عن مدى نظره ، ورجع يتأمل اللوحه بكل سّكون
-
سندت ظهرها على الجدار وزفرت براحه من اختفت عن انظاره للحظه دبّ بقلبها الرعب من نظراته لها ، وسرعان ماعتدلت بوقفتها من شافت دُخول عبدالرحمٰن وسلمى ، وبعدهم سعود وودّ ، هي كان عندها ظن انهم ماراح يشاركونها هالفرحه لأنشغالهم بزواج بسام اللي باقي له يومين فقط لكن صدموا توقعاتها بحضورهم ! ، ابتسمت سلمى وهي توزع انظارها على المكان وتمتمت بإعجاب ؛ روعه روعه تبارك الله !!
ابتسمت بخجل ، ورفعت انظارها لأبوها تنتظر تعليق منه على المكان كونه ماكان راضي ابد انها تعرض لوحاتها بسبب ايميل مجهول لكن بعد بحثه عن هالموضوع عرف انه فعلًا مكان ينعرض فيه لوحات لفنانين صاعدين غيرها ، ابتسم عبدالرحمّن وتمتم وانظاره على اللوحات ؛ ماشاءالله
ابتسمت باطمئنان لانها ماتوقعت ابد هالابتسامه وهالرد منه
-
~ وقف سيارته قدام بيت عبدالله ونزل المرتبه للخلف وسحب بكت الدخان وعيونه على شباك غُرفتها ظل يتأملها لوقت طويل لحد ماتشكلت فوقه غيمه دُخان ، قطع عليه تأمله دُخول احد جنبه ، تمتم بجمود وبدون مايلف بنظره له ؛ انزل ياغيث انزل
هز راسه بالنفي وهو يفتح الشبابيك لأنه انكتم ؛ وش فيك انت ؟ انهبلت ! البنت وراحت تعذب نفسك ليه؟
تأفف بأنزعاج وهو يسكر الشبابيك ؛ غيث مالي خلق وجع راس انزل
تنهد لثواني وهو يرجع جسده للخلف ويتكتف ؛ ماني نازل
ضرب الدركسون بيده وفتح الباب ينزل بدون رد ، ابتسم غيث بانتصار ونزل يتبعه للداخل
-
نزلت ملّا من الدرج بعجل وعلى ثغرها ابتسامه جذابه سرعان ماصرخت بـ آلاه من الالم اللي حسته براسها رفعت انظارها بذهول وسرعان ماظهر على ثغرها أبتسامه أعجاب من شافته ، عضت شفتها لثواني من ملامحه الجذّابه ، السواد حول عيونه وملامحه الغاضبه وتعقيده حواجبه ، مر من جنبها يصعد لفوق بعدم اهتمام لوجودها بعكسها هي تبعته بانظارها لحد ما اختفى تمامًا عن انظارها ، ميلت شفايفها لثواني وتمتمت بهمس ؛ يابعد عُمري هو كيف ملامحه تعبانه ومع ذلك حلوو ، تلوموني لما احبّهه !!!
عقد حواجبه لثواني من اللي سمعه وهو يحس انه يحلم واللي سمعه ماهو حقيقه تقدم ناحيتها بعجل والشرار يتطاير من عيونه مسكها مع معصمها يسحبها معاه لتحت الدرج وقف قدامها وملامحه تتفجر عصبيه ، زفر يهدي غضبه وتمتم بعدها بنبره حاول انها تكون هاديه وكله مُنى ان اللي سمعه غلط او انه يتخيل ؛ وش قلتِ ؟
بلعت ريقها لثواني وهي تحس بالغضب من حركته والخوف من نظراته وانفاسه اللي تدل على عصبيته تمتمت بتلعثم ؛ مـ ماقلت شيء!!!
عض شفته بغضب وهو يضرب الجدار خلفها لحد مانزفت يدّه وبنفس اللحظه شهقت هي تغطي ملامحه من الخوف هي مو راضيه تقرّ كونه وتكذّب كلامها هي تبي تجننه زياده ؛ وش قلتِ يابنت؟؟؟
نزلت يدها عن ملامحه ورفعت انظارها المذهوله لعيونه وبلعت ريقها لثواني تمثل القوه ؛ مالك دخل بكلامي ! بعد عني يامجنون !
شتت انظاره عنها يحاول يهدّي غضبه بهالطريقه وخلل اصابعه بشعره يشدّه لثواني وسرعان ماشهقت بخوف من تقدم هو بكل سرعته ناحيتها يحاوط خصرها بيدينه ويرجعها للخلف ، تجمعت الدموع بمحاجرها من ألم ظهرها ومن حست فيه يغرس أصابعه بخصرها بكل قوته نزل راسه لمستواها وتمتم بهمس قريب لأذنها ؛ إنتِ لي ياملّا ليّ !! لاتروح عينك لاتروح عينك لغيري لاتروووح !!
توسعت حدقه عيونها بذهول وسكنت دموعها معها لشده ذهولها ، غمضت عيونها بربكه وحطت يدها على صدره تبعده بكل قوتها ، ابتسم بسخرية من حركتها وتمتم بعدها بهدوء ؛ تظنين انك كذا أبعدتيني عنك؟
هزت راسها بالايجاب وتمتمت وسط دموعها وبنبره مُتقرفه منه ؛ ايه !! ، انت كلب وسافل !! كيف تتجرأ تقرب مني كذا ؟ كيف قدرت ! مافكرت بأبوي وبندر؟ مافكرت بجدي وابوك !!
رفع كتوفه بعدم معرفه لأسئلتها وتمتم بعدم إهتمام لكلامها وهو كل تركيزه أنصبّ على كلامها عن اخوه عند الدرج ؛ تقولين لي تحبين ليث؟
زفرت بقّل صبّر وتمتمت بأنفعال ؛ اااييه احبّه واموت فييه بعد وش لك ؟ وش دخلك بفهم!
هو بهاللحظه ضحك لشده قهره ومو عارف وش يسوي يحس بحراره تسري بعروقه ويحس الدم يتجمع براسه
مرّت من جنبِه ورمَقته بِنظرات مُتقرفه وركضت للخارج من صار بعيد عن انظارها ، كانت جايه لبيت جدها مثل كل يوم تتطمن على جدتها بعد طيحتها اخر مره ، وبكل مره تطلع من عندها وعلى ثغرها ابتسامه جذابه ، لكن اللحين؟ تطلعّ ودموعها تغرق وجهها والموقف يتكرر ببالها للحين !
-
جلس على ذراع الكنبه وتفكيره محصور فيها وبسنين عُمره وحلمه اللي تخلى عنه عشانها ! رجع بذكراه لسنين قبل ولما كان هو بالثانوي بأخر سنه ، ولما كانت هي تبكي بحضن خديجه من ألم أسنانها وانها ماتبي تروح للدكتور لأنه يؤلمها بقولها ، وكان هو مار من عند الشباك وسمعها سمع كل كلمه قالتها وكل شهقه خرجت منها سمعها ، يحبّها من وهو ولد الـ ١٤ سنه ، وكبر وهالحب معاه ومن لحظتها قرر بأنه بيدخل هالمجال لجلها لجل ماتخاف من دكتور الاسنان بالخصوص ولجل يكون هو سبب بتخفيف ألمها ، ماينسى ذيك الليله ولما اختار فيها طِب الاسنان بدل تخصص أحلامه بأنه يكون طيار ، والحين ؟ بعد ماتخلى عن حلمه وطموحه لجلها ودخل تخصص مايعرفه ولايهمه عشانها كذا تجازيه؟ بحُبها لغيره؟ ومو أي احد حُبها لأخوه ؟ لا ومستحيل يسمح لها مستحيل يسمح لها تُحب غيره ولو كان هالشيء من أشد رغباتُها ! ، استقام بطوله بسرعه يتوجه لمكتب جدّه ونيته سيئه سيئه بشكل مُوجع لها بيعاقبها وبطريقته
زفر لثواني وهو يسكر الباب خلفه ويتقدم بهدوء عند جده جلس مُقابله ، ورفع عُدي انظاره من على الاوراق الى غيث الجالس قدامه تنهد لثواني وهو ينزل النظاره ويشبك يدينه ببعض ؛ وش عندك ياغيث؟
تنهد لثواني ومسح على ملامحه يعتدل بجلسته ، ونطق بعدها بهدوء وهو يشتت انظاره عنه ؛ مدري وشلون بقولك ياجدي
غمض عيونه بقوه ماعاد يتحمل اي مصيبه زياده هو من وقت ماعرف ان شغل عبدالله يحتاج احد يديره صار هو بنفسه يديره وماعاد يلقى وقت يفضى فيه من شركته لشركه عبدالله وصار الضغط عليه عالي بشكل وصار يثور ويتوتر من البسيط من البسيط يتوتر ، تمتم بقل صبّر ؛ وش عندك ياغيث لاتلف وتدور تكلم وخلّك رجال ! مالتردد مكان بقلُوب الرجال!
هز راسه بتأييد وهو يبلع ريقه مايعرف شلون ولا وش بيقول لكنه لقى نفسه ينطق بكلام ماكان المفروض يقوله ابد ؛ سويت غلط ياجدي غلط كبيير ندمان ومابيرتاح ضميري الا اذا صلحته !
هز راسه بـ أيه ينتظره يكمّل وكمل غيث بنبره متردده وندمانه ؛ انا ..
سكت لثواني يجمّع منطوقه وتمتم بعدها بهدوء وهو منزل رأسه ؛ انا اعتديت على ملّا ياجدي ، اعتديت عليها واكلني الذنب !
عقد حواجبه بذهول وحط راسه بين يدينه من هول الصدمه وشعوره بالخُزي بهاللحظه ، وكمل غيث بقوله ؛ بطيش مني ياجدي اعتديت عليها وندمان ندمان والله ياجدي وابي اصلح غلطي ساعدنيي ساعدنيي !!
اخذ نفس عميق وزفّره بعدها مايعرف وش بيسوي ابد كيف احد من احفاده يعتدي على حفيدته ؟ شعور الخُزي والذنب يتفاقم بداخله شعور القرف والتقزز يسايره الان
وقف بسرعه يتوجه لعنده ويشده مع ياقته ويوقفه قدامه ! نفض يدينه منه من صار هو واقف قدامه ورفع يده يلكمه يلكمه بكل قوته وبكل غضبّ !
عض شفته لثواني وهو يحس بطعم الدم من فمّه نزل راسه بدون رد
ورفع عُدي أصبعه السبابه بتهديد ناحيته ؛ بكره بكره ياغيث تصلح غلطك ! بكره تروح تخطبها من ابوها وياوييلك مني لو فكرت او حتى ترددت فاهم!
هز راسه بالايجاب وهو يحس بشعور يجبره يبتسم
بهاللحظه ، شعور فرحة وأنتصار لأن اللي براسه صار والحين هي بتصير له وغصبً عنها ، زفر عُدي بقوه وهو يرجع يجلس بمكانه ومسح على شنبه لثواني ؛ انت وش انت! حيوان؟ ولا*** ماسيّر على بالك عمّك؟ ولابندر؟ انت تدري بندر لو عرف وش بيسوي بك؟ شفت الفرد اللي معه دايم؟ بيفرغ رصاصه براسك ! ومايشبع ماييشبع يعطي جثتك للكلاب بعدها !
اطلق تنهيده طويله بعدها تعّبر عن شعوره وتمتم بعدها بحسره ؛ ذنب هالمسكينه بيدك ياغيث ذنبها بيدك !
هز راسه بالنفي وتمتم بعدها بهدوء وعلى ثغره ابتسامه مُستفزه ؛ لا ياجدي مو ذنبي ! ذنبها هي !! ذنبها هي ! ، لييه تجيني وهي حلّوه كذا؟ ليه تطلع بوجهي بأحسن حالاتها ! ماهو ذنبي ابد ! انا رجّال ياجدي رجّاااال !
عض شفته بغضب يستفزه يستفزه ويختبر صبره ! بلحظه وحده سحب الكوب اللي عنده ورماها عليه بكل قوته ، لحسن حظه انه تحرك وقتها لحسن حظه انه تحرك ولا كان تشوه وجهه بالكامل لف بانظاره المذهوله ناحيه جدّه واللي كانت يده ترجف لشده غضبه ، ونطق عُدي بعدها وهو يرص على اسنانه لشدّه غضبه ؛ اطلع اطلع يا*** اطلع ياقليل المروه اطلع حسبي الله عليك يا****
-
~ المعرضّ
رمشت بذهول من شافت الشخص اللي جذبها بدايةً واقف مع سعود ! ، ارتبكت ونزلت انظارها من شافته يناظر سعود مرّه ومرّه يناظرها ، تنحنحت لثواني وهي تشتت انظارها للبعيد وتمثل عدم الانتباه
ابتسمت ودّ بإتساع وهي تتوجه ناحيتها من شافت انشغال الكل عنهم ؛ تولين .. مارح ترضين؟ لين متى؟
زفرت تولين لثواني ولفت لها ؛ ياودّ ! انا احتاج وقت عشان اتأقلم على الوضع ! كنتِ صديقتي والحين زوجه اخوي! احتاج وقت وعطينياه !
تنهدت بضيق من صدت تولين تتوجه عند سلمى وعبدالرحمٰن وزّعت انظارها على المكان تدور عليه وسرعان مابتسمت من شافته واقف بعيد ويسولف مع شخص قدامه هي تعرفه بس مو متذكره وين شافته بالضبط ، بلعت ريقها لثواني وهي لأول مره تشوفه بهالنظره بالضبط لاول مره تشوفه بدون مايكون بقلبها شيء عليه ، تأملته تأملت كل تفصيل فيه هي ماكانت مهتمه به ابد بس الحين غصب اهتمت من شافته يصتدم ببنت عضت شفتها بغيض لانه بعيد عنها وماتقدر تسمع وش يقول لها ! تأففت وهي تصد بانظارها عنه وتتكتف من شافته سرقّ لها نظره من بعيد
-
ابتسم بخفه من شافها تصد عنه ، هو جاء هنا اصلًا عشان تولين ومو من اهتماماته هالاشياء ابد ، قطع عليه سرحانه يد سلمان اللي انمدت لكتفه ؛ وين وصلت؟
ابتسم لثواني وهو يمسح ملامحه ، ورفع سلمان حواجبه وتمتم بذهول ؛ سعود يبتسم !!! وين صارت ذي !
تنحنح سعود يحاول يخفي ابتسامته ؛ استجّد شيء بالقضيه اللي اخذتها ؟
تأفف سلمان بغضب وهو ينزل كابه ويتمتم بترجي ؛ سعود يرحم امك ! يكفي بالله عليك خلني اعيش اللحظه بدون قضاياك تكفى!
ميل شفايفه بعدم أعجاب ؛ ابي اعرف طيب؟
زفر سلمان بغضب وهو يروح بعيد عنه ، ضحك بخفه وهز راسه بإسى ، ولف بأنظاره لمكانها اللي كانت واقفه فيه وسرعان ماعقد حواجبه لعدم وجودها ثواني بس وين اختفت فيهم؟ ، شاف عبدالرحمن وسلمى و تولين لكن هي مو موجوده ! وزع انظاره على المكان يدورها ، وزفر بغضب وهو ياخذ جواله من جيبه ويتصل فيها ، عض شفته لثواني وهو بدا يدبّ الرُعب بقلبّه من عدم ردها اتصل مره واثنين وثلاث وانظاره تدور حول المكان ، زفر براحّه وهو يشوفها نازله مع الدرج ، توجه ناحيتها بسرعه ومسك معصمها بقوه يسحبها معاه للخارج
عقدت حواجبها باستغراب من شدّه على يدها وكيف يسحبها معاه ومانطق بالحرف يبرر فعلته ، هي سكتت لأنها لمحت الغضب بعيونه ، نفض يده منها عند سيارته ومسح ملامحه بغضب ، ناظرها لثواني وهو شايف نظرات الاستغراب منها تمتم بنبره خافته ؛ وش اسوّي بك ، علّميني؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه وتمتمت بسخرية ؛ وش بتسوي بي؟
عض شفته بغضب ، وهي بدت تستفزه وتلعب بأعصابه ؛ بقص لسانك !!!
ضحكت بسخرية وهي تتكتف ؛ ايوه ؟ وبعده؟
صرخ بغضب وهو يغرس أصابعه بكتفها ؛ لاتستفزيّني ولاتختبرين صبّري ياودّ تندمين !
كفت يده بقوه عن كتفها وتمتمت بغضب ؛ لاتلمسننني! مايحق لك !!
رفع حاجبه بسخرية وتمتم بعدها بنبرة جادة ؛ صدق؟ مايحق لي ألمسك؟
بلعت ريقها بتوتر من شافته يقرب منها ، حنى راسه لحد ماصار بنفس مستوى ملامحها وتمتم بهمس لقرب المسافه بينهم وعيونه بوسط عيونها ؛ انتِ زوجتي ومايمنعني عنك شيء لادين ولاشرع ولا أبن أُمه ! وحتى انتِ مابتقدرين تمنعيني عنك
ابعد عنها من شاف رجفتها وركب السياره بتجاهل لها
ضربت برجلها الارض وركبت وراه ، سكرت الباب بقوه ولفت له بعصبيه ؛ خير ان شاء الله ؟؟؟ كيف تتكلم معي كذا ! الا اقدر امنعـ
قطعها هو من ضرب الدركسون بقوه ولف لها بعدها وتمتم بجمود ؛ للأسف مانتي مُغريه ولا فيك الشيء الجذاب اللي يخليني اقربّ منك ! انكتمي !!
-
~ غُرفة هتّان
زفرت للمره الالف من توترها لأن زواجهم الرسمي باقي له يومين فقط! جلست على الكنبه وتمتمت بتزفيره ؛ كنسلت مابغى اتزوج !
ابتسمت لتين وهي تقرب منها وتربت على فخذها ؛ لاتخافين ! بعدين بسّام شحلاته مارح يوترك !
ضحكت لثواني وتمتمت بسخرية ؛ بسام مارح يوترني! بسام بكُبره سبب توتري !!
تأففت لتين وهي توقف ؛ عاد خلص باقي يومين انا اقول استعدي بدل كلامك ذا !
وخرجت بعدها تسكر الباب خلفها ، رمت المخده لبعيد من شدّة توترها
-
عند لتين اخذت نفس عميق وهي ترطب يدينها وسرعان ماعقدت حواجبها باستغراب من صوت الرسالة اخذت الجوال وتأملت الرساله لثواني طويله ماستوعبت هي شيء ابد منها رجعت تقراها مره وأثنين وثلاث وسرعان ماعضت شفتها بغضب وهي ترمي الجوال بعيد !
سكرت النور وتمددت على السرير تمثل عدم الاهتمام للرساله اللي وصلتها من نايف - مساء الخير ، فكرتِ بموضوعنا؟ موضوع الاطفال اللي بيكونون بيّنا ؟
اخذ نفس عميق وهو يتفحص جواله للمره الالف ينتظر ردها ، تأفف بقل صبر وهو يوقف ويتصل عليها ، مسح على انفه بأبهامه بهدوء ، ونزل بعدها يده يبعثر الاوراق قدامه كله لجل يمُر الوقت بسرعه ، تأفف ورجع يتصل مره ثانيه ، تأففت وهي توقف وتسحب الجوال من الطاوله تمتمت بغضب ؛ نعم؟ خير وش تبي!
عض شفته لثواني من نبرتها حتى وهي تهاوشه يحبّها ! ، تنحنح لثواني واردف بعدها ؛ تتهربين من موضوعي؟
ضحكت بسخرية وهي تسحب الكرسي وتجلس ؛ وليش اتهرب من موضوع انا ماهتميت فيه ولافكرت فيه !
تنهد لثواني وهو يبعثر الاوراق بقوه لحد ماطاحت من الطاوله ؛ فكري فيه ! ليه ماتفكرين !
عقدت حواجبها بذهول ؛ نايف !!!
زفر بغضب وهو يقفل المُكالمه ، تأففت وهي توقف وتتوجه للسرير رمت نفسها عليه وشدت على المفرش بغضب ، وسرعان مانزلت دموعها غصب عنها ، نزلت قهر وغيض منه نزلت لان مو بيدها شيء ونزلت لأنها تحبّه وتبيه لكن مو وهو خاطب مو وهو لغيرها
-
~سيارة سعود
زفرت لثواني وتمتمت وسط غضبها ؛ وصلني عند بابا !
رفع حاجبه لثواني وغير اتجاهه من البيت للمستشفى
اخذت نفس عمييق ، تحس بضيق عظيم بداخلها تحس بأن فيه شيء سيئ بيصير ، تجمعت الدموع بداخلها من تفاقم الشعور عليها ، مسحتها بسرعه قبل يلاحظها
وقف عند المستشفى وقفل هو الامان قبل تنزل ، عضت شفتها بغضب لأنه رجع يسويها من جديد ، تمتم سعود بهدوء وانظاره بوسط عيونها بالضبط ؛ بنتظرك ربع ساعه وصل ؟
هزت راسها بالنفي وتمتمت بسخريه مُطلقه ؛ لا ماوصل !
عض شفته بغضب ؛ لاتستفزيّني ارجعك معي الحين!
تأففت بغضب وهي تصد عنه بدون رد ، وتمتم هو بهدوء ؛ نص ساعة ، انزلي
تمتم بهالكلام وفتح الامان ، ضحكت هي بذهول وتمتمت وهي تنزل ؛ ماقصّرت كفيت ووفيّت !
زفر لثواني وهو يتوجه للكراج يوقّف السياره ويتبعها
دخل من السيب اللي فيه غُرفه عبدالله ، وسرعان ماتغيرت ملامحه للذهول الممزوج بالصدمّه من شاف المُمرضه تسحب ودّ للخارج وودّ تصرخ وتضربها وتقاومها وتدفعها وتترجاها تتركها ، توجه ناحيتها بعجل وخوفّ عليها وصرخ بأسمها وهو يحاوطها بكل سرعته من تهاوى جسدها ، رفعت انظارها الباكيه له وتمتمت بصوت متحشرج وخافت من البكي والصراخ ؛ سعودد بابا بابا ياسعود !!
لف بانظاره للغرفه ورفع حواجبه بذهول وصدمّه من شاف الدكتور يصعقه بالصاعق الكهربائي مرّه ومرتين دليل توقف قلبه وبأخر وحده رجع الدكتور الصاعق لمكانه وهز راسه بالنفي للمُمرضين والدكاتره اللي معه دليّل عدم قدرته على إعادته للحياه بعد الله
صرخت ودّ بالنفي من شافت هالمنظر قدامها وشدّت على سعود وتمتمت بعدها بنبره رجاء ؛ لالاا تكفى سعودد
لفت بانظارها لأبوها المُمدد على السرير ورفعت جسدها بتتوجه عنده لكن سعود شد عليها ورجعها معاه وتمتمت هي بصراخ ؛ بااباا ببااباا لاتتركننيي لاتتركنييي مالي غيرك تكففى
عض شفته لثواني وحضنها من جنب وقبّل راسها ونزل راسه لمستوى سمعها وتمتم بصوت خافّت ؛ اذكري الله ياودّ اذكرري الله
بردت ملامحه بذهول من تهاوى جسدها دليل أغمائها
وشالها بكل سرعته يوديها للغرفه الفاضيه اللي اشرت عليها المُمرضه ونزلها على السرير بكل حُرصّ وخُوف من أنها تتأذى
-
في زاويه اخرى بالمستشفى
لف أيهم بصدمه ناحيه فارس هو حضر كل شيء من بداية دخول ودّ لعنده الى خروجها وهي بهلحاله كان رح يتدخل ويجيها لكن فارس ، فارس منعه وصدّه بقوه ، ماكان راح يسمع له لو ما أنه شاف سعود لحظتها ، مسح على ملامحه بعدم تصديق وتمتم والدموع تتجمع بمحاجره ؛ مات يافارس !!! مااات مات واخذ مني اخر أمل بلقاهاا مااات
عض شفته لثواني وهو يربّت على كتفه وتمتم بحنّيه ؛ وحدّ الله ياأيهم وحدّ الله!
نزل على الارض وشّد على شعره بقوه ؛ لاحول ولا قوة الا بالله لاحول ولا قوة الا بالله
-
"توقعاتكم للأحداث القادمه؟"
"نلتقي يوم الاربعاء ان شاءالله "

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن