-
وقف بترنح يمسح طرف شِفته اللي أنجرح من خاتمه وصار يصبّ دمّ ، ورجّف قلبّه للحظه من حسّ كلامة سكين تنغرس بقلبه ، من أستوعب الكمّ الهائل من التُهم اللي تنرمي بحق قلبّه وحّق حُبه ، من حس بضعف من حسّ بأن رجوله ماعادت تتحمّل ماعادت تقدّر توقف ، وثبّت يدّه على الجدار جنبه يحاول يتماسك بهالشكل يحاول يقويّ نفسه قدّام هالشخص اللي ماهو عادي أبد عنده ، ورفع نظرة له نظرته اللي كان بها شيءٍ كبيّر من الذهول ومن الغرابة ، وضحك أصيل يمسح ملامحه لثواني ؛ ماتعرف عن شيء من اللي قلته؟ ماتعرف شيء هاه؟ وتسمّي نفسك رجال ؟ تسمي نفسك رجال وإنت نيتك تلعب بـ بنت الناس ماقلت وراها أهل؟ وراها عزوه؟ وراها ناس تطيحك بأرضك من ضربه! ماتستحي إنت من شايبك؟ بقبره بقبره وولده يركض وراء أنتقام عشان شتيمه؟ يارجال ****** يالله ورني أنتقامك ! ورني ورني لاتستقوي بطريقة وصخّه !
كانت إنظاره عليه فقط ولا هو مستوعب ولا عنده إدراك بالتُهم والجرائم اللي تتوجه له ، من التهديد ومن سوء الظن ، هو ماعاد عنده رغبه يبرر ماعاد عنده قدره على الكلام وحسّ قلبّه يجبّر حروفه يجبرها تتكلم تبرر أقلها مايفقد شرف المحاولة بسبيلها هي وبسبيّل حُبها وهو قطع لجلها طوال المسافات وسوى اللي مايشبهه لجل عينها بس ؛ ما أعرف شيء عن اللي قلته لأن كلّه ماهو بي ، ماهو بي ياعمّ ماهو بي ! اذبحني وأتهمني بكل أتهام ودّك به إلا شيء يخصها إلا شيء يخص حُبي لها لأنه فاق الوصف فاق الطبيعي وفاق المستحيل لاتستهين بقلبي لاتستهين وهو له شهور يدور دربها يدور باب لها ، يدور طرف خيط لها ، ووقت لقيت طرف الخيط ماعدت أعرف أرضي من سمايّ ووصلت لكم وصلت لكم قبل أخطب قبل يصير شيء رسميّ وتشكون بها هي ، تشكون بشرفها ويصيبها شيء بسببـ..
بتر حروفه كلّها من شدّ ياقته من شدّه يلصقّ ظهره بالجدار خلّفه ، ومن حسّ بحراره أنفاسه اللي توضح غضبه ماعاد يحسّ بشيء وماعنده مشكلة يموت قتيّل تحت يدّه لكن هي لاتبكي بعدها على أبوها وعليه لاتبكي
رفع يدّه يرد يد أصيل يردها عنه ، ورصّ أصيّل أسنانه يتمتم بغضب ؛ لا تمسّ شرفها ولا يحكي بها لسانك لا أشوفك ولا أشوف خيّالك قريّب بيتنا ! فاهمني!!! فاهم!!
-
~بداخل البيّت
كانت واقفه قدّام شاشة التلفزيون ويدها تغطي شفايفها من هول صدمتها باللي شافته ، هي سمعت كلامهم كله سمعت حكي وحسّت غضب ، تدري بقلب أخوها وتدري بمشاعره وأنه يتعب يتعب وكثيّر كيف وأبوها بينهي الوّصل بينهم؟ كيف وهو بيهدم آخر مُتنفس له بالحياة؟
هي شافت حالّ أخوها من وقت شافت الضيّاع به شافت التشتت شافت تعبّه والذبول بملامحه وتعبّ قلبها من تعبه حتى عيالها لاحظوا حال خالهم لكن ماحد فيهم تجرى يسأله ، فزّت بخوف تقفل شاشة التلفزيون ولفت لجود اللي نزلت من الدرج تنادي ؛ ماما مين اللي عند الباب؟
جبّرت نفسها تبتسم ومسحت دموعها تلف لها ؛ هلا ماما ضيّوف خالك يبغونه لموضوع مهم
ميّلت شفايفها بعدم إعجاب وتقدمت تجلّس على الكنبه ؛ ليه طيب كذا؟ كان بيكسر الجرس وش هالموضوع المُهم لهالدرجة؟
مالحقت تردّ عليها من شافت اللي دخّل بغضب من شافت اللي يثور ومن حست بناره تسبقه ، وركض لفوق يتوارى نظراتهم واسئلتها ودخل غرفته يقفل الباب خلفه خوفّ من أنها تتبعه مثل عادتها ، وقف خلف الباب يسند ظهره عليه لثواني ، ومن حسّ أن خاطره يبغى يصرخ رفع يدّه لشفته يعضّها ، يعضّها ولا يطلع له صوت ولا يسمعون صوت صراخه ، ضرب الباب بكفه بعدها يتوجه للكومدينة يسحب من عليها جواله ومفتاح سيارته وخرج بعدها بذات غضبه بذات رجفّة يدّه وشدّ مفتاحه يخفي هالرجفة ، بذات السرعه اللي دخل فيها خرج فيها ولا أعطى مجال لمها أنها تلحقه وهي أصلًا ماودها تسأله والحديد حامّي ماودها أبدًا وسمحت له يخرج لأنها تدري به وتدري أنه مابيرتاح ولا بيسكن له بال إذا ما أحرق كفرات سيارته بكل أراضي الرياض مثل عادته ..
-
~بيّت أصيّل
كانت بمكانها لوقت طويـّل تحارب أفكارها بدموع عينها ، ووقت أستوعبت اللي صار من ثواني وقفت ، تركض لغرفتها فوق ، وقفلت الباب خلفها ، تأخذ جلالها واللي كان أقرب شيء لها ونزلت بعدها من الدرج تتوجه لعند أول شخص طرى لها بهاللحظه "لتولين " ، خرجت من البيّت وأنظارها بيّن الثانية والأُخرى تلتف للخلف تتأكد من عدم وجودّ أحد يلاحقها ، لحد ما أرتكزت عُيونها العسليّه على بيّت عمّها هي هِنا حسّت بأن التوتر اللي كان فيها بدأ يخفّ ، دفعتّ الباب بيدّها واللي ماكان مقفول مثل عادتهم دائمًا مايتقفل باب البيّت إلا بساعات النومّ فقط ، بدون ماتنظر عينها على أجزاء البيّت أبدًا صعدت على الدرج لفوق ، كون غُرفة تولين بالأعلى وهي مالها مزاج أبدًا أنها تقابل أي أحد غيرها ، أخذت نفسّ عميّق من صارت أمام غُرفتها وفتحت البابّ تدخل بدون ماتنبه تولين عن حضورها ، كانت واقفة أمام لوحتها الكبيرة وأنظارها عليها مركزة تركيّز تام فيها ، ولا إنتبهت حتى لوجود حنين كونها كانت تلبّس سماعاتها وشعرها متروك على راحته ، لكنه يضايق عيونها ، ماكانت حنين قادرة تشوف الرسمة وفقط تشوف قفاها ورأس تولين اللي كانت ترسّم تارة وتارة أُخرى تتراقص على أنغام الموسيقى اللي تسمعها حاليًا ، هي هِنا حسّت بأن الحياة بسيطة ، وماتحتاج كل هالتعقيّد ماتحتاج أنك تعيشين بتوتر على شيء حصّل وأنتِ بعيدة عن الغلط فيه ، ماكان عندها مُبرر لهالخوف أبدًا ،
قربّت من تولين ومن مساحة توليّن بالرسم ، ومن أستشعرت تولين وجود أحد لفت بفزع ناحية هالشخص ، وخرجت منها صرخة رقيقة خائفة ، لحتى شافت وجه هالشخص ؛ ياماما!! أرعبتيني وقفتي قلبي كيف تدخلين كذا مثل الجاسوسة!!
ماكان عندها إدراك بأنها صارت "تخاف" وكثيّر تخاف من اللحظات المُفاجئة تخاف وصارت عندها عُقدة بسبب هالشيء ، وبسبب شخص تحديدًا...
ماكان عندها هالخوف بزمانها أبدًا ، كانت تروح للأسطبل حتى بمُنتصف الليّل بدون خوف ، لكن الحين؟ قلّت كثيّر روحاتها ولو حبّت تروح لازم يكون معاها أحد ، صارت شخص قلقّ بسبب هذاك الشخصّ ، ولو حصّلت علاج لخوفها بتبيع الدنيا ومافيها وتأخذه ، المهم تخفّ عُقدتها النفسية واللي سببّها أخُ هالبنت الواقفة قدّامها ، واللي ملامحها ماتبشّر بالخيّر أبدًا ، وهي هنا أدركت بأن صمت حنين زااد عن الطبيعي لها ، وملامحها حكاية ثانية ؛ حنين وش فيك؟ وجهك مقلوب تكفين تكفيني الخرشة اللي قبل شوي أرفقي بقلبي وقولي وش صاير؟
حسّت بنفسها يضيّق ، وحسّت بأن نبضها توقف للحظات طويّلة من أجهشت هي بالبُكاء ، رمت السماعات بعيد ومعها جوالها ، رمت الفُرشاة اللي بيدّها حتى ، وسحبتها لحضنها ، تحضنها ووقفت حروفها بلسانها من خوفّها بهاللحظه ، لأول مرة تشوفها بهالحال لأول مرة تبكي قدّامها ، ماتعودت عليها كذا ماتعودت على حنيّن ذات المشاعر ، حتى إنها كانت تظنها بِلا قلبّ من قساوتها وعصبيتها اللا مُبررة ، كانت تمسّح على ظهرها بدون ماتتكلم ، حتى لسانها رُبط من الغرابة اللي حستها ، كان نحيّبها عاليّ ويدّل بأن موضوعها مو بسيطّ أبدًا مو بسيط ، ظلت على حالها لحد ماحسّت بأنها هدت ، لحد ماخفّ نحيّبها ، وبعدتها عن حضنها ، تحاوط وجهها بكفوفها وتمتمت بتردد ؛ فيه أحد صار له شيء؟ حنين جاوبينيي!!
ماكانت قادرة تتكلمّ أبدًا وأكتفت بأنها تهز راسها بالنفيّ ، ورجعت تتجمّع دموعها بمحاجرها وقت تذكرت الموضوع اللي مهما حاولت ماتفكر فيه ترجع لذات النُقطه اللي توقفت عندها ؛ طيب وش؟ لاتعيشيني بهالتوتر تعرفيني ماحبه !
عضت على شفتها السفُلية علّها تهدى وتخف رغبتها بالبُكاء ، ورفعت نظرها بعدها لتولين ، اللي كانت ملامحها تصرخ من فضولها ومن إنها ودّها بهاللحظه ترمي فيها بخارج سِوار هالغرفة لشدّة الفضول والخوفّ اللي تستشعرهم ، تمتمت بتلعثم لأن شهقاتها كانت تمنعها من الكلام بشكل صحيّح ؛ تولين أحس فيه شيء يضغط على قلبي ! هالأحساس جدًا بغيض وأكرهه أكرهه أكرهه!!
أجهشت بكي بينما هي تحاول تعبّر عن نصف شعورها وكالعادة تخونها الحروف ؛ تذكرين فِراس؟ أكيد تتذكرينه؟
هزت راسها بالإيجاب وهي ماعادت عندها طاقة تتحمّل ولا عادت رجولها تشيلها من الرعشة اللي حسّتها من ثواني ، وأكملت حنين وسطّ نحيبها ؛ كان بينا مواقف قليلة ، لكن منها صار الحُب صار بشكل أبوي فهمه غلط!!
ماتتحمّل أبدًا التوتر والضغط هذا ماتتحمّل كيف إنها تنهار بين كلمة وثانية ، وهي لشدّة توترها حتى يدها صارت تضغط عليها ، تحاول ماتنهار معاها ، ومن ماعاد فيها صبّر حاوطت أكتاف حنين ترجعها للخلف ، والتفت بعدها للطاولة متوسطة الطوّل اللي كانت بمُنتصف الغُرفة وقريّبة من الكنبة اللي حاليًا تجلس فيها حنين ، وأخذت من فوقها كوب مويا ؛ أشربي وهديّ بعدها تكلمي صرت أتوتر!!
تنهدت حنين ورفعت كوب المويا لشِفتها ، وأرتجافها إرتجاف بُكاها وضحّ لتولين لكنها ماحبّت تعلّق أبدًا لأن هالرجفة أنتقلت لها ، نزلت كوب المويا على الطاولة ، وجلست تولين عليها تصيّر مُقابل حنين وقريبة منها تمامًا ؛ أيوه الحين أحكي لي حبة حبة؟!!.
أخذت نفسّ عميّق قبل ماتبدأ بالكلام لأنها تعرف لو بدت ماراح تنتهي إلا ونفسها مقطوع تمامًا ، حكت لها عن كل تفصيّل صغير أو كبير ، من لحظة لِقاءهم أمام المدرسة لحد هاليوم لحد آخر موقف بينها وبين أبوها ، كلامة كان أكثرهم وجع وأكثرهم صدمة لتولين ، اللي الحين شهقت لهول صدمتها ؛ كيــف!! كل هذا كل هذا يصير بحياتك وأنا ما أدري؟! كيف حنين كيف وأنا وقت أطيّح أقولك!
عضّت شفتها من حست برجفة البُكاء أنتقلت لشفتها دليّل بأنها بأقل من ثواني راح تجهش بكي ، وكيف تمتمت وسطّ محاولاتها البائسة بأنها ماتبكي ؛ مافهمتيني ! مافهمتيني وأنا ماجيتك عشان تزيدين عليّ تولين أنا ضايعه ! وقلبي ضايع وخاطري ضايق وكل هموم الدنيا جاتني بلحظة وحده وبسؤال واحد !
ما أن أنهت جملتها أجهشت بكي ، وغطت ملامحها بكفّها ، ماهي قادرة توقف بُكاء ، ولا هي قادرة تفهم هالفضوليه واللي بهاللحظه حسّت بأن كلامها ماهو وقته أبدًا ولذلك ، وقفت من على الطاولة تجلّس جنبها وحاوطت كتفها بيدّ وحدة ؛ لو ربّي كتبة من نصيّبك بيصير صدقيني بيصير
تمتمت بينما هي تمسح دموعها ؛ بس ماشفتي شكل أبوي وهو طالع! ماشفتي النيران اللي تطلع منه هو فهم غلط فهم بطريقة ثانية !! وراح له متأكدة راح له ، ومامعي رقمه مامعي شيء يدلنّي عليه إنبهه أقلها!!
تنهدت تولين لثواني ، هي تعرف بأن كل كلامها ماراح يواسي حنين أبدًا ولا راح تحس بشعور أفضل من شعورها حاليًا ، ولذلك فضلّت الصمّت وعدم الردّ ، وهالشيء ساعد حنين تكمّل كلامها ؛ حتى إنه ماسمعني أعرف أعرف هو يبغى مصلحتي بس مصلحتي بقربة مصلحتي بمكانه !
زفّرت تولين بغضب ووقفت من ماقدرت تصبّر أكثر منها ، وأرتكزت عيون حنين الدامعه فيها ، وتمتمت تولين بغضب شديّد ؛ بتقولين هالكلام قدّام عمّي !!، بتقولين له أن مصلحتك بمكانه وأنه فهم غلط وإنك تحبينه وتعشقينه ! الحُب واضح فيك جدًا حتى ولو لسانك سكت عيونك تحكي !
ضحكت حنين بسخرية ؛ مستحيل!مستحيل أقوله!
-
~ في مكان ثاني بعيّد كُليًا عن بيت أصيل
زفّرت لَدَنّ بضيّق وجلست على أول كنبه صادفتها ، هي من بعد آخر أحداث صارت بحياتهم ماعاد بينهم تواصل ولا رجعت لشغلها إبدًا ، أصلًا كيف بترجع بعد اللي صار؟ واللي قليّل من البنات عرفوا به ! رفعت حواجبها لوهله من شافت نور جوالها اللي كان مرمي على السرير قدّامها ، مالها خُلق لأحد أبدًا لكنها تحاملت على نفسها ووقفت على رجولها تتوجه لسريرها ، وأرتمت عليه بتنهيدة وسحبت بعدها جوالها ، سرعان ماعقدت حواجبها بأستغراب من الرِقم المُرسل لها ، أو من مُحتوى الرسالة
" أبغى أشوفك الحين تقدرين؟"
رمشت لثواني تحاول تستوعب كلامه ، ثواني بسيطة وأعتدلت بفزع من أستوعبت أنه يطلب شوفها ! ردت سؤاله بسؤال سطرته بثواني بسيطة " ليه؟"
سرعان ماوصلها الردّ منه " لما أشوفك تعرفين ، بالوقت اللي ودّك بس لازم أشوفك اليوم لازم !!"
عقدت حواجبها بأستغراب وهو مايفشل إنه يذهلها بكل مره كرر كلمة "لازم" مرتين والواضح بأن الموضوع مايتأجل ، أخذت نفسّ عميّق ووقفت تستعد له ولموضوعه ...
-
~ عند مُهند
قفّل جواله وشدّ عليه بعدها ، هو يبغى يودّعها قبّل روحته ، يبغى يسألها عن أخبارها قبل روحته ، ولذلك أختار هالطريقة ، بالرغم من إنه يعرف صعوبتها وخطورتها على أثنينهم لو حصّل وشافهم أحد .
أخذ نفسّ ووقف بعدها يتوجه لسيارته اللي كانت مركونه قدّام بابّه
-
~أحد الأماكن
نزلّت عبايتها ورفعت نظرها بعدها للشباك اللي كانت هي واقفه مُقابله ، كانت تتأمله أكثر من إنها تناظرله بنظرة عادية ، تفّصل آخر جزء فيه تفصيّل دقيّق ، كيف كان واقف قدام سيارته اللي كانت مركونه قدّام باب بيتهم ، والسيجارة اللي كانت بين سبابته والوسطى واللي كان وينفث دخانها بين دقيقة والثانية ، وكيّف إنه بعد ماينتهي تمامًا يرميها بالأرض ويدهسها برجله ، أخذت نفسّ وهي تقفل الستارة الخاصة بالشباك وأرتمت بعدها على سريرها ، كانت مُمده على ظهرها بالذات ، وبدت تسترجع ذكرى دخولها للمنزل من دقائق بسيطة ، وقت كانت هي راجعة من السوّق مع السواق الخاص فيهم ، وقت نزلت هي من السيارة وتوجهت لصندوق السيارة تأخذ منه الأكياس الكثيرة الخاصة فيها ، وكيف إن خطوتها توقفت وقت هو خرج من سيارته ، طريقة وقوفها كانت تجذب الأنظار لها خصوصًا إنها وقفت وكأنها شافت شبح أمامها وقفت مفزوعه ، وكيّف هو أبتسم بسخرية وتمتم بصوت مسموع كونها ماهي بعيدة لدرجة كبيرة منه ؛ تخافين مني يابنت عمّي؟
ظلت على حالها وأنظارها عليه وللحظه حسّت لسانها رُبط وعجزت عن الردّ ، وكيّف إنه رجع يبتسم بسخرية وأخرج بكت الدخان من جيبه وهي هنا تحركت من مكانها وتوجهت للداخل بدون ماترد عليه ..
-
~بعد ساعتيّن ، الليّل
كان متكي على الجدار وينتظرها وداخله ينبض لكن مايعرف سبب هالخوف وشهو؟ من لقاءها؟ ولا من خوفه ؟ مايعرف ولو دور أجوبه بيخلص يومه وهو ماحصّل جواب ، لف بنظرة ناحية المدخل الخاص بهالممر الضيّق والمُظلم اللي كان هو واقف فيه ، هو عرفها من طولها ومن مشيتها ، من طريقة مسكها لشنطتها ، وكيف كانت بكل خطوتين تمشيهم تلف بنظرها للخلف تتأكد بأن مافيه أحد خلفها ، كانت أنظاره عليها ولا نزلت عينه للحظه ، كيف كانت داخله وخلفها كان نور ، كانت مُتفرده ومُختلفه حتى بدخولها وكأنها دخلت تشّع وتحيي المكان المُظلم ، وقفت قدّامه وزفرت آخر نفس هي محتفظه فيه من رجفتها ، وثبتت نظرها بعيونه تنتظر منه كلام ؛ مساء الخير.
هي ماتعرف ليه ضحكت بهاللحظه ماتعرف ليه أنفجرت ضحك بالرغم من إن لا الموقف ولا الزمان ولا المكان يسمحون لها تضحك ، وكيف حاولت توقف ضحكتها وتمتمت بعدها وسط مُحاولاتها ؛ آسفه بس مادري وش فيني !
ماكان مستوعب أبدًا اللي هي تقوله ، وكان كلّ وجُل تركيزه على رقّتها حتى بـ ضحكتها ، على حركاتها اللاإرادية وقت تحرك يدينها ووقت تتحرك هي بذاتها ؛ مساء الخير .
هو رجع يكرر كلمته لغاية ، وغايته ماهي إلا لجل ترجع تضحك من جديد ، لجل تروي داخله برنيّن ضحكتها ، رجعتّ تضحك من جديد وقت حسّته ومن فهمت قصده ، وأبتسم هو يعضّ شِفته ، وتنحنح بعدها يمثّل الثبات ؛ الموضوع اللي جينا له ! لا نتغيّب عنه
تنحنحت هي تعدل نفسها ؛ أيوه وش هو؟
رجعّت ملامحه للسّكون من جديد ، وتمتم بهدوء وبينمّا هو يشتت نظرة عن عُيونها ؛ الموضوع أننا بنسافر بنروح لبريطانيا عند سعودّ وودّ ، وانـ..
ماسمّحت له ينهيّ كلامه من تمتمت بأستغرابّ ممزوج بالدهشّة اللي وضحّت حتى على نظرات عُيونه ولُغة جسدها ؛ ودّ صاير بها شيء!؟
هز راسه بالنفي ، و ما كان هذا الردّ بباله كونه ماتوّقع بأنها تفكر بهالسوداوية ؛ لا لا ! الحمدلله كلهم بخيّر ، بس القرارات المُفاجئه تجي بدون وقت أو زمّان مُحدد ، جيّتك أقولك عشان ماتقولين..
قبل مايُنهي جُملته هي عرفت مقصدة عرفته تمامًا وعرفت بأنه يناديها من الشوّق ، خصوصًا بأنها مارجعت داومت بعد آخر حدّث وأسوأ حدّث مرّها ، وهو ما يلومها على هالشيءّ أبدًا ولا فكّر حتى يسألها عن أسبابها ؛ أني ماجيتك وماوفيّت بالوعدّ وخطبّتك
كانت ملامّحها تتشكل بكل الألوان بالذات لما عرفت بإنه نادها من الشوّق وزادّ تلوّن ملامحها وزادت حرارة خدّها وقت هو كمّل كلامه ، وقتّ قتّل كل ذرات المشاعر بداخلها إلا مشاعر الحُب تجاهة، قتّل مشاعر الخوّف ، والرهبة من المكان اللي همّ فيه ، قتل مشاعر العُطف تجاه ودّ ، وقتّل كل إحساس مُمكن تحسّه بهاللحظه ، زاد نبّض قلبّها وزادت ربكتها ، كيف كانت تتحسس أصابع يدّها مرّه وبالمره الثانية كانت تتأمل يدّها ، ولاحظ هو هالشيء تمامًا لكنّه يحسّ بذات شعورها لكنه يخفيّه ويعرف كيف يخفيه تمامًا ؛ أنا أبيك وودّي أكلم أبوك الحيّن لكنّي أخاف من شيء واحد .... أخاف يردّني ولا أقدر أرجع مره ثانية ، أخاف يزيدّ قهرة مني ويزوجك! بخلّي الأمور تهدى وبرجع لكّ بتعنى لك أنا وكلّ جماعتي ، لكن أرجاك بهالمدّة لاتصيرين لغيري لاتصيّرين .
ضاعت حروفها منها وللحظه حسّت بأنه راح يغمى عليها حسّت بأنها بتضيّع ، وآخر شعور مرّها من أدركت كلامه ، هو شعور السعادة اللي تفوّق الطبيعي السعادة اللي تغمرها واللي بسببها حسّت بأنها تبغى تنهيّ الكل وتختاره تختار دربه ولا غيّر هالدربّ.
-
~صبّاح اليّوم الثاني ..
ماقدرت تطلع من غُرفتها بعد آخر مره شافت أبوها فيها ، وقت رجعت هي آخر الليّل من عند تولين شافته ، كيف كان غاضب ومتوجه لداخل البيت ، كانت هي توها خارجة من بيت عمّها وعلى خروجها هو دخل من المدخل ، وتوجه لبيته بدون ماتلّف عينه لمكان ، ذات سرعته وهو غاضب دخل فيها ، حتى إنها لمحت إنه يشدّ على يدّه من الغضب ، كانت تمشي على مهلها ماودّها تدخل البيّت أبدًا لأنها تعرف بإنه بيكون قدّامها ، ومن شافت نور مكتبة شغال دخلت للداخل ، ولغرفتها تحديدًا تمثّل النوم .. ولحد الآن ماخرجت .
-
بالأسفل
كانو يجتمعون على الفطور كلهم إلا هي ، وتمتمت رولا وهي توزع أنظارها على الطاولة وعلى مكان حنين تحديدًا ؛ حنين ماصحت؟
هز بدر راسه بالنفي ، وعصبّ أصيّل بمجرد إنه تذكر اللي صار ولذلك تمتم بغضب ؛ روح قومها تجي !!
هز راسه بالايجاب ووقف ؛ أبشر ..
صعد لغُرفتها وطرّق الباب مثلّ عادته ، ولأنه يخافّ منها ، ودخل بعدها بهدوء خوفًا من إنه يزعجها وهي نايمة ، تمتم بهمّس ؛ حنين ! حنيين قومييّ أبوي يقول تعالي
رفعت اللحاف عن ملامحها وناظرت بدر اللي كان واقف عند راسها ؛ وش يبغى؟ معصب؟
هز راسه بالايجاب ؛ ماكان معصب بس لما درى أنك نايمة عصبّ تعالي بسرعة
أعتدلت بجلوسها وسندت ظهرها للخلف ؛ طيب روّح أنا بلحقك.
هز راسه بالايجاب وخرج من الغرفة يقفل الباب خلفه ، وكلّه أستغراب بأن هذا أول شيء خرج منها وهو سؤالها .. بالعادة تصرخ بوجهة وتطردة من الغرفة ، تمتم بهمّس لنفسه ؛ عجيب! شكلها تعبانه!
أما عندها ، بمجرد ماخرج هو عضت هي أظافرها من توترها بهاللحظه ، ومن تفكيرها صارت تهتز تخبط مشاعرها بهاللحظه وخوفّها نسوها اللي هي تبغى تسويه ، ومن أستوعبت وقفت تبدّل بجامتها بفُستان عاديّ جدًا وخاليّ من أي زينة ، ونزلت تحت بعدها ، ماقدرت ترفع نظرها له أبدًا ماقدرت تتحمّل نظرات عيونه وحتى أبتسامتها بالغصب تطلع ؛ صباح الخيّر .
-
~ بيّت عبدالرحمٰن
نزلّ من الدرج وهو يشوّف ساعة يدّه وأخذ نفسّ عميّق من أقترب موعد رحلتهم ، هو وأهله رحلتهم اليوم وبعدها بيتبعونه البقيّة ، عقد حواجبه لوهله من شاف سيارة سلمّان قدّام البيت وتوجة لها ، يطرق الشباك ومن أرتفعت إنظار سلمان له أشر له ينزل الشباك ؛ وش تسوي هنا؟
تنحنح لثواني ورفع يدّه بعدها لعُنقه بإحراج شديّد ؛ جيت أساعدكم! تبغون أشيل الشنط ولا أقفل بيبان البيت أي شيء منا ولا منا اللي تبغاه أنا تحت أمرك طال عمرك
صدّ عبدالرحمٰن من حسّ برغبة بالضحك وعضّ شفته يحاول يمنعها ؛ مايحتاج مُهند هِنا أرجع لبيتك أنت
عقد حواجبه لثواني ، وهو يتبعه بأنظاره ونزل راسه على الدركسون بعدها ؛ أبغى أشوفها طيب الله يسامحك ياعمّي الله يسامحك حارمني
فزّ بخوف من حسّ بيدّ على كتفه ولف بإنظارة للشباك بعدها ؛ أنزل
بلّغ ريقة لوهله وخوفه كلّه بأنه سمع كلامه ؛ غيرت رأيك طال عمرك؟ تحتاج مساعدة؟ عمتي تبغى شيء!
هو ماقدر يمسك نفسه أكثر من كِذا وأبتسم هو من أبتسم تنهد سلمان براحة ، لأنه من أبتسم راح كلّ توتره ؛ أدخل
هز راسه بالايجاب وأشر لعبدالرحمٰن بإنه يتقدم ؛ من بعدك طالّ عمرك
هز راسه بإسى ودخل قبله ، كان يمشي خلّف عبدالرحمٰن وإنظارة ما أرتفعت عن مدّى نظرة ولا مالت ولو سانتي متر واحد ، لحد وصولهم لباب البيت هو هنا رفع نظرة ، دخل خلّف عبدالرحمٰن وأبتسم بأتساع من لمّح سلمى متجهة ناحيتهم بأبتسامه واسعه ؛ نور البيـت والله نور البيـت ياسلمان !!
أبتسم سلمّان غصب وتقدم يقبّل راسها ؛ بنورك والله ياعمّه وش أخبارك؟ عساك بخير ؟
كانت متعودة عليه ، لأنه من صغره وهو مع سعود وكبّر معاه ، كان يقضي أغلب أيامه عندهم وينام بالمجلس عندهم لدرجة حسّت بأنه ولدها ، وفعليًا هو ولدها ، لحد ماصارت تتغطى عنه لكنه ماقطعها أبدًا ولا هي فكرت كان يسلّم عليها من بعيد وهي بالمّثل ؛ الحمدلله يارب كلّ أموري تمام ، وش أخبار أهلك وناسك عساهم بخير؟
أبتسم عبدالرحمٰن بسخرية ، على سلمان ومن إنه واقف بإحترام وأنظاره على الأرض ، من إنه يجمّع كفوفه ومنزلها لتحت ؛ بخير بخير ويسلمون عليك
أبتسمت هي تربت على كتفه ؛ الله يسلمهم يارب .. تبغى خطيبتك؟
هو هنا رفع نظره لها ، وبداخله يبغى يقبّل راسها يبغى يشكرها لأنه فهمته فهمت إنه مايتعنى هنا الا لجلها ، ماكان قادر يجاوبها ولف نظره لعبدالرحمٰن اللي كان واقف جنبهم ، وكفوفه خلف ظهرة ؛ جاوبها !
تنحنح هو يبتسم ؛ لا جيت أزوركم وأسأل عنكم
ضحكت هي لثواني ورفعت نظرها للدرج تأشر له عليه ؛ روّح لها يمّه دربك خضر
ماكان قادر يتحرك خطوة قبّل مايأشر له عبدالرحمٰن ، وضحكت هي على هالنقطه وعلى إنه واضح تمامًا ؛ تسمح له يا أبو سعود؟
رفع نظرة عليه ينتظر جوابه لجل يركض لها ، وأبتسم بأتساع من هز راسه بالايجاب ، تمتم بقلّ صبّر ؛ أجل أنا أستأذنكم
وتوجه بعدها للأعلى وهو يحاول خطوته ولا يستعجلها قدامهم ، بينما ضحكت سلمى تثبت يدّها على صدر عبدالرحمٰن ؛ ياحلوّه شايف كيف يروح لها متلهف؟ بس عشانك موجود ويهابك ماراح لها ركض .
هز هو راسه بالإيجاب وعلى ثِغره إبتسامة ؛ سمعته يقول بيودعها قبل نروح
رفعت حواجبها بإستغراب ؛ ماراح يروح؟ ماعزمته؟ولا سعود عزمه؟
هز راسه بالنفي ؛ سعود بنفسه مايدري لاتعلمونه ولاحد يدري ، زين؟
هزت راسها بالإيجاب وتمتمت بتردد ؛ بس مايصير! المفروض يدري
زفّر هو بغضب ، وتمتم بينما هو يحاول يهدّي غضبه اللامعقول ؛ قلت لايدري يعني لايدري !
-
~ بالأعلى عندها
كانت تجهز شنطتها ، هي ماعرفت عن السّفرة غير من ساعتين ، وصارت تحوسّ بأغراضها الكثيرة ، كانت مثبته قطعتين من الفساتين على السرير ، أحدها كان باللون الأزرق فاتح والثاني كان باللون الاخضر ، كانو من ذات الطراز فقط الألوان تختلف
وكانت هي واقفة وأنظارها عليهم ، ويدّها على ذقنها بتفكيّر ؛ وش أخذ؟ كلهم حلوين!!
أبتسمت من سمعت صوت الباب وتوقعت بأنها أُمها ولذلك تمتمت بأبتسامه ؛ مامي وين أخذ؟ أي لون يناسـ..
ماكمّلت كلمتها من حسّت بشخص يحاوطها من الخلف ، للحظه حسّت نَفسها أنقطع ، حست بحرارة بجسدها ، وبدت بالتعرق ، ماكانت عندها الجرأة تلتف أو حتى تفتح عيونها من خوفها بهاللحظه ، خوفها من إن كابوس ماضيها رجع لها ، عقد حواجبه لوهلة من صمتها ومن أنها ترجف ، ولفها له ، وهنا كان ذهوله .. من كانت هي تعرّق بشدّة ومن كانت مسكره عيونها ولا فتحتها لحد الآن ، من أن شفتها حتى ترتجف ، وحاوط كفوفها يشدّ عليهم وتمتم بإسى وشعور غريّب يخاجله بهاللحظه من خوفها ؛ وش بك؟ تولين ناظريني وش فيك؟
بلعت ريقها لثواني من كان هو ومن عرفت صوته ، وفتحت عيونها تثبت نظرها وسط عيونه لثواني طويـلة ، وأبتسمت من كان هو ، وبلحظه وحدة تجمعت دموعها بعُيونها ورفعت نفسها على أطراف رجولها تحضنه ، تشدّ عليه توضح له بأنها كانت تظنه شيء ولما عرفت إنه هو تطمنت ولذلك تشدّ عليه بكل هالقوة ؛ وش كنتي خايفه منه؟
ماكانت قادرة تجاوبه أبدًا ولا كانت قادرة تبعد ماتبيه يشوف الخوف بعيونها ويعرف، والأكيد إنه بيعرف وبتثور براكينه وهي ماعندها طاقة تنفتح دفاتر قديمّة تسكرت ، وسكنت حروفه هو بلحظه يبعدها عنه يحاوط أكتافها وينزل راسه لمُستوى يقدر فيه يشوف عيونها ، لكنها ماحطّت عينها بعينه أبد ؛ تولين جاوبيني اللي أفكر به صحيح؟
هزت راسها بالنفي بخوف ورفعت نظرها له ، وهي وقت رفعت نظرها له أكدت كلامة وصحته ، وأبتسم هو بسخرية يقبّل أعلى جبينها وصد بعدها بيخرج ، لو ماوقفت خطوته من حسّها تحضنه من الخلف ، من شدّت بيدينها على صدره تمنعه ، ترجّف يدينها من شعورها بهاللحظه ؛ لا تروح
ماردّ عليها لا بقول ولا بفعل وكررت هي كلامها ؛ لا تروح لاتتركني وأنا ماشبعت منك
آخذ نفسّ عميّق قبل مايخلل أصابعه بيدّها ولف بعدها لها يرفع راسها له وتمتم بنبرة حاوّل وجاهد نفسه وتكون هادية ماتوضح براكينه ؛ بتعلميني لو ضليت؟
هزت راسها بالنفي ، وتنهد هو يشدّها له يحضنها بقوة ، لدرجة حسّ بأنها دخلت ضلوعه ؛ ما أجبرك ما أجبرك ، لكن صدقيني الموضوع ما يمشي هنـ..
ماسمحت له يكمّل حروفه من ثبتت سبابتها على شفته من نزلت دموعها غصب عنها ؛ لاتسوي شيء .. يبعدني عنك
-
~ بمكان ثاني وبـ قارة ثانيه ، عند غيث
نزل من الطيارة وبيدّه شنطته الصغيرة واللي كان يحتفظ فيها بأغراضة الشخصية واللابتوب حقّه ، نزل نظرة لساعة يدّه يشوف الساعة وأبتسم بعدها من طرت عليه ورفع نظرة للسماء ، للغيّوم اللي تبعد ضو الشمس عنه ، سرعان ماعقد حواجبه من حسّ بيدّ على كتفه ولف بنظرة ناحية هاليّد وأبتسم من كان سامي ؛ ولد كيف أول رحله لك؟
أبتسم هو من جديد ورجع نظرة لقدّامه ؛ لا بأس
ضحك سامّي من أسرع غيث خطوته يسبقه وركض هو خلفه ؛ عساك عالقوة وين رايح؟ عندك موعد مع وحدة من الحلوين هنا؟
عض شِفته من وقّف غيث بلحظه وترته ومن ظل واقف لثواني ولف بعدها له يرمّقه بنظرات قاتله ، بدون مايتكلم وبدون ماينطق بالحرف هو فهم مقصده ولذلك سطّر لسانه الأعتذارات ؛ آسف ! آسف والله آسف ماكان قصدي بس حبيت أمزح!
وكيف زفّر هو غضب يرفع نظرة للسماء وتمتم بتزفيّرة ؛ لا تمزح معي! لاتمزح معي بهالمواضيع بالذات!
هز راسه بالايجاب وتقدم خطوة ناحيته يأشر على خشمه ؛ خلاص أبشر على خشمي
هز راسه بإسى ومشى مُتجاهله..
-حبينا نسلّم عليكم برمضان
"عطوه حقّه ❤️🩹"
أنت تقرأ
ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك
Poetryانستقرام rwiloq لا أُبيح أقتِباسها أبدًا