الجزء 12

37.4K 685 79
                                    

-
~ حنين
توجهت لبيت عمها عبدالرحمن مثل دايمًا ودخلت لغرفه تولين كون البيت فاضي وكل العيال مداومين
فتحت الباب بهدوء وارتعش جسدها من بروده المكان ، شغلت النور وفتحت الستاره والشبابيك وطفت التكييف ؛ صحصح ياكوتش! تولين وش هالنوم !
ابتسمت لثواني وهي تشوفها تغطي ملامحها بالمفرش وجلست عند راسها ؛ يعني ادري ان فكره فراق اخوك عنك صعبه بس هو بيتزوج مارح يموت ليه كل هالدراما !
لفت بانظارها لها وعقدت حواجبها من عدم ردها ؛ تولين توليينن !
تأففت تولين ورفعت المفرش عنها وسندت ظهرها على السرير واعتدلت حنين بجلستها وهي تجمع رجولها وتغطيهم بحيث تكون بنفس وضعيه تولين ظهرهم يلاصق السرير ورجولهم عند بعض ،  ، سكتت تنتظر تولين تتكلم وماطال الصمت من تكلمت تولين ؛ حنين احس اني بموت احس بطعنات هنا
اشرت باصابعها على يسارها ، عقدت حنين حواجبها وتمتمت بخوف عليها ؛ بسم الله عليك ! كل هذا عشان بسام بيتزوج؟ كيف لو مـا
ماكملت كلمتها من ضربه تولين لها على فخذها ؛ فال الله ولافالك !
ضحكت حنين بخفه وتمتمت بعدها تولين وملامحها رجعت تضيق ؛ ماتوقعت بيوم اني بكرّه احد نفس كذا
عقدت حواجبها واعتدلت بجلستها من حست بجديه الموضوع ؛ تولين وش صاير ؟
عضت شفتها تحاول تمنع دموعها عن النزول لكنها ماقدرت ، شدتها حنين لها وحضنتها بقوه ؛ تولين لاتخوفيني ! وتبكيني معاك
بعد دقائق قليله بعدت تولين عن حضنها وتمتمت بصوت متحشرج من البكي وهي تكفكف دموعها ؛ حنين لو كنتي مكاني وش بتسوين ؟
تأففت حنين وتمتمت بانفعال؛ طيب قولي وش صاير عشان اعرف ارد عليك !
حكت لها اللي صار ومع كل حرف تنطقه تنزل من عيونها سيل من الدموع ، رفعت انظارها لحنين لكونها صامته لكن حنين صامته من صدمتها ! بعدت يدها عن فمها وتمتمت بعدم تصديق ؛ متاكده من اللي شفتيه ؟
هزت راسها بالايجاب ؛ ماحبيت حركتهم ابد ابد
عدلت حنين شعرها وتمتمت بانفعال ؛ لا اصبري اكيد فيه غلط بالموضوع!
نزلت دموعها وتكلمت بضيق ؛ وين الغلط بالموضووع وينن؟
عضت حنين شفتها وبدت تفكر وبعد ثواني نطقت بتردد ؛ لو كنت مكانك بسأل سعود وش بينهم ! واكيد سعود مارح يكذب عليك !
هزت راسها بالنفي ؛ اخاف منه اخاف
عقدت حنين حواجبها ؛ هو صدق يخوف بس مستحيل يسوي لك شيء ! بعدين وش بيسوي بالله انا اقول اساليه خليه يعرف ان فيه احد شافهم مع بعض!
سكتت تولين وكانها بدت تقتنع
رمشت بعدم تصديق وتمتمت بعدها ؛ كيف شكلهم مع بعض لايقين صح؟ انا تخيلت شكلهم واحس بفراشات
عضت تولين شفتها بغيض منها ؛ انا اشكي لك وانتِ تفكرين بشكلهم حيوانه انتِ !
رفعت حنين كتوفها بمعنى مالي دخل ؛ انا مالي دخل تصدقين توقعت سعود بيعنس ، يعني احسه مايهتم للبنات شوفي كل شركته بنات انا اخق عليهم اذا رحت معاكِ لشركته كيف هو؟ ومُحجبات والجمال يقطر منهم !
ضحكت تولين بسخريه ؛ سعود مايعجبه اي احد ، ابتسمت لثواني وتمتمت بعدها ؛ اتذكر زمان وقت كنّا مجتمعين انا واخواني حبيت اني اتفلسف عليهم وسألتهم وش اكثر شيء يجذبكم بالبنت ! كل واحد فيهم جاوب الا هو وبعد اصرار كثيير قال كلمتين بس " شخصيتها قويه "
رفعت حواجبها حنين ؛ و ودّ شخصيتها قويه؟
هزت تولين راسها وابتسمت حنين وتمتمت بحماس وهي تمسك يدين تولين ؛ اسمعي لو قالك سعود ان بينهم شيء قولي له روح اخطبها وحنا بندعمك !
عضت تولين شفتها بغضب منها ؛ حنننييين انا وش افكر فيه وانتِ وش تفكرين فيه !
ابتسمت حنين وهي تحضن المخده ؛ يارب اللي ببالي يصير يارب يجي سعود بسرعه تكفين اول مايجي اساليه وعلمينيي تكفين تكفين تكفين
وقفت تولين بغضب منها وهي ترمي عليها المخده ؛ الغلط مو عليك علي انا اشكي لك همي ! صار لي ثلاث ايام مو نايمه زين من التفكير ! حتى صرت اتجنب سعود واتجنب بسام لانه بيسحب الكلام من فمي وانتِ كذا تقولين؟
وقفت حنين ؛ حقك علي اسفين ياعيني
سحبت تولين منشفتها وهي تتوجه للحمام -يكرم القارئ-
حنين ؛ اذا خلصتي تعالي بيتنا
طلعت تولين راسها من داخل الحمام وتمتمت بتردد ؛ سعد موجود ؟ اذا ايه مارح اجي
ضحكت حنين لثواني كونها تعتقد انها خايفه من بعد صراخه عليهم ؛ لهدرجه مخوفك؟ ترا مايعض
زفرت تولين بغضب شديد وتمتمت بعدها ؛ خلصيني موجود او لا؟
هزت راسها بالنفي ؛ مو موجود من امس برى البيت
زفرت براحه وهي تدخل وتقفل الباب وحنين بدورها خرجت من الغرفه
-
~ مكان اول مره نزوره "مكتب أيهم"
عض شفته لثواني وهو يسحب بكت الدخان ويخرج منه سيجاره ، وماهي الا كم ثانيه وتشكلت فوقه غيمه دُخان ؛ ياكثر صبري وياكثر شوقي لكِ
تنهد لثواني وهو يمسح على ملامحه ؛ يارّب يارّب عجل بلقانا ياربّ
زفر لثواني وهو يوقف بقل صبر بيشوفها ولو كان من بعيد مايهم اهم شيء يلمحها
سحب جوالاته ومفتاحه وخرج من المكتب، وبطريقه وهو خارج من الشركة كان داخل فارس والواضح ان أيهم ما انتبه لوجوده لانه مستعجل وباله مو معاه ابد ؛ هي أيهم ؟
اسرع بخطاويه وراه من شافه ما انتبه له وعقد حواجبه وهو يشوف سرعته وكيف ركب السيارة واسرع زياده بخطواته يركب معاه
عقد حواجبه من اللي دخل بسيارته وسرعان ما انفكت تعقيده حواجبه من شافه فارس تمتم بهدوء ؛ وش تبي ؟
فارس بهدوء وهو يتفحص السياره ويفتح دروجها ؛ كنت جاي ازورك
لف عليه وكمل ؛ وين رايح؟
تنهد أيهم وهو يشد بقبضته على الدركسون ؛ رايح اشوفها ماعاد بقدر اتحمل زياده
عقد حواجبه بغضب منه ؛ صاحي انت ؟ ماهو وقته ابد يا أيهم اصبر شوي
ضرب الدركسون بيده لأربع مرات من غضبه ؛ صبببرت كثييير صببرت كثير يافارس ماعادني بصبر اكثر !
رجع جسده للخلف بغضب وتمتم بعدها بنبرته المليانه حنيه وشوق ؛ من جيّتي هنا ماشفتها الا مرتين تعبت واتعبني الشوق يافارس تعبت والله تعبت ابغى احضنها واشم عِطرُها واقولها انا اخوك ، واعتذر لها على تركي لها تعبت والله تعبت كل ييوم انام على امل اني بشوفها بكره وانها بتعرف بوجودي ومافقدت الامل بخصوصها ولا مره
عض فارس شفته وهو يشوف دموعه اللي تنزل بدون ادراك منه وكمل أيهم وهو يرمي شماغه للخلف ؛ خايف من ردة فعلها لو علمتها اخاف ماتصدقني
تنهد فارس لثواني مايلومه ابدًا شوقه لها طغى عليه كثير ومو اول مره أيهم يعبر عن شوقه لها عنده لكن ذي المره الاولى اللي يشوفه يبكي فيها نطق بتردد ؛ طيب دام الشوق طاغي بلغها انك اخوها ! ولو ماصدقت فيه تحاليل تثبت صله القرابه بينكم وريها !
غمض عيونه لثواني طويله واخذ نفس عمييق وتمتم بعدها ؛ الموضوع ماهو بهالسهوله يافارس ! انا ماني ظامن ردة فعلها ، ابي عبدالله يمهد لها الموضوع مابي اصدمها واجيها بعد كل هالسنين وهي ماتعرفني ، ابتسم لثواني وكمل بعدها ؛ فيه وحمه بيدها عرفتها منها ، تخيل اني كنت بمر من قدامها بدون ماعرفها! لو مارفعت يدها ماكنت دريت انها هي نفسها اختي اللي صار لي سنين وسنين اتمنى قربّها ! مشتاق لها والله مشتاق ، سكت لثواني يجمع شتاته هو يموت كل يوم لانها بعيده عنه كل يوم يبكيها طول عمره يفكر لو شافها وش اول شيء بيسويه؟ وهل هي بتحبه؟ او تعرف عن وجوده عبدالله قال لها عندك اخُ؟وبراسه مخططات كثيره بيسويها معها ؛ ابي اعرف اطباعها ابي اعرف هي تشبه مين اكثر امي ولا ابوي ؟
همس فارس بهدوء ؛ الله يرحمهم
تنهد أيهم وتمتم بهمس مُشابه لهمس فارس ؛ امين
-
~ تالا الظهر
رجعت لبيت اهلها تحت استغراب امها كونها جايه ومعها شناط كثيره ؛ وش صاير ياتالا؟ صاير بينك وبين زوجك شيء؟
هزت راسها بالنفي وابتسمت بعدها وهي تشتت انظارها عن امها لجل ماتكشفها ؛ وين سلطان اشتقت له حبيب ماما
تمتمت ام ليث بشك وهي تتفحص ملامحها  ؛ فوق مع ابوكِ
نزلت شنطتها الصغيره وعبايتها على الكنبه وراحت فوق بهدوء
طقت باب غرفة امها وابوها بشويش ودخلت بعدها , ابتسمت غصب من منظر ابوها كيف نايم وسلطان نايم بحضنه
قربت بهدوء وغطتهم كويس وخرجت بعدها ، رفعت يدها بسرعه تمسح دمعه نزلت بغفله منها واخذت نفس عميق ونزلت تحت لامها ، صنعت ابتسامه غصب وتمتمت بصوت مليان حيويه ؛ نايمين بعد عمري ! بروح انا لبيت عمي عبدالله اذا صحى سلطان قولي لي !
تمتمت ام ليث تحت استغرابها ؛ ليه تروحين هناك؟ اكيد ودّ موب فيه اللهم ياكافي من طيحة عبدالله ماعاد شفناها بالبيت !
زفرت بقوه ولفت لها ؛ أُمي !
ضربت يدينها مع بعض بقل حيله ؛ وانا وش قلت؟ هذا الصدق وانتِ وراك جايه ومعك كل عفش بيتك؟متزاعله مع زوجك؟
هزت راسها بالنفي وتمتمت بارتباك وهي تلبس عبايتها ؛ ماصاير شيء بس احمد عنده سفره عمل وبيطول هناك مع السلامه
خرجت بسرعه ماتبي تسمع ردها ابد ابد توجهت لبيت عبدالله واللي كان مُقابل لبيتهم ، دخلت البيت وكان هادي تمامًا والواضح ترف كالعاده طالعه ! توجهت لغرفه ودّ وفتحت الباب بهدوء لانها ماتبي تزعجها لو كانت نايمه
استغربت عدم وجودها لكن ماهتمت شغلت الانوار وجلست على السرير بعد مانزلت عبايتها ماتبي تفكر بالموضوع ابدًا وسرعان مانامت !
-
~نرجع لقبل بوقت عند ودّ وسعود
تمتم سعود بهدوء وهو يوجه انظاره لها يتفحص ردة فعلها على اللي بيقوله ؛ تتزوجيني !
عقدت حواجبها بعدم استيعاب وتمتمت بعدها ؛ معليش ماسمعتك عيد ؟
سعود بهدوء وهو ما ازاح عينه عنها ابد ؛ تتزوجيني !
عضت شفتها بغضب وضربت الطاوله بكفوفها ووقفت ؛ وش تقول انت ؟! لاتحسب اني ببيع نفسي عشان اسهم !
سعود بهدوء وهو يحط رجل على رجل ويسند ظهره للخلف ؛ فكري ، ناظر ساعته اللي بيده وتمتم بعدها ؛ معكِ نص ساعه تفكري فيها
رجعت تضرب الطاوله بيمينها وتمشي باتجاهه ؛ انت تسمع وش قاعد تقول؟ تستوعب وش تقول !
سعود بهدوء وعلى ثغره ابتسامه؛ ايه اسمع واستوعب
حطت يد على خصرها وتمتمت بغضب ؛ وش تحسبني ؟
وقف سعود وعبى ثغره ابتسامه خبيثه ؛ بتزوجك على سنه الله ورسوله ليه تحسسيني اني طالبك للفراش؟
وسعت حدقها عيونها بصدمه من اللي قاله وشهقت تكمل بعدها ؛ انت ماتستحي صدق ماتستحي !
اخفى ابتسامه على ثغره وتمتم بعدها وهو يجمع يدينه وراء ظهره ؛ اول ماتتخذين قرارك بلغيني
تمتم بهمس وهو يمشي على وراء ؛ واثق انك بترفضين !
عضت شفتها لثواني وشدت على قبضه يدها ؛ وقف
رفع حواجبه باستغراب كونه توقع رفضها ، ووقف ؛ قررتي ؟
هزت راسها بالايجاب ولفت بكامل جسدها له ؛ ولابعمرك تفكر او حتى تتخيل اني راح اكون زوجه لك
ابتسم لثواني وهز رأسه بالايجاب ، رفعت حواجبها بسخريه وهي تتكتف وتمتم هو  ؛ انتِ المستفيد الاكثر من هالزواج
توجهت ناحيته بغضب ؛ استخفيت صح؟ كنت عارف اني راح ارفض هالشرط ؟ تختار اصعب الشروط بس عشان تقهرني صح؟
هز راسه بالنفي ؛ لاني راح استفيد من هالزواج مثل ما انتِ راح تستفيدين ! ولاتخافين زواج على ورق مستحيل المسك
عقدت حواجبها باستغراب ؛ وش مصلحتك من هالزواج؟
سعود بهدوء ؛ احتفظ به لنفسي ، اذا غيرتي قرارك رقمي موجود !
خرج من المكتب يتركها بحيره من امرها ضربت رجلها بالارض بغيض منه ! اختار اصعب شرط ممكن هي تقدر تسويه مستحيل تتزوج بهالعمر ومستحيل توافق على هالزواج وابوها بين الحياة والموت ، نزلت النقاب عن وجهها والشيله على عنقها ومسحت على ملامحها بغضب منه وسرعان مانزلت دموعها تحس بالضعف ، تحس انها عاجزه وكثير لو صار وراحت الشركه من ابوها مارح تسامح نفسها لانها هي السبب بطيحة ابوها لو كان موجود قدر يتصرف ، ولو راحت الشركه بتضيع تعب ابوها لسنين وتعرف بمدى حب ابوها لهشركه وانه امنها عليها وطلب منها تتدرب فيها لجل تستلم الشغل بعده يعز عليها وكثير انه اختارها هي من بد عيال اعمامها رغم انها ماتفقه شيء بهالشغل ! مسحت دموعها ولفت حاجبها وتوجهت للطاوله تسحب جوالها تتصل على فيصل ؛ عمي فيصل تعال !
هز راسه بالايجاب وتوجه ناحيتها بعجل وخوف ! طق الباب ودخل بسرعه ؛ وش صار يابنتي وافق؟
هزت راسها بالنفي وهي تكفكف دموعها اللي مو وراضيه توقف ؛ لا
زفر بغضب وجلس على الكنب بقل حيله ؛ اليوم فيه اجتماع للمساهمين وراح يصفون الموظفين وبيغيرون كثير بهالشركه ! وبيعينون مدير جديد ! مابنقدر نردعهم قرار الشركة بيد هالمحامي !
رفعت راسها ناحيته وتمتمت بعدم تصديق مابين دموعها ؛ بهالسرعه؟
هز راسه بالايجاب ؛ طلبتهم يعطونا وقت نتفاوض قبل تعيين المدير الجديد لكن لان الارباح تتناقص ولان اغلب الموظفين قدمو استقالتهم ماقدروا يصبرون اكثر بدون راتب وبلغوني اليوم الاجتماع ! كان هو الامل الاخير
ضرب فخوذه بقهر ؛ راح تعبك ياعبدالله راح !
هزت راسها بالنفي ووقفت بعجل ؛ مايروح تعب عبدالله مايروح !
خرجت من المكتب بسرعه وهي تتصل فيه وسرعان ماوصلها صوته ؛ نعم؟
ودّ وهي تلهث من ركضها ؛ وينك فييه؟
سعود بهدوء وانظاره على المكان اللي فيه ؛ مكان لقانا الاول
قفلت المكالمه بسرعه وتوجهت لسيارتها وسرعان ماحركت للمقهى اللي هو يقصده
-
~ بعد ربع ساعة وصلت للمقهى
نزلت من سيارتها تتوجه للداخل ووقفت خطواتها عند الباب لانها تدور عليه بانظارها ، سرعان ماشدت على يدها  وتوجهت للطاوله اللي جالس فيها سعود ، رمت الشنطه على الطاوله بقوه نتج عنها صدى قوي بالمكان !
رفع حاجبه بسخريه ونزل نظارته الطبيه وبعدها نزل اللابتوب على الطاوله ؛ وعليكم السلام اهلين
عضت شفتها بغيض منه وجلست على الكنبه مقابله له وتكتفت تحاول تكتم غضبها الشديد منه تحس بحيره حيره ماقد حست فيها بحياتها يتشتت تركيزها بكل لحظه وبكل ثانيه مابين همّين همّ تعب ابوها ، وهم شركته هي تتخذ قراراتها بتفكير وبتدبر لكن موضوع يخص عبدالله! ماتفكر فيه تفديّه بروحها عظيم عظيم احساسها له تبديه على نفسها دايمًا ؛ قبل اعطيك ردي
اعتدل بفضول ممزوج على استغراب ؛ ايه؟
زفرت ودّ بقوه وتمتمت بغضب وهي تحس انها ممكن تخنقه بيدينها من غيضها وكرهها له ؛ قول لي وش مصلحتك من الزواج ! ليش ماتخلص عمرك وتبيعهم لي ليه تشقي نفسك وتشقيني ؟!!!
سعود بهدوء ؛ لاني مافكر بالزواج
عقدت حواجبها باستغراب وتمتمت بسخريه تامه منه وممزوجه بضحكه ؛ احلف ؟
ابتسم هو ومسح على شنبه بهدوء ؛ لو ماتزوجتك بتزوج وحده من بنات عماني ! وانا ماعندي استعداد اربط حياتي ببنت عمي ! ولاني ظامن اني ببقى زوجها طول عمري !
عقدت حواجبها بعدم فهم وسرعان ما ابتسمت ؛ يعني انت تبي زواج مؤقت ؟
هز راسه بالايجاب ، هو يعرف انه اذا تزوج من بنات اعمامه مارح يتحملهم مو عيب ولانقص فيهم لكن لانه مايظمن نفسه وقدره تحمله ! ومايبي يدخل بدوامه مشاكل مع اعمامه مين من كانو بسبب زواج غير ناجح !
سكتت لثواني تفكر بقرارها وتدري انها بتندم سواءً تزوجته او لا خسارتها محتومه لكن عندها تعيش مع واحد تكرهه لكن مايضيق خاطر ابوها وهي تعرف بمدى حب ابوها لهشركه وانها اول نجاحاته بعد كثير من الفشل وتتذكر كلمات ابوها لها واللي تذكّرها بكل مره ماتستسلم وتحاول وماتخلي لليأس مكان :
" هالشركه عزيزه علي تذكرني بشبابي وتذكرني بمغامراتي معها وقراراتي اللي اخذتها بلحظات غضب "
"كنت بفقد الامل بهالشركه واضعف لولا الله ثم قرار اخذته"
" هالشركة هي كل شيء بالنسبه لي "
اعتدلت بجلستها وتمتمت بصوت خافت وفيه كثير التردد؛ موافقه !
ابتسم بانتصار واخذ من شنطة اللابتوب اوراق وقلم ؛ وقعي !
ابتسم وهو ينزلهم قدامها وينطق بعدها بقصد استفزازها ؛ يازوجتي
غمضت عيونها بقوه ومدت يدها تاخذ القلم بطواعيه ؛ تدور حرش انت صح؟
هز راسه بالايجاب وهو يخلل اصابعه بشعره من الخلف ويرجع جسده للخلف ويدينه داخل بلوفره ؛ اقري كل البنود قبل توقعين !
بعد عده دقائق وبعد ماقرت كل شيء رفعت انظارها له ؛ كنت واثق اني بوافق ولا ماجهزت كل هذا !
هز راسه بالايجاب وعلى ثغره ابتسامه مُستفزه ، وتمتمت بعدها وهي تأشر على الورقه اللي بيدها ؛ البند رقم ٩
هز راسه بالايجاب وهو ينتظرها تكمل ؛ وش فيه؟
ودّ ؛ ماعجبني !
هز راسه وتمتم بعدها ؛ ذكريني وش كان ؟
ودّ وانظارها ماتزعزعت عن الورقه اللي بيدها كونها تدقق بكل حرف مكتوب ؛ الطرف'  أ ' يعلمّ بجميع تحركات الطرف ' ب '
سحب الورقه من يدها وهز راسه بالنفي ؛ لا ماينحذف ذا !
توسعت حدقه عيونها بعدم تصديق ؛ كيف يعني بتدري وين اروح ووين اجي؟ زواج على ورق ترا يعني انت مالك دخل فيني !
هز راسه بالنفي وتمتم بحده ؛ لي دخل فيك وقبل كل حركه تتحركينها تبلغيني ، لاتفاوضيني بالهقرار لانك بتخسرين !
عضت شفتها بغيض لكن يهون هالقرار ويهونه كثير انه هو بنفسه كاتب بأول بند بانه مارح يكون بينهم علاقه حميميه ولا تلامس ابد وفي حال اخلف احد الاشخاص العقد يتم الطلاق ؛ طيب متى ينتهي العقد واتحرر ؟
رفع اكتافه بعدم معرفه ؛ لحد مايكون لهزواج اي قيمه !
هزت راسها بالنفي ؛ ابغى اجابه مؤكده !
قوس شفايفه بتفكير وتمتم بعدها ؛ 8 شهور كفايه
ماعجبها هالرقم ابد ابد لكن يهون وكثيير يهون لانه مو سنه كانت تعتقد انه بيخليه سنتين او ثلاث او حتى يقول لحد مايتزوجون بنات اعمامي كلهم وساعتها كم بيكون مر من الوقت؟
وقعت بدون تفكير لان الوقت يداهمها ومدت الورقه له ووقعها هو بعد وعلى ثغره ابتسامه مُستفزه واستفزت ودّ جدًا
~وبكذا تم العقد بينهم والزواج كونه يحتاج لترتيبات واشياء كثير لاحقين عليه ، ومارجع شيء لها بشكل رسمي كونه يحتاج وق لكنها ظمنّته والحين تقدر تتصرف وتتدبر الامور ! وبترجّع الشركه ملّك لعبدالله لو ايش ماكان
ووسط نظراتها اللي على سعود اعتدلت بجلستها دليل على استعداها بالكلام لكن قطع صوتها  رنين جوالها وسرعان ماوقفت بعجل تترك وراها سعود من اتصال فيصل فهمت هنا انها تاخرت سحبت شنطتها وبسرعه خرجت تتوجه للشركه كون الاجتماع بيبدا وفيصل يستعجلها بسيل رسايله عليها ، وماهي الا ثواني وخرج هو وراها ويعرف هي وين راحت !
-
دخلت غرفه الاجتماعات وهي تلهث ، سرعان ماعضت شفتها من جموع الرجال بالمكان تركت مقبض الباب ودخلت بربكه حاولت تخفيها ؛ السلام عليكم
ردوا السلام وجلست هي بكرسي ابوها على رأس الطاوله
بدا اجتماعهم واللي كان هجومي جدًا ناحيه ودّ ولا قدرت توصل لقرار معهم لكن وبينما هي تجادل احد الاعضاء واللي كان مايؤيد فكره ان بنت جاهله بعمر الـ ٢٠ تكون متحكمه ومتصرفه بالشركه وبدون خبره
دخل هو بهاللحظه بطوله الشاهق وثوبه الكحلي وشماغه البيضاء تحت انظارها هي ، ماتعرف شعورها لما دخل لكن اللي متاكده منه انه ملاك حارس ! وجاي ينقذها من هالانتقادات ، تمتم بصوته الجهوري وانظاره الحاده تتوزع عليهم وبعدها ارتكزت على الشخص اللي كان يجادل ودّ واللي كان واقف دليل انفعاله بالجدال ؛ السلام عليكم
ردوا السلام بصوت خافت بينما هو توجه جنبها لف انظاره لها وابتسم ابتسامه جانبيه يطمّنها فيها ؛ الامور تنحل بالهداوه ولا ياضاحي؟
تمتم بهالكلام بنبرته اللي تخفي الف شيء وشيء وتوتر ضاحي للدرجه اللي شك فيها بنفسه ؛ الا الا تنحل بالهداوه !
ابتسم سعود واشر له بالجلوس ؛ أجلس !
جلس بطواعيه وتمتم بعدها ؛ كوني مساهم بهالشركه ما اؤيد فكرة ان تترأسها حرّمه !
رفع حاجبه بسخرية وتمتم بعدها وهو يحط يده على الطاوله ؛ اسبابك؟
ارتبك هو لثواني مايقدر يقول لاني مستنقصها كونها حرّمه ! وجه انظاره المرتبكه ناحيه باقي الرؤساء ينتظر منهم رد ، وسرعان ما ابتسم بشكل مقرف من تذكر شيء ؛ اسبابي ان مامعها خبره !
رفع يده عن الطاوله وتكتف بهدوء ؛ سبب معقول لك ! لكن ماهو مقنع لي ! الاستاذ عبدالله مؤسس هذي الشركه !
واكيد كل الاكيد انها اكتسبت خبره منه !
هز راسه بالايجاب ؛ ماعندي شك ماعندي ، بس
قاطعه هو بهدوء وهو يوجه انظاره للباقي ؛ لاتنسون ان هالشركه شركة ابوها ! ولو ضر الشركه شيء بتضر ابوها ، سكت لثواني يتركهم يفكرون وتمتم بعدها ؛ الحين نبدا تصويت ، المؤيدين للفكره؟
هو من هيبته وحضوره للمكان هم نسوا يسألونه عن شخصه وهو ليه جاي هنا وبأي حق ؟
أمر انها تترأس الشركه محتوم لكن هو مايبيها تواجه مشاكل منهم وقت تبدا شغلها يبيها تدخل بثقه وبدون تخوف من اشخاص مساهمين فقط بالشركه لايتعبون فيها ولاشيء !
بعد عده دقائق ابتسمت ودّ وهي تشوف ٤ من أصل ٥ رافعين يدينهم ، والشخص اللي مارفع يده كان ضاحي واللي رفعها بسرعه من شاف انهم كلهم رافعين يدينهم
سعود بابتسامه ؛ تم ! وان شاء الله بداية خير لكم !
تمتم ضاحي بفضول بعدها ؛ سوالي متاخر لكن من انت ؟
ابتسم سعود لثواني كانه ينتظر هالسؤال وجه انظاره لودّ وتمتم بهدوء ؛ زوجها !
وسع حدقه عيونه فيصل بعدم تصديق وهو يشد بقبضته على الكرسي من شعور الدوخه اللي داهمه من الصدمه
أما ودّ اللي من وقت مادخل وانظارها عليه ووقت هو يناظرها تشتت انظارها بتوتر وربكه وسرعان مارتعش جسدها من لمسه يده لها كيف خلل اصابعه بيدها وسحبها معاه للخارج تحت انظار الكل ، كانت تمشي معاه بدون وعي وماتدري هو وين بيوديها لكنها للأن تحت تأثيره وتأثير حضوره ماسمح لها حتى ترفض الجيّه معاه لانه سحبها بقوه ناحيته ولما خرجوا من اساور الشركه ترك يدها وتقدم ناحيه سيارته يوقف عند بابها بتعقيده حواجب لانها للأن بصدمتها وماتحركت ويدها اليسار تتحسس يمينها ، تمتم بحده ؛ اركبي !

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن