الجزء 30

33.4K 654 80
                                    

اللهم صلِ على مُحمد
-
زفرت ودّ لثواني ماتتحمل الضيقه اللي تحسها ، ماتتحملها وتحس بالكتمه وضيق بالتنفس وتحس بأن قلبها يضغط عليها وتحتاج تنظم افكارها وتحتاج تاخذ نفس من كل شيء يوترها ، وقفت بتزفيره ، وبالرغم من أنها ماتبغى تشوفهم الا انها نزلت وجبرت نفسها على النزول تحس بأنها رح تموت لو ظلت أكثر من كذا ، وقفت خطواتها وسط الدرج من المنظر قدامها ، المنظر اللي يحمّل نفس المشاعر اللي حستها وقت شافت قُبلتهم ، لكن الحين تحسه يزيد يزيد بشكل مجنون ، كيف أنها جالسه يمينه وتحاوط يده وملامحها ماكانت واضحه لها من شعرها ، اللي يغطي ملامحها لأنها تنظار سعود وتهمس بكلمات هي ماتسمعها ، وسعود كان حاني ظهره ، وراسه بين يدينه من الضغط اللي يحسه ، وبلحظه وحده وقف سعود بكل غضب ، كان رح يتكلم وكان راح يزيد بعصبيته لكنه لمحها واقفه وسط الدرج ، لمحها وزاد غضبه وجنونه وصرخ بأعلى صوته يوجه حديثه لها ؛ أدخلليي !!
رفعت حاجب من صوته ووجهت انظارها له ، هي كانت تنظار اللي جنبه ولما هو صرخ وجهت انظارها عليه ، ونظرات العصبيه اللي كان يحملها للي جنبه انتقلت لها ! ، انتقلت لها وصار يصرخ فيها؟ رمقته بنظره مُتقرفه ، وتجاهلته بعدها تكمل طريقها بكل هدوئها ولاكأن لهم وجود بالمكان تحت أنظاره الغاضبه ، ماكان مصدوم من انها عاندته ماكان مصدوم لأنها عودته على هالشيء وماكان منه الاستغراب وتبعها بأنظاره لحد ماخرجت من البيت بكل هدوء ولا كأنه صرخ عليها تقفل الباب بكل قوتها لدرجه ظل رنين صوته لثواني طويله ، عضت شفتها من صارت بالخارج تحاول تمنع رجفه شفايفها وتمنع دموعها ، ظلت واقفه لثواني تستوعب اللي صار كله وتستوعب صرخته عليها وكأنها دخلت عليهم بغُرفة نومهم ، مو للصالة
-
بالداخل عنده ، زفر بغضب وهو يمسح على ملامحه ، وبكاها وتبريراتها وكلامها كله ، كان أكثر شيء يستفزه ويعصبه بشكل مجنون ، وصرخ بأعلى صوته ؛ تحرركيي ! تحركي لمي عفشك وكل شيء لك هنا تحركي لاتنطقين بحرف زياده لاتزيدين كرهي لك لاتزيدينه!
هزت راسها بالنفي وتقدمت ناحيته تمسك يده وتترجاه وسط شهقاتها ؛ لا سعودد لاا خليني أفهممك ليه سويت ككذا لاتنهيني كذا لاتنهي حبي لاتنهي حياتي يكفي اللي خسرته سعودد !!
هزت يده تطلبه يرد وزاد غضبه أكثر ، ينفض يدها ويتوجه لغرفتها نزل شنطتها من فوق الدرج وبدا يرمي كل غرض لها فيها ، يرميهم بأهمال ويرميهم بكل غضب ، وكأنه يفرغ بملابسها وكأنه ياخذ حقه بهالطريقه ، هو للأن مايستوعب بأنها لعبت عليه ومايستوعب أنها استخفت فيه ، ومايستوعب أنه صدّق كل شيء صار وكل شيء قالته مايستوعب شيء ولذلك يحس بأن كل شيء قدامه حلم حلم ولازم يصحى منه وينتهي كل شيء ، تركها بالغرفه لانه يحس بأنه مايقدر يتحمّل يشوفها اكثر مايتحمل وماودّه يمد يدّه ويحتاج دُخان بشدّه ، ولذلك صعد فوق لغرفته ، صعد يدخن ويخلص البكت كله ، وماشبع ولاهدت عصبيته واخذ البكت الثاني وتوجه للشباك ، يتأملها بالخارج ، نسى كل شيء بحضورها نسى اللي حوله ونسى اللي صار يتأملها ، نسى غضبه وظل يتأملها ، ميل راسه لثواني وهو ينفث الدخان ، وخلل اصابعه بشعره وهو يتكي على طرف الشباك ، كانت واقفه ومتكتفه وتناظر الفراغ ، ملاحظ ضياعها وملاحظ تشتتها ، واللي ودّه الأن انه يروح لها ، لو مايحصل منها الا الرفض يبي قربها بشكل مجنون ، ولذلك زفر بقوه وهو يتوجه لها ، مايصبّر نفسه اكثر
-
عند جنى
انهارت على الارض عند شنطتها ، ماكانت تبغى ينتهي الموضوع كذا ماكانت تبيه يعرف وماكانت تبغى تعترف له ظنت بأنه راح يحبّها بهالفتره وبعدها هي اذا لزم تحكي له لكن الموضوع صار بوقت أبكر وعرف هو بوقت ابكر من اللي هي متوقعته ،ماتوقعت بأنها بتنهار طول المدّه اللي كان هو بعيد عنها فيه ، وماتوقعت بأنها رح تتصرف بهالطريقه البشعه ماكانت مستوعبه أنها سوت كذا ! كيف هي تظلم شخص بحياتها؟ وكيف هي تستغل طيبته ؟ بعد ماساعدها بقضيتها وبدون مُقابل ! ، صارت تحبّه وتعشقه هو الشخص اللي حسسها بالحنان ولذلك تعلقت فيه وبشكل مجنون ، مسحت دموعها بعنف وهي توقف تلم ملابسها بالنشطه وتسكرها ، ماتستوعب اللي صار وماتستوعب بأن النهاية قربت ، حُبها الشديد له وتعلقها فيه بفترة زمنيه قصيرة ، اعماها اعماها وتركها تستغفله بالرغم من أنه ساعدها بكل مايملك وبكل أستطاعه تتذكر هي كلامها مع أمجد ، تتذكر طلبها وترجيها له عشان ينفذ معها خُطتها ومارضى وحتى أنه ضربها لكن أصرارها وعرضها له ، جبّره يخضع لها ، وينفذ معها خطتها هي ماكانت عارفه كيف بتتصرف ولا كانت متوقعه بأنه راح يساعدها بهالسرعه ماكانت مستوعبه أنه صار لها هي تتذكر صدمتها بخبر زواجه وأنها رح تكون الثانيه لكن هالشيء مامنعها وزاد أصرارها ووافقت ، وافقت تكون زوجته الثانيه ، وبالرغم من الغيرة اللي أحرقت قلبها الا انها اصرت على تكميل الموضوع وتزوجته ، فرحتها بعد ما اقترح هو هالشيء تركها تنسى اللي حولها وتنسى مبادئها
هي ماكانت تعرف سُعود ابد ، وعرفته لما ساعدها بقضيتها حنانه معها ودفاعه عنها ، وثقته بنفسه وكيف أنه فعلًا طبق كلامه وساعدها ماتنسجن ، لأول مره تحبّ شخص بهالشغف لأول مره تكون مهووسه بشيء ولأول مره تحس بأن الحياة لها طعم ، ولذلك كانت تراقبه تراقبه لايام كثيره ، وين يروح وساعات شغله وحساباته بمواقع التواصل كل شيء عرفته عنه ، وزاد حُبها له ، وزادت رغبتها فيه ولذلك قررت بأنها رح تكون زوجه له وفعلًا طبقت كلامها مع أبوها اللي كان هذا اول معروف يسويه لها بحياته كلها وأخر معروف
-
الحوش
تكتفت هي من البرد اللي تحسه برد بالرغم من النار اللي بداخلها ، ينرفزها وجدًا نزول دموعها بهاللحظه ماتستوعب انها تبكي ماتستوعب أن كل القوة اللي كانت تملكها اختفت وبسببه ، ارتعش جسدها من حست بيدينه على خصرها ومن حاوطها بفروته ، تلاشى البرد اللي تحسه ، وجاء مكانه دفى دفى عظيم ، مسحت دموعها بسرعه وهي تبعد عنه وتتوجه للداخل تاركته وراها ، بدوامه مالها نهايه ، وبتفكير وبغضب لكنه مايقدر يسوي شيء أبد ومايقدر يقرب منها وهي ترفض كذا ، قطع عليه تفكيره صوت من خلفه صوت أستفز أخر خليه بجسمه ، توجه للسيارة بدون ماينطق بالحرف الواحد وهي وراه تسحب شنطتها ، ماتستوعب ماتستوعب بأنها دخلت هنا وهو يحمّل شنطتها لها ، أما الحين تخرج وهي تسحب شنطتها وتركب بالخلف ، تكره ودّ كره عظيم ولذلك قررت قبل ماتخرج تترك لها مُفاجأه ، ابتسمت بأنتصار وسط دموعها ، هي بتخرج من حياته لكن مستحيل تخرج بدون ماتتسبب توتر بينهم ظلت صامته طول الطريق وهو بالمثل ، ماتستوعب بأنه وصلها وظل معها حتى النهاية بالرغم من استغفالها له وصلها وبالرغم من خيبته فيها وصلها وصلها ينهي أخر شيء بينهم بدون مايرف له جفن ، هو بعد ماوصلها مارجع للبيت ، هو مرّ شوارع الرياض كلها ماترك أي شارع فيهم يحاول يستوعب ويفكر ويسرح ويحاول يهدي غضبه ويقتنع بأن الموضوع أنتهى هنا ، هو مرتاح من ناحية وحده ، مرتاح من ناحيه ودّ مرتاح لأنه ماجاها شيء مرتاح باله وكثير ، يعرف أنه مابيتخلى عنها ولو هي طلبت هي استثنائية ، مايتخلى عنها ولو بتفكيره ، اخذ نفس عميق ، وسرعان مازيّنت ثغرُه أبتسامه وسيعه من ريحة عطرها اللي علقت فيه ، اجتاحه شُوق عظيم لها بهاللحظه لكنه يشد على نفسه ويضغط نفسه ، ومايروح لها مايروح وهو بهالحاله وبهالضعف مايروح وبينهم مسافات وجبال مايهدها غيرها ، هو بينهي ويهدم ويكسر كل شيء يعترض طريقهم ، ولو أيش ماكان ، لكنه مايقدر يكسرها ويهدمها هي ، هو يخسر بحروب كثيره ، لكن مو حرب هي فيه ، تنهد لثواني وهو يسمع صوت ألاذان ، أذان الفجر وشغل السياره يتوجه لأقرب مسجد عنده
-
عند ودّ قبل ساعتين
تمددت على السرير ، وأبتسمت بسخرية ، من تذكرت اللي صار قبل تخرج جنى ، ولما كانت هي راجعه من عنده ، ودموعها تجرح خدها ، لمحتها نازله وشنطتها بيدها ، ابتسمت بغرور ونطقت بنبره تستفزها فيها ؛ أهلين ودّ طلعتي من غرفتك بوقت غلط !
عقدت حواجبها باستغراب ورمقتها بنظره مُتقرفه ، بالوقت اللي نطقت فيه جنى بغرور ؛ انا وسُعود قررنا نسافر وعشان كذا جهزت شنطه كبيرة ماعرف متى بنرجع
ضحكت ودّ بصوت عالي تقطع حروفها ماتستوعب طريقه نطقها والغرور اللي فيها وتمتمت وهي تحاول توقف ضحك ؛ الله يهنيكم
ورجعت تنهار ضحك وهي تصعد لفوق ماصدقتها ولذلك هي تضحك ، تضحك على أول حوار لهم ، وضربت جنى رجلها بالارض بعيض منها ، وخرجت تتوجه له ، وسرعان ماظهر على ثغرها أبتسامه من تذكرت مُفاجأتها لودّ وتعرف بأنها رح تسبب توتر بينهم ومايهمها بالعكس مبسوطه وحيل
-
عند سعود
جلس بالمسجد بعد الصلاة ، جلس يفكر بحياته ومُستقبله ، يفكر باللي يصير له ، وبحياته اخر فترة ، يفكر بعلاقته معها ويفكر بخطوته الجايه ، زفر لثواني وهو يخلل اصابعه بشعره يحس بالضياع ولايعرف يحدد شعوره ، جلس لحد شروق الشمس يفكر ، واخيرًا قرر خطوته الجايه ووقف يتوجه لبيته ولها
دخل البيت بهدوء ، وصعد الدرج بتردد مايعرف شلون بيقولها ولايعرف كيف بيكون ردها ، وقف قدام غرفتها يتأمل الباب لثواني طويله وفكره مُشتت ، زفر بقوه وهو يفتح الباب يدخل ، بدون ماينبهها بدخوله ، تقدم بخطوات بسيطة وميل شفايفه لثواني من شافها نايمه ، كيف بيقولها قراره وهي نايمه؟ مايعرف وجلس على طرف السرير وهي قدامه تأملها وقت طويل هو مايعرف كم وصل ، تأملها وهو يملك تردد العالمين بقلبه ، لكنه مُقتنع وأشد الاقتناع ان البعد افضل له ولها ويعرف بأنها بتفهم شعورها تجاهه لو أبعد متاكد حتى ، زفر بضيق وهو يحني جسده ويخلل اصابعه بشعره ويشدّه لوقت طويل ما استوعبه الا من يدها اللي على كتفه تنطق بهدوء ؛ سُعود؟
لف لها وسكنت ملامحها بذهول من التعب اللي يوضح على ملامحه ، العِرق اللي يبرز فوق حاجبه ، واللي صار لها مُدة ماشافته ، ولشدّه فضولها ناحيته رفعت يدها بتردد تتحسس فوق حاجبه تتحسسه بطرف أصبعها ، واخذ هو نفس عميق ، الأفضل له ولها ، ونطق بهدوء بينما هي تتحسس العرق اللي يبرز فوق حاجبه ؛ بوصلك انا اليوم
ناظرته وسط عينه بأستغراب واستوعبت يدها وسحبتها بسرعه ، ونطقت بتردد وهي تجلس جنبه وبنفس وضعيته بحيث رجولها تلمس الارض ؛ بتوصلني وين؟
تنهد بعمّق ونطق بعدها بتردد لأخر نفس متردد من قراره ؛ بيت أبوك
عقدت حواجبها بأستنكار وخطر على بالها كلام جنى قبل تخرج خطر على بالها الكلام اللي هي ماصدقته وكان واضح لها من نبرته بأنها بتطول عنده مو مثل العاده ولذلك وقفت بغضب ، وهي تشد على نفسها وماتبين له شيء ؛ طيب بس اطلع
غمض عيونه بقوه يوقف بعدها ويخرج من عندها بهدوء مثل مادخل ، توجهت للمرايا ، تتأمل ملامحها المذهوله
هو ماصرح لها بحُبه بالمعنى الحرفي ، هو قالها بطريقه غير مُباشره ولذلك هي ماتستوعب بأنه ، غيّر اللي تسكن قلبه بيوم بس ، عضت شفتها من الرجفه اللي بشفايفها ، من تخيلت أنه قرر البُعد بسبب كلامها وطلبها للطلاق ، هزت راسها بالنفي ؛ مُستحيل ! مستحيل مستحيل!
اجهشت بكي وهي تلكم المرايا قدامها بكل قوه ، تلكمها لحد ماتكسرت لاجزاء والاجزاء الثانيه بيدها ، زاد بكاها من الألم اللي حسته بيدها ورجف جسدها كله من دخل هو بكل سرعته يسحب يدها بكل سرعته من لمح الدم ينهمر منها والزجاج يعبي الغرفه هو لمح بأنها حافيه ورفعها لحضنه يتوجه للحمام ، ومايصيبها شيء من الزجاج بالارض
زفر لثواني يجلسها على المغسله وفتح الدرج بعدها يطلع منه الاسعافات الأوليه تحت أنظارها ، ويعقم جرحها وغضب العالمين يحسه ألحين ، مايفهمها مايفهم مشاعرها وشعورها مايفهم طريقتها ومايفهم هي تبيه مثله ولا لا ؟ تلعبّ بأعصابه بكل طريقه ، وتوتر كل اجزائه ، حاول وشديد المحاوله أنه مايتكلم وأنه مايصب جام غضبه فيها ، لكن غصب عنه غصب عنه مايتحمل ، ونطق بكل غضب العالمين وهو يناظر وسط عيونها بالتحديد ؛ ليه سويتي كذا؟ ليه تعذبيني عن طريق نفسك؟ لييه ماتكونين واضحه ؟ على الاقل معي ؟ ليه ماتقولين عن شعورك؟ ليه ماتقولين سُعود انت زعلتني؟ ليه ماتحكين عن اللي هنا؟
وأشر بعدها على قلبها ، ظل لثواني ينتظر منها رد ، رد يهدي عواصفه لكنها كانت صامته صامته بشكل يوتره ويلعب بأعصابه ولذلك نفض كل شيء حوله ، نفضه بكل غضب ، ورفع بعدها انظاره لها ينطق بعصبيه وهو يشد على يده ؛ لاتسكتين ! لاتسكتيينن

-

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن