الجزء 17

37.9K 653 49
                                    

اللهُ اكبر
-
~بالداخل عند ودّ
وقفت تغطي ملامحها بالشيله من سمعت صوت طق على الباب ، وتمتمت بعدها بهدوء ؛ أدخل ؟
رفعت انظارها بذهول كونها ماتوقعت ابد تشوفه ؛ سعود !
هز راسه بالايجاب وهو يدخل ؛ انتِ قلتِ اذا بجي عادي
هزت راسها بالايجاب وعلى ثغرها ابتسامه ، اشرت له على الكنبه ، وتنحنح لثواني وهو يتوجه للكنبه يجلس ، تمتم وانظاره تتوزع على المكان ؛ ايه ؟ مارح تضيفيني؟
هزت راسها بالنفي وهي تتوجه للثلاجه الصغيره الموجوده جنب سرير عبدالله ؛ فيه عصير ومويا ايش تبغى ؟
لمس ارنبه أنفه بأبهامه وهو يعدل ظهره بدال مايكون ساند ظهره على الكنبه يصير جالس بس ؛ مويا
هزت راسها بالايجاب وهي تاخذ المويا وتتوجه ناحيته بينما تمتم هو بجمود ؛ تولين شافتنا
شهقت بذهول ووقفت خطاويها من الصدمه ؛ أيشش؟؟
هز راسه بالايجاب وهو يرجع جسده للخلف ، حطت يدها على راسها بذهول ؛ كيف كان ردها ؟ زعلت صح ؟
عقد حواجبه لثواني وتمتم بسخرية ؛ وش متوقعه؟
تأففت لثواني وهي تتوجه لعنده تنزل المويا على الطاوله اللي قدامه ؛ هذا اللي كان ناقصنا وصار !
ابتسم لثواني وهو يسحب المويا ؛ وش عليك طيب؟ بتعرف سواءً كان الحين او بعدين فرقت يعني؟
هزت راسها بالنفي وتمتمت بانفعال وغضب منه ؛ انت مو فاهممني !!
رفع حاجبه بسخرية ؛ فهميني طيب ؟
تأففت وهي تتوجه للباب ؛ بخرج برى !!
هز راسه بالايجاب وهو يزفر ، بكل فُرصه تهرب منه وبكل فرصه تنهي النقاش بينهم هو يشدّ على نفسه عشانها هي وبس مايبي يضغط عليها ولايبي يزعّلها يداريها بشكل مو معقول لكنه مابيقدر يصبر على كل شيء هي تسويه مابيقدر يسكت ولابيقدر يمنع نفسه عن غضبه زياده !
-
~ بيت عُدي المغرب
وقفت بذهول وتوتر وسط جلوسها مع البنات بسبب الرساله اللي وصلتها من ابوها واللي وترتها وارعبتها حيل - أحمد هنا تعالي يابوك ، لازم تتفاهمون قبل كل شيء - شدت على يدها بتوتر ورجعت تلمس جبينها بتوتر أكثر مو مستعده لهلحظه ابد ولا ودّها تشوفه لكن بما انه جاي هنا وبما ان ابوها راضي بهاللقاء مابيدها شيء ، توجهت لفوق بربكه هي تسمع صوت البنات لكنها ماتعرف وش يقولون ولا ودها تعرف وش يقولون سكرت الباب وراها وهزت راسها بالنفي تطرد الافكار من بالها ؛ مستحيل مستحيل ابوي يخليني ارجع له مستحيل !!
جلست على الكنبه وبدت تهز رجلها بتوتر ورجعت توقف من جديد ماتعرف وش تسوي وخايفه خايفه حيل تعرف ان الطلاق ماهو موجود بقاموس ابوها وكل ظنها بهاللحظه انه كان يسايرها من البدايه وانه ماكان ناوي يطلقها منه ، تحس بشعور غريب غرييب ولا ودها تخرج من هالغرفه ابد ، ارتعش جسدها من صوت رنين الجوال ، ينور بأسم ابوها ردت بربكه ؛ نعم نعم يبه ؟
غازي بهمس ؛ وينك طولتي؟
عضت شفتها لثواني وتمتمت بتوتر ؛ مابي اشوفه مابي اشوفه !
تنهد لثواني وهو يوقف ؛ بجيك
قفلت المكالمه ورمت جوالها بغضب ، وسرعان مافزت على صوت طق الباب وصوت غازي يناديها ؛ تالا ادخل؟
هزت راسها بالايجاب وتمتمت بعدها بربكه ؛ اا ادخل ادخل
دخل هو ببتسامه يحاول يطمنها فيها لكن الواضح مالطمأنينه مكان بقلبها من نظراتها الخايفه وملامحها المقلوبه ، تنهد لثواني وهو يمسك يدها يجلسها على الكنبه ويجلس جنبها تمتم بهدوء وانظاره عليها ؛ تالا
رفعت انظارها له وانفاسها بدت تضطرب من توترها وخوفها الشديد ومن نبره الهدوء اللي يتكلم فيها هو الحين
كمل بهدوء ونبرة حاول فيها انه يطمنها ؛ لاتخافين اللي ودك به بيصير لكن بعد ماتجلسين معاه وتتفاهمون ، تنهد لثواني وكمل بهدوء وهو يمسح على شعرها بحنيه ؛ هو جاء ومسحت فيه البلاط على فعلته ! لكنه مارضى يطلع من هنا الا وهو متفاهم معك كلميه نص ساعه بس وبعدها ان ماطاح الحطب اللي ودك به بيصير
هزت راسها بالايجاب وهي توقف ؛ تمام بجلس معاه نص ساعه والله ما اجلس معاه زياده !
هز راسه بالايجاب وهو يوقف وعلى ثغره ابتسامه ؛ زين زين انا بنتظرك عنده
هزت راسها بالايجاب وهي تعدل شكلها وتكثف الميكب ، وبراسها موال وبتغنيه بعد دقائق قليله ، تأملت شكلها لاخر مره واخذت نفس عميق تجمع نفسها ؛ بس خلاص كذا جاهزه !
خرجت من الغرفه وعلى ثغرها ابتسامه خبيثه ، توجهت بخطواتها الهاديه للمجلس اللي هو فيه اخذت نفس عميق تهدي نفسها قبل تدخل عندهم ، وبلعت ريقها لثواني وهي تدخل عندهم بكل هدوئها ورقتها توترت لثواني وهي تشوفه كيف كان هو مقابلها بانظاره وغيث جنبه وبالجهه الثانيه جالس ابوها وبعده ليث ، رفع انظاره لها وابتسم لاشعوريًا من شافها بكل هالجمال داخله عنده وكأنها بتعذبه بهالطريقه ، ماكان قصده بهالجيه غير شيء واحد وهو أنه يجرحها بالكلام ويطلقها لكن الحين ؟ وبعد هالشكل اللي دخلت فيه ؟ مستحيل يفكر بالطلاق مره ثانيه ، وقف وعلى ثغره ابتسامه يستقبلها فيها ؛ هلا والله ! هلا تالا
عقدت حواجبها بتقرف منه وتجاهلته تتوجه جنب ابوها بعيد عنه ، اخفى ليث ضحكته على شكلها وكيف تناظره بتقرف ، لكن غيث ماقدر مايضحك يدور ابسط طريقه يهينه فيها وجاب هو الاهانه بنفسه لجل كذا مستحيل مايضحك ويفوتها ! ، رجع أحمد يجلس بفشله كونها تجاهلته وماعبرته ، تنحنح غازي لثواني وهو يوقف من شاف انظار أحمد ناحيه تالا ؛ يلا ياعيال تعالوا
تغصب ليث الابتسامه وهو يشد على يد تالا اللي جنبه ؛ لاتخافين حنا قريب ! ابسط حركه يسويها نادينا نهد حيله قدامك
ابتسمت هي وهزت راسها بالايجاب وانظار الامتنان تشع من عيونها هي تعرف معنى السند بسببهم ، كيف فكرت تسكت عنه من البدايه وهي عندها اخوين يسندونها ويهدون حيله لو مس طرفها ؟ ماتدري ماتدري ! ، وقف ليث يتبع ابوه للخارج ، ولف غيث لأحمد وهو لجل كذا جلس جنبه لانه يبي هاللحظه بس اللي يخرج فيها ابوه يبدأ شغله بدون ماحد يمنعه بانه يتكلم بالحرف الواحد له وهمس له بوعيد وملامحه تتفجر من العصبيه ؛ هالجلسه اعتبرها اخر جلسه معها ولاتحسب أنّا راضين عنك لا ! تخسى بس عشان تالا حنا جلسنا معك هالجلسه !
رفع انظاره له بذهول وتبعه بانظاره لحد ماخرج من المجلس يسكر الباب بهدوء وراه ، ظل لثواني صامت وبدون مايرفع عينه لها من شدّه خجله من نفسه ، وتمتمت هي بقل صبر ؛ يكون افضل لو ضليت ساكت لكن خلصني قول وش عندك !
لف بانظاره لها واطلق تنهيده عميقه لشده شوقه لها بهاللحظه وتمتم بهيام ؛ اشتقت لك واشتقت لسلطان
تأففت بقرف وهي تصد عنه ؛ انت اللي ضيعتنا من يدك !
هز راسه بالايجاب وهو يوقف يتوجه للكنبه اللي هي جالسه عليها ؛ ادري ادري اني حمار وغبي لكن
قاطعته بغضب وهي تأشر له ؛ لاتقرب لاتقرببب !!!
هز راسه بالايجاب وهو يتراجع بخطواته ؛ ماني مقرب بس افهميني ياتالا انا أحبك والله احبك !
صعب عليه يقول شيء غير هالكلام وهي قدامه بهالشكل المُهلك ، فستانها الهادي لكنه ابد مو هادي على جسدها يصرخ من شده جماله كيف انه ماسك على جسمها لكنه يتوسع بشكل خفيف من اطرافه وشعرها اللي يوصل لاكتافها واطرافه المُموجه لملامحها اللي تجذبه تجذبه بكل حركه تسويها وبكل حرف تنطقه يتمنى انها تنطق حروفها وهي قريبه مو بعيده هالبعد كله عنه ؛ قربّي المسافات واتركي عنك العناد ! مكانك وبيتك عندي وصدقيني بعوضك بعوضك عن كل شيء بس ارجعي لي
رفعت انظارها بذهول ناحيته وتمتمت بانفعال ؛ تتوقع اني برضى ارجع لك ؟ تتوقع اني بسمح لنفسي ارجع لك ؟ انت مو بس خنتني انت كسرتني ! وهالكسر بعمره مارح يتصلح !
هز راسه بالايجاب وهو يفك ازرار ثوبه العلويه ؛ ايه ومتاكد بعد اللي سويتيه ! لاتنسين وش سويتي ببيتي! كلن اخذ حقه والحين اتركي هالعناد ولمي عفشك بترجعين معي الحين !
ضحكت بسخرية وهي توقف ؛ بأحلامك ارجع لك فاهم !
صدت عنه تتوجه للباب لكنه وقف كل خطوتها يحاوطها من الخلف ويدفن وجهه بعنقها وشعرها ؛ حققي احلامي طيب ارجعي لي ، تمتم بعدها بجديه ؛ تالا انا بدونك ولاشيء
وعت من صدمتها وتمتمت بغضب وهي تحاول تفك يدينه عن خصرها ؛ كان فكرت قبل تخون كان فكرت قبل تصرف علينا من فلوسها ! اتركنييي!
نفضت يدينه عن خصرها ودفته بقوه لوراء وتمتمت بعصبيه وهي ترفع اصبعها بتهديد ؛ ولاتفكر ولا حتى بخيالك اني برجع لك ! والحين اطلع برى اطللللعع!!!!
دخل بهاللحظه غيث واللي ماقدر يتركهم وظل ينتظر بمكان قريب منهم يسمح له يشوف الباب فقط ، هو انجن وقت سمع صراخها وركض بسرعه يدخل عندهم ، سحب تالا وهو يتفحصها ؛ وش فيك ؟؟ صار لك شييء؟
وجه انظار الوعيد ناحيته ورجع يناظرها بحنيه ؛ قولي لي والله لا ادفنه بأرضه هالحين !
هزت راسها بالنفي وهي ترفع يدها لخده بهدوء ؛ لاتخاف مايقدر يسوي لي شيء وانت موجود!
نزلت راسها لثواني من داهمتها دموعها ، جرت خطوتها تتوجه للخارج لانها ماتبي احد يشوف دموعها ابد ابد
زفر غيث بغضب من خرجت هي وتوجه ناحيته بغضب يشد على ياقه ثوبه بقوه وتمتم بعصبيه وهو يرص على اسنانه من غضبه ؛ تطلقها يا أحمد !! والحين تذلف عن هنا ولا اشوفك قريب منها !
شد ياقه ثوبه بقوه مايسمح له يتنفس وتمتم بحده ؛ فاهمم؟ والله لادفنك بأرضك ان شفتك قريب منها والله !
هز راسه بالايجاب وهو يحاول يفك نفسه ؛ اتركنييي يامجنونننن !
نفض يده منه بقرف ؛ اطلع لا اجرك برى الحين
رجع بخطواته للخلف ياخذ جواله ويخرج لبرى وهو يتوعد فيه ؛ والله ما اتركها والله !
تمتم غيث بصوت عالي لجل يسمعه ؛ بتطلق غصب عنك يا**** فاهم !
-
سكرت الباب بقوه وتوجهت للحمام -يكرم القارئ- تغسل عنقها بتقرف منه ، هي صح خرجت له بهالشكل لجل يعرف هو مين فقد ، لكن ابد ماتوقعته يتمادى كذا ابد وندمت اشد الندم انها خرجت له بهالشكل ؛ الله ياخذك ويريحني منك الله ياخـ
سكنت حروفها وحركتها من سمعت صوت ودّ عند باب الحمام ؛ تالا ؟ تالا ؟؟
سحبت المناديل تمسح وجهها وزفرت لثواني تهدي نفسها ، وفتحت الباب بهدوء وهي تتصنع الطبيعية ؛ هلا ودّ ؟ متى جيتي؟
عقدت ودّ حواجبها وهي تسحبها معها ؛ ماعليك مني انتِ وش فيك ؟ سمعت من البنات انك فزيتي من عندهم ووجهك مخطوف !!
هزت راسها بالايجاب وهي تجلس على الكنبه ؛ مافيني شيء بـ
قاطعتها ودّ بغضب ؛ وش مافيك شيء تكلمي الحين !!!
نزلت دموعها غصب ولفت ترتمي بحضن ودّ ، سكنت حروفها من خوفها عليها ، ونزلت دموعها معها غصب ، شكلها ابد مو عادي وهي تبكي ، صوت شهقاتها ويدها اللي ترتفع بكل ثانيه تمسح دموعها فيها ، بعدت عنها وهي تمسح دموعها وشهقاتها ماوقفت للأن ؛ جاء هنا
عقدت مابين حواجبها بغضب ، وكملت تالا بصوتها المتحشرج من بكيها ؛ انا مابي بهالحياه شيء غير انه يطلقني بس يكفي انه يطلقني ويبعد عني وعن سلطان ليه يجي اكرهه اكرهه!!
اخذت نفس عمييق وهي ترجع تحضنها وتمسح على ظهرها بحنيه ؛ بتطلقين منه صدقيني ! عمي واقف معاك وليث وغيث بعد ! ليه تتضايقين عشانه؟ والله مايستاهل تنزل دمعه منك عشانه !
هزت راسها بالايجاب وهي تمسح دموعها وتوقف ؛ مارح ابكي ! وهذا وعد وعد اني مارح ابكي عليه ولا عشانه ! ووعد اني بكون اقوى ومارح اضعف لاعنده ولاعند غيره !
ابتسمت ودّ وهي توقف معها ؛ ايوا هذي تالا اللي اعرفها ! يلا تعالي ننزل تحت !
هزت راسها بالايجاب وهي تمشي قبلها ، وقفتها ودّ بمسكها لمعصمها ؛ لحظه تالا !
لفت لها باستغراب ؛ وش فيك؟
تنحنحت ودّ لثواني ورجعت شعرها خلف اذنها بربكه ؛ بكره
، سكتت لثواني بتفكير وهزت راسها بالنفي ؛ لالا خلاص ولاشيء
عقدت حواجبها باستغراب لكنها تجاهلت وهي تخرج معها لعند البنات
-
~ عند غيث بالحديقه
تأفف وهو يضرب برجله الارض بغضب ؛ ليتني كسرت راسه الكلب !
نفث الدخان لفوق وهو يتكي على الجدار خلفه ، عقد حواجبه لثواني وهو يشوف اُنثى تتمشى خلف البيت ، وصد بانظاره عنها وهو يتوجه لبيت الشعر ، ابتسم لثواني من منظرهم كيف مجتمعين عند النار ووسطهم عُدي اللي ملامح التعب باينه فيه ، زفر لثواني وهو يتوجه لعند بندر ، واللي تلثم بشماغه اول ماجلس عنده ، عقد حواجبه لثواني من حركته وسرعان مابتسم من تمتم بندر بهمس ؛ ريحة الدخان واصله ! بدل ملابسك لايشمها جدي
هز راسه بالايجاب وهو يوقف ؛ زين !
توجه للباب الخلفي واللي يدخل على المطبخ بما انه مايبي يدخل من الباب الرئيسي لان البنات كلهم بالبيت ، سكنت خطوته وهو يشوفها كيف ترفع نفسها على اصابع رجولها لجل توصل لعلبه السكر الموجوده بالدرج الفوقي ، جر خطوته عندها بهدوء لانه مايبيها تحس فيه
تمتمت مّلا وسط محاولاتها من حست بوجود شخص خلفها ؛ وجد هذي انتِ؟ عطيني الكرسي او اي شيء ماقدرت اوصله
عقدت حواجبها لثواني من استشنقت ريحه عطر رجالي ممزوجه بالدخان ولفت باستغراب تشوف مين الشخص اللي خلفها وسرعان ماشهقت بذهول وارتعش جسدها برُعب ورجعت لوراء من شافته هو قدامها ، مد يده لعلبه السكر ينزلها لها ولف بانظاره لها وعلى ثغره طيف ابتسامه ؛ بسم الله عليك !
عضت شفتها بغضب منه وهي تصد عنه وتتوجه للخارج ، لكنه سحبها بكل قوته من يدها يوقفها قدامه ؛ لاتعطيني ظهرك وانا اكلمك مره ثانيه !
عقدت حواجبها لثواني وتمتمت بسخرية ؛ لاياشيخ؟ انت مستوعب انك واقف قدامي وانا مو محرم لك !
قوس شفايفه بعدم اعجاب وتمتم بعدها بعدم اهتمام ؛ مايفرق بكل الحالتين بتصيرين حلالي
رفعت حواجبها بذهول وتمتمت بسخرية ؛ انا وانت؟ مُستحيل نجتمع احسنلك تدور بنت حلال غيري
ابتسم بخفه وتمتم بعدها وهو يتقدم ناحيتها ؛ متاكده؟
هزت راسها بالايجاب ؛ متاكده ولو تبي انا بنفسي بدور لك !
شهقت بذهول من حست بيده تلتف حول خصرها يسحبها بكل قوته يشدها ناحيته ؛ مابي غيرك !
حطت يدها على صدره وهي تحاول تبعده ؛ ابعدد ، غيث ابععددد !!!!
هز راسه بالنفي وهو يشد عليها ويرفع يده يبعد خصلات شعرها اللي جت على وجهها بهدوء ، ،وتمتم بهمس وسط تأملاته ؛ حلوه
عضت شفتها بغضب وهي تمسك يده اللي على ملامحها وتعضها بكل قوتها ، رغم انها آلمته الا انه ابتسم وترك خصرها يبعد عنها ، وارسل لها قُبله من بعيد وهو يخرج من المطبخ
عضت شفتها بغيض وهي تضرب برجلها الارض بغضب منه ؛ كيف يتجرأ؟؟؟
لفت بانظارها للشاي اللي كانت تجهزه وتمتمت بغضب ؛ عفت الشاي الله يكسر يدك ياشيخ !
-
~ الصباح غرفه ودّ
صحت على صوت بكاء سلطان توجهت ناحيته بعجل وهي تشيله وتربت على ظهره بهدوء ؛ بسم الله عليك ياسوسو ! جوعان؟ اصحي ماما؟
تأففت وهي تتوجه ناحيه الطاوله تاخذ جوالها منه ، وسرعان عقدت حواجبها وهي تشوف كم الرسائل اللي وصلتها لكن ماشدها الا رساله وحده ومحتواها كان - فتحت الدفتر اليوم ، وخمني وش قريت بأول صفحاته؟ - عضت شفتها بغضب وهي ماعادت تتحمل هالشخص تحظره ويرجع يرسل برقم جديد
ردت هي بقولها - ماحب هالالغاز ! خلصني وهات اللي عندك ! - رد هو بنفس اللحظه بقوله - اول صفحاته عند جدك اسأليه عن بنت اسمها شوق - عقدت حواجبها باستغراب ورجعت سلطان بسريره من حست بثقل جسده دليل نومه - شوف اللف والدوران مايعجبني عندك شيء طلعه ماني سأله فلان وعلان عن شيء انا مو متأكده من صحته ! - تأففت وهي تقفل جوالها وترميه بعدم اهتمام وتتوجهت بعدها للحمام -يكرم القارئ-
وبعد ربع ساعه خرجت وهي تنشف شعرها وسرعان مابتسمت على شكل تالا واللي كانت سانده ظهرها على السرير ونايمه وبحضنها سلطان يلعب بشعرها تمتمت بهمس ؛ ياناسوو المُزعجين ، سوسو اترك ماما تنام حرام عليك !
توجهت لغرفه الملابس تبدل ملابسها ، وتلبس بنطلون بُني ضيق من فوق ووسيع من تحت و بلوزه صوف ضيقه وتغطي كامل نحرها ، اخذت جوالها وهي تنزل تحت ، اخذت نفس عمييق وهي تتوجه للمطبخ ، تكره الهدوء اللي يصير بييتهم كره شديد وكل ودّها بهاللحظه ان عبدالله يكون موجود ، تأففت وهي تاخذ جوالها من وصلها اتصال ، رمشت بذهول وهي تتنحنح وترد ؛ هلا ! صباح الخير
ابتسم لثواني وهو يمسح على ملامحه ؛ صباح النور
توجهت للثلاجه تفتحها وتمتمت بهدوء وهي تدور على اكل فيها ؛ متى موعدنا ؟
تمتم سعود بهدوء وانظاره على الاوراق بيده ؛ العصر ، وجدك عطاني الموافقه بيجي
ابتسمت بذهول وهي تقفل الثلاجه ؛ صدق؟ كيف اقنعته؟ اعرفه جدي عنيد !
ابتسم لثواني وهو ينزل الاوراق ؛ بسُبلي الخاصه
عضت شفتها لثواني من الصمت اللي صار باللحظه ذي ، وتمتم هو يقطع هالصمت ؛ تدرين انكِ بتجين بيتي بعدها ؟
عقدت حواجبها بذهول وتمتمت بانفعال ؛ مو مستعده ابد ماهيأت نفسي باقي ! وماعرف وش بقول لتولين لا لا ماينفع ! على الاقـ
قاطعها هو بهدوء ؛ انتِ تجهزي واتركي الباقي علي
هزت راسها بالنفي ؛ سعـ
قاطعها هو بغضب ؛ ودّ!!!
زفرت بغضب منه ؛ لاتكلمني بالنبرة ذي !
ابتسم بسخرية ؛ ليه جرحت مشاعرك؟
هزت راسها بالنفي ؛ لا طبعًا ، بس لاتكلمني كذا
قوس شفايفه لثواني وهو يوقف ؛ طيب لك اللي تبين ، خلاص؟
هزت راسها بالايجاب وهي تبتسم ؛ مع السلامه
-
~ مكتب عُدي
صار له يومين يفكر بهالموضوع ومتردد كثير ولاهو عارف وش يسوي لكن مابيده شيء بكل الحالتين بيخسر لكن خسارته اقل لو زوجها له ، وقف بتعب وهو يخرج من المكتب من اتخذ قراره النهائي ، توجه للصاله وتمتم بعالي صوته ؛ بدريه خديجه !
طلعت بدريه من المطبخ وتمتمت باستغراب ؛ عُدي ؟ تبي شيء؟
هز راسه بالايجاب وهو يتوجه لمكتبه ؛ نادي خديجه وتعالوا للمكتب
هزت راسها بالايجاب وهي تتوجه لغرفة خديجه ؛ اللهم اجعله خير يارب
بعد ثواني من تجمعوا كلهم بالمكتب
تمتمت بدريه بنبره مليانه خوف ؛ عُدي لاتخوفنا عبدالله صار به شيء؟
هز راسه بالنفي بسرعه ؛ لا الحمدلله مابه خلاف
تمتمت خديجه بقل صبر ؛ وش صاير طيب !
تنهد لثواني وهو يرجع جسده للخلف ويشبك يدينه ببعض ؛ ودّ
هزت خديجه راسها بـ أيه تنتظره يكمل ، وكمل هو بقوله ؛ بتتزوج اليوم
ضحكت خديجه بذهول ؛ تمزح صح؟ كبرت على المزح ترا
تمتم هو بغضب ؛ خديجه ! ماني بكاذبً بهالمواضيع !
هزت راسها بالنفي وهي توقف ؛ لا ومستحيل تزوجها مين بتزوجها ؟ وبعدين عبدالله بالمستشفى ماطلع للحين ! وانت تدري
هز راسه بالايجاب ؛ رغبتها هي ، هي اللي تبيه وجاتني بنفسها تطلبني ازوجها له
تمتمت بدريه بذهول ؛ مستحيل ودّ تتزوج وابوها بين الحياه والموت مستحيييل
تأفف عُدي وهو يوقف ؛ انا ماني جاي اشاوركم جاي ابلغكم بس وبتتزوج اليوم عقد قِران بس
وقفت قدامه خديجه تمنع خروجه ؛ من بتزوجها له ؟ تعرف اصله نسبه هو رجال ولاماهو رجال ؟
هز راسه بالايجاب ؛ خديجه! ماني بايعها لاي احد !
ابتسمت بسخرية من كلمته وكملت بعدها بتساؤل ؛ مين بيزوجها له طيب؟
تمتم عُدي بهدوء وانظاره الحاده عليها ؛ انا
ابتسمت بسخرية ؛ وبصفتك مين بتزوجها؟ اذا انت تعرف بالشرع شيء مارح تكون وليها !
مسكت ثوبه وهي تهز راسها بالنفي بذهول ؛ عُدي ! اهل ابوها عايشين ماتقدر تزوجها بنفسك!
هز راسه بالايجاب ؛ وبما اني ماقدر اوصل لهم اقدر انا ازوجها
عقدت حواجبها بغضب وتمتمت بعدم تصديق لتصرفاته ؛ موجودين موجودين بس مانت معترف فيهم ! حتى بعد موت بنتك ماتغيرت قسوتك ماتغيرت ماحنيت على هالمسكينه ! هالمسكينه اخر قطعه من بنتك اخر ذكرى منها حافظ عليها على الاقل لاتعذب بنتك بقبرها ! لاتعذبها لاتعذبببهااا
انهارت خديجه على رجولها مثل كل مره ينجاب طاري بنتها الوحيده وبكل مره ترجع لها مُر ذكرياتها وبكل مره تندم لانها سمحت لهم يتمادون ؛ اهه ياشوق اهه ياحبيبتي شوفي ابوك حبيبك وش بيسوي ببنتك شوفي وش بيسوي !
خرج عُدي بغضب وهو يسكر الباب بقوه وراه ، وتقمدت بدريه بخوف ناحيتها وهي ترفعها ؛ خديجه اذكري الله ياخديجه
ضربت خديجه صدرها بقوه ؛ اه ياحبيبتي اه ياقللببي انتِ ليتني ماتركتك تروحين ليتننني منمعتهم من ردى افعالهم اه يارببب يارب سامحني يارب سامحني

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن