الجزء 24

35.2K 793 211
                                    


-
~ بيت الشعر
زفرت لثواني من تفكيرها ومن ترددها ماتعرف تسمع لقلبها اللي بلغها بأنه بريئ او تصدق عقلها اللي يرفض تصديقه ، وزعت انظارها عليهم من ارتفع صوت ضحكاتهم بلحظه ووقفت انظارها عنده ، وغصب عنها تبتسم اذا هو ابتسم ، وتسكن ملامحها اذا سكنت ملامحه ، وتعض شفتها اذا هو عضها ، اخذت نفس عميق وهي تسترجع هيامها فيه من وهي صغيره ، تذكرت ابسط بسيط دار بينهم ، كيف كانت تبكي من شوقّها له لما سافر لأول مره مع أصحابه ، ولما كان مايعيرها إهتمام تبكي ، وماكانت تقدر تقاوم دموعها لو هو بالغلط لمح آحد من البنات لشدّة غيرتها ، من وهي صغيره تعشقه بتمّلك ومابتسمح له يروح لغيرها بعد ماجاء هو بنفسه لها ، هي تشكّ بأنه صادق ولذلك ماتقدر تقاومه بكثير من ألاحيان ، رفعت انظارها له وتجمعت دموعها بحاجرها بشكل ترك شفايفها ترجف فتحت جوالها بيد مُرتعده وأرسلت له رساله تطلبّه يتبعها للخارج
تنهد لثواني وهو يفتح جواله وسرعان ما أبتسم من شاف ان الرساله منها ورفع انظاره لها وعلى ثُغره أبتسامه استغراب ، حك حاجبه لثواني وهو يوقف ويأشر لها تتبعه وهو استغل انشغال الكل بالسوالف وظن أن ماحد بيلاحظ خروجهم ، لكنهم لاحظوا وفضلوا السكوت لأنهم مايبون يسببون له ٱو لها بحرج
-
عض شفته لثواني وهو يشوفها تتقدم قبّله وتشد على قبضه يدها ويعرف هالحركه زين واللي تدل على توترها ، لكنه مايعرف هي وش تفكر فيه وليه متوتره وليه طلبت تشوفه لوحدهم وهي طول يومها تبعد عنه ألف خطوه؟ وقفت خطوته على وقوف خطواتها ، ولفت هي له وتنهدت لثواني ورفعت يدها تنزل الشيله على اكتافها وتعدل شعرها اللي يتحرك مع نسمات الهواء ، وزعت انظارها على المكان ورجعت تناظر وسط عيونه بالضبط ، عض شفته بربكه من شاف تجمع الدموع بمحاجرها يخاف يقول كلمه وتنفجر فيه وفضل السّكوت ، ابتسم وسط تأملاته لملامحها ورفع يده يبعد خصلات شعرها عن وجهها ويخلل اصابعه بشعرها من الخلف ويشدّها ناحيته لحد مارتفعت على اصابع رجولها ، وقبّلها بشكل جنوني ، مايقدر يقاومها اكثر طول ماهو وسطهم كان يتمنى هالشيء والحين؟ صارت فرصته ومستحيل يضيعها ، رفعت يدها على صدره تبعده بهدوء وتمسح على جبينها بربكه ، تمتمت بتلعثم وهي تشتت انظارها ؛ المكان مو مناسب !
هز راسه بـ أيه وهو يأشر على بيتهم ؛ ندخل ؟
هزت راسها بالايجاب وهي تسبقه للداخل وابتسم هو بأستغراب يقفل الباب خلفّه ، وبلع ريقه لثواني وهو يشوفها كيف تتحرك بكل هدوء بالغرفه وكيف رفعت كفوفها تنزل عبايتها ويبان جسدها بأكمله واللي يغطيه فُستانها الشتوي كيف أنه ماسك على جسمها وفوقه ستره بنفس اللون الاسود توصل لتحت الصدر بشوي ، وخط أبيض على اطراف الاكمام وعند الصدر ، وبعدها تتفحص الاثاث بيدها بهدوء وبالها بدأ يتشتت ويفكر بأشياء هي تجاهد نفسها عشان ماتفكر فيها ، تمتمت وسط استكشافها وانظارها للغرفه ؛ حلوه
هز راسه بـ أيه وهو يتقدم ناحيتها ويحاوط خصرها من الخلف ؛ هتّان كلميني
تنهدت لثواني وهي تنزل انظارها على يدّه اللي تشد على خصرها ورجعت ترفعها للسقف بقل صبّر ؛ اتركني
عقد حواجبه بذهول ماهو فاهم تناقضها ولا هو عاجبه  وبدت تستفزه بشكل جنوني ، صعبّ ياخذ الكلام من فمها بسهوله وعصب بهاللحظه ، لكنها نفضت هالعصبيه كلها من حررت نفسها من قبضته ولفت له ترفع كفوفها وتحاوط عُنقه ، لأول مره تدرك بأنها أنانيه أنانيه وكثير بخصوصه ، ولو كان شخص غيره كان واجهته بالخيانة وأنهت كل شيء بينهم ، لكن مو وهو بسام مو وهو حبيب عُمرها ، تجمعت الدموع بمحاجرها ومسحتهم بسرعه قبل يلاحظهم ، ورفعت نفسها على اطراف أصابعها لجل توصله ، وثبتت عيونها وسط عيونه وتمتمت بهمس مُتملك قريب من شفايفه ؛ أبيك ، أبيك كثر ترددي بقُربك ألحين
عض شفته من نبرتها ومن همسها القريب من شفايفه ، وعقله مايستوعب هي وش تبي ، عقله يستوعب شيء واحد يستوعب انه يبيها ويبي قربها وهي تعذبه بهالشكل تعذبه وتلعب بأعصابه ، اخذ نفس عميق وتمتم بهمس ؛ هتان ، لاتشتتيّني زيادة ، كل دقيقه بحال عجزت افهمك !! مرّه تزعلين من نفسك ومره ترضين من نفسك!! هتّان ارحميني وقولي وش فيك ! طمنيني عليك ، لاتظلين ساكته كذا وتبنين بينّا مسافات بكل هالبساطه ! لاتحسسيني ان اللي بينّا بسيط ومُمكن ينهد بأي لحظه !!
نزلت راسها وأجهشت بكي ، انهارت حصّونها بشكل وتّر اخر عصب فيه يحضنها ويشد عليها ، ويطمنها بطبطبته على ظهرها بهدوء ، بعد دقائق ماهي طويله بعدت عن حضنه وهي تمسح دموعها وتتنحنح استعداد للمواجهه ، فكرت بالطريقه اللي بتواجهه فيها وبالكلام اللي ممكن تقوله ، واخذت نفس عميق وتمتمت بعده بهدوء وهي تبسط كفها قدامه ؛ جوالك وين ؟
عض شفته لثواني وبدت ترتبط الخيوط عنده يعني شافت الرساله ولهالسبب كانت تعامله كذا ! مسح ملامحه بهدوء يطلع جواله من جيبه ويحطه بيدها ويتكتف ، يعرف هي وش بتسوي ويعرف أنها مجروحه بشكل يلعبّ فيه ، رفع يده يتحسس عنقه من الخلف وانظاره للأن عليها وعلى ملامحها المُحمره ، وضحكت هي بسخريه ترفع الجوال بعيونه ؛ شوف شوف السبب الرئيسي بتعاملـ..
قطع حروفها وقطع انفاسها معهم من رمى الجوال للبعيد وشدها بكل قوته يقبّلها ، يقبّلها وكأنه يثبت لها بأن مافيه بقلبه غيرها وبأنها هي زوجته وهي الاولى والاخيره بقلبه ، يثبت لها أنه مايسمح لغيرتها تهدم مشاعرهم
بعد دقائق قليله ، رفع جسده وبلل طرف شفته بلسانه وتمتم بأبتسامه وهي للأن بأحضانه ؛ طلع هذا السبب !
فتحت عيونها وبلعت ريقها بتوتر ، يوترها بشكل كبير ولاتعرف كيف ترك كل العصبيه اللي بداخلها تختفي ، رفع يده من على خصرها لشعرها يبعد خصلات شعرها خلف أذنها وتمتم بنبره حنونه لأول مره تسمعها منّه ؛ والله واللي خلقها سبّع ونزلها سبّع أني ماعرف من مين هالرساله ! وأول مره اشوف هالرقم 
تنهد لثواني لانها لازالت دموعها تنزل وصوت شهقاتها واضحّ له ، ابتسم لثواني يحاوط وجهها بكفوفه ،وتمتم بنبره متفحصه ؛ تصدقيني؟
هي ماتقدر تشك زياده ولاتقدر تصدّه اكثر من كذا وكلّها يقين بأنه مايكذب ، هزت راسها بالايجاب وابتسم هو يرجع يحضنها من جديد ؛ ليه البكي طيب؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه وهي ترفع راسها له وابتسم هو يمسح دموعها ، ويرجع شعرها خلف اذنها ؛ يكفيك بكي !! تعالي
-
~ سيارة سُعود
وقف قدام البيت ، يتأمله لثواني طويله ، بيته اللي بناه وأثثه وقفله بعدها ومارجع يفتحه ابد ، والحين بيرجع له بيرجع لكن مو مع اللي اختارها قلبّه بيرجع مع شخص مايحس تجاهه بأي مشاعر فقط شعور الرحمّه وشعور الأمانه وشعور الواجب ، زفر لثواني وهو يمسح على ملامحه ويتوجه للخلف ينزل الشنطه ويدخل للداخل بدون مايلف لها ، زفرت بغيض منه ، توقعت بأنه راح يطلبها تنزل او يساعدها بالنزول ، تأففت بغضب وهي تنزل وراه
وقفت قدام الباب مذهوله من السواد القاتم بهالمكان والجو الكئيب اللي حسته  من دخلت تمتمت بذهول وهي تتفحص الغبره الموجوده عليه ؛ شكلي أول وحده أدخله !
ابتسمت لثواني وهي تهمس لنفسها ؛ مايهم اذا ماعجبني البيت المهم صاحبه
فزت بخوفّ من سمعت صوته يناديها ، وتوجهت لمصدر الصوت وسرعان ما ابتسمت من شافته واقف قدام غُرفه بالدور الارضي ، زفّر لثواني وهو يحك حاجبه ويأشر على الغرفه ؛ غرفتك
هزت راسها بالايجاب وهي تمر من جنبه وتسرق له النظر
وسرعان ماكحت هي من الغبره داخل الغرفه ، وابتسم هو بأحراج ؛ صار له وقت ماحد نظفّه
هزت راسها بالايجاب وهي تلف له وعلى ثغرها ابتسامة لطيفه ؛ مو مهم
هز راسه بـ زين وهو يتوجه للباب ؛ خُذي راحتك انا فوق
زفرت براحه من خرج وهي تتأمل المكان وكل تفصيل بالغرفه نفضت الغبره اللي على الكنب ، وجلست عليها تحط رجل على رجل بكُل غرور ؛ قريب جدًا رح يتغير مُسمى هالبيت !
-
رجع ظهره للخلف وهو ينفث الدخان لفوق ، ومو جاي يفهم مشاعره وهو وش يبي ، يحس بالضغط زاد عليه ويحس بالمسؤوليه ، وهالشيء ينهش راسه ويجمع الدم بعروقه بشكل مجنون ، خلل اصابعه بشعره يشده من الألم اللي يحسّه ، وسرعان مافز من مكانه لما تذكرها وتذكر انه طلب منها تنتظره ، اخذ جواله من جيبه ، وتأفف بغضب وهو يسحب مفتاحه من على الطاوله قدامه ويركض لتحت مُتناسي وجودها
شغل السياره وحرك بكل سرعته وهو يحس بالغضب والخوف ، وتشتت عظيم واللي يدور بباله انها تنتظره وحدها بالمستشفى ضرب الدركسون بيده وهو يزيد من سرعته
-
~ المستشفى
ابتسمت ودّ وهي تشوف فرح الكل قدامها وأولهم عُدي اللي صار لها مدّه ماهي بسيطه ماشافته يبتسم بهالشكل ، بالرغم من أنه ماشافه وهو صاحي الا أنه مبسوط بشكل كبير وهالشيء واضح جدًا عليه ، رفع نظره لودّ وابتسم لها
بأتساع لأول مره يواجه نظراتها بأبتسامه ، حطت الدُنيا بكفّه من اتصلت عليه قبل ساعتين تبشره بأنه صحى ، وبلغته بأنه رجع ينام لكنه ماكان مركز معها لشدّه ذهوله وفرحته ، خرج من البيت بكل سرعته من وسط عياله بشكل أرعبهم وتركهم يتركون كل شيء يتبعونه ، مايعرف وشلون جرّ خطواته للسياره ولايعرف كيف أتصل بالسواق يجيه ، ذهول عظيم يحسه ، ولما دخل عنده سجد سجود شكر لله ، ماودّه بشيء كثر سلامة ولدّه وأول فرحته ، ذرف دموع كثيره هو وغازي وعُمر وسليمان ، وهالشيء مايسبب لهم حرج بأنهم بكوا قدام عيالهم بالعكس يزيدهم تعلّق وحُب وموده ويقربهم من بعض ، لفت ودّ بعد ماسكرت الباب بهدوء وشهقت بخوف من شافته واقف قدامها وعلى ثغره ابتسامه ، ماتعرف وش المغزى منها لكنها ما ارتاحت لها ابد ! ؛ مامشيت مع جدي وأعمامي؟
هز ليث راسه بالنفي وهو يتنحنح ؛ مين بيوصلك؟
بلعت ريقها بتوتر وهي تشد على شنطتها ؛ زوجي !
تعمدت تقولها عشان يستوعب بأنها ملّك لغيره ويبعد ، لكنه ضرب بتوقعاتها عرض الحائط من ضحك بكل أستفزاز ؛ زوجك؟؟ زووجك؟؟
هزت راسها بالايجاب وهي ترمش بذهول من شكله
مسح على ملامحه بغضب منها ، ونطق بقهر وضح على صوته ؛ مين ذا زوجك !! ميينن فجأه تتزوجين بدون علم أحد !! فكرتي بعمي ؟ لو صحى وعرف ان بنته وقرة عينه متزوجه وهو بين الحياه والموت ! حسبتي حساب أنه مريض ؟ حسبتي حساب أنه بيزيد تعب لما تبشرينه بزواجك!!! لو صار له شيء تأكدي انك السبب تأكدي انك السبب ياو..
قبل يكمّل حروفه حس بشيء يدفعه بكل قوته للأرض
وشهقت هي بذهول توقف قدام سعود تمنعه يكمّل ؛ وقّف!!
عض سعود شفته بغضب وهو يرفع أصبعه بتهديد ناحيه ليث اللي يونّ بألم ؛ لأخر مره لأخر مره بحذرك!أبعد عنها والله مايمنعني عنك أحد!
وقف ليث بترنح وهو يتوجّه له يسدد له لكمّه وهو أستغل انشغاله بودّ اللي تهمس له بكلام هو مايسمعه ، تفل سعود الدم من فمّه وهو يلف بنظره له وتوجه ناحيته بكل غضب يلكمه بدل المرتين ثلاث ؛ ماتتوب!ماتتوب عاجبك وانت كذا تنهان ! عاجبك! يا***
ضحك بأستفزاز من شدّ سعود ياقته ، ولف عينه لودّ وتمتم ليث بغضب ؛ اخترتي ولد شوارع على ولد عمّك برافو!!
عض شفته وهو يلكمه من جديد ، وصرخت ودّ بغضب ماعادت تتحملهم أكثر ؛ يكفييييييي!!!
هي تنرعب من هالمواقف وتحس بتوتر وحراره تسري بعروقها وتغلي الدم بعروقها وتمتمت بأنفعال وهي تأشر على الممرضين المتوجهين ناحيتهم ؛ ماعندي مشكله اذبحوا بعض لكن مو هنااا مو هنااا !!!
هو بهاللحظه ضحك بذهول توقع أنها بتخاف ولو بالقليل عليه لكنها صدمت توقعاته كالعاده ، ونفض يده منه يتوجه ناحيتها ويسحبها معاه مثل عادته ، حاولت تسحب يدها منه وعصبّ هو يدخل لمخرج الطوارى ويوقف ويوقفها قدامه وتمتم بحدّه لأنها للأن تحاول تبعد ؛ بنت!!
عضت شفتها بقل صبر وسكنت حركتها وهي تاخذ نفس ؛ كم مره بفهمك ماتتكلم معي بهالنبره !!
صرخ فيها بغضب ؛ وكم مره بفهمك ماتعانديني !
ضحكت بسخرية وهي تتكتف ؛ ماعاندتك !!
رفع حاجبه بذهول وتمتم بسخرية منها ؛ لا ياشيخة ! 
هي هنا ندمت بأنها فكرت تبلغه اول واحد وندمت لأنها للأن تفكر بردة فعله لما تبلغه ، عصبت بشكل مجنون وصدت عنه تتوجه للخارج بدون ماتعطيه رد او أي شيء
ولكم الجدار قدامه بغضب ، بعد ما أختفت عن عينه وزفر بعدها بغضب وهو يمسح على ملامحه وتمتم بقل حيله  ؛ عنيده !!
-
~ بيت الشعر
توسعت حدقه عيونه بصدمه وغضب من وصلته رساله تخص ولدّه كالعاده ، رساله توقف شعر راسه ، ووقف يخرج من عندهم وهو يتصنع الهدوء ، مسح ملامحه وأتصل عليه بدون رد ، زفر  بغضب وهو يتحسس جبينه ويدخل لمكتبه
جلس على الكرسي وهو يحس بغضب مستحيل غضب ماكان عادي ، غضب ماعهده طول سنين حياته كلها ، ضرب الطاوله بيده بقوه وهو يتمتم بالأستغفار وسحب جواله من تذكر شخص واحد واكيد كل الاكيد عنده كل العلّوم واتصل فيه يطلبه حضوره ، كل الهدوء اللي كان فيه اختفى والسبب نفسه مثل كل مره ، يحس بأعصابه المشدوده ويحس بأنه ماعاد يقدر يتحمل اكثر
-
~ نزلت تولين من ظهر الخيل وهي تمسح عليه بهدوء ؛ كيف انت كذا لطييف !!! خلص بسرعه باقي ماشبعت منك!!
ابتسمت بحُب وهي تتأمله وهو ياكل ، تمسح عليه مره وتقبّله كثير مرات ، وبعد دقائق بسيطه خلص الخيل اكله وابتسمت هي غصب ترجع السراج عليه ، اخذت نفس عميق وهي تحرر شعرها وهي تركب وتشد على اللجام
-
بالجهه المُقابله تنهد لثواني ، هو يعرف ليه استدعاه بالهوقت ويعرف انه بيعيش بضغط ودوامه تحقيق وماهو مستعد لهالشيء ابد لكنه مايقدر يرفضه ابد ، تأفف لثواني وهو يعدل شكله ويدخل للداخل وسرعان ماسكنت خطواته وتصلبت رجوله من المنظر قدامه ومن الخيل اللي كان متوجه ناحيته بكل سرعته لكنه توقف بلحظه وحده
شهقت تولين من شافت شخص يدخل من باب المزرعه والخيل يمشي بكل سرعته ، توترت حيل وتحس انها فقدت السيطره ونست كل شيء تعلمته طول سنينها ، غمضت عيونها بذهول وهي تشد على لجام الخيل توقفه ، وسرعان مازفرت براحه من وقف الخيل ومن انها قدرت تتدارك الوضع باللحظه الاخيره ، ونزلت انظارها للشخص الواقف قدام الباب وهي كل ظنها انه سُعود لذلك كانت بتنطق بالاسف لكنها ادركت متأخر بأنه شخص ثاني شخص مختلف عن سعود ،
بالنسبه له
صار له مُده يتأمل كل المنظر قدامه المنظر اللي ترك نبضه يزيد وترك عَرقُه ينزل بالرغم من بروده الجو ، الخيل واقف قدامه وعلى ظهره ملاك وأقل مايُقال عنها ملاك ، كانت لحظات بسيطه لكنه قدر يفصلها تفصيل ، من شعرها الكيرلي اللي يلفح من نسمه الهواء الى عيونها ، عيونها اللي جذبته بشكل مجنون ، عيون ماكانت غريبه عليه وماكان اول مره يشوفها وهو ألحين تذكرها وعرف هي مِن ، ووين شافها ، وأدرك بأنه مالازم يشوف هالمنظر قدامه ولذلك صد  ، يتدارك اخر مابقى من ثقله ، تراجعت هي بالخيل للخلف وهو لما صدّ عنها ، انتبهت بأنها مالازم تظل أكثر من كذا وتراجعت للخلف مع الخيل بحرج ، تحت انظاره بالرغم من انه يشد على نفسه لجل مايشوف لكن غصب عنه عينه تروح لها
عضت شفتها بحرج وربكه  وهي تغمض عيونها وتدفن ملامحها بعنق الخيل ، وتمتمت بهمس لنفسها ؛ غبيه غبيه !!
-
~ سيارة سُعود
زفرت بقل صبّر وهي تلف له ؛ وين كنت !! لما اتصلت !
رفع حاجبه وهو ماتوقع هالسؤال منها ابد ، لكن الواضح من طريقه نطقها للكلمه انها تجاهد نفسها وما تسأل هالسوال ، وغصب عنها نطقته ، مايدري وش يقول او وش يبرر به لكنه تمتم بهدوء ؛ بالشركه
هزت راسها بالايجاب وهي تشتت انظارها وتمثل عدم الاهتمام ، تنهدت لثواني من عرفت هم وين متوجهين ، لفت له وتمتمت بهدوء وهي تلعب بطرف عبايتها ؛ ممكن توصلني لبيت أبوي؟
ميل شفايفه بعدم أعجاب ولف لها ينطق بتساؤل ؛ ليه ؟ محتاجه شيء ؟
هزت راسها بالنفي ، وهي تحس بوجود غلط وتحس بتغيير لكنها ماهي عارفه وين ؛ ابي اشوف ماما
هز راسه بالايجاب وهو يغير مساره يتوجه لبيت عبدالله وكلّ حواسه ترفض هالشيء لكن غصب عنّه يسوي اللي ودّها به
ناظرت له بطرف عينها وتنهدت بضيق ، متردده ألف ولاهي عارفه كيف بيكون وقع الخبر عليه لو قالت ، لكنها تحس بلسانها مربوط لأول مره تحس هالاحساس رجعت تتنهد وهي تناظر يدها اليسار وتناظر يده ، تعرف انه زواج مصلحة لكن داهمها شعور بأنها تبغى خاتم تبين للناس بانها متزوجه ، وتبين للناس بأنه متزوج ، لف بانظاره لها وهو مستغرب كثره تنهيداتها وتوقع بأنها متضايقه لنفس السبب ، وسرعان ما ابتسم من تذكر شيء وتمتم بهدوء وعينه على الطريق ؛ افتحي الدرجّ
عقدت حواجبها باستغراب ولفت بانظارها المُستفسره ناحيته ومدت يدها تفتح الدرج ، ميلت شفايفها بأستغراب وهي تشوف علبه صغيره باللون الاحمر ، ولفت بأنظارها المذهوله ناحيته ؛ ايش هذا؟
عض شفته يمنع ابتسامته ورفع يده يخلل اصابعه بشعره ؛ افتحيه وشوفي
نزلت انظارها للعلبه اللي بيدها وفتحتها ، ماتعرف وش الشعور اللي مر قلبها بهاللحظه وكأنه كان حاس فيها او أنه كان يسمح حواراتها الداخليه ، طلعت منه الخاتمين وتنحنحت تمثل الطبيعية ، وقرب هو يده اليسرى ناحيتها وفهمت هي المغزى من حركته وقربت يدها بربكه ناحيه يده تترك الخاتم يعانق أصبعه برجفه هو لاحظها ، لكنه مثل الانشغال بالطريق ، هو عرف عنها كثير ولازالت تُذهله بكل صفه او حركه او طبّع فيها ، تُذهله لدرجه يتعجب منها ويعرف أنها تكره وتبغض رجفه يدها اللي تطلع بكل وقت حتى ولو ماساورها الخوف او التوتر او الربكه ولذلك دايمًا وقت ترجف يدها يمثل الانشغال ، نطقت هي بهدوء تقطع الصمت اللي دار بينهم بعد مالبسته الخاتم ؛ مارح تلبسني؟
لف لها بذهول وابتسم غصب لانها أذهلته بطلبها وماتوقع هالطلب ابد ، وتمتمت هي بربكه لما أدركت انه ماكان لازم تطلبه هالطلب ؛ يعني مثل ما انا سويت !!
هز راسه بتفهم وهو ياخذ الخاتم ويلبسها بجمود هي تحسه لكنه ماكان هذا شعوره ماكان يحس بالتبلد كان يحس بشعور غريب ومايظهر هالشعور الا معها هي وبس ، وقفت سيارته قدام البيت ولفت هي تنطق بهدوء ؛ شكرًا
جبر نفسه على الابتسام والرد ، وبخاطره كلام كثير ودّه يقوله ويوضحه واللي خطر له الحين من بينهم جميع أنها مُستثناه من كل شيء هو يسويه وأنها مالازم تشكره بالعكس هو اللي لازم يرسل سطور كثيره يشكرها فيه ، ويبين لها كثرة التغيير اللي يحسه بمشاعره ، مايبي يحس أن علاقته معها رسميه مايحب يسمع شُكرها له ومايحب يسمع منها تبرير عيونها تكفي ، عيونها ترسل كل شيء بخاطرها تنهد يحرك بعد ماتطمن بأنها دخلت غرفتها من النور اللي سطع من غُرفتها .

-
"أعطوه حقه 🤍"

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن