الجزء 1

90.7K 1K 60
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
~بيت عُدي تحديدًا مجلس الرجال

تالا ؛ يكفي حرام عليكم صار طماطم من كثر البّوس
ضحك غيث وتمتم ببتسامه ؛ ليش مين بايسه
تالا ؛ ودّ
زفر عُدي بغضب ؛ ماتشوفوني انتوا ! رجل كرسي انا ولا وشو جيبي جيبي ولدك بسلم عليه
ضحكت تالا وتوجهت له ؛ حشاك ياجدي ، اخذ سلطان من يدها وسرعان مالانت ملامحه من شكل سلطان اللي يجذب سلم عليه وابتدا يلعب معاه
-
ودّ
طفشت بعد ماراح سلطان اخذت جوالها تتصل على ابوها ؛ بابا عادي اطلع اتمشى شوي طفشت ؟
ابتسم غصب وسط انشغاله وتمتم بهدوء وعلى ثغره ابتسامه ؛ عيون بابا ، خلاص اطلعي وانتبهي على نفسك تمام؟
تعودت الخوف من ابوها وصار عادي عندها هالكلِمات؛ معليك ذيبه بنتك مايجيها شي وانت ابوها
ضحك عبدالله ؛ اي ماعليك خوف ياحبيبتي بس الحذر واجب
ابتسمت بخفوت وتمتمت بعدها بهدوء؛ من عيوني ، ماما وينها ؟
تنهد عبدالله بضيق ؛ راحت مع صديقتها
رفعت حاجبها لثواني وهي ماصارت تستغرب هالشيء ؛ زين
قفلت وشغلت اغنيتها وابتدت ترقص وتدندن معاها وهي تبدل وتتجهز ببتسامه وروقان

في هذه الاثناء عند سعود القلب كان بالكوفي كالعاده يحوس بالابتوب حقه
سلمان ؛ ياخي يكفيك طلعنا عشان ننسى الشغل وانت غصب الا تدخله بكل مكان ارحم نفسسك ياخي !
؛ مقدر مقدر مابرتاح الين احل ذا القضيه شاب راسي منها !
؛ افففف خلاص عاد بطلع واتركك ترا !

دخلت ودّ الكوفي وتحولت انظار الشباب اللي بالكوفي لها وخافت ودّ طبعًا ومشت بسرعه وجلست على طاوله فاضيه بعد ماطلبت لها قهوه وحلا
سلمان ؛ شوف شوف العيون اه ياعذابي متى اتزوج تعبت!
سعود وانظاره لازالت على اللابتوب ؛ خلك من العيون ومن العذاب وركز معاي لازم الاقي حل لهالكلب !
تنهد سلمان بقل حيله ؛ سعود يرحم امك جاي بروق برفه عن نفسي مايكفي الاسبوع اللي راح هلكت راسي بقضاياك؟
رفع انظاره له ؛ وما اخذت حقك من ذا القضايا ؟
سلمان ؛ سعود تكفى بس اليوم خلنا نروق وبكرا اوعدك بشتغل معاك لين تلاقي حل
ضحك سعود ؛ طيب طيب
سلمان بابتسامه ؛ وربك! بتخلينا نروق؟
سعود ؛ ايه
سلمان ؛ طيب شوف لف يمين وشوف البنت ياحلووهاا
سعود ؛ جاي بترفه عن نفسك بالتحرش ؟ ناسي ان اللي معاك مُحامي ممكن اتلك للسجن ؟
ضحك؛ لا ماتسويها بعدين ماتحرشت وحق العيون الحلوه النظر صح ولا لا ؟

تقدم احد الشباب من ودّ ؛ كيفك؟
رفعت انظارها له ؛ عفوًا اعرفك؟
؛ لا بس نتعرف وين المشكله؟
زفرت ودّ ؛ المشكله فيك ممكن تمشي ؟
؛لا مو ممكن ، ابغى اتعرف عليك من اول مادخلتي وانا ماقدرت اشيل عيوني عنك حلللووه
ودّ بانفعال ؛ جعل عيونك بالعمى يامريض انقلع هناك
؛ احترمي نفسك كلمتك بأدب انا ، ولا جايه الكوفي هنا ومسويه نفسك شريفه
عصبت ودّ وقامت وهي تضرب الطاوله بيديها بقوه وتمسك القهوه وتكبها على وجهه ونطقت بغضب ؛ انا شريفه غصبًا عنك وعن امثالك ماني محتاجه شهاده منك ياواطي ، اذلفف عني هناك
انصدم كل من كان بالكوفي من صوت الضربه بما فيهم سعود وسلمان البعض شهد الموقف من البدايه بس محد تجرى يقرب ، قام سعود وسلمان طبعًا من شافوه ناوي يمد يده
مسك يده سعود ولواها ودفه بقوووه لدرجه طاح على الارض انرعبت ودّ من هالعنف وشهقت
وقال سلمان لودّ ؛ صار لك شي سوا شي؟
مابكت ولا نزلت منها دمعه وحده ؛ لا ماصار شي اخذت شنطتها وجوالها وكانت بتمشي لكن استوقفها الصوت من وراها ؛ والله ماتسلم لا انت ولا بنت ال..... هذي والله
لفت له ومشت بخطوات ثابته وقفت قدامه قرب سعود بجنب الولد بخوف انه يلمسها
كانت مُقابله له
ناظرت فيه نظرات مليانه شرار كأن النار تطلع من عيونها والجمته بكف بكل ما اوتيت من قوه لدرجه لف وجهه للجهه الاخرى وطبع الكف على خده
نطقت بحده ؛ صدقني صدقني لاخليك تندم على كل حرف قلته لي صدقني مابمشيها لك ،
لف لها ونيته رد الكف لكن استوقفته يد سعود
نطق بحده وبشبه همس ؛ لو فكرت تمد يدك بتنكسر ،
خاف من حده صوته ومن عيونها وتراجع
فتحت شنطتها واخذت جوالها وهي ترجف فعليًا ترجف كل من شافها شاف القوه فيها لكن سعود كان يشوف رجفتها ومايبغى احد يشوف ونطق بصوت عالي عشان تسمع وتتراجع عن الاتصال ؛ سلمان اتصل على الشرطه
وكان بيهرب لكن نطقت ودّ بصوت عالي ؛ صدقني لو تنخسف الارض فيك لا اطلعك من تحتها
وقّف وبتظاهر للقوه ؛ ماسويت شي غلط عشان اهرب
ماكانت ودّ عارفه تتصل بمين وتكلم مين ابوها تعرف خوفه وتعبه ومستحيل تكلمه وتخوفه عليها لكن خفف عنها التوتر ذا سعود وقت طلب حضور الشرطه
دخل الضابط ومسكوه وبدأ تحقيق الشرطي وتمنت من كل قلبها ولد عمها بندر مايكون معهم
تنهدت براحه من عدم وجوده معهم من حسن حظها
، تقدم الشرطي لها وسالها عن اللي صار وقالت له كل اللي صار وعدها الشرطي انه بيهتم بالموضوع
ودّ ؛ يعطيك العافيه
الشرطي ؛ الله يعافيك واجبنا

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن