الجزء 10

39.5K 692 35
                                    

قربت من السرير بتردد وتمتمت بهمس ؛ ممكن تساعدني اخرج؟
زفرت بقوه كونه للأن متجاهلها ، كان مغطي عيونه بيساره ويمينه على بطنه ومتجاهلها ولاكأن لها وجود ؛ ما اعتقد انك ماتسمع !
تمتم بهدوءة وهو للان مغطي عيونه ؛ انتظري لين ينامون !
هزت راسها بالنفي وتمتمت بانفعال ؛ لاوالله؟ اجلس معاك يعني ؟ وش يظمنـ
ماكملت كلمتها كونه سحبها بقوه مع يدها وطيحها على السرير وشهقت بقوه من صار فوقها ؛ وش يظمن لك أنّي ما المسك صح؟
رمشت ودّ لاكثر من مره بخوف منه وصدمه بنفس الوقت صار كل شيء بسرعه ما استوعبت هي للان ، رفعت انظارها له وكان هو يناظر ملامحها بهدوء وسرعان ماتمتمت بخوف وهي تحاول تحرر نفسها من قبضته ؛ بـ بعد يدك !
بعد خصلات شعرها عن عيونها ووجهها بطرف اصبعه ، وتمتم بهمس لقرب المسافه بينهم ، وعلى ثغره شبّه ابتسامه سخريه ؛ وش مُمكن اسوي فيك؟
زمت شفايفها تمتمت بانفعال ؛ لو حاولت تسوي فيني شيء بصرخ والم عليك اهلك واخليهم يشوفون ولدهم العاقل وش يسوي من وراهم !
ضحك بخفه وحنى راسه بخفيف لانه يضحك ، سرعان ماسكنت ملامحه ورجع يوزع انظاره على كيونها لثواني وبعد ما اسرف بالتأمل بّعد عنها ووقف من على السرير وتمتم بسخريه منها ؛ لاتخافين ! مافيك الشيء اللي يجذبني ويخليني المسك
عضت شفتها بغضب منه واعتدلت توقف من على السرير وتمتمت بهمس ؛ مريض
سمعها لكن قرر يطنش ، تمتم بهدوء ؛ خلك هنا
وقفت بانفعال وتقدمت عنده للحد اللي صار مايفصل بينهم الا خمس خطوات ؛ وين بتتركني لحالي !واذا جاء احد !
صد عنها يتوجه للباب ؛ ماحد جايك
غمضت عيونها بقوه من صوت تسكير الباب القوي تأففت وهي تشوف الساعه كم وكانت ١١:٣٠
جلست على السرير ومسحت على جبينها بطرف اصابعها كونها تاخرت وكثييير وبدت تخاف ، رفعت انظارها لشباك الغرفه ووقفت تتفحصها ، بعدت الستاره عنها وسرعان ماتبدد حماسها كونها ماتنفتح ابد زجاج فقط ؛ كيف بتطلع الحين ! يارب سلّم
-
~ قبل عدة دقائق تولين
نزلت لتحت بعد ماكلمت سعود ، واتجهت بخطواتها للحديقه الخارجيه وسرعان ما ابتسمت من شافت حنين واقفه تنتظرها وفارشه على الثيل ، وحول الفرشه شاي وحبّ ، تمتمت بابتسامه وهي تمشي عندها ؛ ياععيني ياعيني ! مجهزه اهم حاجات الحش !
ضحكت وهي تجلس ؛ اييهه تعالي خلينا نحلل طلاتهم !
جلست جنبها وسحبت صحن الحبّ وبدت تاكل ؛ صبي شاي !
هزت راسها بالايجاب ومدت يدها تصبّ لها ؛ خذي !
سكتت لثواني وتمتمت بحماس ؛ شفتيي خلودد !!!
شرقت تولين بالشاي من تذكرت شكلها وهي تضحك ؛ اييه يقلع شكلها ! تحسبه عرس اوفر اوففرر
تمتمت حنين وضحكتها ماغابت لجل تجددها ؛ انا غسلت يدي من شفت الميكب حقها ! شفت وجهها قبل تنزل عبايتها وانخرشت يمه يمه خوفتني !
تولين ؛ استغفرالله يارربي سامحني بس شكلها وهي تمشي كانها طاووس مع فستانها ذا
شرقت حنين بالحبّ من التشبيه ، قربت منها تولين بسرعه وخوف عليها وهي تطق ظهرها ؛ بسم الله عليك بسم الله عليك !
ناظروا بعض بعد ماخفت كحتها وسرعان ماضحكوا وهم ينسدحون جنب بعض ، لفت حنين على تولين اللي كانت منسدحه يمينها ؛ الله يسامحك على هالتشبيه !
تولين وهي تلعب بشعرها ؛ وانا صادقه !
كانت جلستهم كلها ضحك وحش تولين وحنين ينطبق عليهم مثل طنجره ولقت غطاها
رفعوا راسهم من شافوا واحد واقف عند راسهم وسرعان ما اعتدلوا بجلستهم من شافوه ؛ وش تسوين انتِ وهي هنا؟
وقفت تولين بربكه وهي تبوس راسه ؛ ابد طال عمرك نسولف !
عبدالرحمن ؛ ومالحقتي تسولفين غير بالحديقه؟ والبيت وش له موجود؟
تمتمت حنين بنفس ربكه تولين وهي ترجع شعرها للخلف وتلم الفرشه وتاخذ الشاي اللي جابت ؛ اصلا صار وقت النوم انا بروح باي تولين باي عمو
تجاهلت نظرات تولين المترجيه لها ومشت تتركها مع ابوها
رجعت تناظر ابوها بتوتر ؛ اا بابا
نطق بحده ؛ لاتتلعثمين عندي ! ابوك انا ! ادخلي يالله
هزت راسها بالايجاب وهربت منه وقفت قدام عتبه الباب بقوه من شافت المنظر اللي ماتوقعت بيوم تشوفه رمشت لاكثر من مره بعدم تصديق وسرعان ماتداركت نفسها وهي تجر خطواتها للصاله كونها اقرب مكان لها وكان المكان شبه ظلام وذا الشيء ساعدها بانهم مايلمحونها تخبت خلف احدى الكنبات بحيث هي تشوفهم وهم لا
-
~ قبل دخول تولين
كان سعود خارج من الغرفه يتاكد من عدم وجود احد عشان يقدر يطلعها وبعد ماتاكد من عدم وجود احد سكر انوار الصاله لجل لو صار واحد خرج مايلمحونها بشكل كافي دخل عندها وعقد حواجبه من شافها جالسه على طرف السرير ومنحنيه وشاده على شعرها بقوه ، صد بانظاره عنها وتمتم بهدوء ؛ يالله
وقفت بسرعه وتمتمت وهي تلحقه ؛ بتطلعني !
لف انظاره لها من خلف كتفه وهز راسه بالايجاب ، سرعان ما ابتسمت لانه قرر يساعدها
تمتم سعود وهو يفتح الباب ؛ خليك وراي على طول !
عقدت حواجبها وتمتمت بهمس ؛ لاوالله ! مارح اجي وراك !
زفر بقوه ولف لها وتمتم بحده وهمس ؛ خلك هنا أجل !
هزت راسها بالنفي ؛ لا ، تتركني لحالي يعني؟
هز راسه بقل حيله وخرج من الغرفه وهي وراه سرعان ماوقف وصدمت هي بظهره ، فركت جبينها ورفعت حاجب وهي تشوفه يضحك تمتمت بهمس ؛ فيه شيء يضحك؟ متعمد صح؟
هز راسه بالايجاب ، وعضت هي شفتها من غيضها لو بيدها دفته من على الدرج ؛ ياليت تترك السخافه وتستعجل !
وتمتم هو بنفس نبرتها ؛ وياليت تحترمين نفسك لانك بحركه مني تروحين وطي !
شدت على يدها ومافتحت فمها لانها ماتبي تتجادل معاه واخر شيء هي تبغاه انها تتجادل معاه
نزلوا من على الدرج ومشت هي بتروح من عند الباب الرئيسي لكنه مسك معصمها بقوه وسحبها له لحد ما التصق صدرها بصدره رفعت انظارها المذهوله ناحيته وتمتمت بهمس غاضب ؛ وش تسوي انت !
نزل انظاره لها ونطق بجمود ؛ تبين تطلعين من هناك؟
ودّ ؛ اجل من وين؟
عض شفته لانها قريبه منه حيل ؛ الحقيني
رفعت حواجبها باستغراب ؛ وين بتوديني ابغى اعرف !
سحبها بقوه لانه ماعاد بيتحملها اكثر ، مشى من عند الصاله اللي كانت فيها تولين وبدون ماهم يدرون بوجودها لحد الباب الخلفي اللي يوصل للخارج ؛ اطلعي من هنا
ناظرت شكلها لثواني ورجعت تناظر له ؛ اطلع كذا ؟
هز راسه بالايجاب وهو يتكتف ؛ متوقعه اني بوصلك مثلا؟
هزت راسها بالايجاب ؛ على الاقل تجيب عباتي وباقي اغراضي !
زفر بقوه وتمتم بجمود ؛ وينهم؟
ودّ بهدوء وهي تأشر وراه ؛ عبايتي على الشماعه وشنطتي على الكنبه اللي بالصاله !
خرج من السيب اللي يوصل للباب الخارجي واللي فيه ودّ الى الصاله ، وقفت تولين من شافتهم يخرجون للباب الخارجي وظنت انهم خرجوا مع بعض لذلك حست انها فرصتها تهرب ، تحس انها بموضع الخيانه وتحس انهم مستغفلينها كل هالفتره ماتوقعت ولا واحد بالميه وجود علاقه بين ودّ وسعود ركضت لفوق لغرفتها ، كرهت سعود وكرهت ودّ وكرهت حياتها اذا كانو يحبون بعض ليش مايتزوجون ليش يسوون كذا؟ هي صارت تكره هالتصرفات بسبب سعد وتكره الحُب بسببه كيف لو كانت هالترصفات تطلع من اقرب شخصين لها ؟ ، رمت جسدها على السرير وهي تتذكر شكلهم مع بعض واللي مايبين انهم تو يعرفون بعض من تذكرت ضحكته لها وكيف مسك يدها وشدها له لما كانت بتروح للباب الرئيسي ، ماكانت تسمع وش يقولون كونها بعيده شوي عنهم ولانهم يهمسون لكن منظرهم مع بعض اقوى دليل ، تحس بوخزات بقلبها وماتبالغ ذا احساسها ماكان عندها توقع انها بتشوف ذا المنظر بيوم تحب سعود وكثير لكن الان تحس بالكره له ولاغيره ، نزلت دموعها بدون ادراكها وسرعان مامسحتها بقوه ووقفت تروح لمرسمها لان مافيه شيء ممكن يهديها غيره
-
~ غرفة هتّان
جرت خطواتها للكنبه وبيدها كوب قهوه والثانيه كتاب ، جلست عليها واركت ظهرها على الكنبه ولمت رجولها لفوق الطاوله واللي كانت مغطيتهم بشرشف خفيف ، كانت ذي طريقتها لجل تنسى هاليوم او تتناساه لكنها بكل سطر تقراه تتذكره وتتذكر لذة الكلمه على لسانه وقت تمتم لها بكلمة احبّك هالكلمه بالنسبه لها اعظم واعظم بكثير ماتنقال لأي احد
وقت هو قالها لها استقر كونها ، ظهر على ثغرها طيف ابتسامه وكان هو سببها لكن سرعان ماتلاشت من تذكرت ترددها بالبداية وتذكرت وقت هو كلمها عن رغد ! زفرت بقوه وهي تقفل الكتاب وتعتدل بجلستها ؛ لا هو قال انه مايحبّها اساسًا !
- لما هو سألها عن رغد هي بنفس الوقت سالته اذا كان بينهم علاقه لكنه نفاها -
رفعت راسها ناحيه الطاوله اللي بزاويه الغرفه واللي عليها جوالها واللي كانت تضوي دليل وصول رساله لها ، وقفت تروح له سحبت الجوال وسرعان ماعقدت حواجبها من الرساله اللي وصلتها واللي كانت من رقم غير مسجل مُحتواها : - وش تسوين ؟-
تأملت كل حرف مكتوب لثواني طويله وبعد ما ادركت المكتوب ردت بنفس اللحظه : - بسام؟-
سرعان ما ابتسمت من شافت رده : - ايه !-
جلست على الكنبه وهي تنتظر رده او ايش بيقول لكنه ما ارسل واختفت الابتسامه من ثغرها سكرت الجوال وبدت تتدحرج على السرير وهي تفكر شلون تفتح معاه موضوع وسرعان ما ابتسمت ومسكت الجوال وكتبت له بدون تردد : - من وين جبت رقمي ؟-
ابتسمت اكثر من رده : - من زمان معاي وتوني اتجرأ ارسل لك بعد ماصرتِ حرمي ومايمنعني عنك لادين ولاعُرف ولا عادات ولاتقاليد !-
ماتوقعت رده ولا حتى فكرت فيه كانت تتوقع يقول من ابوك لكنه خيب كل توقعتها : - طيب من زمان مين اللي عطاك اياه ؟-
شهقت بقوه من شافته يتصل رمت جوالها بعيد وهي تهز راسها بالنفي ؛ لا لا
فكرت لثواني قليله وسرعان ما سحبت الجوال وردت كونها ماتبي تبين له انه أثر فيها او انها توترت منه لانها للحين ماهي متاكده من حبه لها هل هو حب او عنده هدف ثاني
سكنت ملامحها من سمعت صوته الرجولي وهو يتمتم والواضح ان على ثغره ابتسامه وفعلاً كان يبتسم وكثيير يبتسم ؛ جبته بطريقتي الخاصة لاتساليني مره ثانيه لان ردي نفسه ماراح يتغير
هزت راسها بالايجاب وتنحنحت لثواني ؛ طيب
كان الصمت سيد موقفهم وكل شخص منهم يسمع انفاس الثاني
بعد عده ثواني تمتم هو بهدوء ؛ اطلعي
تمتمت هي بانفعال ؛ وين ؟
ابتسم من انفعالها ووقف يفتح البلكونه ؛ مكاني اللي اشوفك فيه دايم !
عقدت حواجبها كونها ماتعرف وين كان يشوفها وسرعان مَابتسمت من تذكرت المكان اللي يشوفها فيه تقدمت ناحيه البلكونه ومدت يدها تبعد الستار لكنها وقفت يدها بسرعه ونزلت انظارها على ملابسها واللي كانت بيجامه حرير باللون الزيتي وشعرها ذيل حصان وكم خصله متمرده على وجهها ووجهها خالي من اي مكيب ، ابتسم هو لانه لمح نصفها وقت فتحت الستاره ولما سكنت حركتها ونزلت نظرها على لبسها تمتم بهدوء وانظاره لازالت عليها ؛ مايهمني شكلك مرتب او لا ابي اشوفك !
عضت شفتها ورفعت انظارها له وابتسم هو من شافها تناظر له فتحت البلكونه وتمتمت وهي تجلس بهدوء ؛ ماكنت بكشخ لك اصلا !
ضحك بخفه وجلس هو بنفس وضعيتها وانظاره لازالت عليها ؛ مارح تبردين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ لا مارح ابرد
وكملت بعدها ؛ شوف بسام انا شخص واضح وصريح وقبل لا نبدا علاقتنا ابغى اسالك عن شغله !
ابتسم هو ووقف يقرب من اساور البلكونه ويسند كفه على اساورها وتمتم بهدوء ولازال على ثغره ابتسامه ؛ عارف عن وش هالشغله لكن بقولك شيء !
هزت راسها بالايجاب تنتظره يكمل وكمل هو بعدها ؛ مادخل هالقلب غيرك ، مافيه لاقبلك ولا بعدك احد
عضت شفتها تحاول تخفي ابتسامه الخجل اللي هو زرعها على ثغرها وتمتمت بعدها ؛ طيب ليه جبت طاريها لي ؟
تنهد لثواني ومسح على ملامحه وتمتم بهدوئه المعتاد ؛ سالفه طويله ياهتّان طويله حيل
هزت راسها بالنفي وانظارها عليه ؛ مايهمني ابغى اعرف !
تردد وكثييير من انه يحكي لها اصل الموضوع لكنه ماحب ولا فكر حتى يقول لها من البداية ؛ وش لك اذا عرفتي؟ المهم الحين انك لي ومالك شغل بغيري
تمتمت هي بحده وهي توقف ؛ لي اني اطمن قلبي واني انام براحه واني ما افكر بافكار تخرب علاقاتي !
ابتسم هو لثواني ؛ طمني قلبّك مافيه شيء مهم
هزت راسها بالنفي ؛ لاتتوقع اني بتطمن من كلمتك كذا !
زفر لثواني وتمتم بشبه حده ؛ هتان !
عضت شفتها لثواني ؛ طيب ليه ماتقولي؟ هاينه عليك لهدرجه ؟
هز راسه بالنفي وتمتم بهدوء ؛ لا ، ولانك مو هاينه علي ماني قايلك ! والحين ادخلي داخل برد !
ضربت رجلها بالارض بغيض منه وتمتمت بسخريه ؛ لو خايف علي من البرد ماطلعتني ببيجامتي ! والحين بدخل بس مو عشانك! لاني مابي اشوف وجهك
عض شفته لثواني من حركتها ماعضها لانها ماعجبته بالعكس ! لأن ودّه تسوي كذا وهي قدامه لجل يقطع انفاسها قبل تكمل كلمتها ، طول ماهي تكلمه ما ازاح انظاره عناه ابد ابد ، يسرف ويسرف حيل بالتأمل والودّ ودّه يقصر المسافات بينهم للحد اللي يتشاركون فيه نفس اكسجين الغرفه ، دخل كفوفه بجيب البلوفر ودخل داخل وعلى ثغره ابستامه
-
~ عندها
دخلت بغيض منه سكرت باب البلكونه بقوه وسحبت الستاره عليها ؛ قال ايش قال مو هاينه علي ! ياشيخ روح !
تأففت لثواني وجلست على السرير وبدت تفكر بنفس الاشياء اللي كانت تتعبها وكثير من وقت ماكلمها هو عن رغد ماكانت مهتمه لغياب رغد او ماعادت مهتمه لغيابها كونها صارت تبغضها من شدّة غيرتها ، عضت شفتها لثواني بندم لانها واثقه وواثقه كثير انه مستحيل يخطبها هي وقلبه مع غيرها ومستحيل يوهمها بحبه وهو ولد عمها !
ابتسمت لثواني وهي تتذكر طفولتها معاه ووقت ماكان هو يظهر مثل الفارس على الحصان الابيض ويضمد جروحها
تتذكر موقف معاه ادركت بعدها انها تحبّه وحيل تحبه !
لما كانت هي بعمر الـ ١٤ وهو بعمر الـ ١٦ ، وقت ماكانت راكبه الخيل وتتدرب عليه مثل الباقي ووقت طاحت هي منه لانها ماتعرف له ولاتحبه اصلا بس لان الكل بيجرب والكل يتعلم بطلب من جدهم قررت انها تجرب مثلهم ، رفعت بنطلونها لحد ركبتها وسرعان ماتأوهت بألم وعقدت حواجبها من شافت الدم ينهمر منها
تمتم هو من خلفها ؛ اساعدك؟
هزت راسها بالنفي لكنه تاجلها وهو يجلس قدامها ويسحب رجلها ويحطها على رجله ، فتح الاسعافات الاولية واخرج قطنه وحط فيها معقم ، كانت تراقبه بدون ماتتكلم
وبعد ماخلص ساعدها توقف تمتمت وهي ماسكه معصمه لجل توقف ؛ دايم وقت نجي للخيل يكون معاك اسعافات اوليه ليه ؟
هز راسه بالايجاب وابتسم بخفه ؛ عشان لو كانت تولين مكانك اضمد جروحها
ابتسمت باعجاب وتمنت يكون عندها اخ مثله ناظرته وهو يمشي قدامها ولحقته بسرعه لحد ماصارت تمشي بنفس خطواته تمتمت بتردد ؛ ياليت عندي اخُ زيك يهتم فيني اذا طحت
ابتسم ولف لها ؛ انا موجود ! بس ماني اخوك !
هالموقف مهما مرت سنين وسنين عليه باقي بذاكرتها وكثير كثير مواقف غيرها لكن ذا غيير غيير وكثير غير
ماكانت بالبدايه فاهمه قصده بانه موجود بس ماهو اخوها ؟ ووقت قالت لصديقتها بالمدرسه قالت لها ؛ يحبك ياغبيه ! شوفي يعني هو قال انا موجود بس ماني اخوك ! هذا وش يدل عليه ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه ؛ ما ادري !
زفرت صديقتها بغضب منها ؛ ياغبيه ياغبيه معناه انه راح يهتم فيك بس مايكون اخوك يكون حبيبك !
تتذكر ليلتها مانامت لانها كانت تخجل وتتلون ملامحها وقت تتذكر كلام صديقتها وبكل مره تشوفه تتلون ملامحها للحد اللي صارت مفضوحه فيه وصاروا كل بنات اعمامها يعرفون وبكل مره هو يكون موجود فيها يحرجونها بنغزاتهم وغمزاتهم لحد ذاك اليوم ولما كانت هي بثاني ثانوي وهو بالجامعه
كانو طالعين للشاليه الخاص فيهم بالعطله
وكانت هي كاشخه مثل دايمًا ، لابسه فستان ابيض يوصل لركبتها منفوخ الاكمام وضيق من عند الصدر ويبرزه لحد خصرها وبعدها منفوش بشكل بسييط وميكب خفيف يبرز ملامحها وشعرها ستريت وقصير وقتها
نزلت من فوق وجت للصاله اللي يتجمعون فيه البنات مثل عادتهم لكن كانو البنات مغطين الا هي كانت توها داخله وما انتبهت انهم مغطين او انتبهت لكنها ما اهتمت دخلت للصاله وهي تتغنج بمشيتها وتتنحنح لجل تلفت الانتباه عليها وسرعان ماشهقت وتراجعت للخلف وركضت لفوق بسرعه لكنه ماكان منتبه معها او ماكان مركز كونه جاء ركض لعندهم من سمع ان تولين طاحت من على الكنب على ظهرها ولجل كذا البنات مغطين وهو كان جالس بزاويه الكنبه وبحضنه تولين اللي كانت تبكي لكن توقفت عن البكاء من شافت هتان تدخل ، كان قلبه يوجعه من خوفه على تولين ولما دخلت هي اساسًا ما انتبه لوجودها الا لما سكنت تولين ومابكت وصارت تضحك حتى ، رفع انظاره للمكان اللي هي تناظره وعقد حواجبه من دخولها ماعجبته حركتها ابد ابد لو كان غيره ؟ لكنه تجاهل وظل يناظر بتولين ويتفحصها وتتذكر صدمه البنات منه لانه بعد ماخرجت هي ماهتم اصلا انها داخله بكل هالحلاوه عنده وتمتم بهدوء وانظاره نزلت على تولين ؛ يوجعكِ؟
تتذكر نغزات البنات بقولهم ؛ كشختي لما دريتي انه جاء صح ؟ وضحكهم
وبكل مره تقول نفس الكلمه ؛ حب اطفال ماعدت احبه اصلا صرت اكرهه اتركوني !
صارت تتكرر عليها المواقف للحد اللي وقفتهم عند حدهم ومن بعدها نسوا الموضوع وهي نست بعد وبكل مره تشوفه تتذكر كلام البنات انه ماهتم بالملاك اللي دخلت عليه واهتم باخته ماكانت تلومه ابد لكن توقعت انه يصير يميل لها بعد هالموقف لكن بكل مره كانت تفكر فيه او تشوفه تقنع نفسها انه حب طفوله فقط لحد ماصارت هي تصدق هالكلمه وانه حب اطفال ، لحد ذاك اليوم واللي سألها فيه عن بنت غيرها هي ادركت هنا ان شُعله الحب ما انطفت انما زاد اشتعالها وحيّت تخبرها انها للأن تحبّه وانها مهما اقنعت نفسها بتظل الحقيقه هي نفسها

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن