-
~ إحدى آلاماكن المهجوره
ميلت شفايفها بعدم إعجاب لا للكلام ياللي ينطقه ولا لموضعها معاه ألحين ، داخلها خوفّ ، خوفّ من ياللي بيقوله ومن الجاي ؛ انا ماعرف وش الغرض من هذا كلّه ولا أعرف وش مقصدك من كلامـ..
قطع هو حروفها بحركه من يدّه حركه من يدّه ونطق بعدها يقتّلها ويصيبها بالجنون من البرود ياللي حسته بنبرته ؛ الغرض من هذا كلّه توضيح للحقيقة ، الحقيقة يلي أخفوها عنك ياودّ
ضحكت هي بسخرية ، ماتستوعب الكمّ الهائل من الغموض يلي ينطقه ! ، هو بيوضح وهو يتكلم بالالغاز؟ مايوضح لها شيء وهنا مقتلها ؛ وش هالحقيقة؟ يلي أخفوها عنّي؟
تنهد هو لثواني يهيئ نفسه للجاي ، سحب الكرسي من خلفه وجلس عليه يأشر لها تجلس مُقابله ، ابتسمت بسخرية من النظره ياللي وجّها لها ويلي تبين لها بأنه متوقع منها الرفض وأنها تخافّ منه ، لكنها صدّمت كل توقعاته من تقدمت بكل هدوء وبثقه تجلس مقابله له ، وتحط رجّل على رجّل ، متعجب من الغرور يلي فيها ، غرور بخطوتها غرور بجلوسها وغرور حتى بنظراتها ؛ تقدر تتكلم ألحين؟
اخذ نفس عميق وزفّره ، يرخي أكتافه بعدها ويوجه كامل نظره لها ؛ أنا ماطلبتك هِنا أخرب حياتك ، انا طلبتك عشان تعيشين باقي حياتك جنب أهلك وناسك وتاخذين حقك من ورث أبوك
ضحكت هي بذهول ، ورجعت ظهرها للخلف بعدها ؛ أبوي عايش للأن معلومتك مغلوطه الواضح !
ضحك هو غصب عنه ، ضحك يستفزها بشكل مجنون ، ونطق بعدها وهو يحاول يوقفّ ضحك ؛ معلوماتك أنتِ مغلوطه ، ماسألتي نفسك بيوم عن سبب أهمال ترف لك؟ وما سألتي عن سبب كرّه جدك لك؟
هزت راسها بالنفي وتمتمت بهدوء ؛ ماسألت ولو بسأل اكيد الجواب ماهو عندك
هز راسه بالنفي وهو يرجّع جسده بنفس طريقتها ؛ جواب كل اسئلتك عندي ، وغصبً عنك تسمعين الحقيقه وغصبً عنك ترضين فيها !
عقدت حواجبها بذهول من يلي ينطقه ، ومن الثقة يلي يتكلم فيها ...
-
~ عند أيهم
متوتر بشكّل مجنون ، متوتر من ردة فعلها ومتوتر من لقائها معاه متوتر وينتظر الوقت يمّر على أحر من الجمر ، ودّه بأتصال الحين أتصال يرضيه ويريح باله ، اتصال يطمنه ويرضي كونه ، رفع يدّه يتحسس جبينه ، وضرب الطاوله بكفّه بعدها يفتح الدرج ويطلع منه بكت الدُخان ، مايتحمّل كل هالضغط والتفكير والدخان بالنسبة له أحسن حلّ ألحين ، يحرق قلبّه قبل يحرقّ طرف السيجارة ، نار تشبّ بضلوعه لما يتخيل قربّها منه ، نار تحرقه من يتخيلها تقربّ منه وتحضنه ، يبتسم بشكل مجنون لما يوصل عند هالنقطه نُقطة حضنها ، وبلحظه وحده رمد داخله وسكن كونه وتلاشت الافكار المجنونه يلي يفكر فيها ، من رنين الجوال ، ولما لمح الجوال يضويء بأسم مين؟ زاد توتّره وزاد ربكته ، متردد وكثير التردد ، يردّ ؟ بس يساوره خوفّ خوف من ان هالاتصال مايرضيه ، خوفّ من الصد وخوف من الرد ، رفع السماعه لأذنه لكنه مانطق الحرف ، من توتره مانطق وسكوت مُحمد يوتره ويزيد نبّض قلبّه ، وبلحظه وحدّه أختلفت الموازين عنده ، أختلفت بشكل كبير ، وبلحظه وحده فز من مكانه يفتح الشبابيك ، والسماعه بأذنه يسمع الصوت وقلبّه يبتسم قبّل ثِغره
-
~ عند ودّ ، قبّل بوقت
خرجت من المكان وهي تجر خطواتها ، ماتستوعب الكم الهائل من الاشياء يلي عرفتها ، شيء وحيد يدور ببالها ألحين ، شيء وحيد يضغط عليها ويصيبها بالجنون ؛ حياتي كذّبه؟
ضحكت بسخرية وهي تنزل النقاب من الاختناق يلي تحسّه والنقاب يزيده ، مسحت على ملامحها بيد راجفّه ، ماتستوعب كل هذا ، كل هالسنين تعيش بوهم؟ كل هالسينين عايشه بكذبه؟ ماهي أول صدماتها وواثقه بأنها ماهي أخرها ، لكن هالصدمّه كانت أكبرهم ، واكثرهم ألم ، هزت راسها بالنفي وهذا الشيء الوحيد يلي تسويه ، تنفي وتنكر كل شيء سمعته وكل شيء عرفته ، ركبت السياره وبالها يفكر بألف شيء وشيء يزيدونها توتر ، مسكت الدركسون وشدت عليه بكفوفها ، ظلت لثواني تحاول تستوعب ، ظلت لثواني تربط الخيوط ببعضها وتحاول تفهم وترضي داخلها
خطر على بالها بهاللحظه عقد الزواج ، وبعدها بُكى خديجه وكلمتها يلي حاولت قد ماتقدر ماتفكر فيها
" تشبهينها ياجدّه تشبهينها "
بعدها تعامل عُدي الجاف لها ، هي من هول صدمتها تضحك تضحك ولاتوقف ضحك وتحاول تستوعب حجم الكذبه يلي عيشوها فيها ، وسرعان ما اجهشت بكي وحنت راسها على الدركسون ، وسيل دموعها تنزل ولاتوقف ، ظلت على هالحال لمّده ماهي بسيطه ، ظلت على هالحاله قدام نظره ، وبدون تدخل منه ، وبلحظه وحده رفعت راسها ، رفعته ورجعت تسنده للخلف ؛ مو هذا وبس ! مو هذاا وبس !!عندي أخ؟؟؟
رجعت تضحك وسط سيل دموعها ، طول عِمرها تتمنى وجود أخ بحياتها ، طول عِمرها تتمنى وجود سند لها يحمّيها من الكل يوقف بوجه الكل لخاطرها ، تطلع معاه وتسولف معاه ، تشاركه همومها ، يوقف ضد ترف معها ، تلعب معاه ، تشتاق له تنتظر رجوعه من الدوام ، يعوضها عن كل يوم قضته وهي تتمنى وجود أُخ لها ، تتذكر وقت ماكانت بعُمر صغير ، ولما كانت تشوف حُب ملأ الكبير لبندر ، وحُب بندر الأكبر لملأ ، ومن زود شعورها توجهت لبندر تطلبه طلب بسيط " عادي تكون أخوي؟" هي تضحك بسخرية من نفسها بكل مره تتذكر هالموقف ، تضحك وترجع تبكي من تتذكر ردّه ردّه يلي ترك الفرح يساورها طول عِمرها "ودّ ! أنتِ أختي بدون ماتقولين ! " تتذكر أسلوبه معها وتتذكر مُداراته لها وتتذكر حنانه حتى بعد ماكبرت ، تتذكر وقوفه معها بكثير من قراراتها ، تتذكر أيامها الكثيره معه ومع ملأ ، تتذكر الضحك والفرح معهم ، تتذكر الطفوله الحلوه يلي تعيشها معاه ومع ملأ ، تتذكر كل الهدايا يلي كان يجيبها لها مع ملأ وللأن تحتفظ فيهم ، ماتوفيه حقه ولو قدمت له روحها
الحين بيكون عندها أخ بدون ماتحرج نفسها بالطلب بيصير عندها أخ تسند راسها على كتفه ، تختار له شريكة حياته ، ماتستوعب بأن حلمّها ودعواتها أُستجابت ، وبطريقه هي ماتتمناها ، بطريقه غريبه ضربت الدركسون بيدها بعدها لثلاث مرات ، وختمتها بالرابعة ، تضربّه وسط صراخها ، وسط دموعها ، وسط ألمها ، شعور قلبّها بهاللحظه ماينوصف يضغط عليها ولاتتحمّله
-
بالطرف الآخر
كان يتأملها من بعيد ، يتأمل كل تصرفها من أول ماطلعت من عنده ، وبالرغم من أنه حكى لها كل شيء يخص حياتها من الصفر ، بدون تمهيد الا أنه ماندم ولا ساوره قليل الندم وهذا يلي كان لازم يصير من البداية ، هو لو بيندم على شيء هالحين ، بيندم لأنه تاخر ، لأنه يعرف من البداية بأنها حفيدته ، يعرف من قبّل لاتدخل جناح سعود ، لكنه تردد وكثير عن هالقرار وتشجّع اليوم تشجّع بعد ماشاف عذاب أيهم ، أيهم النسخه المُصغره عن ولدّه ، حمّل ثقيل انزاح عنه حمّل يعذبه طول حياته ، والحين بعد ماحكى انزاح نصفه ، والنصف الثاني وقت يجمعهم يجمّع ودّ وأيهم بسقف واحد ، نزل من السيارة وكلّه اندفاع ناحيتها ، ركب جنبها ، وفزت هي بخوف تلف له ، وسط سيل دموعها وانفاسها المُضطربه وسط تخبطها ووسط مشاعرها ، لفت له تنطق بسخرية ؛ باقي شيء ماقلته؟ باقي شيء بتعذبني فيه ؟
هز راسه بالنفي ، وزفّر بعدها يحاول يهدي غضبه ؛ الحين بتروحين معي
ابتسمت هي بسخرية منه ؛ وين بروح معك ؟
تمتم بهدوء وانظاره ما انزاحت عنها ؛ عند اخوك
رمشت لاكثر من مره ، تستوعب رمشت تحاول تُدرك بأنها رح تلتقي فيه ، لأول مره بحياتها ، مسحت دموعها ومسحت بعدها ملامحها تحاول تهدي رغبتها بالبكاء ، هي تعرف بأنه ماهو وقت تنهار فيه ، تعرف بأنها بتكره نفسها لو بينت ضعفها عند آحد خصوصًا احد مثله ، احد ينتظر زلتها ، رجعت ظهرها للخلف وشغلت السياره بعدها ؛ تقدّر تدلني
ابتسم هو غصب ، يربط حزام الأمان ويوجه نظره للطريق بعدها ، طول الطريق يساورها كثير الاسئله بخصوصه ، شكله ؟ عُمره ؟ بيحبّها؟ بيعوضها عن الحنان يلي كانت تطلبه من غيره؟ بينسيها كل ألم عاشته بحياتها ؟ واسئله كثيره كثيره تحاول تستوعبه ، وأسئله كثيره بتسأله عنها ، لأول مره تحس بالحمّاس لشيء ، لأول مره تحس بالطمأنينه ، لأول مره تنتظر الوصول على أحر من الجمر
بعد نصف ساعه وقفت قدام شِركة كبيره ، شركة كبيره يتوسطها لوقو كبير ينور بأسم "SWAM" ، لفت له بأستغراب ونطقت بنبرة مُتفحصه ؛ هِنا أخوي؟
هز راسه بالايجاب وهو ينزل ، ويقفل المُكالمة يلي ظل فاتحها طول ماكان يحاورها فيه ، فاتح الخط على رقم أيهم ، ثواني بسيطه وركبوا المصعد بعدها ، كان هو يلي يمشي وهي يلي تتبعه بصمت ، تبعته لحد ماوقفوا عند باب كبير باللون الاسود ، رهبّه الشعور تسيطر عليها ، وبدت تزيد ربكتها ، وبدأ يزيد نبض قلبّها ، وش بتسوي لما تشوفه؟ رمشت لاكثر من مره تحاول تستوعب موضعها وأن هالاسئله مالها داعي ولا لها لزوم ، بلعت ريقها بربكه ، من تقدم هو تقدم يفتح الباب ويلف لها ، ويأشر لها بالقدوم
شدّت على طرف عبايتها ، شدت عليه ويدها بدت تتعرق من رهبّه الشعور ومن خوفها ، ومن كل مشاعرها وتخبطها بالداخل ، تقدمت بخطوات متردده ، تقدمت لحد ماوصلت عند الباب ، رفعت أنظارها بعدها للشخص اللي ينتظرها بأحر من الجمر ، من الشخص يلي لمحت بريق عيونه ، لمحت تجمّع دموعه بمحاجره ، وارتعش جسدها بلحظه من نزل مُحمد يدّه على ظهرها يقدمها له ، وينطق وعلى ثغره ابتسامه ، يبتسم بأتساع ؛ هذا أخوك ياودّ أخوك يلي ظل ينتظرك ٢٠ سنه
رمشت بعدها ولفت له ، تأملت شكله وملامحه وعرض أكتافه ، طوله وثوبه ، وشعره ، وقفته ، ونظرات اللهفه بعيونه ، هي بهاللحظه ماتعرف وش تسوي ، تتقدم وتحضنه؟ تبكي وسط حضنه وتلومه ؟ أو يكفيه سنين أنتظاره؟ تشكي له ؟ او تسمع شكاويه ؟
زاد نبض قلبّه من سمع صوت الباب ، زاد نبض قلبه ولا هدى ظلت عيونه معلقه على الباب ، والحين لما دخلت هي ماعادت عيونه معلقه على الباب ، ظلت عليها ، تجمعت الدموع بمحاجره ، تجمعت ولارضت تنزل
ألتقت عيونه بعيونها ، ظلت عيونهم تحكي ظلت عيونهم تعبّر عن مشاعرهم ، عيونه يلي تطلبها تقرب ، وعيونها يلي تتفحصه لأخر نفس ، هزت راسها بالنفي وصدت عنه ، صدت تتسبب بنزول دموعه ، صدت تخرج من المكان بكبره ، تخرج وتقطع قلبّه بعدها ، خرجت وهي تسابق خطواتها ، تسابقها للخارج ، ركبت سيارتها ، وصدرها يعلو ويهبط هزت راسها بالنفي للمره الالف ماتستوعب كل هذا ، وفيه أمل بداخلها أمل يحكي لها بأن كل هذا حلم وبتصحى منه ، حاولت تشغل السياره وحاولت تحرك من المكان بدون فايده ، بريق عيونها والدموع يلي تتجمّع بعيونها تحجب عنها الرؤيه ، فتحت جوالها ، وسط رجفّه يدّها ، ودورت على أسمه من بينهم ، هي بهاللحظه تحتاج حضنه تحتاجه جنبها ، تحتاج منه كلمه وحيده " كل شيء حكاه كذب " تنتظر هالكلمه ، هي بنت عبدالله وذا يلي تربت عليه وذا يلي عرفته طول عمرها ، رمت الجوال بغضب شديد من الافكار ومن التشتت يلي تحسه ، رمته تشغل السياره ، وتحرك بعدها بسرعه جنونيه تحرك وتحرق قلبها قبل تحرق كفرات السياره
-
بالاعلى عندهم
كان عنده أمل بداخله بأنها بتجي لحضنه ، بتبكي بحضنه وبينعم بقربها واخيرًا ، لكنها صدمت كل توقعاته بهروبها ، نزلت دموعه نزلت دموعه وانهار هو ، انهار بكي ونزل على الارض يضرب الارض بكفّه يضربها ولا يوقف ، يضربها بشكل أرعب مُحمد يلي كان ينظر له ، وتقدم ناحيته بكل سرعته ، يحاول يرفعه يحاول يهدي كونه ، شدّه ناحيته وأغرقه وسط حضنه ، يشد عليه ويردد جُمله وحده ؛ بترجع ، بترجع ، بترجع
لكنه ماكان يسمعه ماكان يستوعبه وكل يلي يجول بمُخيلته هو صدّها ، وتراجعها ، نزلت دموعه غصب عنه ، نزلت ودفن ملامحه بكتف مُحمد ، يبكي وجّع ويبكي ألم سنينه ، يبكي صدّها ويبكي بُعدها ، يبكي ولايوقف ، ليه تجيه وهي بتصدّه؟ ليه بتجيه وتعيشه بأمل وتهرب بعدها منه بهالشكل ؟ كيف تردّه بهالطريقة ؟ ليه جت طيب؟ ليه جت تزيد حريق قلبّه ؟ ، صرخ بأعلى صوته صوته يلي تحشرج ؛ لييييههه ؟؟
-
~ سيارة ودّ
وصلت بيته بسرعة جنونيه ، نزلت وضربت الباب خلفها ، حاولت تفتح الباب بالمفتاح يلي بيدها وسط رجفتها اللي تأخر عليها الدخول ، ركلت الباب برجلها من محاولاتها الفاشله بفتحه ، وبضربتها سمعت الصوت ماري ، يلي كانت تكلم أهلها وسط الحديقه ، وبلحظه وحده ركضت للباب تفتحه بخوفّ ، وزاد هالخُوف من نزلت ودّ الشيله على أكتافها ومن وضحت لها ملامحها الباكيه ، ومن هول صدمتها وقفت عند الباب تحاول تستوعب يلي صار تو تستوعب أختفاء ودّ عن نظرها بلحظه
دخلت ودّ وهي تدوره بعيونها دخلت وهي تحاول تكفّ دموعها ، ركضت بعدها للدرج وهي تسابق خطواتها ركضت وهي تحاول توقف دموعها بدون فايده ، فتحت مكتبه ودخلت وسطه ، دخلت وانظارها تدور عليه ، لمحته لمحته جالس وغارق وسط اوراقه الكثيره ، وتقدمت ناحيته بغضب ونفضت كل شيء كان قدامه ، نفضته تطلب منه يركز معها ، تطلب منه يصب كامل تركيزه لها ، ونطقت وسط دموعها نطقت ونبرتها تغيرت ؛ اللي سمعته صدق؟
عقد حواجبه باستغراب ورجع ظهره للخلف ، وما اعجبه تصرفها أبد ولا تعجبّه ملامحها بهاللحظه ؛ وش اللي سمعتيه أول؟
صرخت هي بغضب ؛ حياتييي كذببه؟ حياتتتي كذببه؟؟
تغيرت ملامحه ، تغيرت ووقف بعدها وقف من الخوفّ يلي ساوره بهاللحظه وقف وهو يحس بحرارة تسري بجسده ، حرارة تحرق ضلوعه وتشبّ فيها ، حرارة لأول مره يحسها ، حرارة تغلي دمه ؛ كذبّ كل اللي سمعتيه كذبّ ، انا أبوك ودّ انا ابوك واللي يقولونه كذببب !!
عقد حواجبه بأستغراب من ضحكت هي تضحك بسخرية منه ، ضحكت تزيد غضبه ؛ أنت ماتدري حتى وش سمعت! وهذا يثبت لي يثبت لي كل كذبك علي كل حياتي كذبه!!
هز راسه بالنفي وهو يحاول يتقدم ناحيتها ، ووقفت خطوته من حركه من يدها حركه من يدها تطلبه يوقف ووسط كل هذا كان يحاول يبرر يحاول بكل مايملك وبكل وسيله ؛ ودّ لاني أعرف من قبّل اعرف أنهم بيحاولون يبعدوني عنك ، اعرف هالشيء ياودّ اعرفه !
هزت راسها بالنفي ، هزته تنفي كلامه وتأشر له بيدها تطلبّه يوقف ؛ يكفي يكفي ياعبدالله يكفي كذب يكفي لعب بحياتي يكفي الله يخليك يكفي ، لا تجبرني على كرهك! لا تنهي علاقتنا بهالطريقه لاتنهيها
رفعت يدها تتحسس جبينها ، صابها صُداع بهاللحظه صابها صُداع من التفكير ومن تشتت أفكارها ، ونطقت بأخر جُملتها نطقت تحرق قلبه ؛ توقعتك بتصدق معي
وخرجت بعدها خرجت تضرب الباب خلفها ، وتتركه وراها تتركه ينفض كل شيء قدامه وسط تعبه ، الا أنه نفض كل شيء قدامه ، كسر كل شيء قدامه ونزل بعدها على الارض ، نزل بضعف وأجهش بكي ، الحقيقه يلي كان يخفيها طول عُمره انكشفت ، الحقيقه يلي أجلها عنها انكشفت وبأبشع طريقه ، ظل لثواني يستوعب كلامها يستوعب بأنها عرفت كل شيء وأنها نادته بأسمه من دون"بابا" ظل لثواني ووقف بعدها وقف بيحرق كل شخص تسبب بهالموقف بينهم بيحرق كل شخص تدخل بينهم ، صرخ بغضب شديد من سمع صوت الباب ؛ اطلعيي !
طلعت ترف وسكرت الباب بعدها بخوف من نبرته وخوف من حالة الغرفة ، وابتسمت وسط هذا كله لأنها لمحت ملامح ودّ وهي طالعه ، وتبين لها طرف القصة
رجعت شعرها للخلف وتوجهت بعدها لغُرفتها بغرور أخيرًا ودّ بتطلع من حياتها اخيرًا بتكون الوحيده بقلبه حتى ولو بعد سنين ، حتى ولو كثرت محاولاتها ما بتستسلم وسط محاولاتها الكثيرة
-
~ بيت غازي
نزلت تالا وأبتسامتها ماتغيب ، نزلت تتوجه للمجلس وسط جلوس أهلها ، ضحكت بخجّل من ترحيب أبوها الحار فيها
كان هالاسبوع أحلى أيام حياتها ، قدرت تنفصل عنه وقدرت تاخذ حقها وتاخذ حضانه سلطان ، وهالشيء يريح قلبّها ، ويزيد هالراحه عدم لوم أهلها لها ووقوف أبوها معها لأخر نفس ، هي تعرف بأنه يعاملها بحنان مُبالغ فيه لأنه يحس بالذنب لأنه هو يلي زوّجها من أحمد وهو يلي ماترك لها خيار أخر ، ومابعمرها لامته على هالقرار ، ودّها تشكره لأنها بسببه كسبت اعظم جائزة ، كسبت سُلطان ، هي لو تشكر أبوها ماتوفيه قليل من حقّه ، ماكان يتركها بأخر فتره لأنه يعرف بتفكيرها الزايد ويعرف بأنها بتلوم نفسها ، ولذلك ماكان يتركها الا مُعظم الاوقات يلي يكون مُتطمن فيها بأنها نايمه او معها احد غيرة ، آحد غيره يمنعها من التفكير
فض اجوأهم كلها دخول ودّ ، دخولها وتوترها والخجل يلي تحسّه لأنها دخلت بوقت غلط وجدًا غلط ، لكن فيه نار بقلبّها نار مايطفيها غير وجود تالا معها ، نار مايهديها غير تالا ولذلك دخلت بهالشكل
-
~ المُستشفى
تنهدت لثواني وهي تتأمل جلوس غيث على الكرسي عندها ، ويدّه يلي كانت تحاوط يدّها ، تعبّ معها وكثير ، ماكان يتركها وملازمها طول الوقت ، كان يتركها اذا جاء وقت الصلاة وبس بعدها يرجع لها بكل سرعته ، مايتركها وهي تعرف ليه مايتركها ، تعرف بأنه يجلس معها بالساعات بدون مايمّل ، لأنه يحبّها وهي صدقت هالشيء من تعامله ومن حنانه معها ، تعرف بأن ودّه بقربها أكثر ، وتعرف بأن ودّه يغرقها كلمات حُب ، لكنه وسط كل هذا يراعي مشاعرها ، بدون مايجبرها على شيء ، هي تلمّح الحُب بعيونه الحُب يلي ما انطفى الحُب يلي كان يغرقها فيه ، وهي ألحين بدت تخاف من الموت ، تخاف تتركه ، تتركه يعيش بدونها ، تخاف يحبّ غيرها تخاف ينساها بسرعه ، هي صحيح ماتبادله المشاعر للأن لكن شعور أن فيه أحد يحبّها مثل كذا ، يزيدها أنانيه ، تخافّ يتزوج غيرها تخاف يغرق غيرها بالحنان يلي يغرقها فيه ، هي تعرف بأنه بعيد عنه ، لكن خوفها غصبّ عنها ، مثلت النوم من تحرك هو
ورفع راسه يتفحصها بنظراته وبيده الثانيه يتحسس عنقه
يلي تصلب من نومته ، لكنه يبتسم وسط كل هذا يبتسم لأنه جنبها ، لأن يدّها تحاوط يدّه ولأنها معاه الحين بنفس الغرفه ، اخذ نفس عميق وزفّره بعدها ، ورفع يدّها يقبّلها ويوقف بعدها ، يتوجه للحمام -يكرم القارئ-
فتحت هي عينها من ترك يدّها ، فتحتها تخاف أنه بيتركها لكنها أبتسمت براحه من دخل الحمام ، دقائق بسيطه وخرج بعد ماتوضى ، فرش سجادته ،وبدأ يصلي الوتر وبخاطره أشياء وأشياء كثيره يشكيها لربّي ، وكانت هي تتأمله طول صلاته
-
" أعطوه حقّه 🤍"
أنت تقرأ
ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك
Poetryانستقرام rwiloq لا أُبيح أقتِباسها أبدًا