الجزء 58

32.9K 614 142
                                    

-
هز راسه بالنفي ينزلها لكنه لا زال ماسك خِصرها ولا زالت قريبّه منه بشدّة ؛ مايهمني المهم إنتِ قربي
زمّت شفايفها تحاول تمنع إبتسامتها على كلامة ، وأكتفت بأنها تنزل راسها لتحت ، بشكل أخذ عقله وقلبّه وكل كونه ، وضحك بخقّه يترك خصرها يدور بالغرفة لثواني ، للحظة كان بيزّل لسانه ، للحظة كان بيفضح نفسه ولا أستوعب الباب اللي أنفتح ودخّل منه باسل ، يناظرهم لثواني يستغرب وقوف لتين وسط المجلس ويستغرب إبتعاد نايف عنها بكم خطوة ؛ أنتهينا لتين تعالي.
رمشت بالإيجاب وأتجهت ناحيته توقف خلف ظهره تسرق نظرة أخيره وأبتسمت من تنح فيها هو ومن أبتسم يستوعبها ، ولما إنتبة عليه باسل لف بنظره لخلف ظهرة يشوف اللي هو يناظره ، ومن ماحصل أحد رجع نظره له لنايف اللي كان يحك حاجبه ومنزل راسه عشان ماتوضح لباسل إبتسامته ؛ هاه وصلتوا لأتفاق؟.
أبتسم نايف يرمش بالإيجاب يعدل شماغة ويخرج بجنب باسل كتف بكتف ، يرجعون لمجلس الرِجال والبسمة ماغابت عن أحد فيهم ..
-
~عندها
رجعت غُرفتها بدون ماتمرهم بدون ماتشوفهم لأنها فعليًا الآن خجلانة بشكل فضيّع ، قفلت الباب خلفها ورمت كعبها بإهمال على الأرض،  ترتمي على السرير بعدها،تغطي ملامحها بالمخدّة لغرابة اللي يصير بقلبها الحين
غمضت عُيونها لثواني تسترجع اللي صار كلّه ، وأبتسمت من طاغي الشعور اللي مرها لحظتها ، تنحنحت تعتدل وتسحب جوالها من على الطاولة عندها ، تنقي رقم وأحد من بين ضجة أرقامها ، رقم وأحد هي تتصل فيه بكل حالاتها ، مبسوطة ، متضايقة ، مُرهقة ، حزينة ،
؛ أمل أمل أمللللل أنا بموت صدق !!!!
أبتسمت أمل لثواني لأن صوتها واصل بشكل يوضح بأنها تبتسم وبأن قلبّها مليييان مشاعر توضح من نبرة صوتها ؛ وش بك وش بك ؟
رجعت تبتسم تناظر السقف بهيّام تسرح بذكراها لهاليوم ؛ أنا بتزوج بدون مقدمات كل شيء صار فجأه ! .. وخمني مين عريسي؟
صمت تام كان منها وماخرج منها أي كلمة دلالة على ذهولها الحين ! ، هي لما أستوعبت شهقت تغطي فمها ونطقت بذهول وسط صدمتها ونبض قلبها من وقع هالخبر عليها ؛ أحلفيي!! مين مييين !
أبتسمت لتين تلعب بخصلّة من شعرها ؛ توقعي يابنتي ؟
تمتمت أمل بالهمهمة تخمن الأسم وأبتسمت من خمنت شخص واحد معذّب لتين بحياتها بأكملها ؛ نايف؟
عضت لتين شفتها تخفي أبتسامتها ، هي من كثر فرحتها من كثر الشعور اللي تحسّه ترجف شِفتها ترجف بشكل كبير ! وتوترها معها ؛ أيه هو أمل والله مو مصدقة ! مو مصدقة ! كنت أحسبه يكذب لما قالي أنه بيطلب أحسب بس كلام !!..
ضحكت أمل توقف من مكانها توقف والقلم لازال بيدّها من ساعة خروجه وهي ماتركتة ولو لثانية وحدّه خوفّ من إنه يضيع ،وتمتمت بعدها بضحكة؛ كنت أقولك ! أقولك الحُب يخرج من عيونه! بس ماتصدقيني والحين شوفي !!
تنهدت بشكل أرهق رئتيها ؛ مادري كيف ماما صدمتني وقالت لي فيه عريس ! ماكان هو بالبال ابد ! ، ولما دخلت أسلم على الحريم ونيتي بعد مايروحون أقول مافيه نصيب أنصدمت من شفت زهور وبنات كثير كثير ماقدرت أركز فيهم كل وحدّه تقول الزين عندي ، وبعدها وبدون مُقدمات ناداني أبوي ولما رحت عنده سحبني بدون مايتكلم معي بالحرف دخلني المجلس وقفل علي وهنا أنا عرفت أنها بتصير شوفه !
أبعدت الجوال عن مسامعها من وصلّتها صرخة أمل المذهولة ؛ ما اصدق ! اففف الله يسعدك ياعمو باسل سحبك لأنه يعرفك خابزك لو قالك شوفة والله ماتروحينن !...ماعلينا علميني وش صار بالشوفة؟
ماكان منها الحرف وظلت ساكته تسترجع الموقف اللي ماغاب عن بالها أبدًا ؛ أقولك لازم؟
أبتسمت أمل تهز راسها بالايجاب بدون توقف ؛ لازم لازم وشرط ! ... وعشان أنا بعد عندي لك موضوع موضوع يالتين بموت منهه !!!
شهقت لتين تنطق بذهول ؛ مستحيل !! صارت لك قصة حُب مع أحد مرضاك؟ كنت اقوله والله كنت اقوله ليه ماتصدقيني؟
زفرت أمل غضب ؛ يابنت ! اصبري خليني اقولك أول وش صار !! علميني أنتِ وأنا بعدك بقول !
هزت راسها بالايجاب ، وأبدت تسرد لها كل شيء بداية من نظراته الآسرة لها لحد مافهى فيها وقت ماكانت خلف ظهر أبوها ، كان ردّ أمل الوحيد صرخة من وصلت لجزئية القُبله وكلامه صرخة وماقدرت بعدها تنطق شيء ، يدها تغطي ثِغرها وكلها إذان مُصغيه لها وماملت تركيز بسالفتها وبالكثير اللي صار لها
تنهدت لتين نفّسها اللي كاتمته وهي تسرد لها أخر شيء حصل ؛ وبعدها هربت للغرفه مابغى ارجع وأشوفهم !
رجعت تبتسم من تذكرت موضوع أمل ولذلك تمتمت بعدما رجعت ظهرها للخلف ؛ المايك صار عندك عطيني علومك
رسمت إبتسامة جانبيه بثغرها تتأمل القلم بيدها لثواني وتجلس على الكنبه عندها ؛ تتذكرين ذاك العسكري ؟
شهقت لتين تعتدل بجلوسها دليّل صدمتها ؛ هـــــــو !!! مستحيل!!
زفرت أمل بغضب ؛ مُمكن إذا سمحتي تتركيني أكمل بدون ماتقاطعيني ؟
هزت راسها بالايجاب وتمتمت بعدها بطواعية ؛ سمّي طال عمرك..غردي
تنحنحت تسرح بتفكيرها من أول دخولة للمستشفى وعتابها له وقت ماخرج من الغرفة ، ومن تغييرها لضماداته ، ومن مواقفها الكثيرة معاه ومن نظراته اللي تصير لما تدخل عنده لما تدخل مع رئيس الموظفين يشيكون على وضعه الصحي كونه شخص مهم للدولة ، نظراته اللي ماتخف حتى بوجود أحد ثالث معهم ، سردت كثير كثير لحد موضوع القلم اللي أنهته بسؤال هي بذات نفسها ماتعرف جوابه ؛ أحط القلم؟
ميّلت لتين شفايفها لثواني وللحظه كانت دموعها بتنزل لكنها مسحتها بكل سرعة تعتدل بجلوسها ؛ يا أمل يا أمل تسأليني هالسؤال ! اسألي قلبك قلبك وخاطرك يبيه؟إنتِ أدرى الناس بقلبك ادراهم!..
-
~عِند الحريم الساعة ١٠
أبتسمت ودّ تسمع سوالفهم الكثير ، وهي لمحت الإنبساط الكبير على زوجات أعمامها مع هـ العائله اللي تتكون من خالات وعمّات وأخت وأُم لـ خطيّب لتين ، هي لمحت لتين وهي تصعد الدرج لفوق لمحت ملامحها والخجل الطاغي منها ولوهله تمنت تكون جربت هالأشياء مع سعود ، الشوفة ، الملكة ، وأهمها الزواج ، كانت طلباتها بسيطة جدًا ، وكُلها رغبة بتحقيقها لكنها مُدركة بأن الأوان فات فات تمامًا ، خصوصًا أنها حاملّ الآن وبدأ بطنها بالبروز والأعمى راح يلاحظ حملها من حِرص سلمى عليها من حرص سعود بعد ، كانت تجلس جنب سلمى اللي ماوقفت تقدم لها من الضيافة ، وأي شيء يتقدم لها تأخذ منه قطعتين ، وحده لها والثانية لودّ ، وياويلها لو رفضت لأنها بتوه بدوامه لها أول ومالها تالي من العتب والنصائح والكلام الواجد وبالأخير تستسلم لطلبها ، أبتسمت من نور جوالها جنبها يدل على وصول رسالة لها ، وكانت هالرسالة منه يطلبّها الخروج ، وقفت تتنحنح ، تلفّ جميّع الأرقاب لها وأبتسمت تستإذنهم تسلم عليهم للمرة الآخيرة وتسمّع حرص وتوصيات سلمى الكثيرة لها ، هي ممنونة وجدًا لهالأهتمام ممنونة وتعشقه ولا ودّها يخف بلحظة ، أنهت سلمى أخر كلامها بقولها "أستودعتكم الله يا أُمي " وكيف أبتسمت هي تقبّل راسها لأول مره بحياتها طوال فترك زواجها منه ، لأول مره تقبّل رأس أحد غير عبدالله بحياتها كلها، وكان هالاستثناء تستحقه سلمى تستحقه بشكل كبيّر ، وخرجت بعدها ، تقابل بطريقها عمّها باسل ، اللي كان داخل للبيت والإبتسامة والراحة تخرج من وجهة ، وزاد مبسمة من كانت هي قدّامه ؛ يالله حيّها يالله حيّها
أبتسمت ودّ تتقدم ناحيته تسلم عليه وتصافح يدّه ؛ وش أخبارك؟
رمش لها بالايجاب يطبطب على يدّها اللي كانت تختفي بين يدينه ؛ الحمدلله حالي يسّرك إنتِ وش أخبارك ؟ وش أخبار عبدالله وسعود ؟
أبتسمت مُجاملة تنطق بهدوء بعدما عدلت شعرها للخلف ؛ الحمدلله كلهم بخير ، شفت سعود هناك صح؟
ضحك لثواني يهز راسه بالإيجاب ؛ شفته شفته وشفت عيونه كل دقيقتين تناظر الساعة مستعجلين على شيء؟
هزت راسها بالنفي بخجل وتوردت ملامحها للحظه ؛ لا لكن هو عنده شغل مُهم بكره وجاء هنا لخاطرك وخاطر لتين من معزتها .
أبتسم هو يثبت يدّه على راسة ؛ الله يحفظكم يارب ، مابه شيء بالطريق؟
عضت شفتها السفليه تتحسس أرنبة أنفها وهمست بعدها له ؛ فيه ! بس قليل يدري !
ضحك هو لثواني يستوعب ؛ تم ماعليك مادري عن شيء أصلًا !
أبتسمت ودّ بإتساع تعدل شنطتها على كتفها وتستإذنه ، توجهت تلبس عبايتها قدّام الباب وخرجت بعدها للخارج لمكان سيارته
-
كان ساند ظهره على السيارة ، وأنظاره على القمرا يعشقها بشكل غير طبيعي ومن صِغرة ومُتنفسه الوحيد السماء يناظرها وقت يحس بالضيق ووقت يحس بتشتت أفكارة وماكان هالشيء يفشل بأنه يريحه وبشكل مجنون ، اختلفت هالراحة بدون مُقدمات وعرف هو بوجودها من تغير جو المكان ومن وصلّه عبق عِطرها الهادي ، وتمتم بدون ماينزل نظره لها يدورها ؛ ليتك تقربين
أبتسمت تقرب منه بدون شك إذا هي مقصودة أو لا ، وحاوطت خِصره بينما لازال هو يناظر السماء ، وأبتسم من أستشعر وجود إناملها الرقيقة على بطنه ، ورفع يدّه يحاوط خصرها هي ، يشد عليها بدون ماينطق بالحرف ، وأبتسمت هي ترفع نظرها له تشوف عنقه و ذقنه ، رفعت يدّها تتحسس عنقه بيدها تمرر أناملها برِقة عليه ، وابتسمت من بلع هو ريقه ومن أرتفعت تُفاحته ورجعت هي لمكانها ، ينزل نظره لها واخيرًا ، يناظر عيونها واللمعة اللي تضوي منها بكل مره تلتقي فيها العيون ؛ عيانك ... عيناك مُتكئي إن مسني أرق
أبتسمت هي تكمّل جُملتة ؛ فكيف يغفو على أهدابها أرق ؟
أبتسم هو يرفع يدّه يزيح لثامها يثبت يدّه على خدها ؛ لا والله مايغفو على أهدابها أرق وإنتِ قدّامي .
كانت تحاول تخفي خجلها وتورد ملامحها عبث ، واضحة له تمامًا بريّق عيونها اللي يخرج بكل مره يكون هو المشهد قدّامها ، تورد ملامحها بكل مره يتغزل هو فيها ، رجفة قلبها بقربة ، شوقها له وهو قريّب ، كله واضح له واضح بشكل يوتر قلبه ، وكلّه خوف أنه مايقدر يحترم هالحُب خوف من إنه يخطي بحقها مره ولو هي بالغلط ، خوف من إنه يزعلها بدون قصد منه ؛ لو أقولك خوفي عليك يعذبني تصدقين ؟
مانطقت بالحرف وظلت أنظارها على عيونه ؛ أوقاتي بدونك أعيشها خوف ، ماتمرني راحة وإنتِ قريبة ومو قدام عيني ، تدرين عذابي كلله وقت تكونين القريبة البعيدة !!
كانت تحتاج سنين عشان تستوعب كل حرف نطق به ، كل خوف هو يحسه
، أستشعرته ، ولذلك وبدون مُقدمات تجمعت الدموع بعيونها ، تفور الدّم بعروقه ، توتره بشكل ملحووظ ، واعتدل يبعد عن السيارة وياخذها بحضنه تصير أقرب له أكثر ؛ تبكين؟ ليه تنزل الدموع وأنا أحرق من ينزلها؟ ودّ أرجى عينك لاتبكين !
هزت راسها بالنفي تحاول توقف دموعها بدون فايده ، ورجفت يدّها وجسدها كله من محاولاتها الفاشلة ، نطقت بتلعثم بين دموعها ؛ كفاية إنتَ بهالدنيا لي ، كفاية عن كل محاولة منك لرد دموعي ، أنا لو ببكي بحضورك ، ماهو من خوف ولاهو من تعب ولا هو من إرهاق ، أنا ببكي من شعوري بالأمان من نشاطي ومن طغيان الشعور علي ماقدر أتحمله وما أبكي !
مايدري هو ينبسط بكلامها ؟ أو يقبّلها ؟ ولا يمسح دموعهاا؟ يهدم أخر رغبة لها بالبُكاء ؟ أخذ نفس من إعماقه لحد ما أمتلت رئتيه بالشكل الكافي ، وتنهد بعدها ينحني يصير مُقابل وجهها، يشوف دموعها اللي تغطي عيونها تتمسك برموشها وكأنها تحاول ماتترك هالعيون ومقتله كلّه رجفة شفايفها بهاللحظه ، عض شفايفة لثواني يعتدل يتنهد للمرة الألف ومسك يدّها بعدها يسحبها معاه لداخل السيارة بالمِقعد الخلفي ويجلس هو جنبها بعيد عن الأنظار ، يسند راسها على صدره ويمسح عليه لدقائق طويلة كان فيها صمّت مُميّت ! ؛ ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ؟ تبين أسهم أبوك ؟ أخذتيها ! تبين عقلي؟ أخذتيه ! تبين قلبي ؟ راح مني والله راح من أول لقاء من أول نظرة بينا ، تبين روحي؟ ماباقي إلا هي ماباقي الا روحي أحيا بها لك ، وهذا أنا حييت بها لك لك لحالك ودّ ، أنا ماني زوج لك وبس ، أنا ونيّس روحك إنتِ بوجهي لاتخافين دنياك ، لا يضيق لك خاطر عسى ماتضيقين ، أنا معك وبك العمر أعيشه عمرين !!
-
~بيت نافع
كان جالس وهم حوالينه ، يتأملون حالة وإبتسامته ، الراحة العظيمة اللي تبان على وجهة ، وعيونه اللي تناظرهم بين كل دقيقة وثانيه ، أبتسم ياخذ النفجال من يدّ نافع يصب له ؛ سمّ
كان مركز نظره عليه ولا إنتبه للفنجال إلا وقت ما رفعه أيهم ناحية نظره وسط مبسمه ؛ وش بك إنت؟ علمني وراك علوووم علوم ماهي هينة!!
رجع يبتسم بشكل يأكد صحة كلامة وضحك بذهول يناظر فارس جنبه ؛ بالله عليك غير تقول !!
أبتسم أيهم لثواني يعدل شعره ؛ ولدكم قرر يخطب .
سرعان ماعض شِفته يناظر روان جنبه اللي شهقت تغطي فمّها تتجمع دموعها بمحاجرها لجمال اللي تسمعه وللكلام اللي تمنت من سنين وسنين تسمعه ؛ الله يبشرك بالخيير الله يبشرك بالخير يارب ! عطني التفاصيل مين هي وكيف اخترتها وكم عمرها وبنت مين ! ووين شفتها وكل كل شيء !!
ضحك لثواني يناظر أبوه وسط مبسمه لفضولها الشديد وأنها ماتركت سؤال ببالها وما سألته ؛ حبه حبه بجاوبك والله !، نجاوب على أول سؤال هي بنت خالي غازي ، وسؤالك اللي بعده عمرها ٢٨ سنة شفتها عند ودّ مره ماشاءالله عليها تحب ودّ حيّل معاها من وهم صغار يعلمني عبدالله عنهم وعن تالا شكلها تعرف كل تفاصيل ودّ وهي صغيرة .
صمّت تام حصل بينهم ، وأنظارهم كانت على بعض ، مِستغربينه ومستغربين كلامه ، ومن كان الصمت قاتل وأردف هو بتساؤل وأنظاره تتوزع بينهم ؛ وش فيكم؟ ماعجبكم كلامي؟
هزت روان راسها بالنفي تناظر نافع وتعتدل بجلوسها بعدها ؛ مابها شيء بالعكس والنعم إنت تبيها لك ولا تبي طفولة ودّ؟ صارحني أيهم إنت طلبتها وحطيتها براسك لأن قلبك يبيها ولا عشان ودّ؟
كان إستغرابهم منه قليَل ، لأنهم إساسًا يعرفون تعلقه وحُبه الشديد لأخته وأهتمامه بأدق تفاصيلها ، لكن مو لهالدرجة! لدرجة إنه يختار شريكة حياتها بس لأنها شافت طفولة ودّ ! لأنها عاشت معها عمر وسنين وتعرف كل إطباعها ؛ إنت مستقبلًا لما تكون معها تبغى تسولف عنها هي تغازلها هي ولا تسألها وتسمع عن ماضي ودّ ؟
تنهد هو لثواني ينزل نظره للأرض لثواني ، يدقق بكلامها اللي ولا مره فكر فيه ، هو صحيح إنه تولع فيها وقت ماسمع عنها من عبدالله وسمع عن طفولتها وأهتمامها بـ ودّ ، طيب أختارها لأنه يبغاها؟ ولا يبغى يسمع قصص ودّ! مايعرف ولا عنده جواب لهالسؤال إبدًا ؛ مادري
عقدت حواجبها بغضب تناظر نافع جنبها ؛ إنت جنيت جنيت !! كيف ماتعرف ! أيهم الزواج ماهو لعبة ماهو لعبة ! نقِ خياراتك صح ! وأختار صح ! لاتعلق بنت الناس فيك وإنتَ متزوجها عشان تسمع قصص عن أختك ! لاتظلم البنت لاتظلمها !!!!
أنهت كلامها بنظره قاتلة وجهتها له ووقفت بعدها تتركهم لوحدهم يعمّ الصمت بعد خروجها ولا نطق أحد بحرف ، ومن حس هو بأن الوضع غريب غريب جدًا ، وقف يترك المجلس يتوجه للحوش يجلس على عتبّة الباب الخلفي اللي يكون غالب أوقاته فاضي كونهم مايحتاجون هالمكان أبدًا
كان ببدلته شديدة السواد ، بنطلون ينساب على جسمه ، وتيشيرت قطنيه باللون الأسود القااتم ومع بعثرة شعره اللي كان متوسط الطول وشديد النعومة ، رفع بصره ناحية السيِب اللي دخل منه هو ، ولمّح شخص متجه ناحيته ، هو عرفه من طوله الفارع ، ومن بدلته الأنيقه والواضح بأنه بيروح للشغل ، لكنه مرّه قبل يروح ، تنهد فارس لثواني يربت على كتفه ويجلس على العتبه جنبه بعدها ؛ أيهم
ماكان منه الجواب اللفظي أكتفى بأنه ينظر له فقط ، ينتظر تكملّه لكلامة ، وفعلًا كمّل فارس بهدوء وأنظاره على الفراغ لأنه بعد اللي بيقوله ماودّه عينه تلتقي بعين أيهم للحظه وحدّه ؛ ركزت بكلام أمي؟.... شفت الفرق ؟ بين أنك تختار وحدها قلبك معها وبين أنك تختار وحده عشان أختك ! أيهم أمي عندها نظره مُستقبلية تفكر فيك مستقبلًا ، فكر زين يا أيهم فكر وخذ قرارك بتروي ولا تستعجل إنتبه ! .
كان يظن بأنه بكلامة بيغير شيء بداخل أيهم ، بيغير قراره أو بيخليه يتراجع أو اقلها يفكر فيه ، وفعلًا ظنه بمحله لأنه مارد عليه وإكتفى بإنه يصمت ويقلب الموضوع براسه بهدوء ، أبتسم فارس لثواني يربت على كتفه للمره الآخيرة ويوقف بعدها ؛ أنا بروح لدوامي عاد أمي وأبوي بأمانتك !.
أنهى جُملته وصد يخرج من البيت بكبرة ، يترك أيهم خلفه هو باقي ماحلل كلام روان ! عشان يرجع يحلل كلام فارس ، ومُدرك أشد الإدراك بأن كلامهم صحيح وأنه ما لازم يلعب على بنت الناس ولو أنها قريبة له ولأخته ، المهم عنده كرامتها هي .
-
~وسِط كوخ سلمّان
كان جالس على الكنبه الطويـلة ، ساند ظهره على ذراع الكنبه ، وعلى ذراعها المُقابل كان يحط رجوله ، بالرغم من طوّل هذي الكنبة إلا إنها ما كفت جسدّه وطوله ، كان بيدّه جواله ، يتأمل صوره معها ، الصور اللي كان ياخذها هو أحيانًا وأحيانًا هي ، والحين هو يتأمل بصورتها وهي معاه على ظهر الخيل شعرها يغطي صدره وظهرها يلامس صدره ، كانت رافعه الجوال عشان تقدر تاخذ صوره له ولها وماباين من هالصوره إلا خدها ونصف شعرها وخلفها كان نصفه هو باين يدّه اللي كانت على خصِرها يمسكها لاتطيح ولما عرف أنها تصور أبتسم يقرب وجهة من كتفها يصير ظاهر بأكمله بالصوره ، بالرغم من إن عنده صور كثيرة تخصه وتخصها ، يدّه بيدها راسها على كتفه ، وفنجان قهوتها مع فنجانه والورد اللي جابه لها بأول زياره لهم لبيتهم ، وصوره أُخرى لها هي وهو وقت ماكانو يرسمون على جدار كوخه ، كانت مثبته الجوال على الصندوق اللي فوق الطاولة ورجعت كم خطوه للخلف عشان توضح كلها بالصوره ، ولما قرب وقت الصوره وراح تنتهي العشر ثواني اللي وقتتها عشان يبدأ جوالها يصور ذاتيا ، كيف أنها سحبته يجي جنبها وثبتت يدّها على ظهره وأنظارها على الجوال ، كل ذكرياتهم تقتله ومع كل صوره هو يتذكر شعوره ذاك اليوم ، كل إيامة عاديه الا الأيام اللي تكون فيه فيها معه ، الأيام اللي تصير هي موجوده فيها حتى ولو مرت خياله مايكون يومه عادي أبدًا ، أبتسم بأتساع من أرتفعت عينه يشوف رسمتها اللي باقي ما أكتملت للآن فقط نصفها ، نزل نظره لجواله يناظر رقمها وكلّه تردد ، يتصل؟ أو تكون نايمه هالوقت ؟ بعد تفكيّر طويّل قرر إنه يرسل لها رسالة ولو شافتها بيتصل ولا بيفكر حتى ، وفعلًا أرسل لها نقطة ، وظلت إنظاره معلقه على الجوال ينتظر الصحين يصيروا باللون الأزرق ، ما أنتظر واجد من صارو باللون الأزرق ،
سرعان مافز يصير جالس وأتصل فيها ، وما أنتظر حتى ردها على رسالته ، سرعان مابتسم من وصلّه صوتها اللي يتغنى به مسمعه من تمتمت ؛ سلمــان
أبتسم بلهفة ينطق بتنهيده خافته ؛ يالبيه ياعيونه !
أبتسمت خجل تغطي ملامحها تحاول تخفي صرختها اللي بداخلها من سمعت صوته والنبره اللي نطق فيها ؛ نسيت وش كنت أبغى !
أبتسم لثواني يرجع لنفس وضعيته من دقائق ؛ خذي راحتك بالتفكير خذي الراحة والساعات
أبتسمت لثواني من فهمت مقصده بأن المُكالمة بينهم تطول ؛ طيب على بال مانتذكر شرايك نلعب؟
أبتسم بإعجاب ؛ موافق وش لعبتك؟
أبتسمت هي لأنه ماردها ولأن فيها فضول كثير ناحيته ؛ سؤال وجواب
أبتسم هو يناظر السقف فوقه ؛ ودّك تعرفين عني؟ فيك فضول بي؟
أبتسمت تهز راسها بالايجاب ماتعرف هي واضحه بهالدرجة ولا هو يفهمها بسهولة ؛ إيه ودّي أعرفك كلك كل تفصيل صغير ولا كبير .
ضحك لثواني يمسح على حاجبه ؛ أمري تدللي وش خاطرك تعرفينه ؟
أبتسمت لثواني تستوعب سؤالها وتحاول تخمن جوابه رغم إنها متاكده بإنه بيكون جواب مُختلف كليًا عن اللي ببالها ؛ أول شيء وش نقاط قوتك ؟
أبتسم لثواني هي كلها غريبة وقفت على سؤالها ؟ لا وأبدًا ؛ هي ثلاثة بس ، إنتِ وأهلي وسعود
عضت شفايفها لثواني وهي كان ببالها جواب ثاني جواب مختلف كليًا ؛ أنا من نقاط قوتك؟؟
هز راسه بالايجاب يبتسم لها ؛ أيه
هي من جوابه نست موضوعها الأصلي الموضوع اللي بسببه هي أخترعت هاللعبة من العدم ، وكيف أنها رفعت يدّها تعدل شعرها اللي بدا يزعجها لنزوله على وجهها لأنها من خجلها تنزل نظرها للأسفل ؛ قبل أقولك سؤالي الثاني أوعدني ماتتضايق مني!
عقد حواجبه لثواني يعتدل بجلوسة ، وهو جزئيًا خمن سؤالها أو هو عن أي موضوع ، قبل لايفكر يوعدها بدا يغضب بدا يفور الدم بعروقه ، خصوصًا أن هالموضوع حساس حساس جدًا بالنسبة له ، مايعرف كيف نطق بهدوء ؛ أوعدك !
هو يبغى يعرف سؤالها نفس الموضوع اللي فكر فيه ؟ ولا هو ماعنده إرادة يردها ؟ مايعرف أبدًا ولو حاول يعرف بيتوه من الصُداع والتشتت اللي بيصيبة ؛ وش حكى لك سعد ذاك اليوم ليش كنت مره معصب ! مرررره معصب ! حتى أنك ضربته !.
هي تعرف الموضوع بشكل عام لكن فضولها بيقتلها وتعرف هو وش قال بالضبط هو وش كذب فيه وماحصلت نفسها غير تسأله ،
كان معاه حق لما عصب معاه حق لما أعتدل بجلوسة ومعاه حق لما أخذ نفس عميّق يكفي رئتيه بأكملها ، وزفره كلها ومره وحده يمسح على حاجبه ؛ كلام ماودي بك تسمعينه ماودي تعرفينه ولا تخمنينـ.
قاطعته هي من نطقت بتزفيره ؛ ليش؟ أنا أبغى أدري !
تنهد هو لثواني يتكي ظهره للخلف ؛ إنتِ وش لك ؟ وش بتستفيدين ؟ بيضيق خاطرك وأنا أضايق الدنيا ولا يضيق لك خاطر ..أنسي الموضوع خلاص !
هزت راسها بالنفي تنطق بإصرار شديد ؛ سلمان الموضوع والكلام كله أنقال عني إنا ؟ يحق لي أعرفه كله لأني الشخص المعني !!
عض شفايفه بغضب يبعد الجوال عن مسامعه لثواني يحاول يهدي غضبه يخفف جمرته ؛ تولين أسمعي لي لو الكلام مايضرك قلت لك أعقلي وأنسيه !
هزت راسها بالنفي وبلحظة تجمعت دموعها بعيونها تنطق بجمود ؛ بنام مع السلامة ..
وما أنتظرت منه رد ورمت جوالها جنبها ، ماكان لها مزاج حتى تتأكد هو قفل أو لا ، غطت ملامحها بالبطانية تُجهش بكي لوحدها !
-
نزل جواله على الطاولة قدّامه بغضب ووقف بعدها يزفر لثواني طويـلة ، وهالموضوع مُستحيل مايضايقه بإية طريقة كان يمشي بالغرفة بعشوائية وكأنه ينتظر إتصال مُهم أو خبر عن مريض داخل غُرفة العمليات ، برزت عروقه بأكمله ولا يوضح على ملامحه شيء ، هو معصب ؟ هو تعبان ؟ هو متضايق ؟ مايوضح مايوضح غير عروق يدّه وعِنقه اللي تبرز بشكل كبير ، هو مايعرف ليه تبغى تعرف كلامه؟ ليه تبغى تسم سمعها؟ هو يدري بها قلبها مايتحمل هالكلام لذلك مايسمعها لو وش ماكان ، يعرف بأنها بتتضايق لسنين قدّام يعرف بأنها مابتنسى ولذلك يعض على جمرة ويسكت !!.
-
~عند بندر الليّل
كان جالس بالحديقة طول يومه ، ولا ودّه يرجع للغرفة كله خوف أنه مايحصل منها شيء ، يتردد كثير طول هالمُدة ولا ودّه يرجع ، هو يدخل المُستشفى بساعات مُتفرقة يلقي نظره على المكان بغيابة وولا مره دخل غُرفته، كان يشوفها مشغولة طول هالمُدة بـ المرضى الخاصين فيها ، ويشوفها مع أبوها ، واللي يزيدة أنها تبتسم ! ولا كأنه محروق ينتظرها ينتظر قلمها ! لأول مره بحياته يحب قلم ! لأول مره بحياته ينتظر قلم هالدرجة! لو أحد شاف حاله بيقول ينتظر أحد من أهله داخل غُرفة العمليات ، مُستحيل أحد يخمن إنه ينتظر قلم ! ... ماكان قادر يصبر أكثر من كذا ماكان قادر ينتظر زيادة وهو يحترق بداخله ألفين مره ، موعد خروجة وجب من زمان لكنه خايف شديد الخوف من ردها ، تنهد بغضب يوقف مابيتحمل أكثر وهو شبّة متأكد بأنها بترفضه خصوصًا من أول لقاء بينهم ومن اللي هو سواه لأبوها ؛ ماهي أخر وحده بهالعالم !
عض شفايفه من تذكرها ومسح ملامحه ينطق بأسى ؛ أول وأخر وحده والله مابيطلب قلبك غيرها !!!
جر خطواته غصب لحد ماوصل باب غُرفتة ، وهو هنا ماقدر يدخل ماقدر أبدًا وقفت خطاويه قدّام الباب يدّه تنمد للباب وهو يردها يردها ألفين مره ، عقد حواجبه لثواني يوجه نظره للشخص اللي يكلمه من الخلف ؛ خروجك اليوم صح!
هز راسه بالايجاب يلف لهالمُمرض اللي كان يجيه بأوقات إنتهى دوامها ؛ اليوم !
أبتسم المُمرض لثواني يتقدم للباب يفتحه ؛ ماقدرت تشيل أغراضك؟ تعال بساعدك !
ودخل بعدها للداخل يشغل النور يتوجه لدولاب ملابسه وأبتسم لثواني يلف نظره لبندر اللي كان متكي على الباب ؛ مجهزها؟ ليه ماعلمتني ! يالله ماعليه
تنهد بندر لثواني يتقدم ناحيته يسحب الشنطة بعُنف منه وينزلها على السرير بعدها تحت نظرات الأستغراب منه ، تمتم بندر بتزفيره ؛ اطلع إنا أجهز براحتي !!
ميّل شفايفه بعدم إعجاب يلقي نظرة أخيرة عليه وخرج بعدها من الغرفة ، يستغرب الغضب الغير مُبرر هذا ..
بينما كان هو جالس على السرير يناظر كفوف يدّه لوهله ، ماودّه يفتح شنطتة أبدًا ، تنهد يسحب جواله من جيب بنطلونه الرمادي ، يناظر الرقم اللي ينور شاشة جواله ، وتنهد يرد ؛ هلا يمه ؟
أبتسمت من وصلها صوته ترفع نظرها لزوجها الملهوف جنبها ؛ بندر بندر !! وينك يايمه طولت ؟؟
أبتسم لثواني ؛ موجود يمه موجود برجع الحين ، الله يهديك ماتخبرني شغلي؟
أبتسمت لثواني وغصب عنها تتجمع الدموع بمحاجرها ، وهي صايرة شديدة الخوف من الفقد بعدها ؛ يايمه وش أسوي ! وش أسوي ! قلبي قلقان عليك والله ماقدرت أنام براحتي بس أبوك يقولي هذا شغله ودايم يرجع متأخر
هز راسه بالايجاب يخلل إصابعه بشعرة ؛ وهو صادق خلاص اليوم راجع بإذن الله
أبتسمت هي تناظر زوجها جنبها وتمتمت بعدها بحنية ؛ الله يحفظك ويردك لي سالم يارب
أبتسم هو لثواني يمسح جبينه ؛ ودّك بشيء وأنا راجع؟ أبوي ودّه بشيء؟
هزت راسها بالنفي وأردفت بعدها بقولها ؛ أبد أبد والله الحمدلله ماقصرنا غير شوفتك
أبتسم هو يودعها ويقفل المُكالمة بعدها ، وخرجت منه تزفيرة طويـلة ؛ يكفيك تردد يكفيك يابندر !
وقف بطوله الشاهق يعدل تيشيرته ويبدا رحلة البحث عن القلم ، ماترك بُقعة بهالغرفه مادور فيها ماترك درج ماقلبّه بدون أدنى فائده ولاشيء حصله وللحظه فقط الآمل اللي ماكان معاه من بداية الموضوع ، تنهد بأسى يسحب شنطتة ويخرج من الغرفة ، الجواب واضح له تمامًا ومايحتاج يتأكد او ينتظر جواب أخر أو تلميح أخر ، ماكان قادر يوقف تنهيداته اللي توصف خيبته بهاللحظه توصف شعوره والحرارة الغريبة اللي بدأ يحسها بصدره واللي أنتقلت لجسده بأكملة ماترحمه أبدًا ، ضغط زر المصعد ينتظره لثواني وهو بهاللحظه ودّه لو ينتقل بأي طريقة لبيته ماله خلق لا يسوق ولا يشوف الشوارع ولا له شيء ، نزلت عينه للأرض يمسح عليها لثواني، وأرتفع نظره بعدها من وقف المصعد ، هو مافكر يشوف من داخل ولا أهتم للي داخل فقط دخل يلقي اللي خلفه ظهرهم وإنظاره على باب المصعد الحديدي ، كانت تنهيداته كثيرة جدًا وتوصل للبنت اللي خلفه ، واللي للحظة رجفت يدّها تشد على القلم اللي كان بجيب معطفها الطبّي ، زمّت شفايفها لثواني تناظره تناظر عرض أكتافه من الخلف تناظر عنقه وشعره اللي بدا يطول كثير ، هي ماتنكر أبدًا بأنه من النوع اللي هي تحبّه النوع اللي يجذبها بيّن الآلاف منهم ، كيف كان مفتول العضلات دليّل على أنه مايترك التمرين بيوم ، طوله اللي يتعداها بكثير ، وهي اساسًا كانت عُقدتها هالشيء لأنه تُعتبر طويلة وجدًا وخوفها كلّه تتزوج واحد أقصر منها ، لكنها وقت توقف عنده تدرك كم هي صغيرة بجنبه ، شعره اللي كان قصيّر جدًا ونصفه يطيح على وجهه من قدام سماره الشديد وشنبه الخفيف والواضح بأنه مايحب اللحيه لذلك يشيلها ، سواد عُيونه والجرح اللي بنصف جبينه والواضح فيه له قصة ، عروق يدّه اللي تقدر تميزها من مكانها بهاللحظه ، وقفت عن التفكير من وقف المصعد وهي هنا أدركت كم هي سرحت فيه وكم هي تأملته كثير وفصلته تفصيّل دقيق ، حفظت كل جزئيه فيه وهي لو كانت رسامه وماهرة بهالشيء بترسمه بدون غلط واضح بترسمه وكأنه يتصور قدّامها ، لفت بنظرها للبنت اللي دخلت واللي بسببها هو غير مكانه يصير قدامها لكن من اليمين ، سند راسه على الجدار ويدّه بجيب بنطلونه واليد الثانيه كان ماسك فيها شنطتة ، تنهدت لثواني وبدون قصد منها خرج صوتها عالي وهي ما أستوعبت هالشيء إلا لما هو لف نظره لها ، مقتلها كله هالنظره اللي جات منه جات بشكل يدمي قلبها بشكل كبير ، هي لشدّة خوفها منه بهاللحظه وخوفها من نظرته مانزلت نظرها أبدًا وظلت عُيونه معلقه بعيونه ، مايعرف كيف صارت هي قدامه ! توه كان يهوجس فيها كيف صارت قدامه بهالشكل؟ كيف ماحس بوجودها وهي لها مايقارب العشر دقايق معاه بذات المصعد ، عض شفته السُفلية من تذكر القلم ومن تذكر ردها ، وهو هنا أستوعب شيء أستوعب رفضها ولذلك زفّر بقوه يضغط زر المصعد مايهم يوقف بالدور اللي هو يبغاه المهم يخرج من المكان اللي هي فيه المهم مايشاركها ذات الأكسجين ، واخيرًا أنفتح باب المصعد وخرج هو منه بكل سرعة يوضح للي بداخل المصعد ان فيه مُشكلة صارت ، وزادت هالشكوك بقلوبهم من تبعته هالذي الدكتوره تركض خلفه بشكل يوترهم ويزيد فضولهم حول موضوعهم ، وقفت خطوتها بالسيب تدور عليه بعينها وسرعان مازفرت تضرب فخذها من أختفى عن نظرها وكأنه مستقصد هالشيء ؛ ليـــه هو كذا مستعجل !!!
زفرت لثواني وللحظة بدا يشتغل عقلها بالتفكير وأستوعبت هو وين مُمكن يكون ولذلك لفت لباب الدرج اللي ينزل لتحت وركضت له ، هي تعرف وين بيروح من الشنطة اللي بيدة وتعرف من موعد خروجه ركضت له تنزل بدال الدرجة ثنتين بدون ماتناظر اللي قدّامها ، سرعان ماخرجت منها صرخة مُتألمه من أصتدم راسها بشيء عريض وقوي ، ثبتت يدّها على راسها تفركة لثواني ورفعت نظرها للي هي أصتدمت به ، سرعان ماعضت شفايفها تنزل نظرها للأسفل من شافته هو وشافت تعقيدة حواجبه اللي كانت كفيلة بأنها تدمرها وتزيد توترها ، تنحنحت لثواني تجمع كفوفها وتشدّ عليهم ؛ نسيت شيء معي
عقد حواجبه بعدم فهم يناظرها ويناظر عيونها اللي كانت هي تشتتهم عنه وكيف أنها دخلت يدّها بجيب معطفها لثواني والتردد واضح بعيونها ، ثواني بسيطة وأخرجت يدّها وبداخلها شيء ؛ أفتح يدك
زفر لثواني يرفع نظره للسقف وبسط يدّه بعدها قدامها ماله مزاج يشوفها قدّامه وهي معطيته الجواب بطريقة تهز كبريائه ، عقد حواجبه لثواني من أستشعر شيء ثقيل يتثبت بيدّه شيء عريض وطويل وبرودة هالشيء تركته يخمن هالشيء ونزل نظرة ليدّه بأستغراب ، وسكن كونه بأكملة من لمح القلم بيدّه ورسم شِبة إبتسامة يرفع نظره لها ورجف قلبها من كانت منه نظره لها نظره أخجلتها بشدّة ، وتمتمت بتلعثم ؛ اا إنا بروح مع السلامة
وركضت بعدها ترجع لذات الباب اللي هي دخلت منه تتركة خلفها يناظر مكانها اللي صار خاليي تمامًا من بعدها ..
-
"عطوة حقّه 🤍"

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن