الجزء 29

34.8K 700 228
                                    

-
~ غُرفة ودّ
رفعت راسها عن المخده ، وتأملت ملابسها لثواني بسيطه
ماتعرف كيف نامت بالروب ولاتتذكر أخر شيء صار لها
وزعت انظارها على الغرفه ، وسرعان مابردت ملامحها وشهقت بذهول من شافته جالس على الكنبه بعيد ونايم
شدت الروب على جسدها ووقفت تتوجه له بأستغراب كامل ، كيف دخل غُرفتها؟ وهي كيف لبست الروب؟
ماتتذكر ماتتذكر وهالشيء يضغط على راسها تشد على نفسها وتحاول تتذكر ، وبدون فايده ، حنت نفسها لحد ماصارت مُقابله له ، تأملته لثواني ، كيف نايم بهدوء وساند راسه على يده ، رمشت بربكه وهي تبعد عنه ، من شافته فتح عيونه بلحظه وكأنه حس بوجودها
مسح ملامحه بهدوء ورفع بعدها انظاره لها ، وغصبً عنه يبتسم لأن وضحت له ربكتها ، رجعت شعرها للخلف واخذت نفس عميق بعدها ، ولفت له وسط نظراتها الحادّه ؛ ليه انت هنا؟
حك جبينه لثواني وهو يرفع يده بهدوء لها يبعد خصلات شعرها عن وجهها ، بينما هي عقدت حواجبها بذهول من رفع يده وكفت يده بكل قوتها قبل يلمس شعرها ؛ لاتلمسني !!
عقد حواجبه بغضب ودّه يتكلم وودّه يحكي ، لكن مو وهي بهالعصبيه ! ، صد للباب بيخرج لكن استوقفه صوتها ؛ وقف ! ، ماقلت لي وش تسوي هنا؟
تخاف وشديد الخوف ان اللي براسها صحيح ، تمتم بهدوء وهو صاد عنها ؛ انتِ
رفعت حواجبها باستغراب وأشرت على نفسها تنطق بأستخفاف وعدم تصديق ؛ أنا؟
هز راسه بالايجاب وتمتم بتزفيره ؛ أنتِ اتصلتي فيني
هزت راسها بالنفي ، هي ماتتذكر شيء ابد اخر شيء تتذكره بأن دموعها تختلط مع المويا وبس ؛ لا ما اتصلت فيك !
نطقت بهالكلام ولفت تاخذ جوالها من على السرير تبغى تتأكد ، وبردت ملامحها بذهول من شافت اتصالها عليه ، وجلست على السرير بعدها ، يكفيها هنا يكفيها ويزود تخاف بأنها حكت له شيء ولذلك ماتبي تسأله ، وكان عنده رأي اخر من تقدم ناحيتها وجلس على ركبه قدامها ، اخذ نفس عميق وهو يتأمل ملامحها المذهوله والغير مُصدقه لكلامه ، وحاوط وجهها بكفه الأيمن وكفه الثاني على ركبته ؛ لو تحكين لي عن اللي بقلبك
رفعت انظارها له ، ونزلت دمعه منها ومسحها هو بهدوء ، ورفع نفسه لها يحضنّها ويشد عليها ، وهي هنا انهارت حصونها لاول مره تحس بحنان حضن شخص ورجُل غير عبدالله لأول مره تحس بالراحه بحضن شخص ، هي ماتستوعب الكمّ الهائل من الحنان اللي بحضنه والدفى اللي تحسه، ودّها تبعده لكن غصب عنها مستسلمه له مستسلمه بكل حواسها بالرغم من الحقد اللي تحسه بقلبها له الا انها ماقدرت تبعد عنه ولاقدرت توقف سيل دموعها ، هو لما وصله أتصالها ترك كل شيء حوله وراح لها عرف بأنها تحتاجه بهاللحظه ويعرف بأنها تكتم كثير بقلبها تكتم ولاترضاء تحكي لا له ولا لغيره ولذلك يحاول بكل مايملك وبكل مايقدر يحسسها بأنه موجود لها بكل وقت هي تبيه وبكل وقت تفكر تتكلم عن اللي بقلبها فيه ، رُعبّه لما سمع صوت التكسير ونبرتها اللي لأول مره يسمعها منها ، يأكد له بأنه يحبّ ويعشق شيء أسمه ودّ ، هو مايستوعب أنها بحضنه ألحين وهو ممنون لكل من كان سبب بقربها منه ، ممنون لفيصل اللي حكى لها عن الاسهم وعن حال الشركه وممنون لعبدالله ولعُدي اللي كانو سبب لزواجهم 
-
~مطار ماليزيا
نزلت من الطياره بأبتسامه وهي توزع انظارها على المكان وجمال الجو حولها ، نزلت وهي تحس بفراشات بقلبها بجميع الالوان من شدّة طغيان المشاعر وكثرها عليها ولفت بعدها له ، تأملته وتأملت كل شيء فيه حبيب طفولتها ومستقبلها ، عضت شفتها لثواني ، كيف هو كذا ؟ كيف هو بهالشكل وكيف هو بهالمزاج وبهالحلاوه ؟ ماتعرف ، وعت من تساؤلاتها الداخليه على مسكته ليدها ، وشده لها تمشي معاه ، واخيرًا بتقضي شهر عسلها معاه وبدون ماتحس بأنه غريب عنها واخيرًا بتسافر معاه ، بعد ماكانت تبكي اذا هو سافر
واخيرًا صار ينتبه لها بعد ماكان مايعير لها أي إهتمام
تنهدت لثواني وهي تتأمل شوارع كوالالمبور ، وقطع عليها تأملها صوته يناديها ، ولفت له وابتسمت غصب من أبتسامته ؛ تبغين نروح للفُندق أول؟
هزت راسها بالايجاب وهي تسند راسها على كتفه ؛ تعبت وأبي انام
-
~ غرفة ودّ قبل بوقت
بعدت نفسها عنه بعنف ، ومسحت دموعها ووقفت متجاهلته ومتجاهله نداه لها ، تعصب بشكل مجنون تبيه مثل ماهو يبيها لكن مو وهي موجوده ، مو وهي تشاركه لأحد ، تتقرف بشكل مجنون لما تتذكر قُبلتها له ، تأففت بغضب وهي تهز رجلها بغضب ، متوتره وحيل من كثير أشياء ، أشياء تضغط عليها ولذلك نطقت بغضب مكبوت ؛ سُعود
رفع راسه لها بأستغراب ، وتقدمت هي ناحيته وهي تهز رجلها ، وتمتمت بأنفعال ؛ مابي مايعجبني كذا !
هز راسه بـ أيه ، يعرف هي وش تقصد ولذلك يهز راسه بـ ايه ونطق بعدها وهو يوقف ؛ تبين بُعدي؟
هزت راسها بالايجاب وهي تجاهد نفسها عشان تنطق ؛ ايه ابي بُعدك طلقني
حك حاجبه لثواني وهو يوقف قدامها ؛ تقولين تبين بُعدي؟
هزت راسها بالايجاب ونطقت بقوه ؛ اتمناه حتى !
ضحك بسخرية ونطق بعدها بتزفيره ؛ لسانك يقول ! لسانك بس !
وأشر بعدها على قلبها ونطق بأبتسامه ؛ اما هذا يرفض ، ويبي قُربي !
ضحكت بسخرية ونطقت بأستفزاز ؛ غلطت بيني وبينك؟ انا مابيك ! انتظر لحظـ..
قطع هو حروفها من قرب منها بسرعه ونطق بهدوء ؛ تبغين تعرفين وش صار؟ تبغين تعرفين ليه أنتِ لابسه كذا؟ وتبغين تعرفين ليه أتصلتي فيني ؟
هزت راسها بالنفي بربكه وهي تشتت انظارها عنه ماتبي تعرف ولا عندها أستعداد تسمع ، ودّها تختفي من قدامه بهاللحظه هي متأكده بانها قالت شيء ماكان لازم تقوله ماكان لازم تحكيه ، ولذلك ترتبك
زفر سُعود وهو يتمدد على سريرها ، وبنفس مكان نومها ، حط يده تحت راسه وانظاره للسقف ؛ اذا صابك فضول  تعالي
عضت شفتها بغضب ، تعرف أنه بهالطريقه له مغزى ، تعرف بأنه يبغى يستفرها وتنفجر فيه ، تحكي كل شيء وتشكي له واذا لزم الأمر تحضنه وتحتاج حضنه ، مثل كل مره
ثواني بسيطه ونطق هو بهدوء وهو يتأمل السقف قدامه ؛ أتصلتي وناديتي أسمي اكثر من مره ، ناديتيني بنبره أول مره اسمعها منك ، نبره ماعرفت معناها ، ودّ أنا اول مره اسمع أسمي بنفس طريقتك ! اول مره أحس ان أسمي له معنى وله نبرته الخاصه !
أبتسم لثواني ، وهو يتذكر اللي صار بالضبط
-
وسط تأمله لصورها بجواله ، وصله اتصال منها ورد بنفس الثانيه ، ظل لثواني مايسمع شيء غير صوت أنفاسها وماتكلم ابد ولا هي تكلمت ، فقط صوت أنفاسهم ، وبعدها اجهشت بكي وهي تحني راسها وتشد على المغسله قدامها ؛ سُعود
اخذ نفس عميق  وزفّره ، ونطق بعدها بهدوء ؛ لبيه ودّ لبيه ؟
ارتعش جسدها من نبرته ، ورجفت شفايفها لثواني طويله ونطقت بعدها بهمس ؛ سُعود
رجع يرد عليها بنفس الرد ونفس النبره ورجعت هي تكرر اسمه لأربع مرات زيادة ، وبالمرة الأخيره غيرت كلامها ، ونطقت بنبره رجاء اكثر من أنها نبره هاديه ؛ لاتعيشني بهالشعور
عقد حواجبه لثواني ، هو مافهمها ولا فهم قصدها ونطق بتساؤل ؛ أي شعور؟
زفرت بغضب منه ونطقت بعصبيه ؛ لاتقاطعني لاتقاطعني!
ابتسم لثواني وغصب عنه سكت يسمع لها ، وتنهدت هي ونطقت بعدها بنبره مليانه مشاعر ؛ مابي اعيش بهالشعور ، يوجعني كثير ، ما اتحمله ما اتحمله والله !
رفعت راسها تتأمل ملامحها لثواني ونطقت بعدها ؛ أكره اشوفك ، وأكره اشوفها كلكم ماحب وجودكم بحياتي !
زفر لثواني وهو ينفث الدخان ، ورجع يسمع لها بكُل حواسه ، مستغرب أتصالها كثر أستغرابه لنداءها بأسمه
تنحنح لثواني يعتدل بجلسته وتمتم بنبره مُتفحصه ؛ ودّ وش الشعور اللي تتكلمين عنه؟
تأففت بغضب وتمتمت بعدها بتزفيره ؛ شعور غريب بقوه غريب ، ليه تركتها تقرب منك؟ ليه ! تختار هالطريقه يعني؟ تستمتع كذا؟
عقد حواجبه بعدم فهم ، ترك مين يقرب من مين؟ سرعان ماعض شفته من عرف هي تقصد أيش وتمتمت بعدها بهدوء وهو يحك حاجبه ؛ أسف
صرخت بغضب وهي ترمي الي قدامها كلّه ، نفضت كل الغسولات والمرطبات اللي قدامها كل شيء تكسر وماتركت شيء قدامها
نادى  بأسمها لاكثر من مره وسرعان ماحرك من المكان يتوجه لها بكُل سرعته خاف وكثير خاف من عدم ردها ومن الصوت اللي سمعه ، دخل البيت بكل عجل يتوجه لغرفتها وماهتم لأي شيء غيرها ، دخل غرفتها بقوه واستغرب عدم وجودها بالغرفه ، وكان رح يخرج من الغرفة لو ما أنه سمع صوت بالحمام -يكرم القارئ- وركض بكل سرعته له ا، كسر الباب وصرخت هي بغضب ؛ اطللعع!!
عض شفته لثواني وهو يصد عنها ، وبعد ثواني بسيطه خرجت وهي لامه الروب على جسمها ، رمقته بنظرات مُتقززه وتمددت بعدها على السرير بتجاهل له ، حك جبينه لثواني وهو يتوجه ناحيتها بحذر  ، لمح ملامحها المُحمره وشفايفها المتورده وقرب يده بحذر وخوف من أنها تصحى وتحسس جبينها بهدوء ، ماعرف يقيس حرارتها بهالطريقة ونزل راسه بحذر يقبّل جبينها لثواني طويله ، ورفع جسده بعدها من تأكد بأن اللي فيها حراره ومو شيء ثاني
-
رجع لواقعه وهو يضحك بصوت عالي صوت أستفزها وتركها تتوجه له بكُل غضب ؛ كذبّ ! ماقلت كذا !
هز راسه بالايجاب وسط ضحكته اللي استفزتها ، وعصبت هي بقوه ، تتوجه ناحيته وتنطق بغضب وهي تأشر على ألباب ؛ اطلع من هنا ! اطلـ..
ماكملت كلمتها من سحبها بكُل قوته يرميها على السرير جنبه وأبتسم من صار فوقها ، ومن ملامحها المصدومه والعاجزه عن الحركه ، نزل راسه بهدوء وغمضت هي عيونها بقوه ، وكأنها تستعد لقُبلته ، عقدت حواجبها باستغراب وهي تفتح عيونها ، وابتسم هو يستفزها ؛ وتقولين كذبّ؟
عضت شفتها بغيض وهي تحاول تبعده عنها بكل قوه تقدر تستخدمها ، وضحك هو بخفه على محاولاتها الفاشله ، يشد بقبضته على خصرها ويرفع يده الثانيه يبعد خصلات شعرها اللي جت على وجهها لما كانت تحاول تبعده ونزل راسه ونيته يقبّلها ، لكنها صدت عنه للجهه الثانيه ، وابتسم هو يقبّل خدها ويوقف بعدها ، يخرج من البيت كله
ظلت بنفس وضعيتها تستوعب الكلام اللي قاله وتستوعب الغرابه اللي تحسها وتستوعب بأنها حكت له عن بشاعة شعورها لما شافتها تقبّله ، عن شعورها بالغيرة ، رفعت يدها تتحسس خدها لثواني طويله ووقفت بعدها تعدل شعرها المُتبعثر وتمثل الطبيعية وعدم الاهتمام له
-
~بعد يومين المغرب
وزعت انظارها على كل شيء موجود قدامها ، الورد اللي يتوزع بالغرفه والهدايا الموجوده بكل زاويه بالغرفه ، واخيرًا بنتها اللي مستغربه وجدًا رضوخها مستغربه بأنها تتجهز الأن ومصدومه من الابتسامات اللي تزين ثغرها ، وظنت بأنها رضت بآلامر الواقع وأخيرًا ، لذلك بدت تتجهز
ابتسمت باتساع وهي تتقدم ناحيتها وتقبّل راسها بهدوء ؛ الله يوفقك ياملأ الله يرزقك بالسعادة معاه اخترتي القرار الصح ياحبيبتي
رفعت انظارها لها وجبرت نفسها تبتسم ، تبتسم تطمنها  بالرغم من عواصفها وبالرغم من كرهها لكل شيء ، هي رضت بالموضوع لكن مو الرضاء اللي هم يبونه الرضاء اللي وراه اشياء واشياء كثيرة ، ومُخططات ومواويل تجهزها مابتمرر الموضوع بكيفهم ولابتنفذ اللي هم يبونه ، هي تعطيهم تمهيد برضاها وبس ! ، وقفت بسرعه من خرجت سناء ، سناء اللي حطها عُمر عشان تراقب بنتها وتتأكد بانها تستعد ، وألحين بعد ماطمنت أُمها وخرجت بتنفذ خطتها ولايهمها شيء ، اذا أبوها ماوقف هالزواج هي بتوقفه وتعرف بأن بندر بينقذها من ذا كلّه لو هربت لحد رجوعه
لبست عبايتها بسرعه وسحبت جوالها والشنطه اللي كانت مخفيه بالدرج واللي هي مجهزتها لهليوم ، يوم هروبها
فتحت الشباك ورمت الشنطه ، وتأملت المسافه البعيده بين شباكها والارض ، لكنها ماهتمت وزفرت بقوه تستعد للنزول
-
~ عند غيث
ظل جالس بالسيارة يفكر باللي هو سواه ، يستوعب اللي قاله ويحاول يفكر بحل للي هو قاله ، هو ندم على كلامه مع عُدي ، لو يرجع فيه الزمن طلبها بطريقه أفضل وبطريقه هي تستاهلها مثل غيرها ، زفر بضيق وهو يمسح على ملامحه يحاول مايفكر لكن غصب عنه ، عقد حواجبه بأستغراب من لمح أُنثى تطلع من الزقاق الصغير وبيدها شنطه وتعرج ، مايحتاج وقت ولا يحتاج نظر زياده عرفها وعرف هي وش ناويه عليه من الشنطه اللي بيدها ، نزل من السياره بكُل سرعته يتوجه لها ، مهما كان مامُمكن تحل الامور كذا ، بالعكس بتزيدها تعقيد ، أعترض طريقها وشهقت هي بخوف تتراجع للخلف انربط لسانها ولاعرفت ترد ، غمض عيونه ورفع بعدها انظاره لفوق ، ماودّه يعصب عليها ابد ، لانه يعرف بغلطه وبيحاول وشديد المحاوله انه يخفف عنها ولو بطريقه غير مُباشره ، نزل انظاره لها ونطق بهدوء ؛ ارجعي
هزت راسها بالنفي وهي تشدّ على الشنطه ؛ مابرجع ! ومستحيل اتزوج شخص مثلك بعد عن طريقي !!
شد على قبضه يده ، وتمتم بغضب وهو يرص على اسنانه ؛ ارجعي ياملا ارجعي !!
هزت راسها بالنفي ، وسرعان مارتفع صوتها من حملها هو على ظهره ، ودخل فيها للزُقاق الضيق بين بيت أبوه وبيت أبوها بعيد عن مدخل البيت وبنفس المكان اللي هي خرجت منه ، نزلها وصرخت هي بغضب تشتمه بكل مايخطر ببالها وحتى اللي مايخطر ، وكلام كثير مايفهمه
عض شفته بغضب وهو يلكم الجدار خلفها ، وسكنت حركتها من الخوف ، رص على أسنانه بغضب ونطق بهمس حاد ؛ لاتحاولين ولاتظنين أني بسمح لك ، لاتهربين مني !
رفعت راسها له وارتبكت من قربه منها ، زاد نبض قلبها ، خوف ، وقربه ، ومن صراخها ، رجفت شفتها لشدّة رغبتها بالبكاء لكن مستحيل تبكي وقدامه مستحيل تبين ضعفها له ؛ انت ماتستوعب ؟ اللي أحبه انا ليث لييث !! مو غيث ! بعد عني اتركني !
ظل لثواني يستوعب كلامها ، ماهي أول مره يسمع منها هالتصريح ، لكن هالمره بشعور اقوى هالمره ارتعش قلبه من وقع كلامها عليه ، ماترضاء بالقليل ، ترضاء اذا جرحت كرامته وحُبه ، ترضاء اذا تركته يبغضها وينسى شعوره تجاهها ؛ تحبين ليث ؟ تحبيين ليث ؟؟
هزت راسها بالايجاب وهز راسه هو بـ ايه ونطق بعدها بأستهزاء ؛ وليث يحب غيرك ، وللأسف أنتِ لي كلامك مايهمني ولا يحرك شعره فيني ، والحين ارجعي نفس ماجيتي
كان يحس بشعور غريب يجتاحه كان احد يطعنه لو كان مطعون اهون بالنسبة له من البداية كان يسمع بالخيانه ومشاعرها وتوه يعرف صدق معناها ، توه يستوعب الألم اللي يحسونه ، وتوه يصدق هالشعور ويصدق وجوده ؛ بترجعين برضاك ولا وعمي موجود؟
عضت شفتها بغضب ؛ ماعرف !!
عقد حواجبه لثواني ونطق بسخرية ؛ ماتعرفين؟
هزت راسها بالايجاب وهي تأشر على الجدار خلفها ؛ نزلت من هنا
هز راسه بالايجاب وهو يسحبها معاه للباب الرئيسي بينما هي تحاول تسحب يدها منه ؛ غيييث!!
لف لها من عرف بأنها تخاف ، تخاف بأنه بيحكي لهم ونطق بهمس ؛ مايصير شيء تعالي
-
بعد ساعه
غصبً عنها صار اللي ماودها به وغصبً عنها انربط اسمها بأسمه هي اول ماحصلت فرصه هربت لغرفتها ماتتحمل أبتساماتهم وماتتحمل مُباركاتهم ، سندت ظهرها على الباب واجهشت بكي ، وهي تحاول تشق الفُستان بيدها ، تتذكر أبتسامته لها وتتذكر لما مسك يدها ، هي داهمها شعور بالغثيان منه ، ومن أبتسامته ماتتحمّله ولاتتحمّل احد بهاليوم ! كل مُخططاتها طول هالفترة راحت سُدى ولا كأنها خططت ، وصار صار اللي هو يبيه وصارت زوجة له ، رمت نفسها على السرير ودموعها ماوقفت نزُول ، ماتتحمل كل ذا اللي تعيشه ، شعور غريب وكأنهم احرقوها وهي حيّه ، وبقلبها نبض ، وأنفاسها مانقطعت ، ربطوا أسمها بأسم أخُ حبيبها ، كيف بتتحمل تشوفه كل يوم بدون مايكون بقلبها شيء له؟ كيف بتعيش ؟ غطت راسها بالمخده بقوه من أصوات الاغاني اللي تسمعها ، ماتستوعب بأنهم يرقصون على موتها
-
~ عند البنات بالخارج
جلست لَدَن على الكنبه بضيق ، ماتعرف شعورها لأنها ماجربته ولا تتمنى تجربه ، لكن واثقه بأنها مجروحه بشكل كبير هي تعصبّ وقت تشوف ابتسامات وفرح الكل ، وصاحبة الشان تبكي فوق؟ هي شافت ملامحها وشافت الضياع بعيونها والرضوخ ، ماتعرف لو كانت مكانها وش بتسوي ؟ راح تكون قويه مثلها؟ ومارح تذرف دموعها قدامهم ؟ رح تمثل الطبيعية ؟ وتكمل حياتها بدون ألم؟ معورها قلبّها عليها بشكل كبير ، تعرف بأنها مارح تسمح بدخولها عندها ولذلك ظلت جالسه هنا ظلت تشوف فرحهم ورقصهم
-
~ بيت سُعود الساعه ١ فجرًا
دخل البيت بهدوء ، ووقفت خطوته عند الدرج من سمع همسها من الغرفه ومستغرب راحتها بالكلام لدرجة انها مفعله السبيكر ؛ قلت لك الفلوس رح تجيك ! لاتضايقني وتتصل !!
أمجد ؛ انتظرتك لين تعبت وين الفلوس اللي وعدتيني فيها؟ رقم زوجك عندي ياجنى رقمه عندي ! وتعرفيني أقوله ولايرف لي جفن!
عقد حواجبه باستغراب من حوارهم اللي مايفهمه لكن هو بالموضوع لذلك توجه لغرفتها بكل سرعته يسحب الجوال من الطاوله قدامها ويسكر المُكالمه ورمى الجوال لبعيد بعدها ، شهقت هي بذهول من شافته قدامها ودبّ الرعب بقلبها من أنه سمع حوارها وسمع كل شيء ، ولذلك اجهشت بكي ، تستخدم أخر أسلحتها
زفر هو بغضب ، ونطق بعدها بحدّه ؛ وش تخبين عني؟
هزت راسها بالنفي وسط دموعها ونطقت بتلعثم ؛ ما اخفي شيء ما ، مـ..
قطع حروفها من ضرب الكرسي قدامه بكل قوته ؛ مابعيد كلامي من جديد قولييي انطقييي!!
فزت بخوف من صوت الكرسي وتراجعت للخلف وهي تغطي فمها بكفها من الخوف ، ورجعت تنطق بنفس الكلام من جديد وتنفي وجود شيء تخبيه عنه ، وصرخ هو بغضب ؛ جنىى !!!
زاد بكاها وجلست على السرير ، وصرخ هو بغضب ؛ انطقيييي !
فزت بخوفّ من صوته وبلحظه وحده غردت بكل شيء كانت مخبيته عنه ، وضحك هو بعدها مذهول مذهول من الكمّ الهائل من الرخص اللي تنطقه مصدوم من الوقاحه ومن الحقاره اللي يسمعها مصدوم بشكل تركه يكسر كل شيء قدامه ، وبعد ماكسر كل شيء قدامه لف لها ونطق بغضب وهو يرص على اسنانه ؛ انتِ طالق ، طالق ، طالق
صرخت هي بـالنفي ، وهي تترجاه وتتوسله مايطلق ونطق هو بغضب ؛ انتهى !!
-

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن