الرابع عشر ......الجريمة

173 3 0
                                    

مر اسبوع كامل وكل يوم دنيا تذهب للمكتب وتسال اساتذة المكتب وتستفيد وأكمل ينتهزها فرصة ليتقرب منها اكثر واكثر يراجع لها ويسالها ولا يطمئن الا عندما تجاوب صح ..
أكمل : دنيا فاضل يومين على الامتحان متجيش المكتب واقعدى راجعى كويس جدا .
دنيا : كنت هاستاذن من حضرتك واعمل كدة لان الوقت دخل خلاص .
أكمل بخبث شديد : اى حاجة تقف معاكى او عايزة مراجعة ممكن تكلمينى فى التليفون وارجوكى ما تتكسفيش احنا كلنا هنا بقينا عيلة واحدة صح !
دنيا خجلت ولا تعرف ماذا ترد هذه اول مرة شاب ياخذ رقم هاتفها ..
اكمل مسك هاتفها وقالها : افتحيه .
دنيا اخذت الهاتف وفتحته واعطته له لكن هى خجلة جدا جدا ..اكمل اخذ الهاتف ورن على هاتفه ثم قال : دة رقم تليفونى انا الخاص معاكى رقمى هابقى مبسوط لو كلمتينى تسالينى على حاجة واقفه معاكى ..
دنيا بخجل اخذت هاتفها وقالت وهى تنظر للارض : حضرتك اول واحد يعرف رقم تليفونى
اكمل فرح بشدة لانه يعرف اخلاقها وقال بخبث : يعنى انتى مش فى جروبات الكلية و كدة.....
دنيا : ساعات مش دايما .
اكمل : طب بتعملى ايه لو حد رن عليكى وعايز يتعرف عليكى بسبب جروب ما .
دنيا : تقريبا محدش يعرف ان دة رقمى انا بكتب الواتس اسم وهمى ومش بحط صور ليا .
اكمل فرح بشدة وقال : دا تعليمات الاستاذ احمد !
دنيا : لأ دى تعليمات ديننا مش لازم كل واحد يشوف صورتى ويتامل فيها دى حاجة ضد مبادءى .
اكمل ابتسم وفرح جدا : هو دة اللى بنادى بيه فى صفحتى العامة ياريت كل البنات تفهم كدة ربنا يحسن لا بوكى اللى احسن تربيتك .
دنيا : وماما كمان دورها يمكن أكبر ونظرت لساعة هاتفها ،،،،انا هاستاذن انا بقى واجيلكوا بعد الامتحانات ..
اكمل اعترض : كتير ما نشفكيش دة كله ابقى تعالى مابين المادة والمادة حتى نراجع شوية لو فى وقت يعنى ..
دنيا : ان شاء الله واخذت حقيبتها وذهبت ركبت سيارتها وانطلقت على البيت ...وهى فى سيارتها تتنهد وتضع يدها على قلبها وتقول : ايه يادنيا اهدى اهدى وركزى فى الامتحانات .
ومسكت هاتفها واتصلت على تالا لتطمئن عليها .

ردت تالا : اهلا بالقمر .
دنيا : انا عارفة انك مركزة فى المزاكرة ومش عايزة ازعجك بس وحشتينى وقلت اطمن عليكى .
تالا : وانتى والله اكتر ولنفس السبب مش بكلمك عشان تزاكرى وتطلعى الاولى السنة دى .
دنيا ضحكت وهى تسوق : ربنا يسهل كله كويس . انتى كويسة بخير طمنينى عليكى .!
تالا : انا بخير الحمد لله اطمنى .
دنيا : اوعى تكونى بتفوتى صلاة ياتالا !
تالا ضحكت : لا اطمنى بصلى الوقت بوقته وحتى بسمع وبعرف اكتر عن الصلاة من الناس اللى قلتيلى اسمعهم .
دنيا فرحت كثيرا : الحمد لله طب اسيبك انا عشان انا سايقة .سلام .
تالا : ربنا ما يحرمنيش منك ومن سؤالك يادودو .
دنيا ضحكت : يارب ياستى سلام بقة عشان ما اعطلكيش .
تالا : سلام واغلقت الهاتف ..

مر يومان والجميع فى حالة تاهب شديد للامتحان نصف العام ..
فى مكان اخر لم يتوقعه احد . الليلة التى قبل الإمتحان
فى المساء فى مطبعة....كان ريس المطبعة يطبع الإمتحان ومعه شاب صغير فى السن فى العشرينات اسمه سعيد يساعد الرجل ...
ريس المطبعة : ياسعيد انا هاريح شوية وانت عارف طبعا هاتعمل ايه خد بالك كويس من الورق والحبر اوعى تغفل عن المكن ها !
سعيد : حاضر ياريس ماتقلقش انا معاك ليا قد ايه عمرى حاجة باظت .
الريس : ماشى ياعم وتركه وذهب الى غرفة جانبية صغيرة ..
سعيد انتهز فرصة ان الريس ذهب واخرج هاتفهه وصور كل نموذج من الإمتحان وارسله الى احدا ما ، بعد مدة بسيطة وجد بعض الدكاترة والعمال ومعهم ضابط وعساكر امامه فى المطبعة ..
سعيد خاف كثيرا جدا وقال بتهته : فى ايه انتوا مين ،!.
الدكتور سليم قرب منه و شد هاتفه منه وزعق : الباسورد ايه ..!
سعيد بخوف : ،مش عارف نسيته .
الضابط : طب تعالى واحنا فى القسم هنفكرك ...
الريس صحى على الصوت تفاجا بالدكتور سليم : ايه يادكتور اللى حصل .!
سليم شاور على الكاميرات وقال : اظاهر الامتحانات بتطلع من هنا للطلاب ياريس .
الريس : ازاى دة دة انا مامن المطبعة كويس ماحدش بيدخل ولا بيطلع من ساعة ما تسلمنى نموذج المادة لحد ما تستلمه الصبح .
سليم : ما هو الظاهر التسريب مش من برة دة من جوة من عمالك .
الريس : مين فيهم اللى بيعمل كدة وانا قطعه .!
الظابط : هنعرف كل حاجة فى النيابة ..
سعيد بخوف : انا مليش دعوة بحاجة دا هما ..
الظابط : تعالى قلنا مين هما فى القسم .
سليم شكر الضابط ..رحل الضابط ومعه سعيد وريس المطبعة على القسم ومعه نسخة من نماذج المادة اللى المفروض الامتحان فى الغد ...وسليم كلف عمال اخرين بطباعة امتحان اخر ووقف معهم طول الليل حتى انتهاء الامتحان وسلمه لرءيس اللجان. جاء عميد الكلية . وشكره ..

سباق المشاعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن