سباق المشاعر

الثامن عشر .....قلة تربية

مر يومان  واكمل فى منزله تحسن كثيرا ودنيا لم تذهب للمكتب علم من سارة  انها لم تأتى للمكتب  بدأ عقله  يسأل عنها واعطاه الف اجابة واجابة وكلها لم تعجبه  وقف امام شباك غرفته ينظر للحديقة مالذى تفكر فيه دنيا ياترى !  وهل  خطوبته من سوزى ستؤتر على علاقته بدنيا مستقبلا  يبدو انه ادرك الان  خطورة هذه الخطبة وقرر ان يفسخها ويرتبط يالبنت الذى يحبها  .

دنيا كانت مستلقيه على سريرها تنظر فى اللا شيء تفكر فقط ماالذى تريده هل تذهب لمكتب اكمل وتكمل التدريب ام تنهى هذا الامر  لكن عقلها يقول لها  انتى استفدى كثيرا من وجودك بالقرب من اساتذة كبار وقلبها يقول لها  اهربى ماتطوليش الامر مادام هو مش من نصيبك  العذاب سيكون اكبر واكبر من تحملها ، هل ستتحمل وجود فتاة اخرى بحياته  ماذا ستفعلى يادنيا ..؟
دنيا بقلة حيلة تنهدت وقالت لنفسها :
انا قررت اسيبها لله انا مش هاهرب من قدرى اللى ربنا كاتبه انا راضيه بيه انا هاكمل حياتى عادى جدا  واكمل استاذى وبس  ..ورفعت يدها لله وقالت ،،،يارب ان كان خيرا فقربه وان شرا فبعده عنى  يارب لا اريد معصيتك  لكنك اعلم بحالى فاصرف عنى كيد الشيطان .
لكن هل هذا هو الذى سيحدث ؟  لا نعرف  ..
دخلت على دنيا امها نسرين ..

نسرين سألتها : دنيا انتى بتعملى ايه !
دنيا ردت :
ولا حاجة ياماما  قاعدة .
نسرين استلقت بجوارها وقالت :
ها ايه الاخبار مفيش حاجة جديدة كدة ولا كدة !
دنيا ابتسمت :
فى اخبار حلوة البت وعد اتقدملها دكتور من عندنا شكله كان باين قوى انه معجب بيها  .
نسرين فرحت :
بجد والله البت وعد عسل ربنا يكرمها بتقولى دكتور كبير يعنى !
دنيا :
لا دة قد اكمل دفعته دا شاب خالص  ..
نسرين :
ربنا يصلح حالكم جميعا مادام كويس  واخلاقه عاليه .
دنيا :
والله الدكتور سليم دة اخلاقه عالية خالص ومحترم ومؤدب وعمره ما تجاوز معانا بالعكس دة مش بتاع هزار وكدة .ومعجب بيها خالص
نسرين لفت وجهها لدنيا  وسالتها بخبث الامهات :
وانت ياجميل مفيش حاجة كدة ولا كدة  .!
دنيا ارتبكت وضحكت : لا اطمنى مفيش ،
نسرين بخبث  تريد ان تعرف ماذا يدور بعقل دنيا :

تخيلى انا شوفت خطيبة اكمل دة ايه دة دى عاملة زى عروسة المولد بس تصورى صعب عليا والله قلت بقى الراجل دة يتجوز دى .دة اكمل دة موز كدة وعسل وشياكة يبقى زوقه كدة ..

دنيا لا تعرف لما الكلام ألم قلبها ردت  بحزن :
ربنا يسعدهم ملناش دعوة ياماما ..

نسرين شعرت بحزن بنتها :
بكرة يجيلك يادودو اللى يملا قلبك وعقلك  واللى ساعتها تبقى مش قادرة تتخيلى نفسك مع حد غيره  ويشغل وقتك وعقلك ،  وقلبك دة يعمل سباق  من كتر النبض كدة فى صدرك  .انتى فاهمانى يادودو .
دنيا : فاهماكى ياماما ،،وضحكت هيعمل سباق .!
نسرين :
اه سباق بس اصبرى مش عايزين نفكر من دلوقتى فى حاجة جايز تكون مش لينا .
دنيا شعرت ان امها تريد ان تقول شيئا ما :
قصدك ايه ياماما ..!
نسرين : 
قصدى ان بنوتى الصغيرة دى انا اصلا مش هاجوزها لحد ، انتى تفضلى هنا  تاكلى وتشربى وتنامى براحتك  مش تكونى مسؤولة عن بيت وواحد يتامر عليكى اعملى دة وشيلى دة  لا  انا اصلا رافضة انك تتجوزى الفكرة نفسها مرفوضة من اساسه .