كومنتات كتير يا كاريزما😾😡
_____________________________
صدح صوت صرخات من إحدى المنازل في المناطق الشعبية، ولم يكن إلا أصوات نساء كأنهما يتنازعون علي شيئًا، لم يتأثر أحد بصوت صراختهم فـ لقد اعتادا على ذلك الصراخ كل يوم
نفخ دخان سيجارة وتنهد وهو يسأل صاحبة بجواره:
_هي الناس دي بتصرخ كل يوم!! مفيش يوم راحة ولا إيه؟!
أجابة صديقة وهو ينظر صوب المنزل:
_دول عائلة ملسوعة بيتخانقو على راجل عنده خمسين سنه يعني رجله وعلى القبر
ضحك الرجل الآخر بسخرية هو ويقول:
_على الأقل عنده ستات تتخانق عليه أما إحنا مفيش كلبة واحدة بس عبرتنا
-------------------------------------------------
_ما تلمي نفسك يا سعاد أبويا مش هيبصلك عارفة ليه عشان مش نسوانجي زي اللي بتعرفيهم
قالتها «عين» وهى تقف على الدرج مُمسكة بِها صديقتها«أستبرق» تمنعها من التقدم كي لا تتوجه تجاه سعاد وتجذبها من خصلات شعرها،
فـ سعاد إنسانة مستفزة رغم سنها الكبير تبقى هي سعاد المراة التي تجعلك تريد الإنقضاض عليها
ضربت «سعاد» كفيها على صدرها وهي تصيح بوجهها:
_لية شايفة أبوكي مين؛ توم كروز، ده أبراهيم حرامي الغسيل
لوت «عين» فمها بغيظ صارخه:
_حرامي حرامي المهم مش نسوانجي
خرجت «رفقة»على أصواتهم المرتفعة من الشقة المقابلة لشقة سعاد، وهي تنظر لهم جميعًا بحنق
_يعني الواحد ميعرفش ينام في ٱم الخرابة دي
التفت لها إلأثنين ثم رفع سبابتهما بِها :
_أِسكتِ أنتِ...
ثم عادا إلى ما كان عليه، فاردفت رفقة بنفاذ صبر:
_بقولكم أي ما تصلو على النبي كده علشان بكرا الجمعة ونفضها خناق
صمتت سعاد قليلاً وهي تفكر بكلمات رفقة:
_هفضها بس لما «عين» تعتذر
شمطت «عين» شفتيها مغمغمة بسخرية:
_أعتذر مين يا أم أعتذار
وكزتها «إستبرق»بهدوء وهمست لها بجوار إذنها بنفاذ صبر:
_فضيها يا عين،كفاية فضايح ابوس إيدك
رفعت «عين» حاجبها ثم صمتت وهي تجول كلمات «أستبرق»بعقلها ثم نظرت لسعاد نظرةً حادة:
_أعتذار دي تبقا أمها
ثم هرولت هاربة نحو شقتها، بعدما ألقت بكلماتها، دفعت «سعاد» «رفقة» وصعدت خلفها كي تلحقها وتلقنها الدرس الأخير
-------------------—--------------------
جلست على المقعد وهي تتذكر أخر حديث دار بينهما، فكلما تتذكر تضحك من قلبها على عين وسعاد، وعلى صراعهما الدائم على «أبراهيم»، أنقضت« عين» على ظهرها ثم قالت ببهجة:
_بتفكري فى إيه يا سيادة المحامية
التفت «أستبرق» لها ببسمة قائلة:
_فيكِ أنتِ وسعاد
أنهت كلماتها، فأستمعت إلى صوت صاخب قادم من المطبخ تقدمت «عين» و «أستبرق» بخوف وهم يرتجفون رعبًا نحو المطبخ حيث أتى الصوت، فصرخ الأثنين من رؤية شخصًا ما يتوسط المطبخ متخفيًا بوشاح أسود
برقت «عين» لـ «أستبرق» بخوف ثم صرخَ الأثنين بفاهً واحد، أنتفض «أبراهيم» فصاح بهما برعب أكثر منهما:
_في أيه شوفتوا عفريت!
هتفت «عين» بخوف وهي تحتمي خلف أستبرق:
_مين؟ بابا!
زفر بنفاذ صبر مُجيبًا إياها:
_أيوة يعني هكون مين؟!
بأدلته أستبرق بسؤال أخر:
_بتنط من شباك المطبخ ليه.. قلبت قطة وإحنا منعرفش
إجابها ببلاهة وسخرية من كلماتها:
_لا قلبت سلحفاء..
ثم تابع وهو ينفخ بضيق:
لو حد سأل عليا قوليله مسافر
قضبت «أستبرق» حاجبيها وهي تحاول أن تقراءة أفكاره،ثم شهقت بصدمة:
_ديون تاني يا عم إبراهيم
_آه... إستاذن أنا بقى
ألقى كلماته وهو يتهرب من أبنتة، تاركهما بالمطبخ، بينما« عين» فكانت سوف تموت حسرًا على والدها، فهى بالبداية خسرت والدتها«زهرة» بسبب السرطان الذي سيطر عليها وقتلها ببطيء، ولم يتبقى لها في ذلك الوقت إلا والدها وأصدقاء الطفولة «استبرق» الفتاة التي التحقت بكلية الحقوق ثم سافرت إلى الخارج بمنحة دراسية لمدة عامين ثم عادت إلى وطنها ولم تجد عملًا يعوضها على معاناة ومشقة الغربة، فأتجهت نحو الأحتيال والنهب، فذلك هو الذي سيكسبها مالًا من وجهة نظرها بينما «رفقة» خسرت جدتها التي كانت بمثابة أم لها ولأخيها «يونس»، فـاعتنت سعاد بها هي وشقيقها أو بمعني أصح هي اعتنت بهم جميعًا فـ كانت بمثابة أم لهم فهى التي تولت تربية«أستبرق» بعد وفاة والديها واعتنت بـ«رفقة» وشقيقها الأصغر «يونس» بعد وفاة جدتهما، وبها أيضاً
--------------------------------------------------
في اليوم التالي توجه الجميع لصلاة الجمعة وضمنهم «حسام» ابن سعاد البكر والحج «أبرهيم» والد «عين» ولم يبقى إلا النساء في منزل سعاد لتحضير أشهى الطعام، فيوم الجمعة هو اليوم الذي يجتمع به الجميع في منزل سعاد.
خرجت عين من الشقة والتفت إلى ذلك الواقف بمدخل البناية ويتحدث بالهاتف بعد أن أنهى الصلاة، فقالت بصوت مرتفع ليصل إليه:
_متِثبت بقى على حال يابني مرة طالعلي من جامع ومرة طالعلي من كنيسة
التفت إليها و أنزل من على إذنه الهاتف زفرًا بحنق:
_بقولك إيه يا عين خليكِ في حالك، عشان مصتبحش عليكِ
كتمت ضحكتها وهي تقول بدلالة ومكر:
_مالك يا بيضة، هي كرستين مردتش عليك، هي كان أسمها صواني كرستيال ولا كرستيال ياترى
ثم تابعت بمكر:
_ وألا حبيبة القلب إلي مردتش عليك
صك على أسنانة بغيظ، محدقًا بها بشمئزاز:
_مشاءلله متابعة معايا
_طبعاً لازم أتابع دا أنتَ موحد القطرين، تتحسد بصراحة
تقدم نحوها وهو يمسك بـأعصابة ثم دفعها بعيدًا عن وجهتة، ودخل منزله، فهو إذا بقى أكثر سوف ينفجر بها دون شك
_________________________________أنا تحت أمرك عين أبراهيم وأستبرق صالح ورفقة خالد هيكونو عندي في الزانزنة أنهاردا
أبتسم «بشير» ثم ربت على كتفه قائلًا بنبرة صارمة:
_عايز كل واحدة فيهم تتمنى الموت تمام!!________________________________
متنسوش تضغطو على النجمة وعايزة كومنتات كتير بقى عشان انزل بارت تاني🥰
أنت تقرأ
تضرب ولا تبالي
Romanceالمقدمة: وقفت الأخرى أمامه بجسد مرتجف ثم تأمل هو أرتعابها ورجفتها بعيناهِ، كلما ينظر إليها يشعر بشي لا يعرف ما هو أو بمعنى أصح شيء يجهله _بتبصي لتحت ليه؟! فركت كفيها بتوتر ثم بللت شفتيها مردفه بتلعثم: _هه.. أصل أنا عندي رهاب إجتماعي شل لسانه وت...