السابع والثلاثون«يحيىٰ»

863 39 3
                                    

كومنتات كتير يا كاريزما🥰😾
--------------------------------------
_سهيل!!!!
تفاجئ جاسم بوجوده أمامه لذلك نطق -بذهول- بعد رؤيته، ركض سهيل تجاهه وهو يلقي العديد من الأسئلة على جاسم كي يطمئن على فاتنته الصغيرة، أجابه الأخر بنبرة مشفقة وهو يشعر بألماً في قلبه مع كل كلمة ينطقها:
_لسه الدكتور مخرجش ومفيش حد خرج من جوا، أنا خايف جداً يا سهيل!
ربت سهيل على ظهر جاسم يواسي إياه مع أنه هو الذي يحتاج هذا:
_لا يا جاسم بإذن الله هتخرج كويسة!!
لا ينكر إنه خائف كثيراً أن يخسرها كما خسر شقيقة الأكبر
فهو إذا خسرها لم ولن يسامح نفسه أبداً،
فهي إذا رحلت سيرحل معها فوراً،
لذلك وضع يده على قلبه محاولاً التماسك للأخر والتفاؤل بالخير أفضل من ذلك
لن يخسرها..!!!
خرج جاسم من صمته متسائلاً باهتياج بداخله:
_أنت سيبت معتز في المخزن لوحده؟
_مات!!!
أجابة كفية صدرت من سهيل جعلت جاسم يتراجع خطوة للخلف مصدوماً ليهتف بجزع:
_قتلته؟!!
جاسم يخشى أن يكون سهيل قتله ليس لأن معتز لا يستحق بل يستحق أكثر من الموت..!!
ولكنه خائف أن يتورط سهيل في موت أحدهما بسببهما
هو يريد أن يأخذ حقه وحق شقيقته بيده وليس بيد أحد آخر حتى لا يتورط أي أحد
_كنت أتمنى!!
أنهى جملته الأخيرة وجلس على الأرضية وسند ظهره على الجدار متابعاً بحرقة:
_هرب مننا لما كنت بكلمك في التلفون ولما خلصت معاك، دخلت اشوفه ملقتش غير حسين مرمي على الأرض اطمنت عليه، وبعدها خرجت ادور عليه لحد ما وصلت للطريق الرئيسي ولاقيته جثة والناس حواليها.
وفرت دموعه رغماً عنه على وجهه.. كان يريد أن يقتله هو.. كان يريد الانتقام منه مراراً وتكراراً.. كان يريد أن ينهي على حياته كما أنهى على مستقبل شقيقته الصغيرة
ولكن جاء القدر وأصبح القاضي بينهما
وأنهى كل شيء..
نعتقد أحياناً أننا نسيطر على كل شيء ولكن يفاجئنا القدر بسيطرته الأقوى.. وقوته العظمى.
استغفر ربه بسره وتقبل الأمر،
لعل هذه حكمة الله.. لعل هذا قدر معتز.
--------------------------------------
ولا الدار أمان، ولا الناس أمان، أومال إيه الأمان؟!
_أنتِ.
خرجت أجابته مجيباً إياها بلهفة وهو غارق بملامحها وخاصة عيناها
تلك العين يعلن انهزامه أمامها كل مرة دون مقاومة حتى تذكر
كأنها مخصصة لهزيمته هو فقط!!
عيناها الفيروزية تلك تجعله ضعيف.. ضعيف كثيراً أمامها
إنه يحبها.. بل يعشقها!!
والمشكلة إنها تعتبره صديقها لا أكثر ولا أقل ما هذا التناقض حقاً؟؟!
زفرت بضيق وسندت على ساعديها فوق الطاولة مغمغمة:
_دا مكنش اتفقنا يا عادل، خليك ملتزم بالاتفاق بتاعنا، مجرد أصدقاء بس ومتخلنيش أندم إني وافقت أشوفك في المطعم!!
زفر زفرة حانقة متمتماً في سخرية:
_ما هي دي المشكلة أنتِ معتبراني صديق وأنا معتبرك مراتي!!!
تذمرت بشدة عقب كلماته:
_عـادل!!!
أنحنى للأمام مردفاً بدلال:
_حبيبة عادل!!
هبت واقفة بضيق مغمغمة بحدة اجدتها:
_عادل أنتَ كدا بتتخطى حدودك معاية.
ثم تابعت ودموعها تنهمر على وجنتيها تعبر عن آلمها وحسرتها:
_أنا عندي كانسر الثدي يا عادل، أنت مستوعب دا صح، أنا مستحيل أقدر اقدملك العائلة لنفسك فيها أو الحياة اللي نفسك فيها.
ضحك في استهزاء مرير:
_لو تقصدي على الخلفة أنتِ تقدري تخلفي عادي يا استبرق أنا سألت دكاترة كتير برا وقوليلي ممكن نوقف العلاج الكيماوي لحد ما تولدي طالما حالتك مش خطيرة أوي!!
انهمرت دموعها بغزارة على وجهها صارخة في وجه ليلتفت جميع الموجودين لهما على صوتها العالي:
_يوه بقى يا عادل أنت مش عايز تفهم ليه أنا مش هقدر أقدملك اللي أنت عايزه، أنت مش هتشوف غير معايا التعب وبس!
جاهدت محاولة إكمال حديثها المؤلم:
_الصداقة أفضل!!
هي تشعر تجاهه بالأعجاب لا تنكر ذلك بداخلها، ولكن للأسف حالتها لا تسمح لها في خوض تلك التجربة، هي لا تريد أن تغامر!!
لا تريد أن يتألم أحدهما بسببها يوماً ما. _تجوزيني؟!!!
نبس كلمته الأخيرة غير مبالياً بـ حديثها الأخير، أعتبر أنها لم تقول شيء، مرضها ليس عقبة بينهما بالعكس سيزيد حبهما وسيقربهما ببعضهما أكثر وأكثر،
هتفت بحنق وهي تلتقط حقيبتها مستعدة للرحيل:
_لأ..!!
رحلت من أمامه فنظر في أثرها بابتسامة غامضة والتقط هاتفه من فوق الطاولة بعد أن وصلت له رسالة نصية تحتوي على رقم مجهول،
ابتسم ابتسامة عريضة وهو يطالع ذلك الرقم.
لقد جعل رجل من رجاله أن يبحث عن رقم قريبها "حسام" وليس لفعل شيء سيء بل من أجل أن يتقدم لها رسمياً.
وضع الهاتف على إذنه ليأتي له صوت حسام الخشن:
_أيوة مين معايا؟!
أخذ نفساً ثم قال بهدوء وهو يتذكر أول مقابلة بينهما كانت كيف:
_مساء الخير أنا عادل زميل استبرق.
عقد ما بين حاجبيه محاولاً تذكر ذلك الاسم الذي يشعر إنه استمع له قبلاً وبعد ثوانٍ صاح بغيظ بعد أن تذكره:
_أنت يالا تاني!!
قاطع عادل عبارته محاولاً فتح الموضوع له بسهولة:
_أرجوك اسمعني يا استاذ حسام، أنا والله نيتي خير والدليل على كدا بكلمك وعايز أطلب أيد الآنسة استبرق من حضرتك!!
ساد الصمت للحظات وتراخت فجأة نبرة حسام الهمجية وأردف بأدب على عكس عادته:
_طب ما تقول كدا من بدري وإيه داخلة صديق وزميل دي ما تقول من الأول إنك عينك مِنها.
شعر حسام بالغرور فهو أول مرة يوضع في هذا الموقف بالتحديد لذلك قرر أن يتشرط عليه كما يفعل والد خطيبته به:
_عموماً أنا هستناك يا عادل يوم الجمعة الساعة 6 ولو اتأخرت دقيقة للأسف إحنا مش هيكون عندنا بنات للجواز.
تحكم عادل في غضبه وجز على أسنانه بغيظ وما زاد غيظه أكثر عندما نطق حسام أسمه بدون لقب ومع إنه هو الأكبر سناً منه،
ولكن ماذا يفعل كله من أجل استبرق فقط!!
تستحق المحاربة من أجلها!!
لو تعلم استبرق كيف سيعاني مع قريبها هذا؟!!
رد عليه عادل بضيق:
_تمام يا حسام بإذن الله هاجي أنا ووالدتي
عقب حسام على كلماته مردداً باستفزاز:
_أسمي الأستاذ حسام، فاهم؟!
انزل الهاتف من على أذنه واطلق سبات خافته لاعناً إياه بداخله ثم عاود يضع الهاتف على إذنه هاتفاً بضيق لم يظهر في نبرته، حاول هو أخفائه قدر الإمكان:
_فهمت يا أستاذ حسام، مع السلامة.
اغلق الهاتف في وجهه سريعاً ثم تمتم لنفسه وأفكاره كلها مركزة مع استبرق حبيبته:
_ما أنا أخدك يعني أخدك!!!
--------------------------------------
_أنا اترفضت!!
قالها يحيى بحزن وهو يجلس على المقعد أمام الشاطئ
لقد ذهب لمرام وعرض حبه لها ولكنها رفضته كالعادة
ولكن تلك المرة أشد قسوة من أي وقت مضى
ما زالت كلماتها تتردد في أذنه وهي تصرخ عليه "أنا مستحيل أحبك يا يحيى، أنا بكرهك ويا ريت تبعد عن حياتي، ولو كنت آخر رجل في العالم مش اختارك برضوا "
عباراتها تلك جرحت قلبه، وأهانت كرامته التي دعست عليها هي
كرامته الذي دعس عليها العديد من المرات من أجلها
وعلى الرغم من ذلك ازدادت هي في تصرفاتها معه، بالرغم من أنه لم يفعل أي شيء خاطئ تجاهها
بل كل ما يريده هو أن تحبه كما يحبها هو
استقام واقفاً من فوق مقعده والتفت نحو الشاطئ ودس يديه في جيبي بنطاله متمتماً بجدية:
_فركش لكل ده، هانسى مرام واسافر عند أبويا، وحياة جديدة خالص.
يبدأ حياة جديدة!!!
ما هذا الهراء..
أي حياة بالضبط؟!!
أيقصد الهروب هو الحياة الجديدة له ياللسخرية حقاً!!
منذ متى والهروب هو الحياة لنا؟!!
شخصًا كاذبًا يحاول أن يكذب على عقله وقلبه؛ يظن نفسه أقوى منهما ويستطيع خداعهما
وما هو سوى مجرد خادم لديهما..!!
خرجت أخيرًا الأخرى من صمتها فهي كانت تجلس تستمع له طيلة تلك الفترة بهدوء:
_طب وأخويا؟!!
هي لا تريد سوى أن شقيقها يصبح كما الأطفال الآخرين لا أكثر ولا أقل،
ولا يهم كم الثمن الذي ستدفعه مقابل ذلك
التفت لها نصف التفاتة مردفًا بنبرة خبيثة:
_هيرجع طبعًا!!!
هبت واقفة عقب كلماته، والغضب يتملكها تمامًا، وكأن للحظة اختفت منها شخصية الفتاة الودودة والهادئة وظهرت شخصية أخرى تمامًا تختلف عنهما جميعًا، وكانت الشخصية الأقوى، لوحت بأصبعها في الهواء محذرة إياه بحدة تليق بشخصيتها الجديدة:
_أخويا مش هيرجع، أحنا مش لعبة في يدكم أحنا كان عندنا اتفاق وغصب عنك هتلتزم بيه!! وميض الإعجاب الذي طغى على نظراته لكنه هتف بخشونة:
_أنا أقصد هيرجع بس لما يخلص علاج.
عادت نبرتها اللينة مرة أخرى ورسمت ابتسامة زائفة على ثغرها هاتفة:
_كنت عارفة أن قلبك طيب، والله إحنا ممكن نحاول يعني نخلي بنت عمك دي تحبك!!
_خلاص كل حاجة انتهت!!
يريد أن يبكي.. يريد أن يصرخ بأعلى صوته ولكن كرامته لا تسمح له بفعل ذلك يجب أن يتقبل إنه خسرها للأبد وإلا سيبقى هكذا دائمًا..ضائع
طالعته بشفقة ممتزجة بإعجابها..
معجبة به لأنه حاول العديد من المرات الحصول على ابنة عمه
وغير مشاعره الصادقة لها!
تمنت أن يحبها أحد بتلك الطريقة ولكن للأسف لم تجد!!
لم تجد ذلك الفارس الذي يحملها على حصانه ويأخذها إلى القلعة لتصبح الملكة الجديدة.
ومع ذلك تشعر بالنفور منه لأنه استسلم بسهولة عنها!
كان يجب عليه أن يتحمل حتى النهاية.. حتى آخر نفس لديه
الاستسلام للضعفاء وهو ليس ضعيفاً لتلك الدرجة كي يستسلم عن حبيبته،
كان عليه أن يبقى ويحاول حتى اللحظة الأخيرة ولا يفكر في الهروب إلى الخارج..
ولكن ليس بيدها شيء سوى المضي معه حتى النهاية وليس من أجله بل من أجل شقيقها:
_تيتا الله يرحمها كانت تقول لينا لما تكونوا غاضبين اصرخوا واطلعوا كل اللي جواكم، أعمل كدا ممكن ترتاح.
لم يعطها الفرصة لتكمل جملتها الأخيرة والتفت نحو الشاطئ وصرخ بأعلى صوته كأنه وجد الفرصة التي كان ينتظرها،
اتسعت مقلتيها بصدمة غير مصدقة ردة فعله وما زاد صدمتها أكثر عندما سب أكثر من مرة في ابنة عمه لم يترك شيئا لم يقوله بها كأنه أحب ذلك، طالعه كل من يسير بنظرات مشمئزة فالتفتت لهم رفقة باحراج تمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها في تلك اللحظة
تسارعت أنفاسه الاهثة ونظر تجاهها مردفاً بنبرة مغلولة:
_عايز أنتقم منها، عايز أطلع القديم والجديد عليها!!
--------------------------------------
وجدت نفسها تقف بجواره أسفل نافذة ابنة عمه تناول إياه البيض واحدة تلو الأخرى ليبدأ هو في ألقاء البيض على النافذة المرافقة لغرفة مرام وبالطبع مع بعض الألفاظ الخارجة،
على الرغم من أنها حركة طفولية إلا أنه يشعر بالراحة كثيرًا.
يكفي أنه يخرج شحنة الغضب التي بداخله.
هو يحبها لا ينكر ذلك لكن ما فائدة حبه طالما هي لا تتقبله..
حبه عبارة عن أشواك بالنسبة لمرام!
ناولته رفقة بيضة أخرى بمبالاة، وحينها فتحت مرام النافذة على الصوت لتتفاجئ ببيضة تستقر في وجهها.
أكمل هو في ألقاء البيض غير مهتمًا باصابتها بتاتًا صائحًا بغيظ مكتوم:
_أنا اترفض!!!! طب على فكرة بقى أنت شكلك وحش ومحدش يطيقك ومش عارف إزاي أنا كنت شايفك حلوة!!!
يريد أن ينتقم منها بأي طريقة لا يعرف لماذا؟!يريد أن ينتقم على رفضها لحبه كل مرة.
اللعنة عليها مرام جعلته يصاب بالجنون بسببها!! اللعنة على الحب الذي يرغمه على فعل ذلك.. اللعنة..!
خرجت والدته من منزلها مصدومة من فعلة ابنها معنفة إياه بقسوة:
_يحيى!!!
التفتت رفقة نحوها فانتبهى يحيى من والدته هو الآخر ثم اقترب منها بخطواته لتصرخ عليه هي معنفة إياه:
_اتجنيت؟!!
ثم تابعت وهي توجه حديثها الباقي لـ رفقة بقسوة امتزجت بسخريتها:
_مش أنتِ برضو خطيبته والمفروض توقفيه؟!
زفر يحيى بضيق هاتفاً بمرارة وهو على وشك الأنهيار أمامها:
_خلاص يا ماما أنا فسخت الخطوبة وبالنسبة بقى لمرام فـ حكايتي أنتهت معاها.
هتفت والدته في حسرة:
_ليه متكنش زي أخوك عادل، ليه؟!
_علشان أنا مش عادل أنا يحيى!!
قالها بحسرة امتزجت بقهره من والدته، دائماً تقارنه بشقيقه الأكبر..
دائماً ترى أنه أفشل من شقيقه بكثير..
دائما ترى إنه خطيئة عندما أنجبته..
دائماً تراه عقبة في حياتها..
دائماً.. دائماً.. دائماً..!!
لقد اكتفى من تلك الكلمة، من تلك المقارنة، ومنها هي شخصياً!
يريد لو ليوم واحد فقط أن يكون هو.. أن يكون يحيى وليس عادل
أحياناً يقتبس بعض الأشياء من شقيقه كي يصبح مذهلاً في نظرها مثل شقيقه
ولكنه اكتفى من فعل ذلك!!
يكفي اقتباسات الآن.. الآن يجب أن يبحث عن نفسه عن يحيى..
عن شخص دفنه منذ سنين بداخله كي يحصل على إعجاب والدته..
هتف بنفس نبرته المقهورة:
_يحيى مش عادل، يحيى أخو عادل مش عادل!!
تركها وحيدة مذهولة من كلماته الأخيرة ووقفت رفقة بينهما بالنصف تتابع فقط مكتفية بصمتها فقررت الانصراف خلف يحيى فهو كنزها وليس والدته أبداً.
--------------------------------------
_أحنا ممكن نأجل الفرح ياما!!
انهى حسام كلماته بهدوء على عكس عادته لتهتف سعاد بسعادة تغمرها:
_أحلى خبر سمعته في حياتي، بس يعني إيه السبب اللي خلاك ممكن تأجل الفرح بتاعك؟!
زفر حسام بضيق من طريقتها هاتفاً باتزان:
_علشان في واحد اتقدم لاستبرق وأن شاء الله لو عجبها وعجبني هوافق عليه وطبعاً هتحتاج هي تجهيز وكدا فـ لازم فرحي يتأخر علشان أعرف أجهزها وأشتغل أكتر، وأنا فتحت الموضوع دا مع «حبيبة» وهي وافقت وشجعتني على دا.
_عريس!!
قالتها باستغراب فاردفت:
_واستبرق على كدا تعرف؟!
_لا، بس هو يعني بيقول إنه زميلها في الشغل.
أجابها وهو يرتشف رشفة من كوب الشاي الساخن فقالت سعاد باهتمام:
_أنا هافتح معاها الموضوع دا بس على ما أظن هي مش هتوافق.
_هتوافق دا أنا مرة شوفته بيوصلها وشكلها هي كمان معجبة بيه!!
فهتفت بسخط:
_على العموم كل حاجة غالية حتى الأكل، يعني مش هتعرف تجهز نفسك وألا تجهزها!!
عقب على كلماتها بمبالاة وهو يرتشف رشفة من كوب الشاي:
_ربنا يصبرك ياما، ويصبرني.
رفعت أحدى حاجبيها وزفرت بحنق وهي تكاد تنقض عليه بعد قوله الذي استفزها كثيراً:
_ما هو أنت مش فالح غير في كدا مش لو دلوقتي كنت فرخة كنا استفدنا منك ببيضة على الأقل.
هبت واقفة وبصقت على وجهه وتركته، مسح لعابها من على وجهه وتجاهلها متمتماً بقلة حيلة:
_ربنا يسامحك ياما.
--------------------------------------
المفروض ينزل امبارح بس النور كان بيقطع كتير أوي 🫠
متنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر 💘💘💘

تضرب ولا تباليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن