العشرون«حيوان قاتل»

1.8K 68 8
                                    

كومنتات كتير يا كاريزما😾🥰
--------------------------------------
واقفاً في الشرفة ينفث دخان سيجارته التي أصبحت لا تفارقه بتاتاً كلما يحاول الابتعاد عن التدخين يعود كالخاسر في معركة يعلم إنه سيخرج منها مهزوم
ولكنه حاول ليرضي ذاتهِ
والأكثر القسوة أن تلك السيجارة لا تفيد بل تزيد لهيب صدره أكثر.. وأكثر
كلما يتذكر صفعتها له يشعر ببراكين ثائرة بداخله..
رفعت يدها عليه دون أن تحسب العواقب التي ستحدث لها فيما بعد..
حسناً لا بأس ولكنه جاسم الرازي الذي لا يغفر لمن يتخطى حدوده معه
وهي تخطت تلك الحدود دون حسبان
سيجعلها تندم على كل كلمة نطقتها في تلك الليلة
لولا شقيقته «مهرة» التي أنقذتها من أسفل يده
لكانت الآن جثة!
فعاود عقله يعيد له ذكريات تلك الليلة لاستفزازه
وإخراج غضبة وكذلك تذكيرهِ بالانتقام وعدم التهاون معها أو مع غيرها أبداً.
&&~~~~~~~~~~~~~~~~~&&
دون سابق إنذار صفعة هوت على وجنته وعينيها تطقان توهجاً ممزوج بالكره والغضب معاً:
_أنتَ شكلك اجنيت أو فقدت عقلك او اتهبلت أو كلهم مع بعض!
تحسس أثر صفعتها على وجهه فالتفت لها وعيناهِ تطقان شرراً، ولكنها لم تهتم بنظراته الحارقة التى تكاد تحرقها في وقفتها أو بمعنى أصح شيطانها جعلها لا ترى أمامها شيء ، دفعته بقبضتها ودموعها تنهر على وجنتيها بغزارة وهي تشعر بالحسرة على حياتها:
_أنت فكرني أول ما تعرض عليا العرض ده هوافق وهقول يااه مش معقول جاسم بيه عايز يتجوزني..ده مستحيل..هو أنت فكرني هضحي بحياتي وعمري عشان شوية تهديدات مُستحيل..مُـستحـيل.
صرخت تلك المرة بقوة وأخرجت كل ما حبسته بداخلها منذ أول لقاء بينهم فانفجرت به بقوة ومازالت دموعها تهبط دون إدراك:
_روح قول اللي عايز تقوله، مش هتفرق معاية، وتغور الفلوس اللي تخليني أوافق اتجوز واحد زيك..تغـور.
جذبها من رسغها بوجهه متهجم وغرز أظافره بلحمها ليؤلمها ولكن هي لا تشعر بذلك الألم بل تشعر بآلمها الداخلي فقط، رمقته بنفس الحدة الممزوجة بالاشمئزاز منه فأردفت بعدم خوف منه لأول مرة:
_لو فاكرني هخاف بشوية الحركات دول يبقا أنت غلطان، أنا خلاص مبقتش فارق معاية أنتَ وألا غيرك.
صك على أسنانه وهو لا يصدق أنها وصلت جرائتها أن تتكلم معه بتلك الطريقة، هنا ظهر غضبة على تقاسيم وجهه وشيطانة بدأ يخيل له أشياء كثيرة يفعلها بها ستجعلها تندم على كل كلمة نطقتها في لحظة فزفر زفرة ساخنة محاولاً تمالك أعصابه ولكنها لم تمهله فرصة ليفعل ذلك عندما أردفت بشرر يتطاير منها:
_عين إبراهيم متقبلش تجوز واحد مريض زيك!
وهنا لم يصبر أكثر وعيناهِ أطلقت شرراً مرعباً حتى هي شعرت بخوف من نظراته وجذبت رسغها بقوة امتزجت بخوف جلي وتراجعت للخلف مستعدة لأي تهورٍ يخرج منه
تعلم إنها أخطأت عندما تكلمت بتلك الطريقة،
أرادت في تلك اللحظة أن تعتذر منه مراراً وتكراراً من أجل أن يسامحها
ولكن يبدوا إن جاسم حسم أمره وقرر القضاءُ عليها نهائياً حتى إذا اعتذرت منه أكثر من مرة
فـ ارتعبت عندما تغيرت تعابير وجههِ للشراسة
فـ تمنت لو يأتي أحد وينجدها قبل أن يتهور الآخر ويقضي عليها
وفي نفس اللحظة اقتحمت مهرة الغرفة عليهما، فتراجع جاسم -سريعاً- عنها بارتباك بينما عين تنفست الصعداء
أنقذتها مهرة دون أن تشعر، اقتربت منهما بشكٍ:
_إنتوا بتعملوا إيه في الاوضة لوحدكم؟!
كادت عين تجيب إياها فـ قاطع جاسم عبارتها ببسمة مزيفة:
_عين اتلخبطت بين اوضتها و اوضتي!
رمقته عين بطرف عينها باشمئزاز ثم هممت محاولة التحكم بغضبها:
_طب عن ازنكم.
خرجت من الغرفة سريعاً قبل أن تتهور و تنفجر به أكثر وتفضح نفسها أمامهما، راقبتها مهرة وهي تخرج بنظراتٍ ثاقبة ثم اوصدت الباب خلفها و التفتت نحو شقيقها وهتفت بشكٍ ممزوج بحيرة:
_أنا عارفة مش وقتها بس فاكر لما قولت قدام مرات عمي وقدامي إنك بتحب واحدة وناوي تجوزها؟!
عقد ما بين حاجبيه محاولاً التذكر ثم هتف بمبالاة:
_آه افتكرت.. و إنتِ جايه بقىٰ تقوليلي الكلمتين دول وبس؟!!
_بصراحه لأ!
إجابته بتلقائية كعادتها مردفة بتردد جلي:
_بصراحة مكنتش هفتح الموضوع ده بس لما شوفتك إنتَ وعين في الاوضة حسيت إن دي هي البنت اللي بتحبها وبذات اللي إنتوا الإتنين كان صوتكم عالي كأنكم بتتخانقوا في حاجة مهمة
فهتف جاسم بتلقائية وارتباك:
_وإنتِ سمعتي حاجة؟!
_لأ..!!!
قالتها بمبالاة فـ تنفس الصعداء لكونها لم تسمع شيء فابتسم بخبث وكأنه حصل على مراده مغمغماً بتفكير خبيث:
_بصراحة آه أنا وعين بنحب بعض!!
كلمات كفيله خرجت من فوه جعلتها تشهق بقوة وتضع راحة يدها فوق فمها محاولة الاستيعاب فـ نطقت تلقائي:
_ومرام!!!
طالعها بنظراتٍ مطولة لا يعرف ماذا يقول وألا من أين يبدأ؛ نعم مرام هي من إحدى أسبابه ليتزوج من عين!!
زواجه من عين ليس حباً وألا إعجاب حتى، بل مجرد صفقة..
هما الإثنين يحتاجان لتلك الصفقة
هي تحتاج هذا الزواج لتخفي سرها
و هو يحتاج هذا الزواج لينتشل حبه من مرام تماماً ويعود كما كانوا صغار مجرد أصدقاء..
مجرد حب صداقة! لن يزول مهما حاول طرف منهم تغيره وتحويلة لإعجاب
هو يريد مصلحتها.. يريد أن تعيش حياة سعيدة مع من يحبها بصدق..
مثل يحيىٰ!!!!!
نعم يحيىٰ هو ليس بغافل كي لا يرى حب يحيىٰ لمرام.. منذ إن كان صغيراً وهو يرىٰ نظرات يحيىٰ لمرام التي لم تكن نظرة صداقة أبداً.. بل نظرة.. عـشـق!
مرام تستحق يحيىٰ..
و ليس هو؛ لإنه لا يستحقها ولا يستحق حبها الصادق أبداً
هو يعلم من ظهر قلب إن مرام تعشقه ولكن للأسف هو لا يراها سوى صديقة، حاول كثيراً أن يراها زوجة ولكن كل مرة يفشل..
يفشل..!
جلس على طرف الفراش ودفن رأسه بين كفيه وهو يتوقع ماذا سيكون رد فعلها، وعقله يتأرجح من فرط التفكير فـ زادت مهرة من جرحه:
_مرام بتحبك، أنا مكنتش فاكره الأمور هتوصل لكده كنت فاكره هترجعوا لبعض، بس..
هب واقفاً وانتشل الزهرية التي على الكومود أمامه وألقاها أرضاً وهو يصرخ بها بعصبية:
_بس إيه يا مهرة!! بس إيه فهميني، عايزاني أخدعها وأقولها إني بحبها وأنا عمري ما حبيتها هو الحب بالعافية يا مهرة، صدقيني أنا حاولت أحبها بدل المرة ألف، بس كل مرة مش بشوفها غير مرام، أنا لو وافقت و اتجوزتها عشان أرضيها أنا هبقىٰ ظالمها.. وظالم نفسي كمان معاها.
دمعت مهرة واصابتها هي كذلك نوبات بكائية من كثر الضغط وكأنه ذكرها بجرحها القديم:
_أنتَ طول عمرك مبتحسش بمشاعر حد بتسيبه لحد ما يتعلق بيك ويحبك زي ما سيبتني زمان!
مسح وجهه براحة يده وزفر بضيقٍ محاولاً تمالك أعصابة وتبرير موقفه:
_أنا مسبتكيش بمزاجي أنا سيبتك علشان مكنش قدامي حل يا مهرة ..بس أنا هصلح كل حاجة أبويا وافق اخدك معاية المزرعة ونعيش مع بعض بس لما اتجوز وآهو هانت هتجوز عين وساعتها هنعيش مع بعض للأبد.
إنهى جملته وهو يقترب منها ببطء وانهمرت عبراته التي حاول التحكم بها قدر الإمكان ولكن للأسف لم يستطيع، تراجعت هي للخلف بنهيار محاولة إبعاده عنها:
_ابعد عني..أنتَ كذاب كلكم كاذبين.. سهيل قالي عمرة ما هيسبني وبكرا هيسافر وهيسبني وأنت وعدتني هتفضل سبتني برضوا حتى نوح خلف بوعده معاية.. بس على الأقل هو مات بس إنتوا.
بعد تلك الكلمات و قلبه يؤلمه كثيراً ألم لم يشعر به قبلاً..
أنه آسف على الماضي والحاضر .. إنه آسف حقاً..
ياللقهر حتىٰ في دور الأخ فشل به
صرخ قلبه آلما..ونزفت عينيه آلماً امتزج بحسرة
يكفي فشل حتى الآن!! هو سيرجع كل شيء كما كان، لا بل سيصلح كل شيء تدمر منذ زمن..
زواجه من عين سيصلح علاقته بشقيقته
ستعيش معه وساعتها سيحاول التقرب منها وإصلاح ما تدمر في علاقته مع شقيقته
وهذا هو السبب الثاني لزواجه من عين
شـقـيـقتـه!!!!
واقف لا يعرف ماذا يفعل وهو يرى انهيار شقيقته وخذلانها من اقرب الناس إليها والذي هو منهم، فتذكر والدته عندما كانت تعانقه في تلك اللحظات السيئة لاطمئنانهِ
لذلك اقترب منها وجذبها لأحضانه على غفلة
ولف ذراعيه حولها وشدد على عناقها فـ دفنت رأسها بصدره وبقت تبكي بصمت طويل ف بقىٰ هو مكتفياً بعناقه هامساً لها بنهيار :
_أنا آسف.. أنا آسف إني سيبتك.. أنا آسف مليون مرة.. أنا آسف.
دفنت رأسها بصدره أكثر وضربته بقبضتيها بصدره بضعف محاولة إبعاده وهي تلومه بألم ودموعها امتزجت بدموعه العذبه:
_يلا بقى اتجوز علشان آجي أعيش معاك.
ابتسم رغماً عنه وهتف من وسط دموعه:
_حاضر بس تقريباً إنتِ وعين هتخلصوا على بعض من أول يومين.
ضربته بصدره بقبضتها الصغيرة تلومه بحزم ممزوج بحب أخوي:
_مش كفاية اسمحلها تشاركك معاية.
--------------------------------------
ابتسم رغماً عنه عند أن تذكر شقيقته فألقى سيجارته أسفل قدمه ودعسها عندما شعر ببعض الراحة
وكأن جزء من روحه قد عاد
بل روحه كلها..
يا الله أخيراً سيخرج من هذا المنزل اللعين هو وشقيقته ويعيشون حياة طبيعية مثل الجميع،
تمنى تلك اللحظة كثيراً وها الآن يستعد لها بكل تفاؤل
سحب نفساً عميقاً بتفاؤل ثم التفت نحو شرفتها متمتماً لنفسه بقلقٍ انتابه للحظاتٍ:
_ياترى فينك، أرجعي علشان تنقذيني أنا محتاجك يا «عين».. محتاجك جداً..!
عدة يومان على أخر مقابلة بينهم وهي لم تظهر بعدها وهو قلقٍ بشأن ذلك.. خائف أن تختفي تماماً
وخائف عليها أيضاً!!
الإثنين معاً!!!!
دخل الغرفة وأغلق النافذة خلفه وهو يدعوا بداخله أن تعود
لأول مرة يعترف بإنه يحتاج لأحد يقف معه ويسنده..
«عين» هي أمله ومنقذة والنور الوحيد له في ذلك الظلام..
--------------------------------------
_هتفضلي لحد أمتىٰ على الحال ده يابنت الناس.
خرجت تلك الكلمات من سعاد فاستدرات الأخرى برأسها نصف استدارة رامقه إياها بـمبالاة ثم نظرت نحو النافذة محاولة كتم دموعها وشهقاتها ولكنها لم تستطع وانفجرت بالبكاء مثل الطفلة التائهة تماماً:
_اشمعنا أنا بس اللي يتحكم عليا الجواز من راجل مش بحبه؟!!
زفر «بشير» بضيقٍ وضرب كف بالأخر رامقاً إياها بضيق بدي:
_ما أنا قولتلك يابت الناس من أول يوم اتفقنا فيه إنك قدامك خيارين يا تجوزي واحد من الأحفاد أو تكسبي زهران في صفك ساعتها اخترتي الخيار التاني مع إني كنت متأكد إننا هنتضطر نختار الخيار الأول.
طالعها أبراهيم بقلة حيلة زافراً بضيق هو الآخر مضيفاً لكلمات بشير:
_ المفروض تحمدي ربنا ياست هانم.
ربتت رفقة على كتفها هي الآخرى تواسي إياها بكلماتٍ حانية ولكنها ليس لها فائدة:
_ احمدي ربنا يا عين إنها وِصلت لكده.
شدت عين فروة رأسها بقهر وهي تصرخ بجنون عليهما:
_يا ناس افهموني أنا مش بحبه وكمان لو وافقت حياتي هتدمر كلها!
لم يهتم أحد بحديثها كل منهما يراها خرقاء..
كيف ترفض شخص مثله وبالإضافة إلى ذلك ستحصل على ما أرادت منه دون مشقة
فـ رفقة ذات نفسها تتمنىٰ لو عرض عليها أحد هذا العرض..
وبالتأكيد ستوافق لتحقق أحلامها و وأحلام شقيقها ولكن بالنهاية أنها مسألة حظ أو قدر أو نصيب لا تعرف يمكن كلهما أو واحدة منهما..
طالعتهما عين بعذاب أمتزج بحسرة مرددة لنفسها بألم
لماذا لا أحد يشعر بها كما تشعر بهم هي؟! لماذا..
هي مثلهم تماماً تريد أن تتزوج رجل يحبها ويحميها..
يجعلها تاج فوق رأسه
تريد رجل يشعرها كأنها جنتهِ في الحياة
يشعرها إنها ملكة قلبه وحياته وعقله..
هي حرمت من الكثير والكثير من أجلهما جميعاً ولكن لا أحد يقدر هذا بل يستخسرون فيها الحلم!!
تخلت عن تعليمها من أجل والدها..
تخلت عن عائلتها الحقيقية من أجلهما جميعاً
وبالأخير لا يتخلى أحد عن شيء من أجلها
هي لا تريد شيء منهم..إلا بضعة كلمات
هي تريد فقط كلمة منهم تدعم قرارها تشعرها إنها لها الحق في اختيار زوجها وشريك عمرها
ولكن للأسف لم تجد ذاك الشخص الذي يدعم قرارها ولم تجد تلك الكلمة التي قد تجبر خاطرها
لم تجد!
والآن يجب عليها مثل كل مرة التخلي عن حلم لها أيضاً من أجلهما
ستضحي و توافق على عرض جاسم لها الذي يراه الجميع عرض مذهل بل حلم بينما هي تراه كابوساً سيقلب حياتها رأساً على عقب
كفكفت دموعها براحتي يدها ثم قالت بصوت متحشرج حاول الخروج بصعوبة:
_أنا هوافق على عرض جاسم بس تفتكروا بعد اللي عملته هيوافق يبص في وشي أصلاً
فقال بشير بخبث وهو يوزع أنظاره على الجميع:
_هيبص يا عين.. هيبص، أصل زي ما أحنا لينا مصلحة في الجوازة دي هو ليه بردو مصلحة!
--------------------------------------
ألقت الطبيبة النفسية كلماتها وهي تستجوب نادر بالتنويم المغناطيسي:
_وبعدين؟!
اضطرت أن تستجوب نادر بالتنويم المغناطيسي لأنه رفض البوح عن ماضيه حتى لو بكلمة لذلك هددته بزوجته بأنها ستخبرها بعدم تعاونه معها فوافق بخوف وبالرغم أنه عرض عليها مبلغ مالي ضخم أو بمعنى أصح -رشوة- كي ترفض معالجته ولكنها لم تخون مهنتها بل أصرت على معالجته ومعرفة ماضيه كي تستطيع تحديد مرضه و علاجه
اعتدلت في جلستها من فوق المقعد وعقدت ساعديها أمام صدرها مردفة:
_وباباك كان بيعمل كده ليه؟!
أجابها -وهو تحت تأثير التنويم - وشفتاه ترتجف من شدة الخوف كلما يتذكر صوتهِ:
_محبناش!!!
تذكر ضرب والده المبرح له وتعذيبه واعتدائهِ عليه بأبشع الطرق
تذكر أصابعه الخشنة وهي تمتمد لتنزع ملابسة من فوق جسده
يده التي تتحسس مناطق ليس مرحب بها بتاتاً
&&~~~~~~~~~~~~~~~~~&&
_أقلع البنطلون
أنهىٰ والده جملته بنبرة خبيثة وهو يخلع سرواله متقدماً نحو ابنه الصغير الذي لم يتعدى العاشرة من عمرة
احتضن جسده وهو يبكي ببراءة مزجت برجائهِ:
_أنا اسف والله.. أنا مش هعمل كده تاني آخر مرة خلاص!
هوت صفعة على وجنته ودفعة على الفراش بقوة وجثى فوقه وكتف ساعديه على الفراش و تحسس بأصابعه كل منطقة بجسده فتألم ابنه وصرخ مستغيثاً بأحد ينقذه من أسفل ذلك الوحش بل -حيوان-
وهنا قد نظلم الحيوان احياناً
فـ الحيوان يحمي ابنه بحياته ولا يعرضة للخطر
بينما هذا الجنس - الشبة بشري- ينهش بجسد ابنه مستغل عدم وجود والدته معه
نزع عنه سرواله بقوة فبكى ابنه وهو يكافح كي يهرب من أسفل جسد والده الضخم ولكن نظراً للفرق بينهم.. النهاية محسومة والخاسر معروف والفائز معروف!
نهض من فوقه بعد أن انتهى من أفعاله القذرة،
ارتدى سرواله على عجالة مطالع جسد ابنه الساكن فاضطربت أنفاسه الاهثة فانحنى بجذعه للأمام واضعاً أصبعيه على رسغه ليتفقد نبض ابنه فتنفس الصعداء لكونه مازال على قيد الحياة،
ألقى رسغه جانباً واكمل ارتداء ملابسة ليلحق سهرته مع إحدى أصدقائه
استدار بجسده وهو يدندن إحدى الأغاني المشهورة فـ فوجئ بابنته الصغيرة تقف عند عتبة الباب وتحتضن الدمية الخاصة بها تظن بهكذا ستحمي نفسها منه
طالعها بتوتر امتزج بخوف رهيب بينما هي ارتجف جسدها وهي ترى شقيقها فاقد الوعي وعاري الجسد بطريقةٍ مريعةٍ
هبطت دموعها كالشالات واحتضنت الدمية أكثر وكأنها فقدت النطق لثوانٍ فطالعها والدها بقلة حيلة ثم اخرج هاتفه من جيب بنطاله وضغط على عدة أرقام ووضعه على أذنه مغمغماً مع الطرف الآخر:
_أنا مش جاي..معاية سهرة أجمد!!!!
أنهى حديثه وألقى الهاتف جانباً ثم تقدم منها خطوة ثم أخرى جعلتها تتراجع للخلف ألف خطوة خوفاً منه ومن جنونه الذي أدى إلى هلاك أخيها أمام عينيها ، قبض على مرفقها وجذبها غصباً فصرخت محاولة جذب مرفقها منه:
_والنبي سيبني يا بابا!!!
هتف وهو يجذبها بقوة خلفه -كالحيوانة-:
_متخافيش يا حبيبتي هنروح نستحمى!
فقالت ودموعها تنساب غصباً عنها:
_أنا مش عايزة استحمى.
_يوووه..أخرسي بقى!!
صرخ بها بجنون وحملها فوق كتفه غصباً متوجهاً صوب المرحاض ليفعل أفعاله القذرة بها بالداخل، فضربته بقبضتها الصغيرة-جداً -فوق ظهره تنادي اسم شقيقها تستنجد به:
_نادر.. نـادر!!
تظن سينقذها مثل كل مرة من بطش والدها
ولا تعلم إنه يحتاح لمن ينقذه- هو-
إنه لم يستطيع إنقاذ نفسه حتى
كيف سينقذها هي إذاً؟!!
ولكن مهلاً حرك أصبعه كأنه استمع لصوتها الضعيف المرتجف
ياللقهر يحاول إنقاذ شقيقته من براثن هذا الوحش على الرغم إن جسده أضعف منها في تلك اللحظة
حاول أن ينهض ويقاوم هذا الألم القاتل، يريد أن يصرخ بأعلى صوته و يطمنها إنه معها وسيبقىٰ معها للأبد..
ولكن مازال هذا الألم وهذا الإغماء مسيطر على جسده بالكامل
نطق اسمها بصوتٍ يكاد يخرج من بين شفتاهِ المرتجفة:
_سلمى!!
ولكن للأسف جسده ضعيف جداً ولم يستطيع أن يقاوم أكثر وفقد وعيه تماماً ولكن مازال صوتها يتردد في أذنه
صوت صراخها..
استنجادها..
خوفها ورجفتها..
كل هذا يتردد بإذنه.. بل يطارده..
--------------------------------------
تعليقاتكم فرحتني بجد يا سكاكر😂💗
متنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر💗🥰
اعتذر عن الأخطاء الإملائية لعدم مراجعة الفصل😢

تضرب ولا تباليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن