كومنتات كتير يا كاريزما🥹😾
--------------------------------------
هذا جزء صغير فقط من غضبة، لذلك لا بأس..!
أما غضبة بالكامل يستطيع أن يدمر بلده بأكملها..
اخرج جاسم السكين المغروزة بحدقةً عين محمود لتسيل دماؤهُ بغزارة
خسر محمود بصرهُ بعينهِ اليُسرة في ثوانٍ..
ليصرخ متألمًا لاعنًا جاسم بداخله ..
ألقى الآخر السكين الملطخة بالدماء بجوارهِ ببرود كأنه لم يفعل شيء للتو
لتسيل دماء محمود على وجههِ أمام الجميع، ليزداد زعرهْ ويفقد وعيه هاربًا من هذا الألم المفجع حقاً
فأردف جاسم رامقاً إياه بعينان يطقان شررًا غير مهتمًا بالأخرين:
_لما يفوق نبقى نسلمهُ للشرطة!!
--------------------------------------
جلس يحيى على إحدى المقاعد أمام الشاطئ ليراقب تلاطم الأمواج بالصخور ..
هو يشبه تلك الصخور يحاول الصمود والمقاومة امام عواصف الحياة مثلها كذلك تحاول الصمود أمام تلاطم الأمواج
ثم أخذ نفسًا عميقا وهو يعاود التفكير في نوح؛
أخيرًا حصل على ثأر نوح..
لقد ارتاح وهو يرىٰ المذنب الحقيقي يُعاني أمامه.. ويتمنىٰ الموت
الآن سترقدُ روحَ نوح في سلامٍ دائم..
و مِن الآن بدأ قلبهُ يشتاقُ لنوح وعبثهُ
افتقدهُ كثيرًا...
أفتقد روحه المرحة و قلبه الطيب الذي لم يجد مثلهُ
كم ألمُ الأشتياقِ مُرهق للقلب حقاً!!
دفن رأسه بين كفيه وبكى..
بكى على رفيق الدرب الذي لم يعوض أبدًا...
وأثناء بكائهِ الحارق صدر صوتٍ ليس غريب عليه
_المكان ده فاضي
رفع رأسه الثقيل من بين كفيه ثم إلتفت إلى الصوتٍ، ليـجدها هي..
صاحبة المكالمة الزائفة!!
إنه لا ينقصهُ أن يراها مرةً أخرى!
هل تتبعهُ تلك اللعينة!!
فنطق دون تفكير:
_إنتِ
ضيقت«رفقة» عينيها محاولة تذكر إياه ثم شهقت بصدمة، مغمغمة بدهشة:
_إنتَ..!
&&~~~~~~~~~~~~~~~~~&&
_إنتِ متأكدة يا احلام إن باباكِ ممكن يوافق اشتغل معاه
أومأت احلام صديقة «رفقة» وهي تتمايل مع الموسيقي:
_اوف كورس.. حتىٰ لو ملاقتيش نصيبك مع بابا في ناس كتير هنا في الحفلة ليها وضعها
ألقت كلماتها الأخيرة وهي تغمز لها من طرف عينها
لتهز الأخرى رأسها بتفهم مشيرا بسبابتها على إحدى الزواية:
_طب أنا هقعد عند البار هشرب أي عصير لحد ما يجي باباكِ.
على الناحية الأخرى، انضمَ يحيى إلى ساحة الرقص برفقة مرام بعد أن أصرتْ عليه هي الرقص معها ولولا أصرارها لم يكن يوافق على ذَلك
ولكن كيف يرفض طلبها منه؟!!
مرام لو طلبت روحة سوف يعطيها لها دون مقابل!
إنها مرام الغالية على قلبهُ!
بينما جاسم بقىٰ يراقبهما وهو يجلس أمام بار المسكرات، ثم أشاح رأسه عنهما بـ مبالاة وأشار للنادل الذي يقف خلف بار المسكرات:
_كوباية ليمون بالله يا نجم
أومأ النادل له بهدوء:
_تحت أمرك ياباشا
انتشل الكوب وارتشف القليل منه ثم استدار برأسه يطالع مرام التي تتمايل بميوعه بجسدها لتثير رغبته بها
ولكنه لم يبالي بها ووطالعها بنظرات استحقارية ساخرًا بِما تفعلهُ، شرب العصير دفعة واحدة ثم نهض ووضع بعض البقشيش للنادل وهو يشكرهُ على هذا العصير الشهي
وغادر الحفلة غير مهتمًا بِمَ يحدث!!
لاحظ يحيى نظراتها المتلهفة المصوبة نحوَ جاسم..
لم ترقص معه لأنها تريد ذلك بل لتثير غيرةً جاسم بها!
استخدمتهُ كوسيلةٍ لتصل إلى جاسم..
لم تهتم بمشاعرهِ تجاهها.. لم تهتم بحبهِ حتىٰ!!
أو بمعنى أصح هو كالدمية لديها..
دفعها بعيد عنه بغضب صائحًا بزمجرة:
_أنا وأحد غبي بجد! كنت فاكر إنك ممكن تتغيري
أنا مجرد طريق لجاسم مش أكتر
فأردف باشمئزاز امتزج بالحزن:
_مكنتش أتوقع أنك تستغلي حد حَبْك بكل صدق، إنتِ طلعتي أحقر مما كنت أتوقع.
كادت توقفه لكنها ليس لديها وقتٍ كافي؛ يجب أن تلحق بجاسم قبل أن يرحل الآن..
جلس يحيى على البار ليفرغ غضبة بالنادل طالبا مشروبًا به كحول سريعًا قبل أن يهدم المكان عليهما، قدم له النادل المشروب بيداي مرتجفتان
لينتشل يحيى الكأس من بين يده بغيظٍ مكتوم،
كاد يشرب المشروب في جرعة واحدة فوقفه صوتٍ من خلفة ازعجه
_ألو يا يونس متشربش الكاكولا دي مضرة لصحتك وبجانب دا حرام!! أيوه حرام زي ما بقولك دي زي الخمرة، ولو أنتَ متعصب برضوا متشربهاش دا مش مبرر ليك! في حاجات أحسن من الخمرة أقصد الكاكولا، زي عصير المانجة ليمون أناناس..
استدار برأسه ليرىٰ من صاحب الصوت المزعج بالنسبة له، عقد ما بين حاجبيهِ عندما تلفت على جانبيهِ ولم يجد غيره يجلس على البار فأردف بشكٍ وهو يشير بأصبعهِ على نفسهِ:
_إنتِ بتكلميني أنا..
ظهر شبح ابتسامتها فـ أخيرًا لقد حصلت على مغزاها،
أشارت بأصبعها على نفسها بجهل مصطنع:
_بتكلمني؟!
_آه..! قصدي أنتِ اللي كلمتيني!
زفر بضيقٍ جلي، لتغمغم رفقة وهي تنزل الهاتف من على إذنها:
_لأ أنا مكنتش بكلمك إطلاقًا، أنا كنت بكلم أخويا بالتلفون.
أومأ لها بستغراب ثم استدار بجسده نحو البار، ظن بالبداية إنها تتحدث إليه ولكن بعدما رأى الهاتف على أذنها أيقنّ إنها مجرد صدفة ولكن لا ينكر إنه يراودهُ بعض الشك خلال ذلك، التقط الكأس فوقفه نفس الصوت الذي أصبح مزعجًا للغاية
_اشرب براحتك، بس متندمش لما تروح تتعب ويجيلك الكبد من الهباب اللي بتشربه، وساعتها مش هتقدر تتجوز إللي بتحبها بمرضك
ابتسم بسخرية مريرة، حتى من أحبها لم تنظر له وهو مُعافي ونظرت لغيرةِ
عاد تدريجيًا للفتاة المجهولة مرةً أخرى، لتردف هي بنبرة غريبة:
_عارف مشكلتك إيه إللي إنتَ بتفكر في نفسك، فكر بغيرك عشان هما كمان يفكروا بيك
ضرب بكفيه على الطاولة بعينان يطقان شررًا، لقد طفح كايله من تلك المحادثة المزيفة،
أيقنّ أن تلك الأحاديث –كلها– عليه
أشار بأصبعه على نفسه بغيظٍ مكتوم، متمتم من بين أسنانه:
_إنتِ بتكلميني أنا!
رمقته بأذدراء هاتفه بـ مبالاة:
_أوف مش قولتلك مش بكلمك، بكلم أخويا إنتَ مبتفهمش
زجر على أسنانه محاولًا السيطرة على انفعالاته الغاضبة:
_مبفهمش!!، أنا واثق مية بالمية إنك معندكيش أخ أصلًا وجاية تصدعيني هنا
وقفت مقابله وجلست على المقعد المجاور له، مردفه قائلة:
_حتىٰ لو عليك الكلام ده هتعمل إيه؟!
_يبقىٰ ليا
ظهرت ابتسامة جانبيه على ثغره، أخيرًا كشف خطتها وامسكها بالجرم المشهود، لتهتف الأخرى باهتمام:
_أنتَ مستوعب إن المشروب ده حرام وغير كده هيضرك .. نصحيها مني ليك حافظ على صحتك أصلك مش بتشتريها
طالعها ببرود ليهتف:
_أمم! وأنتِ بقى اللي هتفهميني أحافظ على صحتي وألا لا
قطعت عبارته ببرود:
_واللهِ دي مجرد نصيحة تعمل بيها خير وبركة متعملش بيها إنتَ حُر
ثم دست يدها بحقيبتها لتخرج علبة سجائر، رامقها يحيى بتشنج ثم سريعًا أخرج هاتفة وتكلم:
_ألو يا عادل بقولك السجائر مضرة جدًا لصحتك وممكن تموتك..
فغر فمها لتقاطع إياه بتهكم:
_ بتكلمني!
قوس ما بين حاجبيهِ وهو يصطنع إنه لا يسمعها من ضجة الموسيقي:
_بكلمك!! لأ طبعًا أنتِ مش شيفاني بتكلم أخويا!
ليتابع بُخبث مستمتعًا بِمَ يفعلهُ:
_لما تموت بقىٰ وأنتَ بتشربها متقوليش إني مقولتلكش
هزت رأسها بعد أن فهمت مغزىٰ حديثة مقررةً ملعبه إياه بطريقتها الخاصة أيضاً، ووضعت هاتفها الخلوي على أذنها كأنها تتحدث لـ شقيقها:
_أبقىٰ قول لصحبك الغبي ده إني عمري ما اشرب سجائر، أنا واحدة مقدرة صحتي مش زي ناس
ألقت جملتها الأخيرة وهي ترمق إياه باشمئزاز، ليصيح بها رافعًا سبابته بوجهها:
_لأ مسمحلكيش تغلطي فيا!
ردت عليه ببرود كأنها لم تتفوه بشيء:
_هو أنا كلمتك أنا بكلم أخويا زي ما أنت بتكلم أخوك.. إيه عيب؟!!
نفخ بضيقٍ هاتفًا بنفاذ صبر:
_إيه رأيك نفكنا من المكالمات الفيك دي ونكلم وش في وش
وافقت إياه وهو تقول بهدوء:
_ماشي موافقة، على العموم السجائر مش بتاعتي أنا لإقيتها هنا و كنت هسألك عليها يا تكون بتاعتك
ثم مدت العلبة له متسائلةً إياه:
_بتاعتك؟!
انتشل إياها من بين أصابعها وهو يهز رأسه إيجابًا لها:
_آه، شكلها وقعت.
&&~~~~~~~~~~~~~~~~~&&
_هو الدكتور قالك إيه لما أغمي عليا؟!
ألقت جملتها الأخيرة بخوف أن يكون الطبيب أخبر صديقتها بمرضها
البلهاء تظن إن صديقتها لا تعرف شيء عن مرضها
ولا تعرف إن عين تأتي معها في كل جلسة دون أن تراها!!
إجابتها عين بهدوء مريب وهي تسند مرفقها على جانب السيارة:
_قالي إن ده بسبب الضغط مش أكتر.
أومأت الأخرى وعادت تنظر إلى الأمام بارتياح
حبست عين عبراتها بمقلتيها حتى لا تشعر بها استبرق..
بينما قلبها انهار باكيًا على حال صديقتها!
لو تعلم فقط إنها تموت قلقٍ فقط على فقدانها
لو تعلم...!
في تلك اللحظة أصبح الصمت سيد المكان لتقطع هذا الصمت استبرق بقولها:
_أخيرًا محمود هيتسجن.
كفكفت عين عبارتها التي خانتها وانهمرت على وجنتاها وهي تجيب استبرق ببرود زائف:
_هيقتلهُ!
_وقف العربية لو سمحت!
قالتها استبرق سريعا ليتوقف فجأة..
وفي ثوانٍ صف السائق السيارة جانبًا ثم ترجل منها ليتركهما يتحدثون بأرتياح وعدم خوف
راقبت استبرق السائق يترجل من السيارة ثم استدارت برأسها نحوَ عين:
_ مين قالك؟!حد يعرف؟
حدجتها عين ببرود مردفه:
_محدش يعرف أصلًا إلا أنا!
رفعت حاجبها بتساؤل وعدم استيعاب:
_إزاي؟! أنا مش فاهمة حاجة؟!
بللت الأخرى شفتها السفلى وهي تقول بارتباك:
_فكري كده يا استبرق لما جاسم يقتل محمود ساعتها هيروح في داهية وإحنا هنفذ خطتنا براحتنا من غير خوف من جاسم
اعترضتُ استبرق حديثها بضجر:
_إنت أكيد في حاجة حصلت في عقلك..مش معقول تكون خطتك لوحدك
بلعت ريقها بتوتر وهي تقول بقلقٍ انتابها من تحول استبرق هكذا:
_دي خطتنا كلنا بشير وبابا وأنا!
_انا مستحيل أشارك معاكم في المهزلة دي
جزت عين على أسنانها وهي تصيح بها بغضب ممزوج بغيظ:
_هو إيه اللي مستحيل إنت كده هتخربي الخطة كلها..
رمقتها استبرق بنفور امتزج بـ مبالاة:
_آسفة بس أنا مش ضمن خطط حد!
ثم فتحت باب السيارة لتنزل منها ولكن جذبتها عين من ذراعها للداخل وصفعت الباب بقوة، لتصرخ عليها بضجر:
_هتروحي فين؟! ليه بتوقفي مع عدونا يا استبرق؟!
شدت ذراعها بعنف هادرةً:
_وأنا مش قليلةً أصل زيك يا عين عشان أسيب واحد ابن عمه نقذني من الموت والعذاب و أروح أسجن حد قريب منه، دي حتىٰ مسمهاش قلة أصل دي اسمها خيانة
زفرت بغضب محاولة السيطرة على انفعالاتها الغاضبة لتهتف بغيظٍ مكتوم:
_ يعني إنتِ دلوقتي معاهم هما وإحنا خلاص!
غمغمت محاولة تمالك أعصابها:
_لأ أنا مش معاهم وألا معاكم أنا مع الاتفاق الأول اتفاقنا مكنش إننا نسجن حد من العائلة أو نخلي حد يقتل عشان ناخد الفلوس لأ.. اتفاقنا هو إننا ناخد الفلوس بكل هدوء ونبعد عن أنظار جاسم أما حكاية إننا نسيب شخص يقتل وإحنا قادرين نوقفه يبقىٰ ده مش الاتفاق أبداً
استبرق على حق..
كل كلمة قالتها هي الصواب
وعين تعلم ذلك ولكنها تنكر ذلك بداخلها
كلماتها لم تعجبها إطلاقًا..
عين ليس الفتاة التي تلتزم بعهدها بل بالعكس يمكن تخونك في إي وقتٍ وفي إي زمن
لا يوجد عندها شيء غالي
الغالي عندها هو المال غير ذلك لا يوجد!
هذا ما علمهُ لها والدها في تلك الحياة البائسة بالنسبة لها...
زفرت بضيقٍ مغمغمة بنفاذ صبر:
_يعني إنتِ عايزة إيه من الآخر؟!
_نروح له!
كلمة كفيلةً خرجت من استبرق جعلت عين تتصنم في مكانها لوهلة
هل هي بلهاء..
كيف تذهب لشخص أرادت التخلص منه
والآن هي تأمرها أن تذهب له وتنقذ إياه من مكيدةٌ هي كانت منتظراها
أنها بالتأكيد فقدت عقلها بسبب الحادثة!!
رفعت إحدى حاجبيها وقد بدى على تعابير وجهها الغضب:
_أروح لمين؟! لجاسم ده من سابعٍ المستحيلات
طالعتها استبرق بـ مبالاة ثم وضعت يدها على مقبض السيارة مردفه بعدم اهتمام:
_خلاص هروح أنا!
شمطت شفتيها بغيظٍ ثم سحبت يدها من على المقبض:
_خلاص هروح معاكِ..هو أصلا مش هيسمعلنا
صعدت بسمةٍ خبيثةٍ على ثغر استبرق عقب حديث عين لتهتف بُخبث:
_بس ممكن يسمع لبنت عمتهُ!
--------------------------------------
نفث الدخان من جوفة بشراهة بعدما خلدتْ بخلدهِ فكرةً شيطانية، مع ابتسامة خبيثة صعدت على جانب ثغره!!
لمعت عيناهِ ببريق غريب..
حان الوقت للانتقام الحقيقي!
منذ متى وهو يأخذ بثأرهِ بالقانون..!
القاتل يُقتل ما بعد حين وهذا ما تعلمهُ في حياتهِ!
يجب أن يذوق محمود الألمَ والأنكسارَ الذي شعر به هو وعائلتهِ.
_جاسم
ألقت كلماتها بارتباك جلي لتقطع تفكيره الشيطاني ليستدير لها للخلف بعد أن استمع إلى صوتها الميمز الذي تعرف عليه سريعًا دون تفكير؛
تأمل وجـهها..
ثم عينيها السوداء التي بهم توهج غريب لا يعرف مصدرة..
شفتاها..
هي ليست جميلة مثل الفتيات الأخريات ولكن بها هالة غريبةٍ تجذب إياه كلما ينظر لها
يا الله.. ماذا يحدث له؟!
لماذا يشعر بالضعف هكذا أمامها..
لذلك تمتم سريعًا قبل أن يفقد عقلهُ أمامها
_جيتي ليه؟!
زمت شفتيها للأمام وتمتمت لنفسها بغيظٍ مكتوم:
_يعني جيت عشان عيونك!
لولا صديقتها لكانت تركتهُ يقتل محمود بكل بساطة
حتىٰ يرحل للأبد عنها..يرحل عن وجهها
رسمت بسمة زائفة على ثغرها مغمغمة:
_عشانك..
رفع جاجبهِ باستنكار مردفًا:
_لا واللهِ؟!
حدثت نفسها بغضب مكتوم:
_طول ما بعمل معاك خير بتخليني أندم عليه واللهِ
ثم تابعت وابتسمت بسمة زائفة هاتفه:
_إنت ابن خالي ولازم أكون خايفة عليك.
_طب روحي بعيد يا شاطرة وقولي الكلام ده لحد غيري.
استشاطت غضبًا منه..
وبعد كل ذلك يسخر منها
الحقير لو يعلم فقط ماذا ستفعل لأجلهِ!
نفخت بضيقٍ ثم تابعت بنفس البسمة الزائفة على تعابير وجهها:
_ شاطرة طب شكرًا.
ثم تابعت بحيرة بدت على وجهها لتهتف بخفوت:
_إللي هتعملهُ في محمود غلط!
قطع إياها بـ مبالاة وبنبرة خبيثةٍ:
_إني أسلمهُ للشرطة غلط!
زفرت بضيقٍ صارخةٍ بوجههِ بعدما فقدت السيطرة على انفعالاتها خاصةٌ بعد أخر كلماته:
_متستهبلش إنتَ ناوي تقتلهُ صح؟! لو نوح كان قاعد أكيد مش هيرضى بالمهزلة دي تحصل، ما توديش نفسك في داهية مع واحد ميستهلش يا جاسم إنت اعقل بكتير و فاهم كويس يعني إيه قتل.
لم تكذب بإي كلمة قالتها..هي على حق تلك المرة تماماً..
فهو إذا قتل سوف يشبه محمود ولن يختلف عنه بشيء..
حتىٰ إذا قتلهُ لن يستريح أبدًا
مهما حاول.. ومهما هرب لن يستريح
القتل أشبه بقاع لا يستطيع أحد الخروج منه
لذلك عندما تجد نفسك على وشك الوقوع بالقاع اهربْ.. اهربْ..
ولا تنظر للخلف أبدًا..
صرخ بوجهها معترض إياها:
_محمود قاتل ويستحق القتل.
يبدو إنه اختار القاعُ قبل إن يرىٰ عواقبهِ حتىٰ!
أنه بالفعل اختار الظلامُ دون أن يدرك..
لم تختلف عنه الأخرى وصرخت بوجههِ بكل قوة:
_بس أنت متستحقش تضيع مستقبلك بسبب واحد قاتل زيه.
زفر زفرةً حارة محاولاً السيطرة على غضبة..
لطمت أنفاسهُ الحارة وجنتيها
لم يشعر كلا الأثنين بقصر المسافة بينهم
بالكاد يفصل بينهم خطوة واحدة بل أقل من ذلك.
صراع داخلي بكلا الأثنين..
هو يريد الانتقام
وهي تريد الانتقام أيضاً ولكن بطريقة أخرى.
شعر بوخزة قوية بقلبهِ مؤلمه، فـأولاها ظهره ووضع كفه على قلبهُ وهو يشعر بلهيب يحرق بصدره فأخرج سيجارة جديدة محاولًا إخماد النيران بقلبهِ بها
ولكن للأسف لم يفلح ذلك
وزادت نيران قلبه أكثر.. وأكثر
أحتقنت دمائه في شرايينه، وجز على أسنانه هاتفًا بنبرةٍ اقرب لفحيح الأفعى:
_العين بالعين، والسنُ بالسنِ، والدم بالدم.
--------------------------------------
جيت في معادي بالظبط اتحسد بصراحة😂😘😘
توقعاتكم لرفقة😘🥰🥰🥰
متنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر😘😘😘
أنت تقرأ
تضرب ولا تبالي
Romanceالمقدمة: وقفت الأخرى أمامه بجسد مرتجف ثم تأمل هو أرتعابها ورجفتها بعيناهِ، كلما ينظر إليها يشعر بشي لا يعرف ما هو أو بمعنى أصح شيء يجهله _بتبصي لتحت ليه؟! فركت كفيها بتوتر ثم بللت شفتيها مردفه بتلعثم: _هه.. أصل أنا عندي رهاب إجتماعي شل لسانه وت...