الثالث والأربعون«مات جاسم»

744 40 19
                                    

كومنتات كتير يا كاريزما🥰😾
--------------------------------------
انتفض "جاسم" من فوق الفراش بعدما لم يجدها بجواره، مسح وجهه بكفه ثم استقام واقفاً يلتفت حول نفسه في الغرفة بحثاً عنها، ليستمع لصوت نحيبها يخرج من المرحاض. اقترب بحذر تجاه الصوت، ليقف يطالعها من فرجة الباب الصغيرة. 
_بابا أرجوك رد عليّ، متسبنيش كده، أرجوك متتجاهلنيش كده، صدقني أنا محتاجالك أوي، على أد ما أنا مبسوطة مع جاسم بس أنا لسه محتاجة ليك، لحضنك.. 
أنهت جملتها بمرارة لتبكي بحرقة محاولة كتم شهقاتها:
_صدقني يا بابا، جاسم طيب أوي. أنا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي زيه. مش أنت كنت عايز تجوزني شخص كويس؟ جاسم الشخص ده، أنا اتغيرت أوي، اتغيرت للأحسن. 
ليزداد بكاؤها حدة عن قبل هاتفة وهي تشعر بنيران تنهش في صدرها: 
_طب رد عليا حتى، وأنا مش هتكلم.. آلو..
لقد قُفِلَ الخط في وجهها مثل كل مرة تحاول محادثته فيها.
والدها الآن يراها خائنة.
المال أعمى بصيرته وجعله لا يرى أمامه.
والدها لا يريدها من الآن وصاعدًا، ولا يريد سماع صوتها، على عكسها تمامًا، تشتاق لصوته، لحضنه الدافئ، وحنانه. تتمنى أن يفوق والدها من هذا الظلام قبل فوات الأوان.
وهذه أمنيتها الأولى والأخيرة! 
دفنت رأسها بين قدميها لتبكي بحسرة امتزجت بقهرها.
تنهد جاسم تنهيدة ساخنة وهو يتابعها من فرجة الباب، ليأخذ نفساً طويلاً قبل أن يطرق على الباب.
انتفضت واقفة وكفكفت دموعها سريعاً مبتسمة ابتسامة زائفة تخفي ألمها فيها، لتخرج إلى جاسم بتلك الابتسامة، هاربة من عينيه التي تحاصرها كل مرة تقف فيها أمامه: 
_ ثانية واحدة وهتلاقي الفطار جاهز!!
--------------------------------------
دخل المطبخ بثقل كبير على قلبه، لم تلتفت له واستمرت في تقطيع الخضروات بتركيز شديد، فوقف بجانبها متمتماً بمرارة وقد غلبته الذكرى: 
_أنا ليَّ سنين مدخلتش المطبخ من بعد ماما الله يرحمها. 
هنا عادت "عين" تلتفت نحوه بابتسامة هادئة ناسبت قولها الذي حمل الكثير من المرارة: 
_الله يرحمها، أكيد كانت ست جميلة؟!! 
بادلها ابتسامة بسيطة وأجابها بنظرات زائغة
_ست جميلة بس!! دا الجمال مايعملش حاجة قدامها، جميلة قوي قوي!! 
أكمل وهو يغير الحديث لآخر حتى لا تغلبه دموعه:
_كنت أدخل مع ماما المطبخ، لكن بعد ما توفيت، ما عرفتش أدخله تاني! 
التفتت له بابتسامة ماكرة محاولة التخفيف عنه: 
_بس أهو أنت دخلت المطبخ دلوقتي! 
ابتسم لها وغمز لها بطرف عينه هامساً بمراوغة
_شكلي كدا هرجع أدخله تاني!
بلعت ريقها وعاودت تلتفت نحو ما بيدها متمتمة بمرارة غلبتها: 
_ماكنتش بعرف أطبخ، ماما اتوفت وأنا صغيرة أوي، فـ ماكنتش فاهمة حاجة غير أن ماما بقت ملاك. بابا بقى مكنش يعرف يطبخ، فكان يجيب أكل من برة وكان مخلص فلوسه حرفياً على الأكل.
لتضحك بمرارة على تلك الذكرى، متابعة بنفس نبرتها الأولى: 
_سعاد علمتني الطبخ، وأول أكلة لي كانت بطاطس محمرة. ما تتوقعش فرحة بابا بيا، وكأني عملت صينية بطاطس باللحمة، مش بطاطس محمرة. كان في اليوم ده جايب كباب وكفتة، سابهم وأكل البطاطس بتاعتي أنا. شالني ولف بيا البيت كله من الفرحة.
قلبها.. روحها.. اشتاقوا لتلك الأيام. 
كل جزء منها اشتاق إلى والدها الحبيب..العزيز. 
ستكذب إذا قالت إنها لم تشتاق لكل هذا! 
منذ أن ابتعد والدها، وهي تشعر بجوف يزداد كل لحظة في قلبها!
هي تريد أن تعود طفلة.. طفلة يحبها والدها.. طفلة والدها مغرم بها على عكس الآن تماماً!!
هو الآن يبغضها، غاضب عليها!
والدها كان له جزء كبير في حياتها، وهي لم تدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان.. بعد أن خسرته!!
رأى على ملامحها علامات الحزن الممتزج بالحسرة، لذلك تمتم بالعديد من الكلمات ليخفف عنها، فشعر أنه يفشل في ذلك، فابتسم ابتسامة جانبية ودون سابق إنذار لف ذراعيه حول خصرها ورفعها للأعلى لتتشبث يديها في عنقه عفوياً، ليضحك عليها مغمغماً بمراوغة:
_بابا شالك كده؟!! 
أنهى جملته مع غمزة ماكرة لتتذمر هي غيظاً مغمغمة
_نزلني، افرض أختك دلوقتي دخلت علينا، هتقول إيه.
لم تكد تنهي جملتها حتى تفاجأت باقتحام مهرة المطبخ عليهما، التفت كلاهما نحوها لتبلع الأخرى ريقها حرجاً ثم أولتهما ظهرها وعادت لغرفتها بخطوات مسرعة وهي تتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعها في هذا الموقف بالتحديد. 
نظرت إليه بضيق زائف هاتفة بضجر
_عاجبك كدا؟!! 
_جداً!!
ألقى كلماته والتف بها حول نفسه لتدفن رأسها في كفيها خجلاً ليتوقف هو عن الالتفاف رامقاً إياها بهيام:
_بحبك!!
تعشقه أكثر كلما يقولها، يزداد عشقها له أكثر وأكثر عند سماعها منه.
تشعر في كل مرة أن قلبه ينطقها قبل لسانه،
قلبه الذي لا يتوقف عن إعطائها الكثير من المشاعر
لا يحرمها.. لا يشعرها بأنها وحيدة أبداً.
هذا القلب استثنائي مثل صاحبه بالضبط.
_جاسم، نزلني، بخاف!
أنزلها بهدوء ثم نظر نحو عينيها مباشرة لترتبك هي، فهتف وعيناه كالعادة تحاصرها، لكن الحصار مختلف هذه المرة، لقد امتزج بالعتاب
_طول ما أنا موجود مش عايزك تخافي أبداً، فاهماني؟! 
لم ينتظر إجابتها وانتشلها بين ذراعيه بتملك شديد كأنه يؤكد لها وعده الذي قاله لها من لحظة. 
أي خوف الذي يتحدث عنه، لو يعلم فقط أن.. 
عناقه وحده أمان، 
عناقه وحده تشعر بأنه يحميها، 
عناقه كل مرة لا يتغير مذاقه.. 
مذاقه دوماً بالأمان.. 
هو كالجدار يحميها من الانهيار،
والقلعة دون جدار تنهار..
لذلك هي من دونه ستنهار حتماً!
--------------------------------------
حاضر، جاي إلي على الباب، ما تصبر شوية بقى يا بني آدم. 
فتح الباب بضيق شديد ليتفاجأ بابن عدوه أمامه، ازدرد ريقه وهتف بشدة: 
_خير؟؟! 
بادله جاسم ابتسامة طيبة هاتفاً وهو يمد يده مصافحاً إياه قسراً: 
_إزيك يا عمي، سامحني لو جيت في معاد مش مناسب! 
جز إبراهيم على أسنانه هاتفاً بنبرة مغلولة: 
_المسامح ربنا مش إحنا!! 
كاد يغلق الباب في وجهه، فوضع جاسم قدمه بين فرجة الباب مانعاً إياه بقوة متمتماً بنبرة شديدة الحزم: 
_مينفعش كدا يا عمي!! 
ثم دفع الباب ودلف إلى الداخل بالقوة، فالتفت نحو إبراهيم مردفاً بلباقة كأنه ليس ذلك الشخص العنيف الذي دخل للتو: 
_بيتك حلو جداً يا عمي!! 
زفر بضيق وهتف بضجر
_أنا مش عم حد!! 
_تمام يا عمي!! 
قالها لاستفزازه، ليتجهم وجه الآخر هادراً بعصبية ليس لها مبرر: 
_أنت عايز مني إيه بقى، خلصنا من أبوك زمان، ظهرتلنا أنتَ!!!
كيف يتقبله وهو ابن الذي خرب حياته؟!! 
ابن الذي قتل زوجته قهراً وحسرة، 
ابن الذي جعله يتعذب لسنوات من فقره، 
لا يزال يتذكر عندما وسوس زهران والده وجعله يقف ضد ابنته التي لا حول لها ولا قوة. 
ما زال يتذكر عندما نهب زهران ثروته "كالكلب المسعور". 
زهران هو العدو الحقيقي.. هو الثعلب الماكر!! 
وهو وزوجته كانا الأرانب ضحايا الثعلب الماكر!! 
ليفوق من دائرة ذكرياته تلك على قول جاسم الحازم: 
_لو حضرتك مش بتحبني، دي حاجة بينك وبيني، بس عيّن مالهاش ذنب في كل ده، عيّن محتاجة ليك، محتاجة تكون جنبها زي كل أب، ياريت متخذلهاش
ضحك بسخرية مريرة، على ما يبدو أن الثعلب الماكر أنجب ثعلباً ماكراً أكثر منه. 
جاسم يريده تلبيس إياه قناع الأب السيء وهو قناع الزوج الجيد. 
خطف ابنته منه والآن يريد إظهاره أمام ابنته بالأب الشرير. 
ياللسخرية
_أسمع يالا، أنا راجل سوق والحركات دي ما تمشيش عليا!
علق جاسم على كلماته مغمغماً باستهزاء مرير: 
_لو أنا بتاع حركات مكنتش جيت لك! 
جز على أسنانه غيظاً وصرخ به بعدما فقد السيطرة: 
_بقولك إيه، أنا راجل مجنون ودماغي ممكن تهف مني، فامشي أحسن لك، وبالنسبة لبنتي، فـ أنا بنتي ماتت!! 
لم يستطع جاسم السيطرة على أعصابه بعد قول إبراهيم الأخير، في تلك اللحظة بالذات كان كالبركان الثائر، كور قبضته وبكل قوته ضربه في الجدار بجانبه.
بلع الآخر ريقه بخوف بعدما رأى قوته فتراجع خطوة للخلف، فهتف جاسم بغضب ووجه كتلة من الدماء:
_لولا أنك أبوها، كنت اتصرفت معاك تصرف تاني خالص، أنت هتروح لها. 
ألقى كلماته بشرر يتطاير من عينيه وهو يتقدم خطوة ثم أخرى، ملوحاً بسبابته في وجهه: 
_هتحضنها وتفضل جنبها حتى لو غصب عنك!
قاطع عبارته الأخيرة طرقات على باب البيت، فاقترب جاسم وفتح الباب تحت أنظار إبراهيم، المتجمد حرفياً في مكانه، ليدخل رجل في عقده الخامس صائحاً، متجاهلاً جاسم الواقف جانباً:
_إيه يا إبراهيم، أنا هفضل سنة كاملة أجيلك علشان اطلب حقي، أنا عايز السبعين ألف بتاعتي يا راجل يا ظالم!
هنا صاح به إبراهيم بقوة وكأنه نسى أمر جاسم كذلك: 
_أجبلك من فين؟! ما الدكان اللي اشتريته اتحرق قدامك وقدام الحارة كلها؟ 
_ما أنتَ وعدتني هتديني حقي ودلوقتي داخل على السنة وأنا ماشوفتش مليم أحمر!! 
لمعت عيني جاسم لمعة خبيثة واقترب من الرجل يربت على كتفه مهدئاً إياه ثم أخرج من جيبه دفتر، انتشل إحدى أوراقه وناولها للرجل العجوز: 
_دا شيك فيه المبلغ اللي عايزه وزيادة!! تروح البنك وتصرفه
التقط الرجل الشيك بلهفة وتأمل إياه للحظات مردفاً
_يعني ده مش مضروب؟!! 
ابتسم ابتسامة ساخرة ناسبت قوله الذي حمل الكثير من المرارة: 
_كويس أو مضروب مش هتخسر حاجة لما تروح البنك. 
ليخرج إبراهيم أخيراً من صمته موجهاً حديثه للرجل بتأفف
_رجع له الشيك، أنتَ ليك فلوس عندي أنا مش عنده هو. 
التفت له الرجل بابتسامة مستفزة مغمغماً
_وأنا ليا إللي بيدفع
هرب الرجل سريعاً "بالشيك" كأنه عثر على كنز، حتى أنه لم يرَ أمامه وهو يصطدم في جسد بشير الصاعد إلى الأعلى: 
_لمواخذة يا بشير بيه.
كاد أن يتخطاه، فوقفه بشير بابتسامة صفراء:
_ ملهوف كده ليه بس؟ طب ما تفرحنا معاك يا راجل يا طيب!
_ خدت شيك بفلوسي من إبراهيم ورايح دلوقتي البنك.
ثم ختم حديثه بقوله الذي كان عبارة عن نصيحة:
_ أطلع انت كمان خد فلوسك لو ليك فلوس على إبراهيم، أصل واحد كده ابن أكابر باين عليه بيسدد ديون إبراهيم!!
هز رأسه باستنكار امتزج بعدم استيعابه:
_ بيسدد آه.. وابن أكابر.. أنا لازم أطلع فعلاً.
غادر الرجل من أمامه ركضاً وهو لا يدرك أنه ترك خلفه شعلة مشتعلة إلى الآخر..
الآن اتضحت له الرؤية أكثر،
"عين" ووالدها اتفقوا عليه. 
أخذوا نصيبه من المال وهو لا يدرك ذلك إلا الآن! 
أخرجوه من اللعبة التي صنعها هو بالأساس. 
كيف وثق في أعدائه هكذا؟ كيف أعطاهم ظهره؟! 
يا له من أخرق..! غبي.. غبي. 
هم لم يكونوا سوى فخ له منذ البداية وهو كالعمى لم يلاحظ ذلك. 
هو الذي كان يظن أن إبراهيم صديقه. 
صديق!!! ما زال أعمى! 
يقسم إنه سيحرقهما جميعاً لن يترك أحداً، سيفعل كما فعلوا هما به. 
ركض بخطواته للأعلى ليصل أمام الشقة ثم اندفع للداخل لينتفض إبراهيم في وقفته رامقاً بشير بذعر: 
_ بشير!! أنت إيه اللي جابك دلوقتي؟ 
اقترب بشير منهما وهو يوزع أنظاره على وجهي إبراهيم وجاسم ناطقاً بنبرة مغلولة: 
_ وأنت مكنتش عايزني أجي علشان مكتشفش الحقيقة، طبختها مع بنتك يا إبراهيم!! 
لوح إبراهيم بيديه موضحاً له بخوف شديد وكأنه شعر بنهايته تقترب منه أكثر وأكثر مع قدوم بشير: 
_ انت فاهم غلط يا أخويا!! 
_أخوك آه!!! 
أنهى جملته بغل ودس يده في سترته ليخرج مسدسه ويصوبه نحو إبراهيم،
وفي لحظة مر شريط ذكرياته أمامه عينيه لحظةً بلحظة، ساعةً بساعة. 
المرة الأولى خسر صديقه صابر. 
الثانية خسر ابنته وزوجته في حادثة واحدة. 
الثالثة خسر لواحظ وثروته في ضربة واحدة. 
كل هذا حدث بسبب ثقته في الآخرين. 
وثق في لواحظ فطعنته من ظهره، 
وثق في إبراهيم فذبحه
وثق في نفسه فخانته
سينتقم منهم جميعاً 
لا يهم كم سيخسر بعدها.. 
يخسر!!! 
هو لديه شيء بالأساس كي يخسره! 
_بشير، نزل سلاحك، أنت مش فاهم!! 
قالها إبراهيم بأنفاس متسارعة فأكمل جاسم بنبرة تهديدية:
_نزل السلاح، يا جدع أنتَ!! 
_نزل يا بشير!! 
أنهى إبراهيم جملته وجسده يرتجف من الرعب وخاصة وهو يرى فوهة السلاح متوجهة نحوه، فتابع جاسم وهو يقترب بحذر نحو بشير:
_أنت هتروح في ستين داهية، نزل إللي في يدك ده أحسن لك!! 
كان غافلاً عن أصواتهم جميعاً كأن هناك حاجزاً مصنوعاً من الزجاج يسد عليه الرؤية والصوت، لكن هناك صوت واحد فقط يتردد في الأرجاء.. صوت شيطانه!! 
اقـتـلـه...
اضغط على الزناد هـيـا..اقتلـه.. 
ماذا تنتظر؟!!!! هل تنتظر أن يذبحوك مرة أخرى يا غبي؟!!!! 
افـعـلـها، أنتَ تستطيع..
هيا انتقم منهم من أجلك، من أجل ابنتك وزوجتك. 
هـــيـا!!! 
ضغط على الزناد بأنامل مرتجفة لتخرج الطلقة صوب إبراهيم، الذي غمض عينيه باستسلام
فتح جفنيه ليتفاجأ بجاسم أمامه كالجدار يحميه، لكن للأسف اخترقت الرصاصة جسده. صرخ إبراهيم مصدوماً سانداً إياه، ليلتفت جاسم له بابتسامة هادئة تلاشت تدريجياً مع أهة موجعة ثم سقط بين ذراعيه.
وضع جاسم يده حيث مكان الرصاصة فتلطخت بالدماء، فبلع ريقه بصعوبة هامساً وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ودموعه تتساقط لوحدها: 
_مــامــا.. عـيـن!! 
صرخ إبراهيم بذعر وهو يهز جسده عفوياً
_لا لا لا، افتح عينك، لا!! 
وعلى الجانب الآخر، وقف بشير مذعوراً، انهمرت دموعه على وجهه بدون إدراك، ثم هرب سريعاً خارج البيت بخطواتٍ أقرب للركض، تعثر لأكثر من مرة وهو يحاول الفرار، اصطدم بعدة أشخاص في طريقه،
هدفه الآن هو الفرار، لكن إلى متى؟ لا يعرف، لكن كل ما يعرفه أن الهروب هو الملجأ الخاص به من بعد الآن.
ليهاجمه ضميره بقوة.. لقد قتلت نفساً؟ لقد قتلت شخصاً ليس لديه ذنب في كل هذا..!
ما الجديد؟ فهو قتل صابر قبلاً، لِمَ الغرابة؟ إنها ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة!
وعند الخاطر الأخير، ابتسم بشير ابتسامة سوداوية!!

يتبع..!
--------------------------------------
متنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر ❤️‍🩹💗💗💗
عارفة أن الفصل صعب جداً💔
بالنسبة للفصل الرابع هتأخر في تنزيله لأن في حاجات اتمسحت منه بس يعني متقلقوش الفصل هينزل انهاردا ممكن الساعة 12 او 1 بس عموماً هينزل انهاردا
انتظروني بعد قليل🤙🏻🤙🏻🤙🏻💘

تضرب ولا تباليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن