الفصل الثاني «إنها بداية نار الجحيم»

5.7K 252 9
                                    

                         
--------------------------------------------------
_مالك يا «رفقة» يابنتي
غمغمت سعاد بأهتمام، فـ إجابتها «رفقة» بحزن:
_خايفة..
اعتدلت «سعاد» في جلستها وجميع حواسها تنتبهى لها:
_من إيه
_مش من إيه! على مين، أنا خايفة على يونس حالته بقت سيئة جداً
نطقت «سعاد» لتبث الاطمئنان لـ«رفقة»:
_أخوكِ هيلعب زي العيال ويعمل كل حاجة، بس الحكاية محتاجة صبر
_لا مش صبر، الحكاية خلصت يونس مش هيقدر يتعالج علشان أخته فقيرة ومش هتقدر تسفره برا وألا تدفع حق العملية حتى.
حدجتها «سعاد» بصدمة ثم بلعت ريقها بمرارة بعد كلماتها:
_هو الدكتور قالك لازم تسافري برا!؟
دمعت عينيها ثم بللت شفتيها بألم وحديث الطبيب يتردد بأذنها"يونس مالهوش أمل في مصر الحل برا يا إستاذة رفقة"
_مفيش أمل يا سعاد مفيش 
كل هذا كانت تستمع به «عين» تلقلقت عينيها بالدموع وكتمت شهقاتها بيديها وهي تهز رأسها بهسترية متمتمة:
_لا، يونس هيمشي وهيجري زي العيال
-----
خرجت من المنزل بنيهار فأصبح الحمل عليها حاملين الأول عجز يونس بقدمه اليُسرة والثاني مرض «أستبرق» الذي تخفيه عن الجميع عدا سعاد، ثم فيما بعد أخبرتها سعاد بمرض «إستبرق» الخطير  الذي يلزم علاجه السفر للخارج،
فيجب إن تمد يد العون لصديقتها فـ بالبداية خسرت والدتها بذلك المرض اللعين ولم تسمح إن يحدث ذلك مرة أخرى،وغير ذلك ديون والدها التي تتراكم و تحاول بقدر الإمكان سداد مبلغ منها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانوا جالسين جمعيًا حول مائدة الطعام بجو عائلي رائع  يضحكون بحب ويتحدثون سويًا  فمن ينظر إليهم الأن يقول ليس هم الذين كانوا منذ ساعات يشعرون بالحزن واليأس، ولكن تِلك الجلسة غيرت أجواء الجميع بالذات «عين»
وقفت «سعاد» و مدت يدها بطاجن الفراخ المشوي «لأبراهيم» وهي تقول بدلال:
_كُل يا أبراهيم أصلك هفتان أوي
كادت أن تصيح بها «عين» فهي تشعر بالغيرة على والدها وخاصة عندما يكون مع سعاد، ثم جذبت إنتبهاء والدها لها بقولها:
_لا كل حتة اللحمة دي من أيدي أنا يا بابا.
امتليء فم أبراهيم بالطعام،حتى إنه لا يستطيع التنفس من كثر الطعام التي أدخلته أبنته بِفمه، وعلى حين غُرة كاد أن يطلب بعض المياه، أندفع الباب عليهما و أقتحم عددًا من رجال الشرطة غرفة الطعام وهم يوجهون الأسلحة نحو الجالسين، ألقى حسام فخده الفراخ ورفع يديه عاليًا وهو يهتف بخوف وكاد أن يبكي من شدة الخوف:
_والله مدبحتش الديك، دي أمي اللي دبحتة، خدوها هي
تقدم الضابط منهما بوجه لا يُبشر بالخير صارخًا بهم جميعاً:
_ فين عين أبراهيم
صاح أبراهيم ببلاهة وهو يشير عليها بـ إفتخار:
_أهي يا يا باشا اهي.. بنتي أهي
أذدرت ريقها بصعوبة، ثم إلتفت لأبيها بإمتعاض:
_هو مالك مفتخر كدا! كأني راحة دريم بارك!! أنا هتسجن مستوعب أنتَ صح!
_هاتوها..
ثم أكمل الضابط بتنهد وهو يقول الإسم الأخر:
_فين إستبرق صالـ... كاد أن يُكمل إسمها ولكن أشار عليها الجميع بتلقائية فصاح لرجالة:
_هاتوها دي كمان
ثم ذكر الأسم الأخير بصوتًا جهوري:
_فين  رفقة خالد..
فـنظر الجميع على مقعدها فلم يجدوها فنظر شقيقها«يونس» أسفل الطاولة فوجدها تختبى أسفلها فاشار بسباته عليها بغباء
_شيلو التربيزة وهاتوها من تحتها
اومأ رجُالة وتوجهه نحوها ونفذا ما قاله وجذبوها من أسفل الطاولة، فقالت بدموع تملئ عينيها:
_والله يا باشا انا معرفش حد هنا.. دول خطفني
______________________________
خرج من الشقة وهو يبتسم بإنتصار فـ اخيرًا قبض على هؤلاء الطالحين، فلفت انتباهة شاب يقف بين حشد  من المُجتمعين حولهم، وينظر بغرابة فـأقترب منه صارخًا فى وجهة:
_بطاقتك يالا
إنتفض الشاب ذو الجسم النحيف بخوف فأردف بتوتر:
_والله يابشا أنا ماليش دعوه الواد سامسونج كلم آبو فآبو كلمني وإنفينيكس عرف راح قالي متجيش وكلم كمان هواوي فروحت أنا شكيت فيهم فـكلمت..
كاد إن يكمل ذلك الشاب، ولكن جذبة الضابط من تلابيب ملابسة قائلًا:
_فـأكيد بقا كلمت ايفون
_إيه دا هو أنت عرفت اسمه إزاي
صرخ مؤمن بالعسكري بعدما ألقى عليه ذلك الشاب:
_خدلي الواد ده هو وتلفوناته فـ أحسن زنزانة

________________________________
رايكم في عين؟!

رايكم في استبرق؟!

رايكم في رفقة؟!

رايكم في عم أبراهيم وسعاد؟!

رايكم في حسام؟!

متنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر💛

تضرب ولا تباليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن