الفصل الثامن«حبيبة القلب»

2.8K 126 28
                                    

بعتذر بجد عن التاخير وعارفه إن المفروض ينزل بارت يوم الخميس بس للاسف حصلتلي ظروف صحية عشان كده هيكون في تعويض هينزل بارت يوم الخميس ده إنشاءلله
--------------------------------------
كومنتات كتير يا كاريزما😾😾
--------------------------------------
أخذها جاسم الشركة معه بسبب رفض الجميع وكل فرد أخترع حجة للهروب منها مثل عادل قال؛ لا ينقصه أحد للعمل معه وبجانب ذلك لا يحب النساء أن تعمل معه، بينما نوح فهو شخص متهور وغير عاقل ويمكن أن يفعل بها شيء خطير لذلك لم يضمن أي منهما إياه، بينما شقيقه سهيل رفض حمل تلك المسئولية الكبيرة أما يحيى يعمل بالخارج مع والده لكنه أخذ بعض العطلة ليستريح من العمل، ولم يبقى إلا هو الذي لم تبقىٰ له حجةٍ واحدة
سارت خلفة وهي تطالع الشركة ذات الوجهات الزجاجية -بنبهار-، فتوقفت بفاهٍ مفتوح،محدقة بتلك السيارة الضخمة بذهول بدى عليها، وما زاد لمعان عيناها، لونها الأسود الذي أعطاها مظهرًا راقي:
_مش معقول يكون في عربية بالجمال دا!
أنهت جملتها هنا، سقطت صخرة من البناية فوق ثقف السيارة فـ تسببت بدمار زجاج السيارة كليًا، فأصبجت بدلًا من سيارة لم تراها في الأفلام من سيارة تباع بسوق الخردوات
شل لسان جاسم من الصدمة و وضع كلتا يديه على رأسه، فتلك السيارة المفضلة له، ثم إستدار بجسده نصف استدارة نحوها وهو يكاد يشتعل أمامها تراجعت الأخرى خطوة للخلف حتى كادت أن تتعثر، داعية ربها أن تنجو من أسفل يديه ثم قالت وهي تخفي يديها خلف ظهرها بإرتباك وتتحاشى النظر لأعيناهِ اللذان يطقان شرر، ثم عضت شفتها السفلى واطرقت برأسها قائلة بإرتباك ممزوج بالخوف:
_هتصدقني لو قولتلك إن دي مش عيني واللهِ!
_عــيــــن!!
صرخ بها وهو يشير لها بسابته لداخل بوابة الشركة، هربت راكضة نحوها لتختفي من وجههِ
-------------------------------------
سار بجوار والدته وهو يعاتبها بغيظٍ مكتوم:
_كده يامه عايزه تفضحيني الحمد لله روحنا لفترة، لكُنت اتجرست قدامها
شمطت شفتيها قائلة بضجر:
_ما أنا ميت مرة أقوالك من غير قصد الاه.. وكمان دي أصلًا الحقيقة هتنكر!
نفخ بحنق لكلماتها المهينة له ثم قال بغضب مكتوم:
_خلاص يامه! إيه ماسورة و اتفتحت، دلوقتي هنروح لحبيبة القلب بس ابوس إيدك يامه ما تجرسيني
التقط كفها بين يديه مقبلًا إياه وهو يتوسلها بأعين لامعها، شدت يدها منه ثم لوت ثغرها بتهكمٍ:
_أما نشوف مين الزفتة اللي هتموت نفسك عليها كده، ربنا يستر متطلعش حمارة في الآخر.. أصل مش معقول بني آدمة تبصلك إنت خالص
هز رأسه بـ مبالاة متشدقًا:
_الله يسامحك يامه
وصل الأثنين اسفل البناية الشبه مهلكة المكونة من أربع طوابق، رفع بصره عاليًا ليلمح إي طيف من عائلتها في الشرفات البارزة من المبنى ولكنه لم يجد أحد، أدار رأسه نحو سعاد ثم قام بسحبها من ذراعها على مهل، أما الأخرى هتفت بإمتعاض:
_هو أنا هجري منك يالا ما أنا واقفة جمبك اهو.
إلتفت لها ببسمة زائفة:
_لزوم الأمان يامه
--------------------------------------
_والله يا عمي يشرفني إن أطلب بنتك حبيبة
ثم تابع بخفوت بصوت لا يصل لأي أحد من الموجودين:
_حبيبة القلب
لوت سعاد فمها متشدقة بغيظ مكتوم عندما سمعت كلمات ابنها ثم رسمت بسمة زائفة:
_بنتك حبيبة مشاءلله أخلاق وطيبة والكل يشهد بكدا، علشان كده اصريت إن حسام يجي يخطبها إنهاردا قبل بكرا
ثم تمتمت لنفسها بغيظٍ مكتوم:
_الله يحرقها مكان ما هي قاعدة
وقفت المدعوة «حبيبة القلب» كما يطلق عليها حسام خلف الجدار -الذي يفصل بينها وبين الصالون- وعينيها يظهر بها بريق لآمع، شهقت بفرحة ثم إستدرات نصف استدارة برأسها لوالدتها مغمغمة بسعادة:
_بصي حسام شكله حلو إزاي يامه
طالعتها «فايزة» متشدقة وهي تلوي فمها ساخطًا:
_الله يحرقه مكان ما هو قاعد..
زمت حبيبة شفتيها ثم أردفت قائلة:
_حرام عليكِ يامه دا حسام طيب أوي
ثم صدح صوت حسام من الخارج فـ إلتفتَ كلا منهما و أستنصاتا له
_الفرح على مين يامه
أنهىٰ حسام حديثة وهو ينتظر رد والدته فـ ردت عليه« سعاد» ببساطة:
_على العروسة
_العفش على مين يامه
_على ابو العروسة
والميكب أب على مين يامه
_وهي دي فيها كلام على أم العروسة
فـ علق الأب قاضبًا ما بين حاجبيه:
_وليلة الدخلة على مين
ربتت سعاد على ساق حسام بغرورٍ ثم قالت:
_على العريس طبعًا
دفع«فوزي» المنضدة عليهما بقوة وهو يرمقهما بشرر يتطاير من عينيهِ، فأنتفض الأثنين وتشبثت سعاد في كتفي حسام بخوفٍ، فصاح« فوزي» بهما شزراً:
_وضغطين على نفسكم كدا ليه؟! ما خلي ليلة الدخلة دي كمان على أخو العروسة
هز حسام رأسه بنفي قائلًا ببلاهة:
_لا ميصحش يا عمي.
صرخ بهما وهو يشير لهم بالخروج:
_يلا يالا إنت وأمك إحنا معندناش بنات للجواز..بــــرا
صرخ بهم تلك المرة بقوة فأنتفض الأثنين برعب من هيئتة المرعبة، فهتف حسام بخفوت وهو يبلع ريقه بخوفٍ وعيون دامعة:
_امه..! متسبنيش و النبي لوحدي! خديني معاكِ
ألقى كلماته هنا، وهرولت سعاد سريعًا إلى الخارج تاركه ابنها خلفها، غير مكترثة بكلماته المتوسلة لها. نظر في أثرها بتشنج، ثم رفع رأسه نحو «فوزي»، بينما «فوزي» شمر ساعديه ليستعد للإنقضاض عليه وعلى ثغره بسمة جانبيه، أذدرد الأخر ريقه وهو يستعد لمغامرة جديدة ولكنها مؤلمة
_جتلي في ملعبي..!!
وفجأة جذبة من لياقة قميصة مسدد لكمة قوية على وجههِ ثم تلتها ثانية وثالثة سقطته فوق الأريكة، من قوة اللكمة الأخيرة. رفع حسام سبابته للأعلى لاعنًا ذاك اليوم الذي تعرف به على حبيبة القلب:
_حسبي الله ونعم الوكيل.. كان يوم أسود لما شوفتها..
--------------------------------------
_هو إي اللي عملته يا بابا.. إنت طفشت حسام
نظر له بطرف عينيهِ ثم قال بـ مبالاة:
_أيوه عندك مانع.. دا عيل متشرد وشحات وجاي يستهبل عشان شايف الهانم واقعه عليه
حبست عبراتها بشدة، و لوت فايزة ثغرها وجذبتها لأحضانها وهي تربت على ظهرها فوجدت الأخرى الفرصة وتركت العنان لعبراتها:
_يوه بقىٰ، بتبكي دلوقتي ليه؟! أبوكِ يا حبيبتي خايف عليكِ وعايزك تعيشي في عز، وحسام مش هيقدم لك العز ده أبداً
جلس فوزي على المقعد بتأفف وهو يتحاشى النظر لابنته الوحيدة، فهي نقطة ضعفه وعندما يجدها بهٰذا الحال يضعف أمامها سريعًا، فأردف بضجر وهو يصتنع القسوة:
_فهمي بنتك يا فايزة، وإلا واللهِ هتشوف وشي التاني
سحبتها فايزة-على مهل- للداخل وهي تواسيها، أغلقت الباب خلفها فـ ابتعدت حبيبة عن أحضانها وهي تردف بحماس، مكفكفة عبراتها الزائفة:
_ها يا ماما كان شكلي إيه!؟ تفتكري دخلت عليه!
لوت فايزة فمها ساخطًا دافعها إياها:
_خلي بالك أنا عملت كده عشان مش عايزه مشاكل
تبسمت بسعادة كبيرة وهي تهز كتفي والدتها برفق:
تسلميلي يا أحلى ماما في العالم، يلا دورك بقىٰ خشي على بابا و اعملي حركاتك عليه
_ربنا ياسترها
عدة دقائق كالدهر عليها، كانت تسير بالغرفة ذهابًا وايابًا وتفرك بكفيها بتوتر، ماذا ستفعل إذا رفض والدها؟! لا لن يفعل فـ والدتها تملك سحر فعال على والدها لذلك سيوافق بكل تأكيد.
اندفعت والدتها للداخل وطأطأ برأسها وشبكت بكفيها أمامها ، انقبض قلب حبيبة وتسارعت دقاته حتى كاد يقتلع من مكانة فـ تسارعت أنفاسها، مردفة بيأس وحزن يعتريها:
_بابا موافقش؟!
رفعت والدتها رأسها وكركرت ضاحكة على ابنتها، فـ طالعتها الأخرى بغرابة من تغير حالها، فقالت فايزة بتهليل:
_زغرطي يابت أبوكِ وافق
هللت اساريرها و ارتمت بين أحضان والدتها وهي تردد كلمات والدتها بعدم تصديقٍ:
_بابا وافق يااه أنا أكيد في حلم، أخيرًا أنا وحسام هنبقىٰ في بيت واحد
أبعدتها والدتها ونظرت لها بجدية ورفعت سبابتها بوجهها محذره إياها:
_بس خلي بالك ابوكِ وافق على خطوبة وبس لحد ما يكون نفسة
_خطوبة خطوبة مش مهم!! هروح اكلم حسام بس يا رب يوافق بعد عملة بابا السودة
--------------------------------------
_آآه يا عضمي آآه.. خدوني لحم ورموني عضم. لطم على وجنتيه بقهر مثل النساء، فنكزته سعاد بكتفه باشمئزاز، فتآوه بألم مغمغماً بشرر:
_آآه في إيه يامه ما تراعي!
لوت فمها يميناً ويسارًا ساخرة من كلماته،ثم لفت الثلج بقطعة شاش، و اضعتها على مكان الكدمات، فتآوه أكثر من ذو قبل، فقالت الأخرى بسخط:
_ما أنا قولتلك بلاش البنت دي مصدقتنيش.
هز رأسه بموافقة حديث والدته الشيطاني، فـ همم وهو يقسم إنه سوف ينهي كل شيء بين حبيبة القلب، شعر بباركين ثائرة بداخلة، فـ عكس على وجهه الاحتقان المسيطر عليه، عندما تذكر لكمات والدها المبرح له التي يُعاني منه حتى الآن:
_أنا مستحيل اكلم حبيبة تاني أنا و هي انتهينا ولو الدنيا كلها طربقت فوق بعض برضوا مش هكلمها
ظهرت بسمة خبيثة على محيا«سعاد» وهي تربت على كتفه و تدعمه على قرارة الصائب الذي أتخذه للتو تجاهها، مضيفة بنبرة اقرب لفحيح الأفعى:
_جدع يا واد كده تبقىٰ ابن أمك بصحيح
قاطع تفكيرها الشيطاني رنين هاتفه، إستدارات بجسدها الثقيل لتحدق فيه ثم سارت بخطوات بطيئة نحو الطاولة لتلتقطه بيدها، رفعت إحدى حاجبيها بدهشة:
_ديه هي.. حبيبة.. حبيبة القلب
_بجد يامه؟!
لمعت عيناه وكأنه أصبح شخصًا أخر، ثم أنتشل من يدها الهاتف، شمطت شفتيها للأمام قائلة بإستنكار:
_أنتَ نسيت كلامك وألا إيه يولا..! أنتَ لسه قائل من دقائق إنك مش هكلمها أبدًا
_اهو إنتي قولتي يامه من دقائق يعني فعل ماضي .. أما دلوقتي هي وحشتني أوي أوي يامه
ثم وضع الهاتف على إذنه متمتم عبر الهاتف كلا الآتي
_وحشتيني، تعرفي أنا مش شوية بقول لأمي لو الدنيا كلها طربقت فوق بعض برضوا مش هسيبك حتى أمي من الصبح بتتحايل عليا أقدم لك تاني، يابت إنتِ الحتة اليمين بتاعتي
كركرت ضاحكة عبر الهاتف و احمرت وجنتاها خجلًا من كلماته المعسوله بالنسبه لها ثم أزاحت خصلة متمردة على وجهها مغمغمة بخجل اكتسى وجهها:
_عيب بقى يا حسام إنت عارفني بتكسف، أها صحيح أبويا أقنعته يوافق على خطبتنا وهو عايز يقابلك بالمحل بتاعه بس بالله عليك يا حسام متعترضش على أي حاجة يقولها أنا ما صدقت يوافق
أغلق الخط معها بعدما أنتهىٰ من حديثة ثم رمق والدته ببسمة زائفة ممهدًا لها كلماته المفجعة بالنسبه لها:
_مش هتباركيلي يامه!
صمصمت شفتيها ثم قالت بسخرية لاَذِعة:
_إيه؟! حبيبة القلب أتجوزت!!
_بـعـد الـشـر يامه، أبوها وافق اخطبها!
_إيه!!!
صدمة كبيرة أصابتها في مقتلها، اتسعت حدقتاها غير مستوعبة حديث أبنها، دارت ببصرها بالفراغ وكلمات أبنها مازالت تتردد بإذنها، أما حسام طالعها بإضطراب فهو يعلم إن كلماته لم تمر مرور الكرام على والدته، وفي حين غرة هوت الأخرى على الأرضية مسببه ارتطامًا عنيفًا لرأسها ، تصنم «حسام» أمامها وشعر بأطرافه تتجمد لوهلة، ثم صرخ بصدمة عندما رأى دماءها تسيل بغزارة من رأسها نتيجة ارتطامها بالأرضية:
_امـــه..!!
جثى على ركبتيه رافعًا رأسها على ساقة محاولًا إفاقتها، ثم صرخ بنيهار فهي روحه التي لا يمكن الاستغناء عنها أبداً:
_حد يلحقنا يا ناس.. الحقونا
--------------------------------------
نامت على الجانب الآخر، لتصبح في مواجهة عيناه البنية، مردفه بثرثرتها الدائمة، وهو يستمع لها بكل شُغف:
_اوف عين هتشتغل مع جاسم وأكيد هيطلع عليها كل عقدة ربنا معاها، فوق كل ده غيرة مرام على جاسم.
أومأ بهدوء وأحتضن كفيها لقلبه ثم أبتسم لها، فتابعت هند ثرثرتها المُحبة إلى قلبه:
_وغسان كمان..
تحفزت حواس «نادر» مع ذكر أسمه و تغيرت تعابير وجههِ للشراسة، قاطعًا إياها بضجر:
_هند..!! أنتِ عارفة أني مبحبش أسمع سيرة الشخص ده
بللت شفتيها بحرجٍ فهي تعلم أن زوجها يشعر بالغيرة من غسان لأنه كان يحبها في السابق ولكن هي لم تبادله أبداً مشاعره بل كانت تحب نادر حبيبها و زوجها. وفجأة صدح صوت صراخ ابنهما مدثر مستنجد بهن من الغرفة المجاورة، هب نادر بهلعٍ من على السرير:
_دا صوت مدثر..خليكِ هنا
--------------------------------------

متنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر🥹♥♥
رايكم في البارت 🥹♥

تضرب ولا تباليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن