كومنتات كتير يا كاريزما😾🥰
--------------------------------------
علق عادل في زحام السيارات بسبب حادث تصادم سيارتين، وبدأت الأبواق تصدح عالياً وبالإضافة إلى تذمرات قائدي السيارات
زفر بضيق مردد بعض الكلماتٍ ليصبر نفسه،
وأثناء ذلك لمح منديله الورقي على أرضية السيارة–الذي أعطاء لها– انحنى ليلتقطه ففوجئ بنقاط دم حمراء عليه
شرد قليلاً به وتذكر عندما إعطاء لها..
مهلاً هذا يعني شيئاً واحداً فقط..
إن تلك دماءها
هذا يعني أنها كذبت عليه ولم تذهب لزيارة صديقتها المريضة التي تذكرتها فجأة دون أي مقدمات
اللعنة كيف لم يلاحظ ارتباكها وانهيارها!!!
لم يفكر كثيراً واستدار بسيارته متجهاً إلى المستشفى داعياً ربه أن تكون بخير
فإذا أصابها شيء.. لم يسامح نفسه أبداً
وصل أمام بوابة المستشفى، وقف لوهلة وظل شارداً
يتردد في الدخول..أو بمعنى أصح خائف!
ماذا سيقول؟! وماذا سيفعل؟!
سيركض نحوها مثل المغترب الذي أخيراً عاد لوطنه وأرضه، ولكن بصفة من..
زوجها..
حبيبها..
أي شيء..!!
الحقيقة هو أمامها شخص غريب،
إذاً كيف يريد الدخول إليها وهو بالنسبة لها لا شيء؟!!
لا شيء.. هو مجرد طيف فقط..
شعر بوخزة قوية في قلبه كأنه يهاجمه ويرفض ما يجول في عقله،
ويجبره على التقدم والدخول إليها وأخذها بين
أحضانه..
جزء يحاول إقناعه بالابتعاد
جزء آخر يحارب معه ليقترب
إيهما ستختار نفسه..
ليترك عقله جانباً تلك المرة ويسير مع قلبه..
تلك المرة فقط!!
واندفع نحو الداخل بخطواتٍ مسرعة..
--------------------------------------
ترجل كلاهما من السيارة، فوقفت عين تحلق بالقصر لثوانٍ
هل تريد أن تدخل لهذا الجحيم مرة أخرى؟!
ويبدو إنها اعتادت على هذه الجحيم
لذلك لا تشعر بعذابه
خرجت خاسرة منه وخسرت نصف أصدقائها فيه
ولمَ الذهول؟!
منذ متى وقدرها ينصرها..
لم ينصرها القدر في معركة واحدة فقط!!
بل دائماً يقف مع أعدائها
كأنه يفضل الوقوف مع أعدائها وليس معها
ماذا يخفي لها قدرها أكثر؟! وماذا سيكون مصيرها في هذا القصر؟!
ولكن يجب أن لا تنسى أيضاً!!
وتتذكر جيداً..
أن المرة الأولى خرجت وخسرت أصدقاءها
والثانية.. ستنتظرها هي تلك المرة
تقدم لها جاسم بخطواتٍ واثقة واحتضن كفها بين كفيه مردداً بنبرة تبث الأمان لها:
_متخافيش أنا معاكِ ومحدش هيتجرأ يرفع عينيه ليكِ واللي هيرفعها.. يترحم على نفسه
ارتجف قلبها توتراً ممزوج بخوفها
ليس خوفاً منهم!
بل خوفاً أن تخسر أحد آخر عزيز عليها
يكفي أصدقائها
تراجعت للخلف خطوة وجذبت يدها من بين كفه وألقت كلماتها في هستيرية:
_أنا مكنتش عايزة آجي هنا، المكان ده مش مكاني، أنا عايزة امشي من هنا يا جاسم افهمني، انا مش هقدر أخسر ناس تاني، كفاية اللي خسرتهم.
أخذ نفساً عميقاً واقترب منها خطوتين وجذب يدها واحتضنها بعاطفة كبيرة، مردداً محاولاً إقناعها ودعمها:
_بصي في عيني يا «عين».
تقابلت عيناهما لوهلة ونظرت في عينيه التي طالما وجدت بهما الأمان والحنان التي تحتاجه، أردف هو بنبرة يتدفق منها عشقه:
_لازم تواجهي خوفك يا عين، صدقيني الهرب مش علاج، وأنا مجرب.
كان للحظة يتحدث عن نفسه وهي لم تلاحظ ذلك،
كان مثلها يحتاج لشخص يقف بجانبه
ولكن للأسف لم يجد.. وشعر بالوحدة
ولكن هو لم ولن يجعلها تشعر بهذا الأحساس أبداً طالما هو معها
رفع أنامله ومسح دموعها التي انسابت دون أن تدرك
تمنى للحظاتٍ أن يأخذها بين أحضانه، ولكن ليس باليد حيلة،
هو سيفي بوعده.. من أجلها فقط
وفي ذات الوقت صف يحيى سيارته جانباً، طالعهما بشرر يتطاير من عينيه، فاستدار جاسم حينما سمع صوت محرك سيارة أحدهما رامقاً من داخلها بنظرات مرعبة تكاد تفتك به،
وزعت«عين» أنظارها بينهما برعب، فهمست إلى جاسم بتوتر ممزوج بخوفها:
_جاسم! سامحة خلاص علشان خاطري.
التفت لها بمبالاة مغمغم:
_مش دلوقتي!!
أنهى جملته ببرود ثم دس يده في جيب بنطاله وجذبها من مرفقها ولج للداخل معها بخطواتٍ واثقة، غير مهتم بنظرات يحيى المسلطة عليهما
--------------------------------------
_على آخرة الزمن عائلة الرازي تبقى سيرتها على كل لسان!!
ألقى جملته في غيظ وارتمى فوق الأريكة مضيفاً إلى حديثه:
_كل واحدة ابنها يغلط تيجي تقولي أتصرف يا زهران.
رمقته حسناء بقلة حيلة وضربت كفيها ببعضهما:
_استغفر ربك يا زهران، العم والد برضوا.
عقب على جملتها بسخرية مريرة:
_ هو مش كان برضوا الخال والد ولا عشان مش لاقين حد ياخد دور الوالد ده خدته أنا!!
لوت حسناء فمها بامتعاض فأكمل«فاروق» محاولاً تهدئته:
_متخافش يا زهران أنا ظبط الصحافة، وبكرا الصبح شريف يجي ويتصرف مع ابنه مش أحنا.
لوح بيديه بمبالاة:
_أهو أحسن برضو!
قاطع عبارته الأخيرة طرقات أحدهما على باب المكتب، فهتف فاروق بمبالاة:
_أدخل
امتثلت الخادمة لأمره ودلفت للداخل هاتفة بهدوء:
_الباشا جه ومدام عين كمان.
فقال زهران بلهفة:
_جاسم؟!
أجابته وهي تطرق برأسها أرضاً:
_أيوه يا بيه...
لم تكمل عبارتها الأخيرة وخرج الجميع من الغرفة دافعاً إياها من جوار الباب
--------------------------------------
_جـاسـم!!!
قالها زهران بنبرة حادة، فزفر جاسم بضيق عقب كلمات والده فـ تشبث بيدها أكثر واستدار بجسده وحينها استدار «عين» معه، لمواجهة زهران، فـ سابقته حسناء بالحديث:
_ليه رجعتوا دلوقتي؟!
صك زهران على اسنانه متمتماً لـ شقيقه بغيظ:
_سكت مراتك يا فاروق أنا مش ناقص!!
التفت جاسم نحو عين وغمز لها بطرف عينه فأطرقت برأسها في حرج، فعاود يلتفت نحو حسناء مجيب إياها:
_أصل مراتي مبتحبش تبات برا نعمل إيه بقى!
فقاطع زهران عبارته الأخيرة في اصرار ممزوج بغضبه:
_إحنا لازم نتكلم.
رد عليه جاسم بارهاق بدي:
_هنتكلم بس مش دلوقتي بكرا.
أنهى جملته الأخيرة وجذب زوجته من مرفقها، وصعد للأعلى معها غير مهتم بذاك الذي يكاد يحترق في وقفته وهو يتابعهما
--------------------------------------
في اليوم التالي استعدت عين للذهاب إلى مكتب زهران والاعتذار منه،
ولن ترحل إلا عندما يتقبل اعتذارها،
فهو كنزها الوحيد لذلك يجب الحفاظ عليه..
يجب أن تصلح كل أخطائها حتى إذا كانت ستدعس على كرامتها
ولكن لا بأس.. لتفعل ذلك من أجلها فقط
من أجلها وليس من أجل أحد
وقفت أمام باب غرفة المكتب وأخذت نفساً عميقاً لتستعد لمواجهة ما ينتظرها بالداخل
تراجعت للخلف بضع خطوات تعنف ذاتها..
بأي وجه تريد مواجهة زهران بالداخل
تراجعت للخلف أكثر عندما لمحت يحيى يقترب منها بنظرات حادة
ولكن فجأة ظهر «جاسم» أمامها كالجدار المنيع الذي لا يمكن أحد اختراقه مهما كانت قوته، تشبثت الأخرى في ظهره كالطفلة التي تختبئ خلف والدها وتستمد قوتها منه،
وقف يحيى خوفاً من جاسم وخاصة عندما رآه يقف أمامها كالجدار ويمنع أحد من الاقتراب منها،
لوهلة ارتجفت أوصاله رعباً بسبب نظرات جاسم الحادة التي توحي بعدم التهاون لمن يقترب لها
ولكن هل سيبقىٰ واقف هكذا مثل الجبان؟؟!
لذلك قوى نفسه قليلاً واقترب منهما بخطواتٍ مترددة، وقف مقابلهما محاولاً عدم إظهار ارتباكه الممزوج بخوفه:
_أنا كنت عايز ورق الصفقة الجديدة.
مرر نظراته عليه من الأسفل للأعلى في اشمئزاز جلي مغمغم بحدة تجعله يتراجع ألف خطوة خوفاً:
_اعتقد الكلام ده في الشركة مش هنا، لو عايزني تيجي تقابلني في الشركة مش هنا، تمـام.
_تمام يا ابن عمي.
أنهى جملته ونظر نحو«عين» بطرف عينيه فاختبأت أكثر خلف جاسم و ازدردت ريقها بتوتر بدى،
طالعه جاسم بمبالاة ثم تابعه بأنظاره إلى أن أبتعد عنهما، فنفخ بضيق، وصك على أسنانه قائلاً بنبرة مغلولة بعد أن ألتفت لها:
_مش أنا قولتلك متنزليش من اوضتك، ولا أنتِ عايزاني أتجنن.
طأطأت برأسها في حرجٍ وتلقلقت عيناها بدموعها متمتمة بحسرة:
_أنا عايزة امشي من هنا لو سمحت، أنا عايزة أرجع الحارة، أنا لو جيت هنا امبارح فكان غصب عني.
غرز أنامله بشعره كاتماً غيظه منها مردفاً:
_اطلعي فوق يا عَين.
كادت أن تعترض على حديثه المتسلط فتدخلت شقيقته بينهما مقاطعة إياهما:
_آسفة بجد على المقاطعة..
رسم جاسم ابتسامه زائفة على ثغره متمتماً:
_لا عادي يا حبيبتي، ها خير؟!
فـ قاطعته عين ببسمة وهي تمرر أنظارها عليهما:
_طب أنا أطلع، نبقى نكمل كلامنا فوق
أوما لها ثم تابع مع شقيقته الصغرى سائلاً إياها بحيرة:
_راحه على فين كده؟!
أجابته مرام وهي تتقدم نحوهما بخطواتٍ واثقة:
_هنخرج نقعد في الفندق شوية في مشكلة؟!
نظر لها في استفزاز، وتجاهل إجابتها قاصداً قائلاً:
_لوحدك يا مهرة؟!
_لأ طبعاً يا جاسم مع أصحابنا أكيد، متخافش كلهم بنات، أنت عارف كويس أنا مش تبع الحاجات التانية!!
ردت مهرة عليه بتلقائية ممزوجة بصدقها، فأردف بثقة:
_أنا واثق فيكِ طبعاً بس بصراحة اللي جنبك مش واثق فيها أبداً!!
أنهى جملته ببرود متجاهل نظرات مرام المحترقة نحوه، ونظر إلى ساعة يده مردداً بصرامة امتزجت بقوته:
_دلوقتي الساعة اتنين الضهر يبقى أخرك الساعة 8 بليل يا مهرة، فهمتي؟!
_فهمت طبعاً.
زفرت مرام في ضيق منهما هاتفة بمبالاة:
_طب يا مهرة يا حبيبتي هستناكِ برا في العربية.
تابعتها مهرة بأنظارها وعلى ثغرها بسمة زائفة، فانحنت لشقيقها تهمس له بعد أن رحلت:
_كلام بيني وبينك انا راحه معاها غصب عني، أصل حرام أقولها لأ وهي حالتها النفسية زي الزفت
ثم هرولت خلفها بعدها، فضحك جاسم عليها وضرب على كفيه ببعضهما:
_لا حول ولا قوة إلا بالله.
--------------------------------------
دخل كلتيهما الغرفة بإرهاق بدى، فارتمت مهرة فوق الفراش متمتمة لنفسها بابتهاج:
_أوف أخيراً وصلنا.
رمقتها مرام ببرود ثم ألقت حقيبتها جانباً هاتفة وهي تلتقط مفتاح الغرفة من فوق المنضدة:
_أنا خارجة
هبت مهرة واقفة هاتفة:
_استني أطلع معاكِ.
أوقفتها مرام بنبرة أقرب لفحيح الأفعى:
_تطلعي إيه بس؟! الأول خدي شاور علشان تفوقي كده معاية، أحنا لسه يومنا طويل.
كادت أن تعترض الأخرى فقاطعتها مرام بنبرة شيطانية:
_ سـلام.
خرجت من الغرفة سريعاً وأغلقت الباب خلفها ثم سارت بالرواق فقابلت ذلك الشاب الذي اتفقت معه ليلة أمس، ناولته المفتاح ببسمة خبيثة على ثغرها هامسة وهي تقترب منه قاصده أن تتحسس بأناملها كتفه العريض لتثير رغبته:
_متخافش حلوة أوي.
ثم ابتعدت عنه ببطء رامقه إياه بنظراتٍ مثيرة لتثير إعجابه ولهفته على الفتاة التي بالداخل، فسال لعابه بغزارة متمتماً:
_أموت أنا في قلة الأصل.
--------------------------------------
دخل الغرفة بخطواتٍ مترددة، فخرجت مهرة من المرحاض على صوت صريع الباب فتفاجئت بشخص يقف أمامها، فصاحت بارتباك:
_أنت مين؟! وإزاي تدخل الأوضة بالطريقة دي.
مرر نظراته عليها من الأعلى لأخمص قدميها فابتسم بخبث وظهرت أسنانه الصفراء التي أثارت اشمئزازها منه:
_أنا لاقيت المفتاح ده واقع وعليه رقم الأوضة قولت لنفسي أما أروح أطب على صاحبها!
ارتجفت في وقفتها وازدردت ريقها بخوف شديد:
_أنت أكيد مجنون.
أنهت جملتها هنا وركضت تجاه الباب لتهرب منه فانقض عليها كالأسد الذي ينقض على فريسته مستغل خوفها منه ورجفتها التي تثير رغبته فيها أكثر وأكثر، دفعها على الفراش، وجثى فوقها وثبت رسغاها على الجانبين ،
وهي مازالت تصرخ تستنجد بأي أحد بالجوار، أرخى «معتز» يده عن رسغها ليكمم فمها:
_خلي الليلة تعدي بقى يا حلوة.
ولم ينتظر ثانية ونزع ملابسها عنها وهجم عليها مثل الوحش الذي يفترس فريسته دون الشعور بالذنب أو الخوف حتىٰيتبع
--------------------------------------
متنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر💘💘💘
💘💘💘🥰
أنت تقرأ
تضرب ولا تبالي
Romanceالمقدمة: وقفت الأخرى أمامه بجسد مرتجف ثم تأمل هو أرتعابها ورجفتها بعيناهِ، كلما ينظر إليها يشعر بشي لا يعرف ما هو أو بمعنى أصح شيء يجهله _بتبصي لتحت ليه؟! فركت كفيها بتوتر ثم بللت شفتيها مردفه بتلعثم: _هه.. أصل أنا عندي رهاب إجتماعي شل لسانه وت...