الثامن عشر«الدمار»

1.6K 72 22
                                    

كومنتات كتير يا كاريزما 😾
--------------------------------------
وقف الطبيب مع عين خارج الغرفة محظرًا إياه أن تبعد استبرق عن الضغط تماماً حتى لا تتدهور حالتها وتصل إلى مرحلة يصعب علاجها 
_أنا كتبتلك علاج لازم تاخده كل يوم قبل الغدا، وبإذن الله خير.
ألقى الطبيب حديثه ثم خرج واغلق الباب خلفة بهدوء، طالعت عين في أثره بيأس لتتنهد بعدها تنهيدة حارة وترتمي بجسدها على الأريكة المجاورة لغرفة استبرق، تاركه سعاد مع استبرق داخل الغرفة
للحظاتٍ هربت بأفكارها بعيداً عن كل ما حولها، وأثناء تفكيرها تذكرت جاسم الذي سيكون سبباً في تدمير كل شيء خططت له بالإضافة إلى أحلامها، إضاءة شاشة هاتفها فجأة لتفيق من أفكارها السوداوية وتلتفت للهاتف الذي أضاء للتو وتجد رسالة من زهران يبلغ إياها فيها أن تأتي غداً بأسرع وقت للقصر فأرتفعت دقات قلبها تدريجياً خوفاً من أن يكون جاسم أخبره بالحقيقة وكشف كل شيء له فالتقطت هاتفها تجيب إياه بتردد ف رد عليها الآخر برسالة نصية أخرى يخبرها فيها أن زوجة خالها توفت وعليها أن تأتي وإن استطاعت أن تأتي الآن فالتأتي، لتتنفس الصعداء لكونها لم تفضح و أيضاً عندما أيقنت تماماً إن جاسم لم يخبره شيء، استقامت واقفه موجهة للخارج لتصعد لشقة والدها وتجهز نفسها للذهاب للقصر والاستعداد لمواجهة جاسم
--------------------------------------
ركضت خطواته خلفها لتواكب خطواتها ليجذبها من ذراعها؛ فجذب أنظار الناس حولهم ولكنه لم يهتم، فهو كل تركيزه عليها هي فقط على حبيبة القلب، لتتوقف الأخرى بتأفف صارخة بوجهه:
_سيبني يا خاين، هو ده اللي مفيش بنت في حياتك غيري، ما هو واضح فعلاً، بابا كان عنده حق لما رفض الجوازة من البداية
نفخ بضيقٍ موضحًا لها ما حدث منذ قليل:
_والله دول كانوا قبل ما أعرفك يا حبيبة أقسم بالله أنا أول ماعرفتك وأنا حلفت على نفسي إني مبصش لوحدة إلا غيرك إنتِ وبس، أنا أول ما شوفتك خدتي قلبي وعقلي وكل حاجة، ومن ساعتها أنا قلبي معاكِ ومش مع حد تاني، لو على ملك وسماح كلهم كانوا عبارة عن فترة في حياتي، طب تعرفي حسن صاحب عمري أنا قطعت علاقتي بيه عشانك عشان ما امشيش في طريقة اللي أنا حلفت على نفسي إني مش همشي فيه من بعد ما شوفتك إنتِ يا حبيبة
ثم أخذ نفسًا عميقًا وهو يقول بمشاعر صادقة وصوتٍ عميق حساس:
_أنا من اللحظة اللي شوفتك فيها وأنا اتغيرت 380 درجة، أنا بقيت حد تاني كل ده عشانك أنتِ، وفي الأخر تقوليلي إني خاين!
رمقته بحيرة باديةٍ على وجهها
هل تصدقه أما لا؟!
ولكن حسام لا يكذب عليها أبداً ولن يكذب هو دائماً يقول لها الحقيقة أمامها وليس خوفًا منها،
بل ثقة إنها سوف تتفهم إياه وتتفهم مشاعره جيدًا، وهٰذا ما يزيد حبة لها كل مرة وكل دقيقة وكل ثانية تمرُ عليهما معاً
بالأساس هو لا يستطيع الكذب على حبيبة القلب؛
لأن ببساطة المرء لا يستطيع الكذب على قلبه؛ وهو هكذا لا يستطيع الكذب عليها لأنها قلبه الحبيب
بللت شفتيها بارتباك فـ شاكسها ليجعلها تبتسم وتعود إلى ابتسامتها مرة أخرى التي أحبها من أول لقاء بينهم 
وبالفعل حصل على مبتغاهُ وابتسمت له بالأضافة أنها غفرت على فعلته
فغمغم بسعادة كبيرة تملك قلبه قبل عقله امتزجت ببسمة واسعة على ثغره:
_هاا خلاص سامحتيني؟!
طالعته بثقل مصطنع بجدارة هاتفة بنبرة خشنة زائفة:
_هفكر الأول.
صفق بكلتا يديهِ مغمغماً بحماس جلي:
_تعيش وتدلع يا جميل.
--------------------------------------
باليوم التالي لم يكن يوماً طبيعي ، يوماً تحول كل شيء ملونٍ كـالورد إلى أسود.. سواد ليس طبيعي، سواد حاول الجميع تخطى إياه أول مرة ولكن الثانية لم يستطيعوا وبالأخص محسن فهو حاول تخطى موت نوح ولكن الثانية لم يستطيع تخطي إياها أبداً!
وقف ليتلقى واجب العزاء في زوجته تلك المرة
لا يصدق إنه يقف يتلقى واجب عزاء زوجته الغالية
كان يظن إنها هي التي سوف تتلقى واجب عزائه يوماً ما وليس العكس
ولكن مرة أخرى لعب القدر في حياتهما وأخذ زوجته من جواره
برغم طلاقهما وانفصالهما تماماً ولكن مازال يُحبها وأزال
انفصالهما لا شيء بالنسبة له هي زوجته حتى بعد موتها
لم يستيطع السيطرة على نفسه أكثر وانهار باكيًا ليركض نحوه زهران ويحتضن إياه هامسًا في أذنه بتأثرٍ غير مصطنع أبداً:
_ابكي يا أخويا ابكي طلع كل إللي جواك أنا سامعك
لف محسن ذراعيه حوله وهمس من بين شهقاته المتتاليه:
_آها يا زهران مش قادر استحمل.. مش قادر اشوف إني بخسر كل يوم حد من عائلتي مش قادر
تألم زهران بداخله ولكنه حاول التماسك أمامه وإظهار القوة..حتى لا يظهر إنه ضعيف بل أضعفهما جميعاً
-------------------------------------- 
استغلت عين انشغال جاسم بالعزاء مع أولاد أعمامه وكذلك لا أحد من النساء سيلاحظ غيابها وهذا أفضل توقيت لتفعل ما خططت له طوال الليل، دون خوف أن يراها أحد؛ فهم جميعاً بالخارج 
تلفتت حولها بارتباك ممزوج بخوف ثم سريعًا ركضت بخطواتها و صعدت لغرفة جاسم المجاورة لغرفتها، و اوصدت بابها من الداخل، و إتجهت بخطواتٍ سريعة نحو الخزانة وبدأت بتفتيش كل جزء بها
داعيه ربها أن تجد العقد الذي وقع منها ليلة الحفلة والذي سيكون سبباً في كشفها إذا لم تجده،
قذفت كل شيء على الفراش وعندما لم تجد شيء مفيد بالخزانة إتجهت نحو الكومود وهي تلقي بمعظم محتوياتها على الأرضية،
استقامت واقفة بارهاق جلي ثم حكت مقدمة رأسها وهي تفكر بالمكان الذي يمكن أن يخبئ فيه جاسم العقد..
جالت ببصرها بالغرفة كلها مراراً، فزفرت بضيقٍ متمتمة لنفسها بضيقٍ بدى عليها:
_هو ابن الجزمة ده مخبي السلسلة فين
أنهت كلماتها وانحنت بجسدها وهي تبحث أسفل الفراش عن العقد
وللأسف ولم تجد شيء أسفله مثل الباقي، فنهضت واقفة–بضيقٍ– ليصتدم ظهرها بجسد صلب لترمش بأهدابها عدة مرات بعدم تصديق ثم ازدردت ريقها محاولة السيطرة على انفعالاتها المرتبكه
تمنت بداخلها أن تكون اصتدمت بشيء آخر وليس الذي في عقلها أبداً..
استدرات بجسدها المرتجف ببطء لتصتدم بوجهه،
عاد ذلك الوحش للغرفة مرة أخرى ودمر كل شيء خططت له مثل كل مرة..
عاد الذي تخشى منه وأصبحت واقفه معه على أرض الواقع ولا تستطيع الهروب منه حتىٰ..
تمنت أن يأتي أحد وينجدها من أسفل يده
ولكن للأسف لن تستطيع الهروب أبداً من مصيرها مهما حاولت.. ومهما فعلت 
ساد الصمت بينهما واكتفت حرب النظرات بينهما فازداد خوفها أن يكون بعد هذا الصمت عاصفة لا تستطيع هي مقاومتها
اقترب منها خطوتين ولا يفصل بينهم سوى انفاسهما الحارة
ازدادت رجفتها
وتسارعت دقات قلبها
حتى شعر هو بدقات قلبها المرتفعة..!
فصاح بها بصوتٍ جهوري غير مهتماً برجفتها ولا بخوفها الظاهر:
_بتعملي إيه في اوضتي؟!
رمشت بأهدابها محاولة الخروج من صدمتها لتهتف سريعاً دون تفكير لتنفي كلماته:
_يااه هي دي أوضتك..!
ثم تابعت بتلعثم وخوف:
_شك.. شكلي اتلخبط بين اوضتي واضتك!
أنا همشي خلاص متزعلش نفسك إنت بس!
قالتها ببسمة زائفة حاولت رسمها ليعقد الأخر حاجباه هاتفاً:
_واللهِ؟! هو إنتِ فاكره دخول الحمام زي خروجه!
و في لحظاتٍ لف ذراعه حول خصرها وجذبها لصدره، لتلطم أنفاسه الساخنة وجهها لتشعر هي غصبٍ عنها بحرارة أنفاسه التي حرقتها من الخارج والداخل
شعر جاسم برجفتها أسفل يده وخوفها الذي استمتع به كثيرًا..
دس يده الأخرى –المتحررة– داخل جيب بنطاله وأخرج عقدها المفقود، طالعت هي العقد بنظرات مذعورة واضحة، فاستغل الآخر هذا وحرك العقد يميناً ويساراً مقابل عينيها مستمتعاً بخوفها أكثر..وأكثر، ثم رمقها بنظراتٍ خبيثة مردفاً بنبرة لعوبه غرضها واضح:
_بتدوري على ده!!
ألقى جملته رامقاً العقد بنفس نظراته الخبيثة مستديراً برأسه نحوها مردفاً بنبرة اقرب لفحيح الأفعى:
_تحبي اناديلك عين ولا آسيا هانم..!
--------------------------------------
جذبها من مرفقها ودفعها للداخل وأوصد باب الغرفة من الداخل وألقى المفتاح على الأرضية، مقترباً منها بلهفة بالغةً:
_وحشتيني!
بادلته هند عكس لهفته وصاحت به بتهكم:
_وإنت جيبني من العزاء عشان تقول كده..إنت جيت ليه يا نادر؟
عقد حاجبيه ثم ابتسم لها حتى لا يدمر خطته في مصالحة إياها فهو يعلم إنها مازالت غاضبة منه، فهتف هروباً من سؤالها:
_جيت أصالح هندود دي فيها حاجة..أسبوعين وإنتِ مش قاعده في البيت..وأسبوعين وأنا هجنن من بُعدك
_ما أنت السبب إني أبعد!
قالتها له بغيظٍ فشعر الآخر بحرجٍ ومسح على خصلات شعره محاولاً إخفاء إحراجه منها؛ فهي تركت المنزل بسبب صراعه المستمر معها، الذي اتضح لها هي بالنهاية إنه ليس له فائدة، فطفح كيلها وقررت ترك كل شيء خلفها والهروب لمنزل عمها، فقال الآخر محاولاً استعطافها لتعود إليه:
_واللهِ وحشتيني يا هند ومش قادر أعيش من غيرك.
لم يكذب بإي كلمة فهو اشتاق إليها كثيراً،
وهي كذلك اشتاقت له ولكنها تحاول إخفاء ذلك حتى لا تظهر له أنها ضعيفة و لا تستطيع الابتعاد عنه.. ولا التحكم بمشاعرها الفائضة
وعندما لمح الآخر شرودها في كلماتهِ، استغل ذلك واقترب منها و ترك أفعالهُ هي التي تعبر على اشتياقه لها، هبط على جبينها ببطء يقبل إياه ثم استغل الفرصة أكثر وهجم عليها..
وللأسف نسيت هي غضبها في ثوانٍ واستسلمت له
وذابت بين يداه
ابتسم الآخر بداخله بعدما عرف جيداً إنها تحبه ومهما فعل ستستسلم لهُ بالنهاية..
اقترب أكثر وضمها إليه حتى جعلها تستسلم تماماً بين يداه
حاولت الأخرى مقاومة ما يحدث ولكنها لم تستطيع.. وهنا ظهر تأثيره عليها كلياً!
حاول عقلها تحظيرها بإن هذا مجرد حلم ستعيش إياه و بمجرد الانتهاء منه سيتلاشى كل هذا، لذلك عليها الاستيقاظ سريعاً قبل فوات الأوان، وبالفعل نجح عقلها بإقناعها، فدفعته سريعًا بيديها المرتجفه تاركه العنان لملقتيها:
_أرجوك كفاية..كفاية أرجوك يا نادر.
اجهشت بالبكاء بهستريا وبدأ جسدها ينتفض فأبتعد هو منها سريعاً عندما راها بهذا الحال خوفاً عليها أن يجرى لها شيء فغمغم بقلقٍ بالغ:
_خلاص أنا أسف، إنتِ ممكن تقعدي هنا لو عايزة أنا مش هضغط عليكِ بحاجة.
أولاته ظهرها محاولة تكفيف عبراتها، مغمغمة من بين شهقاتها المتتاليه:
_مش زي كل مرة يا نادر تصالحني بسهولة.. أنا تعبت.
كانت تخاطب صورته بالمرآة، فحاوطتها ذراعاه بشدة ليلصق ظهرها بصدره وهو يخاطب صورتها بالمرآة:
_أنا اسف مليون مرة.. يلا بقى نروح بيتنا وصدقيني كل حاجة هتتغير
بدأت شفتاه تتجولان على عنقها وهو يداعبها بطريقته الخاصة التي تجعلها تستسلم له بسهولة، ولكن على حين غرة دفعته بقوة تلك المرة كأنها تخبره إنها اكتفت من حركاته المُعتادة، فهتفت بحزم لأول مرة يراه هو منها:
_أنا مش راحه مكان معاك.
زفر بضيقٍ حاول إخفاءه وإظهار عكس ذلك، فـ تمالك أعصابه حتى لا يدمر كل ما أتى لأجله في ثوانٍ:
_أنتِ فعلاً شكلك تعبانة ومحتاجة ترتاحي يا حبيبتي علشان كده لازم ترجعي معايا البيت حالاً.
هزت رأسها بنفي وهي تصيح به بغضب اجتاحها للحظاتٍ:
_ التعبان الحقيقي هو أنتَ يا نادر، أنتَ محتاج تتعالج.. أنا كلمت دكتورة نفسية شاطرة وهتساعدك! صدقني مفيش أفضل من العلاج يا نادر لحالتك.
جز على أسنانه محاولاً التحكم على غضبة الحارق فطالعها بتماسك حاول إظهاره لها وبرغم ذلك لم يستطيع التمسك أكثر و انتشل الزهرية التي فوق الطاولة وقذفها نحو المرآة وتناثر الزجاج حولها فصرخت هي برعب وانكمشت على نفسها خوفاً منه إن يتهور ويفعل بها شيء دون أن يدرك، فصاح هو بوجهها:
_دلوقتي بقيت مريض ولازم أتعالج عند دكتورة.. أو بمعني أصح عيزاني أتعالج عند دكتورة مجانين.. وابني يقول عليا إيه لما يكبر إن أبوه راح عند دكتورة مجانين.. هو أنتِ للدرجادي شيفاني مجنون؟!
أنهى جملته وصرخ فيها فـ تراجعت هي رعبٍ من غضبة وقالت بصوتٍ مهتز برغم قوته:
_أنتَ واحد متعلم يا نادر المفروض الكلام ده ميطلعش منك..دي دكتورة نفسية مش بتاعت مجانين زي ما بتقول
ثم تابعت ودموعها تعبر عمَ داخلها مردفة بقهر امتزج بحسرة:
_أنتَ مريض يا نادر.. دي مش مجرد غيره من غسان أنا لو كلمت البواب تفضل تستفسر وتسأل أنتِ واقفة معاه ليه؟! وعشان إيه؟! أسئلة كتيرة ملهاش حدود ..حتى شغلي سيبته عشان أرضيك بس أنتَ عمرك ما رضتني 
ترددت كلماتها بعقله فتحرك في الغرفة ذهاباً واياباً محاولاً التحكم بأعصابه وإخراج كلماتها من عقله فصاح بغضبٍ مكتوم:
_يعني أنتِ عايزة إيه دلوقتي يا هند؟!
أخذت نفساً عميقاً بعدما قررت إخراج كل ما بداخلها وبالبرغم إنها تثق ثقة تامة إن بعد قولها هذا يمكن أن ينفجر بها ولكنها أتخذت الخطوة وقالت بصوتٍ قوي برغم الخوف المسيطر عليه:
_ تتعالج.. يا تطلقني
أنهت جملتها وبلعت غصتها بصعوبة فـهي لم تحتمل الخيار الثاني أطلاقًا
تمنت من قلبها أن يختار الخيار الأول من بين الخيارين ..
وقف عن التحرك وطالعها لثوانٍ غير مستوعبٍ كلماتها فقال بهدوء عجيب عكس ما توقعت هي منه:
_نروح بيتنا.. ونحل المشكلة دي في بيتنا.
عقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة بِعند وإصرار بالرغم من خوفها منه:
_مش هروح مكان، القصر ده بدأنا قصتنا فيه  وبنفس القصر ده هننهي بيه كل حاجة حصلت بينا لو إنتَ عايز كده، او هـنبدأ بداية جديدة مفهاش شك.. فيها ثقة وبس يا نادر
ألقت أخر كلماتها بأمل ورجاء بدي، هي حقاً لا تريد شيء..
هي تريد فقط أن تعيش حياة سعيدة مع زوجها وابنها، حياة بها ثقة بينهما، حياة بها حب بين الطرفين مثل إي عائلة آخرى
وليس هي فقط التي تطلب هذا.. بل كل أمرأة تطلب الأمر ذاته من أزواجها
وليتَ بعد كل هذا يستجيب الرجل لها..
بل يستخسر بها ويستمتع بآلمها وذلها.. لتصل المرأة إلى أعلى ذرات غضبها وتنفجر به عندما تنفذ منها جميع الحلول
وبالنهاية يستغرب الرجل من طريقتها معه ولا يعرف إنه هو سبب بناء غضبها و كرهها له أبداً
وهند هي تلك المرأة نفدت معها جميع الحلول فانفجرت به واخرجت شحنتها الغاضبة..
ونادر ينطبق عليه هذا الرجل، طالعها بنظراتٍ غريبة لم تستطيع ترجمتها
بينما هو بداخله ارتفعت دقات قلبه بعنف و أحتقنت دمائه في شرايينه، وحبس عبراته بمقلتيه، ثم قال وقلبه يؤلمه ويخبره إن هذا الخيار سيكون سبباً في تحطيم كل شيء جميل في حياته وبالرغم من صعوبتهُ قرر اتخاذهُ:
_إنــتِ..!
--------------------------------------
يتبع..
متنسوش الدعاء لأخواتنا في فلسطين ❤️‍🩹
اعتذر عن بعض الاخطاء الإملائية لعدم مراجعة الفصل 😥
متنسوش تضغطوا على الفوت يا سكاكر💗

تضرب ولا تباليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن