كومنتات كتير يا كاريزما🥰😾
--------------------------------------
«بعـد مــرور يـومـين عـلـى كـل الأحـداث»
_أنا طلقتك من مراتك مش علشان بكرهك طلقتك من مراتك علشان هي عايزة كدا، بس اللي هي توصل للمخدرات يا نادر تبقى مكذبتش لما قالت عليك مجنون فعلاً.
أنهى عادل جملته الأخيرة بغضب امتزج بالقلق على صديقه المقرب فـ رد عليه نادر بضيقٍ:
_لتاني مرة بقولك ماسمهاش مخدرات دي عبارة عن مهدئات!
ردد باستنكار:
_لا ولله دلوقتي بقى في ألفاظ جديدة على المخدرات، ما أنت أكيد شارب حاجة وجاي تكلمني كدا.
زفر نادر بحنق من طريقة صديقة المستفزة:
_أومال عايزني اعمل إيه واحد خسر مراته وابنه وكل ما يغمض عينة تيجي ليه تهيؤات، أنا كنت فعلاً اجن لو مشربتش المهدئات دي، المهدئات دي تعتبر المنقذ بتاعي.
ضحك عادل في سخرية من كلماته الأخيرة:
_بالبداية بتكون المنقذ بس في النهاية بتكون الخراب!!
فاضآف بتساءل:
_أنت بتروح للدكتورة بتاعتك؟!
_لأ، هي السبب في دمار كل حاجة في حياتي.
قالها بغضب ثم أغلق المكالمة في وجهه بعد أن دخلت السكرتيرة عليه واضعة الأوراق فوق المكتب متمتمة:
_أستاذ نادر في دكتورة اسمها عفاف رنت على حضرتك وبلغتني أن اقولك لأزم تحضر والا هتيجي هنا تعمل حاجة مش هتعجب حد
_طب روحي دلوقتي يا هدى.
إذاً تهدده تلك الطبيبة المجنونة..
من تظن نفسها كي تهدد نادر الفيشاوي..
حسناً سيجعلها تندم على تلك المكالمة
--------------------------------------
_دا بيحبك بجد!!
أنهت مرام جملتها مستعطفة إياها، محاولة مساعدة شقيقتها للرجوع إلى زوجها مرة أخرى فهتفت هند بحسرة:
_ويفيد إيه الحـب من غير ثـقـة!!!
الحب لا يكفي لبناء.. بيت.. وعائلة.. وأطفال
الحب يحتاج إلى مقومات أخرى لقيام تلك الأشياء
الحب ليس قوي وحده.. يحتاج لأشياء أخرى معه ليصبح قوي
مثلنا نحن نحتاج لسند يقف في ظهرنا يسندنا دائماً دون يشعرنا بالنقص ..!
غيرت هند الموضوع ونظرت على ذراع شقيقتها الصغرى بقلق:
_طمنيني دلوقتي على دراعك الدكتور قالك هتفكي الجبس أمتى؟!
_بعد شهر..
قاطعت عبارتها الأخيرة الخادمة وهي تدلف للداخل مغمغمة:
_أستاذ عادل منتظر حضرتك تحت يا مدام هند.
_خلاص تمام روحي.
أنهت جملتها ثم التفتت تجاه شقيقتها:
_خليكِ هنا، هرجع نكمل كلامنا.
--------------------------------------
جلست على الأريكة المقابلة له مبتسمة ابتسامة بسيطة على شفتيها متمتمة بلطف كعادتها:
_أهلاً يا عادل، ماما قالتلي إنك عايز تقولي حاجة.
طأطأ برأسه بحرج مغمغم بتوتر:
_بصراحة أنا مكسوف أطلب منك الطلب دا!!
ابتسمت هند ابتسامة رقيقة تليق على شخصيتها الطيبة:
_متكسفش يا عادل أنت أخويا اطلب اللي عايزه!!
_نادر
توقفت للحظة بعد ما لفظ اسمه فازدردت ريقها ببطء، وأردفت بخوف انتابها:
_ماله؟؟؟
اهتزت ساقه بسبب التوتر الذي انتابه فبدأ يتحدث تدريجياً خوفاً منها أن ترفض طلبه وهي أمله الوحيد المتبقي:
_أنت أكيد عارفة أن نادر بيتعالج عند دكتورة؟!
شعرت بجفاف يجتاح حلقها هاتفة بريبة:
_أيوة عارفة، هو في حاجة حصلت؟!
تنهد عادل تنهيدة حارة متمتم بتوتر:
_بطل يروح للدكتورة، أنا محتاج منك تكلميه بالتلفون خمس دقائق بس تحاولي تخليه يرجع للدكتورة تاني وقبل ما ترفضي افتكري أن دا أبو ابنك وأي حاجة خير ليه هتعود على ابنك بالخير مش صح كلامي كدا برضوا؟!
هو على حق فإذا تعافى نادر..
سيعود لابنه وسيقرب كل المسافات التي بينهما
ويمكن أيضاً أن يعودوا لبعضهما مرة أخرى..
فكرت هي بهذا التفكير فواقفت فوراً على طلب عادل..
والحقيقة المرة إنها كانت تنتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر حتى تسمع صوته الذي اشتاقت له كثيراً
اشتاقت لنبرته الحادة.. لعصبيته وغيرته عليها.. وحبه غير محدود.. ومغازلته.. حنانه.. وقسوته..
اشتاقت لكل لحظة كانت بينهم المرة قبل الحلوة..
تقسم إنها اشتاقت له هو شخصياً!!!!
ناولها الهاتف بعد أن أتصل على صديقة فأجاب عليه نادر وهو يظنها صديقة عادل:
_الو يا عادل.
يالهي لقد اشتاقت لهذا الصوت الذي يسحرها فوراً..
صوته وحده يحتوي على حنان لا أحد يشعر به إلا هي
تمنت أن ينطق اسمها،
فهي تعشق اسمها ينطق من فمه
هي تكره اسمها ولكن عندما ينطق به نادر يصبح لذيذاً جميلاً عكس ما هي تراه
عضت على شفتها السفلى بتوتر وهتفت باسمه بعاطفة كبيرة:
_نـادر!!
توقف للحظة محاولاً الاستيعاب..
هذا ليس عادل صديقة..
هذه زوجته الحبيبة..أو بمعنى أصح طليقته
يالهي كم اشتاق لها ولصوتها الضعيف ولكنه مميز عن أي صوت آخر يعرفه
لا يستطيع وصف صوتها..
وليس من قبحه بل من شدة جماله
صوتها يغرقه وأيضاً ينقذه الإثنين معاً
هتف وهو يبوح عن اشتياقه وحبه معاً:
_وحشتيني!!
ومع جملته الأخيرة خانتها عيناها بخطين من الدموع سالا على وجنتيها فابتعدت عن عادل قبل أن يرى دموعها تلك، ووقفت في إحدى الزوايا فـ تابعها عادل بعينيه ..
تجاهلت كلمته الأخيرة فهم الآن لا يوجد شيء يربطهم ببعضهما غير ابنهما الصغير هاتفة بقلة حيلة:
_أنت لأزم تكمل علاجك يا نادر وتبقى كويس علشان مدثر ابننا
ثم نطقت بخفوت حتى لا يسمعها أحد:
_وعلشاني..!
استمع إلى توسلها فانهار في البكاء وهو ينظر تجاه المهدئات الخاصة به فوق المكتب..
ماذا فعل بنفسه.. كيف وصل لتلك الحالة المزرية
أصبح يلجأ إلى الأشياء غير قانونية ومع أنه من الأشخاص الذين ينصحون الناس من الابتعاد عن تلك الأشياء،
والآن هو من يحتاج تلك النصيحة وليس الآخرين
ماذا سيقول لابنه عندما يكبر كيف سيستطيع الوقوف أمامه بعد الآن..؟!
كتم شهقات بكائه فأردفت هند وقلبها يكاد ينفطر حزناً عليه:
_متستسلمش أبداً يا نادر خليك فاكر إننا في ضهرك دائماً!
ثم أغلقت الهاتف وناولته إلى عادل محاولة السيطرة على دموعها القادمة،
هرولت سريعاً لغرفتها وارتمت على فراشها الذي اعتاد على بكائها كل ليلة –متمتمة لنفسها–:
_أنت اللي وصلتنا هنا، أنت يا نادر!!
--------------------------------------
_لازم تدفع الفلوس يا معتز!!
ارتشف كأسه دفعة واحدة ثم التفت نحو صديقة هاتفاً بمبالاة:
_من فين يا حسرة؟!!
انزعج صديقة من رده فبدأ يعلو صوته تدريجياً عليه:
_من فين إزاي أنت لازم تصرف دول رجاله مش عادية دول يدفنوك حي!!!
ثم ساد الصمت قليلاً وهو يحاول إيجاد حل لصديقة فأردف:
_مش أنت قبل ما بتقضي ليلة مع أي بنت بتحط كاميرا بتصورك أنت وهي مع بعض!
إجابة الأخر بأنفاس لاهثة:
_أيوه.. بس برضوا مش فاهم إيه اللي دخل دا في كلامنا!
زفر بحنق بسبب ضيق فِكر صديقة:
_يالا افهم بقى أحنا هنشوف أغنى بنت فيهم ونبعت الفيديو..
فقاطع معتز عبارته الأخيرة بنبرة شيطانية:
_نبعت الفيديو ليها ونستغلها ونخليها تبعتلنا فلوس؟!!!
زفر بضيق وصاح به بحنق موضحاً حديثه الأخير:
_غبي.. لسه غبي.. إحنا نبعت الفيديو لأهلها بعد طبعاً شوية تعديلات عليه ونبين بقا أن البنت مبسوطة معاك وبدل ما تكون الضحية تكون المشتركة معاك، وطبعاً يا أزكى أخواتك مستحيل أهلها يوافقوا بنتهم تتفضح فهيضطروا يرشوك بفلوس علشان تستر عرض بنتهم وساعتها هناخد مبلغ كبير أوي ممكن يوصل للملايين ونهرب برا البلد.
ابتسم معتز ابتسامة شيطانية مستمتعاً بحديث صديقة الذي لمس قلبه حقاً:
_وأنا عندي بنت عائلتها كبيرة أوي!
_مين؟؟؟!
قالها صديقة بلهفة فاعتدل معتز من فوق المقعد وعدل لياقة قميصه بغرور:
_مهرة الرازي، هنبعت الفيديو لأخوها دا الناس كلها بتكلم عن حبه ليها أكتر من نفسه وأكيد يعني مش هيقدر يسيب أخته تتفضح وتبقى فضحتها بجلاجل، ساعتها هيدينا الفلوس اللي أحنا عايزينها فوراً.
فصفق له صديقه بكلتا يديه صائحاً:
_أموت فيك وأنتَ دماغك شغالة!!
--------------------------------------
_افصصلك السمك يا حبيبي!!
ابتسم جاسم بحرجٍ عقب جملة عين فهز رأسه موافقاً، جلست على المقعد ثم التفتت نحو مهرة التي لم تنهِ طبقها بعد هاتفة بمزاح:
_مالك يا مهرة شكل كدا بالك مشغول في حاجة كبيرة أوي، صح؟!
ضحك جاسم على جملتها ورد عليها بمشاكسة:
_مهرة شكلها كدا مش عجبها السمك بتاعك!
جحظت عيناها بصدمة ثم صاحت بتذمر طفولي:
_الكلام دا صح؟! طب والله هتاكلي غصب عنك.
هبت واقفة بتذمر ثم اقتربت محاولة إطعامها ودون سابق دفعتها مهرة بقوة صارخة عليها:
_أنتِ عبيطة!!!
هنا هب جاسم واقفاً معنفاً شقيقته الصغرى:
_مهرة ألفاظك!!
وزعت أنظارها بين وجهي جاسم وعين بغضب ثم انتابتها نوبة من الصراخ لا إرادية:
_بكرهكم كلكم.. أنا بكرهكم كلكم، أنا محدش بقى حاسس بيا كلكم بتكرهوني كلكم!!!!
إصابتها نوبة بكاء فجائية..
كانت تخفي آلمها دائماً تحت ابتسامة زائفة..باردة..
ولكن أصبحت تلك الابتسامة تختفي تدريجياً
وعندما اختفت استمرت في قول إنها بخير.. ومرة أخرى بخير..
استمرت في الكذب إنها بخير مع أنها متدمرة تماماً من الداخل
نفدت منها الأكاذيب ولم يبقىٰ سوى البكاء أمامها
بكت.. وبكت.. وبكت أكثر حتى نفدت الدموع ولم يبقىٰ شيء
اكتفى قلبها من هذا الألم وقرر الانفجار في أي لحظة في أي مكان المهم أن يرتاح
وليته يحصل على الراحة التي يريدها!!
ضربت بكفيها فوق سطح المائدة واستمرت في الصراخ بهسترية إصابتها:
بكت وبكى قلبها معها، سالت دموعها الغزيرة على وجهها
لماذا تعاملها زوجة أخيها بتلك الطريقة اللطيفة؟ لماذا تشعرها بالذنب أكثر نحوهما؟!
أنها لا تستحق كل هذا، إنها مجرد نفايا
ذاك الحب وذاك الاهتمام وذاك الحنان لا تستحقه منهما..
إنها مجرد نكره!!
ازداد بكائها كأنها وجدت الفرصة لتخرج كل ما داخل قلبها المنكسر
ليته يعود قلبها إلى عهده القديم!
ليته…!
وهل يعود شيء إلى ما كان عليه قديماً!!
_مهرة أهدي أرجوكِ.
قالها جاسم محاولاً تهدئتها واقترب منها تدريجياً بخطواته، فصرخت مهرة بانهيار:
_أبعد عني أرجوك.. أبعد عني!
ركضت إلى الخارج سريعاً فوقف جاسم مذهولاً منها ثم التفت نحو زوجته محاولاً تبرير موقف شقيقته:
_أنا آسف نيابة عن مهرة.
ثم اقترب منها فجأة وعناقها بشدة محاولاً أن يستمد قوته منها التي نفدت
احتارت هي في ذلك الموقف ولم تعرف ماذا تفعل فرفعت يدها تربت على ظهره بحنانها
فابتسم هو وانحنى قليلاً وأسند جبهته على جبهتها مغمغم بعشقاً ينبع من قلبه:
_بحبك..!
ارتبكت قليلاً فابتسم على ارتباكها هذا وتركها بعدها وركض خلف شقيقته الذي يعرف جيداً إلى أين ذهبت.
ظلت مذهولة من جاسم قليلاً فهذا ليس وقتاً مناسباً كي يعترف بمشاعره ثم يهرب بطريقة غريبة كالشاب الذي يعترف للفتاة بمشاعره ويخشى أنه ترفضه فيركض هرباً منها
وفي ذات الوقت تشعر بالقلق على مهرة؛
فهي لم تعتاد على تلك القسوة من مهرة بالأخص
أنها شخصية هشة كثيراً لا تستيطع أن تؤذي أحداً لفظاً أو فعلاً
أنها تقدر موقفها على الرغم أن كان أحداً غيرها سيفعل العكس بكل تأكيد!
--------------------------------------
كما توقع تجلس أسفل شجرة التوت الذي قام بزراعتها كلاهما وأصبحت المكان المفضل لديهما منذ الطفولة.
يسمونها شجرة التوت الطيبة لأنها تسمع لهم كل ما في قلبهما دون أن تمل عكس البشر تماماً
جلس بجانبها وعلى الرغم من ذلك لم تشعر هي به إلا عندما تحدث:
_الجميل حزين ليه؟!
التفتت له بحرج ثم تحاشت النظر إليه فتابع الأخر عبارته بهدوء:
_لو مش عايزة تكلمي أنا أحترم دا، بس دا مش معناه إنك متكلميش مع أخوكِ، حبيب قلبك مش صح كدا؟!
خانتها عيناها بخطين من الدموع سالا على وجنتيها فمد أنامله يمسحهما لها حينها ضمها إلى قلبه بعاطفة شعرت بها فوراً
لم تجد ذلك الحنان في والدها أو والدتها..
جاسم هو الأب.. والأم.. والأخ لها.. ولم يفشل في أي دور منهما..
الفاشل الحقيقي هي!!
فشلت في دور الأخت المثالية له
وما الجديد هي دائما تفشل
لماذا تشعر بالحزن الآن؟!
أم إن الأمر يختلف الآن عن قبل؟!!!!!
ربت على ظهرها فألقت رأسها على كتفه وكأنها وجدت الفرصة أخيراً لتلقي بحملها الثقيل على قلبها
وهو يتقبل ذلك الحِمل بكل شغف لديه لا يرفض ولا يتذمر..
كأنها تلقي عليه أزهاراً..
ويتلقى هو تلك الأزهار بحنيته المعهودة ويحتويها أي أن كانت عواقب أشواكها الحادة
لا يهتم بألمه أو جروحه يحاول فقط أن يداوي جروحها فقط!
تمتمت من بين شهقاتها المتتالية:
_ساعات بكون مكسوفة أرفع رأسي قدام حنيتك يا جاسم!
اقتربت عين منهما بخطواتها تتأملهما بهدوء حتى لا تقطع تلك اللحظة بينهما،
كادت أن ترحل بعد أن اطمأنت عليهما فأوقفها جاسم بعد أن تشبث في ذراعها،التفتت له بحسن نية فجذبها نحوه فجأة لتجد نفسها تجلس جواره من الناحية الأخرى، ألقت رأسها على كتفه هي الأخرى باطمئنان وغمضت جفنيها باستسلام لتتطاير خصلات شعرها مع نسمات الهواء
--------------------------------------
فـي اليـوم الـتـالـي، عاد أخيراً لمحبوبته الصغيرة
عشقه.. وحياته.. وعمره
هل ستركض نحوه كما يتوقع أم سيكون لها رد فعل آخر؟!!
مسك العلبة القطنية وفتحها لينظر إلى الخاتم الألماس الذي اشتراه لها من بريطانية خصيصاً قرر أن يتقدم به لها، دس إياه في جيبه وأخذ نفساً عميقاً
آهٍ لو تعلم أن قلبه يتلهف لرؤيتها قبله..
الغربة لم تنسيه شيئاً بل ذكرته بكل الذكريات التي بينهما
حنيتها.. عناقها له وقت الضيق.. رائحة الفواكه التي تفوح منها أحياناً.. وبالطبع ابتسامتها التي تنسيك الدنيا وما فيها
_سهيل مش معقول بجد!!
تنفس الصعداء وبادلها ابتسامة بسيطة مغمغماً:
_عين عاملة إيه؟!
ثم تابع وهو يغرز أنامله بشعره مردفاً بحرج:
_يا رب تسامحيني إني مقدرتش أحضر فرحكم
ابتسمت له بحنان وهتفت:
_مش مهم، المهم دلوقتي إنك بخير.
قاطع عبارتها الأخيرة صيحة غاضبة بصوت جاسم وهو يدفع سهيل من أمام الباب بقوة ويدفعها هي رغماً عنه ثم اقتحم غرفة مهرة ودفع الباب خلفه، هبت مهرة واقفة وساقيها يرتجفان من شدة الخوف متمتمة:
_جاسم في إيه؟!!
ردد جملتها في استهزاء منفجر بها:
_يارتني كنت صدقت مرام لما قالتلي إنك واحدة مش متربية!!!
هوى بصفعة قوية على وجهها أسقطتها أرضاً لتذرف الدماء من بين أسنانها، ثم أخرج هاتفه من جيبه وألقاء عليها صارخاً بها:
_مش دا أنتِ ردي عليا؟؟؟!!
نظرت إلى الفيديو المسجل بالهاتف والذي كانت هي به بصورة غير لطيفة أبداً هي ذات نفسها لا تحتمل رؤيتها ما بالك شقيقها الأكبر، فأشاحت نظرها عن الفيديو وبكت محاولة التبرير:
_ أيوه أنا، بس..
لم يعطها الفرصة لتبرر وجذبها من خصلات شعرها ليؤلمها صائحاً باهتياج:
_أنا وثقت فيكِ اديتلك كل حاجة حلوة في أيدي ساعات كنت بحرم نفسي علشانك، ليه حطيتي رأسي في الأرض، ليـه!!!
برزت عروقه وتدفق الغضب منه تدريجياً ليهبط عليها بالكثير من الصفعات، مغمغماً وعيناهِ يتطاير منها شرراً:
_هقتلك وأخلص منك..!!
لقد أصبح اعمى بغضبه..
لا يرى ولا يبرر
فقط يريد أن يدمر
هنا صرخت عين من الخارج محاولة إيقاف جاسم الذي لم يكن معها بالأساس بل كل تركيزه كيف يتخلص من هذا "العار".. يتخلص من تلك الخطيئة..
زفر سهيل بضيق ولم يمهل نفسه وقتاً للتفكير، لذا تراجع عدة خطوات للخلف واندفع بقوة رهيبة نحو الباب ليرتطم به بجسده محاولاً تحطيمه..
يتبع
--------------------------------------
متنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر💘💘💘💘💘
وسامحوني على أي اخطاء إملائية وذلك لعدم مراجعة الفصول جيداً
أنت تقرأ
تضرب ولا تبالي
Romanceالمقدمة: وقفت الأخرى أمامه بجسد مرتجف ثم تأمل هو أرتعابها ورجفتها بعيناهِ، كلما ينظر إليها يشعر بشي لا يعرف ما هو أو بمعنى أصح شيء يجهله _بتبصي لتحت ليه؟! فركت كفيها بتوتر ثم بللت شفتيها مردفه بتلعثم: _هه.. أصل أنا عندي رهاب إجتماعي شل لسانه وت...