الفصل السادس«فاشل»

3.7K 162 9
                                    

كومنتات كتير يا كاريزما 😾😾
--------------------------------------
مش معقول زهرة!! لأ زهرة اختفت من عشرين سنة!! مش معقول ترجع تاني مُستحيل
انهارت على الأريكة ودفنت رأسها بين راحتي يديها
هم المحامي ليُفسر الأمر لهم:
_زهران باشا حضرتك طلبت مني ادورلك على مدام زهرة، بس للأسف أتوفت من 25 سنة بس لاقيت قطعة منها وهي بنتها «عين»
ابتعد زهران سريعًا من «عين» بحزن ويأس ثم نظر لها من الأسفل للأعلى متفحصًا إياها، فنطق بخفوت محدثًا نفسه:
_يعني دي مش زهرة أختي؟!
رفعت «كوثر» رأسها من بين كفيها وهي تمسح دموعها سريعًا، قائله بسعادة ترفرف بقلبها:
_زهرة ماتت..!
ركضت«حسناء»–زوجة فاروق الرازي–، نحو «عين» رافعها اناملها على وجه «عين»  بسعادة وسرورٍ، ثم شهقت بعدم تصديق ووضعت كفيها فوق فمها وهي تقول بدموع سائرة على وجنتيها:
_سبحانة الله
صاحت حسناء فرحًا، رافعة كفيها للسماء  تحمد ربها إن جزء من زهرة لقد عاد لذلك المنزل الكئيب ثم أستدرات برأسها لـزوجها«فاروق» قائلة بسعادة تغُمرها:
_فاروق تعالى شوف زهرة، رجعت.. رجعت للبيت تاني.. زهرة الصغيرة رجعت يا فاروق تعالى. 
تخطى فاروق شقيقة «زهران» ضاممًا ابنة شقيقته الصغرى بينما «زهران» تراجع للخلف بحزن فهو كان يتمنى أن تعود زهرة له بالكامل وليس جزاءً منها، بينما «عين»  لم تنطق بكلمة واحدة، بل شعرت بشيء يهز بدنها من الوهلة الأولى
---------------------------------------------
جلس« نوح» الابن الأكبر لـ محسن الرازي وبجانبه شقيقة الأصغر «سُهيل» ويتوسطهما «غسان» الابن الأكبر لـ فاروق الرازي والوحيد له ، أما الأريكة المقابلة جلس عليها يحيى الابن الأكبر لـ شريف الرازي وبجانبة شقيقة «عادل»، ويتوسطهما مهرة الابنة الوحيدة لـ زهران الرازي من زوجته الثانية كوثر أما الأريكة الأخرى جلست عليها لواحظ زوجة صابر رحمة الله عليه فهو توفاء الله وتركها لتعتني بأطفالها الأثنين «هند» و«مرام»
وها الأن رُزقت بحفيدها الأول- من ابنتها الكبرى هند- «مدثر» الذي يشبه شاهر بكل شيء ، أما ابنتها الأخرى مرام فهي آمالها الوحيد لتضمن حقها فى ذلك البيت من حيث خُطبتها للابن الأكبر  لـ زهران الرازي والحفيد الأكبر للرازي «جاسم زهران»
_اومال فين يا عمي جاسم؟!
ألقى نوح كلماته وهو يبحث عن جاسم –الابن الأكبر لـ زهران الرازي– فـ أجابة زهران بتردد:
_في الطريق 
عضت عين على شفتاها السفلى بخوف، و سرعان ما تمتمت بينها وبين نفسها:
_يارب ما يجي
ألقت كلماتها هنا، وأقتحم جاسم المكان من هنا  ، هبت واقفة بفزع ثم بلعت ريقها لاعنة حظها، أما الباقي اعتلت بسمة صغيرة على وجهوهم
اقترب جاسم ببسمة على ثغره خبيثة و مد يده إليها قائلًا ببسمة عريضة على شفتاه:
_أنا جاسم زهران
نظرت إلى يده الممدودة بتوتر وهي تدعوا ربها آلا تنكشف أمامه،
ارتجفت يديها وسريعًا وضعت يديها خلف ظهرها قائلة بتبرير:
_أسفة مبسلمش على رجاله
مط نوح شفتيه منفجرًا خلفها بفظاظة:
_نعم ياختي.. اومال الأحضان اللي كانت شوية دي لينا..!
إستدرات برأسها له، وردت عليه بشماكسة:
_أنتَ غير يا نوح
صُعق نوح بـ أجابتها، ثم انتبهى جاسم إلى يده الممدودة، فسحب يده إلى جانبه وأبتسم مجاملًا إياها، ولكنه لم ينسى أحراجها له أبدًا، ثم عقد ما بين حاجبيه وهو يتذكر ذلك الصوت القريب منه، فأردف بتلقائية وغموض وهو يتفحصها:
_هو إحنا إتقابلنا قبل كدا؟
تجمدت عند سؤاله لها وشل لسانها وكأن المكان من حولها يدور، –فذلك الذي كانت تخشاه منذ البداية –
فـ نفت برأسها:
_لأ إطلاقًا
--------------------------------------
«في منزل سعاد بالتحديد»
_بس أنا عايز أتجوز يامه
لوت فمها ثم غمغمت بسخرية:
_أشمعنى دلوقتي يعني افتكرت أمور الجواز
رد عليها بجدية:
_علشان لاقيت نصي التاني عارفة يعني إيه نصي التاني.. النص اللي كُنت بدور عليه من الزمان الشخص اللي يفهمني من غير ما اتكلم.. اهو بقى كل الصفات ديه في حبيبة
اعتدلت في جلستها فهي يجب عليها منع حدوث تلك الزيجة، فهى خائفة أن تعيش على ذكراه مثل ما تفعل مع شقيقة الأكبر لكن هذا إنتقل إلى رحمة الله أما حسام سوف تاخذه منها فتاة، وهي تخشى حدوث ذلك
_أنتِ مش جاهز للجواز يا حسام دلوقتي.. أنتَ شخص مش هتقدر تبني بيت إبداً.. شخص عاطل.. شخص معملش إنجاز واحد في حياته..محدش هيقبل بيك أبداً.. أنتَ واحد فاشل يا حسام.. فاشل
اعتصر قلبه وشعر بوخزة في قلبه، لتلك الدرجة تراه والدته شخص فاشل ليس له نفع.. هو كان يتمنى أن يسمع تلك الكلمات من أشخاصٍ أخرى وليس من والدته الحبيبة..
بللت شفتيها بحزن عندما تحول لون وجههِ لكتلة حمراء، مُعاتبه نفسها على نطق تلك الكلمات الجارحة له، كم هي حمقاء لنطق تلك الكلمات من فوها
_حسام أنا
_أنا داخل أنام.. بكرا عليا شُغل في المصنع
--------------------------------------
سمع طرقات هادئة على باب غرفته لم يهتم ثم عاد ينظر في النافذة
لجت لغرفته بخطوات مترددة بعد إن لم تجد رد، ثم أردفت قائلة لتلطيف الجو بينهما:
_أنتَ قاعد كدا ليه.. زي الستات
رمقها ببرود ثم عاد ينظر في النافذة، تنهدت بهدوء هي تعلم إنه يتجنبها الأن بسبب كلماتها الجارحة التي قالتها له ليلة أمس
_أنت زعلان مني يا حسام
نظر إليها بـ مبالاة ثم قال ببرود:
_لأ
_يبقى زعلان
دفعتة بخفة وجلست بجانبه على الأريكة وهي تتأمل ملامحه، فقالت بحنو بالغ، و عبراتها تتساقط من عينيها:
_أنتَ أكتر شخص ناجح يا حسام.. أنتَ عارف طول وأنا ماشية بالسوق بفضل بفتخر بيك قدام الكل و اتكلم عنك بكل فخر.. أنتَ مش قليل يا حسام أنت حاجة كبيرة.. كبيرة أوي بس الدنيا  هي اللي مديالك ضهرها.. عارف كلام أمبارح قولته ليه؟!
ثم أطلقت شهقات متتاليه من فمها وتابعت بتنهيدة حارة:
عشان بحبك.. عشان خايفة تبعد عني زي أخوك.. أنا خسرت أخوك واخويا في حادثة واحدة مفضلش غير استبرق أعتبرتها إشارة من ربنا وربيتها زي بنتي بس ساعات نفسي بتشتاق لأخوك.. بكون نفسي أحضنه.. أعتذرلة لأي حاجة.. عشان كدا خايفة تبعد.. تبعد زي أخوك..
رفع انامله ومسح دموعها من على وجنتيها، حتى هو انسابت دموعه حينما تذكر شقيقة الأكبر، مسح الأخر دموعه و احتضن كفيها لقلبه وهو يقول بنبرة مازحة لكي تعود البسمة على ثغرها مرة أخرى :
_يعني الكلام اللي قولتيه أمبارح كان من ورا قلبك
_لا طبعاً.. من اعماق قلبي
قضب حاجبيه بغضب طفولي، ثم نكزته هي بكتفة بخفة:
_بهزر.. يلا قوم البس بقى
رفع حاجبه وهو يسألها بعدم فهم:
_ليه؟!
_عشان نروح نقدم لـ حبيبة القلب بتاعتك ياخوية.
تهللت اساريرة، و صعدت البسمة على وجنتيه ثم نهض سريعًا:
_فريرة و أكون جهزت يامه
---------------------------------------
بعد عناء توقف حسام أمام باب المنزل المُتهالك و المكون من دلفتين خشبيتين و مزود بنافذتين  صغيرتين
قرع على الجرس وهو يطالع والدته –المسندة على الدربزون– بسعادة عارمة، بينما هي رمقته ببسمة زائفة فـ الأبله ظن إن والدته سوف تتركه يتزوج ويبتعد عنها بسلام بينما هي خططت لفضح إبنها أمام الجميع تحت مسمى دون أن تقصد
تمتمت لنفسها وهى تطالعة بتقزز:
_وحياة أمي لأكون فضحاك قدام الكل.. ما الجوازة دي مش هتكمل إلا على جثتي
إلتفت لها حسام وهو يقول:
_بتقول لي حاجة يامه
_بتقول مالقتش حد غير دي.. يعني المنطقة والبيت مش قد كدا
لوح بيده بعدم إهتمام:
_يعني أحنا اللي عايشين في شالية.. دا العمارة إلي إحنا ساكنين فيها سنة وتوقع علينا كلنا
ثم اولاها ظهره و هو يعدل من لياقة قميصة بعد إن سمع صوت صرير الباب وهو يفتح 
---------------------------------
_أنا يا حج عايزه أطلب إيد بنتك إسراء لأبني حسام
دار رأسه لها بفاهً مفتوح ثم نكزها سريعًا وهو يتمتم بجوار إذنها:
_إسراء مين بس يامه؟! حبيبة..حبيبة القلب يامه
_أومال إسراء دي مين؟
أجاب إياها بفخر وهو يعدل من لياقة قميصة:
_لأ دي فترة
عادت سعاد إلى الرجل مرة أخرى وهي تعيد كلماتها ببسمة، وترتشف من كأس العصير:
_أقصد سماح!!
أخذ حسام يُسعل بقوة أثناء إبتلاعه للعصير، فتابعت سعاد بتوتر وخوف منه:
_قصدي كريستين
غرز كعب حذائه بقدمها، فتآوت قليلًا، مردفه بتوتر أكبر:
_خلاص شيماء
جذبها إليه وهو يهمس بجوار إذنها بتهكم:
_شيماء مين و كريستين مين بس يامه.. اسمها حبيبة.. حبيبة القلب
_أومال مين دول
_دول فترات وعدوا
أومات بهدوء وهي تعود للرجل مرة أخرى قائلة:
_أنا عايزه أطلب إيد بنتك حبيـ.. قاطعها حسام بلهفة:
_حبيبة.. حبيبة القلب يا عمي
اعتدل الرجُل وهو يشبك كفية ببعضهما، قاضبًا ما بين حاجبيه:
_حبيبة مين يابني!! أنا بنتي اسمها مريم
هب وأقفًا وهو يجذب والدته من مرفقها، فهتفت سعاد بإستفهام:
_أومال إحنا جينا لمين؟!
غمز لها بشماكسه:
_شكلنا روحنا لفترة.. بس بصراحة كانت أجمد فترة من وسطهم
أنقلب وجه الرجل إلى الغضب صارخًا بهم، بأن بخرجوا من منزله الأن قبل أن يبلغ الشرطة عنهما
____________________
بخ خلص البارت، بكرا بأذن الله هينزل أقتباس جامد من القادم

وياترى تفتكرو ليه كوثر خافت اول م شافت عين؟!

وياترى جاسم عرف عين وبيستهبل عليها والا إيه الحكاية؟!

قوليلي اجابتكم في الكومنتات يا سكاكر 🥹♥
ومتنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر🥹♥











تضرب ولا تباليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن