السابع والعشرون«موت»

1.3K 57 15
                                    

كومنتات كتير يا كاريزما😾💗
--------------------------------------
شعرت بأن روحها تنسحب للحظاتٍ أسفل لمساته الرقيقة عليها، غمضت جفنيها مستسلمة له دون إدراك
ولكن لحظة..
هذه ليست هي!!
هي ليست تلك الفتاة التي جاءت لتحارب العائلة، وتسرق ثروتهم بسلام وتعيش هي وأبيها في سلام..
ذاك السلام الذي لم تره في حياتها
لقد تعاهدت على نفسها بعدم ترك عقلها لقلبها حتى لا يتصرف بهِ كما يشاء..
ولكن يبدو إنها خلفت هذا العهد
هي حقاً الآن مختلفة عن تلك الفتاة القديمة..
أو بمعنى أصح هي لا تعرف من هي بالأساس
ليتها تعرف
ليتها!!!
دمعت عيناها وبكت بداخلها، ولكن الآخر لم يغفل عن دموعها وابتعد سريعاً عنها محاولاً أخذ أنفاسه اللاهثة، مردداً بارتباك جلي، متحاشي النظر إليها:
_أنا آسف.
نظرت للأمام محاولة السيطرة على دموعها متمتمة بصوتٍ متحشرج خرج بصعوبة:
_أحنا لازم ننسى اللي حصل.. دي كانت غلطة.
التفت لها بضيق ممزوج بصدمته محاولاً استيعاب كلماتها
عن ماذا هي تتحدث؟!
أتسمى مع حدث بينهما خطأ!!
إذاً عندما أحبها كان على خطأ!!
ولكن الخطأ الحقيقي هو عندما رفض الاعتراف بمشاعره!!
هذا هو الخطأ الذي تقصده
نظر لها في تشتت حتى كاد يفقد عقله منها، فأضافت «عين» محاولة الثبات أمامه:
_دا مكنش الاتفاق.. الاتفاق الحقيقي أن جوازنا يكون على ورق.
قاطعها بحدة ولف رأسها برفق تجاهه مجبراً إياها على النظر في عينيه التي تدريجياً ظهر فيها حنانه.. وحبه.. وعشقه... كأنه يعترف بمشاعره ويتوسلها أن تتقبل حبه:
_أنـا بـحبـك.
رمشت بأهدابها عدة مرات في صدمة إصابتها للحظاتٍ
ماذا يقول هذا؟! هذا خارج عن مخططاتها..
هذا يسمى جنون..
لا يوجد شيء صحيح
في ليلة وضحاها تغيرت مشاعره تجاهها
والآن يعترف بها
بتلك السرعة..
هذا هو الجنون بذاته
لذلك دفعته بسرعة بعيداً عنها محاولة أخذ أنفاسها المضطربة، هاتفة وهي تضع راحة يدها على قلبها:
_دا جنون يا جاسم!
اقترب منها مرة أخرى وسط دهشتها وانحنى  برأسه ليطبع قبلة عميقة فوق رأسها ليبتعد بعدها ببطء قاصداً، ليشعر بعدها برجفة جسدها، فاقترب منها أكثر هامساً بجوار إذنها:
_فلو بتسمي كده جنون.. فهو يبقى جنون فعلاً.
هنا لم تستطع أكثر اللعب على قلبها الضعيف بوجوده، فـ سريعاً فتحت باب السيارة وترجلت منها قبل أن تفقد عقلها بالداخل معه، ترجل خلفها  وظهر شبح ابتسامته على محياه كأنه مستمتع بِمَ يحدث بينهم، فهتفت هي محاولة إنهاء تلك العلاقة التي على وشك إيقاع قلبها:
_مينفعش يا جاسم، أنا بقولك للمرة المليون مينفعش، أنا وأنتَ مينفعش..
لم تستطع إكمال عبارتها وأجهشت بالبكاء متوسلة إياه بانهيار:
_صدقني مش هقدر.. واللهِ مش هقدر
فزع من بكائها واقترب منها محاولاً تهدئتها خوفاً عليها أن يصيبها شيئاً، مردداً بخوف وهو مازال يقترب منها:
_خلاص كفاية، طب علشان خاطري، أنا آسف سامحيني، أنا أوعدك إني مش هقرب عليكِ أبداً إلا لو كان بإرادتك، بس علشان خاطري متبكيش!!
كفكفت دموعها براحة يدها ونظرت له بشكٍ هاتفة بصوتٍ متحشرج، مستغلة وعده لها:
_ده وعد، وأنتَ مستحيل تخلف بوعدك، صح؟!
زفر زفرة ساخنة وهو يشعر بالضيق؛ بسبب ما أخرجه جوفه لها
لا يصدق إنه وعدها هذا الوعد–المتخلف–
لا يعرف أن كان سيفي بوعده أو لا
هو لا يعرف حقاً.. فهو حقاً لا يرى نفسه في بعض الأوقات
يمكن أن يخلو بوعده..لا يضمن قلبه حقاً
ولكن عليه قسراً أن يوافقها الآن حتى لا يرى دموعها التي أصبحت تصيبه بالجنون عند رؤيتهما فأردف بصوت يكاد يستمع:
_ده وعـد!!
ثم تمتم بين نفسه بخبث:
_وعـد دي تبقى أمك!!! 
--------------------------------------
فأردفت كوثر لتستفز إياها:
_لا يا يحبيبتي حسبي على كلامك، زهران كان بيخون نفيسة مش أنا ولما أتجوزني مفكرش بس يبص في وشك، والدليل على كده أنتِ أهو قعدة ومحدش معبرك.
أنهت جملتها باستهزاء ممزوج ببسمتها الخبيثة  كأنها أخيراً أخرجت ما داخلها منذ زمن، حينها لم تستطع لواحظ الاحتمال وصرخت بها بجنون:
_اخرسي.. أخرسي بقولك
وفي ذات الوقت اقتحمت مرام الغرفة عليهما وطالعتهما باشمئزاز وعيناها تنزف آلما، حينها ازدردت كوثر ريقها بخوف بينما لواحظ ارتجفت في وقفتها، فـ صرخت الأخرى بهما ودموعها تنساب دون إدراك:
_ليه.. ليه عملتي كده..ليه حرمتيني من حضن بابا..ليه؟؟؟
إنتوا كلكم وحوش، مستحيل تكونوا بني أدمين مستحيل!!!!
ركضت للخارج ودلفت لغرفتها المجاورة لغرفة والدتها وأغلقت الباب خلفها بقوة، فطرقت لواحظ الباب وهي تتوسلها أن تفتح وتسرد لها كل شيء
فصرخت بها مرام بانهيار:
_امشي من هنا لو سمحت وإلا واللهِ العظيم اطلع أفضحكم كلكم ولا يهمني حد.
امتثلت والدتها لأمرها بخوف
فهي تعرف ابنتها يمكن أن تفعلها
ف ابنتها مجنونة وهذا التصرف ليس بعيداً عنها أبداً
وبالفعل عادت لغرفتها وهي تحمل هزيمتها بين يديها للمرة التي لا تعرف عددها
انهارت الأخرى على الأرضية مسندة ظهرها على ظهر الباب
لا تصدق أنها أحبت ابن الرجل التي فعلت والدتها معه الفاحشة
لا تصدق أن ذلك الرجل الذي كانت تتمناه أن يصبح والدها.. يكون هو عاشق والدتها
ذلك الرجل الذي طالما احترمته واعتبرته بمثابة والدها
يكون خائن..
بداخلها غضب كالبركان
أنها تشتعل من الخارج والداخل
حسناً إذاً لينتظروا انتقامها الذي سيحرقهم جميعاً من بداية من الأب إلى ابنه وابنته
وليحترق حبها لجاسم
ويبدأ انتقامها منهما
أم والدتها.. فهي ستجهز لها انتقاماً يليق بها
انتشلت هاتفها من حقيبتها السوداء الباهظة التي أهدتها لها والدتها في عيد ميلادها، ثم اتصلت على أحد الأرقام  التي تعرفها جيداً، فاتاها رد الآخر الذي اتضح إنه رجل من صوته:
_مرمر مش معقول.
لوت فمها في استحقار وعقبت على حديثه:
_عموماً أنا ليا اسم تكلمني بيه، ثانياً جبتلك واحدة تسهر معاها ببلاش 
أتاها رده بلهفة:
_بمزاجها
_لأ
زفر بضيق من إجابتها التي لم تعجبه إطلاقاً فقال بمبالاة:
_بطلنا الشغلانه
فأردفت بنبرة لينة عكس النبرة القوية التي كانت تتحدث معه بها:
_اسمعني بس البنت هبلة وكمان أنا هشربها حاجة تخليها مش قادرة تسند طولها، وساعتها يا باشا تعمل اللي نفسك فيه فيها
فقال بارتباك:
_طب عائلتها مين؟! ولا أصلها إيه بالظبط؟!
ظهر الحقد في عينيها وكأنه أفقدها بصرها وجعلها لا ترى سوى الانتقام:
_متخافش تبقى بنت عمي العزيز.
فضحك الآخر بسخرية بعد جملتها الأخيرة هاتفاً:
_ما هو واضح فعلاً إنه عزيز..عموماً بكرا في hotel»فندق» (*****) البنت تكون معاكِ
--------------------------------------
ترجل من السيارة يحيىٰ وخلفه رفقة أمام أحد الفنادق الضخمة، فالتفتت له بحرجٍ مغمغمة:
_أنا أسـ...
رفع يده أمام وجهها قاطعاً حديثها بنبرة حادة:
_عموماً أنتِ عارفة رقم اوضتك، وبكرا الصبح تكوني جهزتي علشان معاد الطيارة بتاعته، لو محتاجة حاجة للسفر كلمي السكرتير
ألقى جملته بمبالاة ودس يده بجيب بنطاله، وأخرج منها كرت صغير ناوله لها هاتفاً بفظاظة:
_دا رقم السكرتير، وياريت مترنيش عليا أبداً.
أطرقت برأسها أرضاً وهي تتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعها
هي حقاً تستحق كل هذا
هي الذي جعلت نفسها في تلك المكانة
هي التي أهانت نفسها منذ البداية
هي التي جعلت نفسها دمية له
والآن عليها أن تتقبل كل ما يصدر منه.. ومن أجل ماذا؟!
شقيقها..
ولكن مهلاً هي تحتاجه؟!
نعم
ولكن هو؟!
يحتاجها بكل تأكيد وإلا ما كان عرض عليها تلك الصفقة
فرفعت رأسها تواجه إياه بتحدٍ سافر دافعه إياه بقبضتيها الصغيرتين:
_أولاً تكلم معاية بطريقة أفضل..ثانياً لو أنا محتاجة ليك فأنت محتاج ليا علشان كده قبل ما تكلم احسبها كويس يا يحيىٰ باشا
ألقت جملتها الأخيرة باستهزاء مرير، حينها رمقها هو بتعجب ممزوج بإعجابه الشديد بشخصيتها القوية التي ظهرت فجأة للتو
حسناً إذاً هي ليست بذلك الضعف الذي تعرف عليها به
هي بداخلها فتاة قوية ولكنها تخشى إخراجها لا يعلم لماذا؟!
ولكنها أثارت إعجابه لوهلة
تلاشت نظرة الإعجاب التي ظهرت في عينيه لوهلة وأردف بشراسة تناقض ما كان عليه للتو:
_والمفروض أنا بقى أخاف من التهديدات بتاعتك بقى.
عقدت ذراعاها أمام صدرها رافعة حاجبها في استنكار واضح مردفه بنفس تلك القوة بل أقوى، مثيرة إعجابه بها أكثر وأكثر على الرغم من غضبه منها:
_والله احسبها زي ما تحسبها بس المهم متنساش أنك محتاج ليا زي ما أنا محتجاك.
ثم أولته ظهرها ودلفت للداخل بخطواتٍ واثقة، راقبها هو حتى دخلت للداخل فنظر في أثرها، متمتماً مع نفسه بغيظٍ:
_هو إيه اللي مصبرني عليك؟!
غير إني محتجلك!
--------------------------------------
دخلت غرفتها سريعاً وأغلقت الباب خلفها ثم انهارت تدريجياً،
لا تصدق كيف واجهته بثقة دون خوف منه أو من عواقبه
كأنها بدت شخصية أخرى..
غير رفقة الفتاة الرقيقة التي تخشى الرياح
يمكن أن يكون بداية تغير شخصيتها 
ولِمَ لا.. لا شيء مستحيل
أخذت نفساً عميقاً واقتربت من فراش شقيقها الذي غطس في نومه ولم يشعر بحضورها، جلست على حافة الفراش وبقت تتأمل كل إنش بوجهه
لم يبقى إلا ساعاتٍ قليلة وتفارق أخاها؛ ليبدأ رحلة علاجه وحده
كانت تتمنى أن تكون معه في تلك اللحظة
ولكن لا بأس على أحد منهما أن يضحي للأخر ليصبح بخير
احتضنت كفه بحنان كبير وكأنها تودعه لأخر مرة،
شعر الآخر بلمساتها ففتح جفناه ببطء متمتماً وما زال النوم مسيطر عليه:
_أنتِ رجعتي يا رفقة
ابتسمت له ونامت بجانبه وهي مازالت تحتضن كفه متمتمة بصوت شجي:
_أيوه رجعت يقلب رفقة.
أنهت جملتها ثم هبطت فوق جبينه لتطبع قبلة بسيطة تعبر على كل حبها له، وشعر  الآخر بذلك وضمها إليه وغمض جفناه كأنه أخيراً وجد أمانة
لحظات لن تتعوض أبداً
ولن تعود مرة أخرى..
--------------------------------------
_أنا كلمت ماما وعرفت كل اللي حصل في الفرح، يا رب استرها معاهم.
أوما لها ولم يعيرها أي اهتمام وأكمل عبثه في هاتفه المحمول، فأردفت «هند» محاولة فتح حوار معه:
_ماما بتشكرك إنك حضرت الفرح
فهو منذ أن جاء من الطبيبة لم يتحدث معها كلمة واحدة
كل الأوقات شارد عنها غير مهتم بها أو بابنه..كأنها ليس موجودة معه في بيت واحد.
وعندما تحاول فتح حديث بينهما يهرب منها بحجة العمل.. واليوم هرب منها بحجة زفاف ابن عمها
شعرت بالأهانة عندما لم يرد عليها فأردفت بغضب مفرط:
_على فكرة أنا بكلمك يا نادر والمفروض ترد عليا مش تجاهلني كأني مش مراتك.. ممكن افهم إيه اللي حصل لكل ده، كل ده عشان روحت يعني للدكتورة.
زفر بضيقٍ وألقى هاتفه جانباً صائحاً بغضب مماثل لغضبها:
_أوف بقى يا هند، روحنا للدكتورة واتنيلنا  وبرضوا مش عجبك أعمل إيه تاني..أروح مصحة علشان ترتاحي.
عقبت على كلماته بضيق جلي:
_يعني روحت للدكتورة يبقى متكلمنيش أبداً، على الأقل فهمني إيه اللي حصل هناك.
_أوف بقى أنا زهقت!!
قالها بضيق وأولاها ظهره محاولاً التحكم في أعصابه، فـ ظنت الأخرى إنها أخطأت عندما تحدثت معه بتلك الطريقة الفظة، فحاولت التقرب منه لتلطيف الجو بينهما معانقة إياه من ظهره:
_خلاص متزعلش يا نادر، أنا كنت بس عايزة اطمن عليك.
تنحنح بعيداً عنها ومسح على خصلات شعره في غيظ مكتوم هاتفاً:
_ياستي شكراً، مش محتاجك تطمني ممكن تطلعي برا بقا.
اتسعت حدقتاها في صدمة وهزت رأسها بعدم تصديق غير مستوعبة كلماته القاسية:
_أنا عملت إيه علشان تكلمني كده؟!
وهنا أنفجر تماماً أمامها وصرخ بها بكل قوة امتزحت بقسوته كأنه للحظة أصبح شخص آخر غير زوجها الذي تعرفه جيداً:
_أنا بسببك افتكرت حاجات حاولت أدفنها جوايا من زمان، حاجات مينفعش تطلع أبداً، وأنا دلوقتي مش عارف اتعافى منها بسببك انتِ!!
شهقت بصدمة ووضعت راحة يدها على فمها مغمغمة ودموعها تنهار على وجنتيها:
_ أنت مش نادر!!
دمر كل شيء حولها عقب كلماتها الأخيرة، فارتجفت هي في وقفتها لوهلة وضمت جسدها أكثر كأنها تحتمي به، فصاح الآخر ويداه تنزف بغزارة بسبب الزجاج الذي دمره من ثوانٍ:
_أنا فعلاً مش نادر، أنا شخص تاني معرفش هو مين، أنا مش عارف أنا مين!!!
أنهى جملته الأخيرة في مرارة، وانهار على الأرضية ثم نظر إلى يديه الملطخة بالدماء فبدأ يضحك بهسترية فاختلطت ضحكاته بدموعه
تلك اليد كانت ملطخة بدماء شقيقته ذات مرة
ولكن الفرق تلك المرة دمائه هو
كان يستطيع إنقاذها!!
ولكن بخوفه.. فشل في إنقاذها!
&&~~~~~~~~~~~~~~~~~&&
تناثرت حبات العرق فوق جبينه، ثم فتح جفناه بصعوبة وسند على كفيه محاولاً النهوض، ولكن فجأة انتفض من فوق الفراش بعد أن تذكر شقيقته الصغرى، هرول سريعاً تجاه المرحاض لعله ينقذها من أسفل يد ذلك الشيطان
ولكن بعد ماذا؟!
بعد فوات الأوان..
فوجئ بوالده منهار أمام حوض الاستحمام ويديه ملطخة بالدماء
اقترب منه بخطواتٍ مرتجفة، فشهق فجأة وانهار أمام جثة شقيقته الغارقة بدمائها داخل الحوض
إذاً جاء هو بعد فوات الأوان.. بعد موتها
لم تحتمل اعتداء والدها عليها
كان جسدها ضعيفاً وصغيراً
لم تستطع مقاومة شيطان والدها
كانت بريئة.. لم تذنب بشيء
ولكن الحقيقة ذنبها هو إنها جاءت في تلك الحياة
إذاً تلك النهاية..
انهار تماماً بجانب جثتها واحتضنها بشدة،
وبكى.. وبكى حتى نفدت دموعه
ولم يبقى إلا الألم.. الألم الذي لم يزول أبداً من قلبه
اختلطت دموعه بدمائها الطاهرة..وانحنى برأسه ليقبلها بعمق فوق جبينها يودعها لآخر مرة
ليتَ كان هو مكانها في تلك اللحظة
وليس هي!!
--------------------------------------
جلست زوجته أمامه بخوف ممزوج بارتباكها، عند أن لمحت ضعفه وانهياره المفاجئ، انسابت دموعها غصباً عنها:
_نادر أرجوك..
رفع رأسه لها ونظر لعيناها المتلقلقة بعبراتها، فأردف وهو يحتضن وجهها بين كفيه متمتماً بألم ممزوج بضعفه:
_خايف إنك تكوني حلـم، خايف يكون ابننا حلـم،
خايف كل حاجة حلوة تكون مجرد حلـم.

يتبع..
--------------------------------------
متنسوش تضغطو على الفوت💘
تفاعل حلو هنزل بارت تاني علطول🤙🏻💘
متنسوش تعملوا ريفيوا للرواية على الفيس💗
اعتذر عن التاخير كان عندي دور برد شديد🫠

تضرب ولا تباليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن