الفصل العاشر«جبر زواج»

3K 117 10
                                    

كومنتات كتير يا كاريزما😾😘
--------------------------------------
تهز ساقيها بعصبية مفرطة بل تكاد تنفجر أمامه، تنفست عدة مرات محاولة السيطرة انفعالاتها، رسمت بسمة زائفة على ثغرها عندما إلتفت لها، هل تواجه إياه وتخبره بحبسها وإنه لهُ يد بذلك كما أخبرتها أستبرق؟! أم تتبع الصمت وتنفجر بهِ عندما يأتي الوقت لذلك فهي بحاجة إليه!، رفعت عينيها على ذلك الواقف أمامها بعدما اتخذت قرارها وهو عدم المواجهة حتى يحين ذلك الوقت، فأردفت بغموض:
_وإزاي أخلص من جاسم زي ما بتقول؟!
هز رأسه وهو يفكر مرارًا وتكرارًا بتلك الفكرة الخطيرة التي خلدت بخلده، أخذ نفس عميقًا و هو يشرح لها ببسمة جانبية:
_جاسم مجرد موظف في شركة زهران يعني ممكن يطرد في إي لحظة هو مجرد محاسب فقط
اعتدلت في جلستها متسائلة إياه بحيرة بدى على وجهها:
_تقصد إن جاسم مش شريك مع زهران؟!
_لأ جاسم معاه شركة خاصة لوحده بس هو بيجي يشتغل مع زهران ولحد دلوقتي محدش عارف السبب، وإحنا بقى هنلعب على النقطة دي هتحاولي تعصبي جاسم بأي طريقة وساعتها يطردك...
فـ تابعت عين بنبرة أقرب لفحيح الأفعى وبسمة خبيثة:
_ وساعتها هروح ابتلي عليه عند زهران باشا، و يطرد و ساعتها نقدر ندخل اللي لينا في الشغل.
صفق بكلتا يديه بحرارة وفخر إنها شريكة معه  مستطرد:
_برابو أنا واثق إللي إحنا هنعمل شغل جامد مع بعض، وفخور إنك شركتي
نهضت عن مقعدها وهي ترمقه بغرور مصافحة إياه وهي تقول بنبرة خبيثة امتزجت ببغض:
_يشرفني إني أكون شاركتك يا بشير بيه!
&&~~~~~~~~~~~~~~~~~&&
حدجته من خلف مكتبه ببغض لاعنة بشير بداخلها فـ خطته فشلت فشل ذريع، تنهدت بضيقٍ مغمغمة لذلك الجالس خلف المكتب:
_القهوة يا جاسم بيه
ادعى انشغاله بالأوراق الموضوعة بين يديه غير مباليًا بكلماتها، عبث وجهها زافره بضيقٍ واستشاطت غضبًا منه، رفع الآخر رأسه لها بـ مبالاة رامقاً إياها:
_أنا خلاص غيرت رأيي مش عايز قهوة، عايز شاي
هوى كوب القهوة من بين يديها على الأرضية، ثم ضربت بكفيها على سطح المكتب، انتفض جاسم منها بهلعٍ من هئيتها، فأستطردت الأخرى بغضب:
_هو إيه اللي غيرت رأيك، أنا هنا شغالة سكرتيرة مش في قهوة يا إستاذ
رفع حاجبه ثم عقد كفيه على سطح مكتبه مغمغماً ببرود:
_هو حد قالك تشتغلي يا هانم طول ما إنتي مش حمل الشغل، وأتفضلي أتصرفي بالزجاج ده قبل ما يعور حد، وإلا هقدم شكوى لـ زهران باشا وهو بقىٰ يشوف صِرفه ليكِ
بلعت غصتها برهبة عند ذكر أسمه كليًا، ثم رسمت على محياها بسمة زائفة، نكزته بأصبعها بكتفه ببسمة زائفة:
_الاه إنت ليه بتاخد الكلام جدي بالطريقة دي بس! دا أنا بهزر
هب واقفًا رامقاً إياها بـنظرة محذره، تراجعت «عين» خطوتين للخلف، فـ شعرت إنها مجرد شيء ضئيل أمام جسده الصخم حيث ظهرت عضلاته المشدودة فأصبح يشبة المصارعين ذو ضخام الجسد، رفع حاجبه ثم زمجر بها بقوة جعلتها تترنح من مكانها:
_بـــرا
_حـاضر..
هرولت سريعًا خارج المكتب بعدما تعثرت عدة مرات، صفعت الباب خلفها بقوة، فقهقه الآخر عليها بل انفجر بالضحك ثم حمحمم محاولًا رسم قناع الشدة على وجههِ مرة أخرى ولكنه لم يستطع طويلًا وانفجر ضاحكًا عندما تخيل طيفها بخلده.
سحب نفسًا عميقًا بإنتصار فهو يريدها أن تقدم استقالتها وترحل من هنا للأبد، ومنذ توبيخ زهران لها على كذبها عليه وأخباره بنصف الحقيقة لم تستطع رفع عينيها له، نعم فمنذ كذبتها وأخبار والده أن جاسم ضربها ولكن بعدها اكتشف زهران الحقيقة واستدعى الأمن وعلم أنهم هم الذين أخرجوها وليس جاسم،
وبالنهاية أصبح جاسم الطيب أما هي ذات القلب الأسود.
ارتخى على مقعده وغمض عينيه ليستريح لدقائق، ولكن سرعان ما إنفتحتا عينيه وهو يشعر بيدين تدلك كتفيه ثم همسه من بين شفتيها بصوتٍ مبحوح:
_بعملك مساج يخفف عليك يا حبيبي
هب وأقفًا وهو يمسك برسغها بغضب وأحتدت نظراته صائحًا بها:
_إنت إزاي دخلتي هنا.. وإزاي تقربي مني بالطريقة الزبالة دي!!
ألقى كلماته المُبعثرة ودفعها على المكتب ثم أولاها ظهره قاصدًا تجاهلها وأخرج سيجارة من جيب بنطالة بضيقٍ، اشعلها و اضعها بين شفتاها، مغمغمًا بغلاظة:
_أتفضلي بــرا
رددت كلماته بإستنكار وسخرية:
_أتفضل برا..! إزاي مش أنا خطبتك وعن قريب هكون مراتك
صاح بها بغضب:
_دا مستحيل!!
_إيه؟!
قالتها بصدمة غير مستوعبة حديثة الغامض الذي هز بدنها لوهلة، عنف نفسة بشدة فهو كاد يقع بالحديث معها بلذة لسانه فتابع بمكر حتى لا ينكشف :
_أيوه أنتِ خطبتي بس دا قدام العائلة محدش يعرف من بـرا وتفتكري ولو حد شافنا هيقول عليكِ إيه وأنا مسمحش إن بنت عمي يطلع عليها سمعه وحشة..
ثم استدار بجسده وهو يربت على كتفيها:
_يلا روحي يا مرام عشان ربنا يرضى عني وعنك.
فتفاجأ باندفاعها على  ثغره تقبل إياه، فدفعها بذراعيه غير معطيًا لها فرصة، باغتاً إياها بصفعها قوية على وجنتها طبعت فيها أصابعة على بشرتها، قبض على مرفقها وهو يغرز اظافرة بلحمها ليؤلمها أكثر: 
_للدرجادي بتبيعي نفسك، أنتِ أكيد مجنونـة..
كاد يكمل ولكن إلتفت خلفها بعينين مجحظوتين حيث صدر صوت هاتف ما، وجد عين تقف عند عتبة الباب وتمسك الهاتف تقوم بالتقاط الصور لهما، تصنم لوهلة فهو يعلم بنيتها جيدًا بينما هي أنزلت الهاتف وهي تعض على شفتيها:
_واو.
ثم شهقت بإصطناع و وضعت يدها على فمها لتصطنع الخوف منهما، وفجأةً كركرت ضاحكة وهي تصفق بكلتا يديها بطريقة مستفزة، قضب الآخر ما بين حاجبيه فـ وزع أنظاره بين وجهي مرام و عين ثم بلع غصته بمرارة عندما وجد نفسة في مأذق ليس له خروج، تنحنح جاسم وعلى محياه بسمة زائفة متقدمًا نحوها ببطء، رافعًا يده أمام وجهها وهو مازال يتقدم منها متمتمًا بنبرة محذره أمتزجت بين الخوف:
_أكيد الصور ديه مش هتوريها لحد؟!
لم يكن سؤلًا صريح بل أمر و إن لم يُنفذ سيكون عواقبه وخيمة لن تتحملها أبداً، رمقته ببرود وهي تدعى التفكير:
_سبني أفكر كده، أكيد لأ طبعًا
أرتخت عضلاته المشدودة، و تنفس السعداء وكأن عاد الهواء إلى رئتيه مرة أخرى، مبتسمًا لها بسمة امتنان، ثم تابعت الأخرى بتنهد  محركه حاجبيها بحركة استفزازية مع بسمة جانبيه تحتل وجهها، قوس الآخر حاجبيه وخفق قلبه بقوة محاولًا رسم بسمة زائفة عندما شعر إن خلف تلك البسمة التي على وجهها جحيم لا شك، فتأكد بحدسه بقولها الخبيث:
_بس أكيد زهران بيه لازم يشوف الصور دي!
_عـــيــن!
صرخ بقوة هزت أرجاء المكان من حولهما، جز على أسنانه و أحمر وجهه حمرة الغضب، كور قبضته بقوة، مندفعًا نحوها ولكنها لم تمهله الفرصة وصفعت الباب بوجههِ –سريعًا–، ضرب بقبضته عدة مرات على الباب معنفًا نفسه بعصبية مفرطة ولكنه لن يعلن رأية الإستسلام بتلك السهولة فقرر ملاحقتها،  أمسكت مرام بقميصه تمنعه لإيقافها، فدفعها بعيد عنه باشمئزاز مهرول خلف عين قبل أن تعطي الصور لوالده وتشكل صورة سيئة لهُ أمام والده، بالأضافة إلى ذلك سيكون محتوم عليه الزواج من  ابنة عمة
-------------------------------------
اعتدل حسام في جلسته وانتبهت حواسه مع تلك التاويهه التي خرجت من بين شفتاها، و بعد عدة ثوانٍ قبل أن تفتح جفنيها وهي تصدر أنين خافت، وضعت يدها على جبينها تتحسسه:
_آه يا دماغي!
أنهت جملتها و شعرت بوخزة في كف يدها فـ مالت برأسها على الجانب لتجد أبرة مغروسة فيه، فأزداد ذعرها
بلع ريقة بمرارة ثم قال بقلقٍ:
_حمد لله على سلامتك يامه، نامي أرتاحي متشغليش بالك في إي حاجة
لم تهتم لكلماته فغضمت جفنيها بغرض الاسترخاء والتخلص من الأم رأسها، ولكنها أخيرًا انتبهت لكلماته لها و في ثوانٍ انتفضت معتدلة في نومتها:
_أيوه أنا أفتكرت إيه اللي حصل
بلع غصته بهلعٍ أن تفقد والدته وعيها عندما تتذكر ما حدث لها فـ كاد يقاطعها خوفٍ عليها، فـ رفعت يدها أمام وجهه قاطعه إياه بنبرة حادة:
_إنت بجد هتخطبها..أنا مش موافقة
ابتسم بسمة زائفة محدقًا بها:
_إحنا تكلمنا في الموضوع دا قبل كده يامه فـ إيه لازمة نتكلم تاني ونتعب اعصابنها
وفجأة جذبتة من تلابيب ملابسة رامقه إياه بتحدٍ سافر:
_وأنا بقولك اهو مش هتخطبها وألّا هتجوزها إلا على جثتي
--------------------------------------
أصرت سعاد على الخروج من المنزل للتسوق لتخرج شحنتها و رغم مرضها ولكنها أصرت على ذلك ولم يستطع أحد إيقافها.
_اخد اتنين كيلو بعشرة
رمقها الصبي وهو منشغل مع الزبائن الأخرى:
_خدي اللي تاخديه يا ست سعاد
ناولها كيس بلاستيكي فـ ابتسمت له وبدأت بتنقية الطماطم الصالحة للطعام
_مش معقول الست سعاد
استمعت إلى صوت قريب خلفها فـ استدارت نصف استدارة برأسها مغمغمة بتصنع:
_مين سماح!
عانقتها المدعوة سماح وهي توزع القبلات على وجنتي سعاد، شعرت الأخرى بإذدراء ثم قالت وهي تبعدها برفق عنها:
_أزيك يا سماح ياختي وأخبار عيالك إيه؟!
_اهو كويسين.. المهم أنتي عاملة إيه
وزعت أنظارها بالفراغ ثم قالت بحنق:
_اهو قاعدة مع ابن الموكوسة ابني
قوست سماح حاجبها بعدم إستيعاب وهي تطرح عليها عدة أسئلة:
_ماله ياختي ابنك؟! وهو عمل حاجة؟
_المنيل عايز يتجوز واحدة تقطع الخميرة من البيت واحدة كده استغفر الله منها
كركرت سماح  ضاحكة مردفة من بين ضحكاتة:
_يخربيتك يا سعاد لسه دمك خفيف زي الأول..
ثم لكزتها بكتفها وهي تقول بنبرة خبيثة:
_طب اللي يحل ليكِ المشكلة ديه تديله كام
_ليه حلاوة عندي تستاهل حنكه
تنحنحت سماح وهي تنظر حاولها بذعر ثم قالت بخفوت:
_في شيخ بيعمل عملات بس إيه كبارة دا هو اللي جوز البت بنتي من غيرة كانت هتعنس واللهِ
شهقت سعاد بصدمة واتسعت عينيها برهبة وهي تقول بصوت خافت:
_سحر.. بس أنا يعني سمعت إن ده حرام
نظرت الأخرى حاولها ثم قالت بتأفف خوفٍ إن يسمعهما أحد:
_ده كلام فارغ وثانيًا كله بالقرآن يعني مفيش حاجة حرام وإنتي هتعملي إي يعني وألا حاجة غلط إنتي بس هتعملي عمل تبعديه عن البنت إياها
دار حديث سماح برأسها وهي تفكر كثيرًا فـ ابتسمت وظهر شبح ابتسامتها الخبيثة على ثغرها، ودست مبلغ نقدي في راحت يد سماح
_خدي المبلغ ده توديني ليه وليكِ حلاوة زيها بالظبط
هللت أسايرها رامقه سعاد بخبث وهو تقول بنبرة خبيثة:
_بس كده عيوني ياختي.. بس نروح نشتري اللحمة من الجزار الأول
وصلا الأثنين أمام محل الجزارة الشهير بالحارة والمعروف باللحمة الطازجة، هتفت سعاد بتساؤل:
_بكام اللحمة دي يا ابني؟
أجابها على مضض:
_بـ160جنية
اتسعت عينيها بصدمة فهي تعلم إن أسعار اللحوم غالية كثيرًا حاليًا لذلك أردفت قبل أن تنفض الكمية:
_بجد، طب هاتلي كيلو بـ160 جنية
فقال الآخر وهو يقطع إحدى الشرائح:
_بس دي برازيلي ياست!
_إنشاءلله حتى كلاب

--------------------------------------
ياترى سعاد هتعمل إيه في بت حبيبة الغلبانة؟!

وجاسم هيتجبر يتجوز مرام ولا لأ؟!

ياترى جاسم هيعمل إي ف عين بعد اللي عملته؟!

بارت الجاي هيحمل احداث متشوقة جدًا فـ انتظرونا
إستفتاء صغير عايزين الفصل الجاي ينزل التلات والا الأربع، قول لي في الكومنتات

متنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر🥹😘😘






تضرب ولا تباليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن