كومنتات كتير يا كاريزما😾🥺
--------------------------------------
_مش مهم، المهم اللي أنت بخير.
ألقى جملته بنبرة لطيفة برغم الألم الشديد الذي في ظهره
ثم أولاها ظهره حتى لا ترى ضعفه –هي– اقترب بعدها من مرام وأردف بحدة:
_ عرفتِ ليه مينفعش نبقى لبعض يا مرام!!!!
انسابت دموعها خوفاً عليه أن يكون أصابه مكروه بسببها لذلك نطقت بلهفة امتزجت بنبرة آمرة:
_أنت لازم تروح الدكتور!
طفح كيله منها، ماذا يفعل أكثر؟!
لماذا لا تستوعب إنه ليس لها...
مرام وصل حبها لمرحلة الإدمان وهذه هي أقصى مرحلة
لذلك لم يستطع السيطرة أكثر على انفعالاته وانفجر بها بكل قوة غير مهتمٍ بمشاعرها:
_بس بقى!!
افهمي بقى يا مرام أنا وأنت حكايتنا انتهت، شوفي حياتك زي ما أنا بشوفها ، أنا خلاص مستحيل أبقى ليكِ!!
رمقته بصدمة وهي لا تصدق أن تلك الكلمات تخرج منه هو فـ رددت لنفسها بقلب متحطم
هو على حق كيف يحب واحدة مثلها؟!!!
فتاة ليس لديها أحلام إلا غيره...
فتاة بلهاء تركت العالم كله لأجل رجل لا يعيرها أي اهتمام...
هو على حق، لأول مرة تشعر بذلك!!!
جذبتها والدتها من ذراعها نحو غرفتهما وما زالت أنظارها مسلطة عليه كأنها تخبره إنه خذلها مثل ما خذلت نفسها!!
استشاط زهران غضبا فـ حاول تمالك أعصابه حتى لا ينفجر بهما ويخرج الجزء السيئ به الذي هو ذاته يكرهه، ف غادر القصر بسرعة قبل أن يتهور ويخرج هذا الجزء
مسحت عين ما علق في أهدابها من دموعها بأناملها موجهة حديثها لجاسم بخفوت ونبرة ظهر فيها قلقها ولكنها حاولت إخفاءها:
_اكلم الدكتور؟!
زفر بضيقٍ، ولم يرد عليها وجلس على الأريكة محاولاً فحص ظهره بأصابعه، فتنهد يحيىٰ تنهيدة حارة وجلس جواره وساعده في خلع سترته مغمغما «لعين» دون أن ينظر إليها:
_إصابته بسيطة مش محتاجة، بس ممكن تساعديني وتجيبي صندوق الإسعافات الأولية
تحاشت بعينيها النظر إليهما بحرجٍ عندما خلع جاسم سترته أمامها فأومات برأسها سريعا وركضت نحو الخزانة لتجلب له الصندوق، وبعد ثواني عادت حاملة الصندوق بين يدها، تناول يحيىٰ من بين يدها الصندوق مردفاً بهدوء:
_شكلك تعبانه، روحي لحسناء وإن شاء لله تلاقي حل!!
أومأت برأسها موافقة إياه ثم نظرت نظرة أخيرة نحو جاسم وبعدها خرجت من المنزل داعيه ربها أن يقف بجوار جاسم ولا يتركه مثلما تركه الجميع!!!
نظر جاسم في أثرها بقلة حيلة ثم زفر زفرة ساخنة لهبت صدره وقلبه معاً
يشغل إياه سؤال واحد فقط يتردد بخاطره ولا يجد أجابه له واضحة
لماذا ركض تجاهها بلهفة وكأن أحد عزيز عليه على وشك أن يتأذى؟؟!
أيمكن إنه أحبها... لا مستحيل... هذه مجرد صفقة لا أكثر
نفض تلك الأفكار من عقله محاولاً الهروب من عقله وقلبه معاً وعدم إعطائهم الفرصة ليفكروا،
فانتفض على لمسات يحيىٰ على ظهره وهو يمسح له دمائه من فوق ظهره ويضع له بعض الأدوية ليطهر له الجرح، فخرج أخيراً من صمته الذي غرق فيه بسبب عين مغمغماً باقتضاب:
_مش عايز تقول حاجة أنت كمان؟!
ضغط يحيى بأصبعه على الجرح قاصداً فتألم الآخر بشدة وجز على أسنانه بغضب ف تمتم يحيىٰ ببرود متجاهلاً غضبة:
_أنت عارف كويس أنا عاير أقول إيه؟!!!!
فهتف جاسم بسخرية ليستفز إياه:
_ أيوه ، المحامي الخاص للأستاذة مرام!
كاد يرد عليه يحيىٰ بقول يستفزه، فاقتحم عليهما «غسان» مقاطعاً إياه وهو يصيح باهتياج امتزج بصدمته:
_هو اللي قاله عمي زهران صح؟!
جفف يحيىٰ يده بعد أن أنهى تضميد جرح جاسم مردفاً بمبالاة:
_ أيوه، كل كلمة قالها عمي صح!
ضرب غسان كفيه على سطح الطاولة صائحاً بغيظٍ مكتوم:
_ ده جنون!!
التفت جاسم نحوه لتلتقي عيناهما لأول مرة منذ أن دخل مردفاً باستهزاء مرير:
_أنا مش زيك يا غسان أفضل أراقب الواحدة هي ومتجوزة بعد ما ضيعتها من يدي... أنا مش بضيع !!
كل كلمة نطقها كان يقصد بها هند...
هند هي الحب الأول لـ غسان لذلك لم يتزوج من بعدها
إنه لم يحب غيرها ولن يستطيع نسيانها لذلك كلما يشعر بضياع يراقبها من بعيد... ظناً منه إنه بهكذا سيرتاح... ولا يعرف إنه يرهق قلبه معه
كور غسان قبضته وكاد يسدد له لكمه في وجهه فوقف بينهما يحيىٰ سريعاً محاولاً تهدئته متمتماً:
_خلاص يا غسان هو اللي فيه مكفيه متزودهاش أنت كمان.
--------------------------------------
في المساء انتظرت حسناء زهران في مكتبه لتواجه إياه بزواج عين وجاسم وتضع إياه في الأمر الواقع، بالبداية كانت هي تعترض على هذا الزواج ولكنها قررت أن لا تعيد الماضي مرة أخرى ولا يفعلون غلطة «الرازي» عندما أجبر ابنته على زواج شخص هي لا تحبه... وهنا خسر ابنته نهائيا
لذلك هي لن تقرر غلطته
يكفي خطأ واحد عليهما جميعاً
دلف زهران المكتب وفوجئ بها بالداخل فزفر بضيقٍ
هو يعلم سبب مجيء إياها الآن في مكتبه
لذلك لا يطيق وجودها معه في المكتب
جلس خلف المكتب هاتفاً باقتضاب:
_خير...؟!
عقدت ساعديها أمام صدرها وتراجعت بظهرها على ظهر المقعد:
_كل خير إن شاء لله، قولي بقي رافض جواز عين بجاسم ليه يا زهران؟!
عقد كفيه فوق سطح المكتب متمتماً بمبالاة على الرغم من وضوح الضيق على تقاسيم وجهه:
_هكون رافض عشان إيه يعني، أكيد علشان مرام!
وضعت ساق فوق الأخرى رامقة إياه ببرود كأنه لم يقول شيء من ثوان مردفه:
_ ياريت بلاش لف ودوران يا زهران وقولي رافض الجوازة ليه، وألا أنت عايز تعيد اللي عمله أبوك زمان وتدمر الدنيا بسبب نظرية فاشلة مالهاش ألف لازمة
ثم تغيرت نبرة صوتها للرجاء مستعطفة إياه:
_زهران أنت كده بتحرم عين من شخص حبته مش كفاية اتحرمت من أبوها وأمها تروح أنت تحرمها أكتر، أومال عايز تعوضها إزاي طالما عايز تحرمها، ارجوك يا زهران وافق على الجوازة وبلاش عِند وأنا مستعدة اجهز الفرح من بكرا ليهم.
ضرب بكفه على سطح المكتب وصرخ بها بعصبية ونفاد صبر:
_أنتِ شكلك دخلوا عليكِ حركتين جاسم وعين، أنت طيبة أوي يا حسناء عين وجاسم مش بيحبوا بعض!!
_وإيه اللي أعرفك؟!
طرحت عليه سؤال صريحاً فتنحنح بارتباك موضحاً كلماته لها:
_من تصرفاتهم تخيلي اتنين مكانش حد فيهم بيطيق التاني وفجأة يقوليلك عايزين نتجوز ده معناه إيه؟!
فأكمل وهو يأخذ نفساً عميقاً:
_أنا لو وافقت، هكون فعلاً بدمر الدنيا يا حسناء!!
هبت واقفة باعتراض على حديثه وعدم إعجابها به، فهتفت بتهديد صريح:
_الجوازة دي هتحصل يا زهران وأنت عرفني كويس لما بوعد مش بخلف!!!
_يعني إيه؟!!
_يعني بكرا الفرح يا زهران وده آخر كلام عندي!!
فنطق بنبرة مندهشة:
_حسناء!!!
رمشت بأهدابها بمبالاة ورمقته بتحدٍ سافر هاتفة بإصرار بدي:
_عن إذنك لازم أجهز لفرح بكرا!!!
--------------------------------------
دلفت للشرفة بضيق لاعنه ذلك الحظ الذي أوقعها بجاسم وعائلتها
كيف وافق زهران بعد كل شيء على زواجهما
ماذا فعلت له حسناء كي يوافق على تلك الزيجة أليس اعترض من البداية إذاً لماذا تراجع؟!!
والبلهاء حسناء جاءت لها بكل سعادة وغرور لتخبرها بموافقة زهران على زواجهما كأنها تحمل لها خبرا ذهبياً لا يوجد مثله أثنين...
وما هو إلا كارثة!!!
كارثة... بل الكارثة أرحم لها!!!
لج جاسم لشرفته ولم يعيرها إي اهتمام كأنها ليست موجودة وسند ساعدية على السور، التفتت له هي وتأملته بحسرة...
هذه النهاية إذاً أن تكون زوجة هذا الشخص الذي لا يعرف معنى الزواج أصلاً!
وضع سيجارته بين شفتيه واخرج الدخان من بينهما على صورة حلقات متتاليه هاتفا دون أن يلتفت لها:
_عرفتي؟!!!
أجابت إياه بصوت متحشرج الذي اتضح منه إنها كانت تبكي من حسرتها على نصيبها:
_يارتني مُت قبل ما أعرف!!!!
طالعها الآخر بحزن ممزوج بصدمته مردد لنفسه بذهول...
لتلك الدرجة هي تكرهه لا تحبه؟؟!
لا تقبل به كزوج؟؟!
والسؤال هنا هل يمكن أن تتغير مشاعرها فيما بعد تجاهه؟!
أما سيظل سؤال معلق للأبد يطرح نفسه بنفسه...
أحتقنت دمائه في شرايينه محاولاً السيطرة على انفعالاته فأردف بسخرية لـ يطفئ نار قلبه:
_يااه للدرجادي بتكرهيني!
ابتسمت باستهزاء مرير عندما جالت الكلمة الاخيرة بخاطرها مغمغمة بحسرة امتزجت بآلمها:
_تؤتؤ أنا مش بكرهك... بس أنت بوظت حسبتي، تخيل كده شخص طول عمره بيخطط لحاجة... بل حاجات وفجأة شخص يدمر كل الحاجات دي... وحشة، صح؟! آهو أنت بالضبط كده استحوذت على كل أحلامي اللي كنت بخططلها طول عمري حتى مسيبتش ليا حلم واحد!
ثم كركرت ضاحكة على حالتها، ساخرة من نفسها وعلى أحلامها التي حلمت بها طيلة حياتها
وليتَ بعد كل هذا تحصل على حلم من أحلامها!!
غرز أنامله بشعره وهو ما يزال غارقاً في صدمته فا تمتم بنبرة ساخرة تناسب نبرتها:
_وياترى إيه أحلامك ديه؟!
_إني اتجوز شخص بيحبني حب مش عادي، إن أبويا يكون أول شخص موجود في فرحي ويسلمني لجوزي ويوصية عليا...
ثم اجهشت بالبكاء فجأة وارتفع صوت شهقاتها فأردفت بألم ممزوج بحسرتها:
_بالرغم إن هيكون الفرح بالحارة بس كنت متشوقة للحظة ديه، كنت لما بنام اتخيل جوزي بالبدلة البيضة واقف مستنيني على الكوشة على قد ما هو حلم بسيط للناس على قد ما هو أحلى الأحلام بالنسبالي
ازدادت شهقاتها أكثر وهي تتذكر كل لحظة كانت تحلم بها فأردفت وعينيها مغرروقتان بدموعها:
_بس ده كان مجرد حلم... والأحلام عمرها ما بتتحقق.
_أنا أسف...!!
بالرغم أنه يعلم أن تلك الكلمات لم تشفي آلمها ولا حسرتها إلا إنه قالها حتى يخفف عليها
لأول مرة في الحياة يشعر إنه سبب آلام أحد..
لأول مرة يشعر إنه يشبه كوثر ولواحظ وزهران بل هو لا يختلف عنهم قط...
أنه مثلهم تماما لا يختلف...
يستمر في تعذيب الآخرين تحت شعار "من أجلي أنا"
كان دائما يهرب حتى لا يصبح مثلهم...
وللأسف أصبح أسوأ منهم...!!
يستمر في إكمال طريقة دون مراعاة من يمرون بالطريق!!!
دخل كل منهما لغرفته وكل منهما قلبه ينبض بقوة معلن أشارة التحذير لكل منهما
سندت عين على ظهر باب الشرفة ووضعت يدها على صدرها وهي تشعر بصدرها يهبط ويرتفع من شدة التوتر... وما زاد ضربات قلبها أكثر اعتذاره المفاجيء لها
بينما جاسم ارتمى بجسده على الفراش ونظر لسقف الغرفة بتفكير، حك فروة رأسه بارهاق من كثر التفكير بها، ف قرر الغوص بسباتٍ عميقٍ بدلاً من هذا التفكير الذي سيفقده عقله بكل تأكيد
وانطفأت أنوار الغرفتين وساد الظلام وسيطر السكون بالجوار...
صوت واحد فقط مازال مستمر في الإرجاء...
قلبهما...!!
--------------------------------------
تململت في نومها، فكادت تتقلب ظناً منها بأنها في فراشها لكنها كادت أن تقع من على الأريكة، فلحقت ذاتها وانتفضت جالسة على الأريكة، فاستمعت إلى صوت دقات على باب غرفتها فهبت مفزوعة وفتحت الباب سريعاً فتفاجئت بـ رفقة واستبرق أمامها
فركت عينيها براحة يدها غير مستوعبة شيء
فدفعتهما «حسناء» من جوار الباب وطلت ببستمها المعتادة داخل الغرفة، ووضعت فستان الزفاف على حافة الفراش، ثم التفتت نحو «عين» متمتمه بحماس يملىء قلبها:
_صباح الخير يا أحلى عروسة!!!!
طالعتهما«عين» ببلاهة فأشارت على نفسها بعدم تصديق:
_أنا!!
كركرت«حسناء» ضاحكة وصاحت:
_أومال مين؟!.. عموماً هسيبك أنتِ وأصحابك علشان ألحق بدلة جاسم!
راقبتها استبرق تخرج من الغرفة بنظراتٍ ثاقبة، وارتمت بعدها فوق الفراش بعد أن خرجت تماماً، تلفتت «رفقة» حول الغرفة مردده بذهول يتملكها:
_دي اوضتك لوحدك؟!
رمشت عين بأهدابها عدة مرات مستوعبة أخيراً إنهم أمامها فأردفت متجاهلةٍ سؤال«رفقة»:
_مين اللي جابكم؟؟!
أجابها كلاهما في وقتٍ واحد:
_جـاسم!
فقالت بإستنكار:
_جاسم!!!
جلست على حافة الفراش وتحسست بأناملها فستان الزفاف..
اتسعت ابتسامتها أكثر عند أن تذكرت أخر حديث دار بينهما
عندما تمنت أن يحضر أصدقائها زفافها وتحتفل معهم مثل أي عروس
لقد حقق أمنيتها!!
ظنت بالبداية إنه سيتجاهل كلماتها..
ولكنه كان مهتمٍ بكل كلمة قالتها دون أن يظهر هذا..
هل يمكن إنه أحبها؟؟!
بالتأكيد لا.. هو فقط فعل ذلك ليكسبها..
رددت تلك الكلمات بداخلها مراراً وتكراراً لتنفي فكرة حبه..
في حالتها الحب مستحيل..!!
والمستحيل لا يتحقق مهما حدث..!!
--------------------------------------
وقفت في إحدى الزواية بالحديقة تتحدث بالهاتف مع طبيب أخيها الصغير
اضطرت في ترك عين لوحدها مع استبرق بالغرفة، وخرجت بكل سرية؛حتى لا يسمع أحد حديثها مع الطبيب.
_أكيد في فرصة تاني يا دكتور، أنا مش هقدر اشوف أخويا مش بيمشي.. أرجوك أنا هعمل أي حاجة عشانه.
عقب على كلماتها بنفاذ صبر هاتفاً عبر الهاتف:
_للأسف مفيش حل تاني يا أستاذة رفقة أرجوكِ حاولي تفهميني، الحل الوحيد هو إنه يسافر غير كده مفيش حل تاني.
_بس..
أغلق الهاتف بوجهها ببرود غير مهتماً بباقي حديثها، بينما هي انهارت عبر الهاتف صارخة باسمه تترجى إياه غير منتبهة إنه أغلق الهاتف بوجهها، فألقت الهاتف بعيداً بعد أن أدركت أنها النهاية لشقيقها الصغير
هل يعقل أن تكون نهاية شقيقها العزيز هكذا؟!
لماذا هذا العالم لا يعطيهم فرصة؟!
بينما يعطي الآخرين الذين لا يستحقون..
سحبت نفساً عميقاً وكفكفت دموعها بكفيها، محاولة رسم بسمة زائفة على ثغرها، وانحنت لتلتقط هاتفها الذي ألقت إياه منذ ثوانٍ على الأرضية فتفاجئت بـ بحيىٰ يناولها الهاتف وعلى محياه بسمة لطيفة تراجعت هي للخلف بخوف وهبت واقفة بفزع مغمغمة بدهشة:
_أنت؟!!
دس يديه بجيبي بنطاله وطالعها بغرور جلي وابتسم ابتسامة صفراء لها مغمغماً:
_أعرفك بنفسي يحيىٰ الرازي.. ابن عم صحبتك!
عضت على شفتها السفلى بارتباك و شعرت بجفاف يجتاح حلقها فهتفت بصوتٍ يكاد يُستمع:
_نصيبي الأسود اللي بيخليني أقابلك!!
ثم تنحنحت بارتباك متخطية إياه فأوقفها الآخر بُخبث:
_مستعجلة ليه؟! مش يمكن أقدر أساعد أخوكِ!
تفوه بتلك الكلمات بُخبث
فهو يبحث لمدة كبيرة عن شخص ضعيف
وأخيراً وجدها –هي–
تلك هي فريسته.. وسيستغلها حتى يصل لأحلامه
ومقابل ذلك سيساعدها تحقق ما تريد..
تلك الفتاة ستكون كنزه الثمين لذلك يجب أن يحافظ عليها
استدرات بجسدها وزمت شفتيها للأمام مردفه بحدة:
__هو أنتَ كنت بتسمعني؟!
رفع ذراعيه جواره وهو يهتف بنبرة بريئة:
_غصب عني واللهِ.
فأكمل بنبرة خبيثة ونظراتٍ لا تبشر بالخير:
_أنا مستعد أخلي أخوكِ من بكرا يسافر، بس كله بمقابل؟!
رمقته بشكٍ ممزوج بحيرتها متسائلةٌ:
_وإيه المقابل؟!
اقترب منها متمتماً بنبرة اقرب لفحيح الأفعى:
_اخطبك لمدة شهر، وصدقيني مش هيحصل أي تجاوز مني.. خطوبة لمدة شهر مقابل مبلغ كبير وعلاج أخوكِ !
مد يده إليها مردفاً ببسمة عريضة على شفتاه:
_ها موافقة؟!
ابتسمت باستهزاء مرير قائلة:
_أنتَ أكيد مجنون، هو أنت فاكر نفسك بتعرض كيس شيبسي عليا، وثانياً إيه اللي يخليني أوافق على صفقة زي دي؟!
دس يده بجيب بنطاله مجيباً إياها بثقةٍ عمياء:
_هتوافقي لو مش علشان الفلوس، علشان أخوكِ!
ثم مد يده لها مرة أخرى وعلى محياه بسمة غامضة..
نظرت إلى يده الممدوده، مردده لنفسها بيأس بعدما سيطرة فكرته الشيطانية عليها
مجرد شهر لن يؤثر على شيء
شهر واحد سيجعلها تعيش حياتها كلها بسعادة
شهر واحد وسترىٰ شقيقها يسير على قدمه مثل الآخرين
ويمارس مهاراته بسهولة بدلاً من نظرة الشفقة التي يحصل عليها من الآخرين
وها الآن أعطاها القدر فرصة لتصلح حياتها
وإذا رفضتها هي الخاسرة وساعتها لا تلوم قدرها فهو أعطاها الفرصة على طبقِ من ذهبٍ
وهنا أخذت قرارها
الذي سيجعلها طيلة حياتها سعيدة كما تظن هي!
أرتجفت يدها ولكنها مضطرة أن توافق على هذه الصفقة..
وضعت يدها بين يداه وطالعته بنظرات تحذرية:
_شهر واحد وبس!!
ابتسم ابتسامة خبيثة وانحنى بجذعه للأمام مردفاً بلباقة:
_وأنا عند وعدي!يتبع..
--------------------------------------
اعذروني يوجد بعض الاخطاء لعدم مراجعة الفصل😢
متنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر💘🥰
أنت تقرأ
تضرب ولا تبالي
Romanceالمقدمة: وقفت الأخرى أمامه بجسد مرتجف ثم تأمل هو أرتعابها ورجفتها بعيناهِ، كلما ينظر إليها يشعر بشي لا يعرف ما هو أو بمعنى أصح شيء يجهله _بتبصي لتحت ليه؟! فركت كفيها بتوتر ثم بللت شفتيها مردفه بتلعثم: _هه.. أصل أنا عندي رهاب إجتماعي شل لسانه وت...