كومنتات كتير يا كاريزما🥹
--------------------------------------
هرول جاسم خلفها، فوجد سهيل يتقدم نحوهما وينظر لهم ببلاهة، فصرخ جاسم لـ سهيل أن يمسك بِها، هز سهيل رأسه ووقف مقابلها يمنعها من التقدم ولكن على حين غرة ضربته بساقها أسفل معدتة مما أجبرة على تحريرها والأنحناء بحذعة للأمام كاتمًا ما يشعر به من أوجاع، بينما الأخرى تابعت ركضها نحو مكتب زهران
أقترب جاسم محاولًا مساعدة ابن عمة ولكن لا يوجد وقتٍ لذلك، لحق بها وترك ذاك يتآوه من الألم
_الحقني..أنا بموت!
إلتفت جاسم نصف التفاتة له هاتفًا بأسف وعجالة:
_كان على عيني.. بس ده مش وقتك.
ألقى كلماته بتأفف و هرول خلف عين فإذا رأى والده الصور سوف يفرض عليه الزواج من مرام وسيكون ذلك الزواج مُحتمًا عليه!
وهو لم يقترب منها حتىٰ بل هي التي فعلت!!
--------------------------------------
ارتمت على المكتب وهي تتنهد وتلفظ أنفاسها، فنهض زهران واقفًا بفزع أن يكون حدث شيئاً آخر:
_خير حصل إيه كمان؟!
قدمت له الهاتف دون قول كلمة محاوله التقاط أنفاسها الاهثة، وأثناء ذلَك دخل جاسم وهو ينظر لها بنظرات حارقة تكاد تحرقها، ولكنها أصرت على الثبات قائلة:
_شوف الصورة اللي في التلفون يا خالي وهتفهم!
تناول الهاتف من بين يدها وحدق بالصور التي بها ومرام وجاسم مع بعضهما في وضع غير مقبول، لا يليق بحفيد العائلة الأكبر، ألقى الهاتف بعيدًا و ارتسم على قسماته الغضب والأشمئزاز صائحًا بـ جاسم عندما وجده يقف أمامه:
_إيه القرف ده.. هي وصلت لكدا طب اتجوزها طول ما إنت عايزها.. مفكرتش إللي هي من لحمك وصلبك ولازم تحافظ عليها إنت لازم تجوزها حالاً!
كما ظن!!
سيجبره مثلما يفعل مع الجميع، يفرض سيطرته عليه!
ولكنه جاسم الرازي -المتمرد- وليس جاسم زهران!!
وقف بثبات ثم نظر نحوها ببغض ثم إلتفت لزهران قائلاً بحده يجيدها:
_أولًا أنا ملمستش مرام ثانيًا أنا مش مجبر اتجوز مرام ثالثًا استقالتي هتوصل لحضرتك بعد ساعة
ثم خرج من المكتب صافقًا الباب من خلفة غير مهمتًا بنظرات الدهشة المرسومة على وجهي زهران وعين
انهار والده على المقعد بصدمة فـ كادت تقترب عين منه لمساعدته؛ ولكنه أمرها بالخروج، امتثلت لآمره وخرجت سريعًا لتلحق بـ جاسم
--------------------------------------
لج المكتب بغضب وفك رابطة عنقه -بإهمال- عند أن شعر بالاختناق، تلفت حاوله بعصبية مطلق سبات خافتة من فوه مع زنجرة مكتومة، بحث بعيناه على شيء يخرج به شحنته فـ استدار يركل بقدمة المقعد المجاور له، فوجد تلك البلهاء تنكمش على نفسها، واقفة بانتظاره، اندفع نحوها و جذبها من مرفقها صارخًا بوجهها:
_إنتِ إيه اللي مقعدك لحد دلوقتي، أنا لحد دلوقتي عامل بحق القرابة اللي بينا والصداقة يا مرام!!
شدت يدها بعنف ثم رفعت حاجبها:
_إنت اللي خليتني أضطر أعمل كده.. أنا عملت كده عشان تحبني!
_بالعكس أنا قرفان إن معاية بنت عم بالقرف ده..
ثم تابع بحده:
_أنا عارف إنك مبسوطة لما «عين» صورتك عشان توري الصور لزهران وساعتها يجبرني اتجوزك.
لم تبالي بكلماته و جلست على الأريكة واضعة ساق فوق الأخرى رافعها جبهتها إليه بغرورٍ مطالعها إياه بسخرية:
_أيوه مبسوطة.. يا ترى عمي بعد ما شاف الصور حدد الفرح ليوم إيه؟!
قهقهه جاسم بسخرية لاَذِعه:
_فرح!! للأسف خطتك فشلت، دلوقتي وألا في فرح ولا خطوبة كل حاجة انتهت دلوقتي مفيش علاقة تربطنا غير صلة القرابة ولو عليا أنهي صلة القرابة
هبت واقفه بعنف و ظهرت علامات الإستفهام على وجهها تدريجيًا، فقالت بتوتر:
_تقصد إيه؟!
_أقصد إني فسخت الخطوبة!
ثم جلس فوق المكتب رافعًا رأسه لها بغرورٍ جلي، عاقد ساعديه أمام صدره، مغمغماً بنبرةّ أشد قسوة:
_قولتلك يا مرام أنا مش ليكِ، وعمري ما هكون!
إصابتها كلماته وجعلت قلبها ينزف مرارًا وتكرارًا، عنفت قلبها أنه خفق لشخصٍ خطأ لم يبادلها نصف مشاعرها حتىٰ
احترقت و بكت بداخلها، دون أن يشعر إنهُ يطعنها بسهام حادة
حبست عبراتها بمقلتيها، و بكى قلبها بدلًا عنهما
&&~~~~~~~~~~~~~~~~~&&
صرخت بهِ بثقة:
_هتشوف هكسب قلبك وهتحبني وهتجوزني، وهتكون ليا أنا وبس!
أولاها ظهره ودس يديه بجيبي بنطاله وأكمل سيره غير مباليًا بكلماتها ثم لوح بيديه بالهواء متمتم بغموض:
_ممكن يا مرام.. ممكن بس مش معاكِ أنتِ بالذات!!
&&~~~~~~~~~~~~~~~~~&&
عادت من شرودها بعد أن تذكرت كلماته التي طعنتها وجرحت قلبها في ذلَك الوقت، هزت رأسها غير متقبلة كلماته التي تتردد بإذنها
لن و لم تسمح بأن يحصل أحد على جاسم، أن جاسم لها..هي فقط..
فقالت بمشاعر سوداء:
_إنت كذاب.. أنا هروح اسأل عمي!
أولته ظهرها و اندفعت للخارج حيث اصطدمت بـ «عين» رامقه إياها شزرًا فإذا كان حديث جاسم صحيحاً سوف تنقض على عين ولن ترحمها من أسفل يديها حتى إذا اجتمع العالم اجمع لأبعادها عنها؛ عين ستكون السبب الأول والأخير في ترك جاسم لها
دفعتها مرام بقبضتها ثم تابعت سيرها للخارج بغير اهتمام، استدارت عين نصف استدارة برأسها رامقه الأخرى بظهرها ثم جزت على أسنانها وهي تتوعد لها، إلتفتت نحو جاسم الذي بدأ بجمع أمتعته للرحيل من هنا للأبد، فقالت بسخرية مريرة:
_ أسبوع واحد وخسرت يا جاسم بيه!!
ابتسم في إعجاب رافعًا ذراعيه جواره وهو يهتف في استسلام:
_لأ عجبتيني بجد..أنا بقترح إنك تمثلي في الأفلام واهو معاكِ عمو زهران واسطة
رفعت حاجبها بدهشة و استشاطت غضبًا ثم قالت بتهكم:
_إنت..
قاطعها بامتنان:
_أنا مش عارف أشكرك إزاي أنتِ حررتيني من سجن كنت من زمان عايز أتحرر منه
اتسعت حدقتيها بصدمة بعد أن فهمت مغزى حديثة فتابع الآخر بستفزاز إياها:
_بس عارفة يا عين أنا أول مرة أتفق مع مرات أبويا لما قالت إنك بنت زهرة.. فعلًا أنتِ بنت زهرة أخت زهران بيه يعني من نسل واحد
تجهمت تعابير وجهها، فأردف هو بكل برود وغير مبالي بنظراتها الشرسة:
_على العموم أنا واحد بحب السلام مش زي نسل زهران بيه، مبارك عليكِ المكتب وكل حاجة.
أنهىٰ جملته الأخيرة و تخطاها بكل برود، غير معطيًا إياها مجال للحديث معه. تصنمت الأخرى في نصف الغرفة بمفردها، ظنت إنه سيرتكب جريمة بها ولكنها تفاجئت ببروده وهدوئه الطاغي عليه، لا تعلم إن هذا ما يسمى هدوء ما قبل العاصفة!!
أصبح المكتب فارغ لا تدب فيه روح و لا حياة، شقت ابتسامه عريضة على شفتاها بعد إن تعرفت على صاحب المكتب -الجديد-و الذي يستحق ذلك المكتب بجدارة الآن، ثم لفت خصلة من خصلات شعرها على أصبعها ناطقة بُخبث:
_حسام.. ده مكانه هو!
ثم لفت بجنون حول نفسها فـ اخيرًا خطت أول خطواتها ولكنها لا تدري أنها خطت أول خطواتها في الجحيم
--------------------------------------
وصل حسام إلى الحارة المجاورة -و التي يقطُن بها حبيبة القلب وعائلتها -ليقابل والدها للمرة الثانية كما اتفقت معه حبيبة بالهاتف، حمد ربه إن والدته لم تشك بالأمر و تركته يخرج، جعلها تظن إنه خارج للعمل وليس إلا
وقف أمام أكبر متاجر العطارة بالحارة، ليلج للداخل وهو يتلفت حاوله بتوتر فهتف قائلًا معترض أحد العمال:
_هو الحاج فوزي فين يا ذوق؟!
_في المكتب يا برنس!
أرشده الصبي للمكتب الخاص بـ صاحب متجر العطارة. طرق حسام على الباب ثم دخل عند أن سمع إلى صوت فوزي سامحًا لهُ بالدخول، سار نحوه وهو يسعل بصوت مسموع ليتأكد من سماعه إياه.
جلس على المقعد بارتباك فرفع فوزي رأسه عن الأوراق وهو يهتف بخشونة أربكته:
_هو أنا قولتلك أقعد!
_إيه!!
تنحنح «حسام» بحرجٍ ثم وقف وهو عاقد لكفيه معًا، مطرقًا رأسه للأسفل، مغمغمًا بصوتٍ شجي:
_حضرتك كنت عايز تقابلني
عقد فوزي كفيه أمامه متمتم بفظاظة:
_أنا وافقت أقابلك علشان عيون بنتي!
رسم حسام بسمة زائفة وهو يقول بامتنان:
_كتر خيرك يا حاج
نظر له شزرًا ثم قال:
_أنا سيبك واقف قدامي عشان عيون بنتي مش أكتر!!
رد حسام عليه بتعقب:
_كُلك ذوق يا حاج
_أنا سيبك عايش!!
نفخ حسام بحنق رامقاً إياه شزرًا صائحاً:
_عارف يا حاج عشان عيون بنتك إللي قرفتني بيها!
ضرب بكفيه على سطح المكتب ثم صاح بإنفعال:
_أخرس!!
أنتفض الآخر بخوفٍ متمتماً برهبة:
_حاضر..
--------------------------------------
«فــ إحــدى الفــنــادق المعـروفة»
طرقت أستبرق أصابعها على السطح الرخامي حتى ينتهي الموظف من الأمور الروتينية، رفع رأسه لها عندما انتهى وهو يقول ببسمة رسمية على ثغره:
_رقم الغرفة205 يا فندم و دكتور محمود هيكون مستنيكِ بالغرفة تحبي حد يوصلك يا فندم
_لأ عادي يا بشمهندش هعرف لوحدي!
سارت بالرواق وهي تلفت حاولها بذهول لم تعتاد إلى دخول فنادق باهظة الثمن كهذهِ، عضت شفتها السفلى بتوتر ملحوظ و انتابها شعور غريب أو بمعنى أصح شعرت بالخوف ولكنها تجاهلت هذا الشعور..و أثناء سيرها اصطدمت بشخصٍ مما أدى إلى سقوط هواتفهم على الأرضية معًا، وضعت يديها على ثغرها بصدمة وهي تعتذر مرارًا وتكرارًا خوفٍ أن يطالب بمبلغ نقدي تعويضٍ:
_أنا اسفة مكنتش أقصد واللهِ، أنا بعتذر بجد لحضرتك
ثم انحنت لتجلس على ركبتيها محاوله تشغيل الهاتف، زفر «نوح الرازي» بضيقٍ رامقًا إياه شزرًا ساحبًا الهاتف من على الأرضية بتأفف مغمغم بضيقٍ مكتوم:
_حصل خير يا مدام..
ثم تخطاها ودس الهاتف بجيبه لاعنًا إياه بداخله، بينما استبرق حدقت بأثره بـ مبالاة ثم أولته ظهرها و تابعت سيرها بعدم اهتمام فذلك المؤكد أن يعاملها بطريقة جامدة فـ بالنهاية هي السبب من تدمير هاتفة.
طرقت باب الغرفة عدة مرات حتى يستجيب من في الداخل
زفرت استبرق بعمق لعدة مرات حينما سمعت صوت د. محمود يأتيها عاليًا:
_جاي أهو
وبعد أقل من ثوانٍ ظهر أمامها د.محمود الذي طالعها بتفحص، تأملت هي بعيناها جسده العريض وعضلاته المنفوخة وفرق الطول بينهما بالتأكيد فـ شعرت إنه أمام أحد المصارعين ضُخام الجسد وليس طبيبًا، فأردفت قائلة بتساؤل وخوفٍ من نظراته الجريئة التي لاحظتها للتو:
_حضرتك دكتور محمود؟!
سألته بحرجٍ وصوتٍ متحشرجٍ، طالعها محمود من الأعلى لاخمص قدميها ممتعاً عينيه بمفاتن جسدها البارز من رغم أنها ترتدي ملابس عملية شعرت الأخرى بنظراته الغير مقبولة ولكن ليس باليد حيلة فـ يجب أن تؤدي عملها على أكمل وجه حتى إذا كانت ستتعرض إلى أشياء غير مقبولة إطلاقًا فهذه طبيعية عملها، سال لعُابه بغزارة ليومىء لها ويفسح الطريق لها ويشير لها بالدخول متمتم بُخبث:
_أيوه أنا دكتور محمود اتفضلي!
ابتسمت مجاملا إياه ثم لجت للداخل فوقفت لوهلة واستدرات نصف استدارة برأسها رامقه إياه بتفحص:
_ممكن حضرتك متقفلش الباب، عشان مينفعش نكون مع بعض في أوضة مقفولة..
أومأ لها وترك باب الغرفة كما أرادت!
جلست على أحد المقاعد فجلس على الأريكة بجوارها
تلفتت حولها كانت الغرفة أشبه بقصر وليس غرفة نوم
بها أثاثٍ ضخم يليق بالغرفة حقًا
وفي لحظة تمنت لو تحصل على تلك الرفاهية يومًا ما
مسح محمود براحة يده على صدره بشهوه راسماً أشياء بعقله غير لائقة بتاتًا، اختلس النظر بها ومتأمل عينيها الفيروزتين التي جذباه من الوهلة الأولى، إنها حقًا فاتنة عن باقي الدميات التي يلعب بهم بمظهره الجذاب ومهنته الطبية، فركت كفيها وأطرقت رأسها و تقلصت المسافة بينهم وهي تهم بالحديث سريعًا لتخرج سريعًا من الغرفة:
_أنا محامية حضرتك اللي هدافع عنك في قضية التحرش، ممكن الأوراق يا د. محمود
_يا خسارة الجمال ده كله يتمرمط بالطريقه دي!
_أفندم؟!
اتسعت حدقتيها، غير مستوعبة كلماته فوضع الأخر يده على كتفها وهو يتحسسه بطريقة أثارت نفورها، أنتفضت من جلستها بعد أن عرفت غرضة الدنِي
و استقام الآخر واقفًا وهو يقترب ببطء منها، فأردفت استبرق بصوتٍ متقطع متلعثم:
_حضـ..حضرتك مينفعش كده أحنا في فندق محترم ومتنساش إني المحامية بتاعتك يعني ممكن اوديك في ستين داهية
أنهت حديثها بنبرة محذره رافعها سبابتها بوجههِ، غمز لها هو بطرف عينه ببرود غير مباليًا بكلماتها:
_وأنا بموت في الدواهي!
حدجته بصدمة وشعرت بعدم القدرة على التنفس بعد كلماته، و ارتفع صدرها وهبط من شدة الخوف الممزوج بالحذر
تقلقلت العبرات بعينيها
لم تعتاد على هذه المواقف الحرجة!
بحثت بـ ناظربها على مخرج بنظرات مذعورة، فهرولت راكضة نحو باب الغرفة المخرج الوحيد لها، فجذبها الآخر على حين غرة من رسغها ودفعها على الفراش وجثى فوقها، وثبت رسغيها على الجانبين
_متحاوليش إنتِ خلاص بتاعتي أنا..
تلوت بجسدها محاوله إزاحة ذلك الوحـش الذي يجثو فوقها ويستمتع بخوفها و تـعـذيبها
أصبحت الآن في مأذق صعب الخروج منه، عصرت عقلها للتفكير بطريقة تحرر نفسها من أسفله فوجدت إنه ليس أمامها إلاّ الصراخ هي لا تريد ذلك حتىٰ لا تجلب الفضائح والأنظار لها ولكن ليس باليد حيلة، صرخت بكل ما أتت بقوة مستنجدة بأي أحد بالخارج، أرخى محمود يده عن رسغها ليكمم فمها قبل أن تفضح أمره تلك الفاتنة التي تستحق العناء كما يرَ:
_أخرسي بقى..بدل ما تبقى جريمة قتل كمان!
--------------------------------------
رايكم فـ مرام وعين وحسام وجاسم واستبرق؟!متنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر🥹🥹🥰
أنت تقرأ
تضرب ولا تبالي
Romanceالمقدمة: وقفت الأخرى أمامه بجسد مرتجف ثم تأمل هو أرتعابها ورجفتها بعيناهِ، كلما ينظر إليها يشعر بشي لا يعرف ما هو أو بمعنى أصح شيء يجهله _بتبصي لتحت ليه؟! فركت كفيها بتوتر ثم بللت شفتيها مردفه بتلعثم: _هه.. أصل أنا عندي رهاب إجتماعي شل لسانه وت...