ثلاثة عشر«ضحىٰ لأجلها»

2.3K 103 23
                                    

كومنتات كتير يا كاريزما🥹
--------------------------------------
همم الطبيب للحديث قائلًا بهدوء مُريب وحزن طاغي عليه:
_للأسف حاولنا، البقاء الله ربنا يصبركم جميعًا.
هنا سقط قلب صفاء قبل جسدها
خسرت ابنها.. خسرت فرحتها الأولى
خسرت روحها التي لا يمكن الإستغناء عنها
أصبح كل شيء حولها أسود كـ حالها الآن
ظنت إنه سينجو وتعود لمجادله إياه مرة أخرى ولكن خيب آمالها
وما الجديد هو دائماً يُخيب أملها..!!
شدت فروه رأسها بين يديها بحسرة:
_اها يا نور عيني.. أنا من غيرك مش هقدر أكمل من غيرك مش هقدر أعيش من غيرك أنا هموت.
لطمت بكفيها على وجنتيها وهي تصرخ مرارًا وتكرارًا قهرًا و حسرًا على فقدانه
تمنت لو تعود بالزمن وتودع ابنها لآخر مرة
لو تحاوط كفيه الدافىء وتحضنه إلى قلبها
لو تتحسس بأناملها وجهه.. شفتاه الغليظتان.. عيناهِ التي طالما وجدت بهما الأمان و الحُب
لتتقبل الحقيقة المُرة..
ذهب نوح ولم يعود حتىٰ إذا بكت عليه القلوب..
جثت إحسان على ركبتيها وهي تضم صفاء بذراعيها إلى قلبها تٌربت براحة يدها على ظهرها بحنوٍ بالغ وعينيها تترقرق بالدموع:
_لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وهنا انهارت صفاء تمامًا بين ذراعيها، صرخت إحسان تستنجد بالأطباء لمساعدة صفاء الفاقدة وعيها بين يديها
أما عن الناحية الأخرى لم يستطيع سهيل تصديق كلمات الطبيب
هذا بالتأكيد مزاح؛ نعم يبدو أن شقيقة يختبر حبهم له
ضحك بهستيرية وهو يقترب من الطبيب ثم جذب إياه فجأةً من بتلابيب ملابسة، صائحًا بعينان يطقان توهجًا:
_إنت بتهزر معانة صح؟!.. هو ده وقت هزار!
هزه بعنف و قوة وعبراتهِ تنهمر على وجنتيه بقهر، أبعدوه ولإد عمامة –عن الطبيب برفق– الذي لا تقل صدمتهم عن صدمته بتاتًا
ضبط الطبيب رابطة عنقة مغمغمًا بتشنج:
_ الكلام ده مفهوش هزار أكيد ياباشا!
هنا لن ولم يستطيع تقبل تلك الكلمات و سارت ساقية لغرفة نوح غير مهمتًا بصياح الآخرين عليه، ليلج للداخل وهو ينظر إلى تلك الممرضة التي تغطي وجه أخيه بغطاء أبيض، دفعها بعنف معنفًا إياها بغضب يجتاحه
هل هي مجنونة لتفعل ذلك!
نوح على قيد الحياة، و جميع من يقول عكس ذلك فقد عقلة بالطبع
ليعلم فقط إنهُ هو الذي فقد عقلة!!
أزاح الغطاء على وجههِ وتأمله بنهيار،
تحسس بأنامله وجههِ..ثم عيناه المغلقتان
وهنا علم إنه مازال بذلك الكابوس و لم يستيقظ بعد
تمنىٰ لو شقيقة يأتي ليخرجه من هذا الكابوس مثل كل مرة!!
لماذا لم يأتي الآن؟ لماذا؟!
انهارت ساقية أمام فراش شقيقة محتضنًا كفه   الدافئ لقلبه مقبلًا إياه بقهر ممزوج بالحزن..
كما إن عناق و رائحة الأخ لم تتعوض ولن تتعوض أبدًا
أبدًا!!
اقتحم ولإد عمامة الغرفة وقد إصابتهم نوابات بكائية فجائية دون مقدمات حتى من أقواهم أصبح أضعفهم جميعًا الآن
انهار جاسم على الأرضية وأحاط قدميه بذارعيه، متذكر كلمات نوح له
_هنفضل أصحاب لآخر العُمر
فقال الآخر على سبيل المزاح:
_طب لو في حاجة قدرت تفرقنا يا صحبي
رد عليه نوح بنظرات حادة وكأنه أخذ الحوار بينهم على محمل الجد:
_مفيش حاجة في الكون تقدر تفرقنا يا صحبي!
نكز رأسه بيده متمتمًا لنفسة بنيران تلهب بقلبهِ:
_آهو يا صحبي الموت فارقنا عن بعض، كنت غلطان.. الموت جه وخدك من وسطنا.
جاء القدر ليأخذ شخصٍ عزيز عليه مرة أخرى
ليحرق قلبه كما أحرقه من قبل
لماذا يحدث معه هكذا لماذا؟!
لماذا هو؟!
اقترب غسان من جسد نوح الممدد على الفراش، و أغمض جفنيهِ بحسرة
هو لا يصدق أن هذا اليوم جاء لرؤية صديقة ميت أمام عينه
ظن إنهم سيبقون مع بعضهما للأبد،
ليتَ كان هو الممدد على الفراش وليس ابن عمه..
ليتَ..!
ولكن بالنهاية يجب أن يتقبل الأمر، ولكن كيف؟!
يجب أن يعود إلى الواقع ويستفيق من كابوسه
إلى كابوس الواقع...
اللعنة!!
ليتقبل الحقيقة المريرة؛
و يرفع الغطاء بأنامله المرتجفة لتغطية وجه ابن عمه، انهمرت عبراتهِ على الغطاء وكأن عينه تبكي أيضاً قهرًا وحسرًا لأنها لم ترى وجه نوح مرةً آخرى، التي اعتادت أن تراه كل يوم!!
ولكن الآن سيبدأ يومها من دون وجه نوح البشوش
وبسمته التي تداوي و تطمن القلب قبل الروح،
مسك يحيى يديهِ يمنعه من تغطية وجه نوح مترجيًا إياه، التفت له الآخر بقهر و أزاح كفه عنه وغطى وجه نوح مغمغمًا بتشنج:
_خلاص نوح مات ومفيش حاجة ترجع نوح تاني أتقبل ده يا يحيى
_أتقبل إزاي؟! وأنتَ ذات نفسك مش متقبل يا ابن عمي
قالها يحيى بتحطم، فأضاف جاسم من رغم آلمه:
_نوح لو مات فهو هيفضل عايش في قلوبنا لحد آخر نفس
--------------------------------------
انتشل الهاتف من بين يديها ثم صرخ بوجهها:
_بتكلميه صح!! أنا نفسي في يوم تفتكري أنك ست متجوزة ومعاكِ طفل ومسئولة
ثم تابع بعدما احكم قبضته على مرفقها ليؤلمها أكثر صارخًا بوجهها:
_بتحبية صح، مش عارفة تنسيه ندمانة على حُبك ليا صح، مدثر مكذبش لما قال إنك بتحبي غسان أكتر مننا كلنا بس أنا مش هسمح تكوني لحد غيري، فهمتي وافتكري يا هانم إني جوزك..
حبست عبراتها بمقلتيها أمام عينيهِ وهي لا تصدق إن زوجها يشك بها بتلك الطريقة البشعة، دفعته بعيد عنها ثم صاحت به بتبرير:
_مفيش حاجة من الكلام اللي بتقوله ده أنا بس ببعتلة عشان مفيش حد بيرد عليا في البيت..إنت أكيد مش سوي..إنت مريض يا نادر سمعتني!! مريض.
كان رده صفعه تلتها ثانية ألقتها أرضًا، نزل إلى مستواها متمسكًا بخصلاتها هامسًا بصوت أرعبها:
_اقسم بالله لأكون قتلك وقتله!
ثم نهض ونظر لها باذدراء، مندفعًا خارج الغرفة متوعدًا لذلك غسان الذي حصل على حب زوجته وهو لم يحصل عليه
انسابت دموعها و انهارت على فراش؛ فكيف زوجها يشك بها لهذا الحد؟!
نعم إنها تتحدث مع غسان ولكن بمثابة ابنه عم مع ابن عمها وليس لشيء آخر كما يعتقد زوجها، وضعت يديها على فمها حتىٰ لا يسمعها ابنها فـ منذ آخر مرة وهي تخشى أن تنطق بكلمة أمامه حتىٰ لا يتاثر مثل أخر مرة
&&~~~~~~~~~~~~~~~~~&&
_دا صوت مدثر.. خليكِ هنا
خرج من الغرفة واندفع نحو غرفة ابنه وهو يربت على ظهره بحنان ويهمس له ببعض الآيات القرآنية، ليهدا قليلًا، أبعده نادر من بين احضانه وهو يطرح عليه الأسئلة العديدة بقلقٍ:
_إنت كويس يا حبيبي؟! إنت شوفت حاجة؟! حد عملك حاجة؟
نفى مدثر كلمات والده ثم التفت إلى والدته التي تقف عند الباب وهي تنظر له بهلعٍ ثم عاد النظر لوالده مما جعل نادر يلتفت لزوجته بشكٍ ثم عاد لابنه مرة أخرى:
_مالك يا حبيبي هي ماما زعلتك في حاجة!!
دفن مدثر رأسه بين راحتي يده وهو يقول بهستيرية وعيناهِ متلقلقة بالعبرات:
_ ماما عمرها ما حبتنا، ماما بتحب عمو غسان أكتر مننا
صاحت هند به بإنفعال:
_مدثر! إيه الكلام ده؟
ثم أضافت بنبرة لينه لاهثة:
_ حبيبي أنا بحبك إنتَ وبابا مفيش اغلى منكم في حياتي، مين بس قال الكلام الغريب دا؟!
رفع مدثر رأسه لها ثم أشار بأصبعه على والده هامسًا:
_بابا!!
اتسعت حدقتاه ثم نظر إلى زوجته بارتباك جلي، يبدو أن ابنهما أستمع له عندما يتجادل معها بشأن غسان، رسم نادر على وجهه بسمة لينفي ما قاله مُدثر:
_لأ طبعًا يا حبيبي إنت فاهم غلط.. ماما بتحبك وبتحبني وبتحب عمو غسان عشان هو ابن عمها هو إنت تنفع تكره الخالة مرام؟ لأ.. علشان كده برضوا ماما لازم تحب عمو غسان
--------------------------------------
وصل أمام إحدى فروع شركات الرازي، ترجل من سيارتة صافعًا الباب من خلفة، ودخل الشركة بشموخ صاعد بالمصعد ضاغطًا على زر الطابق المنشود ، توقف المصعد وخرج منه متقدمًا نحو مكتب «عادل الرازي» و صديق الطفولة!
اعترضت السكرتيرة طريقة وعلامات القلق بدى على وجهها متسائلة:
_أهلًا يا نادر بيه.. هو في حاجة؟
رد عليها بقسوة مجيبًا إياها بسؤال آخر:
_عادل بيه قاعد في المكتب؟!
_آه بس!
كادت تكمل جملتها ولكن اندفع نادر نحو المكتب وصفع الباب من خلفة، ترنحت السكرتيرة للخلف ثم لوت ثغرها بتشدق:
_إيه العالم دي يا ربي!
--------------------------------------
جلس عادل مقابل نادر وهو يستمع له بإنصات:
_أنتَ إزاي تعمل كدا يا نادر دي مراتك وقبل ما تكون مراتك هي بنت عمي
صاح بإنفعال:
_عايزني أعمل إيه يعني وهي بتكلم غسان، الشخص إللي كان بيحبها
تنهد عادل وهو يقول بحكمة:
_آهو قولت كان.. وكمان الكل عارف إن هند بتحبك أكتر من أي حاجة في الدنيا.. وإنت بتقول بتخونك هو إنت شارب حاجة قبل ما تيجي وألّا إيه يا نادر؟
اشاح بيديه وهو يتنفس بعمق:
_مش لازم الخيانة تكون بالجسد في خيانة بالقلب والعقل
تشنج عادل ساخطًا:
_بس أنا بنت عمي مش خاينة يا نادر..
ثم تابع بنبرةً لينه:
_ هند لـ نادر ونادر لـ هند والكل عارف كدا إنت بتموت في هند وهند بتموت فيك.. متخليش شكك يخربلك حياتك
_ عارف يا عادل قلبي بيقولي هند بتحبك وعقلي بيقول دي بتحب غسان ومش قادرة تنساه وبسبب كده أنا هتجنن
ردد عادل كلماته بسخرية:
_مش قادرة تنساه!! هو كان بينهم حاجة أصلًا قبل كده عشان تنساه..
فتابع بجدية وبنبرة خشنة:
_إنت نسيت يا نادر هند كانت بتعمل إيه عشان تحبها وتقبل بيها.. هند اتجاهلت حب غسان إللي كان الكل بيحلف بيه و حاربت العائلة كلها عشانك ومتنساش كمان سابت شغلها عشانك عشان ترضيك
وضع نادر رأسه بين راحتي يده وكلمات زوجته تتردد بعقلة، فقال بألم:
_هو أنا مريض يا عادل؟!
ربت عادل على ساقة نافيًا كلماته:
_لأ إنت مش مريض أنتَ ناقص الثقة في نفسك!
روحلها يا نادر ورجع كل حاجة حلوة بينكم عشان خاطر ابنك عشان خاطر هندود
نكزه نادر بكتفه قائلًا بتلطيف الجو بينهما:
_أسكت يالا محدش بيقولها هندود غير نادر حبيبها فهمت
مط عادل ثغره وتحسس بأصبعه كتفة بألم فأردف بغيظ:
_أيوه بقى أنا سنجل بائس وإنت الدنيا ماشية معاك زي السمنة في العسل
دفعه نادر بخفة وهو يقول بمزاح:
_وأنا أقول مين حسدني..طلعت إنت!!
امسك  بالمقبض فاتحًا باب الغرفة،  فأوقفه عادل وهو يدس يديه بجيبي بنطالة مغمغمًا بنبرة غامضة يعرفها هما الأثنين فقط منذ الصبى:
_المرة دي بكلمك على إنك صحبي، بس المرة الجاية هكون أبن عمها هي.
استدار برأسه نصف استدارة مبتسمًا له بهدوء بعد أن فهم مغزى حديثه الغامض ليومىء له ويخرج من المكتب
--------------------------------------
راقب صديقة وهو يخرج من المكتب، ثم انتشل هاتفه من الدرج ليهاتف أحد من عائلته ليحدث نفسة بضيقٍ:
_هو إي اللي بيحصل ده محدش عايز يرد ليه؟!
فلم يجد أمامه سواء مهرة وذلك لإنها تقضي معظم وقتها على الهاتف ، وبالفعل أجابت عليه ولكن بنبرة غريبة، قوس ما بين حاجبيه وهو يقول بقلقٍ عليها:
_مهرة مالك هو في حاجة حصلتلك
ردت عليها ومازالت دموعها تنهمر على وجنتيها بنبرة مستنجدة به:
_الحقنا يا عادل إحنا في نصيبة!!
هنا لم يتحمل عادل أكثر وهب واقفًا مستفهمًا منها بقلقٍ أكبر:
_مهرة اهدي إيه اللي حصل بالظبط.. وصوتك ماله؟!
بكت بألم وهي تجيب إياه بصوتٍ مبحوح:
_نوح مات يا عادل.. مات
هوى هاتفه أرضًا بصدمة..
لوهلة غاب عن الوعي للحظات غير مستوعب كلماتها التي إصابته بمقتل
هل يُعقل ابن عمه وشقيقة وصديق الطفولة في لحظةً يرحل.. يرحل إلى الأبد..
دون أن يودعه
أو يعانقه كما كان يفعل
إنه بالتأكيد بحلم.. لا بل كابوس مُرعب
اندفع نادر داخل المكتب وهو يلفظ أنفاسه بصعوبة رامقًا صديقة بذعر  ليهتف بنبرة امتزجت بالقهر والحسرة:
_نوح أتقتل يا عادل.. هند قالتلي إن نوح مات.. الكلام ده صح يا عادل؟!
أنهىٰ كلماته وهو يسأل صديقة غير مصدقًا إن نوح مات وأنه لن يستطيع أن يراه مرة أخرى، ظن بالبداية بإن زوجته تُخرف لذلك جاء لصديقة لينفي كلماتها ولكن رد فعله أثبتت أن كل هذا حقيقي..
حينها عادل لم يستطيع المقاومة أكثر
وعبراته انسابت رغمًا عنه
عادل القلب الأقوى بينهم والأكثر شدة الآن يبكي مثل الطفل
--------------------------------------
بدأ يراقب انفاعلاتها بترقب شديد ثم تنحنح بخشونة لتنتبه له:
_يعني ده كلامك يا آنسه عين!
قاطع زهران إياه بخشونة:
_زي ما قالتلك مجرد صدفة..التحقيق الأهم هو مع البنت إللي نقذها، عشان تدلنا على القاتل 
رامقه «المقدم» ببرود ثم أردف قائلًا:
_أنا عارف شُغلي كويس..
--------------------------------------
انتفضت استبرق من نومتها بهلعٍ ثم انتزعت الأبرة الطبية عن كفها بخوفٍ، لتنكمش على نفسها بذعر
استقامت عين واقفة محاوله تهدئتها:
_استبرق اهدي أنا معاكِ يا حبيبتي
تمتمت الأخرى بكلماتٍ متقطعة:
_هو كويس صح؟!.. عايش!.. طمنيني عليه؟!
أطرقت عين رأسها بحزن للأسفل..
هل تعترف لها بالحقيقة وتقول لها إنه مات
ذهب ولم يعود
أما تكذب خوفٍ على حالتها الصحية
فقاطع تفكيرها البائس حديث المقدم من خلفها:
_أنتِ استبرق صالح
لتلتفت له استبرق بخوف، فاستدارت عين بجسدها له بذعر لتقترب منه سريعًا وهي تترجاه بعينين دامعتين أن لا يخبرها بالحقيقة بينما الآخر تجاهل نظراتها مغمغمًا:
_إنتِ الشاهدة الوحيدة على جريمة القتل!
فغر استبرق فمها بعدم استيعاب لتنظر نحوَ عين لتفهمها ماذا يقول هذا المعتوه، ازدرت الأخرى ريقها وهي تهمم لقطع الآخر من استرسال حديثه:
_سيادة المقدم آنسه استبرق مش في أفضل حال ممكن نأجل الكلام ده بعدين.
ضيق عينيه ليقول بجدية امتزجت بنبرة حادة:
_بس أنا شايفها كويسة
ثم تابع وهو يلتفت نحو استبرق مغمغمًا بكلماتٍ جعلتها تتقطع من داخلها دون أن يشعر:
_الشخص اللي نقذك.. مات!
هذا المعتوه ألقى بقنبلته دون تحمل العواقب حتىٰ
يا الله!! هذا ما خشيت منه «عين» منذ البداية
الحقيقة!!
وما ابشع الحقيقة!
تصنمت استبرق لوهلة وكلمات المقدم تتردد بعقلها
بالتأكيد يكذب..
وماذا سيكسب من الكذب!!
إنه لا يكذب بل عقلها الباطن يرفض تقبل كلماتهِ..
ضحى نوح بحياته لأجلها –هي–
نزف قلبها آلمًا و قهرًا..
هي السبب الأول والأخير في موتهِ لذلك لم تغفر لنفسها أبداً!
أبداً..!
وعلى حين غرة اصابها نوابات هستيرية بكائية، صرخت بألم وعيناها غيرورقتان بالعبرات:
_ليه كده بيحصل؟! ليه كل شخص كويس يموت؟!  ليه المجرمين عايشين براحتهم والناس الطيبة بتموت ليه؟!
بكت عين عليها ووضعت كفيها على فمها تكتم شهقاتها ثم اقتربت منها بحنان لتضم رأسها بذراعيها إلى صدرها و تبكي معها بل تبكي عليها
هي لا تستطيع تحمل رؤية صديقتها منهارة هكذا
بالأضافة إلى ذلك خائفة أن يوثر ذلك على مرضها..
السرطان!!
عمّ الصمت للحظاتٍ..
ثم ابتعدت عين عنها بارتباك جلي لتجد صديقتها فقدت وعيها وتسيل الدماء من انفها بغزارة

يتبع..
--------------------------------------
اعتذر عن التاخير بس كان في عطل بالإنترنت

متنسوش تضغطو على الفوت يا سكاكر🥹😘









تضرب ولا تباليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن