الفصل الواحد و السبعون

43 3 6
                                    

لقد كان الأمر غريبًا عليه ، هو لا يعرف ما الذي حدث له في الشركة لقد بدي غريب الاطوار لكل من في الشركة ، من سكرتيره الي عامل النظافة لديه .
كان يشعر بتلك المشاعر الغريبة ، الخوف والقلق و الألم . كان قلقًا رغم معرفته القليلة بها لم يكن يدري لما كان يشعر بهده المشاعر

و لكن ما كان يعرفه حق المعرفة ، ان لارا التي تعمل معه هي نفسها التي كتبت ذلك الدفتر ، هو ليس متأكد و لا يعرف الحقيقة و لكن داخله اخبره هذا قلبه لم يكذب عليه يومًا هو يؤمن أن لارا الذي رفض ان يتركها ليحملها الممرضين ليضعوها علي سرير في المشفي .
لارا التي رفض أن يترك يديها للحظة بينما يقوم احد الممرضين بوضع الابره بيدها.
أن لارا التي يجلس أمام غرفتها الان في المشفي منتظر أن يخرج الطبيب و يطمئنه عليها .

هي نفسها لارا التي بالدفتر و التي تزوره في احلامه و تقوم بمقابلته في ذكرياته المفقوده و أنها هي لوك الفتي الذي كان شريكة بالغرفة منذ خمس سنوات .

لم يجد دليل حي في هذه اللحظة و لكن قلبة كان يكفي أن يكون دليل علي أنه يعرفها .

فأنه من الغريب أن في كل مره ينظر اليها يشعر بحب مألوف لقلبه وغريب لعقله .

" ماذا حدث ؟ " قال براين الذي وقف امام زين مسندًا يده علي ركبتاه ويلتقط انفاسه بسرعة .

" لقد كانت في المصعد حين تعطل . " قال بهدوء و هو ينظر الي باب الغرفة .

" هي في الداخل ؟ " سأل يشير علي غرفه التي ينظر لها زين .

" نعم ، منذ ١٠ دقائق " اجاب بهدوء و هو ينظر الي براين .

" سوف نتحدث لاحقًا ، سوف ادخل لها الان . " هذا ما قاله قبل أن يدفع الباب بسرعة و يدخل الي الغرفة برفقة الاطباء و الممرضين في الداخل .

بينما ظل زين في الخارج ينظر الي الباب تاره ثم الي معصمه تاره .
يحاول أن يجد اجابه لكل ما حدث اليوم ، لما عانقها بهذه الطريقة ؟ لما شعر انه يجب أن لا يجعل احد يلمسها ؟
لما اخبرها أنه لن يتركها مجددًا ؟ و لكن هل تركها قبلًا حتي لا يتركها مجددًا ؟

و يعرف انها هي من كتبت الدفتر ، و لكن في الدفتر ! لم تكتب كيف تركا بعضهم ، لم تكتب أن اصبحا حبيبين ، لم تكتب أي شيء منذ أن عرف انها فتاه ، منذ تلك الليلة هي لم تكتب شيء .

لا يعرف شيء هو لا يعرف اي شيء عن مشاعرة هو ، وكم تمني في هذه اللحظة أنه كان يكتب مذكراته ايضًا لكان قرائها و عرف كل شيء .

اراح رأسه علي الحائط خلفه و اغلق عيناه ، يعود بذاكرته لتلك الليلة التي استيقظ فيها في المشفي بعد الحادث الذي افقده ذاكرته و اصدقائه .

———————

" هل هو نائم ؟ "
" لست ادري ، حين خرجت من الغرفة وجدته هكذا و لم يتحرك حين جلست بجانبه . اظن انه نائم . "
" اليس من الغريب أن ينام هنا ؟ اعني المكان يعج بالضوضاء . "
" ربما متعب . لست اعلم . "
" و ربما هو يسمعنا ألان و سوف يرفدنا جميعًا . " قد كان ذلك صوت الفتاه الوحيد في المكان .

PRETTY BOYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن