المكان : الطاولة الرخامية بمنتصف المطبخ .
الزمان : الساعة الثامنة صباحًا .
الصوت : اصطدام المعالق بالاطباق و رنة انتهاء المايكرويف ، تكه التوستر ، احتكاك المقاعد بالأرض ، قرمشة الجبن اثناء دهانه علي التوست المحمص ، صوت ارتشاف القهوة من الاكواب .
لم يكن أي من المجتمعين حول تلك الطاولة الصغيرة بمنتصف المطبخ ، التي تشبه الجزيرة ، يتحدث بل كان كل منهم منشغل بأكل فطورة و ينتهي منه حتي يذهب الي عمله .
كان ذلك واحد من الروتين اليومي للسبع فتيان منذ ان انتقلوا للعيش سويًا في منزل واحد كبير .. و حين أقول كبير ، فأعني انه ضخم .. لذا يمكنني ان اصحح كلمة منزل و أقول قصر .. نعم قصر انها الكملة الأنسب لوصف هذا المنزل .
" صباح الخير . " صوت مبحوح من النوم قد جعل الفتيان يرفعون نظرهم من هواتفهم او طعاهم و ينظرون الي الذي دخل الي المطبخ .
شعر قصير اشعث مبعثر و اعين نصف مفتوحة ، احدي يديها تفرك عيناها اليمني و الأخرى تبعثر شعرها اكثر ، ملامح وجه معكرة بسبب ضوء النهار المزعج ، و حين تنتقل من الوجة الي الجسم تجد .. احم حسنًا .. لا تجد شيء سوا حمالات صدرية رياضية و شورت خاص بلاعبي كرة السلة واسع للـغـايـة .
" لارا ... لطفًا بالله فلترتدي أي لعنة حين تخرجين من الغرفة ... لما يجب ان نراكِ هكذا كل صباح ؟ " صرخ ليو تاركًا الملعقة التي كان يأكل بها حبوب الإفطار خاصته علي الطاولة بعنف مصدر صوتًا عاليًا .
اما الأخرى .. فلم تعطي له أي اهتمام بل تحركت بكسل بينما صوت احتكاك خُف المنزل الذي ترتديه يصدح بالمكان الهادئ للغاية ، أغلقت فمها بعد ان تثائبت للمرة المليون و اقتربت من ليو لتضع قبلة صغيرة علي وجنتيه بعبث ثم أحاطت يديها بخصره و اراحت رأسها علي كتفه و قالت بكسل " صباح الخير ليو . "
بعض القهقات الصغيرة صدرت بالمكان فكان هذا متوقع من لارا ، هل ليست صاحية كفاية ليستوعب عقلها ما يقوله ليو الان ، هي تريد فقط ان تقول صباح الخير و تريح جسدها من النوم علي اقرب اريكة .. ام اعني اقرب شخص امامها .. نعم نعم انه عناق الصباح ..
" صباح الخير لارا . " همس الاخر و قام بأحطاتها بخفه لانه يعلم انها سوف تسقط ان لم يفعل و لم يعطيهم أي الموجود أي اهتمام ، هم معتادون علي الامر كل صباح تستيقظ لارا بدون قميص و ترتدي واحد من شورتات الخاصة بالفتيان السبعة و تذهب الي المطبخ و اول شخص يجلس بجانب مدخل المطبخ يكون اريكه لارا المؤقته و الذي يتخلي عن قهوته دون ان يدرك لان يدين الفتاة الصغيرة سوف تتسلل لتسرق القهوة و تصعد لغرفتها حتي تتجهز .
" لا يوجد قهوة انا لم اشرب اليوم . " قال حين لاحظ يديها تتحرك علي الطاولة بخمول .
تأفأفت بأنزعاج و ابتعدت عنه و فتحت عيناها ، و اول شيء وقعت عينيها عليه ، كوب القهوة الذي كان نايل للتو قد وضعه علي الطاولة و التفت ليحضر باقي فطورة حتي يجلس و يأكل .
أنت تقرأ
PRETTY BOY
Fanficالحياة لم تكن بتلك السهولة معي مر علي كنت اهرب و اهرب الي ان وجدت نفسي في كل مره اهرب بها اعود اليه مجددا. لم اكن اعلم انه سوف يكون في الاخر ملاذي الوحيد و لكن ها انا ذا في كل مره اراه اقع بحبة لقد كنت ضائعه في مشاكلي و لكن كنت اجد الحب بعيناة بغضبه...