الثامن و الخمسون : هاري .. زين!!

44 5 58
                                    

مر الكثير من الوقت ، و عاد كل شيء لطبيعتيه ، لارا ذهبت للمدرسة برفقة ايلينا و التي كانت سعيدة للغاية بتواجد لارا معها بالمدرسة .

فكانت بعد ان تنتهي من فصولها يتقابلون في فترة الاستراحة و يأكلون الغداء سويًا .

كانت لارا هادئة لا تتحدث الي اي حد و تبقي بعيدًا عن الجميع ، و الجميع ايضًا فضل البقاء بعيدًا عنها علي البقاء بالقرب منها ، فكانت بنظرهم مخيفة في اول يوم يرونها به .

كانت في ذلك اليوم ترتدي بنطال جينز اسود ضيق و هودي واسع قد سرقته من غرفة براين ، كانت تبدو غريبة الاطوار و ظن الجميع انها فتي و لكن فور ان عرفت نفسها و قالت اسمها صدموا من الامر .

فلم يكن يظهر عليها انها فتاة ! و كان الجميع في المدرسة يرون انها مختله عقليًا فلا احد يغير مدرسته في النصف الاخير من السنة ! و ايضًا ما سبب لهم الرعب اكثر كانت اعينها ، فلم تكن نظراتها لطيفة ، بل كانت حادة و قوية ، ابعدت كل من اقترب منها بمجرد ان نطق باسمها .

هي كانت شاكره لهذا الامر ، فلم تكت بمزاج جيد حتي تتعرف علي احد و ان تصادق احد ، كانت تركز علي الدراسة فقط ، لم تهتم بأي احد.

و الفتيان الذين فكروا في ان يضايقوها ، فور ان رأو انها تخرج من السيارة في اليوم التالي مع ايلينا و براين كان برفقتهم ، اعادوا التفكير بالامر ، فلا احد منهم يريد ان يقترب من براين او ايلينا .

الجميع يعلم اين ينتهي من يقترب من اصدقاء او اقارب براين ... مكان واحد و هو ... المشفي .

كانت الايام قصيرة و روتينيه ، منشغله بين الذهاب للمدرسة و العودة للمنزل للدراسة مع ايلينا و التحدث الي اصدقائها يوميًا .

كانت حياتها الي حدًا ما مستقرة ، هادئة و بلا مشاكل ... كما كانت قبل ان يموت والدها .

عادت حياتها للاستقرار مجددًا ، فكانت هادئة و بلا مشاكل كما كانت قبل ان يموت والدها و لكن لارا .... لم تعود كما كانت ابدًا ... و لا احد يظن انها سوف تعود حتي ! .

في كل مرة كان عقلها يذهب الي افكار تؤذيها كانت تقف و تذهب الي مكتبها حتي تدرس ، هرب النوم من عينيها و اصبح الارق حبيب عينيها لا يفارقها .

الي ان قررت الذهاب اخيرًا الي الطبيب النفسي الذي رشحه لها الاستاذ نواة ، الذي بالمناسبة ترك المدرسة بأمر من والدة زين و اصبح يعمل بالمشفي التي تذهب اليها لارا .

بالبداية ، كان الامر مرهق ، و متعب بالنسبة لها و لكن الان ، هي اصبحت تحب الذهاب اليه ، تذهب اليه حين تحتاج للحديث عن ما بداخلها و ما يؤلمها ، تتصل به لتخبره اقل الانجازات الصغيرة التي قامت بها في يومها .

ترسل له قائمة بالاشياء الجيدة التي حققتها و الافكار السلبية التي تهاجمها ، استمعت لكلامه بالحرف و نفذته بالكلمة ، كان الجميع يري كيف انها تريد الخروج من افكارها السيئة و الجميع كان يشجعها علي ذلك فكانت تشعر بالفخر بكل شيء صغير تقوم به .

PRETTY BOYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن