الفصل الثاني و السبعون

53 4 28
                                    

هل يمكنني اخبارك اني احبك ؟
هل يمكنني اخبارك اني اريد ان اكون برفقتك ؟
هل لدي الحق أن اعانقك و اقبل وجهك بكل ما املك من حب ؟
هل ستسمح لي ؟

و لكن من أنا لتسمح لي تقبيلك و معانقتك ؟ من أنا ؟
أنا لست سوي ذكره مفقوده بداخلك ، عقلك لا يعرفني و قلبك يسعي للحصول علي .

—-

رائحة المشفي ، لا احد يعرف كم تكره رائحة المشفي و كم تكره وجودها بها .
فتحت عيناها ببطء و هي منزعجة من رائحة المعقمات التي تحيط بها ، هي تعرف هذه الرائحة جيدًا ، فكما كانت منذ خمس سنوات ، لا يوجد ذكريات جيدة عن المشفي سوي الألم و البكاء لذا هي تكرهها بشده .

" اوه .. " أنين خافت خرج من بين شفتيها فور أن فتحت عيناها و قابلها ضوء النهار القوي لتعاود اغلاقها مجددًا و هي تمسك برأسها الذي يكاد ينفجر .

" هل و اخيرًا استيقظت الأميرة ؟ " صوت من جانبها يتحدث هي تعرف أن لا احد يسخر منها و هي مريضة سوي براين .

" توقف عن السخريه و اغلق الستائر و ساعدني علي الجلوس . " قالت أمره له و هي تمسد جبينها برفق تحاول أن تخفف من الصداع القوي .

صوت الستائر و هي تغلق و يدي براين التي تسندها جعلتها تفتح عيناها ببطيء و هي تريح بجسدها للخلف علي السرير .

" ما الذي حدث ؟ " قالت و هي تنظر له بينما يسحب مقعد و يجلس بجانبها .

" انتي من يجب أن تخبرينا ما الذي حدث لارا ! لقد وجدوكِ بالمصعد فاقده للوعي و لولا احضارك الي المشفي بالوقت المناسب لكنت فب غيبوبة الآن ! " قال براين يستفسر منها .

" لا اعلم ، كل ما اتذكره هو اني كنت ذاهبه لاكل الغذاء و كان هناك مطر كثير ، كنت اراسل جورج علي الهاتف و لا اعلم ما الذي حدث بعد ذلك ! " قالت بصوت مرهق و هي تأخد كوب المياه من يد براين .

" اتذكر اني رايت حلم غريب . " قالت تحدق بكوب المياه بين يديها .
" ما هو ؟ " سأل لتنظر له بعد فتره من الشرود

" لقد كنت اتحدث مع ابي ، و طلبت منه ان اذهب معه ، و اخبرته ان لا يتركني مجددًا و لكن ... و لكن حين كنت ذاهبه معه امسك احدًا بيدي و جذبني له و قام بمعانقتي بقوه ، و كان يطلب مني أن لا اذهب ، اخبرني أبي أن ابقي مع من يعانقني و أنه لن يتركني ، و حين نظرت لقد كان زين يعانقني و يبكي و يخبرني أن لا اذهب .... لا اعلم ما الذي حدث بعد ذلك و لكن ... انا اتذكر اني طلبت منه ايضًا أن لا يتركني مجددًا ... و هو وعدني بأن لا يفعل . " قالت تتحدث بهدوء .

هي تعرف أن هذا من فعل عقلها الباطن فقد حلمت كثيرًا بزين و هو يعانقها و هو بجانبها و حبمت انهم سويًا و لم يفترقا و لكن كانت دائمًا نهاية حلمها تكون أنه يتركها و يذهب و لكن هذه المره ... هي كانت تشعر به بجانبها كما لو انه كلن حقيقة و هو لم يتركها بنهايه الحلم .

PRETTY BOYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن