الفصل الثاني و الخمسون : بكاء مرير .

50 6 67
                                    


النسيم الهادئ ، صوت البحر و امواجه المتصادمة تداعب اصابع قدمها ببرودتها ، اشعه الشمس الحارة جاعله من رية اعينها المغلقة يبتدل من الاسود الي الاحمر ، لونها المفضل  ابتسامة مرسومة علي
محياها و هي تستمتع بتلك الاجواء اللطيفة .

ايدي تعرفها جيدًا شعرت بها تحاوط خصرها النحيل و رأس حبيبها تستريح علي كتفها لتتسع ابتسامتها و لم تفتح عيناها بعد تستمع بالاجواء الجميلة الهادئة التي اكتملت بانفاس حبيبها المنتظمة القريبة من اذنيها .

هذا كل شيء !

كل ما تريده متواجد في مكان واحد حبيبها و اجواء البحر الهادئة حولها ..

" اشتقت اليك . " همست بخفه تفتح عيناها ببطيء تنظر الي البحر امامها بمياهه الزرقاء الجميلة .

" وانا ايضًا . " همس لها لتبتسم بخفه و هي تستمع لصوته الجميل مجددًا ، اغلقت عيناها و اراحت رأسها للخلف حيث قلبه تستطيع الشعور به ينبض من اجلها مجددًا .

ظل بهذا الوضع لفترة من الوقت .. الدفيء يحيط بهم من كل ناحية و الابتسامة لا تفارق شفتيها .

الراحة التي كانت تبحث عنها منذ فترة طويلة وجدتها اخيرًا ، بين ذراعيه ، شعرت بالحب و الامان و كل ما كانت تريده الان بجانبها لا تريد اي شيء اخر !

تنفست الصعداء و فتحت عيناها تنظر الي خط الافق حيث تندمج المياة مع السماء فيكونون شيء واحد ،
فاجأة !

المياة الزرقاء الصافية تحول لونها للاحمر القاطم ، كما لو ان البحر اصبح بحر دماء اشتد الهواء و اصبح الجو بارد و ذلك الدفيء الذي كان يحيط بها اختفي .. التفتت بفزع تبحث عن حبيب قلبها ، تفاجأت حين رأته يسير بأتجاه البحر يسير و يخطوا الي داخل مياهه الحمراء القاطمة

اظلمت السماء و اصبح المكان مخيف .. لا تعرف ما الذي حدث ؟ لقد كان كل شيء بخير .

" زين ... زين الي اين انت ذاهب حبيبي . ؟ " تسألت و حاولت ان تتحرك و لكن كما لو ان الرمال كانت متمسكه بقدمها بشده .

" زين انظر الي ... لا لا تتركني . " اردفت بصراخ تراه و هو يبتعد عنها اكثر و اصبحت المياة تصل الي صدره .

" انا لا اعرفك . " التفت و اردف لتشعر بقلبها يسقط بالارض .

" زين حبيبي .. انه انا حبيبتك لارا . " اردفت بهدوء تحاول ان تجعله يخرج من تلك المياة الحمراء القاطمة .

" لا اعرف من انتي و لكن انتي جميلة .. اتمني ان تكوني حبيبتي في يوم ما و لكن الان انا يجب ان اذهب .. يجب ان اتبع الجميع و ان اتركك . " اردف و ابتسم ابتسامته الساحرة التي اسقطتها بحبه .

" لاا .. ارجوك .. لا تتركني ... زين ... لا ... انت ما تبقي لي . " صرخت بصوت عالي و سقطت علي الارض تبكي بحرقة تنظر الي البحر و تحاول ان تتحرك و لكن لا تستطيع يديها مثبته و قدمها كذلك تنظر اليهم بعجز ثم الي البحر لم يعد هناك وجود لزين .

PRETTY BOYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن