العائلة على عاتقي

181 8 0
                                    

عند جود اللي تسمع صوت دقات القلب وناس يتكملون ولا قدرت تفتح عينها كانت في المسشفى
___نرجع للماضي قبل 3ساعات___
عناد طايح على تركسون وماقدر يرفع راسه مع صوت اهله وحمد دخلت قزازه في عينه وفي جبهته وغاليه انكسرت رجلها مع الصدمه وبهاج  من قوة الضربه رجع لدبه بس ماصارله شيء شاف ان راس جود بداء ينزف دم زياده فك شماغه وربطه على راسها بعدها صار ينادي اهله بس ماكان حد يرد عليه الا غاليه اللي ماسكه رجلها بوجع
-بهاج انت بخير؟
وصوته مليان برجفه
-اي يمه بخير
-عناد انت بخير؟
مارد عناد على امه قامت غاليه ومتحمله الوجع وامسكت بثوب عناد وهي تهزه
-عناد قم انت بخير؟
بس مارد عليها
بداء خوفها يزيد وماعاد تحس بأللم مع أن رجلها مكسوره نطت لقدام وطالعت في حمد اللي مغمى عليها وحاط يده على عينه وثوبه وراسه دم مسكت يده ووخرتها وهي خايفه الا يسمع بهاج صراخ امه
-لا اله الا الله
-شفيك يمه؟
ماردت عليه وكانت تصارخ وهي تبكي حس بهاج أنه هو الوحيد اللي لازم يتصرف فتح الدبه وخرج بسرعه لقدام فشاف الناقه طايحه على السياره ومكسرتها ولقى انها ماتت حاول يموجها بس ماقدر صار يبكي
-الله يلعنك ياعناد وش سويت
فتح باب السواق وومسك وجهه عناد ويحاول يصحيه بس كان ينزف من انفه ومن فمه صارخ ودموعه غرقت ملابسه
-عناد ياكلب قم انت اللي سويت كذا قم!
قالت غاليه
-ياولدي مابقى الا انا وانت تعرف تسوق صح؟
حرك راسه بتردد
-خلاص اسحب عناد وحطه ورى وسوق ورجع ورى لازم نروح المستشفى مدري مين اللي حي ومين اللي ميت
هزت كلمات امه نفسه وخاف مسك عناد وسحبه وكانت رجله تحت الكرسي معطوفه حاول يسحبها بشويش عشان ماتنكسر بس ماماجت نزلت دموعه وغمض عينه وسحب رجله بكل ماعطاه الله من قوه الا يسمع صوت كسر عظام عناد ارتجفت يده بس عناد كان جثه مايتحرك خاف بهاج انه مات قرب من صدره عشان يشوف اذا فيه نبض فصارخت غاليه
-بسرعه رجع اخوك ورى وسوق مافي وقت!
توتر وصار عنده قوه عجيبه مسك عناد اللي اطول منه واعرض وسحبه ورجعه ورى بسرعه وسكر الباب وركب قدام عشان يسوق فطاحت يد حمد عل فخذه فيوم كان يبي يناظر فبسرعه غاليه حطت يدها على وجهه حمد وقالت
-وش تسوي سوق؟!
كان كل شيء فيه ينتفض شغل السياره وكان يطلع منها صوت غريب بس ماعطاه انتباه ورجع لورى الى تطيح الناقه على الشارع وكبوت السياره بداء يطلع دخان بس رجع ولا كأنه يشوف فمسكت غاليه كتفه وتردد بخوف
-السياره تحترق السياره تحترق اخرج من السياره
خرج من السياره بسرعه فكان المنظر ماينوصف الكبوت يطلع دخان هله كلهم داخل مايعرف مين الحي ومين الميت امه تتشهد
جمع كل قواه وفتح باب سيارة ابوه وخرج ابوه وماشاف وجهه وحطاه على الشارع وفتح باب امه فكانت تسحب عناد وتقول
-خرج عناد
مسك عناد وسحبه وبالقوه طلع حطه جمب ابوه ورجع لأمه والسياره زاد دخانها فقالت وهي تدفه
-لا روح لجود بسرعه
راح لجود وفتح الدبه سحبها وشالها وحطها جمب ابوه واخوه وبسرعه مسك امه وسحبها فكانت رجلها عالقه وتبكي من الوحع وهو قلبه متقطع على دموع امه بس ظل يسحبها ويوم كان يسحبها انفجرت السياره

غمض عينه وطاح فحس بثقل عليه فلقى انه قدر يسحب امه ابتسم وهو يبكي بس امه ماعاد كانت تسمعه كانت صاحيه بس الألم كان لا يطاق ماعرف وش يسوي شاف اهله كلهم على الشارع كنهم جثث بعد حرب صرخ وهو يبكي
-اصحو اصحو لا تموتون مابي اعيش لحالي تكفون
وطاح على الأرض يبكي مهو عارف كيف يتصرف وجالس يطالع فيهم بحزن حس أن الجميع راح في لحظه وحده بكاء على قلة حيلته السياره وراه تشب نار وهو يبكي دم على اهله جالس يناديهم واحد واحد بس ماكان حد يرد عليه حتى غاليه ماعاد ردت عليه رفع راسه وقال
-يارب لا تاخذهم مني كلهم يارب اذا بتاخذهم خذني معهم
وبداء صوته ينخفض وهو يقول
-يارب يارب يارب
الا يسمع صوت جوال! قام زي اللي لقى الفرج قام وكان يمسعه عند هله ويدور عندهم وطلع في جيب حمد طالع في وجهه وعرف لش امه غطت وجهه كانت عينه مفقوعه وجبهته كلها دم ومايتحرك خاف بس كان لازم يسوي اي شيء خرج الجوال من جيب ابوه وكان اللي يتصل
(نادر (المدرسه) ) رد عليه وبصراخ وخوف
-ماعرف من انت بس تكفى هلي بيموتون تعالي ساعدني
رد عليه وهو خايف
-من انت؟
-انا ولد حمد
انفجع وقال
-ايش وش صار عليكم؟
-صارلنا حادث وهلي كلهم طايحين في الشارع مدري مين الميت ومين الحي تكفى افزعلي

مادريت أن اللي يحبني يبي حزنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن