مادريت أن اللي يحبني يبي حزني

حليب الشوكلاته

الساعه 7 في لليل ومايشوفون يدهم من الظلام صرخ فيصل بفرح وهو يقول
-جبتها
فز بهاج وهو خايف ويقول
-وش الي جبته؟
خرج جواله من جيبه وهو يكشفه على وجهه بهاج ويقول بضحك
-يووه وجهك يضحك وانت مسوي فيها زعلان
نزل جوال فيصل وبتملل
-يوه ماثقل دمك يافيصل
لف ناحية بهاج وهو يقول
-انا لو قلتلك بتعطيني محاضره عن الأخلاق
-اكيد لأن ماعندك اخلاق
-ياهوهه وش سويت
-خلاص قل وش ألي جبته
-ماقدر اقولك الا لما اسويه
-شيء شخصي لك ماراح يأذي احد
-اووهه حتى النمله ماراح تتأثر
-فيصل انا صادق؟
-اي صادق ليش اكذب عليك
تنهد
-مع اني عارف انك كذاب بس الشكوى لله
-طيب انت فكرت بشيء
بحزن
-اي اخذت قراري
بستغراب
-قرار ايش؟
وصوته باين في الغصه
-عناد لازم يطلع من البيت
(عند غاليه)
الي علمت حمد بجود وراح بسرعه للمستشفى وشال غاليه معاه
دخلت غاليه الغرفه الي فيها جود وباين انها صارت بخير
ابتسمت وهي تبوس راسها
-انتِ بخير ياحبيبتي؟
-اي يمه بس تكفون خرجوني
جلس حمد وهو يقول باللطف
-ياحبيبتي ياجود لازم ترتاحين
بتملل
-برتاح في بيتنا مو هنا
دخل الدكتور وقال ببتسامه
-انتو والدي جود؟
قام حمد وقال
-اي
-تفضل معي للعياده
خرج حمد ودقات قلبه تدق من الخوف دخل العياده معاه قال الدكتور بحزن
-جود الورم الي في راسها بداء يكبر ولازم نستأصله في اسرع وقت قبل مايكبر وتروح البنت علينا
تنهد حمد بحزن
-طيب يادكتور تعرف دكتور شاطر في الاورام؟
-اي فيه بس في العاصمه مره خبر وشاطر في عمله وفوقها انا بسويلكم الموعد
-لالا مايحتاج
-ولو جود بنتي
-الله يسعدك يادكتور..ايش اسم الكريم؟
-اسمي يوسف
-تشرفت فيك يادكتور يوسف
-الشرف لي
خرج حمد للعياده الي فيها جود وغاليه وهو باين عليه الحزن قالت غاليه بخوف
-وش قالك الدكتور
-لا بس طمني ان بكره بتخرج
-الحمد لله
حط يده على خده ويفكر بجود فجئه جاء على باله الي سوته تهاني في حسين وضحك
نرجع للوراء عند لما راحو وتركو حسين في المواقف رمى المويه من يده وهو معصب ويقول
-تجي منكم ياعيال الكلب
ماعاد عرف وي يسوي خايف من حمد ومتوتر من تهاني انها تجي صار يلفلف في المواقف يفكر وش يسوي فقرر يرجع للبقالة دخلها وهو يسوي نفسه يشتري
بعد ربع ساعه
الكاشير بداء يشك في حسين قرب منه وصار يلاحقه قال حسين بستغراب
-خير ليش تلحقني؟
رد العامل الي كان هندي
-انتا ليش يجي هنا دور دور مافي ياخذ اشيء؟ انتا حرامي؟
رد حسين بتوتر
-لا انا مو حرامي!
-طيب ليش مافي اشتري حاجه؟
بتوتر
-فيه شمس برا حر حر
-روح انتزار فيه مكيف
-لا هنا مرتاح
الا يدخل نايف البقاله خاف حسين ويندس عشان مايشوفه نايف والعامل منصدم منه جاء نايف عند العامل وقال
-صديق فيه حليب شوكلاته هنا؟
وقتها عرف حسين ان الحليب عشان تهاني لما تعصب تشرب حليب شوكلاته خرج حسين لنايف وبتصنع لثقه وهو ماسك حليب شوكلاته في يده
-هه قد جبت لتهاني حليب
طالع فيه نايف بستغراب وقال
-شتبي انت؟
راح حسين عند مكان الكاشير وقال بصوت عالي
-صديق تعال حاسب
والعامل وجهه مصدوم متجهه لحسين قال بصوت خفيف
-انتا في كوف من هذا ولد؟
بصوت عالي
-انا اخاف منه هه أصلًا محد يقدر يخوفني حاسب بس
حاسب العامل لحسين وخرج من البقاله ويفكر كيف يراضي تهاني الا يحس بيد على كتفهه التفت بسرعه وكان نايف وقال
-خير؟
-لا بس ابي اقولك خلك على كلمتك لما شفت عمتي تهاني
راح نايف وحسين بدت خطوته تثقل لين دخل بوابة المستشفى كان نايف واقف جمب حرمه جالسه صار نايف يبتسم ويأشر على الحرمه الي هي تهاني بعينه تشجع حسين وقرب منها وجلس جمبها هي انصدمت وفزت طالعت فيه وهو يمد الحليب ويرتجف قامت وقالت بصراخ
-خير شتبي؟
صار الكل يطالع فيهم ونايف بعد منهم شوي ومسوي مصدوم مع الناس
صار يتلفت وهو يقول بصوت خفيف ويرجف
-تهاني هدي الناس صارت تطالعنا
قامت وقالت بعصبيه
-استحيت من الناس الغرب وماستحيت من ابوي؟!
قام ومد يده الي فيها حليب شوكلاته صارت تطالعه بصدمه وهو وجهه ثابت وماد يده عصبت تهاني واخذت الحليب من يده وحطته على الكرسي وقالت بصراخ
-ايش تسوي تراضيني بحليب شوكلاته؟!
تلعثم في كلامه لين قالت بحزم
-طلقني!
قال بصدمه وخوف
-واياد؟
-عدال للي يسمعك يحسب انك تصرف عليه انا اربيه واصرف عليه اما انت هه اب ديكور بس
قال بعصبيه
-تهاني ماسمحلك تغلطين علي
-ومن قالك اني ابيك تسمحلي اطلع يلا لا اوريك النجوم في عز الظهر
قال بصوت خفيف وعصبي
-هين ياتهاني والله لا اخلي دمعتك ماتجف من الحزن
-يلا مناك
راح حسين ونايف يبتسم بنصر راحت تهاني متجاهله نظرات الجميع لها لحقها نايف وهو يعززلها
-كفو ياعمه اي خليه يعرف قدره
نزلت راسها وقالت بحزن
-بس حرام كان متذكرني وجاب لي حليب شوكلاته مسكين
قال بصدمه
-ياعمه ماعليك منه مرده بيرجع ووش جابلك حليب شوكلاته لو انه يحبك كان جابلك ذهب او بالقليل ورد
بعصبيه
-اي والله انك صادق
راحت عند ابوها ونايف صار يحكي لقاسم وحمد الي صار وهم ميتين ضحك.