إخراج المكبوت

79 3 0
                                    

فز فيصل خايف يلحق عز وإياد الي يركض وراهم ويقول
-وقفر يا أولاد شويه لا تسيبوني
لكن محد منهم اهتم متجهيين لبيت حمد كان الباب مدردود جط يده على الباب ودفه مشى وهو خايف من بكاء غاليه ويسمعها تنادي
-جود جود
وعز وراه ويمشي بخطوات بطيئه لين وصل فيصل عند الصاله وشاف المنظر البلاط كله دم وبهاج على الكنب وحاط يده على راسه ويبكي كأنه طفل وعناد جالس عالأرض ووجهه مخطوف وجود طايحه ماتتحرك وغاليه تبكي وتردد
-بنتي جود لا تروح
قرب فيصل بخطوات خايفه ومتردده كان متجهه لبهاج لكن شده صوت غاليه وهي تناديه وتقول ببكاء
-بنتي تكفى يافيصل لا تروح
التفت عليها وتنهد ورجعتله الذاكره بأمه وكيف كان يغمى عليها لما تتعب قرب وهو يبلع ريقه وتغبشت عنده الرؤية من الدموع جلس جمب جود وقال وهو يحركها
-جود لا تروحين
دخل إياد وهو يقول بتعب
-يوه تعبتون..دم! من فين جاء
التفت على عز الي قد جلس جمب فيصل وعرف انه خاف لأنه تذكر امه حس عز انه لازم يساعد جود لأنه ماساعد امه حط يده تحت ظهرها وقال بصوت حازم
-فيصل وخر
بعد فيصل وهو يطالعه وعيونه ممتليه بالدموع شال عز جود وقال
-خلاص ياخاله بوديها المستشفى
-بروح معك
طالع فيصل فقام فيصل ومسح دموعه وقال
-طيب يلا تعالي اصلا بودي بهاج المستشفى
قال بهاج بصراخ
-لا ود اختي ياعز وانا مافيني شيء
خرج عز ومتجاهل هواش فيصل وبهاج
مشى بالحاره الا يشوف احد يركض من بعيد وكان سند وقف عنده وهو يتنفس بتعب وقال
-من هذا الي شاله؟
بنزعاج
-وانت شعليك؟
-يوهه منك
قرب منها وشد ارجولها فقال عز بخوف
-سند لا لا تطيح جود
ماسك جود من ارجيلها بعد يده والصدمه بانت على وجهه وقال
-جود!
لكن مارد عليه عز ومشى متجهه لسيارة ركض وراه سند ودقات قلبه زادت من الخوف قال
-بروح معاك
التفت له عز وقال بعصبيه
-ماخليت امها تروح تبي انت يالنشبه تروح ابعد بس ابعد افتح باب السيارة
فتح سند باب السياره الي ورى وبحركه سريعه دخل السيارة قال عز بتهديد
-سند اطلع لا أجلدك
وهو جالس جمب الدريشه ويقول
-لا بروح معاك
-يوهه ايش الي تروح معي وش جود اختك؟ عشان تهمها
نزل راسه ومارد فكان عز مستعجل سدح جود ورى وقال
-سند حط راسها في حضنك وياويلك لو تطيح
حط راسها على حضنه وبداء جسمه يرجف ودقات قلبه تزيد ركب عز وحرك وهو صار يطالع فيها وهي كأنها نايمه كانت جميله ابتسم وهو يلمس خدودها
(في نص الطريق)
قال سند ببرأه وهو يتأمل جود
-عز ابي اسألك؟
بنزعاج
-مكثر اسألتك ياسند وش؟
-سمعت نايف يقول أن الورم الي في راس جود نفسه الي جاء امي
حس وقتها عز ان الطريق صار مغبش وعظامه بردت كانت مشاعره تتشابك مع بعض لين ماقال بصوت هادي
-لا جود مافيها شيء
-بس انا سمعت..قاطعه بصراخ وبغصه
-لا لا نايف كذاب لا تصدقه اسكت
سكت سند وعلامات الاستفهام تدور حوله ليش هم كل ماجاب طاري امه يعصبون
وصلو للمستشفى وعز بسرعه طلع وشال جود ودخلها داخل ودوها في غرفه وهو وسند جلسو في الأنتظار كان عز منزل راسه وخايف
(بعد ربع ساعه)
انصدم سند ماتكلم طول المده هذي طالع فيه شافه ولأول مره حزين طالع فيه وبحزن
-زعلت مني؟
طالع فيه سند وعيونه تلمع من الدمعه الي ماسكها وقال وهو مبتسم
-لا ليش ازعل؟
مسك يده وقام راحو لبرا المستشفى كان فيه كوفي طلب مهتيو لسند اعطاه وكانت الفرحه بعينه خذاه وصار يشربه ومستلذ  فيه حس بسعاده وهو يشوف رجعت البسمه على وجهه سند جلس وهو يتأمله طالع فيه سند وقال ببرأة وتوتر
-اقولك ليش حزين انا الحين؟
-عشان هاوشتك
استغرب سند وحرك راسه بلاء فقال عز
-الا اخوي واعرفك
وقتها سند كان بيعلم عز انه حزين عشان جود وهو يحبها لكن قرر انه يمشي مع عز وقال بحزن
-اي صح
تنهد وقال
-سند انا اسف اذا هاوشتك بس بكون صريح معك ولأول مره انا وفيصل ونايف عرفنا امي انت مستحيل تتوقع كيف كانت حنونه معانا تصدق أن للحين كلنا حنا وابوي محن راضين نصدق انها ماتت نحس مستحيل ماعرف انا للحين احس بصعوبه لما اسكر زرار قميصي كانت امي هي الي تسكره لي وللحين في الصباح ابوي يحط في التلفزيون قناة القرآن عشان امي كانت تسوي كذا كل صباح ويحس بوجودها وللحين نايف ماينام الا لما يشم شال امي عشان كان ينام في حضنها  وللحين فيصل يلبس تشيرته بالمقلوب عشان امي كانت تلبسه له انت ماعرفتها انت ماتحس بألمنا لما احد يقول امكم وامنا مهي موجوده اهخخ
حط يده على عينه ماسك دمعته فقال سند الي قد انهار بكي
-انا اعرف اسكر زرار قميصي انا قبل ما أبوي يولع التلفزيون انا اولعه انا انام لحالي انا ماعمري قلبت  تشيرتي انا المفروض ابكي واحزن مو انتم انتم عندكم ذكريات انا ماعندي الا اني ولدت يتيم ماعرف وش يعني ام او حنان الأم
حزن عز وندم انه تكلم صار الكل يطالع في سند الي يبكي بصوت وعز يطالع فيه وساكت جاء البارستا وحضن سند وقال باللطافه
-خلاص بجيبلك كوكيز بس لا تبكي عجبك المهيتو؟
حرك راسه بأيه
-طيب شرايك اجيبلك مهيتو ثاني؟
-لا لازم اروح لجود
ضحك البارستا وهو يقول
-هي اختك؟
-لا
-بنت اختك او اخوك؟
-لا
-اجل وش تقرب لك؟
قام سند متاجهله وراح للمغاسل يغسل ورجع لعز وقال بجديه
-عز يلا جود تنتظرنا
قام عز مستغرب منه واعتذر للبارستا ان سند تجاهله وراح معه للمستشفى وهو داخل قال عز بضحك
-وش فيك؟
لكن ماكان لسند رد الا انه يسرع خطواته عند الركبشن وقال بصوت حازم
-وش صار على جود؟
قامت البنت وقالت
-انتو اخوان جود حمد جابر؟
قرب عز وقال
-لا انا ولد عمها
-لو سمحت خل احد من اهلها يجي
بخوف
-ليش؟
-عشان الإجراءات والدكتور يبي احد من اهلها
-اهلها مسوين حادث ومكسرين
-خلاص بحولك لدكتور وروح عنده
-الله يعطيك العافية
راح عند الدكتور الي في العيادة دخل عنده كان باين انه اربعيني طويل نحيف حنطي شعره اسود قال ببتسامه
-هلا تفضل
جلس عز عالكرسي وسند قدامه
قال الدكتور
-جود وش تقرب لكم؟
رد عز
-بنت عمي
-عندها اب او اخوان؟
-اي عندهم بس مسويه حادث وتعبانين
-الحمد لله عاسلامتهم
-الله يسلمك
-هي كانت معهم في الحادث؟
خاف وتوتر
-اي
-كنت عارف
-وش؟
-اهلها عرفو بالورم الي في راسها؟
خاف وقال
-اي عارفين
عصب وقال
-طيب الورم جالس يكبر ولازم يسون عمليه عشان يستأصلونه مدامه صغير لازم وضروري يجي ولي امر لها يوقع عشان انقلها للعاصمه يسون لها العملية
بلع عز ريقه وصار يفكر بعمه حمد وفي غاليه وفي عناد وبهاج وسند الي صار يفكر هل هي بتموت؟.

مادريت أن اللي يحبني يبي حزنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن