قهر بهاح وفكرة فيصل

100 4 1
                                    

(في بيت حمد)
غاليه الي توها تعرف بالي صار من بهاج وعناد وتدق على حمد ومايرد ومتوتره
-ابوكم مايرد!
بهاج وهو يحاول يهديها
-يايمه هدي لا تخافين الحين مهو فاضي
رفعت راسها وتنفس وتردد
-استغفر الله
عناد قال لجود بعصبيه
-جود ليش جالسه روحي جيبس لأمي ماء!
نطت جود الي متوتره وراحت بسرعه للمطبخ تجيب ماء لاحظ بعدها عناد نظرات بهاج الحاده قال ببرود
-شفيك؟
نزل راسه ويقول بصوت خفيف
-الله حسيبك
سمعت غاليه الكلام الي قاله بهاج لفت عليه وقالت بحده
-تتحسب على اخوك؟ ليش وصى اختك ووش وصاها تجيب لي ماء!
طالع بهاج في عناد اللي ابتسم بشماته وقال بنص ابتسامه
-ماعليك يمه هذا اخوي ومسامحه
حمر وجهه من القهر وبدا جسمه يرجف من العصبيه قال بصراخ
-تبي اقولهم..قاطعه جود اللي واقفه قدامه وفي يدها كاس الماء  وتقول بصوت يرجف وخفيف وهي كأنها فاقده التوازن
-بهاج عط ام..
طاح الكاس من يدها وابتلت الارض ماء وقزاز غمضت عينها واختفى صوتها طاحت من طولها على الأرض وصراخ غاليه وعناد الي مشاعره تحركت وحس بخوف وقام مع كسر رجله  بس مشى وجلس وهو يهز جود وبخوف
-جود اصحي تكفين
بهاج على الكنب ويطالع فيهم وهم خايفين ورجعت ذاكرته للماضي ويتذكر الحادث وبدون وعي منه قام ومشى على القزاز ومع حرق رجله ماهتم لين وقف ورى عناد ويردد بقهر
-كله منك كله منك
تصنم عناد في مكانه وتذكر أنه جاها الورم في الراس قال بصراخ
-بهاج اسكت خلاص
مسك شعره ودفه على الأرض طاح عناد على الأرض على ظهره ويشوف بهاج وجهه تغير عيونه حمرت عروق جبهته ورقبته طلعت وتنبض وجهه حمر نزلت منه دموعه ويصارخ عليه ويردد
-انت السبب انت انت
قامت غاليه اللي شافت كأن بهاج تحول وهي تعرج لأن رجلها بعد الحادث ماعاد ارجعت سليمه وقفت عند بهاج ومسكت ثوبه من ورى وتقول بهاح خلاص بهاج اهدى شفي..طالعت تحت شافت أن البلاط امتلا بالدم من رجله زادت دقات قلبها خوف قالت برجفه بصوتها
-بهاج بهاج تكفى اجلس عالكنب ابي اشوف رجلك تكفى اجلس
تحرك معها اتجاهه الكنب وعينه على عناد اللي يطالع له بخوف جلس ويشوف البلاط كيف امتلا بالدم وبداء يحس بأللم مسك ساقه وصارخ يقول
-رجلي رجلي
غاليه صارت تطالع فيه بعدها تلفت لعناد اللي خايف ولجود اللي كأنها جثه ماتحركت.
عند فيصل الي جالسين هو وإياد في البستان قال إياد
-تتزكر لما كنا هنا وجاء المطر وانا بكيت وانت تتضحك عليا
كان تاكي راسه على الكرسي ضحك وهو يقول
-ايه وقتها تنرفزت منك جيت ودفيتك يوه لما جاء ابوي يهدي ابوك عشان لبسك توسخ
بان عليه الحزن وقال
-بقولك حاجه بس ماتقول لأحد وماتتريق عليا
بعدم اهتمام وماسك الضحكه
-قل قل محد بعارف
-ابويا دايم اشوفه يفتح خزانة امي الي فيها الذهب بس امي كل يوم تغيير الرمز حقها فمره قدر يعرف الرمز واخذ ذهب منها وانا شفتو كان رايح لسيارة فلحقته صار يهاوشني يبي ادخل بس انا رفضت ورحت معاه فهوى راح للبقاله وتركني اشتري الي ابيه بعدين تركني في السيارة وهو راح لمحل الذهب فأنا شفته في المحل يبيع ذهب ماما اصلا كان معاي جوال ماما فصورته وهو يبيع بعدين ارسلت الفيديو ليا ومسحتو من جوال ماما وللحين هوى يسوي كذا بس امي ماتعرف ودايم تسفر الخدامات عشان تحسب أنُ هم الي يسرقوه
انصدم فيصل وعدل جلسته قال بستغراب
-طيب امك تعرف؟
بخوف
-لالا اسكت لا احد يعرف هي ماتدري
-طيب ليش ماتقولها؟!
-لو عرفت بتكبر الخناقه بينهم ويمكن يتطلقو
عصب فيصل وقال
-وانت راضي أن الخدامات الي يجون مغتربات عشان لقمة عيشهم امك تظلمهم وتسفرهم وانت عارف من السبب!
-بس هذا ابويا
-يوههه طيب الفيديو لسه في جوالك؟
-افكورس
لطف صوته وقال
-طيب ارسلي الفيديو وانا ماراح اقول لأمك لا ابد بس خليني اعلم ابوك عشان ماعاد يسرقها وسرقه حرام تعرف صح
-اي اعرف بس..قاطعه
-ماعليك ماراح اخليهم يتطلقون وبتعيشون عائلة سعيده بس هو يمكن مايعرف انه حرام لازم يعرف
بتردد
-يعني بس بتعلمه وماراح تخوفه او تعلم امي؟
-مستحيل أعلمها أصلًا افا عليك ابوك هو ابوي يا إياد
-طيب برسله لك اعطني رقمك
اعطاه فيصل رقمه ارسله إياد الفيديو لكن للي يفكر فيه فيصل كأن ابليس هو الي علمه قاطعهم دخول عز ووجه مخطوف وقال
-فيصل سمعت صراخ في بيت عمي حمد.

مادريت أن اللي يحبني يبي حزنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن