احبك لو منت لي

115 4 0
                                    

يمشي بلهفه وقلبه يجره قبل رجله وقف عند البير ويطالع في البيت ويهوجس الا يشوف حور وهي قدامه وتقوله
-وشجابك؟
ببتسامه
-جابني الشوق
وهي متنرفزه
-يوههه نايف لا تقلد اسلوب اصيل انا خلقه ماني بالعته ولا بالعه اسلوبة
ضحك
-ابشري اسف
قربت من البير وحطت عينها في عينه وبحده
-ليش جاي؟
-ابي اخطبك
تصنمت شوي وقالت
-ايش! الحين؟
-اي الحين انا بكره مسافر
بان على وجهها الخوف وقالت
-مسافر ليش؟
-ماتشوفين ابوي واخواني راحوا
نزلت راسها
-طيب مهو لازم تروح معهم
ابتسم نص ابتسامه
-عمي مسوي عملية ولازم اروح مهو بكفي
-طيب ابوي داخل تقدر تروح له
-حلو
راح ولما كان بيدخل قالت
-نايف تبي شيء غير القهوه
طالعها وقال ببتسامه
-وابيك
حمر وجهها وراحت بسرعه
دخل نايف عند محسن الي جالس في المجلس لما شاف نايف قام ورحب فيه جلس مع محسن قال محسن
-حور جيبي القهوه
بعد دقايق دقت حور الباب واخذ محسن القهوه وجلس يسولف مع نايف فخذتهم السوالف فتشجع نايف انه يقول لمحسن
-ياعم ابي اطلبك طلب
-امر وحد يرفض لنايف طلب
-الله يسعدك ياعم بس مابيك تردني
-ابشر قل
فقال بخجل وهو منزل رسه
-انا ابي اخطب بنتك
تفتحت عيون محسن من الصدمه وقال بصراخ
-ايش؟!
ماعاد قدر نايف يقول شيء بس يطالع في محسن الي كأنه مفجوع
-هد ياعم
نزل محسن شماغه وقال وهو مصدوم
-بس اصيل خاطبها!
وهو يرجع شماغه
-ياعم عارف بس قد سألت البنت اذا هي تبيه؟
-اي تبيه
دخلت حور بسرعه المجلس وقالت بجديه
-لا يبه انا مابيه مابي اصيل
حمرت عيون محسن طالع في نايف بعدها طالع في حور وقال بستهزاء
-وإن شاء الله ناويه تاخذين نايف؟
نزلت راسها وبخجل
-اي احد اهون من اصيل
تنهد وصار يلوم نفسها ويقول بقهر
-ليش سكت ليش ماعلمتكم ياربااه
استغرب نايف من محسن وقال وهو يهديه
-ياعم هد وش الي سكت عنه؟
طالع فيه وصار يرجف ووجهه حمر وقال وصوت بالغصب يطلع منه
-حور اختك
عم الصمت في المكان مده لا هي طويله ولا هي قصيره بس كسرت وحطمت هذي الكلمتين استوعب نايف وش الكلام الي يقوله محسن ودمعت عينه بس مسك دمعته وقال بغصه
-كيف؟ صارت اخت...ماقدر يقول الكلمه ونزل راسه مقهور
خرج محسن جواله من جيبه واتصل على محمد
-محمد فينك؟
-توي وصلت البيت
-جيب لطيفه ونوف وتعال البيت بسرعه وضروري
-عسى ماشر؟
-تعال وبتعرف
حور كأنها صنم لا هي الي بكت ولا هي الي تكلمت ولا قالت شيء بس تطالع بأبوها وهي حزينه

بعد ربع ساعه

دخل محمد ومعه نوف ولطيفه وباين عليهم القلق دخلت نوف بسرعه وقالت
-محسن شفي نايف وجهه قالب وش قتلته
تنهد واشر على حور وعلى نايف انصدمت وقالت منفجعه
-علمتهم؟!
قالت لطيفه
-بوش علمهم؟
التفتت نوف
-انهم اخوان
ضحكت لطيفه
-اهاا ايه انتو اخوان توكم تعرفون!
صرخ نايف يقول
-انتو مالقتو لنا
تقدم محمد
-وليش حن الي لازم نقولك ابوك فينه؟
صرخ ودموعه نزلت غصب عنه
-ابوي من لما ماتت امي وهو مايجيب طاريها
قرب محمد منه وحضنه فأنفجر نايف يبكي مثل الطفل تقطع قلب لطيفه عليه وجات تمسح دموعه وتهديه ونوف الي كانت تعطي محسن نظرات انتصار وهو منزل راسه
قال نايف
-طيب كيف اختي؟
جلست لطيفه قدامه وهي تقوله بهداوه
-امك لما ولدت بفيصل ام حور ولدت وكانت مريضه وماتقدر ترضع فمكان فيه الا امك الي بترضع حور فرضعت فيصل وحور
قامت نوف قالت
-والي مايعرفه الا انا واختي ضي أنها وقتها لسه ترضع نايف يعني كلكم ياثلاثه رضعتو من ضي
قام بالقوه وهو يطالع في حور الي بس تطالع في ابيها وتنزل منها دموع ماقدر نايف الا انه يهرب من الموقف ومن المكان وراح لرعد وحضنه وبكاء بعد مانهد حيله من البكي جلس جمب رعد جات لطيفه تركض مسحت دموعه واحضنته وتقول
-بسم الله عليك هد شفيك يانايف؟
وهو يشاهق
-ياخاله انا حبيت حور وعشقتها ليش ماعلمتوني عشان ماتعلق فيها
تنهدت ومسحت دموعه اللي شلالات وباست جبينه مسكت بيده ودخلته البيت ودخلته غرفة ضي وخلته ينام على سريرها فتحت الدرج وطلعت شال اسود وحطته جمبه وطلعت وقفلت الغرفه وهو بداء يشم ريحة امه اللي له سنين ماشمها ويبكي ومايبي يطلع صوت يفكر فيها وفي حور وزعلان ليش ابوه ماقاله ومع كثرت الافكار نام
وقتها لطيفه شاله هم نايف وعبد الرحمن يهديها واصيل اللي شاقته الفرحه ويقول بخبث
-خلاص اجل لازم اتزوج حور الحين مدام نايف حط عينه عليها ياخوفي حد ثاني يحط عينه عليها
خزته هنا وقرصته في يده صرخ وقال
-وش يمه هذا الصدق
ونوف الي جالسه تاكل حلا ومهي مهتمه قالت لطيفه بقهر
-من جدك عاد لك نفس تاكلين
ضحكت وهي تقول
-وش صار قاسم الغلطان مو حن هو اللي ماعلم عياله والمفروض اصلا ماتزعلون لأنه من لما ماتت ضي وهو متجاهل كل شيء لها لا يجيب طاريها ولا محسس عياله انه يحبها اصلاً
ضيم عبد الرحمن وراح ودق الباب على نايف بس مارد فقتح الباب وشاف نايف متمسك بشال اسود وحاضنه كأنه بزر ويشاهق في نومه جاب للحاف وحطه عليه وخرج من الغرفه

الساعه 10 الليل

نايف في خيمه ويصارخ على ابوه ويبكي وحور قدامهم وتقول
-اصلا ماكنت ابيك بس ابي اصيل
صرخ من القهر وصحى على صوته وهو يصارخ جلس منفجع من نومه وقلبه يدق بخوف حط يده على قلبه ويسمي وهو خايف رجع انسدح ويتذكر كل شيء صارله ويتذكر حبه لحور ويفكر في ابوه الي مهو عارف ليش ماقاله بدت تهل دموعه قام وخرج من الغرفة لقى أن كلهم نامو دخل الملجس وشاف أن عبد الرحمن نايم فيه سكر الباب بشويش وطلع يمشي ومهو عارف يروح الإسطبل ولا البير فقرر انه يروح للإسطبل مشى وهو منزل راسه بس شاف انه عند البير ولا هو عارف ليه هو هنا جلس يطالع فيه البيت وشاف غرفة حور مولعه وهي في العاده الساعه 9 تنام فتشجع بعد تردد طويل انه يقرب من شباك غرفتها وشافها نايمه على الشباك كانت جميله وهي نايمه دق يدها قامت بسرعه مفجوعه قال بخوف
-بسم الله عليك
ابتسمت ودمعت عينها وقالت
-كنت انتظرك الحمد لله جيت
قطعت قلبه ذي الكلمه وقال وهو يخفي الحزن ويظهر الجديه بصوته
-حور ياختي لا عاد تنتظريني
بسرعه قالت وهي تبكي
-ياختي ياختي يانايف بذي السرعه
-ودك تقبلتي ودك لا حن اخوان ونهايتنا ماراح تكون زواج
ليش اعيش بحبك وهو سراب
مسكت بالشباك وهي تبي تسكره وقالت بحزن
-ماكذب اني حبيتك وانا ماعرفك الا ايام بس اذا تشوف حبي سراب فأنا ماعاد ابيك ولا ابي حبك
قفلت الشباك بسرعه وبقوه وهو الي واقف ودمعته تطيح بدون مايحس جلس نص ساعه ماتحرك ماكان يدري وش ينتظر استوعب أن مافي انتظاره فايده وراح للإسطبل لقى رعد اللي كأنه ينتظره وقف يطالع فيه وعينه تلمع من الدموع قرب منه رعد ولف رقبته على راسه كأنه يحضنه انفجر يبكي ويحضنه ويعلمه بالي يحس فيه وش الس صار مع حور سمع صوت يقول
-اجل رعد مخزن همومك
طالع بسرعه فلقاه اصيل يعطيه نظرات شماته قال بعصبيه
-شتبي؟ ياخي اذلف
-والله الإسطبل إسطبلي انت الي اذلف
ونايف كان وقتها بس يبي يطلع حزنه وعصبيته وقهره فمحس بنفسه الا واصيل لبسه مقطع ووجهه مخدش وفمه وانفه دم بعد منه وهو يتنفس ومحتر خرج بسرعه ورجع للبيت ودخل غرفة امه وسكر عليه الباب وهو خايف لأن ماكان اصيل يتحرك!

الساعه 6 الصبح

دق على غرفته وصراخ فتح الباب فشاف سلمان الي عيونه حمر مسك بنايف وبداء فيه ضرب ولطيفه ومحمد وعبد الرحمن يفكونه الين فكه وكان سلمان يقول وهو يصارخ
-والله لا أوريك تحسب بخليك تضرب اخوي وتهرب يارخمه
ارتجف نايف من الخوف وماقال شيء بس يطالع في لطيفه الي نظرات الخذلان عليها خرج محمد سلمان وهو لسه يصارخ ويهاوش ولطيفه سكرت على نايف الباب جس على السرير متوتر وخايف

الساعه 7:20 الصبح

دق محمد على نايف الباب فتح نايف وعلى محمد الخوف وقال
-بسرعه تعال لا تاخذ اغراضك ولا شيء سلمان متحلف فيك امش
راح لسياره معه ومشو للمستشفى وقام محمد يهاوش نايف ويفهمه على غلط بس نايف ماكان حوله نايف مقهور انه قبل مايروح ماسلم على حور وشافها

في المستشفى

قاسم يطالع في نايف والحزن على وجهه ويقول
-اسف ياولدي سامحني.

مادريت أن اللي يحبني يبي حزنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن