مادريت أن اللي يحبني يبي حزني

خروج عناد

جاء الظهر وفيصل على الكنبه مانام راح عند بهاج اللي كان نايم فماحب يصحيه توضى وصلى وكانت صلاته كلها دموع حزن على بهاج وكيف لو عرف وش صار في هله من ابوه وامه خلص صلاته ودعاء لبهاج ودموعه تسبق صوته راح غسل وجهه ورجع على الكنبه دخلت أبرار ببتسامتها الطيفه ومعها فطور لبهاج وسلمت فرد فيصل السلام قالت بستغراب
-لسه بهاج نايم
-اي خليه يرتاح
-بس لازم يفطر وياخذ علاجاته
-خلاص خلي الفطور والعلاجات هنا ولما صحى بعطيه
بس قام بهاج وهو يطالع فيهم مصدوم وقال
-انا فين؟
قام فيصل وهو يرجع يسدحه
-انت في المستشفى
قال بستغراب
-وانا عادني مارحت
وابرار تحط الأكل على الطوله اللي على السرير
-معليش يابهاج فتره وبتعدي وبتطلع انت واخوك واختك وامك وابوك
قال وهو متنرفز
-انا ماعندي اخو!
رد عليه فيصل بحده
-بهاج هد انت تعبان
-انا ماني تعبان
طالع فيصل في ابرار
-وانتِ وش تنتظرين ليش جالسه؟
انصدمت ابرار من كلام فيصل وحزت بخاطرها وطلعت بسرعه
وفيصل وبهاج جلسو يتهاوشون فكان فيصل يبي بهاج يهدى طالع في الأكل اللي جايبنه كان بيض مسلوق وتوست جبن وعصير برتقال وتفاحه خضراء ابتسم واخذ التوست
-طياره طياره
-فيصل ماني بزر عندك
وهو يقربها من فمه
-ترا باكلها وبتموت من الجوع والله اكلها كله
-كله مابيه شبعان
-كيفك باكله
كل التوسته الأولى فطلع بطن بهاج صوت جوع طالع فيه فيصل بنص ابتسامه وقال
-مسوي تكابر
حمر وجهه وصار يصد عنه مستحي ضحك فيصل وفتح العصير
-اشرب ترا تحب عصير البرتقال
طالع فيه وقال
-شدراك؟
-امس هليت بلاويك وانت نايم
جلس منفجع
-ايش!
-ههههه ايه اجلس مشت عليك ياغبي
تنهد براحه
-الله يقلعك خفت
-هاك اشرب العصير
شربه وهو يخز فيصل وقال مستحي
-فيصل عادي تأكلني
طالع فيه مصدوم
رفع يده الملفوفه بشاش قام وجاب التوست واكله بهاج وهو مستحي قال بهاج بضحكه
-اتخيلك وانت تأكل زوجتك وجهك يضحك
-بتاكل ولا اخليك تموت من الجوع
-خلاص محد يمزح معك
جاو قاسم والبقيه دخلو الغرفه ضحك قاسم
-يوهه يابهاج مدلعك فيصل لو نموت عنده ما أكلنا
قال عز
-لا تكون بتقوم القيامه فيصل طيب ماصدق
كانت لقمه لسه يبي ياكلها بهاج حطها على الطاولة وقال
-هه منت ماكل يابهاج
وجلس على الكنبه ضحك قاسم
-خلاص اسفين قم اكله
قال بهاج وهو مبتسم
-والله أن فيصل طيب انتو ماشفتوا معدنه
استحى وقال
-على كذا ابشر بوجبه من ماك
ضحك عز
-واذا شافها الدكتور؟
-بعطيه ياكلها
قال علي
-اتحدى بجيلس يلاسن الدكتور ويسوي مطنوخ
غمز فيصل
-ياخال خلها بينا لا حد يدري
دخل الدكتور عليهم ببتسامه
-سلام عليكم
ردو السلام كلهم
-مدامكم هنا كلكم فابشركم عناد طلع وبأفضل حال وبخير
قال قاسم
-الله يريحك يادكتور ويعطيك العافيه
-ولو هذا واجبنا يابو فيصل
قال سند
-ترا مو فيصل الكبير ولا عز تراه نايف
ضحك الدكتور
-خلاص اسف ابو نايف
صفق راسه عز
-ماتقدر تمسك للسانك؟
والدكتور طالع قال ببتسامه
-ارحب ياعناد هلا فيك
خرج قاسم وكان عناد على كرسي متحرك سلم عليه
طالع فيصل في بهاج وهو مبتسم فلقى بهاج ساكت وملامح الحزن على وجهه دخل قاسم وهو يدف عناد على الكرسي المتحرك وجابرين رجله وراسه ملفوف بشاش ابتسم لما شاف بهاج وقال بفرحه
-بهاج انت بخير
نزل بهاج راسه ومارد عليه
قال عناد منصدم
-وش فيك ياخوي ماترد علي؟
قرب فيصل من اذن بهاج
-ترا مو لازم أن احد يدري وش الي صار لا تبين وسلم عليه
طالع فيه وعيونه تلمع
-ماقدر
-بلا تقدر يلا سلم عليه قدام ابوي واخواني وخالي بس
تنهد وقال
-هلا طيب
ابتسم ورفع راسه
-ياعم قربني من بهاج
بدون مايحس
-لا لا تقرب
-افا ليش ياخوي؟
طالع فيه قاسم منصدم
-بهاج اخوك يبي يتطمن عليك وكذا تسوي!
قال فيصل وهو يضحك
-بهاج من امس وهو يقول كلام مهو متزن فيه تعال بس ياعناد
مسك بكرسيه ووداه عند بهاج اللي يطالع في عناد بحقد كان باين على وجهه عناد الندم حط يده على يد بهاج قال بصوت خفيف
-انا اسف
بحده
-يدي تعورني وخر يدك
رفع يده
كان الكل على روسهم مليون علامة استفهام الا فيصل وعناد وبهاج
فيصل كن الهم سكن روحه واخرجته روحه لملامحه وبهاج كن حرب في داخله بين الحقد والغضب ورحمه والقنابل اللي تطلع من روحه شكلت على وجهه حقد وعناد اللي بريشة رسام ارتسمت على وجهه ملامح الندم والحزن ومن داخله يكابر ويكذب على نفسه بس ماقدر يكذب على ملامحه وعيونه.