خلف حائط البستان

84 4 1
                                    

10:00 الليل
الصدمه بانت من كلامه وهو يقول
-ايش!
توترت جود وكانت تبي تدخل لكن بلا وعي من عز مسك يدها وقال بغضب
-اسمعي كيف ابتزك وش صار؟!
طالعت فيه بعيونها الخايفه حس انه تحمس شوي بداء يفك يده منها ابتسم
-اسف بس كنت منفجع وللحين الصدق
تتهدت بحزن ونزلت راسها
-عز بتكون لي اخ وتساعدني؟
-افا عليك قلتلك لو كان الموت لاحميتك منه
ابتسمت بخجل وبدت تروي له الي صار لكن ماجابت طاري سند
رفعت راسها وشافت شخص مهو عز عيونه نار وشرار وجهه احمر كانت شفايفه كلها دم من كثر ماعض عليها وبنبره تبين القهر الي حس فيه
-لا تروحين
ابتعد منها لكن جود دقات قلبها تزيد وخوفها يزيد دخلت غرفتها وهي منهاره من البكي
مر الوقت....

الساعه 11:11
حوش جابر

كان جميع العيال متجمعين وضحك وسوالف نظرات عز مانشالت من الوليد كلها كُرهه وحقد والوليد يرد عليه بنظرات ارتباك وتسأل وسند الي يطالع الوليد بنفس نظرات عز لكن مستغرب ليش عيونه على عز
نايف وفيصل وبهاج الي يسولفون ويضحكون متجاهلين حرب النظرات قال فيصل بضحك
-يوهه ياعيال وربي اشتقت لعبد الرحمن
رد عز بحقد
-اي ضيف خفيف مو زي بعض العرب
ابتسم الوليد وهو عارف انه يقصده
-والله الهمج يحبون الي مثلهم
التقت نايف عليه وببتسامه
-حنا همج بس عالاقل نعرف نلبس مو تشيرت برتقالي وبنطلون اخضر كأننا برتقاله
تفاجئ بضحك عز وسند بصوت عالي عشان يستفزون الوليد انقهر لوليد وقام وقال بروح البتسان اجلس فيه عالاقل ريحته ورد مو ريحتكم يادجاج خرج بسرعه وعز الي في داخله يقول
-مستعجل على الكفوف الي بتجيه

الساعه 12:50
دقات قلب جود تزيد وخايفه وتقول في نفسها
-وش اسوي الحين مدري اذا عز صادق بيفضحني بيفضحني
فتحت الشباك الي تطل على البستان وشافت شخص خطواته متقاربه وخفيفه لابس اسود في اسود دخل البستان كانت هيئته مو زي الوليد او عز خافت والافكار زادت في بالها بكت بحرقه وهي تقول في نفسها
-لو عناد هنا ماكان صار هذا كله ليش تروح ياخوي!

قامت جود لبست فستان اسود ولمت شعرها ولا تعطرت ولا حطت ميك اب وقررت بعد طول الافكار تروح للوليد وفي قلبها تردد
-والله ماخونك ياسند
خرجت من الباب الي وراء وراحت من وراء البيوت لين وصلت لوراء البتسان ورفعت يدها الي فيها ساعه 1:44 تنهدت بحزن وخوف..

الساعه 1:59
سند يمشي في الحاره مهموم حط راسه على الجدار وتنهد لاحظ الوليد لابس ثوب جديد ومتكشخ زي الحرامي يمشي وراء البستان قرر يلحقه طلع راسه يطالع لكن انصدم بأكبر صدمه بحياته جود مع الوليد تملت عيونه بالدموع عشان تمنعه من القهر الي يشوفه لكن اذنه كانت تبي تسمعه والوليد يقول
-كنت عارف مستحيل تخليني انتظر وبتجين قبلي حتى ياحبيبتي
بحده
-اخلص وش تبي؟!
بلطف
-ابيك..ليش لامه شعرك ياروح...حط يده على اذنه كأنه يمعنها من الفضول مشى بخطوات متفارقه لين وقف عند شجرة التين وحط يده عليها وقال بقهر
-اذكر اني لقيتك وراها متخبيه وماتكلمت والحين لقيتك عنده متخبيه..وبتكلم

الساعه 2:05

الوليد يتغزل بجود
-ليش لابسه اسود ياعمري وانا لساتني حي..قاطعه من وراه صوت عز وهو يقول
-لا تخاف اليوم موتك
التفت والا يجبه ضربه على عينه طاح عالأرض وبداء ضرب عز يقوى على الوليد كان كل تركيزه بالضرب على وجهه ويقول بحقد
-والله لا اشوهك..والله لا اندمك..والله لا اربيك
وقفه صوت جود وهي تقول بخوف
-عز وقف..
طالعه بعيونه الحاقده وبغضب
-اوقف! لي..قاطعته وهي تبكي وتأشر على الوليد
-عز الوليد مايتحرك!
تنفس بهدوء واتجهه بعيونه الي قل احمرارها الى الوليد الي عيونه مغمضه  وانفه وفمه كله دم ومايتحرك  بلع ريقه بخوف وحط يده على رقبته وحس بالنبض فيه قال بخوف وراحه
-لساته حي
ردت جود بخوف
-طيب وش نسوي؟ نتصل بال..قاطعها بصراخ
-لا لا جود لا لا نتصل بأحد بروح فيها..اسمعي اهربي وانا بدبر الموضوع
-وش الي تدبره واهرب ترا انا الي وصلتك هنا لا ماراح اروح
-جود روحي قبل مايجي احد ويشوفنا انا بدبر امري خلاص
كثر للح عز على جود تركها تروح تهرب
رفع يده الي امتلت بالدم وبخوف
-انا شسويت؟..

الساعه 2:30

كان بهاج بالصاله متوقع ان جود نايمه انصدم بأن الباب انفتح ارتبك ورفع راسه وقال بستغراب وخوف
-مين؟
لكن الصمت كان رده لاحظ ان فيه يد سوداء دخلت ظرف كبير وتسكر الباب فز بخوف وفرك عينه
-بسم الله بسم الله انا اتوهم
رفع راسه ومازال الظرف موجود اتجهله بخطوات سريعه لكن فتح الباب ومالقى اي احد سكره بخوف وطالع الظرف الي كان بني كبير مكتوب عليه بخط الرقعه بالون الازرق (الى بهاج) مسك الظرف ومشى لين الكنبه فتح الظرف بخوف طاحت منه بطاقه صغيره حط الظرف على الطاوله البيضاء وانحنى واخذ البطاقه فتحها وكانت الصدمه له (انا عارف انك في الصاله..كُن مع جود وليس ضدها)
سكر الظرف بسرعه وراح للشبابيك وصار يسكرها بخوف وقف عند شباك المطبخ ولاحظ ظل اسود يطالعه تنفس بخوف وسكر الشباك بسرعه راح عند الثلاجه واخذ دبة ماء بارد شربها وتنهد رجع بخطواته لوراء وقرر انه لازم يعرف وش بالظرف؟

مادريت أن اللي يحبني يبي حزنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن